روايات

رواية توليب وباكارا الفصل التاسع 9 بقلم أمل صالح

رواية توليب وباكارا الفصل التاسع 9 بقلم أمل صالح

رواية توليب وباكارا الجزء التاسع

رواية توليب وباكارا البارت التاسع

رواية توليب وباكارا الحلقة التاسعة

ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ ــــــــ
– تحبي نقف شوية تجيبي حاجة؟
– شُكرًا.
– طب خُدي البسكوتة دي كُليها.
– مش عايزة!
اتكلمت بِر اللي كانت بتسوق بسخرية وبدون ما تبصله – لأ إتحايل عليها شوية كمان، ماحنا شغالين عند الهانم!
بصتلها وِد في المرايا بدون ما تتكلم ورحيم رد – ملكيش دعوة وركزي في الطريق.
– مليش دعوة يبقى ماتصدعنيش، قالت لأ مرة ما تلكش كتير!
برّق – بِر اخرسي يا بِر.
– سمعني سكوتَك انت بس الأول.
اتنهد بملل وهو عارف انه مش هيوصل معاها لحاجة، اما عن وِد ورا سندت راسها على الشباك وغمضت عينها، تتمنى تغمضها وتفتحها ماتكنش في المكان دا.
مجبورة تعيش حياة مش حياتها! مفروض عليها تكون موجودة في المكان دا وهي مش عايزة!
بتفضل نايمة نايمة نايمة، وفجأة تقوم على حدث مُفجع لا يخصها ولكن المفروض تتعايش معاه، وكل دا بسببها هي؛ بسبب “يقين” الضعيفة.
“أتمنى لو اقدر اخلص منها”.
كل مرة بتظهر فيها بتحاول تخلص نفسها من حياة يقين وفي كل مرة بيوقفوها.
كان رحيم مراقبها من المرايا قدام، شايف ملامحها اللي بتتغير كل ثانية، وكأن جواها حر.ب كبيرة بيطلع اثرها على وشها.
– عايزة ادخل الحمام.
قالتها بدون ما تفتح عينها، رفعت بِر حاجبها بشك وردت – لما نوصل، إحنا قربنا أهو.
– عايزة أدخل دلوقتي.
وقفت بِر العربية على غفلة، اخدت نفس طويل قبل ما تبعد الحزام عنها وتنزل من العربية بعصبية، رزعت الباب بتاعها ووقفت قصاد الباب الخلفي، فتحت الباب وبصتلها بحدة – انزلي.
مسحت وِد على القطة فوق رجليها وبهدوء بعدتها عنها، نزلت من العربية بنفس الهدوء وبِر رزعت الباب للمرة التانية بعصبية.
زعق رحيم بعد ما نزل هو كمان – براحة على الباب يا خرتيتة أنتِ، مش عربية أمك هي.
ملفتش بِر تبصله حتى، شاورت بعينها لقدام – يلا عشان حضرتك تخشي الحمام.
– وأنتِ جاية معايا ولا ايه؟
ابتسمت بسمة صفرا – آه..
رد رحيم بإستفزاز – الشارع اللي وراه.
اتنهدت وِد بضيق واتحركت ناحية الحمام العام، لفت بصت لبِر – اكيد مش هتدخلي معايا!!!
وقف رحيم قصاد بر وابتسم – يلا يا ود ادخلي وإحنا مستنيين هنا أهو.
دخلت وهم الاتنين وقفوا مستنيين على اعصابهم؛ خايفين الموضوع ينتهي زي كل مرة؛ بمصيبة!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
– اقف واهدى بقى مش قادرة اتنفس!
ساب تميم ايدها وبص وراه بقلق وهو بياخد نفسه، رنيم اتكلمت بشك – أنت وقعت الخشب على الراجل؟!
نفى بسرعة – محصلش والله! أنا لسة يدوب بلف عشان أكلمك لقيته بيزعق والخشب واقع عليه، وبعدين لقيت كل اللي واقف بيبصلي فملقتش حل أحسن من اننا نجري!
ابتسمت بسخرية – وحياة امك يا تميم؟ يعني بدل ما نقف نشوف في ايه ونبررلهم اثبتنا التهمة علينا ياللي منك لله أنت.
نفخ – طب والحل؟
– ماشوفتش في بجاحتَك والله!
-يا رنيم العربية هناك!
– وأنا مال امي أنا، مال أمي بس بكل دا!!
مسك ايدها – طب تعالي بس أجيبلِك حاجة تشربيها ولا اي حاجة تاكليها.
– وليك عين تاكل!
– بقول ليكِ يا زبالة أنتِ، ليكِ!
دخل سوبر ماركت قريب وهي فضلت مستنية برضو، على بعد منها كانوا مركزين معاهم جِدًا فابتسمت ليهم رنيم وهي مش فاهمة سبب نظراتهم!
طلع تميم وهو بيتكلم – بصي أنا مبحبش التفاح فهاخد الكوكتـ…. ااه
زعق فجأة لما رنيم أخته إتزقت عليه، بص للفاعل ومقدرش يحدد هو مين!
مشافش غير بنت بتجري قدام ووراها بيجري شاب وبنت تانية!
كشّر بعصبية،
أعطى الحاجات لرنيم – خُدي كدا لما أشوف قلة الأدب دي.
– يا تميم استنى، يا تمـ..
كان مِشى..
زعقت وهي بتجري وراه – يا قليل الذوق ومعدوم التربية استنى!!
بص تميم جنبه وهو بيجري فشاف ملامحهم، لحظات واستوعب هم مين، نظرة تانية لبِر عرف هويتها من لبسها والغضب المرسوم على وشها.
بتلقائية بص للي قدام؛ “وِد”.
اخد نفس وهو بيجري وكأنه بيزود طاقته!
لحد ما بقى جنبها؛ جنب “وِد” (يقين).
بصتله أثناء ركضها،
مش فاهمة هو مين!
ولا حتى رحيم وبِر فاهمين!!
مسك ايدها، فساعدها تكون أكثر سرعة..
انحدر يمين لمنطقة زي ملعب واسع، فاضية مفيهاش غير شوارع صغيرة بتطلع على مناطق وأماكن تانية، فدخل بيها لِشارع منهم.
وقف ورا الجدار ياخد نفسه، وهي شدت ايدها منه بعنف – في ايه؟!
ابتسملها وهو بيتنفس بصوت عالي – إزيك يا وردة!!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية توليب وباكارا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى