روايات

رواية زنزانة أحلامي الفصل الخامس 5 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية زنزانة أحلامي الفصل الخامس 5 بقلم أميمة شوقي عوض

رواية زنزانة أحلامي الجزء الخامس

رواية زنزانة أحلامي البارت الخامس

رواية زنزانة أحلامي الحلقة الخامسة

لينا بصراخ : كفايه …كفايه حرام عليك
حرام عليكم كلكم
انا تعبت من الحياه ومن كل حاجه فيها ، كفايه ضغط عليا بقى
انا كل الأفكار السوده متجمعه فى دماغى ، حاسه انى مخنوقه ومش عايزه اعيش
تبتعد عنه وهى مازالت على انهيارها وهو ينظر إليها بصدمه
لينا ببكاء شديد : انا حاسه انى واحده فاشله منفعش لأى شئ ، بلاش انت كمان تضغط عليا
انت الوحيد اللى كنت مفكره انى هجرى على حضنه وانا مطمنه
ليه بتقسى عليا انت كمان
ثم تجلس أرضا بانهيار وهى تقول بضغف : رغم انى عارفه انى غلطانه ومش عارفه ربنا هيسامحنى على اللى عملته دا ولا لا
بس اول ما فوقت كنت عايزه أجرى عليك ،علشان احس بالأمان
استخبى فى حضنك من غير ما تقول ليه
بس انت عملت زيهم ، ياريتني ما قومت ياريتنى كنت مُت علشان ارتاح
يقترب منها وهو يشعر بالاختناق والخوف فحبيبته تنهار وتتمنى الموت ويجلس بجانبها ويضمها إليه دون أن يقول اى شئ
فتبكى بصوت عالٍ جدا كأنها تخرج طاقه حزن متجمعه منذ زمن طويل
وهو يشدد من احتضانها و يمرر يديه على طول ظهرها ليشعرها بالأمان وأنه بجانبها ولن يتركها
يمضى بعض الوقت وهم على هذا الوضع ،فيقول بصوت هامس فى أذنيها: أنا هنا ….انا هنا
انتٍ معايا ومش هتبعدى عنى
اى إذا كان السبب اللى وصلك لكده ,هتفضلى فى حضنى ومفيش حاجه هتبعدك عنه ولا حتى أنا
بمجرد سماعها يقول هذا تعلقت فى رقبته كأنها تحتمى من هذا الدنيا القاسيه فيه
#روايات_أميمة_شوقى_عوض
_______________________________________
يحملها ويضعها على السرير وهى مازالت تتشبث به كطفله صغيره تحتمى فى والديها
لينا بصوت هامس مختنق من كثره البكاء : تعرف انا وقتها افتكرت كل الحاجات القديمه اللى كانت بتعدى ومفكره انى نستها
بس طلعت بكتم فى نفسى ومنستش
كل حاجه اتقفلت فى وشى يا هشام ، معرفتش أنا بعمل ايه
هشام بصبر: احكيلى … افتكرتى ايه
لينا بشرود وحزن : افتكرت انى دايما لوحدى ،مليش أصحاب ..مفيش حد بيحب يقرب منى
معرفش ايه السبب
هما دايما كانوا بيبعدوا عنى ، أنا معملتش فيهم اى حاجه وحشه
حتى لما واحده فيهم كانت تصاحبنى بعدها بفتره تبعد عنى
كأنى شخص منبوذ …حياتى كلها مفيش عندى أصحاب
كان نفسى يكون ليا أصحاب وأخرج واتكلم معاهم
ترفع نظرها إليه وهى تسأله ببكاء : هو أنا وحشه يا هشام
هشام بلهفه وقلبه يبكى حزن عليها وهو يمسح دموعها : انتٍ مفيش أحلى منك يا قلب هشام
هما اللى ميستاهلوش انك تكونى معاهم
لانى انقى واحسن منهم بكتير
هما اللى خسارنين يا حبيبى وكمان انا حبيبك وصاحبك وكل حاجه ليكٍ
كملى. يا حبيبى افتكرتى ايه تانى
تنظر فى اللاشئ وهى تكمل : حتى ماما ..أوقات كنت بحس انها مبتحبنيش
كانت بتعايرينى بقرايبنا وأنهم احسن منى
شوفى دى نجحت ازاى
رغم انى كمان بكون نجحت ورغم أنها شايفه قدام عينيها ازاى انا بتعب وبحاول
شوفى دى بتعمل ايه ..
اوقات كتير كنت بحس انى واحده فاشله ومهما اعمل استحاله يعجبها
حتى فى الجواز ،شوفى دى اتجوزت قبلك ازاى
وانتٍ لسه مفيش عريس ولا غيره
معرفش هى كانت بتعمل معايا كده ليه …مع الوقت بدل ما كنت أجرى عليها وشوفى انا عملت ايه
كنت بسكت
علشان عارفه انها هتقارنى بحد وأنهم احسن منى
انا بحب ماما اوى بس مش عارفه هى بتعمل ليه كده
كانت الاول زى صاحبتى ….صاحبتى الوحيده
كنت بحكى لها على اى حاجه لحد ما بعدتنى عنها لما بدأت تقارنى بغيرى
كنت بخاف تعرف بحاجه انا فشلت فيها لانها مكنتش هتسكت
هى مبتحبنيش يا هشام
كانت تسأله وهى تنظر إلى عينيه بعطف كأنها تستعطفه أن يثبت لها عكس ذلك
هشام بابتسامة وهو يمرر يديه على ملامحها: مين دى اللى مبتحبكيش
طنط شروق ؟!
انت مشوفتيش ازاى كانت هتموت من الخوف عليكٍ
كانت منهارة وبتصرخ. فى الكل
زهقت مع عمى وليد وأنه نزل وانتٍ بتعيطى
ومعايا
ثم أكمل بهدوء وصدق حتى لا تقتحم هذه الأفكار رأسها مره اخرى : مفيش ام بتكرهه بنتها يا حبيبى
الأم ممكن تموت علشان ابنها او بنتها تعيش
لو اتعور حتى حاجه بسيطه بتكون هتموت من الخوف عليه
لو كنتٍ شوفتى شكلها وهى فى المستشفى كنتٍ هتضربى نفسك مليون مره على انك السبب فى وجع قلبها كده
لما تشوف بنتها بين الحى والموت ومش عارفه تعمل لها حاجه
بتعمل حاجات بتكونى شايفه أنها كده بتكرهك ، رغم أنها بتعمل كده حب وخوف عليكٍ
#أميمة_شوقى
يعنى الام لما بتمنع بنتها من نزلها وقت متأخر أو أنها تتأخر بره البيت
البنت بتزعل وتعيط وأنها مش عارفه تنزل مع اصحابها او تنزل زى اخوها
رغم أنها بتمنعها خوف عليها ، عايزه تحافظ عليها
لان لو حصل لها حاجه هى هتموت من الحزن عليها
مش معنى أنها كانت بتقارنك ب دى أو دى
انها مش عارفه انك بتحاولى وانك شاطره
هى كانت بتعمل كده شايفه أنها هتخليكى تجتهدى وتحاول اكتر انك لو كنتٍ طالعه الثانيه المره الجايه تطلعى الاولى
دا بيكون تفكيرهم ،ممكن بالنسبه ليكٍ ولغيرك
إن كدا مش بتحبك وأنها شايفه نجاح الناس الغريبه وانتٍ لا
رغم أنها بتكون مبسوطه جدا بيكٍ
مهما تعملى بتجرى على حضنها وهى بتفتح دراعتها ليكٍ
لا…يا لينا ،انتٍ بتظلمى والدتك
والدتك بتحبك جدا
والدتك الوحيده اللى اول ما فتحتى عينك كانت بتجرى تاخدك فى حضنك رغم انك عامله حاجه بشعه
لو دا جزء من تفكيرك وانهيارك يبقى انتٍ غلطانه غلط كبير كمان
تبدأ لينا فى البكاء وهى تقول بندم : أنا بحبها أوى
بس مش عارفه انا كنت بفكر كده ازاى وقتها
يمكن كنت حاسه بالغيرة
أنها بتحبهم اكتر منى
معرفش أنها بتعمل دا كله علشانى
انا واحده وحشه اوى ، ازاى فكرت فى ماما كده
أنا مستاهلش كل الحب دا
هشام بحنان وهو يحاول تهدئتها وان تكف عن البكاء : ممكن تبطلى تبكى بقى ، مامتك بتحبك جدا
واستحالة كنت زعلانه أو شايله منك
انتٍ كنت شايفه كده انها بتحبهم اكتر منك وحسيتى بالغيره ودا حقك
لأنها مامتك لوحدك واكيد مش حابه حد يقاسمك حبها
وكمان بطلى تقولى انك وحشه ومتستاهليش
انتٍ نعمه فى حياه اى حد
ممكن تهدى بقى
تؤمى إليه بحب وهى تمسح دموعها التى لا تكف عن السقوط
تصمت بعض الوقت وهشام يتابعها ويتابع ماذا ستقول
ثم تنظر إلى عينيه وهى تقول بخفوت وعشق : انا بحبك اوى يا هشام
يبتسم بحب عليها ثم يُقبل رأسها ويضع رأسها على موضع قلبه و هو يقول لها : انا بحبك اقدر يا قلب هشام
الدنيا كانت سوده فى وشى لما شوفت بتروحى منى
مش عارف ازاى قدرتى تبعدى عنى وتعملى كده
تنظر إليه بندم فهى تعرف أن مهما تقول لم يكن يحق لها ما فعلت
لينا بتوتر : هشام
هشام بتعجب من توترها : نعم يا حبيبى
لينا وهى تنظر إليه بتوتر : هو انا يعنى …لو أنا يعنى طلعت مش بخلف
هتعمل ايه
ينصدم من سؤالها فلماذا تقول هذا : ليه بتقولى كده
هو انتٍ عرفتى حاجه
تنفى لينا برأسها بسرعه وهو تقول : لا الله
بس بسال ، اصل أنا يعنى لما كنت منهارة وانت عارف يعنى كانت دماغى
هشام بنفاذ صبر : قولى يا لينا فيه ايه ..واخلصى من الاسطوانة دى
لينا بسرعه : فكرت انى ممكن اكون مش بخلف مثلا علشان لحد دلوقتي مفيش اى حاجه
بس بعدها قولت احسن علشان خايفه اطلع أم مش كويسه ومش قد المسؤولية
يأخد نفس طويل ويتنهد ويقول بصبر قدر الإمكان : دماغك اللى عايزه تتكسر دى لو تبطل شويه
وعلشان ترتاحى هنروح بكره تتطمنى ،رغم أن لسه بدرى وكل حاجه بمعاد
ايه تانى يا ست لينا
انت دا كله وانا لسه مش عارف السبب الأساسى بردو
تبتعد عنه بتوتر وتمسك هاتفها وتفتحه على شئ وتوجه إليه وتنظر إليه بترقب لرده فعله
وهو ينظر بصدمه …….

يتبع…..

 لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية زنزانة أحلامي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى