روايات

رواية اليتيمة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية اليتيمة الفصل الرابع 4 بقلم Lehcen Tetouani

رواية اليتيمة الجزء الرابع

رواية اليتيمة البارت الربع

رواية اليتيمة الحلقة الرابعة

…… بعدما رحل الملك مع قومه تسلل رجل وراءهم واقتفى خطاهم من بعيد ولما وصلوا إلى أرضهم بعد قضاء شؤونهم إدعى ذلك الرجل أنه طببب يعرف سر الأعشاب
وبدأ يسأل كل شخص يداويه عن القبيلة وملكها وأحوالها ولم يطل الأمر حتى علم أن سيدهم ليس له بنات ولم يرزق إلا بولد واحد رغم زواجه من ثلاثة جواري
وحين سأل عن بنت شقراء قالوا له: لا علم لنا بها وقد تكون هي وأمها من ركاب السفن الأروبية التي يستولي عليها القراصنة في البحر
إكتفى الرجل بما جمعه من معلومات ورجع
ولما أخبر المرأة وبناتها بما سمعه رموا له بصرة مال كبيرة ثم إستدعت إبنها وحكى له الرجل ما رآه وسمعه فوجم برهان زوج شيماء وسأله هل أنت متأكد من كلامك ؟
فأجابه :نعم وسأحملك إلى تلك القبيلة فأنا أعرف مكانها الآن
بعد إنصراف الرجل قالت الأمّ لإبنها والآن بعدما إتضح كل
شيئ لا بد أن تطلق شيماء وتطردها من القرية حافية القدمين كما جاءت وسأزوجك أجمل البنات
لكن الولد فكر قليلا ثم قال في نفسه :ذلك يعني نهاية المكانة التي وصلت إليها بفضل تلك البنت ثم إني أحبها ولا يهمني من تكون ثم سأل أمه بالله عليك أخبريني عن سبب حقدك عليها فماذا فعلت لك ولأخواتي ؟
صاحت الأم : يا لك من حقير تتزوج من بنت لا نعرف أصلها وفوق كل ذلك تبرع في الكذب الله وحده كم من مرة كذبت علينا
رد الولد :أتركيني وشأني هذا جوابي ثم إنصرف
وقد لاح عليه الهم لكنه كان متأكدا أن شيماء وراءها سر كبير ولا بد أن يعرفه ولما رآها قال لها: هل ذلك الرجل حقا أبوك ؟
أجابت : بثقة: نعم هو أبي ولو واصلت الإستماع للإشاعات فسأنصرف ولن تراني أبدا لا أنا ولا إبنك
صاح الفتى من الدهشة إبنك
ردت: أبشر يا برهان إني أنتظر مولودا فلا تفسد علينا فرحتنا مشى إليها وضمها إلى صدره وقال لها : كل ما أعرفه أني أحبك وهذا هو المهم وغدا سأخبر الشيخ مختار ليضع حدا لألسنة السوء
لما سمعت أخواته خبر المولود جن جنونهن وقلن لا بد من التخلص من شيماء قبل أن تلد وعوضا أن تمنعهن امهن شجعتهن وقالت :سأرسل لها جرة من حليب الإبل وأعصر فيه نباتا ساما يقتلها لساعتها أما نحن سنكون في ذلك الوقت بعيدا عن القرية
في الصباح جاءت عجوز إلى دار شيماء بعد إنصراف زوجها وقدمت لها حليبا وفطيرا فجاء كلبها وأخذ يدور حولها بسرور فصبت له حليبا في صحفته وما كادت تبتعد حتى تمدد على الأرض وبدأ يئن ثم مات
لم تفهم البنت مذا يحدث لكنها لما نظرت إلى الحليب رمته على الأرض وصاحت لقد حاولوا قتلي لم يعد لي هنا مقام
ثم أخذت قربةماء ورغيفا وغادرت القرية دون أن تعرف أين تذهب Lehcen tetouani
ولما رجع زوجها وجد الكلب ميتا والدار فارغة كاد يغمى عليه ثم خرج يبحث عنها
أما شيماء فمشت طول النهار حتى تعبت وتورمت قدماها فجلست تحت شجرة وهي تمسح عرقها ولما نظرت إلى القربة وجدتها فارغة ليس فيها قطرة ماء واحدة
فقالت في نفسها :سأرتاح من هذه الحياة فقد تخلى عني أبواي وأنا في أمس الحاجة إليهما لماذا فعلا ذلك ؟
بدأت الشمس تغرب فوضعت البنت رأسها على الأرض وأغمضت عينيها وفجأة سمعت صوتا رخيما يغني ومعه أصوات أخرى قومي ولا تستسلمي قدرنا أن نعيش مكاننا ليس في الأرض أو السماء لكنه هنا عامر بالحياة
إن سكنت الأرض أو تموّج الهواء
أحست البنت بقطرات ماء على شفتيها ووجهها وبرائحة الزهور فنظرت حولها بدهشة فرأت مخلوقات شفافة جالسة حولها وبالقرب منها واحدة في يدها زهور برية مليئة بالنّدى

يتبع….

قراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اليتيمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى