روايات

رواية المختل العاشق الفصل الثاني 2 بقلم سالم

رواية المختل العاشق الفصل الثاني 2 بقلم سالم

رواية المختل العاشق الجزء الثاني

رواية المختل العاشق البارت الثاني

رواية المختل العاشق الحلقة الثانية

أدت بلقيس فرضها وذهبت لنوم سريعاً وكأنها تهرب مما عاشته اليوم
نامت قالها سيف بتساؤل
هزت سوزان رأسها إيجاباً وهي تلقي بنفسها بين أحضان زوجها الذي أشتد هو الآخر بأدخالها لدآخله أكثر
ألم تخبرك ماذا حصل لها بالتفصيل ياسوزان قالها سيف بترقب
سوزان نافيه :- لم تخبرني أكثر مما قالته سابقاً بأنها كانت ذاهبه للحمام ولم تشعر بنفسها بعد وماذا حصل ، لكن لم تقنعني أبداً قصتها أشعر وكأنها خائفه من شېء ولا تريد أخبارنا
دعينا لانضغط عليها وستخبرنا بنفسها فيما بعد قالها سيف بهدوء
سوزان قالها سيف بهمس بعد صمت طويل
– نعم حبيبي
سيف وهو يخلل أصابعه في خصلات شعر سوزان الحريريه الطويله والفحميه :- نسيت أن أخبرك بأن غداً سيأتي فؤاد وعائلته لتناول الغداء معنا
أليس هذا فؤاد ناظم صديقك من الجامعه الذي كان يعيش بلندن قالتها متسائله
– نعم هو ألتقيت به صدفه بالبنك وأصررت عليه أن يأتي غداً لتناول الغداء معنا
خير مافعلت ياروحي قالتها وهي تنظر نحوه بحب
أبتسم وهو يداعب أنفه بأنفها بعشق لم ينطفئ يوماً ويريح ظهره على الأريكه وهو لازآل يضم سوزان بين أحضانه
~~~~~~~
مساء الخير جميعاً قالها مُرحباً
فؤاد بأبتسامه :- يزن تعال ياحبيبي
جلس يزن بتعب فوق الأريكه التي بجانب والده ليقول بأستغراب :- لما تجلس وحدك أين أمي!!
قهقه فؤاد بخفه :- والدتك ذهبت لتحضير العشاء عندما أتصلت وأخبرتنا أنك آتي
أليس أبني حبيبي ويجب أن أهتم به قالتها الأم وهي تدخل وبيدها طعام العشاء
أبتسم يزن بحب وهو ينهض ويأخذ منها الصحون ويضعهن على السفره ويقبل يدها بأمتنان :- لم أتعبتي نفسك يا أمي كنت سأجلب طعام العشاء من الخارج وأنا آتي
الأم <نسيمه> :- هل تمزح معي هل أتركك تأكل من الشارع ذلك ليس صحي ياحبيبي
جلس فؤاد على كرسي الطعام وهو يقول :- هو أسبوع فقط وسيعود لأكل الشوارع فأنتي ستسافرين ياعزيزتي وسيبقى هو وحده
جلست نسيمه بجانبه قائله بتنهيده :- لا أعلم لما أنت مُصر على فتح فرع كبير لشركه هنا في الوطن وتقعد لوحدك بعيد عننا
أبتسم يزن بهدوء :- هذا حلمي منذو زمن يا أمي أن أكمل تعليمي بلندن وأفتح فرع لشركه بالوطن ثم أني لست صغيراً ياوالدتي أذهبا أنتماء ولا تخافاء علي
لن أذهب قبل أن أطمئن عليك وتتزوج قالتها نسيمه بحزم
سعل يزن بشده وناوله والده الماء وهو يكتم ضحكته فهو يعلم أن الحوار العقيم ذاته سينفتح مجدداً
يزن بعدم رضاء :- أمي أرجوكِ ليس كلامك هذا مجدداً
مابه كلامي يا يزن !! أنا لن أذهب لمكان قبل أن أراك متزوج قالتها بأصرار
فؤاد بعتاب :- وما ذنبي أنا يانسيمه بالله عليكِ لتأخريني عن عملي
أبي معه حق لايجب أن يتأخر عن عمله الشركه هناك تنتظره قالها يزن مؤيداً
نسيمه ببرود :- كلامي واضح وصريح ايها الشاب
فؤاد بهمس :- لقد حصرت بزاويه ايها المسكين
يزن بهمس مماثل :- أبي ساعدني أرجوك
نسيمه بشك :- بماذا تتهماسان فوق الطعام
تنحنح فؤاد ليقول بتذكر :- ألم أخبرك لقد ألتقيت بصديقي القديم سيف نصار وطلب قدومنا لتناول وجبة الغداء عنده
فكره جميله أنا أيضاً أعرف زوجته وسنستعيد رائحة أيام الماضي قالتها نسيمه بفرح
يزن بهدوء :- أنا لن أستطيع الذهاب كما تعلمان لدي عمل كثير
فؤاد بعتاب :- إنه صديقي يا يزن ولن أستطيع أن أرفض له طلب ألن تستطيع أن توفر بعض الوقت من أجلي
تحت نبرة الرجاء والعتاب بصوت والده رضخ يزن موافقاً ليهز رأسه ويبتسم والده
~~~~~~~
” منتصف الليل ”
رنين الهاتف الأرضي أنهضها من نومها فزعه لتبتلع ريقها وهي تتذكر ذاك الشخص الذي سبب لها الخوف مراراً وتكراراً اليوم
لم تحتمل إزعاج صوت الهاتف لترد وهي تصطنع الحده قائله بحزم كاذب :- نعم ماذا تريد مني
يسعدني جداً بأنك شعرتي بأنني أنا من على الهاتف قالها بهدوء سعيد
لأن من الأساس أنت الوحيد الذي يقوم بإزعاجي في منتصف الليل قالتها بغضب
ضحك بخفه قائلاً بهمس عميق :- ولن أسمح لا أحد بأن يفعل ذلك غيري
صرخت بوجهه قائله :- ما الذي تريده مني ياهذا !! أنا حتى لا أعرفك
جاوبها بهمس خافت :- احبك بجنون بلقيس
أنت شخص مُختل أذهب وتعالج قالتها بخوف هستيري
أتاها صوته الغاضب على غير العاده قائلاً :- هل أصبحت شخص مُختل وتطلبين معالجتي لأنني احبك
أتركني وشأني قالتها بصراخ وهي تلقي بسماعة الهاتف بعيداً وتلتحف بغطائها وكأنها تختبئ منه وهي ترتجف خوفاً وفزعاً
__________
” صباحاً ”
فتحت عيناها المتعبه جداً وقد ذهب ذاك الوهج الأصيل عن عيناها اليمانيه لتجلس بتثاقل على سريرها الوثير وهي تشاهد سماعة الهاتف ملقيه على الأرض تنهدت بضيق شديد وهي تعيد كل شېء مكانه وتدخل للحمام وتغتسل وتتوضئ وتؤدي فرضها وضعت شال على جسدها من برودة الجو خاصتناً في هذا الوقت من الصباح الباكر
خرجت للحديقه وهي تحمل بيدها هاتفها المحمول وفنجان قهوتها جلست على كرسي الحديقه وشعيراتها السمراء القصيره تتمايل مع نسائم هواء الفجر البارد
من هذا الشخص وماذا يريد مني ياترى !! وكيف يعرف عني كل شېء قالتها بتفكير دآخلي
أخرجها من شرودها رساله على هاتفها وكأنها توقعت من الذي بعثها لتتنهد بتعب شديد وتفغر عيناها بتعجب خائف فمحتوى الرساله < صباح الخير بلقيس ، هل تعلمي ما الذي يحب هذا المُختل بكِ أكثر شېء خصلات شعرك المتمايله مع نسيم الفجر >
نهضت مفزوعه من مكانها كمن لدغها عقرب فكيف لهذا المُختل أن يشاهد شعرها بكل أريحيه والسؤال الأهم كيف علم بأنها جالسه بدون حجاب بالحديقه كانت هذه الكلمات التي تدور برأسها
دخلت غرفتها وهي تنهج بشده والخوف قد زرع بين أضلاعها فلم تعد تحتمل تصرفاته الغير متزنه
رنين هاتفها المحمول إخرجها من شرودها لترد بلجلجه :- بالله عليك أتركني وشأني
صباح الخير قالها بهدوء
هل تريد أفقادي صوابي ياهذا كيف تعلم عني كل هذا هل تراقبني قالتها بضياع
بالطبع ألستي حبيبتي قالها هامساً
صرخت بأعلى صوتها :- من نصبك حبيبي
أنا قالها بهمس خشن
أغلقت الهاتف بوجهه وألقت به على السرير وهي تدور بالغرفه وعلامات التعب رسمت على محياها
فتح الباب على مصرعيه ليدخل سيف وسوزان على صراخ بلقيس
سيف بفجع :- لما تصرخي يابلقيس
أبي قالتها بلقيس بهمس باكي وهي ترتمي بدآخل أحضانه
تراكم القلق بدآخله فهي لا تناديه بأبي ألا بأقصى دراجات خوفها و ضياعها ، أشتد بأحتضانها لدآخله أكثر وهو يربت على شعرها وهو يتبادل هو وسوزان نظرات القلق والخوف
خرجت من أحضانه بعد أن هدأت من نوبة البكاء الهستيري ليقول سيف بترقب :- ما الذي أصابك هيا أحكي لي
هزت برأسها موافقه فلم يعد لها طاقه لتحمل كل ذلك وحدها
~~~~~~~
صباح الخير أمي قالها يزن وهو يتثائب
نظرت شذراً نحوه وعادت لعملها
يزن بأستغراب :- أمي هل أنتي بخير
ألقت عليه نظرت عتاب وهي تعد وجبة الفطور
تنهد بيأس وقلة حيله :- أنتي مستاءةً مني صحيح
رفعت ذقنها للأعلى ولم ترد
أحتضنها من الخلف بجسده المفتول الطويل ليقول :- ألا زعلك وأستيائك يا الغاليه أخبريني ماذا تريدين وأنا سأنفذ
نزلت دموعها لتقول بصوت واهن :- أريد رؤيتك مستقر بحياتك هل حرام علي أن أرى ذلك قبل موتي
أدارها نحوه قائلاً بعتاب :- بعد الشر عنك يا أمي ثم تنهد بأستسلام فهو يعلم بأنها لن تتخلى عن عنادها قبل أن تنفذ ما برأسها ليقول :- أنا موافق وأنتي أختاري لي العروسه فكما تعلمي لم يكن لدي أي أحتكاك بالفتيات قبل الآن
تهللت أساريرها بسعاده :- حقاً ماتقوله
هز رأسه بطاعه وهو سعيد لسعادتها المفرطه
من اليوم سأبدأ بالبحث عن عروسه لأبني الحبيب قالتها بفرحه وهي تعاود أكمال ماقد أوقفته من عملها
بينما هو هز رأسه للجانبين على والدته العنيده وحدقتيه السوداء الزجاجيه تهتز بتفكير فكيف له أن يتعامل مع فتاه في حياته فذلك صعب
~~~~~~~
برزت عروق رأسه وضخت الدم بدآخلها بشده بسبب غضبه العارم ليقول بغضب :- الـ ### من يحَسب نفسه
سيف اهدأ ليس هكذا قالتها سوزان بخفوت وهي تحتضن بلقيس المنهاره من البكاء بعد أن قصت عليهم كل شېء مر بها
سيف بغيظ :- سأبلغ الشرطه
ماذا ستفعل لك الشرطه حيال مكالمات ليس لها مصدر فالرقم محجوب قالتها سوزان مُفهمه
ماذا سنفعل قالها بتعب وهو يجلس بعنف على الأريكه
أنا خائفه يا أبي همست بها بلقيس ببكاء
أحتضن سيف يديها الصغيره قائلاً بحمايه :- لا تخافي لن يحصل شېء أنا معك يا صغيرتي
أبتسمت براحه لتغلغل بدآخل أحضانه وهي تدعو اللّٰه أن يبقي لها عمها الدرع الحامي بحياتها
~~~~~~~
رضخت لطلب والدتك أخيراً قالها فؤاد بمشاكسه
تنهد يزن بصوت مسموع ليقول بهدوء وهو يرتدي جاكيت بدلته أمام مرآة التسريحه :- ماذا يمكنني أن أفعل !! لايمكنني رؤيتها حزينه ثم بنهاية الأمر أنا سأتزوج فلما أحزنها بسبب أمر مفروغ منه
ربت فؤاد على كتف يزن وهو يبتسم بفخر
أنا ذآهب وداعاً قالها يزن مودعاً
لاتنسى زيارة الغداء عند سيف نصار قالها فؤاد مذكراً
يزن راداً بهدوء :- حسناً سأصلي الظهر وسأأتي
~~~~~~~
دخلت المطبخ مع خالتها لتحضير طعام الغداء لضيوف الآتيين محاولتاً نسيان ماقد مر بها
هل تشعرين بتحسن ياعزيزتي قالتها سوزان بحذر
زفرت بلقيس الهواء الساخن من جوفها لتجيب بأبتسامة راحه :- أحسن من قبل بكثير
الحمدلله قالتها سوزان براحه لتعقد حاجبيها مستطرده كلماتها بعتاب :- لكنني عاتبتاً عليك كيف تخبئي شېء كهذا عننا
أحتضنتها بلقيس بحب قائله بمزاح :- لا تستائي يا سوسو
أبتسمت سوزان لهذه الفتاه التي تحمل محلامح والدها التي تشبه الى حداً كبير ملامح سيف وتحمل الكثير من تصرفات والدتها المرحه
سيف بمسرحيه :- أبنتي وزوجتي يا الهي لما جعلتني أعيش كي أرى هذه الخيانه
أنفجرتا سوزان وبلقيس بضحكات عاليه ليتحضنهن سيف بحمايه وحب
سيف وهو ينظر نحو ساعته :- هل أكملتما تبقى القليل وسيأتي الضيوف
نعم أكملنا هيا بلقيس أذهبي لتجهزي نفسك قالتها سوزان وهي تطفئ النار التي تحت الطعام
تحت أمرك قالتها بلقيس بمرح وهي تفتح دبابيس شعرها الحريري الأسمر وتذهب لتجهيز نفسها
ستكون بخير صحيح قالتها سوزان بقلق
سيف بأمان :- بأذن الله لن يصيبها مكروه

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المختل العاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى