روايات

رواية تيم الغريم الفصل الثامن 8 بقلم أسرار رحمة الله

رواية تيم الغريم الفصل الثامن 8 بقلم أسرار رحمة الله

رواية تيم الغريم البارت الثامن

رواية تيم الغريم الجزء الثامن

رواية تيم الغريم
رواية تيم الغريم

رواية تيم الغريم الحلقة الثامنة

” احنا هنسافر برة البلد شوفي انتي عايزة تعملي ايه الحجز بعد نص ساعة من دلوقت ”
نظرت إليه أسيل بأستغراب !
هتسافروا فين يا أدهم!؟
ام غزل فلم تقول شيئا التزمت الصمت وجلست تفكر.
رد أدهم ببرود :
” هنسافر علي اي دولة تانية بعيد عن هنا لحد اما غزل تبقي تمام ”
اكملت اسيل تساؤلاتها :
“طب واهلها لو وصلوا وملقوهاش زي ماانت وعدتهم ترجعها ”
أدهم بنفاذ صبر :

 

” ما تسأليش كتير يا اسيل ؛ عايزاني اقولهم ايه واهاوديهم؛ يوسف فضل ورايا بالعربية بتاعت عمو قال يعني مراقبني عشان يعرف مكانها ؛ حلف لأبوه انه يخلص عليها لو لمحها بس ”
غزل كانت تحاول كبح جامح دموعها.
جلست اسيل بجوار غزل واخذت تربت علي كتفها مواساة ؛ اما الاخري اكتفت بالتنهيدة
غزل بعدما حسمت امرها بالرحيل : ” بس انا مجبتش معايا لا جواز ولا بطاقة ولا ايوحاجة كلهم في البيت ”
اسيل وهي تأفف : ” وما تنساش يا ذكي انت مهرب بنت سليمان الخولي لا يمكن تعدي من المطار ”
ابتسم ابتسامة دلت علي الشر ونظر إلي غزل موجها لها الحديث : ” لو مش وراكي حاجة وكده كده معندكيش حاجة هتاخديها هنروح نجيب الباسبور بتاعك والبطاقة ”
غزل بدهشة : ” ده بجد !! جميلة صح ؟! انا عارفة انه محدش هينصفني غيرها حبيبتي دي ”
أبتسم مرة اخري واخرج هاتفه : ” عشر دقايق ونتقابل جمب المطار زي ما اتفقنا ”
قفل التلفون وقرب علي اخته بعد ما قال لغزل تسبقه علي العربية : ” عرفت انه اللي كنتي بتكلميها امبارح كان ادم ؛ بلاش تختبريني متنسيش انا مين هاه !! ”
اسيل وهي متفاجئة: ” بس انا كنت بقوله .. “

 

وضع يده علي شفتها مهددا اياها : ” هشششش ولا كلمة يا بنت الخطيب ولا كلمة اخلص اللي انا فيه ده وافوقله هسود عيشته ”
اسيل : ” بس انا ..”
ابتعد عنها قليلا ثم وضع يده علي جيبه حركته المعهودة : ” بس انتي بتحبيه ؟! ”
بينما عينياه توحيان بغضب مؤجل ثم أكمل حديثه بالبرود نفسه : ” ابعدي عنه وإلا انتو الاتنين مش هيحصل خير وانتي عارفاني بوعد وبنفذ من يوم يومي ”
تحرك ناحية الباب بهدوء ولم ينظر ناحيتها بينما هي ظلت تنظر إليه في حنق وتردد بهمس: ” تاخد اللي بتحبها ولما اجي اخد اللي بحبه تعمل حرب ”
وقف للحظة ثم قال : ” جميلة مش زي ادم ؛ وأدهم مش زي اسيل ؛ واللي بحبها تستاهل اعملها حرب ولسه هعملها يومين وهخدها ؛ بس اللي معاكي ده ملوش غير شغل الاونطة والحريم والكدب وبكرة اعرفك بكده وهتندمي ندم عمرك ؛ ابعدي عنه لوقتها عشان م اطلعش جناني عليكي ”
ولم يلتفت ايضا ظل يتحدث وهو متجه ناحية الباب : ” متنسيش محدش يعرف بغزل وموضوعها غيرك لو في حاجة حصلت فأنتي المسؤولة وانا واثق فيكي بس بفكرك ”
وجد غزل تتنظره بجانب السيارة .
فتحت الباب عندما وصل وظلت تنظر إليه بتوجس ؛ ركب هو ايضآ محافظا علي هدوئه وهو يقود السيارة ناحية المطار .
اما غزل فلم تستطيع الصبر ولم تستطيع عدم الكلام : ” انت ازاي مصدق اني مش حامل فعلا ؛ وانا مقولتش حاجة ولا جبت سيرة ليك وقعدت اهرب في الكلام طول الفترة اليومين اللي قعدتهم دول عشان ما اقولكش ؛ انت عرفت ازاي اصلا ! ”
لم يرد عليها وانتظر حتي تنتهي تساؤلاتها : ” وبعدين تعالا قولي كده انت اقنعت جميلة ازاي تجيبلك حاجاتي ؟! وشلت الفون بتاعي ليه وقفلته ”
هو بعد ما هي سكتت عن الكلام : ” اولا انتي بتتكلمي كتير اوي ؛ شكلنا بقي اما اتجوز اختك مش هنطيق بعض ”
لسه بتتكلم وهترد عليه كمل ف كلامه : ” ثانيا بنت باشا كده ومتعرفش انه اي حد يعرف يجيبك من اشارة تلفونك ؛ مش مشكلة انت شكلك بوء بس بترغي كتير من غير فايدة ؛ بالنسبة لأني مصدقك ؛ فأنا مصدقك لو انتي عامله كده فعلا كنتي جريتي علي اللي عمل معاكي العملة مش لفيتي لوحدك في الشوارع حتي ؛ او كنتي حاولتي تتواصلي معاه وده انتي معملتيش منه حاجة ؛ حتي وانتي عندي مكنتش بتحاولي تكلمي اي حد او تعرفي اي حد اي حاجة عن اللي اتقال ؛ مش كنتي تدوري علي طريقة تفهمي بيها ازاي انتي كده صح ولا انا غلطان وبعدين في حد تاني اثبتلي انه انتي بجد ف مشكلة وهو مش هيعرف يساعدك غير انه يطلعك برة البلد نشوف في ايه وارجعك سالمة لبيتك واهلك وناسك “

 

غزل بغصة : ” بس انا معنديش اهل خلاص مش شايف رموني ازاي”
أدهم وهو بيحاول يطمنها : ” ومين اللي قالك انهم رموكي استني وهتفهمي انه مامتك في وقت قلق معرفتش تعمل ايه بس والباقي انتي مش مشوفتيش منه حاجة غير الانا قولته يوسف عايز يقتلك ودي رد فعل طبيعي والباقين واقفين معاكي ”
غزل بحيرة : ” ازاي !! ”
أدهم وهو يبتسم نفس الإبتسامة : : وصلنا اهو انزلي بنفسك وهاتي الباسور وانا في ضهرك أأمن الوضع لو ف حد كده ولا كده ”
غزل التفت ناحية ادهم بعد ما نزلوا : ” هنقابل جميلة فين طيب ادينا نزلنا ومشينا شوية ”
صوت علي مقأربة منهما : ” ومين اللي قال انه هتقابلوا جميلة مش انا ؟! ”
غزل وهمت بالركض بعد ما تيقنت انه الصوت صوت ابوها ؛ سليمان الخولي .
اول ما أدهم حس انها هتجري وقف قدامها وقالها بطمئنة : ” استني بس شوفي بابا سليمان هيقول ايه اطمني ”
نظرت اليه بخوف وخيبة وقالت : ” بس ..”
سليمان : ” يعني هتثقي في أدهم ومش هتثقي في ابوكي ”
ادهم في نفسه : ” قال يعني ادهم اسوء حد ومقياس للشر”
تخلت عن فكرة الركض واستسلمت لرغبة كليهما ؛ بعدها اخرج اباها جواز السفر وهاتف جديد وبطاقة ونقود .
احتضنها قائلا : ” انا متأكد انه بنتي غزل مستحيل تعمل حاجة زي دي ؛ وعشان متقوليش اني اتخليت عنك ؛ انا حمدت ربنا انك مش في البيت ؛ زين متهور وضرب مراد بالنار وهو مش شايف قدامه من سوء الفهم ؛ ويوسف متهور اكتر منه وكان ممكن وانتي معايا حتي وانا بحميكي ومقتنع انك صح يغفلني ويعمل فيكي حاجة؛ واما عرفت انك مع ادهم وحكالي انك بخير اطمنتله وقولتله ياخدك عشان تعملي كل الفحوصات برة مش هنا وتشوفي في اي وتفهمي وترجعي وانا هلهي اخواتك عنك بفرح جميلة ”
غزل بخضة : ” جميلة هتجوز ”
أدهم بغضب واضح في صوته : ” سيبي بابا يقول جميلة مش هتجوز غيري او يمكن تتجوز بس علي جثتي ”
ابتسم سليمان الخولي لادهم قائلا : ” ما تبطل تقاوح فرحها فاضل عليه تلت ايام ”
أدهم: ” التلت ايام كتير بالنسبالي فرصة كافية؛ هسافر وهرجع وجميلة مش هتتجوز بردك ” ادخل يده في جيبه بثقة ثم قال لغزل : ” يلا بسرعة يا غزل ورانا سفر ”
غزل بهزار : ” انت بتألف شعر كمان اهو جاية ” حضنت ابوها ودعته اخذت اشيائها منه :” متخليش جميلة تتجوز من غيري معنديش اخت تانيه هاه ؛ حتي لو هتأخر الفرح ليومين مش مشكله وانبي يا بابا ؛ عشان خاطري ”
ضحك سليمان الخولي ونظر لأدهم: ” اخاف منك يا بن الخطيب انت جندت البنت لصالحك ولا ايه ؟”
رفع أدهم حاجبه قائلا : ” شوفت خاف مني بس متقلقش غزل زي اسيل عندي ”
سليمان: ” مين اسيل دي “”

 

غزل : “اخته يا باشا ما تخافش ملوش في سكة الحريم ”
قبلها في رأسها : ” في أمان الله يا بنتي ”
طلب أدهم من غزل انه تسبقه قليلا ثم وقف بالقرب من سليمان يحادثه .
سليمان: ” انا سلمتك بنتي اقسم بالله يا أدهم لو عملت اي حا…. ”
أدهم قاطعه بهدوء : ” انا مش ندل يا باشا بنتك في الحفظ والصون ومراتي عندك في الحفظ والصون ابعد عنها اخواتها لمصلحتنا كلنا ؛ عن إذنك الرحلة هنتاخر “.
ودعه ولم يتنظر رده ثم اسرع إلي غزل الذي كانت تنتظره .
في المطار سارت الأمور بكل سلاسة .
______
” الرائد مراد شرف الدين ؛ اي التقرير اللي ملوش معني ده ؟! ”
” تتهم أدهم الخطيب واهو طلع منها زي الشعرة من العجين هتفشل كمان ؟! وانت عارف انه المجرم اهو ”
مراد وهو ينظر إلي قائده : ” اخر فرصة يا باشا وهتلاقيني جايبه متكلبش ومعايا كل الادلة ”
القائد : ” متنساش انه عمه ياسر الخطيب هتعملنا قلق بزيادة وحوارات ”
مراد : ” ومن امتي البلد دي بتمشي بالواسطة وده لواء وده ركن ولا غيره ولا الداخلية خايفة “

 

القائد ضرب بيده علي المنضدة بغضب : ” قصدك يا ايه يا رائد ؛ اتكلم بأدب ؛ انا بحذرك مش بقولك علي امر ؛ ومعاك فرصة اهو ؛ بس بعد الفرصة دي تأكد تماما انا اللي هنحيك عن القضية مفهوم ؟! ”
مراد بعد ان ادي التحية : ” مفهموم يا افندم “”
خرج مزمجرآ وهي يتمتم بعبارات الوعيد والتهديد لأدهم
وجد احد الضباط في انتظاره : “أدهم الخطيب سافر انهارده ورايح علي دبي ”
مراد : ” هاتلي اي معلومات تانيه تفيد رايح مع مين وليه ” يلا روح ساعة ويبقي عندي كل ده
دخل يوسف علي مراد في نفس الوقت بعد ان سلم وطلب مراد منه الجلوس واضحا علي ملامحه القلق ثم سأله : ” خير في حاجة جميلة كويسة؟! في خبر عن غزل ؟! ”
يوسف بحزن : ” مش جاي عشان غزل هلاقيها هلاقيها ؛ جميلة حاولت تنتحر يا مراد وحاولت ترمي نفسها من البلكونة ”
مراد بخضه : ” ايه ؟! ”
يوسف : ” انت عارف بسبب ايه وامر متوقع تعمل كده ”
” تقصد ايه يا يوسف ”
_” قصدي واضح ؛ انت لازم تأجل موضوع الفرح شوية هي نفسيتها تتحسن وتتقبلك ”
مراد بغضب : ” لا مش هأجل ”
يوسف :” مش بكيفك ؛ مش عشان انت قولت كده قدام أدهم يبقي احنا لازم ننفذ ده مش مكتبك بيمشي علي مزاجك ؛ دي حياة هتعشيها اديها فرصة تتقبلك علي الاقل ”
مراد : ” وانا قولت لا وابوك وافق “”
يوسف : ” حتي لو وافق انت عارف انا ممكن اعمل ايه ؟! “

 

مراد: ” ومستني ليه ما تعمل ”
يوسف وهو ينظر اليه يوسف بأستفزاز : ” كده ؟! ”
مراد ” كده او مش كده شوف انت عايز ايه “”
يوسف وهو ينظر الي مراد ثم قام وقبل ان يغلق الباب : ” م تنساش هاه ؟! ”
مراد : ” لا مش هنسي متقلقش “

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تيم الغريم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى