روايات

رواية بعينيك أسير الفصل السابع عشر 17 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير الفصل السابع عشر 17 بقلم شهد الشوري

رواية بعينيك أسير  الجزء السابع عشر

رواية بعينيك أسير البارت السابع عشر

رواية بعينيك أسير الحلقة السابعة عشر

بذلك المنزل البسيط بأحد الأحياء الهادئة كانت تلك الفتاة التي قاربت على منتصف العشرين تركض بأحد بالمنزل و خلفها شقيقتها تردد بغيظ :
لو مسكتك هعلقك يا بسمة خدي هنا !!!
صوت ضحكاتما يعم المكان مر وقت قصير قضاه الاثنتان بمرح بعدها القت كلاََ منهما جسدها على الفراش لتردد هند بابتسامة :
فين و فين لما تهزري و تضحكي كده يا بسمة ، كله بسبب بعدك عنه طب طالما بتحبيه اوي كده ليه عملتي كده و في ايدك تكشفي الحقيقة كلها !!
اختفت ابتسامة الأخرى ثم رددت بعد صمت لحظات :
كله بسبب نادر منه لله ، انا متأكدة مية في المية انه كان سبب الحادثة اللي عملناها انا و يزن ، نادر ده اسوأ انسان ممكن تقابليه غي حياتك
هند بضيق :
طب ليه مقولتيش ليزن على كل حاجة ليه كل التمثيلية دي
بسمة بحزن و دموع :
عشان نادر مكنش هيسيبني في حالي لو كملت مع يزن و لو بعدت بردو مكنش هيسيبني انا قربت من يزن كان بطلب منه و كنت مجبورة يا انفذ اللي بيقولوا يا يفضحني بالصور اللي عنده بس الحكاية قلبت بجد و حبيت يزن
هند بضيق :
كان المفروض تفضحيه و تفهمي يزن الحكاية كلها انه كان غصب عنك و ان الحيوان ده خدرك و خدلك الصور دي بالغصب و هددك يا الفضيحة يا تقربي من اخو مراته عشان و توقعيه فيكي و انه ابن خالتك مش زي ما ممثل اول مرة شافك قدامهم انه ميعرفكيش احكيلهم امه تبقى مين و ليه هو دخل العيلة دي و قرب من بنتهم و اتجوزها عشان بس ينتقم !!!!
بسمة بسخرية :
انتي متعرفيش نادر قدي و ازاي ممكن يقلب الحقايق في لحظة و يطلع نفسه بريء ده غير مراته اللي بتعشقه مستحيل تصدقني و بردو متعرفيش يزن مش هيسامحني و ياخدني بالحضن زي ما انتي متخيلة يزن قلبته وحشة و زعله وحش
تنهدت بحزن قائلة بغموض :
كنت هكون خسرانة في كل الأحوال فاختارت اكون في نظره ميتة و هو بيحبني احسن ما يكرهني و صدقيني انا حكيتلك شوية بس من عمايل نادر اللي لسه ما تعرفيهوش كتير !!!
……..
كانت ميان تستمع لكل كلمة تخرج منهما بالتأكيد هاتان ليسوا ببشر او حيوانات هما شيء اخر لا مسمى له سوا انهم ” حجارة ” لا يحسون لا يشعرون انعدمت الرحمة من قلوبهما
ما صدمها و كسرها انها وراء موت شقيقها الغالي رحمه الله ان علمت والدتها ستموت قهراََ لكن لما هي تكره والدتها هكذا و لما فعلت ذلك بقصي و والدته و كيف يحبها ذلك المدعو زاهر و هي لم تراه بحياتها و لو مرة !!!!!
أسئلة كثيرة بدون اجابة تعصف برأسها لا تعرف ماذا عليها ان تفعل كل ما تعرفه ان أبواب الجحيم ستفتك عليهم من اليوم ، ما سيلقونه منها لن يكون بهين ابداََ !!!!
لكن الآن عليها اللحاق بعمار اول شيء !!!!!
……….
تملك منه التعب و لم يعد بوسعه التحمل اكثر من ذلك اخذ يحك جسده بقوة و يضرب رأسه بالحائط نزل راكضاََ من الفندق الذي يقيم فيه الآن فقد ترك منزل فريدة حتى لا تشك به يبحث على احداََ يبيع من تلك المواد السامة ليرتاح من ذلك الألم الذي لا يتحمل
ذهبت لمنزل فريدة التي ما ان فتحت سألتها ميان بتلهف :
عمار فين يا فريدة
فريدة بضيق :
طب قولي سلام عليكم حتى ، عمار ساب البيت عندي و نزل في اوتيل معرفش لي…….
قاطعتها ميان قائلة بسرعة :
اسمه ايه الاوتيل ده
املتها فريدة العنوان لتركض ميان حيث يوجد لكنها لم تجده بقت جالسة بالاستقبال منتظرة عودته بينما هو بصعوبة استطاع ان يجد ما يبحث عنه جلس بسيارته و ما ان قام باستنشاق تلك المادة البيضاء السامة تراجع للخلف يشعر بالنشوة و بدأت ألامه في الزوال رويداََ رويداََ
انسابت دموعه بصمت و بدأ صوت بكاءه يعلو كان يبكي الطفل الصغير من البداية ضعف فماذا سيفعل بعد عل ستكون هذه نهايته وقعت عيناه على صورة صغيرة للينا يحتفظ بها في سيارته
لا تستحقه ، لا تستحق شخص مثله دخل لذلك الطريق غدراََ و لا يعرف كيفية الخروج منه ضعف من اول مرة بالتأكيد سيضعف مرات أخرى
لا يريد لأحد ان يعرف لن يتحمل نظرة الحسرة و خيبة الأمل بعيون شقيقه و جدته و كل من حوله خاصة هي فليبتعد الآن و هما ببداية الطريق قبل ان تتعلق به اكثر لتكمل حياتها بعيداََ عنه مع من يستحقها
قادته قدمه لأسفل بنايتها ثم ارسل رسالة لها من ثلاث كلمات ” انزلي انا تحت ”
دقائق و كانت تركض إليه بتلهف قائلة و هي تتمسك بيده :
عمار قلقتني عليك اتصلت بيك كتير مش بترد حتى ميان سألتني عليك و تتصل بيك م بترد كنت فين حصل ايه مالك شكلك تعبان اوي
سحب يده من يدها قائلاََ ببرود يعكس تمامََا حالته من الداخل قلبه يدمي من الألم و لسانه مستصعب النطق بتلك الكلمات التي بالتأكيد ستجرحها :
بلاش رغي انا كويس بس مكنش ليا مزاج ارد
سألته بحزن :
مالك يا عمار متغير ليه و بتتعامل معايا كده ليه انا زعلتك في حاجة و انا معرفش
اولاها ظهره قائلاََ و ينظر بعيداََ عن عيناها :
بصراحة يا لينا انا زهقت و مش عاوز اكمل !!!
سألته بتوجس و هي تتمنى ان لا يكون يقصد ما خطر ببالها لا تتمنى ابداََ :
يعني نسيب بعض و كويس ان اللي بينا مش رسمي اللي حاسة ناحيتك اعجاب كنت فاكره مع الوقت هيكون حب بس محصلش و فوق كل ده اخويا مش موافق على ارتباطنا و انا مش هخسره عشانك يعني
ابتسمت بتوسع قائلة و هي تلكزه بكتفه برفق :
بطل هزار ، انا فاتحت ماما و قالتلي خليهم يشرفونا الأسبوع الجاي
كور قبضة يده مانعاََ نفسه بصعوبة من ان يجذبها لاحضانه يشكو لها ما حل به و يطلب منها ان تبقى بجانبه حتى يقف على قدميه من جديد لكن كيف يفعل ذلك !!
كيف يطلب منها شيء ليس متأكداََ منه ربما لا يشفى و يظل هكذا و لا يقدر على مقاومة الألم و يستسلم لتلك المادة السامة…..لأول مرة يشعر بالضعف !!
التفت لها قائلاََ ببرود :
مش بهزر ده موضوع مفيهوش هزار كل شيء قسمة و نصيب يا لينا و كويس ان احنا لسه ع البر مفيش بينا اي ارتباط رسمي
لو كانت الكلمات تقتل لكان وقع عمار صريعاََ لنظرة الخذلان التي القته لينا بها
كيف بتلك السهولة يفعل ذلك أراد ان يقترب فاقترب و أراد ان يبتعد فابتعد !!
ماذا عنها لما علقها به منذ البداية ، لما قال انه يحبها ، لما لم يقل انه فقط مجرد اعجاب
قاومت بشدة حتى لا تسقط دموعها امامه يكفي اهانة للآن لن تجعله يرى ضعفها
كورت قبضه يدها قائلة بهدوء لم يتوقعه فقط ظن انها قد تثور تحطم تلعنه تصرخ عليه ربما تصفعه لكنها لم تفعل لتفاجئه بما قالت :
عندك حق كل شيء قسمة و نصيب و الحمد لله ان نصيبي مش معاك يا عمار ، عن اذنك !!!
فقط بضع كلمات قالتهم لوهلة قد يظن البعض انه لا يفرق معها لكن بالنظر إلى عيناها من السهل قراءة الخذلان و خيبة الأمل بهما مهما حاولت هي اخفاء ذلك
بأعين تلمع بالدموع كانت ترفع يدها تحل قفل ذلك السلسال الرفيع الذي كان يحتوي قبلاََ على صورة والدها الراحل لكنها باليوم الذي اهداها به ذلك الخاتم معترفاََ بحبه قامت بتعليقه بالسلسال برفقة صورة والدها
اخرجت منه الخاتم ثم وضعته بكف يده قائلة بكل هدوء :
اتفضل ده ما بقاش يخصني
قالتها ثم خطط بهدوء لداخل البناية وما ان اختفت عن انظاره و استقلت المصعد نزلت دموعها و لم تستطع مقاومتها اكثر من ذلك
دخلت لمنزلها ثم لغرفتها مغلقة الباب عليها من الداخل و استندت عليه بجسدها تبكي بقوة جسدها يرتجف و تضع يدها على فمها لتكتم صوت شهقاتها العالية حتى لا تسمع والدتها 💔
……..
كانت تجلس ببهو الفندق تنتظر مجيء عمار و ما ان ابصرته امامها ركضت إليه على الفور قائلة :
عمار انت فين من بدري مستنياك هنا ، تعالى معايا عايزة اتكلم معاك ضروري
ردد عمار بحزن عميق :
مش عايز و مش قادر اتكلم اجليها لوقت تاني
تنهدت بحزن قائلة :
ميتأجلش اللي عوزاك فيه و هتيجي معايا دلوقتى يعني هتيجي معايا مش ماشية غير لما اتكلم معاك
دفعها من امامه ثم توجه للمصعد لحقت به كان بعالم اخر شارداََ بلينا و كيف هي تشعر الآن خائفاََ من القادم المجهول دخل لغرفته فلحقت به و تركت الباب مفتوحاََ قليلاََ وقفت امامه قائلة بحزن :
انا عرفت كل حاجة يا عمار متخافش انت هترجع زي الأول و احسن و هتتعالج
نظر لها بصدمة قائلا بحذر :
هتعالج من ايه ، ايه اللي انت بتقوليه ده
اخذت نفساََ عميقاََ ثم قالت بحزن :
انا عارفه كل حاجة ، انت بقيت مدمن السم ده و انه كان غصب عنك ، كل حاجة هتكون احسن بس انت خليك قوي و اوعي تضعف خلي عندك ارادة
جلس ارضاََ يضم قدمه لصدره قائلاََ بحزن و اخدت دموعه تنسابت على وجنتيه بغزارة مردداََ بحزن و استسلام و كلمات غير مرتبة :
حاولت مرة و معرفتش بيقولوا انك تخرج من الطريق ده صعب ما قدرتش استحمل الألم مقدرتش اقاوم و جريت على طول ، حتى لينا سبتها قولتلها كلام يوجع ما تستاهلش حد زيي ، انا انتهيت
جلست امامه قائلة بحدة :
الضعف اللي انت فيه ده عشان حاولت مرة و فشلت ، انت لو عايز تتعالج هتتعالج لكن انت ضعيف
ثم تابعت بصدمة :
بعدين انت عملت ايه لينا قولتلها ايه !!
قص عليها ما فعله و ما ان انتهى صرخت عليه بغضب :
انت ضعيف و اناني ضعيف عشان حاولت مرة واحدة بس و لما فشلت قررت تستسلم و اناني عشان اخترت بنفسك انت للينا ما اديتهاش حق الاختيار اذا كانت تقف جنبك ولا لأ
اخذت نفس عميقاََ ثم تابعت بانفعال :
لو فاكر انها هتقدر تضحيتك تبقى غلطان ، دي هتلومك اللي عملته ده هيوجعها اكتر اختارت بدالها ايه الأفضل ليها رفضت تشاركها محنتك هتشوف انك في كل محنة تقعوا فيها عشان مصلحتها تبعد من غير ما تحاولوا مع بعض الحب مشاركة تكون مع حبيبك ع الحلوة و المرة
ردد بحزن و يخفض وجهه :
غصب عني مش بايدي
رفعت وجهه لينظر لها فقالت بحدة :
لا بايدك مش غصب عنك ، بايدك تقف على رجلك
تتعالج ، ارادتك هي اللي هتساعدك انما ضعفك و استسلامك ده هيشدك و يغرقك اكتر واكتر
ثم تابعت بحزن :
حتى لينا كان بايديك تخيرها كانت هتقف جنبك لحد ما تعدي المحنة دي طالما يتحبك
نزلت دموعه اكثر فردد بحزن و انكسار :
انا عايز ارجع زي ما كنت يا ميان ، عايز اطلع من اللي بقيت فيه ده ، عايز لينا جنبي ، انا خايف
ثم تابع بحيرة :
مش عارف انا اذيت مين عشان يعمل فيا كده و يدمر حياتي بالشكل ده مين كان اللي عمل كده لأخر يوم في عمري مش مسامحه اذاني و خلاني اموت بالبطيء
نزلت دموعها هي الاخرى قائلة بحزن و توعد :
كل اللي غلط هيتحاسب و وقت الحساب قرب !!
ثم تابعت بصرامة :
غصب عنك هتقدر و هتتعالج و هترجع زي ما كنت انا هفضل معاك و لينا هتعرف على الأقل ما تكونش شايفاك لعبت بيها هتزعل اه بس مع الوقت هتسامحك
نفى برأسه قائلاََ برجاء :
لأ بالله عليكي يا ميان مش عايز اي حد يعرف لا فريدة و لا سفيان و لا قصي و أهم حد لينا مش هستحمل نظراتهم و لا خيبة الأمل اللي هشوفها في عيونهم
اومأت له برأسها قائلة :
محدش هيعرف بس أهم حاجة انك تتعالج و تقف على رجلك من تاني و ترجع زي الأول و الأحسن
ثم تابعت بجدية :
احنا نروح نكشف و أهم حاجة نعرف انت في انهي مرحلة و نشوف نظام العلاج هيكون ازاي ، و دلوقتى قوم هات اي حاجة معاك من الزفت السم ده ارميه بأيدك خلي عندك ارادة يا عمار ارادتك انك تتعالج هيا اللي هتنجيك من اللي انت فيه ده
اومأ لها و فعل ما قالت و القى بتلك المادة البيضاء السامة بالمرحاض ر غادر معها و قام بالكشف الطاريء و طلب الاثنان نتيجة فحص عاجلة دون الانتظار ليوم اخر لتبتسم ميان بسعادة ما ان رأت النتائج ادمانه في المرحلة الأولى
بدأ التعب يتملك من عمار جسده يطالب بجرعة أخرى من ذلك السم لم تعرف ميان ماذا عليها ان تفعل بنفس اللحظة كانت همس تتصل بها خرجت من السيارة بعدما اغلقتها على عمار مرددة باستنجاد :
همس انا مش عارفه اتصرف ازاي مقدرش اسيب عمار لوحده……ثم بدأت تقص عليها ما حدث باختصار فقالت همس بعد تفكير :
مفيش غيره ممكن يساعدنا !!!
ميان بتساؤل :
هو مين ده و امان و لا ايه
همس بثقة :
عيب عليكي ده أمان الأمان
– مين
همس بفخر و ثقة :
كارم…..كارم الحسيني !!!
……..
كان يقف امام باب الفيلا الخارجي في انتظار وصول همس برفقة ضيوفها بعدما قصت له باختصار ما حدث دقائق قليلة و توقفت سيارتهم نزلت همس اولاََ و خلقها ميان و عمار نائماََ على المقعد الخلفي بعدما قامت ميان بحقنه بمهدأ
عرفتهم همس على بعض سريعاََ فقالت ميان بحرج :
هو بس انا نش هعرف اخده مصحة في الوقت ده ، مينفعش اسيبه لوحده او اخده عند حد من اهله هو رافض انه حد يعرف و لو فاق هيفضل يصرخ
كارم بابتسامة صغيرة :
مفيش مشكلة ملحق الفيلا محدش بيدخله اصلاََ و عازل للصوت ممكن لو حابين يفضل هنا الوقت اللي تحبوه و يتعالج هنا لو عايزين والدتي مسافرة بعد بكره تقدروا تجيبوا الدكاترة اللي عايزينها القرار ليكم شوفوا تحبوا ايه و انا تحت أمركم حتى لو عايزين مصحة اقدر اشوف لكم مكان مضمون
شكرته ميان فحمله كارم بمساعدة بعض رجال الحرس الخاص به ثم مدده على الفراش مقيداََ جسده عليه باحكام نظرت له ميان حزينة ثم اطمئنت عليه و خرجت للخارج تبكي بصمت بينما همس ربتت على كتف كارم قائلة بابتسامة :
شكراََ يا كارم طول عمرك جدع ، اول ما طلبت منك مساعدة وافقت
نظر لها قائلاََ بابتسامة :
مستحيل أرفض حاجة تطلبيها مني
حمحمت بخجل قائلة :
نمشي بقى احنا قبل ما الوقت يتأخر و اشوفك بكره مامتك عزمتنا ع الغدا
اومأ لها قائلاََ بابتسامة :
عارف هستناكي يا همس
فجأة تحولت نظراته الحنونة لها لأخرى حذرة و هو يقول بتحذير و نبرة جادة لا تقرب للمزاح بشيء :
همس فيه برص على كتفك
توسعت عيناها و صرخت بقرف و هي تقفز بمكانها فانفجر هو ضاحكاََ عليها و ما ان استوعبت انه يمزح اقتربت منه تضربه بقبضتها بصدره مرددة بغيظ :
يا بارد هزارك رخم زيك ، معندكش دم خضتني قلبي كان هيقف
مسك يدها التي لا تتوقف عن لكمه بصدره قائلاََ بابتسامة حب و هو ينظر لداخل عيناها الجميلة :
سلامة قلبك
للحظة توقف عقلها و شردت بعيناه التي دوماََ تناظرها بكل ذلك الحب ، نظراته لها دوماََ تشعرها انها اجمل سيدة على وجه الأرض
رفع يده يبعد خصلات شعرها لخلف اذنها و ما ان فعل و لمس بيده شعرها اتتفضت و ابتعدت للخلف قائلة بحرج :
انا لازم امشي الوقت اتأخر ، سلملي على طنط
اومأ لها محرجاََ هو الأخر ثم رافقها للخارج مودعاََ اياها هي و رفيقتها حتى غادروا ثم عاد ينظر لعمار النائم و الإرهاق و التعب بادياََ على ملامح وجهه اشفق عليه فقد ذكرته تلك الحالة بشخص مقرب اليه و فقده لذا لديه رغبة قوية بمساعدة ذلك الشاب حتى لا يخسر حياته التي لم تبدأ للآن
……..
بينما بمنزل عاصم الشريف
كان عاصم يجلس بغرفته يقص على زوجته طلب يزن للزواج من ابنته لتبتسم الأخرى بتوسع مرددة بفرحة عارمة :
دي محتاجة رأي يا عاصم موافقة طبعاََ ، شاب كويس و محترم و اهله محترمين و عيلة بس نقول ايه بقى يارب بنت توافق دي مش بيعجبها العجب ده كفاية كارم و قهرتي يوم ما رفضته
اومأ لها قائلاََ بجدية :
خلاص بكره لما نرجع من عزومة الست فاطمة والدة كارم ابقى افاتحها في الموضوع و ربنا يقدم اللي فيه الخير
اومأت له موافقة و هي تدعو الله بداخلها ان توافق ابنتها على طلب الزواج بينما عاصم كان عقله يعمل على مقارنة بين كارم و يزن ، فكارم عندما جاد لطلب يد ابنته منه كان الحب ن اللهفة واضحان بعيناه عكس يزن الذي كانت كلماته و نظراته جامدة باردة لوهلة شعر انه مرغم و لأول مرة يدعو بداخله ان يأتي الرفض من ابنته فهو غير مرتاح ابداََ لتلك الزيجة !!!
……..
في صباح اليوم التالي
بخطوات واثقة كانت ميان تدخل من الباب الداخلي لفيلا سفيان العزايزي و قد تعمدت المجيء بعد رحيل سفيان لعمله
فتحت لها الخادمة ثم دخلت و جلست على الاريكة تضع قدم فوق الأخرى قائلة للخادمة بهدوء :
اطلعي للي نايمة فوق دي خليها تنزل قوليلها ميان القاضي تحت و قدامها ثانيتين و تكون قدامي احسن مش هيحصل لها طيب
قطبت الخادمة جبينها بتعجب لكن نفذت ما قالت بدون نقاش و بالفعل مرت دقائق قليلة جداََ و كانت نرمين تنزل الدرج بثوب قصير بالكاد يغطي القليل من جسدها و فوقه روب بنفس طوله لا يفيد بشيء
فعلت ذلك حتى تثير حنق وغيرة الأخرى لحظات نزلت نرمين حتى وقفت امامها قائلة بدلال :
سوري بقى يا ميان انت مش غريبة اصل سوفي حبيبي بيحب اللون ده و طلب مني البسه امبارح
ابتسمت ميان ساخرة قائلة :
طول عمره ما بيفهمش في الحلويات عشان كده لما جيه يختار اختار من النوع الرخيص و ساب الغالي ، غبي بقى نعمل ايه
رمقتها نرمين بغل قائلة :
انتي جاية ليه
ردت ميان قائلة ببرود بعد ان ارتشفت من قهوتها التي اعدتها لها الخادمة قبل نزول نرمين :
بيت جوزي و ادخل فيه في الوقت اللي يعجبني عندك اعتراض ، اصل لو عندك اعتراض اقدم انا كمان اعتراضي و انتي قدمي اعتراضك و نشوف هو هيقول ايه و هيطلع مين فينا بره
نرمين بغل :
طلباتك ايه
ميان بمكر و توعد :
هتعرفي كلها ثواني بس !!
ثم نادت بعلو صوتها على الخادمات بالقصر فحضروا على الفور و لم يكونوا سوى خمس خادمات
نظرت لهم قائلة بابتسامة :
انهاردة بريك ليكم لحد ما سفيان يرجع من الشغل اصل نرمين هانم بتحبكم قوي ، فهي هتتولى مهمة تنظيف الفيلا كلها و الطبخ وانتم بس كل اللي عليكم تشرفوا عليها ان كانت بتشتغل صح و لا غلط
انتفض نرمين بمكانها قائلة بغضب :
انتي بتقولي ايه يا بتاعة انتي مين دي اللي تنضف ده انا نرمين هانم
اشارت ميان بيدها للخادمات لينصرفوا قائلة بتهكم :
طب يا ترى نرمين هانم فاكرة انها قبل ما تبقى هانم كانت مجرد واحدة رخيصة بتعري جسمها و ترقص بيه للرجالة بالكباريهات لولا بس ان في واحد مش بيفهم جه خدها و قبل بيها من غير ما يعرف عيبها بس ملحوقة ممكن اعرفه
نرمين بغل و غضب :
انا مش ممكن اعمل كده مستحيل
ميان ببرود :
عادي ما تعمليش و انا كمان عادي هبعت الصور و كل اللي معايا لسفيان طالما الموضوع بالنسبة ليكي عادي و كل اللي هيحصل مثلاََ اقل اقل حاجة هيطلقك و هيرميكي في الشارع من غير اي حاجة يأما هيموتك و تبقى قضية شرف عادي يأما يتحكم عليكي بقضية زينا
ابتسمت بتوسع مستأنفة حديثها :
ها قررتي ايه و ياريت تقولي بسرعة عشان متضيعيش وقتي الثمين
ركلت نرمين بقدمها طاولة زجاجية و هي بطريقها للصعود لأعلى لتبدل ملابسها فعقبت ميان على ذلك من خلفها قائلة ببرود :
كل اللي هتكسريه يا نروم هتنضفيه يا حبيبتي !!
مر وقت قصير كانت نرمين تنظف الزجاج الذي كسرته و الفوضى التي احدثتها من غضبها بينما ميان كانت تضع قدم فوق الأخرى تنظر لها بغل يعلم الله وحده انها متماسكة للآن حتى لا تنقض عليها و تبرحها ضرباََ و تقتلها هي و من خلفها
اوقعت كأس العصير الذي بيدها عمداََ ثم قالت لها بغرور و تعالي :
تعالي نضفيه
صرخت عليها نرمين غاضبة و قد فاض بها الكيل :
انتي اللي وقعتيه نضفيه مش خدامة ابوكي انا
ابتسمت ميان ثم وقفت مقتربة منها بهدوء اثار ربية الأخرى و على بغتة صفعتها ميان بقوة تراجعت الأخرى على اثرها للخلف مصدومة مما حدث كيف تتجرأ تلك و تصفعها !!!
اعتدلت و رفعت يدها بالهواء لترد لها الصفعة لكن توقفت يدها بالهواء عندما قالت ميان ببرود :
لو ايدك الو….دي لمست وشي قسماََ بالله لتندمي ع اللي هعمله فيكي غير اللي هتشوفيه من سفيان
ضمت يدها بغل و انزلتها مرغمة لتبتسم ميان بتوسع قائلة و هي تربت على صدغ الأخرى ببعض العنف :
ايوه كده شطورة احبك و انتي مطيعة يا نروم
ثم دفعتها بيدها متابعة ببرود :
يلا بقي كملي شغلك و خلصي و روحي نضفي المطبخ بس اعملي بضمير اه اهم حاجة الضمير بس للأسف هو مش موجود عند اللي زيك
عادت نرمين للتنظيف و هي تشعر بالإهانة و بداخلها تتوعد لها بالويلات فقط صبراََ !!!
بعد وقت قصير كانت نرمين تقف على احد سلم طويل مخضص للتنظيف تقوم بتركيب ستارة جديدة كانت ستقوم بتلك المهمة الخادمة لكن ميان اعترضت و امرتها بالرحيل حتى نقوم نرمين بتلك المهمة
بدون ذرة شفقة و تردد كانت ميان تركل السلم بقدمها بقوة حتى وقعت نرمين من عليه صارخة بعلو صوتها من الألم لم تهتم بها ميان و قالت ببرود :
مش تفتحي يا عامية قومي كملي تنضيف
بكت نرمين من الألم الذي يعصف بظهرها و شعورها بالإهانة عادت لتكمل مهامها مرغمة لكن الأخرى كانت تتعمد ايلامها بكل مهام تقوم به حيث قدمت لها الشاي الساخن كما طلبت منها لكن ميان عن عمد اسقطته على يدها فاحترقت يد الأخرى و ظلت تصرخ بألم و الأخرى لم تبالي بها ابداََ
لم تشفق عليها و لو ذرة فأمثالها لا يستحقون الشفقة تلك الغبية لو تعرف انها لا تملك سوى القليل من الدلائل التي تهددها بهم لما كانت صمتت هكذا !!!
بعد وقت غادرت ميان قبل مجيء سفيان لتأتيها مكالمة من فريدة تريد رؤيتها فذهبت إليها و هي تفكر بما تريد التحدث معها !!!
………
صدم سفيان و شعر بالزهول ما ان دخل للغرفة و رأى هيئة زوجته ثيابها تفوح منها رائحة كريهة خصلات شعرها غير مهندمة كما اعتاد منها فهي دوماََ تعتني بنفسها و لم يسبق له ان رأها على تلك الحالة و ما زاد من زهوله و فزعه رؤية يدها الحمراء الملتهبة كانت تنام على فراشها تأن من الألم اقترب منها قائلاََ بقلق :
حصل فيكي ايه !!
نفت برأسها قائلة بدموع :
مفيش
سألها بقلق و حدة :
هو ايه اللي مفيش انتي مش شايفة نفسك حصلك ايه و ايه الصوابع المعلمة على وشك دي ، مين ضربك كده
توصل عقلها السام لتلك الفكرة فرددت بدموع و هي تبقى بنفسها بأحضانه :
ميان جت الصبح و ضربتني بالقلم و الشاي كبته على ايدي و قعتني من ع السلم و هانتني قدام الخدامين و قالتلي لو فتحت بوقي بكلمة هتخليك تتطلقني بعد ما تخليك تشك فيا و توريك صور متفبركة ليا و اصوات متركبة على أنها انها سمعتهملي و كان زي ما يكونوا حقيقين بالظبط خوفت تصدقها يا سفيان و تبعد عني و تطلقني انا مظلومة والله و عمري ما اخونك خدلي حقي منها
أصبحت عيناه سوداء قاتمة من شدة الغضب و كور قبضة يده بغل قائلاََ بشر :
جابت اخرها معايا و رحمة ابويا لوريها بنت…….
مدد جسدها على الفراش برفق قائلاََ بحنان :
ارتاحي انتي يا حبيبتي هطلبلك الدكتور حالاََ ، وحقك هيرجع متخافيش
بعد وقت حضر الطبيب و فحصها ثم غادر و بعده سفيان الذي هاتفته فريدة و طلبت منه الحضور قبل ان يعتذر منها ليأتي بوقت لاحق اغلقت الهاتف بوجهه فذهب إليها مرغماََ على تأجيل حسابه مع تلك الشيطانة كما لقبها لوقت اخر !!!!
……..
بعد وقت دخل لمنزل فريدة ليتفاجأ بها امامه اشتعلت عيناه من الغضب و اقترب منها و على بغتة صفعها بقوة حتى استدار وجهها للناحية الأخرى من قوة الصفعة و لولا انها تمسكت بالمقعد لكانت سقطت ارضاََ
شهقت فريدة بصدمة بينما ميان شعرت بالإهانة الشديدة فوقفت لترد له الصفعة لكنها مسك بيدها ثم دفعها للخلف قائلاََ بغضب :
ايدك الوس…..دي متتعرفعش عليا و القلم ده تمن انك رفعتيها على مراتي و اتجرأتي و هنتيها
صرخت عليه بغضب و تسرع :
مراتك مين دي اللي عامل عليها دي رخيصة و لا تسوى كانت بتروح تترقص بجسمها للرجالة في الكباريهات و…..آآه
صرخت بقوة عندما جذبها من خصلات شعرها بقوة قائلاََ بغضب :
ورحمة ابويا لو لسانك الو…..جاب سيرة مراتي لدفنك حية ، فكراني اهبل و هصدق التخاريف اللي بتقوليها دي هددتيها انك معاكي صور متفبركة و خوفتيها بيهم اني هطلقها و دلوقتي بتعملي زي ما قالت بالظبط كنتي فاكرة انها هتسكت و انا مكنتش هعرف ، مراتي عشان بريئة و اللي يثبتلي انك واحدة كدابة و وس….ان هي جت قالتلي مخافتش لأن اللي على حق عمره ما يخاف
دفعتها بيده بعيداََ عنها قائلة بغضب :
تولع انت و مراتك في ساعة واحدة ترمي عليا يمين الطلاق دلوقتى ورحمة اخويا الغالي لدفعك تمن القلم ده غالي اوي يا سفيان
رد عليها بتحدي :
مش مطلقك ، لو وقفتي على شعر راسك مش مطلقك يا ميان هسيبك كده زي البيت الوقف متعلقة لا طايلة سما و لا أرض
كانت فريدة تتخذ وضع المستمع و عقلها يدور بلا توقف لتجد ما يمنع ميان من ذكر الطلاق و توصل عقلها السام لذلك الحل الوحيد الذي يعبر عن انانيتها الكبيرة
دخلت للمطبخ و اعطت بعض المال للخادمة الخاصة بها تطلب منها النزول للصيدلية اسفل البناية و تأتي بشيء ما !!!
بينما عادت للداخل تتابع شجار الاثنان حيث تصرخ ميان عليه قائلة بغضب :
هتطلقني غصب عنك و القلم ده انا وريا رجالة يدفعوك تمنه غالي اوي
رد عليها بغضب :
اعلى ما فخيلك اركبيه انتي و اهلك كلهم انا ما بتهددش و لا بخاف من حد !!!
اتجهت فريدة للخادمة تأخذ منها الغرض ثم طلبت منها الرحيل و ما ان رحلت دخلت فريدة للمطبخ
بمنتهى الأنانية كانت فريدة تضع تلك الأقراص بالمشروبات الخاصة بميان و سفيان اللذان يتشاجران بالخارج و تتعالى اصوتهما
حيث كانت ميان تصرخ عليه غاضبة :
هتطلقني و رجلك فوق رقبتك انت فاكر عشان حتت ورقة ربطتني بيك الربطة السودة دي تبيع و تشتري فيا
سفيان بغضب و عناد :
مش هطلقك لما يجيلي مزاجي ابقى ارميكي زي الكلاب
ميان بغضب :
مفيش كلب غيرك و لم لسانك احسنلك ، ابويا مش هيسكتلك ورايا رجالة يوقفوك عند حدك و يعلموك الأدب و لو مطلقتنيش بالذوق هخلعك
صرخ عليها بغضب و هو يقبض بيده على معصمها بقوة المتها :
ادفنك مكانك قبل ما تعملي كده
دفعته بعيداََ عنها قائلة بحدة :
طب اعملها كده و وريني ، قولتلك قلبتي وحشة يا بن كاميليا يا تطلقني يا هخلعك و هقول انك بتستقوى عليا و تضربني و انك اتجوزتني غصب فوق كل ده خاين ساعتها سيرتك هتكون على كل لسان و ابقى قابلني لو الشراكة اللي انت داخل فيها تمت اصل محدش بيحب يشارك واحد بالأخلاق دي
صرخ عليها بغل :
انت بتهدديني
اومأت له قائلة بتحدي :
اه بهددك و يكون في علمك انا مش باقية على حاجة و بايعة يعني ما تقولش مش هتقدر تعمل كده بتهوش لا انا اقدر اعمل كده و اكتر من كده و اعرف حاجات تخلي سمعتك لبانة في بوق كل واحد بداية من كاميليا هانم و اللي عملته زمان
نظر لها بغل و غضب مردداََ :
انتي طـ….
لكن توقف عن الحديث حينما قاطعته فريدة التي دخلت عليهم تحمل بيدها كأسان عصير قائلة بتوتر :
استهدوا بالله يا ولاد و اشربوا العصير ده يهدي اعصابكم و نتفق
ميان بغضب :
مفيش حاجة نتفق عليها يا فريدة انا عايزة اطلق خليه يرمي اليمين و يخلصني
سفيان بغضب :
خلصت روحك
صرخت عليه بغضب :
خلصت روحك انت
صرخت فريدة عليهم بغضب :
اترزع اقعد انت و مش عايزة اسمع نفس حد فيكم
جلس الاثنان مجبرين بصمت كانت ميان بداخلها غضب كبير كيف يتجرأ و يهينها هكذا ، لقد صفعها و هي التي عاشت طوال حياتها بمنزل والدها لم يتجرأ احد على لمسها حتى والدها نفسه
بينما هو وصل لأقصى درجات الغضب خاصة بعد كلمات نرمين التي اخذت تقص عليه ما فعلت ميان بها و اخذت تضيف اشياء لم تحدث من عندها لتأتي ميان الآن و تزيد غضبه منها و تهدده !!!
فريدة بصرامة :
اشربوا العصير ده و اهدوا
رددت ميان بانفعال :
مش عايزة اشرب
رد عليها بغيظ و حدة :
ان شالله ما عنك طفحتي
ردت عليه بغضب :
قليل الذوق و الأدب
فريدة بغضب :
أخرس انت و هي و اطفحوا مش عايزة اسمع نفس قسماََ بالله لو معملتوش كده هتطلعوا بره و مش هتدخلوا بيتي تاني لأخر يوم في عمري
ارتشفت ميان العصير مرغمة كذلك فعل هو
كانت فريدة تراقبهم بتوتر و هي ترى انها تفعل الصواب ستمنع ذلك الطلاق بكل قوتها فهي لم تزوجهم و كل ذلك المجهود و التعب الذي بذلته يضيع !!!
استأذنت منهم لدقائق ثم دخلت لأحد الغرف و نادت عليهم و ما ان دخلوا خرجت عي سريعاََ مغلقة الباب خلفها بالمفتاح حتى انها صرفت الخادمة
طرق سفيان على الباب قائلاََ بغضب :
بتعملي ايه يا فريدة افتحي الزفت ده
ميان بغضب :
عايزة توصلي لايه بحبستك لينا كده !!!
فريدة بهدوء :
اتكلموا بهدوء و اتفاهموا انا رايحة عند جارتي و هرجع كمان شوية خدوا راحتكم و ياريت بلاش صريخ و صوت عالي
قالتها ثم توجهت للمطبخ غير مبالية بصراخهم و طرقاتهم على الباب
مسكت بيدها ذلك الشريط الذي بعثت الخادمة لتأتي به قبل قليل لم يكن سوا ” منشط ” وضعته بكأس العصير للاثنان !!!
تريد ان يكتمل زواجهم و يصبح حقيقاََ حتى لا يكون امام الاثنان خيار سوا الاستمرار بتلك الزيجة معاََ !!!
………

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية بعينيك أسير)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى