روايات

رواية ثقافة القوة الفصل العاشر 10 بقلم لولو الصياد

رواية ثقافة القوة الفصل العاشر 10 بقلم لولو الصياد

رواية ثقافة القوة الجزء العاشر

رواية ثقافة القوة البارت العاشر

رواية ثقافة القوة الحلقة العاشرة

كانت الصدمة هي المسيطرة على لينا تقف وسط ذهول لا يوصف فالعريس، لم يكن سواه هو محمد كيف يعقل هذا؟ هل كان يعلم حقيقه علاقتهم من البداية؟ نعم بالطبع فلقد سألها عن إسم والدها في اول لقاء بينهم تزاحمت الأفكار والاسئلة بعقلها، ولكنها
فاقت من شرودها على صوت الجد وهو يقول
قال الجد بهدوء: إنتِ تعريفي محمد يا بتي؟!
ردت لينا بتوتر : آه يا جدو بشتغل في شركته بس أول مرة أعرف انه هو من الصعيد في الطيارة انهارده لإن للصدف العجيبة كنا في طيارة واحدة.
حينها قال جد محمد: طيب نسيبوهم وحديهم هبابه يتحدتوا واحنا بره والباب مفتوح.
خرج الجميع، وجلست هي بعيداً، وهي تشعر بغيظ شديد فقالت
لينا: مقلتش ليا ليه من الأول إنك تعرفني، وعشان كده سألتني في أول مقابله على اسم بابا صح؟
رد محمد بهدوء اثار أعصابها: بصي يا لينا، واسمحيلي أقولك بإسمك أنا كنت عارف إنتِ مين، وعارف عنك كل حاجه، بس ده مكنش له أهمية عندي بدليل إني شغلتك في شركتي.
لينا بضيق: آه عشان تنتقم مني طبعا.

 

 

محمد بعصبيه طفيفة: لو عاوز انتقم كنت ق تلت أبوكِ، واللي سبب المشكله دي ومش بناخد تار من حريم وانا زيي زيك فوجئت، إن جدي بيقول موضوع الجواز، وقاله لإبراهيم، ولانه بيحب واحدة أنا قلت أنا اللي هتجوزك مش هو.
لينا بسخرية : اه ما هو أنا جا موسة سيادتك رايح تشتريها.
محمد بغضب : اتكلمي كويس أنا ساكت من الصبح، وبوضج ليكي وانا عشان سعادة أخويا أعمل اي حاجه، وكمان عشان جدي اللي خلاص مش هيعيش قد اللي عاشه وعاوز أنهى اي حاحه جوه نفوس العيلتين وبس.
لينا : وانا بقي الضحية اللي المفروض عشان الكل يرتاح ابوظ حياتي أنا مالي بكل ده أصلًا، وده موضوع من سنين وبابا مات خلاص عاوزين ايه تانى؟
حينها قال محمد بهدوء: أنا عندي حل كويس هيريح جميع الأطراف، ومش هتخسري حاجه.
لينا : إيه هو؟
محمد بجديه : احنا هنقول إننا موافقين على الجواز، وكالعادة هنا لازم هكتب كتابي عليكي، لكن ده مش هغير حاجه بينا واحنا مش عايشين هنا، وبعد فتره نعمل اي مشكلة، وساعتها كل واحد يروح لحاله، وانا اللي هتحمل كل حاجه عشان محدش وقتها يتكلم عليكي.
لينا :موافقة، بس أنا ليا شرط؟
محمد: خير اتفضلي بس إسمها طلب مش شرط
، لينا بتجاهل لحديثه: أنا هوافق، لكن ملكش اي علاقه بيا في القاهره، وانا موظفة عندك وبس.
محمد : وانا موافق.
لينا : اتفقنا.
حينها نادي محمد على من بالخارج وأخبرهم بموافقتهم على الزواج، وانطلقت الزغاريد بالمنزل، والكل يشعر بسعاده لا توصف عدا زوجه العم الحقودة التي كانت تغلي من الداخل
قال جد محمد : إن شاء الله كتب الكتاب يكون بكره العصر، وندعي الكل.
ردت لينا بقوة: لازم ماما الأول توصل، وبعدها تقدر تعمل اي حاجه.
الجد بتأكيد : طبعا يا بتي دي أمك، ولازمن تحضر.
……

 

 

على الجانب الاخر بالقاهرة
كانت أمل تعد الساعات والدقائق، والثواني حتى تنتهي من ذلك الحبس الذي أصابها بالاكتئاب ورغم رؤيه والديها لها تقريبًا يومياً الي أنها تشعر بالحزن العميق، وكأنه كامن في داخلها لا يتحرك بل يزداد يومأ بعد بوم.
كانت تصلي، وهي تناجي ربها ان يخرجها من تلك المحنة على خير.
…..
قامت لينا بالإتصال بوالدتها، وأخبرتها ان رئيسها بالعمل هو نفسه صعيديا وقد تقدم لخطبتها من جدها ولهذا طلب منها الحضور فورا، وكذبت عليها وهي تخبرها كم هي سعيدة بذلك، ونظرا لعادتهم فلابد من كتب الكتاب بالغد.
لينا:ماما احجزي اول طيارة، وتعالي مش هيتم حاجه من غيرك.
الأم بفرح: طبعا يا قلب ماما أنا بجد دلوقتي مرتاحه قوي حتى لو مت، وحصلت حبيبي ساعتها هكون مطمنه عليكي.
لينا بحزن: بعد الشر متقوليش كده تاني أرجوكِ.
الأم : حاضر يا قلبي انا هجبلك فستان روعه اقفلي بقي ورايا حاجات كتير جدا.

 

 

لينا : ماشي يا قلبي في حفظ الله.
أغلقت لينا الخط، وهي تشعر لأول مرة أنها ليست هي الفتاه الصريحة التي لم تكذب يوميا على أحد من والديها، واليوم كذبت عليها، ولكنها تقسم أنها فعلت ذلك حتي لا تقلق عليها.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ثقافة القوة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!