روايات

رواية براءة روح الفصل العشرون 20 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح الفصل العشرون 20 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية براءة روح البارت العشرون

رواية براءة روح الجزء العشرون

رواية براءة روح
رواية براءة روح

رواية براءة روح الحلقة العشرون

انخرطت في موجة بكا ملهاش اول من آخر….. وأونس كانت فاتحة بؤها من الحقيقة اللي سمعتها مني… فضلت تهديني استغرقت ساعات علشان أهدى وكل ده ومانعة أي حد يدخلي غير اونس وبس
ولما هديت من الحالة اللي انتابتني
اونس بدأت تتكلم معايا بعقلانية قالت
_طيب ليه مقلتيش الحقيقة اول ما اتكلمتي
_ مش عارفة يمكن … كنت عايزة أحس ولو شوية بأمان العيلة والأسرة….
ويمكن لأني حبيت فعلا على وروؤف وأشجان وجاسر لانهم طبيبن اوي حبيت حبهم ليا اللي عمري ما حسيت بيه …فمرضتش أكسر بفرحتهم بسرعة كدا قلت أسيبهم يفرحوا شوية… كنت بتشعبط في دفء العيلة وبحاول أشبع منه على قد ما أقدر …كنت كل لما أحاول أقول الحقيقة حتى لنفسي ألاقي اللي بيمنعني… لكني خلاص مبقتش قادرة أخبي أكتر فحكيت ليكي ….ساعديني يا أونس أنا بضيع من تاني
أونس خدتني في حضنها وطمنتني وقدّرت جدا موقفي واني خفت اتكلم اتحرم من الحب والأمان اللي كنت عايشة فيه لكنها قالت بلوم
_ولما هو الوضع كدا ياروح… ليه سمحتي لناس غريبة تقربلك بالشكل ده… انتي تقريبا مكنتيش بتخرجي من حضن على ولا رؤوف .
أخدت نفس طويل وخرجته بكل غلب
انا عارفة اني غلطانة لكن كان عندي عذري او دا اللي اوهمت نفسي بيه
_أنا لما دخلت الفيلا مع جاسر مهخبيش عليكي اني اتغريت بروعة المكان… بيت فخم عمري ما كنت أحلم بيه وكمان عيلة بتدور عليا وملهوفة تشوفني ..حبيت أعيش الإحساس ده… افهميني أنا عشت عمري محرومة منه عارفة اني غلطانة وكنت بتقطع من جوايا… لكن أقولهم أزاي وانا مش بتكلم كنت بحارب نفسي هل استمر ف المسرحية دي وأكمل على اني بنت أخوهم ولا ارفض الاستمرار في الوضع ده… حقيقي مكنش عندي أي خيارات تانية أنا كدا كدا… عارفة ان زين كان هيأخدني السجن ….
اونس قاطعتني وقالتلي لاول مرة بصوت كله غضب
_روح مش بقولك على أول مرة مش هلومك معذورة… محرومة واول ما لقيتي الاهتمام والحضن شبطتي… لكن بعدين ليه متكلمتيش ليه سمحتي لنفسك كل شوية تكوني في حضن علي وروؤف ..أنا هتجنن كل لما أفتكر انك عملتي كدا وانتي عارفة انك مش بنت سعيد…ليه يا روح ليه.
اتكلمت بهدوء بعكس العصبية اللي أول مرة أشوفها في أونس
_ما انتي لو مكنتيش قاطعتيني كنت هقولك… ان من أول يوم ليا ف الفيلا لما طنط نادية كانت بتعرفني على الفيلا… شفت صورة أبوهم صالح واللي كان فيا ملامح كبيرة أوي منه حتى طنط نادية قالتلي يومها ده هيه كمان… اني أشبه صالح ..ساعتها اتأكدت اني انتمي للعيلة دي …لكن بنت مين فيهم معرفش… هل أنا بنت سعيد فعلا بردو معرفش ..فهمتي ليه .
أونس أحتارت أكتر لكن زعلها مني خف لإني عندي مبرر للي عملته … بدأت تفكر تاني
_روح احنا لازم نعرف انتي بنت مين …. والأول لازم نعرف اسم المستشفي اللي حصل التبديل فيها …أنا بفكر أسأل والد زين لأنه كان الأقرب لأخوه سعيد
_ لا اوعي تقولي ليه هيزعل وهيتأثر….احنا مش هنقول لحد غير لما نعرف الحقيقة كاملة وانتي هتساعديني في دا ..مش كدا يا أونث.
أونس هزتلي دماغها بمعنى انها طبعا هتساعدني ووقفت جنب شباك الأوضة بتبص على الطريق بتفكر في حل ولما لقته بصتلي بحماس
_روح ايه رأيك نسأل واحدة من الدادات اللي ف الفيلا سنهم كبير وأكيد يعرفوا حاجة… مين في العيلة اللي أنجبت بنت ميتة.. واللي انتي هتكوني اتبدلتي معاها
أنا اتفزعت اول ما قالتلي كدا وبدأت أقولها على شكوكي واللي مستغربة ازاي محدش لاحظ ان كل الحوادث اللي بتحصلي كانت بفعل فاعل
_لااااا.. واوعي
_في ايه مالك اترعبتي ليه
_أونث انا شاكة ان واحدة من الدادات بتحاول تقتلني وبالأخص انيثة
اونس برقت وبوؤها كان خلاص هيوصل للأرض
_نعم!
_فاكرة حادثة ثقوط النجفة …خبطت فيها او هيه اللي خبطت فيا وقالتلي هروح اجيب مقشة وجاروف… تفتكري صدفة تخبطني في المكان ده وان النجفة كدا تقع من الباب للطاق ..طب بلاش النجفة
الترابزين لما زين لحقني ثمعت جاثر بيعاتب الدادة يقولها أنه مش قالها تنبه على كل أهل البيت…. والكل كان طالع نازل عادي معنى كدا انهم كلهم عارفين الا أنا… قصدها اني معرفش علشان أقع
اونس كملت وهيه مصدومة
_وقت قطع الكهربا هيه كانت عند أوضتك وعاملة انها بتمسح ….معنى كدا انها هيه اللي اتعمدت تنزل سكينة الكهربا وتقفل عليكي الباب بعد ما عرفت إنك عندك فوبيا من الضلمة والأماكن المغلقة ….
باااس كدا الحقيقة كلها عندها أكيد تعرف حاجة ومخبياها …. أكيد انتي بتمثلي مصدر تهديد ليها فحبت تتخلص منك بس لازم نتأكد أكتر من شكوكنا .
أونس رجعت تفكر تاني وسرحت في حاجة وبعدها قالت بهدوء لان كان في دماغها دوامة تفكير
_روح ممكن تشرحي عملتي ايه ف تهاني بالظبط اول ما سمعتي مكالمتها
بدأت أحكي تاني لأونس اللي حصل وبحاول افتكر كل لحظة بالتفصيل
بعدها أونس قالتلي
_التقرير بيقول ان تهاني لما اتقتلت كان فيه دم حواليها .
حاولت افتكر هل فعلا كان فيه دم ولا لأ
_ممم … مفيش دم نزل منها على الأرض دم بسيط كان في دماغها شوفته لما حطت ايدها على شعرها ولقيتها متلخطة دم … يمكن الدم نزل بعد فترة.
بس اونس شكت ان في حد تاني هو اللي قتل تهاني مش انا .
_ممم .. روح.. انا عندي احساس انك مش اللي قتلتي تهاني … بكلامك ده أكدلي ان في طرف تاني جه وقتلها… وممكن يكون الحد ده اللي كانت بتكلمها في الموبايل واحتمال كبيرة تكون الدادة اللي شاكين فيها
انا بحلقت وضربات قلبي زادت … _معقول انا مقتلتش تهاني… يارب فعلا أكون بريئة من دمها
_ان شاء الله .. كلامك اللي قلتيه هيفتح ملف القضية من تاني كل الحسابات كلها هتتعاد من الأول
_وهنعمل ايه دلوقتي..انا مش عايزة أي حد يعرف الا لما نكشف الحقيقة .
_اول حاجة هنراقب الدادة كويس بس من غير ما تحس طبعا .. وخدي بالك لأنها هتحاول تقتلك تاني بس مأظنش دلوقتي علشان متلفتش الانظار …
حسيت اني تايهة ضايعة لا عارفة اهلي ولا حتى عارفة أنا مين… شعور بالضياع غطى على كل روحي … حياتي الهادية اللي بحلم بيها مازالت حلم صعب المنال أنا ليه بيحصلي كل ده اللي اتحملته ميتحملوش عاقل أبدا بس الأكيد ان ربنا هيعوض صبري خير.
طأطأت راسي وانا حاسة بهم… هرجع ازاي الفيلا وازاي هتعامل معاهم عادي ..فأونس فكرت
_رووح… انا جتلي فكرة ممكن تقعدى مع طنط نادية او طنط فريدة وتطلبي منها تحكيلك عن أيام زمان وكدا يمكن واحدة فيهم تذكر ان ليها بنت ميتة… او ممكن تحكي مع يمنى او طنط أشجان .
أخدت نفس وطلعته بهم كبير اوي
_مش عارفة.. هحاول .. حاسة اني مش هقدر اتكلم مع اي حد منهم.
_حاولي ياروح ومتستسلميش علشان نعرف انتي بنت مين.
في اللحظة دي زين فاض بيه ومش عاجبه اننا حابسين نفسنا في الاوضة لوحدنا ومش سامحين لحد انه يدخل… وخبط جامد .. فأنا واونس لبسنا حجابنا .. زين لو كنت لوحدي أكيد كان هيقتحم الأوضة زي عادته بس عمل حساب لأونس علشان كدا خبط.
اتكلم بغيظ
_ايه في ايه قافلين على نفسكم ومانعين حد من انه يدخل ليه.
أونس اتكلمت باعتذار
_أنا أسفة والله بس روح كانت محتاجة تختلي بنفسها شوية.
_طيب اجهزوا يلا لأننا راجعين الفيلا دلوقتي… انا خليت الكل يسبقنا على هناك وجاسر راح يجهز العربية …قدامكم خمس دقايق بالظبط .
اونس اتكلمت وانا حقيقي مكانش فيا اي حيل للكلام
_حاضر يا زين هنجهز حالا.
زين خرج واونس بدات تساعدني أجهز ولمت كل متعلقاتي في الأوضة وخلاص جهزنا وخرجنا لزين اللي كان منتظر برا .
نزلنا تحت من غير ما حد يتكلم خالص
زين وجاسر قدام وأنا واونس قعدنا في الكرسي الخلفي.
جاسر كان بيسوق بص في المراية وابتسملي
_حمدا لله على السلامة يا روح .
بصتله أنا كمان من المراية حتى البسمة مقدرتش اطلعها.. حقيقي كنت تعبانة نفسيا وخايفة الحلم الجميل والعيلة والأمان اتحرم منهم ومطلعش قريبة للعيلة من أصله .
جاسر كشر وقال
_ لا انتي الظاهر النهاردة زعلانة مني في حاجة اول مرة تشوفيني ومتبتسميش … يابنتي انا كنت مفكر مكتوب على وشي ابتسم الصورة تطلع حلوة … بس بعد النهاردة خليتي الفكرة تختلف تماما … اوعي يكون مكتوب ع وشي… ممنوع الضحك!!.. ازعل اوي
انا وأونس كنا عارفين ان جاسر حابب يخرجني من المود لانه شايفني مش بعادتي معاه
لكن كلامه ضايق زين او بالاصح حسسه بالغيرة فلكزه في دراعه وقاله وهو بيكز على سنانه
_حط لسانك جوة بؤقك يا جاسر وسوق وانت ساكت أحسنلك.
جاسر كشر تاني وعمل انه متضايق وقال
_يا اخي طب اعملي اي بستريج قدام خطيبتي… كدا تقول عليا مش مسيطر وبأخد على قفايا .
زين اول ما سمع كدا ضربه على قفاه وقال
_ما انت فعلا بتأخد على قفاك ايه الجديد..بعدين اونس مش غريبة يعني ومش تايهة .
جاسر لف وشه وبص لأونس وقال
_معلش هتضطري تقبليني على عيبي بقا… منه لله اللي ضيع هيبتي .
أونس ضحكت حتى أنا كمان ابتسمت وخاصة لما لقيت ضحكة اونس طالعة من قلبها… اونس قدرت تشوف لمعة الحب في عنين جاسر من غير ما يتكلم او يبين بس عينيه كانت فاضحاه فقلبها انشرح انه بدأ يعجب بيها زي ما هيه معجبة بيه.
أسماء عبد الهادي
وصلنا الفيلا واول ما وصلنا أونس قررت تمشي علشان مامتها ..سايباها من الصبح وعايزة تطمن عليها … لكن انا مقدرتش أفضل في الفيلا من غيرها … مش هعرف اتصرف… وتصرفاتي هتكون مكشوفة… لا أنا عايزة أونس ..لإما أروح أقعد معاها في بيتها
لكن اونس قالتلي
_ مينفعش… لازم تفضلي في الفيلا امال مين هيراقب الدادة
_طيب خليكي معايا
_مش هينفع ياروح ياريت كان ينفع مكنتش هتأخر
لما عرفت ان أونس مش هتفضل معايا مهما حاولت …فقررت اني ألجأ لزين لاول مرة.. كان لسه واقف عند العربية مع جاسر اللي مستنى أونس علشان يروحها البيت
_زين من فضلك أنا عايزة اونث تبات معايا كم يوم … مش فضلك اطلب منها تفضل معايا… وانت يا جاثر اقنعها علشان خاطري.
اونس بصتلي بعتاب لإنها هتتحرج وكمان مامتها مش هينفع تسيبها
زين قال
_ها ايه رأيك يا أونس… روح محتاجاكي معاها .
وجاسر قال
_اونس لو ينفع تفضلي مع روح.. وانا بنفسي هستأذن والدتك
اونس بصتلي وقالت
_والله روح انتي عارفة عمري ما اتأخر عنك… بس ماما مش هقدر اسيبها تبات في البيت لوحدها .. أخاف عليها .
زين
_بسيطة نجيب والدتك معانا هنا …الأوض فوق كتير.
بعدها بصلي وقال بهيام
_وكله علشان راحة روح.
انا مهتمتش باللي قاله واترجيت اونس
_علشان خاطري يا أونث .
أونس مبقتش عارفة تقول ايه
_تمام اللي تشوفيه… بس الأول نأخد رأي ماما… لو وافقت تمام .
قلت بلهفة
_انا بنفسي هأجي معاكي اقنعها .
بالفعل روحت وطلبت منها يجوا الفيلا لكم يوم وهيه مقدرتش ترفضلي طلب واونس أخيرا جت معايا ومش هكون لوحدي… وطلبت منها تقعد معايا في اوضتي كمان .
عدى كم يوم كنت بقضيه معظمه فوق بس بننزل الا بسيط علشان نشوف تصرفات انيسة او حتى يمكن يبان عليها أي حاجة.
لكن كانت تصرفاتها عادية جدا ومفيش أي حاجة تدعوا للشك .
واستغربنا كمان حاجة الهدوء العجيب اللي كان على يارا تجاهي بس مكناش نعرف انها أخدة تحذيرات مشددة من زين انها تقربي ولو بنظرة بس
عدت الأيام ومفيش أي جديد ظل الوضع كما هو عليه… حتى زين حسيته بعيد رغم ان ساعات بشوفه قريب جدا مني ومهتم …فعلا انسان غريب يحمل الشىء ونقيضه… لكن…جت سيدة كبيرة في السن تزورهم لاول مرة … انا مكنتش اعرف مين هيه لانها مجتش قبل كدا وأنا موجودة في الفيلا…
اسماء عبد الهادى
بعد كدا عرفت انها حنان أخت صالح جد زين وجاسر وعمة على ورؤوف وأشجان
قضت معاهم كم يوم
وفي مرة واحنا كلنا قاعدين مع بعض كل نساء العيلة
فحنان قالت
ان بنت بنتها خلفت طفل اتولد ليوم واحد و بعدها مات ف حفيدتها تعبت جامد وانهارت وكانت هتروح فيها …بس الحمد لله ربنا ستر
بعدها ابتسمت وهي بتفتكر زمان
_منساش اليوم يا أشجان اللي ولدتي فيه بنتك ميتة رغم إنها كانت طبيعية وانتي بتتابعي مع الدكتور وطمنك عليها وعلى صحتها وقد ايه كنتي صابرة ومتحسبة وربنا كان رابط على قلبك ساعتها لما سمعتي انها نازلة ميتة.
انا واونس بصينا لبعض واحنا الاتنين مصدومين واللي جه في تفكيرنا واحد
_معقول ممكن اللي بنفكر فيه صح
_معقول أنا أكون بنت أشجان!!
بدأت اونس تسألها راسمة على وشها ابتسامة ودودة وكأنها بتسأل من باب الفضول مش أكتر
_الكلام ده امتا بعد يمنى ولا ايه؟
_لا بنتي البكرية اللي اتولدت ميتة بعدها ربنا رزقني بيارا ويمنى
_ربنا يباركلك فيهم يا طنط
_ربنا يخليكي يا جميلة
_وحضرتك كنتي بتولدي في مستشفى عام ولا خاص.. مش عارفة زمان كان النظام ايه
_لا مستشفى خاص اللي رجحها لينا سعيد ابوكي الله يرحمه ياروح… ومحبيناش نكسفه.
الموضوع بقا فعلا شبه مؤكد اني بنت أشجان بقيت أبصلها وانا خلاص على أخري حاسة اني هنهار… هجري عليها واقولها أنا بنتك أنا أهو قدامك مش ميتة
لكن اونس شددت على ايدي وفوقتني في أخر لحظة وبصتلي بعنيها انه مينفعش نتكلم دلوقتي الا اما نتأكد .
استاذنا منهم ووقفت انا وهيه على جنب واتأكدنا ان محدش بيسمعنا وقالت
_هروح بنفسي المستشفى دي وهتأكد… انتي المطلوب منك تأخد بالك من تصرفات الدادة … وامسكي نفسك يا روح الله يكرمك.
قلتلها وانا حاطة ايدي على قلبي وفي دنيا تانية خالص
_معقول أشجان هي ماما… معقول أخيرا هشوف أمي اللي اتحرمت منها طول عمري… أنا مش مصدقة نفسي انا حاسة اني ممكن أموت من الفرحة.
اونس كانت خايفة اتعشم بزيادة وتطلع كل شكوكنا مجرد أوهام فقالت بجدية
_روح بالله عليكي فوقي ومتتعشميش بحاجة الا لما نتأكد الأول
_نتأكد من ايه أنا خلاص لقيت أمي حاسة انها ماما… ماهو مش معقول هكون ضرة بنتها وتعاملني باللطف ده كله .. مش معقول في ناس بالطيبة دي… اكيد قلبها حاسس هيا كمان… أنا مش قادرة انتظر .
اونس مسكت ايدي الاتنين اللي كانوا زي التلج
_علشان خاطري ياروح اصبري لبكرة بس والله هرجعلك بالخبر الأكيد
انتهدت بقلة حيلة
_حاضر هثتنى ..ما انا اثتنيت كتير… مجتش على بكرة… بس أنا فرحانة اوي فرحانة.
اونس شدتني من ايدي
_روح ركزي… خدي بالك من أي لحظة غادرة من أنيسة وراقبي تصرفاتها ..هيه كانت موجودة وطنط أشجان بتتكلم وخايفة تعمل فيكي حاجة.. خليكي جنب طنط نادية طول الوقت… وانا هروح دلوقتي اتأكد من سجلات المستشفى.
انا ابتديت أخاف من أنيسة …خفت تحاول تقتلني تاني بعد ما لقيت أمي..ففضلت لازقة في طنط نادية مسبتهاش زي ما طلبت أونس وكانت كل ما عيني تيجي على أشجان بحاول أمسك نفسي بالعافية حتى هيه لاحظت إني فيا حاجة غريبة.. لكن أنا ادعيت اني تعبانة وعندي مغص.
لاحظت ان انيسة مختفية ومش موجودة في الفيلا ودادة زينب اللي لوحدها في المطبخ فسألت طنط نادية عليها فقالت
انها استأذنت منها علشان تزور بنتها اللي متجوزة في الارياف … ومشيت من شوية
وده أكد شكوكي أكتر …وبدأت اترعب من اللي جاي.. ياترى عملتي
ليا فخ قبل ما تمشي… طب يا ترى هيه هتهرب ..طب نثبت ازاي الحقيقة اكيد في عندها حاجة احنا منعرفهاش..فكلمت اونس من موبايلي …نسيت أقولكم اني لما رجعت من المستشفى لقيت جهاز موبايل جديد فى اوضتي وعرفت انه من زين اول ما فتحناه لقيناه حاطط ليا صورته خلفية🙄.. وسايب تذكير بيقول
_يارب تعجبك هديتي
لكنه ابدا عمره ما حاول يكلمني عليه …بقولكم شخص غريب ومش مفهوم
__
أونس كانت راحت المستفى بس معرفتش تأخد أي تصريح انها تفتش في الكشوفات القديمة
فاضطرت انها تطلب المساعدة من جاسر واضطرت تحكيله كل حاجة علشان يساعدها في البحث عن الحقيقة..مكانتش صدمته بأقل مننا واستخدم سلطته في انهم يدورا على الكشوفات اللي اتولد في نفس اليوم باسم روح سعيد
بس مش لقيوا اي حاجة غير فعلا أشجان ولدت في المستشفى ومكتوب اليوم والتاريخ والدكتور اللي ولدها بس الدكتور مسافر حاليا بقاله كم سنة عايش برا.
اونس بغلب
_حتى الدكتور اللي كان ممكن يفيدنا مسافر
فحاسر قالها
_هواجه الدادة بكل اللي نعرفه وههددها كمان وهتتكلم .
ولما كلمتهم وعرفوا انها مش موجودة ومشيت فصعبت عليهم الدنيا أكتر.
جاسر بعت مصادروا لأهلها فاكتشف الحقيقة الصادمة انها عملت حادثة في الطريق وماتت.. وبكدا انقطع اي أمل ليا اني اعرف هل انا بريئة من دم تهاني او لأ
جاسر قال لأونس وهما برا في مطعم بيفكروا مع بعض
_ كدا مفيش قدامنا غير حل الdna
…بس خايف يكون كل ده مش حقيقي وانهم يعشموا عمتهم في الفاضي بعد ما كانت نست الموضوع .
في الوقت اللي اونس وجاسر بيفكروا فيه
كنت أنا سبت البيت ومشيت وقررت اني أبعد بعد ما سبت رسالة لأونس أنها متقولش لحد وطبعا مكنتش أعرف ان اونس حكت لجاسر ..
طلبت منها تنسى الموضوع خالص وتسيب الوضع زي ما هو عليه
واني همشي وأحاول أدور على الاستقرار في أي مكان… واني متى حللت حلت المشاكل ..فكفاية مشاكل وأسرار وألغاز لحد كدا انا تعبت عايزة أقضي بقية حياتها مع نفسي.. وكفاية ان عندي أمل بإن أشجان أمي وأخيرا شفتها وكلمتها كمان وده لوحده كفاية عليا .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية براءة روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى