روايات

رواية الملك النمر الفصل الخامس 5 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الفصل الخامس 5 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الجزء الخامس

رواية الملك النمر البارت الخامس

رواية الملك النمر
رواية الملك النمر

رواية الملك النمر الحلقة الخامسة

بيتحرك لامك ورجالته بأتجاه مكان خيولهم ، ولكن بيقفوا مستغربين بعد ماشافوا حصان منهم ناقص وهنا بتغضب الجنود الاربعة وواحد منهم بيقول
لـ لامك :-
– الواضح إن صوفيا هي اللي قتلت واحد مننا وهربت بإبنها ..
بيرد لامك بغضب :
= إسمها الملكة صوفيا ، وإبنها هو الامير هرماس اياك تتجاوز حدودك وتنسى بتتكلم عن مين ، سامعني كويس ؟
– لكنها فى الاخر قتلت واحد من ضمن اللي انقذوها من الموت وأخدت سيفك وحصان من خيولنا
= هى خافت على الأمير لانها شكت فينا ، لكن ماكنش قصدها القتل ، لو ناوية ضدنا شر كان قدامها فرصة تقتلنا كلنا واحنا نايمين ..
– احنا كده نفذنا مهمتنا للأخر وعايزين نتحاسب ومن بعدها نمشي من هنا
بيستدير لامك وبيمشي خطوات بعيد عنهم وبيرفع صخره من الارض وبيحط ايده في حفره صغيره كانت مسدوده بالصخره ، وبيخرج منها صرة فضة كبيره ، وبيسلمهالهم وبيقولهم
= ده باقى أجركم حسب الأتفاق تقدروا تمشوا
بيتحركوا من قدامه وبيركبوا خيولهم وبيبعدوا عن المكان وبيركب لامك حصانه ، وبيقف بيه لدقايق وهو بيبص حواليه وبيفكر في أختيار الطريق اللي هيمشي منه للبحث عن صوفيا وهرماس ..
***********
في قصر مدينة نبيرو
بيقف شاب يدعى “هيرون” مشهود له بالكفائة والقوة والذكاء قدام الملك اللي بيرقيه لمنصب الوزير الأعلى وبينحني قدام الحارق لتعبير عن شكره وامتنانه بالترقية والثقة فيه وبيقول للملك :-
– انعمت عليا بشرف خدمتك يامولاي بشكركم على ثقتكم الغالية في عبدكم هيرون
= إنت دلوقتي ياهيرون الرجل التاني في المدينة من بعدي ولك كل الصلاحيات ، واكيد انت عارف المشاكل اللي بمر بيها واللي محتاجه حلول سريعة
– أنا فعلا بدأت اتصرف حتى من قبل ترقيتي ، وقدرت اوصل من خلال تحرياتي أن في جندي أختفى يوم حادث هروب صوفيا وأبنها
= مين الجندي ده ؟
– اسمه لامك ، جثته مش موجودة ضمن القتلى ، وكمان متغيب عن القصر بقاله فترة ولكن كان موجود يوم الحادث
= معناها إن لامك خاين وورا عملية الهروب وقتل الحرس
– بكل تأكيد يامولاي
= تفتكر ازاي قدر يعمل ده ؟ وهربوا ازاي من القصر بسهولة كدة ؟
– أعتقد إن في مدخل سري في القصر قدروا يدخلوا ويخرجوا منه بدون ماحد يشعر ، وعشان كده كلفت رجال من حرس القصر بإنهم يدوروا عليه ، والباب ده أكيد مش بعيد عن السجن لأنهم ماخرجوش من الممر والجنود اتقتلت فيه
= عظيم ، بحييك على ذكائك الكبير ، أحسنت ياهيرون
– ومن بعد اذن مولاي ، أحضرت العرافة “ماجدوليا” عشان نعرف أي ملامح للمكان اللي فيه صوفيا وابنها ومكان لامك
= مين ماجدوليا ؟
– أقوى ساحرة على وجه الأرض وعرافة لايمكن هتتكرر في التاريخ ، بيستعين بيها الملوك عشان يعرفوا مصيرهم في الحروب قبل مايدخلوها ، وكل اللي بتقوله كان بيحصل
= وقدرت تجيبها للمدينة ؟
– جبناها بالقوة ، لانها مابتخرجش من مكانها ابداً وكانت طالبة إن جلالتك اللى تيجي لعندها لكن انا كان ليا رأي تاني وجبتها تحت ايديك يامولاي
= إنت ازاي قدرت تعمل كل ده ؟
– خادمكم وده أقل حاجه كنت ممكن اعملها لاثبات ولائي التام لجلالتك
بيقوم الملك من على عرشه وبيبتسم وبيحط ايده على كتف هيرون وبيقوله :
= تستحق تكون أعلى منصب في المدينة ، لكن قولي فين ماجدوليا دلوقت
– على الباب في انتظار الاذن بالدخول عشان تنحني قدامكم
= خليها تدخل فوراً
بيخرج هيرون وبعد لحظات بيدخل بمجدوليا اللي هيئتها بتدل على انها شابة وجميلة عكس تخيل الملك عنها بأنها كبيرة في السن وقبيحة الشكل وبيطلب هيرون انها تنحني قدام الملك ولكنها بترفض وبترفع راسها بكبرياء وبتقول :-
– انا ماجدوليا ، راسي مش بتتحني الا للموت
بيضحك الملك من جرأتها وبيقولها:
= وليه مستعجلة على الموت ، إنتي مش عارفه انتي قدام مين ؟
– الملك الحارق ، وانا مكانتي من مكانة الملوك والسلاطين وماكنش مناسب ليا تجيبوني بالطريقة دي
بيبص الملك لهيرون وبيسكت للحظات وبيرجع يكمل كلامه مع ماجدوليا :
– تعرفي انا عايزك في ايه ؟
= عشان احمي رقبتك من الموت
– رقبتي انا ، إنتي ازاي بتتكلمي بالوقاحة دي
= قدامك خيارين اما ترجعني مكاني او تقتلني حالاً
– لكن انا محتاجك فعلاً ، وعشان كده هسيبك تعيشي
= ماعندكش قوة تقتلني ، نهايتك هتكون ورا نهايتي مباشرة ومش هتنعم بيوم واحد على عرشك
بيمسكها هيرون من ايديها بغضب وبيقولها :-
* اتكلمي قدام جلالة الملك بلياقة واقفى بانضباط والا هقتلك فوراً
بتضحك ماجدوليا وبتقول لهيرون :-
= الكلام ده تقوله لمحبوبتك “فاريا” مرات اخوك ، وانتوا بتمارسوا الرزيلة كالعادة في الخفاء ، ياترى لو أخوك عرف بخيانتك هيعمل ايه ؟
بيتصدم هيرون من كلام ماجدوليا وبيسيب دراعها ، وبيشعر بالخجل قدام الملك وبيلتزم الصمت ، ولكن الملك بيفضل على ابتسامته وأعجابه بمجدوليا وبيقولها :-
– انا بعتذرلك عن الطريقة اللي جبناكي بيها ولكن ده لأن الامر هام وضروي ، وإنتي هنا ضيفة عالية المقام وبنتمنى تفضلي معانا في القصر لفترة في جناح مخصوص عشانك يليق بالملوك
= موافقة بشرط
– أيه هو شرطك ؟
= تتجوزني وتخلف مني وريث العرش
– أتجوزك ؟!
– دي الطريقة اللي هتحمي بيها عرشك
= انا متجوز وعندي طفل فعلاً
– طفل ضعيف من ام ضعيفه لا يمكن هيورث العرش وحتى وان وصل للعرش هينزل منه بسرعة مقتول او هربان
= طلبك غريب ياماجدوليا !!
– ده مش طلب ده حل وحيد ، هيكون عرشك محمي بقوة لا يمكن تجاوزها ، وأبننا من بعدك هيكون محارب قوي لا يمكن هزيمته انا شوفت ده في المستقبل ” تقدر تقول تنبؤ باللي هيحصل ”
= انا موافق
بتبص ماجدوليا لهيرون وبتقوله انحني قدام الملكة الوحيدة للمدينة ياخادم المملكة ، بيتردد هيرون وبيندهش من طلب ماجدوليا وبيبص للملك ، ولكن الملك بيهز راسه علامة الموافقة على طلبها ووقتها بينحني هيرون قدامها وبيقولها :-
* في خدمتك يامولاتي انا عبدكم المطيع والأمين
بيتحرك الملك وبيتجه ناحية ماجدوليا وبيمسك ايديها برفق وبيقولها :-
– فين صوفيا وابنها تعرفي مكانهم ؟
بترفع ماجدوليا ايديها وبتبعد الملك عن طريقها وبتتحرك بكبرياء مرفوعة الرأس وبتقرب من عرش الملك وبتقعد فوقيه ، مع استغراب الحارق وهيرون من تصرفاتها الجريئة وتعديها على اصول القصر ، بتحط رجل فوق رجل وبتخرج من جيبها كيس مليان بالرمل ، وبتفضيه ببطئ تحت أقدامها وبتابع بعينيها حركة الرمل لحد مابيتجمعوا تحت رجليها وبعد لحظات بترفع راسها وبتقول للملك :-
= كانوا في جبل بعيد عن المدينة بمسافة ربع يوم ، جبل ضخم جواه كهف مميز وهو الجبل الوحيد هناك
– جبل ؟! هي صوفيا وابنها خرجوا برة المدينة
= من اول يوم هروبهم
– هو ايه مصير ابنها
= هيكون نمر
– نمر ؟! يعني ايه ؟
= الاذكي والاقوى والأسرع بين الملوك وصوفيا هي الشمس اللي هيستمد منها قوته وصفاته
– معناه أن صعب هزيمته لو كبر
= مافيش حاجة صعبة لأن ابننا هيكون بعظمة التنانين مهاب من الكل وهو الوحيد اللي هيقدر يوقف النمر
– طب وأنا ؟
= اللي هيحمي عرشك هو أبنك ، لحد مايكبر هرماس ، مافيش خوف على عرشك حالياً
– وهما فين دلوقت ؟
= في طريق مجهول على حصان مش معروف هما رايحين فين لكنهم بيبعدوا اكتر عن المدينة وعنك
– يعني مش بيفكروا في العرش
= دلوقت لاء ، سيبهم لانك لا يمكن هتقتلهم دلوقت ولا يمكن هتغير القدر إلا بالتنين اللي هيخرج من قصرك
*****
فى غابة منعزلة ومتطرفة عن المدن بتقف صوفيا بحصانها وبتنزل من عليه هي وابنها ، وبتلاحظ انه مش هيقدر يمشي ومرهق فبترفعه في حضنها وبتشيله برغم شدة تعبها من الطريق والسهر ، وبتتحرك ببطئ وترقب وحذر لداخل الغابة لحد مابتوصل عند شجرة ضخمة بتفك جراب السيف من حوالين وسطها وبترميه على الأرض وبتقعد هي وإبنها ، وبتحاول تلتقط أنفاسها وبيرفع هيرماس ايده وبيلمس خدها بحنان وحب لأنه حس بتعبها ، وبيتردد قبل مايقولها :-
– ماما
= نعم ياهيرماس
– انا …
= أنت جعان
بيهز هيرماس راسه تاكيداً على كلامها وبتحضنه وبتبوس راسه وبتقوله :-
– مولاي الملك يحب ياكل ايه ؟
= ممممممم عايز لحم غزال
– تحت امرك يامولاي سمعاً وطاعة
بعد وقت بسيط من الراحة بتقوم صوفيا وبترفع هيرماس على ضهرها وبتربط جراب السيف على وسطها وبتسحب منه السيف وبتمشي في الغابة ، كمحاولة للبحث عن فريسة للصيد لإطعام إبنها
لكن بتفشل محاولاتها في الصيد وخصوصا الغزلان لسرعتهم العالية في الهرب وبتشعر بالأحباط بعض الشئ وبتقرر إنها هتطعم إبنها من ثمار الشجر ، لحد ماتشوف فكرة مناسبة لصيد الغزلان ..
ومع حلول وقت المساء بتدخل ابنها في تجويف الشجرة الضخمة وبتقعد قدامه كحارس عليه وبتحاول تشعل نار عن طريق اغصان صغيره من الخشب وبتحاوطهم بعشب جاف وبتسمك حجر في أيديها وبتستعين بقطع صغيره من شجر عش الغراب ، وبتكشط السيف بالحجر لتوليد شرارة واول مابتبدأ في الاشعال بتنفخ بلطف لحد ماتتحول لشعلة نار وكانت مجهزة حطب من اغصان الشجر ، بدأت تولعهم بالتدريج وتكبر حلقة النار اكتر ، وفضلت سرحانة قدام النار في ايه اللي ممكن تعمله بعد كده ، يضمن سلامة هيرماس ويوفرله احتياجاته !
ولكن بيقطع سرحانها صوت زئير كإشارة على وجود أسد بيقترب من مكانها بتنتفص صوفيا وبتمسك قطعة حطب مشتعلة وبتبص حواليها في المكان وهي بترتجف من الخوف وبتداري تجويف الشجرة اللي نايم فيها ابنها بشوية اعشاب عشان تخبيه
وبعدها …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملك النمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى