روايات

رواية بنت المعلم الفصل الثالث 3 بقلم حسناء محمد

رواية بنت المعلم الفصل الثالث 3 بقلم حسناء محمد

رواية بنت المعلم الجزء الثالث

رواية بنت المعلم البارت الثالث

رواية بنت المعلم
رواية بنت المعلم

رواية بنت المعلم الحلقة الثالثة

جحظت أعين رحمه عندما رأت ما تشير إليه مي مقابل لهم

كانوا ثلاث شبان بينهم خطيب مي والذي يدعي مصطفي الذي اقترب منهم وعلي ثغره ابتسامة لم تفهمها رحمه ولكن اوصل رسالته الي مي التي بدلته الابتسامة

: يا اهلا بـ ست البنات

قالها مصطفي الذي اقترب ليقبل مي التي ارتمت في أحضانه، مما جعل رحمه تذهل من تصرفها فكيف تسمح لذاتها بأن تقترب منه بهذه الطريقة ولا يوجد رباط رسمي بينهم

نقل مصطفي نظره الي رحمه، ليبتسم بتسليه قائلا:

ازيك يا رحمه منوره الدنيا والله

اكتفت بالنظر إليه بقرف، متطلعه الي مي قائله بغضب:

هو دا السوق، لو كنتي قولتي أنك عايزه تقعدي مع خطيبك وأخوكي جابك انا هنا ليه

ضحك مصطفي ليمسح بـ أنامله حافه أنفه يجيبها بدلا من مي:

لا ما بصراحه مش مي الـ تلزم الليله دي

رمقته رحمه بتوتر ثم طلعت لأصدقائه الظاهر علي هيئتهم الريبة، فنطقت بتعلثم :

مش فاهمه

أشار مصطفي لأصدقائه ليتقربا منهم، تحدث أحدهما وهو يرمقها من أسفل لأعلي بنظرات وقحه:

ازيك يا رحمه

لم تجبه رحمه ولكن نظرت إلي مي قائله بغضب:

هتيجي معايا خلينا نمشي ولا تستني وابعتلك المعلم سالم يجيبك هو

 

 

 

دب الرعب في أوصال مي اثر ذكر اسم عمها، بلغت ريقها مبتسمه بتوتر:

هه لا يلا انا جايه معاكي

ولكن قبل أن تتحرك امسك معصمها مصطفي قائلا بخبث :

ما لسا بدريأردف أحد الشبان إلي رحمه وهو يقطع الطريق أمامها :

وبعدين دا أنتِ حتي يا رحمه معرفتيش أنا عايز اقولك ايه

التفت رحمه لتغادر المكان تاركه مي التي توعده إليها عندما تذهب للمنزل، ولكن أوقفها ذلك اللعين ممسك مرفقها قائلا بتحذير:

مش بحب لما أكون بتكلم حد يمشي ويسبني

كادت رحمه بالرد ولكن وجدت سالم ابن عمها جابر يمسكه من تلابيب ثيابه قائلا بزمجره:

واحنا مش بنحب من يعترض سكه حريمنا

في ذلك الوقت لو وجدت مي مقبره لدفنت نفسها حيه عوضاً علي أن أمرها يكشف أمام عمها ووالدها

تحركت رحمه برعب لتختبئ خلف والدها من صوت عمها جابر المرتفع لتوبيخها هي ومي، علي عصيان أمرهم والخروج دون أن يكون معهم أحد رجال المنزل

ولكن أشار سالم إليه بالصمت لينظر إلي الشبان باستفهام ثم نظر إلي مصطفي الذي كان بقلم حسناء محمد سويلم يقف بتوتر ملحوظ، فأمر سالم بتركه قائلاً بهدوء مريب:

سيبه يا سالم

ود سالم الاعتراض قائلاً:

اسبهم مين دا انا هدفنهم بايدي انهارده

اكتفي المعلم بنظرته فقط حتي تركه بأعين تكاد تقتلهم

تطلع المعلم جابر إلي خطيب ابنته قائلا بتعجب :

وانت واقف هنا خيال مقاته ازاي تسبهم يقفوا كدا

تعلثم مصطفي في رده مما أكد شكوك المعلم سالم بما كان يراود عقله :

هه انا أبدا دا انا لسا جاي حالا لقيت الاتنين دول موقفين مي ورحمه وبيسالو علي الطريق عشان تايهين

رفع المعلم عزيز حاجبيه بتهكم، فمنذ مجيئه وهو يشك في أمره ، فقال بسخريه:

وهما ملقوش غير الحريم يسألوهم دا حتي البلد مليانه ناس

رمق المعلم سالم ابنته بنظره ألبكتها وتمنت أن توضح له ما حدث فهو يحذرهم دائما من الحديث أو الوقوف مع أحد، أما هي لم تشعر إلا ودموعها تسيل في مجراها خوفاً من عقابه، فحن قلبه عليها فهو يعرف أن بناته لا يجرأن علي عصيانه فقرر معرفة الأمر ولكن عندما يعود للمنزل

نظر إلي ابن أخيه سالم قائلا بجمود:

روح البنات يا سالم

اكتفي سالم بالإشارة راحل وخلفه مي ورحمه التي لو استطاعت قتلها لفعلت حتي لا يكشف أمرها

اقترب المعلم سالم من مصطفى مرتب علي ظهره قائلا بابتسامة:

يلا بقا يا درش هات صحابك وتعالي عشان تضيفوا

 

 

 

ارتبك مصطفي أثر كلمته بأنسابهم بأصدقائه، فشعر بالرعب يسري في عروقه :

لا لا دول مش صحابي انا معرفهمش

ضحك المعلم سالم مردف:

طيب اهدي مالك كدا يلا تعالي انت والـ متعرفهمش

أوقفه صوت أحد الشبان قائلا بحده:

لا شكراً خلاص عرفنا طريقنا

رد عليه تلك المرة المعلم عبده قائلا بضيق:

لا متجيش برده دا انتو غرب

قاطع المعلم عبده عزيز وهو يوجه الحديث له :

وبعدين يا معلم عبده لازم نعرف مين داخل ومين خارج ولا هي سايبه

ضحك الشاب الآخر قائلا بسخريه :

اه هي سايبه وبعدين انتو متعرفوش انتو بتتكلموا مع مين

نطق المعلم سالم ناظراً إلي مصطفي:

لا مستنين مصطفي يعرفنا

عند إذا علم مصطفي مقصد المعلم سالم فبدأ في البحث عن مهرب ليختفي من أمامه فهو يعلم بطشه جيداً

نظر الشبان إليهم وجودهم رجال تخطي عمرهم الـ 50 عاما فأخرج كل واحد منهم سلاح أبيض ليقولوا بوعيد :

بقولك ايه يا جدو منك ليه اخفوا من قدامنا كدا عشان منبعتش حد فيكم للاخره

اتجه يعقوب الواقف منذ البداية دون أن يتدخل فـ الأمر كان عائليا نوعاً ما، ولكن عند إذا بلغ أشد غضبه فتصدي لهم قائلا بغضب:

لا دا انتو الـ شكلكم هتروحوا زياره ابديه هناك

ولكن قبل يتجه خطوه للأمام امسك المعلم سالم يده مانعاً إياه في التقدم قائلا:

استني يا يعقوب دول مهما كانو غرب برده

وما أن انتهي من حديثه حتي ضرب بعصاه الأرض بقوه، ليظهر صبيته ورجاله حولهم ممسكين بالأسلحة البيضاء والسكاكين الضخمة ليحاطوا المكان

 

 

 

لم يتعجب يعقوب فـ المعلم سالم معروف بذلك في اي وقت يعطي الإشارة لرجاله ليظهروا في الوقت المناسب

حاول مصطفي الهروب أثناء انشغالهم ولكن وجد جابر يقف أمامه قائلا بتسليه:

علي فين يا درش مش نشوف هنعمل مع العيال دي

تنحنح مصطفي بتعلثم :

ايوا صح هنشوف نعمل ايه

أمر المعلم سالم بأخذهم ومعهم مصطفي الي مخزن المصنع الخاص به حتي يعود الي منزله ليسمع لما حدث من ابنته ثم يعود إليهم

رحل المعلم عزيز قائلا بغموص لم يفهمه يعقوب الواقف بجانبه :

اقطع دراعي لو مكنش الاسمه مصطفي دا معاهم

أكد يعقوب علي حديث والده قائلا بفضول:

واضح، بس ليه يعمل كدا وهو خاطب منهم

أردف عزيز بشرود:

بكرا نعرف

دلف الغرفة بعد أن انتهي من طعامه فوجدها تدور في بعجله حتي أنها كادت تفقد توازنها فقال لها بسخرية:

براحه يا هند الدنيا مش هطير

اخذت عباءتها لتبدأ في تغير ملابسها مردفه بقلق:

انا هغير واروح بيت بابا ضروري

عقد احمد حاجبيه بتعجب :

خير في حاجه

إجابته وهي تتحرك أمام المرأة لتعدل من حجابها:

كنت بكلم ماما لقت صوت رحمه جاي من برا وبتعيط

جلس علي حافه قائلا بحنق :

يعني اكيد حاجه تافهه من حاجات البنات بتاعتكم

إجابته هند وهي تكاد تخرج من باب غرفتهم:

لا في شباب قطعوا الطريق عليها وعلي مي بنت عمي

هب أحمد واقف بصدمه، ثم اتجه للخزانة ليبدل ملابسه هو الآخر دون تفكير :

ايه !! استني هاجي معاكي

أشارت إليه بالموافقة ثم بدأت تفرك في يدها بتوتر أن يكون قد أصاب أحد مكروه

************************************

 

 

 

دخلت رحمه المنزل وأصبحت أعينها منتفخة من كثره البكاء وخلفها ابن عمها، فانتفض من في المنزل علي صوت شهقاتها

اتجهت إليها صباح قائله بقلق وهي تنظر إلي سالم الذي وقف بضيق علي باب المنزل:

في ايه يا سالم رحمه مالها

أردف سالم بصوته الخشن بغضب:

اسألي الهانم العاقله

وقفت رحمه تدافع عن نفسها قائله من بين دموعها:

انا مليش دعوه أختك السبب وهي القالت تعالي نروح السوق ومعرفش أنها متفقه مع خطيبها

كرر سالم حديث رحمه ليتأكد قائل بحرص:

يعني مي كانت متفقه مع مصطفي

كادت أن ترد عليه بالموافقة ولكنها استوعبت ما قالته فـ بالتأكيد سوف تقتل اليوم بعد علمه أنها واعدت خطيبها بدون علمهم

صمتها أكد لسالم ما فعلته مي ، فتركهم ورحل ليعرف كيف لأخته أن تكذب عليهم، وليما اخذت رحمه معها،

هبطت ناديه ونجاة بعد أن هاتفتهم صباح بما حدث، ضربت ناديه علي صدرها عندما رأت حالت رحمه قائله بقلق:

يا نصبتي مالك يا رحمه

عندما لم تجد منها رد سوي النحيب سألت صباح بقلق:

في ايه يا صباح البنت مالها

إجابتها صباح بقله حيله:

مكنتش رنيت عليكي نزلتك، من ساعة ما دخلت وهي بتعيط ومش بتقول غير أن في شباب قطعوا عليهم الطريق

جحظت أعين ناديه متطلعه لابنتها بقلق:

في حد اذاكي اتكلمي يا بنتي ريحي قلبي

مسحت دموعها بأناملها، قائله بنحيب:

لا بابا لحقني

زفرت ناديه براحه، ولكن سألتها مره اخري :

اومال بتعيطي ليه

_ : عشان كسرت كلامي

 

 

 

التفتوا جميعاً ليروا المعلم سالم يقف بشموخه العتاد ممسك بعصاه التي لا تفارقه مقتضب الملامح

اتجهت إليه صباح مبتسمه لتردف بحب:

دا لا عاش ولا كان الـ يكسر كلمتك يا حج

أشار سالم إلي رحمه قائلاً بغضب:

لا عاش وكان

تعلثمت ناديه في حديثها تحاول تبرير الأمر:

بقا رحمه يا معلم تقدر تكسر كلمتك برده

صمت لبرهه منتظر رد رحمه، فأكدت ناديه حديثها عندما وجهته إلي رحمه تسألها :

مش كدا يا رحمه

أمأت رحمه على حديث والدتها بالتأكيد دون أن تتحدث،

جلس سالم علي المقعد المقابل لها، مردف بحده:

انا مش قولت مفيش خروج من غير حد من عيال عمك أو انا أكون معاكم

أمأت رحمه براسها وهي تنظر في الأرض وتسمح دموعها

أكمل المعلم بحده أكثر :

ولما هو ايوا طلعتي ليه من غير سعد وقولتيله يمشي بالعربيه وانتو هتتمشوا

رفعت رحمه بنظرها قائله بشهيق :

والله العظيم ما انا القولت دي مي قالتلي تعالي معايا تشتري شويه حاجات ليها، ولما طلعت لقيتها مشت سعد وقالت إن إحنا نتمشي

انتظر المعلم لتكمل فهو امسك خيط اللغز :

وبعدين

صمتت رحمه لا تعرف ماذا تفعل ولكن قطع أفكارها صوته قائلا بغضب:

مش بحب اعيد كلامي مرتين

أكملت رحمه بتعلثم :

اتفأجت بمصطفى خطيب مي وأصحابه

سألها المعلم بهدوء:

ومي كانت تعرف أنه جاي

مسحت دموعها قائله بحشرجة:

مش عارفه

وقف المعلم ليرحل فقد علم مبتغاه وتأكد من شكوكه،

 

 

 

وما أن اختفي بدأت ناديه بالدعاء علي مي فهي من تسببت في كل ما حدث إلي ابنتها

قاطعهم دلوف هند بقلق لتذهب إلي رحمه قائله بقلق:

مالك يا رحمه

رمقتها نجاة بعتاب :

أنتِ ايه جابك هو اي سبب تيجي وتسيبي جوزك

اجابتها هند وهي تجلس بجانب أختها :

احمد معايا برا لكن شاف بابا ومشي معاه

نظرت إليها صباح بضيق، فهي تعلم ما بينها وبين زوجها وحاولت كثيراً أن تصلح بينهم، حتي أنها أخبرت نجاة للتحدث معاها لإقناعها، ولكن دون فائدة، علي عكس هند التي ابتعدت بنظرها عنها تحاول الهرب من أعينها، فهي تعلم أنها ستوبخها علي مجيئها فهذا الوقت

بقلم حسناء محمد سويلم

وما هي إلا دقائق حتي حضرت مها هي الأخرى لعلومها بما حدث من سيدات القرية،

***************************************

دلف للمخزن ليجد عبده وجابر في انتظاره ومقابل لهم مصطفي والشبان

: السلام عليكم

القي التحية وهو يتجه إلي مقعده، قائلا بدون توضيح ألبختهم:

انا لأول مره هسكت علي الغلط وارضي بيه

ظهرت معالم الاستفهام علي اخويه، عكس مصطفي التي تهللت أسراره فمعنى ذلك أن المعلم قد عفوا عنهم :

: مش فاهم يا معلم واحنا من أمته بنكست علي الغلط

سأله جابر بضيق من قراره فـ عرفوا الأخوة الثلاثة بعدم وجود خطأ في قاموسهم وحكمهم العادل وعلي ذلك يلجأ أهل القرية إليهم دائما

ابتسم المعلم سالم قائلا بلهجة مريبة:

صبرك يا خويا

ثم أشار برجاله ليأخذوا الشبان تحت توسلاتهم لتركهم، بلع مصطفي ريقه بتوتر ثم نظر للمعلم قائلا بخوف:

هما رايحين فين يا معلم

 

 

 

أردف المعلم بهدوء:

زياره ابديه لأبوك عشان يعرف اي كلب بعد كدا يوقف بنت ويتعرض لها

ثم نهض واتجه إليه قائلا بحده :

وأنا لولا ابوك الله يرحمه ومعزته عندي كنت طفحتك العيش والملح الاكلته في بيتي وعرفتك ازاي تلعب علي بناتي

بدأ مصطفي في مسح عرقه بيد مرتعشة، فقد كشف أمره فـ اختار الصمت تارك القرار للمعلم بدلاً من أن ينتهي أمره

استدار المعلم سالم إلي أخيه جابر أمره بصرامه :

الواد دا ملوش بنات عندنا الخطوبه تتفسخ والدهب بتاعنا قرصه ودن ليه يطلع لأهل الله

أجابه جابر بتأييد :

امرك يا معلم

ثم التفت سالم مره أخري إلي مصطفي وأكمل بوعيد:

اما بالنسبه ليك فـ تطلع من البلد نهائي ومشفش وشك تاني الا وقسم بالله ما هيطلع عليك صبح

امأ برأسه رغماً عنه ووقف ليرحل بعد أن أذن المعلم له، ولكن لعب الشيطان برأسه لتخطر فكره جهنمية ليرمها في وجهه المعلم وإخوته قائلا بمكر:

همشي زي ما قولت يا معلم وهطلع من البلد نهائي بس وحياتكم لتلفوا عليا وتيجوا تتحيلوا عليا وتكون روحكم في ايدي

هب عبده ليمسكه من تلابيب ثيابه هادر بغضب:

انت بتهددنا دا انا اقتلك واتويك وادفنك ومفيش كلب يعرف طريقك

عكس جابر الذي شعر بقلق طفيف اتجاه أبنته، فمن يراه هو يلتوي من الخوف أمام المعلم يجزم أنه شخص آخر قد بُدل في تهديده لهم

رمقه سالم لبرهه ثم أمر رجاله :

طيب وليه نلف عليك ما انت منورنا اهو خالوه يا رجاله في المخزن الخلفي منوركم شويه ومتنسوش تسلموا عليه

في ذلك الوقت لعن مصطفي ذاته علي الفكرة التي سوف تؤدي بحياته، كان من المفترض الانتظار حتي يرحل ثم يفجر قنبلته

 

 

 

كما أراد، فنظر للمعلم بتوتر عكس حديثه منذ برهه بتعجرف:

انت هترجع في كلامك مش قولت همشي

ابتسم المعلم له وهو يرحل :

اصل نسيت أضايقك

دلف المعلم الي منزله ليري زوجاته وبناته جالسين في غرفه المعيشة، ليعقد حاجبيه بضيق موجهه حديثه الي هند ومها مردف بحده: بقلم حسناء محمد سويلم

أنتو ايه المقعدكم لحد دلوقتي يلا كل واحده علي بيت جوزها

ثم أكمل وهو يدلف الي غرفة المكتب:

مش عايز صوت ولا حد يزعجني

نظرت صباح الي بناتها لتهدر بغضب :

انتو مسمعتوش ابوكم قال ايه يلا بدل ما يطلع يسود عشيتنا كلنا

نهضت مها لتردي حجابها ونظرت الي هند القابعة مكانها:

ما تقومي يلا واهو بالمرة نوصلك أنا ومرتضي

اجابتها هند بصوت منخفض حتي لا تثور عليها والدتها:

لا روحي أنتِ انا هبات انهارده

رمقتها نجاة بعتاب :

لا ميصحش تباتي وجوزك موجود في البيت يا حبيبتي قومي الله يهديكي روحي

صمتت هند بحزن، وغصه شعرت بها تنتشر في صدرها علي اثر كلمتها زوجك فرقرقت الدموع بملقتها

صاحت صباح بصوت مرتفع غافله عن وجود المعلم :

هو انتو محدش فيكم بيسمع الكلام ليه ما تقومي يا بنتي تروحي بيتك

بكت هند بنحيب لتقف وتقول من وسط شهقتها:

مش عايزه اروح والله حرام الـ بيحصل فيا دا

 

 

 

استعجبت صباح من بكائها فلم تتوقع سوء الأمر بينها وبين زوجها إلي هذا الحد

نهضت ناديه لتمسك صباح لتجلسها مره اخري:

اقعدي بس ياختي وسبيها انهارده تبات مع إخوتها

رفضت صباح قائله بحده :

لا هتروح بيت جوزها

انفتح باب مكتبه علي مصراعيه حتي اصطدم في الحائط من شده عنفه ثم صاح بصوت مرتفع :

انا مش قولت مش عايز صوت..

لم يكمل بقيه حديثه عندما راي بكاء هند، فسائلها بجمود:

في ايه بتعيطي ليه

اتجهت صباح اليه مسرعة تردف ببسمه:

مفيش يا حج دا دلع بنات و…

رمقها المعلم بغضب جعلها تبتر بقية حديثها :

مسألتكيش

ثم وجه حديثه لهند أمرها :

تعالي المكتب

ثم عاد إلي مكتبه تارك الباب مفتوح، نهضت هند متجها خلفه، ثم جلست علي الكرسي المقابل له

: بتعيطي ليه

سألها المعلم بصوت يملأه الحنان عكس طبعه الحاد دائماً، فـ بناته يحملن معزه في مكان آخر في قلبه

رتب علي كفها بحنان ليعيد سأله :

مالك بتعيطي ليه

مسحت هند دموعها قائله بحشرجة:

بابا انا عايزه أطلق

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بنت المعلم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى