روايات

رواية إنتقام للماضي الفصل السادس 6 بقلم آلاء منتصر

رواية إنتقام للماضي الفصل السادس 6 بقلم آلاء منتصر

رواية إنتقام للماضي الجزء السادس

رواية إنتقام للماضي البارت السادس

رواية إنتقام للماضي الحلقة السادسة

(فيلا عماد الشامي) – غرفة عطر –
استيقظت عطر و دخلت المرحاض لتستحم و بعد قليل من الوقت خرجت و قامت بتبديل ملابسها و كانت تنظر للمرأة و تمشط شعرها و تتذكر ليلة امس و تفاصيل ادم ابتسامته و طريقة تحدثه و لكن فجأة تذكرت حديث لارا ليلة أمس شعر أصبح قلبها يدق بسرعة رهيبة و مر أمامها كيف كان يعملها والدها من الصغر
(قبل تسعة عشر عاماً)
-كانت تجلس في غرفتها و تجلس في إحدى أركان الغرفة و تضع يدها علي أُذنها و ترتعش أصبح و جهها شاحب جسدها مثل قطعة الثلج و تسمع صوت صياح والدها و والدتها كان والدها يعتدي على والدتها بالضرب و السب كانت والدتها تصرخ من شدة الألم و تقول
-انت حيوان.. انت مش بني آدم انت بتعمل ده كله ليه هاا؟ ليه مش كفاية مستحملة قرفك و مستحملة اللي انت بتعمله
و كلما تحدثت والدة عطر زاد عماد من ضربها و قال
-انتي نسيتي نفسك… بس انا هفكرك…انتي كنتي تحلمي انك تعيشي العيشة دي
ردت عليه والدة عطر بتعب

 

 

-عيشة؟ هي دي عي… عيشة.. انا… ان… بكرهك.. و بكره.. بكره عيشتك دي..
عماد: لو بتكرهي عيشتي دي امشي
ردت والدة عطر قائلة
-انا اللي… اللي.. مصبرني عليك ولادي مش اكتر
قاطع شرود عطر ان احد يطرق باب غرفتها قامت بمسح دموعها و ذهبت لترى من الطارق فا وجدت والدها أمامها
ابتلعت ريقها قائلة بتعلثم
-ب..بابا
………..
(في إحدى مراكز الشرطة)
يجلس أدم على الكرسي و يضع قدميه على المكتب يتذكر عطر يشعر انه اقترب من تحقيق حلمه و يتمنى اليوم الذي سيجعلها سجينته و يقوم بقتلها بالبطئ
اعتدل في جلسته قائلاً
-خلاص يا عماد يا شامي عرفت نقطة ضعفك و صدقني مش هرحمك
……..
(فيلا عماد الشامي)
كان وجهه عابث غاضب دخل الغرفة و كلمت اقترب كانت عطر تبتعد
قالت عطر بخوف
-بابا انا كنت انا كنت
قاطع حديثها عماد قائلا بصرامة
-لارا قالت لي كل حاجة

 

 

ابتلعت عطر ريقها و شعرت اكثر بالتوتر
-قالت إن كان في عملية مهمة و محدش كان هيعرف يعملها غيرك
شعرت عطر بالارتياح اكمل عماد حديثه و هو يضع يديه على كتافيها قائلاً
-أنا عارف انك بتتعبي بس شغلك ملوش لازمة يا عطر انتي عارفة كويس انتي بنت مين عارفة ابوكي مين
أجابته عطر قائلة
-بابا انت صرفت عليا و كبرتني و علمتني و خلتني اسافر و أحضر الماجيستر كل ده علشان اقعد في البيت انا بحب شغلي بحبه اوي و بعدين هقعد في البيت لمين لارا بتخرج و تروح النادي حضرتك و يونس بتروحوا الشركة اقعد اعمل ايه
تنهد عماد و قال
-الحاجة الوحيدة اللي انتي واخدها مني هي العند و الرد الجاهز
ثم ابتسم ثم أكمل حديثه
-يلا ننزل علشان نفطر
ابتسمت عطر و قالت
-حاضر .. هكمل لبس و هاجي
انتظرت عطر ان يخرج عماد و تنهدت قائلة في نفسها
-هي لارا ليه مقلتلوش.. هي مصلحجية و انا عارفاها اكيد حاجة قصاد حاجة بس هي هتعوز إيه مني… يلا مش مهم المهم ان متنكدش عليا كالعادة.. لا بس هيتنكد انا مش هشوف أدم
******
*في مكان أخر في إحدى النوادي *
كانت لارا تجلس هي و والدتها رجاء و هي حرم اللواء مؤنس الشنواني تبلغ من العمر ثمانية و ستون عاماً و لكن مازلت تشعر بأنها فتاة تبلغ من العمر ثمانية و عشرون تزوجت ثلاثة مرات و جميعهم انتهوا بالطلاق
لارا : ماما دي مبقتش عيشة انا كأني مش متجوزة انا مش بشوفه غير كل فين و فين و كل ما افتح موضوع الحمل يقعد يزعق و العفاريت كلها بتحضر
أجابت رجاء بكل برود : جتك نيلة عايزة تجيبي عيال دلوقتي انتي واحدة عندك ٢٩ سنة يعني لسه شباب
لارا :ماما انا اسفة ان اتكلمت معاكي و ان فكرت اجي اشوفك
كنت فكراكي انك هتبقى اكتر واحدة هتفهميني بس للأسف
ثم أخذت حقيبتها و ذهبت و تشعر بالضيق
********

 

 

ذهبت عطر الي عيادتها و كان بالها مشغول فا هي اشتقت له و لكن كان هناك صوت بداخلها يقول لها أن كل هذا خيال هو لا يحبها انها مجرد صداقة لا شئ اخر ولا تضع الأوهام بداخلها حتى لا تندم بعد ذلك و لكن قلبها كان يقول العكس بأنه يحبها
و ظلت في صراع بينها و بين قلبها انتهى الصراع و قد فاز قلبها
مر الوقت ببطئ عليها و هي تنتظر مكالمته تنظر إلى هاتفها من حين الي اخر تنتظر مكالمة او رسالة
في مكان أخر هو يجلس في منزله مع عائلته و يشاهد التلفاز و يعلم أنها تشتاق له و لكن كل هذا جزء من خطته اللعينة
******
(إحدى شركات الشامي)
يجلس عماد مع يونس في المكتب و يتناقشان في العمل
يونس بتردد : بابا..انا عايز اقول لك حاجة
رد عليه عماد و هو ينظر في الأوراق التي أمامه قائلا
-قول في ايه
يونس :ايه رأيك في عبدالرحمن ابو الدهب
نظر له عماد قائلا
-من ناحية ايه
يونس : من ناحية ان هو عايز يتقدم لعطر
عماد : و عطر رفضته تلات مرات قبل كده
يونس : اول مرة كانت في الكلية تاني مرة كانت بتحضر الماجيستر و نزلت مرة مش عارف اتحججت بإيه و بعدين ٧و هيموت عليها و بيحبها و الا مكنش صبر ده كله…
عماد : بص عطر مش في دماغها الجواز
نهض يونس من على مقعده و اقترب من والده و سند يده على المكتب و قال
-او في دماغها حد تاني و طمعان فيها
بدي على وجه عماد القلق و قال
-تفتكر؟
يونس بخبث:مفيش واحدة تقعد ده كله غير لما تكون مستنية واحد
شعر عماد بالغضب و قال

 

 

– و لو ده حصل انا هدفنها
يونس :تؤتؤ.. وليه الدم لما يكون قصدنا فرصة اننا نلم الموضوع
عماد : موضوع ايه انت بتتكلم و انت متأكد ان هي بتحب حد فعلا انت تعرف حاجة انا معرفهاش
يونس : لأ بس عطر لازم تتجوز و مفيش حد مناسب ليها غير عبدالرحمن عبدالرحمن من نفس مستوانا و انت عارف بنتك دماغها بتروح لناس من مستواها حتى صاحبها عمرها ما صاحبت حد من مستواها و يوم ما هتقرر هتقرر شخص من مستواها بابا انا خايف عليها و اكيد خوفي عليها مش هيجيي جنبك حاجة
نظر عماد له قائلاً : عندك حق… شوف هو عايز يجيب امتى و انا عن نفسي موافق
يونس بفرحة : إنهاردة
نظر عماد له بتعجب قائلا : هو انت سألته الأول
يونس :من غير ما أسئل هو ما هيصدق انا بقولك بيحبها و شريها
عماد :قوله الأول و تعالا قولي
يونس : ماشي… هروح اكلمه
خرج يونس من مكتب والده و ذهب إلى مكتبه امسك هاتفه و قام بالاتصال على عبدالرحمن و اخبره بأن يأتي اليوم لمقابلة والده و انه وافق…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إنتقام للماضي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى