روايات

رواية المرة التلاتين الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية المرة التلاتين الفصل الأول 1 بقلم إيمان شلبي

رواية المرة التلاتين الجزء الأول

رواية المرة التلاتين البارت الأول

رواية المرة التلاتين الحلقة الأولى

-تم رفضي للمره الثلاثين علي التوالي!
كتبتها في الدفتر بتاعي وسيبت القلم وانا بتنهد بوجع وبقفله
-متعادلين يعني
بصيت لمصدر الصوت لقيت واحد قاعد معايا علي نفس الترابيزه للاسف مكنتش حاسه بوجوده لاني كنت في دنيا تانيه خالص
عدلت نظارتي وانا ببلع ريقي بتوتر :
-مين حضرتك ؟
-اوس
رفعت حاجبي بضيق :
-وايه اللي مقعد حضرتك علي الترابيزه بتاعتي؟!
-شوفت اللي حصل قولت اجي اهون عليكي
-افندم!
سند ظهره علي الكرسي وهو بيتنهد بحزن:
-كنت قاعد من بدايه التعارف اللي انتهي بأنه مشي وسابك
بصيت قدامي بشرود ودمعه نزلت من عيوني :
-حقه طالما مرتحش
سند أيده علي التربيزه وهو بيقول بعصبيه:
-بس الحكايه مش حكايه ارتياح
كل الحكايه أنه سابك ومشي لانه اهتم بالمظهر العام
رفعت اكتافي بلا مبالاه وانا بمسح دموعي :
-وانت ايه اللي مضايقك دلوقتي
اظن ده شئ ميخصش حضرتك أبداً
سكت لحظه وهو بيبص في عيوني وفجأه لقيته بيطلع منديل من جيبه وبيحطه علي وشه وفضل يمسح فيه جامد وانا قاعده ببصله باستغراب لحد ما بان لون بشرته الحقيقي او بمعني اصح البُهاق اللي كان في وشه!
اخد نفس عميق وبدأ يتكلم بحزن
-من صُغري عندي بُهاق وكل اللي كان يشوفني يبعد عني مكونتش أصحاب وحتي لما كبرت محدش كان بيحب يقرب مني خوفاً علي نفسه ،دايماً حاسس اني وحيد ،دايماً نظرات الناس ليا ما بين اش*مئزاز وشفقه ،عمري ما حبيت بنت إلا ولقيتها بتبعد عني بسبب شكلي ،عمري ما اتقدمت لبنت إلا ورفضتني ،اتقدمت لثلاثين بنت اخر مره كانت امبارح وكالعاده أترفضت برضو عشان شكلي ،محدش اهتم بكل المقومات المناسبه اللي فيا قد ما اهتموا بشكلي
عشان كده لما شوفتك وانتي قاعده مع الشخص ده فضلت اراقب من بعيد وانا عارف ومتأكد أن في النهايه هيتم رفضك عشان الحرق اللي في وشك،تقريباً قصتنا تشبه بعض عشان كده حبيت اهون عليكي لاني أكثر شخص عارف ان اي حد في اللحظه ديه بيبقي محتاج حد يهون عليه
ابتسم وهو بيكمل بحزن :
بالرغم اني ملقتش حد بيهون عليا ولو مره في حياتي
كانت عيوني بتلمع بالدموع وانا ببصله
قد ايه احساس النفور ده صعب
قد ايه الناس بقت مؤذيه بكل المقاييس!
ابتسم بهدوء وبانت الغمازه اللي علي خده الشمال :
-انا اسف لو ضايقتك بكلامي عموماً انا همشي بس قبل ما امشي كنت حابب اقولك حاجه
رفعت عيوني وانا ببصله بتساؤل وفضول
قرب شويه وهو بيبص في عيوني:
-لون عيونك قمر و متزعليش نفسك ربنا اكيد شايلك الشخص اللي يحبك لذاتك مش لشكلك
فجأه قلبي دق واتوترت بشكل مش طبيعي اول ما عيوني اتقابلت مع عيونه
حسيت مشاعر غريبه لاول مره في حياتي
مشاعر كتير متلغبطه
مكانش ليها وصف
لكن في النهاية لطيفه!
عقبال ما استوعبت كان اختفي من قدامي
زي ما ظهر فجأه كان اختفي فجأه
***************************
روحت البيت وكالعاده كانت ماما قاعده منتظره خبر سعيد بفارغ الصبر
اول ما خبطت الباب اتفتح وكأنها كانت واقفه ورا الباب!
كان وشها شاحب ودقات قلبها واصله لمسامعي وهي في انتظار الخبر اللي هيفرح قلبها لكن للمره التلاتين خذلتها
-اترفضت للمره التلاتين ياماما
قولتها بوجع وابتسامه حزينه وانا بتخطاها وبدخل اوضتي انعزل فيها بالساعات زي كل يوم
فتحت المفكره بتاعتي وكتبت فيها كل اللي حصل النهارده بالتفصيل
كتبت عن احساسي وقتها وعن قد ايه احساس الرفض مش هين وخاصه لو للمره التلاتين!
كتبت عن أوس اللي شوفته واللي قصته تشبه قصتي الي حداً ما واتمنيت في النهايه أنه يقابل شخص يقدره ويحبه لذاته مش لشكله زي ما اتمنيت لنفسي تماماً
قفلت الفون وسندت ظهري علي السرير وغمضت عيوني وثواني وروحت في النوم وكأني بهرب من الواقع في عالم الاحلام والخيال
**************************
-احنا اسفين يافندم بس ممنوع الدخول
رفعت حاجبي بتساؤل:
-مش فاهمه ليه حضرتك هو مش ده كافيه لكل الناس
هز رأسه برسميه :
-ايوه يافندم بس احنا اسفين حضرتك مش هينفع تدخلي
ربعت ايدي الاتنين في بعض بضيق :
-اقدر اعرف السبب؟!
حط وشه في الأرض بأحراج :
-ا احم ح حضرتك مينفعش تدخلي لأن الكافيه في سُياح كتير ووجود حضرتك هيثير الرعب في المكان
من جوايا سمعت صوت قلبي وهو بيتكسر لكن محبتش أبين ده قدامه
اخدت نفس عميق وانا برد بجراءه وقوه :
-اولاً انا مش عفريت عشان وجودي يثير رعب في المكان
ثانياً اي حد من اللي قاعدين جوا كان ممكن يتعرض لنفس اللي اتعرضتله
ثالثاً ملكش اي حق انك تمنعني ادخل مكان عام كل الناس ممكن تدخله
-يافندم انا مش بأيدي والله مدير الكافيه هو اللي حاطط قواعد لدخول الأفراد صدقيني انا لو بأيدي مش همنعك من الدخول
رديت بعصبية :
-مدير الكافيه شخص متخلف عشان بيفكر بالشكل ده
لفيت عشان اهرب من المكان قبل ما انفجر في العياط وتتبخر قوتي كالعاده لما بتحرج
فجأه خبطت في شخص
قولت بصوت مبحوح من غير ما ارفع عيوني :
-اسفه
-انتي !
رفعت راسي وانا ببصله بعيوني اللي كانت بتلمع بالدموع
-اوس!
رجع خطوه لورا وهو بيبصلي باستغراب :
-ازيك
بلعت ريقي وانا بحط وشي في الأرض :
-الحمد لله
-انتي كويسه
-ا الحمد لله عن اذنك
جريت من قدامه من غير ما انطق حرف وانا حاطه ايدي علي بوقي وبشهق بعنف
وأخيراً بعدت عن المكان
وقفت في رُكن بعيد عن الأنظار وسمحت لدموعي تنزل
فات حوالي ربع ساعه
كنت واقفه سانده ظهري علي الحيطه ومغمضه عيوني وبعيط
-انا بعتذرلك عن اللي حصل
فتحت عيوني ببطئ اول ما سمعت صوته
لوهله افتكرت اني بتخيل لكن لما شوفته واقف قدامي اتأكدت أني مش بتخيل وأنه واقف فعلاً!
مسحت دموعي وانا بتنفس بسرعه رهيبه ووشي محمر من كتر العياط
-عن اذنك
كنت همشي بس هو وقف قدامي ومنعني وهو بيقولي برجاء:
-لو سمحتي اسمعيني
بصيت في كل مكان إلا عيونه وانا بفرك ايدي بتوتر :
-ا اتفضل
-انا بعتذرلك عن اللي حصل في الكافيه بتاعي
مسحت دموعي وانا ببصله بذهول :
-ا انت المدير!!
-ايوه بس…
مسمحتلهوش يكمل كلامه وانفجرت فيه بغضب:
-وحضرتك بقي مانع دخول الاشخاص اللي زي ليه
مانت منهم !
انت مش شايف نفسك ولا ايه
انت فيييك شكلك ده كله فيييك
لو شيلت اللي علي وشك هتبان هيئتك الحقيقيه والناس كلها هتخاف منك وهتهرب من الكافيه
ازاي ممكن بني آدم بيتعرض للأذي يعرض الناس كلها للأذي بالشكل ده؟!
المفروض تبقي انت الشخص الوحيد اللي متفهم أن الإنسان مش بشكله
هو مش انت قولتلي كده ولا انا غلطانه؟؟
اخد نفس عميق وهو بيبتسم ابتسامه حزينه :
-بس مش انا اللي حاطط القواعد ديه يا انسه
رديت بأنفعال وتلقائيه:
-اومال مين امي هي اللي حطتها!
هز رأسه بنفي :
-شريكي في الكافيه
حطها بسببي انا
رديت باستغراب :
-بسببك!
-مره دخلت الكافيه بهيئتي الحقيقيه الناس خافت ومعظمهم مشوا من المكان
قامت خناقة بيني وبين شريكي واجبرني قبل ما ادخل المكان اداري وشي عشان مثيرش الرعب في قلوب الناس
وحط قواعد عدم دخول أي شخص هيئته مش مناسبه المكان وانا للاسف مقدرتش اتكلم لانه داخل براس مال اكتر مني بكتير ولو كنت اعترضت كان زماني بشحت في الشارع!
بصيتله بصدمه وانا بحط ايدي علي بوقي وبلوم نفسي من جوايا علي اندفاعي
اخد نفس عميق وهو بيقولي بجديه ممزوجه بعتاب :
-عن اذنك وشكرا علي كلامك اللطيف

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية المرة التلاتين)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى