روايات

رواية ونس العمر الفصل الثامن 8 بقلم مي محمد

رواية ونس العمر الفصل الثامن 8 بقلم مي محمد

رواية ونس العمر الجزء الثامن

رواية ونس العمر البارت الثامن

رواية ونس العمر الحلقة الثامنة

شدني من أيدي ل ركن هادي وهو بيتكلم بعصبيه:-
-هو في إيه يا”جوري”؟ حد قالك إني مفلس ولا شاري بالرخيص مش فاهمك!
ربعت أيدي قدامي وأنا برد بعصبيه مشابه ليّ:-
-والله؟ وأنت علشان تثبتلي إنك شاري لازم أفلسك واشتري حاجه ملهاش لازمه؟ أنت فعلََا هتبقي شاري بالرخيص لو بتقدر قيمتي بالفلوس.
شدني أكتر لي وأتكلم بصوت هادي:-
-قيمتك بالدنيا كلها وأنتِ عارفه، بس دا ميمنعش إني أجبلك كل ألي بتتمني،ولا مفكراني بخيل!
-همست بخجل وأنا حط أيدي علي قلبهُ:-
-أنا عارفه كويس إن حبيبي مش بخيل، بس حقيقي يا”إيوب” أنا مش محتاجها.
-لا نفسك فيها أنا لاحظت إنك شيرتي أكتر من بوست عليها.
بربشت بعيني أكتر من مره وأنا برد بزهول:-
-“إيوب” أنت مهتم لدرجادي بجد!
-ضحك عليّ صدمتي بحب :-
-لو مهتمتش ب أدق أدق تفاصيلك ههتم بمين؟ أنا ليا مين غيرك أصلََا.
بصيت حاوليا وبعدين همست:-
-هو أنا لو حضنتك ممكن حد يشوفنا؟
رد بحضنهُ وهو بيقول:-
-ألي يشوف يشوف مراتي وإحنا حُرين.
رجعنالهم تاني وماما قالت:-
-دا كله بتقنعوا بعض بمكانة القهوه؟
-بنتك متعبه أوي ياست الكل.
بصتلهُ بغيظ وهو رفع أيدهُ بستسلام:-
-أنا فيّ حمايتك ياماما.
أبتسمت عليّ طريقتهُ وبعدين مشينا مع بعض.
جميل إنك تلاقي حد مهتم ب ألي بتحبي ومش بيبخل عليكِ آبدََا وشاري رضاكي بعيونهُ… بس الأجمل إنك تقدري رزق ربنا ومتستغلهوش ومتطلبيش حاجه فوق أمكنياتهُ.
أصل الراجل أبن الأصول دا رزق لو خسرتي ندمك عمرك كلهُ هيبقي قليل عليٰ.
_____________
-بتعمل إيه يا”مراد”؟
منتبهليش ودا خلاني أكرر السؤال تاني بصوت أعلى وهو رد:-
-ها ياماما؟
قعدت قدامهُ:-
-ها إيه بس ياعيون ماما بتعمل إيه؟
أتكلم بحماس:-
-أدعيلي ياماما بخطط لحاجة لو ربنا كرمني ومشيت أبنك قلبهُ هيرتاح.
فضلت بصالهُ بترقب وبعدين قولت:-
-ربنا يريح قلبك دايمََا، بس لو هببت مصيبه مش هحلك أنا بقولك أهو.
-ضحك بصخب وهو بيضمني:-
-أنتِ حبيبي يا”ميوي”.
طبطب عليّ وبعدين خرجت ل”جبريل” لقيتهُ بيلاعب “ليلي” أبتسمت بهدوء وأنا بفتكر لما قولتلهُ إني حامل فيها:
____________
صوتي خرج مهزوز بسبب دموعي :-
-يا”جبريل” أنت فاهم يعني إيه أبقي حامل وولادي أسم الله عليهم أطول مني؟
قعد قدامي وهو ببمسح دموعي:-
-أنا ألي مش فاهمهُ حاجه واحده وهي دموعك، هو إحنا عمالنا حاجه حرام ولا عيب يابنت الناس!
-بس أنا كبيره أنا عندي ٤٢ سنه يا”جبريل”.
رد بصدمه مُزيفه :-
-وأنا ألي كنت مفكر إنك ٢٤ أخص عليا بجد.
ضربت صدرهُ بغيظ:-
-يا”جبريل” بطل رخامه بقا.
-ياعيون”جبريل” أنتِ ست البنات، وعارفه كويس إن كلامك دا ملهوش معني وإن دا رزق ربنا ولازم نحمدهُ ونشكرهُ عليٰ، مش نعيط!
دخلت حضنهُ بكسوف:-
-أنا مكسوفه مش معترضه والله.
باس جبهتي وهو بيقول:-
-مكسوفه إنك إن شاء الله هتجيبلنا بنوته تطلع عين الأوباش والله عيب.
_____________
-“ميوي”!
فوقت من دوامه ذكرياتي وأنا ببصلهُ بنتباه :-
-إيه ياحبيبي؟
نام عليّ رجلي بعد ما”لولو” راحت ل “مراد”:-
-الجميل سرحان في إيه؟
-قال يعني فّي غيرك بسرح فيّ!
-طيب أخطفك ولا أعمل فيكي إيه؟
لعبت فيّ شعره وأنا بضحك:-
-تعاليٰ أحكيلك حدودته الأول وبعد كدا هقولك تعمل إيه؟
ضمني لي وهو مازال عليّ رجلي وغمض عيونهُ وأنا بدأت أحكي وأيدي مازالت فيّ شعرهُ.
النهارده هنحكي عن:
صحابي وقائد مسلم، هو
“سعد بن أبي وقاص مالك الزهري القرشي” ، أحد العشرة المبشرين بالجنة، ومن السابقين الأولين إلى الإسلام، فقيل ثالث من أسلم وقيل السابع، وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- “ارم فداك أبي وأمي”، وهو من أخوال النبي، وأحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب ليختاروا.
وهو الذي فتح مدائن كسرى بالعراق، فكان من قادة الفتح الإسلامي لفارس، وكان من أول ولاة الكوفة، حيث قام بإنشائها بأمر من عمر سنة 17 هجرية، وجعله عمر بن الخطاب في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال “هم الذين توفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو عنهم راض”، اعتزل سعد الفتنة بين علي ومعاوية، وتوفي في سنة 55 هجرية بالعقيق ودفن في المدينة.
كانت هجرته قبل قدوم النبي، فعن البراء بن عازب قال: “أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانا يقرآن الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في 20 من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم”
إسلامه
جاء في سبب إسلامه أنه رأى رؤيا تحثه على الإسلام، فعن ابنته عائشة أنه قال: “رأيت في المنام قبل أن أسلم كأني في ظلمة لا أبصر شيئا إذ أضاء لي قمر فاتبعته، فكأني أنظر إلى من سبقني إلى ذلك القمر، فأنظر إلى زيد بن حارثة، وإلى علي بن أبي طالب وإلى أبي بكر وكأني أسألهم: متى انتهيتم إلى ههنا؟ قالوا: الساعة، وبلغني أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يدعو إلى الإسلام مستخفيا، فلقيته في شعب أجياد وقد صلى العصر فأسلمت، فما تقدمني أحد إلا هم”.
وكان أبو بكر يدعو إلى الإسلام من وثق به من قومه، فكان سعد ممن دعاهم، وكانت أم سعد معارضة لإسلامه، حيث لما علمت بإسلامه هددته بأنها لن تأكل وتشرب حتى تموت، لكي تجعله يرجع عن الإسلام، فرفض سعد ذلك وأصر على الإسلام، فيقول: نزلت هذه الآية في {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا واتبع سبيل من أناب إلي ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون} (لقمان: 15).
هجرته إلى المدينة
كان سعد من المهاجرين الأوائل إلى المدينة، حيث كانت هجرته قبل قدوم النبي، فعن البراء بن عازب قال “أول من قدم علينا مصعب بن عمير وابن أم مكتوم وكانا يقرآن الناس، فقدم بلال وسعد وعمار بن ياسر، ثم قدم عمر بن الخطاب في 20 من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قدم النبي صلى الله عليه وسلم”.
المشركين فيها يوم بدر وهي علي، وإنما كنت أخبئها لذلك”، فكانت وفاته في عهد معاوية بن أبي سفيان سنة 55 هجرية، فحمل إلى المدينة على رقاب الرجال، وصلى عليه مروان بن الحكم وهو يومئذ والي المدينة، وكان يوم مات ابن بضع وسبعين سنة.
شهد الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص جميع الغزوات مع النبي ﷺ، وقاد الجيش في معركة القادسية، وهزم الفرس، وهو فاتح مدائن كسرى، وباني الكوفة في العراق. وهو أوّل من رمى بسهم في سبيل الله، لم يسبقه في الإسلام إلا أبو بكر وعلي وزيد وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة والـستة الذين رشحهم عمر بن الخطاب لتكون إمارة المسلمين فيهم.
كم عدد ابناء سعد بن أبي وقاص؟
إسماعيل، أمّه أمّ عامر بنت عمرو. إبراهيم، أمّه ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل، وقد روى إبراهيم عن عليّ، وكان إبراهيم ثقة كثير الحديث. موسى، أمّه ابنة الحارث بن يَعْمُرَ بن شراحيل. عبد الله بن سعد، أمّه سلمى من بني تغلب بن وائل.
وفاة سعد بن أبي وقاص ووصيّته وفاة سعد بن أبي وقاص توفي سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- في منطقة العقيق، التي تبعد سبعة أميالٍ عن المدينة المنورة، وكان ذلك في خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، في العام الخامس والخمسين للهجرة، ودُفن في البقيع.
وصاياه سعد بن أبي وقاص هو سعد بن مالك بن أهيب بن عبد مناف، يلتقي مع أمّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في النسب، فجده أهيب بن عبد مناف، وهو عمّ آمنة بنت وهب أم النبي عليه الصلاة والسلام، وأمّه حمنة بنت سفيان بن أميّة؛ بنت عم أبي سفيان بن حرب بن أمية، وُلد سعد في مكة المكرمة قبل الهجرة بثلاثٍ وعشرين سنة، وكان يعمل في شبابه في بري السهام وصناعة القسي، ولما بلغ السابعة عشر من عمره أسلم على يد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، فكان من أوائل الناس إسلاماً، وقد خلّد التاريخ موقفاً عظيماً لسعد رضي الله عنه؛ فبعد إسلامه امتنعت أمّه حمنة عن الطعام، وهدّدته ليرتدّ عن الإسلام، فحُفظت له كلماتٌ في ذاكرة المسلمين، تُسطّر بماء الذهب، كلماتٌ تدلّ على قوّة إيمانه وثباته، حيث قال: (تعلمين والله يا أمّاه، لو كانت لك مئة نفسٍ فخرجت نفساً نفساً، ما تركت ديني هذا لشيء؛ فإن شئت فكلي، وإن شئت لا تأكلي)، ثمّ أقسمت ألّا تأكل ولا تشرب، ولا تكلّمه حتى يرجع عن دينه، فأنزل الله -تعالى- آيات تُتلى، حيث قال: (وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)،[١] وبعد هذا الموقف العظيم أكمل سعد -رضي الله عنه- مشوار الجهاد والتضحية في سبيل الله، فكان أول من رمى بسهمٍ في سبيل الله، وواحداً من أمهر فرسان المسلمين، فاستحقّ بذلك فداء الرسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- له بأبويه يوم أحد، حيث قال: (ارمِ سعدُ فداكَ أبي وأمِّي)،[٢] ودعا له بسداد الرمية، وإجابة الدعوة، فكان سعد -رضي الله عنه- مُجاب الدعاء، وشهد مع رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الكثير من المعارك، منها: غزوة بواط التي كان يحمل لواءها، وبدر، وأحد، وكان من شهود صلح الحديبية، وأحد الستة أصحاب الشورى، واستمرّ جهاده بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فقاد معركة القادسية التي حصلت في أصعب مراحل فتح بلاد فارس والعراق، والتي شكّل النصر فيها على الفرس الضربة التى قضت عليهم وأسقطت دولتهم.
____________
خلصت لقيتهُ نام أبتسمت بهدوء وأنا بتأمل ملامحهُ بس صوت “إيوب” فوقني:-
-“ميوي”.
همست بصوت واطي:-
-تعاليٰ ياحبيبي.
أتكلم بنفس صوتي:-
-طيب أطلع بدل بابا نايم.
-أستني بس طمني عملت إيه؟
-الحمد لله ياحبيبتي أشترينا حاجات كتيره بابا يقوم وتيجوا تشوفوها.
-ماشي ياحبيبي، بس أدخل ل”مراد”شوف بينيل إيه؟
بصلي بستغراب وضحك:-
-أيدا؟
-والله يابني مطلعش من أوضتهُ من الصبح.
قام وقف وهو بيقول:-
-خلاص ياست الكل هدخل أشوف في إيه؟
رزع الباب عليٰ:-
-في إيه؟
ضحك بستمتاع:-
-“ميوي” قالتلك صح؟
قعد قدامهُ وهو بيقلع الشراب:-
-وهي”ميوي” عارفه جنابك بتخطط ل إيه؟
أتكلم بجديه غريبه عليٰ:-
-طيب أسمعني كويس بقا وركز معايا.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ونس العمر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى