روايات

رواية الملك النمر الفصل الثاني 2 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الفصل الثاني 2 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر البارت الثاني

رواية الملك النمر الجزء الثاني

رواية الملك النمر
رواية الملك النمر

رواية الملك النمر الحلقة الثانية

“كبير المجوس ” هيبو “على الباب منتظر الإذن بالدخول يامولاي ”
قالها حارس الباب للملك “الحارق” وهز الملك رأسه علامة السماح والأذن بالدخول ، وبعد لحظات بيدخل هيبو وبينحنى أمام الملك ، وبيسأله الملك عن سبب زيارته بيتردد قليلاً هيبو قبل مايقول :-
– أمر خطير يامولاي وهام للغاية
= وأيه هو الأمر الخطير والهام ده
– فى حركة النجوم والكواكب ، شوفت إن الملكة صوفيا بتحكم القصر بمعاونة إبنها هرماس ، وده معناه تهديد قادم لعرش مولاي الملك
بيسكت الملك وبيتشتت ذهنه للحظات قبل مايقول :-
– وألحل إيه عشان أمنع التهديد ده ؟
= تعدم ألملكة فوراً وبدون تردد ، وتعدم كمان طفلها قبل مايكبر ..
– مستشاري سيلمار قال إن قتل الطفل خطأ كبير ، وهيخلي شكلي سئ قدام شعبي
= على الأقل نقتل أم الطفل لإنها مصدر قوته وسلاحه ، ومن غيرها هيكون أعزل ووحيد بدون دعم
– هاخد رأيك بعين الأعتبار أكيد ، وهفكر فيه ، وبشكرك على إخلاصك للمملكة ، إمسك صرة من الفضة علشانك
بيقرب هيبو وبيركع قدام الملك وبيبوس أيده وبياخد منه صرة الفضة بعد عبارات الشكر والمدح وبيقوم من مكانه وبيسمحله الملك بالأنصراف وبيخرج من بعدها ..
بينادي الملك على ألحارس وبيطلب منه يستدعي سيلمار بسرعة لجناحه ، وبعد وقت قليل بيتبلغ سيلمار بأمر الاستدعاء من الملك وبيتجه فوراً لمقابلته وبعد طلب الاذن بالدخول من خلال الحارس بينحني سيلمار قدام الملك ، وبيبوس أيده وبيرجع يقف بثبات قدامه وبيقوله :-
– أوامر مولاي القوي ملك نيبرو
= المجوسي هيبو أزعجني ياسيلمار ، بيقول إن حسب حركة النجوم والكواكب ، شاف مستقبل مشرق لحكم صوفيا مع ابنها وده معناه موتي وقتها ..
– أعتقد يامولاي مافيش أي تهديد هيجيلنا وهما مساجين وتحت أعين حراس أقوياء وأشداء من رجالنا
= أنا مش هقتل الطفل ، لكن هعدم صوفيا وأرتاح من دوافعها للأنتقام ومساندتها لإبنها
– عموماً ، الناس تقبلت فكرة إن الملك حام كان فاسد وظالم وهيخرب المدينة ، وفي كتير بتهلل بأسم جلالتك كبطل شعبي حامي لمدينة نيبرو ، وموت صوفيا مش هيكون له تأثير على شعبيتك ..
= يعني أعدمها وأتخلص منها واحتفظ بالطفل في السجن
– لحد مايكبر وتزداد الناس كراهية لأبوه وأمه ونخرجه من السجن وتشوف الأهالي بعينيها أن تم اطلاق سراحه ونقتله في نفس اليوم ..
= عظيم ، موافق على كلامك وهصدر فرمان ملكي ، باعدام الملكة صوفيا في ميدان القصر بعد يومين عشان الشعب يعرف أننا هنعدمها بتهمة الخيانة العظمى وهتكون الساحة مفتوحة للي عايز يحضر من الشعب ويشوف تنفيذ الاعدام فيها
– هنشر الخبر في كل ركن في المدينة يامولاي ، وهننشر قصص بشعة وسط الأهالي عن جرايم الملكة صوفيا الخاينة لشعبها
**********
“فى سجن القصر ”
بعد مابيتقدم الأكل للنمور ، بيدخل لامك ومعاه أكل لصوفيا وللطفل هرماس بيقدم للطفل اولاً ، ومن بعدها بيلتفت لقفص صوفيا وبيقرب منها وبيفتح جزء من القفص مخصص لادخال المأكولات منه وبيقفله من تاني ، مع تجاهل تام من صوفيا للحارس لامك ، وحتى من غير ماتبص ناحيته ، اتحرك لامك عشان يمشي ولكنه وقف وتراجع لقفص صوفيا مرة تانيه وقالها :-
– ماتزعليش مني يامولاتي ، انا عايز اخدمك لكن مش هقدر أنفذ المطلوب
بترفع صوفيا عينيها ناحية لامك ، وبتبتسم وبتقول ” جبان” بيتلعثم قبل مايرد :-
= أنا مش عايز أموت ، من حقي أكون خايف على حياتي
– إبني هو الملك الشرعي حالياً ، وأنت من ضمن اللي هيتعاقبوا على حبس الملك ومنعه من ممارسة مهام الحكم وتولي العرش
= مولاتي قوليلي ازاي أخرجه واخرجك وانا هنفذ ، موضوع هروبكم مستحيل يتم ، وهيفشل مهما حاولت
– أنا مش عايزه أهرب ، انا عندي شجاعة كافية لمواجهة مصيري ، أنا يهمني إبني الملك يكون بخير ويعيش ويسترد عرشه
= مصيرك أنتهى يامولاتي ، للأسف
– أنتهي ازاي ، تعرف أيه يا لامك عن مصيري
= …….
– أتكلم يا لامك ، هو “الحارق” أصدر حكم بأعدامي ؟
= أيوه يامولاتي
بتتصدم صوفيا وبتتهز في مكانها من أثر الصدمة وبتبص على ابنها بسرعة وبتقول للحارس :-
– هيقتلوا أبني كمان ؟
= لاء ، أبن جلالتك مش هيموت وهيعيش
– أرجوك يا لامك أنقذ ابني ، خلاص مش مهم الملك ولا العرش يكفي أنه يعيش
بيوطي لامك رأسه باتجاه الأرض وبيسكت وبتكرر عليه صوفيا طلبها بأنه ينقذ أبنها ويوعدها أنه هينفذ ده ولكن لامك بيرد وبيقول :-
= ماقدرش يامولاتي ، غصب عني ماقدرش أوعدك
وبيلتفت بأتجاه باب السجن للخروج وبيتحرك من مكانه ، وبتصرخ صوفيا وبتضرب في القضبان وهي بتقول ، اللعنة عليك يا لامك ، ملعون أنت وكل الخونة في القصر ، وبترجع تقعد على الأرض وهي بتبكي بحرقة وبينتبه هرماس لصراخها ودموعها ، وبيبكي معاها وبيقولها –
– ماما ليه بتبكي ؟
بتبص صوفيا ناحية ابنها وبتضطر تحاول تتماسك بتكتم بوقها بايديها وبتستجمع نفسها وبتسكت شوية مع شهيق متقطع، وبعد دقايق صمت بترد وبتقوله :-
= أنا بخير ياهرماس ماتخافش ، يالا كل عشان تكون قوي وملك عظيم
– طب ليه كنتي بتبكي ؟ وليه مش عايزه تيجي لعندي ..
= هاجيلك ياحبيبي ، أوعدك ، كمل أكلك عشاني ، وانا كمان هاكل معاك
بيمسك الخبز وبيركز بعينه عليه شوية وبيقولها ..
– خبز بس ؟ مافيش حاجة تاني
= خبز فعلاً لكن جواه قوة خارقة للي ياكل منه
– يعني ايه قوة خارقة ؟
= يعني لو كلت من الخبز ده كل يوم هتكون بقوة النمور وأكتر ومحدش هيقدر يهزمك
بيبص هرماس باتجاه النمور وبيبتسم وبيقول
– انا عايز اكون زيهم قوي وصوتي مخيف وجسمي كبير
= خلاص كل من الخبز ، وأنا هتحداك ، مين فينا يأكل خبزه قبل التاني يا انا هكون الاقوى يا اما أنت
– انا هكون الاقوى وههزمك
= طب يالا ، أبتدي
بتمثل صوفيا إنها بتاكل عشان تشجع ابنها على أكل الخبز الحاف ، وبتسرح في وشه وهو بياكل قدامها ومحبوس في القفص وبتفتكر شكل الحياة الثرية اللي كان عايشها ومنظره دلوقت ،
وبتقول في نفسها
” ياترى هتعيش ازاي من بعدي ياهرماس ”
ودموعها بتنزل بصمت من عينيها ، وبتلاحظ أن النمر المجاور لقفص هرماس ، بيقرب من قضبان قفص إبنها وبيقف بثبات وتركيز قوي عليه ، بتقف صوفيا وبتقول للنمر “أبعد عن ابني ، أبعد ”
بينتبه هرماس لصوت أمه واتجاه عينيها وبياخد باله من أن النمر مقرب على قضبان القفص بتاعه ،
بيتحرك هرماس ناحية النمر ، مع صياح الأم اللي كانت بتطلب منه يتراجع ولكنه بيتجاهل صوت أمه وبيمد ايده بقطعه من الخبز وبيمررها من خلال قضبان القفص وبيقدمها للنمر ، بتفضل الأم تصرخ وتقوله
” هرماس ابعد أيدك عنه ، هيأذيك ، أبعد ايدك ياهرماس ” وبيبص النمر لصوفيا بنظرات قوية وبعدين بيركز بعينه على أيد هرماس بيقرب منها وبيفتح بوقه ،
مع صراخ الأم المستمر ، لكنه بيلتقط قطعة الخبز بدون اذى لأيد هرماس ..
وبيرجع النمر يبص بأتجاه صوفيا اللي كانت واقفه مذهولة من المشهد ،
وبعدها بيستدير وبيبعد عن قضبان القفص ..
بتلتقط صوفيا أنفاسها
وبتطلب من هرماس أنه يسمع كلامها بعد كده ، ومايحاولش يقرب من القضبان ابداً ،
ومن بعدها بتفضل تحكي لهرماس قصص وحكايات كنوع من التسلية والمعرفة ، وبتعمل قدامه حركات بهلوانية لاضحاكة ولحد الليل وعند وقت النوم بتغنيله أغنيه إعتاد سماعها قبل ماينام ، وبينعس هرماس بعد يوم شاق على صوفيا في محاولات التخفيف عن ابنها ..
********
بعد مرور يومين ” يوم الأعدام ”
بتتجهز ساحة الميدان لتنفيذ حكم الأعدام على الملكة صوفيا وسط تجمع من الرجال والنساء من عامة الشعب اللي كانوا محاطين بجنود من الحرس الاسود لمنع تدافعهم ولتنظيمهم ، وبيصعد السياف على سلالم خشبية لحد مابيوصل فوق طاولة الاعدام ، وبيمسك سيفه وبيتأكد من خلوه من اي عيوب وبيلوح بالسيف في الجو بحركات إستعراضية كسياف محترف في قطع الروؤس ، مع هتافات حماسية من الاهالي ، بتعبر عن فرحتهم بأعدام الملكة الخاينة للشعب ..
وبيتجه لامك لسجن صوفيا لإخراجها منه وتوصيلها لطاولة الاعدام ، وعند وصولهم للسجن وفتح البوابة ودخولهم عند الاقفاص ، ومع غضب النمور وزمخرتهم بيتجه لامك لقفص الملكة ، وبتنتفض صوفيا وبتقف فور مشاهدتها للحرس
بصت على ابنها هرماس بحنان ونظرات شفقة ووداع وقالت لـ لامك بصوت واطي خوفا من استيقاظ هرماس:-
– خلاص ، هتعدم ؟
بيبص لامك للجنود اللي وراه وبيتظاهر بالحزم عشان ماحدش من الجنود يشوفه متواطئ مع الملكة ، بيرد وبيقولها :-
= هخرجك من القفص و ممنوع أي مقاومة
– لامك ، اوعدني أرجوك
بيفتح لامك القفص وبيمسكها بقوة من إيديها ، وبيسحبها لبرة القفص ، مع محاولات ترجي من صوفيا بإنها تسمع وعد من لامك يطمنها ، وبيصحى هرماس بسبب زمخرة النمور ، وبيشوف أمه ممسوكه وبره السجن فبيقول :-
– ماما ، رايحة فين ؟
= ماتخافش ياهرماس ، هرجعلك تاني ، عايزاك تفضل قوي وماتبكيش
– خديني معاكي
= لاء المكان اللي ريحاه ماينفعش تكون معايا فيه ، لكن انا هجيلك
– ماما ارجوكي ماتسبينيش خديني
بتطلب صوفيا من الحراس يفتحولها قفص ابنها ، عشان تحضنه ، بيبصوا لبعض للحظات وبيتعاطفوا معاها وبيفتحولها قفص هرماس ،
ووقتها بتدخل جري لعنده وبتحضنه ، وهو بيحضنها وبيمسك فيها بقوة وبيترجاها بالبكاء تفضل معاه ،
وبرغم محاولات تمساكها ولكنها انهارت من البكاء في حضنه وطلبت منه يتماسك عشانها ..
وطمنته إنها رايحه تجهز غرفته وهترجع تاخده لأنه الملك ومايصحش المالك ينام في قفص وبعد دقايق من محاولاتها ، بيهدأ هرماس وبيهز راسه علامة الطاعة والموافقة بأنه هينتظرها ..
وبتخرج صوفيا من القفص وبتحاول تتماسك قدام أبنها وبترفع راسها وبتمشي كالملوك مع الحرس وكامرأة مهابة ، وسيدة للقصر ، وعند باب السجن بتقف صوفيا وبتبص وراها ، بأتجاه هرماس اللي بيكون واقف وماسك في قضبان القفص وعينه مليانه بالدموع ، وبتلف راسها من تاني وبتمسح دموعها بايديها وبتتحرك معاهم ، لتنفيذ حكم الأعدام ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملك النمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى