روايات

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الثلاثون 30 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الفصل الثلاثون 30 بقلم اسماعيل موسى

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الجزء الثلاثون

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي البارت الثلاثون

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي
رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي

رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي الحلقة الثلاثون

بدأت المحاكمات تنطلق، حينها رفع السجانون اكتافهم واكلوا أطراف شواربهم وهم يهمون بمشيه عسكريه لتوصيل المجرمين للمحاكمة.
كان كل ما يصل الي اذني كلمة مدان، مدان، ثم عقوبة الإعدام بسلب العمر، صياح العامة وصراخهم مستمتعين بمظهر الجسد وهو ينمحق، الجلد وهو يتساقط، الشعر وهو يرفرف في الهواء ثم لا يتبقى الا هيكل عظمي بلا روح، كنت انتظر دوري بفروغ الصبر ليس حبآ بالموت لكن طمعا بنظره اخيره الي تمارا.
كان المدانون يتناقصون من حولي وكنت انا اخر شخص موجود، سألني الحارس عن اسمي، قلت عوني.
لكن اسمك ليس مسجل بالدفاتر؟
لا أعلم اقتادوني مع المجرمين.
يبدو أن هناك خطاء ما رد الحارس بعد أن اغمض احدا عينيه تركني دقيقه وعاد بعد أن راجع قائده، ليس لك اسم هنا، انت غير مدان راح يفك قيدي، حان الان وقت محاكمة النساء.
ايمكنني الصعود لمنصة الحكم سألته؟
لا طالما لست مدان!
انا مدان سيادتك

 

لكن الدفاتر تقول غير ذلك أجاب بحذر.
انا رفيق ابنة صاحب الشرطة الروحي الذي هرب منها!
ضيق الحارس حاجبيه وأطلق سبه، انت؟ وأشار الي بيده!
نعم انا؟
أعاد القيود ليدي بسعادة ثم انطلق يعدو لكن تلك المرة ليس نحو قائده بل لمكان اخر.
انتابني القلق بعد أن طال غيابه، ايها القائد صرخت باعلى صوت، رمقني بنظره قذره قبل أن يسير نحوي
ماذا تريد؟
أخبرني الحارس انه لا توجد تهم ضدي
اه انت ذلك الشخص؟
لقد طلبت منه أن يفك قيودك اين رحل ذلك الملعون؟ فك قيودي مره اخري، هيا ارحل من هنا، سر حتي نهاية ذلك الطريق وستجد الباب، تحركت خطوتين حتي اطمأن وتركني بعدها بكل سرعه ركضت نحو الباحة قبل أن يلحق بس اي حارس كنت علي المنصة أسفل القضاة والرهبان، راحوا يحملقون بي وأشاروا الحراس ان يتركوني، كان الراهب الذي حاول تهريبي من بينهم.
ماذا تريد بادرني اكبرهم سنا؟
اطالب بحقي طبقا لقوانين ارض الساعة!
عن أي حق تتحدث؟
اريد ان اتنازل عن عمري لشخص سيعرض للمحاكمة الان!

 

تقصد امرأه؟
نعم يا سيدي!
ما اسمها؟
تمارا.
ما جريمتها ؟
انا لا اعلم جريمتها يا سيدي، لكن أعلم إنها مدانة وكانت محبوسه في منزل صاحب الشرطة، كان العامة يحملقون بي وينقلون كلماتي لبعضهم والفصول يأكلهم، ثم سمعت صوت الحراس وهم يبعدون العامة والنغول عن طريق صاحب الشرطة وابنته اورا.
لكنهم لم يتقدموا من المنصة واكتفى بالنظر من الصف الأمامي.
لا تعلم جرمها ؟
لا يا سيدي.
لكننا هنا نتبع قوانين محدده كل مدان يعلم جرمه والعقوبة أيضا.
جرمي وجرمها اننا نحب بعض!
انه رفيقي الروحي صرخت اورا وهي تزيح الحراس وتتقدم من المنصة
تقصدي زوجك المستقبلي؟ سألها القاضي وهو يشير الي، الذي كان من المقرر ان يكون زوجي سيادتك لكنه هرب نعلم جميعا عقوبة الهارب من حفل زفاف الساعة.
همهمت الجموع الموت!
قال صاحب الشرطة

 

سيحكم عليه بفقد كل سنين عمره، ثم برزت اسنانه النتنه المتعفنة وهو يطلق ابتسامه.
أين تمارا سالت اورا؟
تمارا من؟ انا لا اعلم عن ماذا تتحدث!
تمارا حبيبتي التي القيتي القبض عليها بالسوق؟
لست شرطيه او قائده لأقبض علي الناس، هنا تدخل والدها بالحديث، اسمع يا نغل اذا كنت تريد أن تخلق مسرحيه فأريد ان اخبرك، العرض انتهي.
لست نغل وكل ما اطالب به محاكمه عادله، روحي مقابل روحها
اذا كان اسمها مسجل بالدفاتر فأن محاكمتها ستكون بعد قليل، كان القاضي يتابع حديث صاحب الشرطة باهتمام يوضح العلاقة السافلة التي تجمعهما معا.
احضروا دفاتر المدانين الان امر القاضي! من أسفل المنصة ازاح حارس يحمل دفتر ضخم بعض المتطفلين ووضع الدفتر أمام القاضي
تمارا؟ تمارا؟
الاسم مقيد هنا قال القاضي وهو يرمق صاحب الشرطة بابتسامه.
الم أخبرك سيادتك اننا لا نقبض علي اي شخص دون جرم وضح صاحب الشرطة بثقه.
احضروا تمارا صدح صوت الحارس فور ان لوح له القاضي بيده.
من قبو مظلم اقتاد حارس تمارا خلفه وهي تلهث ترضخ في القيود، ملابسها ممزقه تفوح منها رائحة العفن.
ماذا فعلتي بها يا مجرمة، فكوا قيودها صرخت ما ان رأيتها.
اصمت، انت مجرم هنا.
كنت أعلم انني ميت وكل ما كان يعنيني تمارا هرولت تجاهها والقيود الحديدية تصطك ببعضها حتي تمكنت من لمس يدها، لا تخافي يا حبيبتي سأفديك بعمري.
لماذا لم ترحل كما طلبت منك قالت تمارا بنبره هزيلة.

 

لست ذلك الندل الذي تعتقدينه يا تمارا ولن اتخلى عنك مره اخري.
قضيت علي كلانا بتهورك يا عوني، قلت لك ارحل ربما حينها كان من الممكن أن نلتقي مره اخري.
انا لا أفهم ما تقصدي يا تمارا، كل ما يهمني هو حياتك ، كنت حثالة قبل أن احضر لهنا وسأموت حثالة!
لا لست حثالة يا عوني لا تقول ذلك، انت الحامي همست بصوت سمعته بالكاد، اهرب يا عوني!
أن كنت تحبني فعلا يا عوني افعل ذلك!
افعل ماذا ؟ انا مكبل مثلك بالقيود والطريقة الوحيدة كي لا تذهب حياتي سدي ان امنحك عمري!
القصه بقلم اسماعيل موسى
لذلك قلت لك اهرب ربما حينها كان يمكنك أن تعثر علي مره اخري وتنقذني!
كيف انقذك؟ انا لم أعد افهم اي شيء إذا حكموا عليك وكنت مدانة الن تموتي؟
قد لا اموت لكن سأصبح كهله تنتظر الموت، تعني سيضيفون سنين عقوبتك علي عمرك؟
اجل يا عوني!
كيف لم أدرك ذلك انا غبي بصوره مريعة.
بعد أن دقق القاضي بدفتره صرح بأن عقوبة تمارا ثلاثين عام تضاف لعمرها وطبقا لقوانين مملكة أبناء الساعة اذا كان عوني يمتلك ذلك العمر فأن تمارا سيطلق صراحها، وضعوا جهاز صغير فوق ذراعي وانا ابتسم، لا تقلقي يا تمارا انا املك أضعاف ذلك العمر، تسعة وعشرون عام واحد عشر شهر وتسعه وعشرون يوم واحدا عشر ساعه.

 

غير كاف
ماذا تقصد هناك خطاء لا محاله!
الحكم ثلاثين عام وانت لا تملك هذا العمر، تذكرت العمر الذي صرفته في السجن علي الطعام والتبغ ولعنت نفسي، هناك ساعه ناقصه اجاب الحارس بمتعه.
سيادة القاضي ارجوك انها مجرد ساعه؟ طلبت عدالة الساعة وقد نلتها يا مجرم
والان يطبق الحكم علي تمارا، يضاف لعمرها ثلاثين عام ربما تموت ربما تصبح كهله سنترك ذلك لعدالة الساعة ام عوني فنحكم عليه بسلب كامل

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثلاث صرخات وحدها لا تكفي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!