روايات

رواية الملك النمر الفصل الثالث 3 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر الفصل الثالث 3 بقلم بيتر نيدفيد

رواية الملك النمر البارت الثالث

رواية الملك النمر الجزء الثالث

رواية الملك النمر
رواية الملك النمر

رواية الملك النمر الحلقة الثالثة

بتتحرك صوفيا مع الجنود في الممر اللي بيوصل لساحة القصر ، المكان اللي هيتنفذ فيه الحكم بأعدامها وبعد خطوات قليلة ، بيمسك لامك إيديها بهدوء وبيقرب منها وبيقولها :
– أوعدك يامولاتي إني هحافظ على حياتك وحياة إبنك
بتبصله صوفيا بأستغراب ودهشة من اللي قاله وخصوصا أنها في طريقها للموت ، ولكن فجأة بتظهر جنود ملثمة من جوانب الممر وبتندفع ناحية الحرس وبيقتلوهم في لمح البصر وكأنهم عاصفة وحلت على الحراس وأنهت حياتهم ، وبتقف صوفيا مصدومة من المشهد ولكن لامك بيقولها :
– بسرعة يامولاتي مافيش وقت
= إبني يا لامك لازم اخرجه من السجن
– اتحركي مع الجنود حالاً هيخرجوكي من باب سري في القصر هيساعدنا ع الهروب بسرعة , وانا اوعدك اني هجيبلك إبنك لعندك ..
= مش هخرج من هنا من غير ابني
بيضطر لامك ياخدها معاه وبيتحركوا بسرعة للسجن وبيفتح الباب وبيدخلوا بإتجاه قفص هرماس وبيفتحلوه ، وبتدخل صوفيا القفص وبتمسكه وبتبوسه وبتحضنه بشدة ..
وبتجري بيه بره السجن مع لامك وبيتحرك معاهم الجنود المجهولة اللي كانت في إنتظارهم ، وبيدخلوا من ممر تاني متفرع من الممر الرئيسي وبتلاحظ صوفيا إن الممر مسدود في نهايته ، ولكن الجنود بتتقدم وبيضغطوا على حجر مميز في جانب الممر فبيتحول الجدار الحجري لباب وبيتفتح قدامهم ، وبيقفلوا الباب وراهم من مخبأ سري خارجي للتحكم في قفل وفتح الباب ، وبتكون في انتظارهم خيول متروكه مع ٣ جنود كانوا في انتظار اتمام مهمتهم ، وبيركبوا الخيول وبيجروا بسرعة في أرض صحراويه واسعة خارج سور القصر …
**********
“في ساحة القصر ”
بينتظر الملك في منصته المجهزة خصيصاً لحضور إعدام صوفيا
ولكن بيلاحظ تأخر رجوع الحراس بيها فبيكلف رئيس حرس القصر انه يروح يعرف سبب التأخير
وبعد وقت بيرجع رئيس الحرس وهو بيجري مصدوم ومذهول من اللي شافه وبيحكي للملك وهو بيحاول يلتقط انفاسه إن الحرس اتقتلوا كلهم وصوفيا وابنها مش في السجن ..
بيسمع الملك الحارق الخبر اللي بينزل على راسه زي الصاعقة ، وبيفتح عيونه من اثر الصدمة ومابينطقش ولا كلمة لكن بيتطوع مستشاره سليمار وبيقول :-
– معناها إن في خونة في القصر يامولاي
بيحرك الملك راسه وبيلف بعينيه على كل الجنود اللي قدامه ومستشارية والقادة وبيبص بنظرة خاطفة على الأهالي الموجودين من الشعب وبيلتفت باتجاه سيلمار وبيقول :-
= مين ياسيلمار ، مين يكون خان الملك
– صعب نعرف دلوقت يامولاي ، لكن لازم هنعرف وفى اسرع وقت
بيقف الملك بغضب وبيشهر سيفه وبيقطع راس رئيس الحرس وسط رعب الحضور من غضب الملك وابتعادهم من قدامه ، وبيكمل كلامه وبيقول قدامهم ، قبل صباح اليوم التاني يكونوا الخونه قدامي ومعاهم صوفيا وابنها ، والإ روؤس كتير هتطير منكم إصرفوا الشعب واتحركوا في كل زاوية في المدينة ادخلوا كل بيت ابحثوا عنهم فوق الأرض وتحت والارض قدامكم فرصة تنقذوا بيها حياتكم وترحموا نفسكم من غضبي ، انصرفوااا
بيتحرك الكل من حواليه بسرعة بخوف وإرتباك وبتصرف الحرس الشعب وبيقفلوا بوابة القصر الخارجي المطلة على المدينة ، وبيتحرك قائد الشرطة الملقب “بالحامي” لجمع العساكر من مراكزهم لتكليفهم بأوامر البحث عن الملكة صوفيا وإبنها
وفي خلال وقت قليل بتبدأ رحلة البحث عنهم وبتنقلب المدينة راسا على عقب من قسوة العساكر في البحث ومعاملتهم للأهالي ، وأضطروا يقتلوا العشرات من الشعب ، عند اي محاولة مقاومة ليهم او لإعتراضهم في تفتيش بيوتهم. وبيكون يوم اسود حزين وطويل على ابناء المدينة ، صراخ وبكاء وعويل في كل مكان بسبب قتلاهم ، وبسبب خراب متاجرهم وبتتوشح المدينة بالون كاتمة ، وبتمتلأ بالدموع ..
*********
“جبل الحياة ”
بعد مرور وقت طويل نسبياً بتوصل الجنود مع صوفيا وابنها عند جبل يبعد عن المدينة بمسافة طويلة ، بيصطفوا باحصنتهم ، وبينزلوا الملكة وإبنها من على حصانهم ، وكانت صوفيا لسه ماسكة ابنها وحضاه بقوة وكأنها خايفه تفتقده ولو للحظة مرة تانيه ، بتتحرك ورا لامك وجنوده وبيدخلوا كهف في الجبل ، وبيكون مجهز للحياة من الدخل ..
بتلتفت صوفيا حواليها وبتقول لـ لامك :-
– إحنا هنقعد هنا
= مؤقتا يامولاتي ده انسب مكان قدرنا نرتبه عشانكم في الوقت الحالي
– إنتم مين ؟
= اتفضلي جلالتك استريحي اولاً
بتتحرك صوفيا باتجاه كراسي خشبية مبطنة تشبه كراسي القصور وبتقعد بابنها على كرسي ، ولكن بعد لحظات بيسيبها وبيجري ، وبتصرخ صوفيا عشان توقفه ويرجعلها ، ولكن لامك بيطمنها انه في امان والجنود مش هتسيبه يتأذي
بترجع صوفيا تكرر سؤالها على لامك وبتقوله :-
– إنتم مين ؟ ومين الجنود دول ؟
= احنا مجموعة من خدام الملك حام ، وكنا عرفنا ان الحارق قائد الجيوش ابتدا بتأسيس سلطة الظل وهي سلطة موازية لسلطة الملك واشتروا قاده وجنود ورجال اقوياء من دولة وانضموا ليهم وسموا نفسهم الحرس الأسود
– ولما انتم عارفين ، ازاي مامنعتوش اللي حصل ووقفتوا تتفرجوا لحد مااتقتل الملك واتسجنت انا وابني ؟
= كنا فاكرين ان هدفهم نشر البلبلة والفوضى ومن بعدها ثورة في المدينة ضد الملك ولكن كانوا أسرع مننا وقدروا ينفذوا مخطط من داخل القصر لقتل الملك وتولي الحارق العرش مكانه مباشرةً
– انتم مين وازاي اثق انكم مش أعداء للمدينة وهدفكم استغلال ابني للاستيلاء على العرش
= احنا سمينا نفسنا الحرس الأبيض كقوة مضادة للحرس الأسود وانا قائدهم ، وبطلب منك تثقي فيا يامولاتي
– ليه ماكنتش عايز توعدني انك هتحافظ على الملك
= كنت لازم اضمن الأول ان خطتنا هتنجح في تحريركم من السجن ووقت ماعرفت ، إن الحارق إصدر حكم ضد جنابكم بالإعدام ، فكانت دي بالنسبالي الفرصة الذهبية وقت انشغال الجميع في ساحة القصر ، وان الجنود المكلفة بالحراسة هتكون مشغوله بالاكتر فى تنظيم الحضور من الشعب …
– وليه ع الاقل ماقولتش إنك مخطط لانقاذي انا وابني
= سامحيني يامولاتي ، ولكن حرصي الشديد على حياتكم. ، خلاني اتظاهر بالتماسك والقسوة قدام جلالتك
– لامك ؟
= تحت أمر جلالتك
– بشكرك من قلبي على انقاذك لحياة إبني ، اي طلب تطلبه مني هيتنفذ علشانك ، اول مايستلم ابني عرشه
= طلباتي هي رضاكم وكسب ثقتكم يامولاتي ..
بتمد الملكة صوفيا ايديها وبتمسك إيد لامك وبتقوله :-
– لا يمكن هنسا اللي عملته عشانا ، انك خرجتيني انا وإبني من الجحيم وانقذت رقبتي من الموت
بيشعر لامك بالحرج وبيبص في الارض وهو بيقول لصوفيا :-
= انا عبدكم المخلص والمطيع يامولاتي
******
“في القصر الملكي”
بيتحرك الحارق قدام عرشه وهو حاطط ايده ورا ضهره وبيفضل رايح جاي ، وملامحه بتدل انه في حالة من القلق وشدة التوتر ، وبيدخل واحد من الحرس يبلغه بإن المستشار سيلمار منتظر على الباب وبيشاروله الملك بايده بعلامة السماح بدخوله ، وبعد لحظات بيدخل سيلمار وبينحني قدام الملك وبيفضل منحي لحين مايسمحله الحارق بالاعتدال ، ولكن الملك بيتجاهل الأمر وبيسيبه منحني وبيقوله :-
– مر يوم كامل ، لاقيتوا صوفيا وابنها ؟
= جنودنا منتشره في كل مكان في المدينة حسب اوامر جلالتك وان شاء الله هيكونوا قدام مولاي في اسرع وقت ..
– هاهاها ، جنودنا منتشره في المدينة ، عظيم !!
كانوا في قصري وتحت حراسة مشددة فى اكتر مكان يستحيل يقدروا يهربوا منه ولكنهم هربوا ، ودلوقتي بتقولي ان جنودنا منتشره في المدينة
= استغلوا انشغالنا بساحة القصر والاستعداد لتنفيذ حكم الأعدام وتنظيم الشعب ، لكن مش هيقدروا يخرجوا بره المدينة ، مستحيل يقدروا ينفدوا من جنودنا والبوابات ومن ابراج المراقبة والقناصين
– انا مش عايز افكر في احتمالية انهم خرجوا برة المدينة ، الإحتمال ده كابوس
واثناء حديث الملك مع مستشاره ، بيطلب “الحامي” الاذن بالدخول وبعد السماح من الملك ، بيتحرك الحامي وبينحني قدام الملك وبيشاورله الحارق برفع راسه والوقوف بانضباط وثبات ، وبيتردد الحامي قبل مايقول :
– جلالتك ، إحنا عندنا مشكلة ومش هنقدر نتصرف فيها بدون اوامرك
= إتكلم بسرعة وقولي إيه المشكلة
– اهالي كتير من الشعب اتجمعوا في ميدان “سالوم” وبيتظاهروا ضد جلالتك وضد نظام السلطة في المملكة
= وإيه السبب ؟
– عشان في ضحايا وقعت منهم اثناء عمليات البحث عن الهاربة صوفيا وإبنها ، ولما حد من الإهالي كان بيعارضنا او بيستتخدم ضدنا العنف كنا بنضطر نقتله عشان نكمل مهمتنا ، وسقط العشرات من الاهالي من امبارح لحد دلوقت
= أنا مايهمنيش مين مات ولا عددهم أد ايه ، انا يهمني بس ان صوفيا تكون قدامي هي وابنها
– طب نعمل ايه جلالتك قصاد ثورتهم في الميدان وعرقلتهم لإتمام مهمتنا
= إخلو الميدان مهما كان التمن
وهنا بيتدخل سيلمار بالكلام وبيقول :-
* كده هنعادي الشعب جلالتك ، وهيتحول الأمر لتمرد عام وفوضى وممكن نفقد السيطره عليهم فيما بعد
– لو كنت قتلت صوفيا وابنها فوراً ، كان افضل ياسيلمار ولكن مشورتك خلتني فقدتهم ودلوقت مضطر برضو اواجه الشعب ..
* سامحني يامولاي ولكن حياة هرماس كانت الحل الأمثل عشان الناس تصدق روايتنا
– والحل ايه دلوقت ياسليمار ، ملكة حكيمة وقوية هربانه ومعاها ابنها الملك الشرعي للعرش ، واهالي غاضبة في المدينة ، قولي الحل
* نستغل هربهم لصالحنا ، ونقول ان العساكر اللي قتلت العشرات من الاهالي ، جنود متمردة من اعوان الملكة صوفيا وساعدوها على الهرب ونعلن في الميدان قدام الشعب عن هروبهم وعن ان جلالتك هتنتقم منهم عشان قتلوا العشرات من شعبك وبكده هنخلي الشعب ثائر ضد الملكة وابنها ، وهما بنفسهم اللي هيدوروا عليهم ، ونعمل مكافئة للي يلاقيهم ويقتلهم ويسلمنا جثمانهم كحكم عادل قدام جرايمهم ، وبكده هنكسب الشعب في صفنا اكتر وهنتخلص من الملكة وابنها بشكل اسرع
– هنقول ان عندنا خلل في الأمن واختراق لنظامنا الملكي ، ازاي ياسيلمار ؟
= بتحصل في جميع الممالك وعشان كده هنضحي بعساكر من عندنا ونعدمهم ونعلقهم قدام الشعب في الميدان دليل على اننا سيطرنا على الوضع وعدمنا المتورطين في الجرم ده
– ايه رأيك ياقائد الشرطة ؟
= أظن إن رأي المستشار سيلمار صائب يامولاي ، ده هيخلينا نكسب الشعب ونوجه غضبهم لاعدائنا وهنحولهم لأفراد مننا مكلفين بالبحث عن الملكة وإبنها ، يعني ظهور صوفيا وإبنها هيكون سريع
– ليكن ، مهمتك تختار العساكر اللي هتتعدم في الميدان قدام الشعب ، اما أنت ياسيلمار فمهمتك تقول كلامك ده للشعب وتعرض عليهم مكافئة 5000 قطعة فضية للي يلاقي الهاربين دول ويقتلهم او يسلمهم لينا ..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الملك النمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى