روايات

رواية اليتيمة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية اليتيمة الفصل الثالث 3 بقلم Lehcen Tetouani

رواية اليتيمة الجزء الثالث

رواية اليتيمة البارت الثالث

رواية اليتيمة الحلقة الثالثة

…..أصبحت شيماء تدور في البيت كالأميرة لا يجرأ أحد أن يرفع عينيه فيها فزاد حقد الأخوات وأمهن عليها لكنهن سكتن وقالت إحداهن سترين ما سنفعله بعد أن يذهب القوم سنغري بهم بعض صعاليكنا لينهبوا جمالهم وثيابهم وسيسخر منهم كل القبيلة لما يروهم حفاة عراة
بينما كانو الوجهاء يتكلمون مع الملك وأعجبتهم هيبته وعقله وحضر الطعام وأكلوا معا وبينما هم كذلك جاء أحد الرعاة يجري وصاح :سمعت أن أعيان قبيلتنا مجتمعين هنا فجئت لأخبركم بما حصل
نظر إليه مختار سيد القبيلة وقال له ألا ترى أنه عندنا ضيوف ؟
أجاب الراعي: الأمر لا يحتمل الانتظار لقد أغار علينا قطاع الطريق وأخذوا كل ما في المرعى من أغنام وإبل ومات من مات وهرب من هرب من الرعاة وجم أعيان القبيلة ولم يتكلم منهم أحد أما مختار فضرب كفا بكف وقال: خليفتنا على الله
قال له الملك لماذا لا تخرج لهم في قومك وتسترد مالك ؟ أجاب مختار ياليت فهؤلاء من الأعراب الذين لا شفقة لديهم ولا رحمة وقد حاولنا محاربتهم لكنهم في كل مرة يهزموننا ويعودون للإنتقام
صاح الملك في رجاله: خذوا سيوفكم واتبعوني
كان قطاع الطرق يجمعون الماشية ويدفعونها أماهم حين طلعت عليهم غبرة فقال زعيمهم يبدو أن مختار وجماعته لم يستوعبوا الدرس هذه المرة سنحرق قريتهم
وسار في خيله لملاقاة الفرسان القادمين لكن فوجئوا بقوتهم وشراستهم في القتال وماهي إلا دقائق حتى فروا وتركوا قتلاهم وجرحاهم وأسروا زعيمهم ورجعوا إلى القرية مع المواشي المنهوبة
فعلت الزغاريد وقرعت الطبول ورقصت الفتيات وزاد مقام شيماء في القبيلة وأحس زوجها بالزهو لقوة أصهاره وشجاعتهم في الحرب
قالت أم الرجل لبناتها :لن يقوى جماعتنا على هؤلاء لكن أنا أشكّ في أن يكون الملك أبوها فهي فاتحة العينين وأخوها أيضا لا يشبهها سأذهب لساحرة القرية وهي التي ستعطينا الخبر الصّحيح
عندما ذهبت إليها أمسكت الساحرة عظاما هزتها في يدها ثم رمتها وقالت: لا أرى شيئا كأن هناك قوة تحمي هذه البنت أنصحكم بتركها وشانها فهذا السحر أقوى مني
هيا أخرجوا من عندي قبل أن تلحقني اللعنة
فخرجو خائفين معذورين
نفذ زوج شيماء وعده وخرج من دار أبيه وأجر له مختار سيد القبيلة أحد دياره الجميلة بثمن رخيص وأعطاه الأعيان الأثاث والهدايا وتحسنت حال الرجل وصار الجميع يتقرب منه ويسعى لصداقته حتى من القبائل المجاورة
ولما سمعت الأم وبناتها لم يعدن يتحملن سعادة شيماء وبدأن في نشر الإشاعات حولها وبمرور الوقت تضخمت وانزعج الرجل وهدد بقطع لسان كل من يذكر إمرأته بالسوء
لكن ذلك لم يزد إلا الأمر سوءا فجاء إلى شيماء يوما وقال لها لا بد أن تحضري أباك ومعه أمك لأنهم يقولون أنك شقراء
ولا وجود لمثلك في بلادنا Lehcen tetouani
فأحست الفتاة بالحرج فهي لا تعلم من أين جاء ذلك الرجل ولا أين تجده ثم كيف تثبت أنها إبنته ؟
أخذ زوجها يلح عليها كل يوم وهي تتهرب منه وزاد ذلك في شكه ولاحظت البنت ذلك فتألمت وصارت تحبس نفسها في غرفتها وتبكي حظها
وفي أحد الليالي كانت تنظر من النافذة وترفع يديها للسماء فغلبها النوم ورأت في حلمها رجلا وإمرأة وهي تناديهما
كانت ترى هذا الحلم منذ أن كانت صغيرة
لكن هذه المرة إلتفتا إليها وعرفت الرجل على الفور
فهو الملك الذي جاء معها إلى القرية أما المرأة فكانت جميلة جدا ولونها شفاف ثم إستيقظت شيماء وهي تتعجب
لم تعرف إن كانت تحلم أم أن ذلك حقيقة
فقد كانت المرأة واضحة إلى درجة أنها كانت تحس بحرارة جسدها وهي تضمها إليها
وفي الغد قررت أن تذهب إلى الساحرة لتسألها عن تلك المرأة البيضاء التي رأتها في حلمها لما دخلت عليها أخفت السّاحرة وجهها وقالت لها :يشع منك نور ملكات الجن ولهذا السبب لم أتمكن من معرفة شيئ حولك
قالت الأم لبناتها سأرسل أحدا وراء القوم ليجمع لي أخبارهم
وخصوصا سوف نعلم هل للملك إبنة فإن اتضح ذالك فلا بدا أن يطلق ابني شيماء ويطردها من القرية حافية القدمين كما جاءت وسأزوجه أجمل البنات

يتبع….

قراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اليتيمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى