روايات

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الجزء التاسع والعشرون

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي البارت التاسع والعشرون

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الحلقة التاسعة والعشرون

الأمل الجميل في حياتي فأن اخر ما أرغبه رؤية سنوات عمري توزع علي اولائك السفلة المنحطين!
اه كم اشتاقك يا تمارا واشتاق مزاجك ، يا ليتني اخبرتك من قبل أني أحبك، ان الذين يؤجلون الكلمات المفرحة، الطيبة، للوقت الملائم لا يستحقون السعادة ابدا.
ألقيت بجسدي المملوء بالبراغيث والبعوض في الوحل، قبل الفجر غفوت حتي سمعت صوت الحارس استيقظ.
حان الوقت؟ سألته وانا افتح عيني وجدت حارس واحد فقط نحيف الجسد ملثم لا يظهر وجهه يقف أمام الزنزانة، انهم يمزحون معي كنت أتصور كتيبه حربيه بأيديهم السلاسل الحديدية والاسواط.
ماذا تريد سألته؟
حان وقت المحاكمة يا مدان، فتح باب الزنزانة وقادني خلال ممر طويل لا آخر له، سرنا لأكثر من ساعه دون أن المح بشر، نفق يمتد الي ما لا نهاية.
الي اين تأخذني قلت وقد نفذ صبري؟

 

الي طريق هروبك، أرحل من هنا ولا تعود لتلك البلاد المتعفنة التي تحكمها آله هل تفهمني؟
وتمارا سألته؟
ماذا يعنيك انت بتمارا؟ ألم تتركها مره من أجل الهرب؟ يمكنك أن تفعلها مره اخري صدقني ، الأفعال العفنة تكرر نفسها.
ليس هناك اكثر من النساء، اختر غيرها وتزوجها، انجب أطفال، عيش حياتك بسعادة ولا تذكر لهم شيء عن ما حدث هنا.
لكني احبها ولا أستطيع التخلي عنها ، لا يمكنني التعايش بصوره مرضيه مع ذلك الألم.
تحبها للدرجة الكافية ان تمنحها كل عمرك؟
احبها للقدر الذي يجعلني اتمني ان يكون لدي اكثر من عمر لأفديها بها.
تلك فرصتك الوحيدة، عليك أن تدرك ان طريق حبك نهايته بركه قذره كلها عظام ودم.
أنا لم احضر هنا للهرب او طلبا للنجاة، جئت هنا من أجل إنقاذ تمارا.
تمارا بيد صاحب الشرطة وربما بتلك اللحظة تخضع للمحاكمة، صرخت لكنها لم ترتكب اي جرم؟
سيخلقون لها جرم مناسب كفيل بسحب كل سنين عمرها!
يجب أن انقذها!

 

اذا عدت مره اخري، رغم قصصك الحالمة فأنا لن استطيع مساعدتك.
من انت علي كل حال، انا لا أعتقد انك حارس عادي؟
رفع الوشاح من علي وجهه، الراهب؟
اجبني نعم!
اعتقدت انك رحلت الي الأبد ولن تساعدني؟
انا ايضا يا عوني اعتقدت انك الشخص المناسب لإنقاذ تلك المدينة، لكن الحب دوما يفسد خططنا السامية، انه البقعة السوداء بثوب البشرية.
قادني لنفق جانبي، خدش الجدار بأظافره سقط الطلاء مخلفا باب فتحه وسرت خلفه!
بعد وقت قليل بدأت أصوات صياح العامة تصل لاذني، ترتفع رويدا، رويدا لتشعل الرعب بقلبي.
تعتقد أن المحاكمة انتهت؟ تمارا ماتت؟
ليس بعد، لكن غير مهم.

 

سر بهذا الطريق حتي نهايته ستجد باب مفتوح اخرج واغلقه خلفك، لا تجعل احد يلاحظك ولا تحاول رؤيتي مره اخري!
الست راهب؟
اجل رد بعجاله
سأمنح تمارا سنوات عمري كلها، سأفديها بروحي أليس هذا ممكن؟
تمتلك سنوات كافيه؟
اجل الكثير من العمر!
حدق بي الراهب، الكثير من الأحلام، الكثير من الحب سيكون امر ممتع، العامة تؤثر بهم تلك الأمور الإنسانية.
اخر مره افتدي فيها بشري فتاه يحبها كانت منذ ثلاثين عام، كان مجنون مثلك

 

ما اسمه؟
شكري!
شكري أجاب وهو يختفي بأحد الإنفاق الجانبية
شكري عبد الناصر صرخت! ؟
لم اتلقى رد ولم اسمع الا صدا صوتي، شكري عبد الناصر عمي؟ انها مصيبه لم تخطر على بال ورطه عفنه بصورة ما.
دلفت من الباب المفتوح واغلقته خلفي، اندسست خلف عربة يجرها حمارين محمله بالعشب والبرسيم حتي وصلت مدخل ساحه الساعة، سأنقذ حياتها بأي صوره كانت.
كان الجنود يجرون خلفهم مجموعه كبيره من المجرمين، صف طويل مكبل بالأغلال، انخرطت بين المدانين وانا امسك بالسلسلة الحديديه،احد الحراس لاحظ ان يدي طليقة فلطمني بكفه علي وجهي وركلني بقدمه علي الأرض، يا سافل، يا كلب ترغب بالهرب؟
كبلني مع المجموعة واقتادونا لسجن يقبع تحت الارض، جلسنا ملتصقين تفوح منا رائحة عفونه نتنه.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى