روايات

رواية المخادعة والمغرور الفصل الثاني 2 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور الفصل الثاني 2 بقلم منى عبد العزيز ومروة حمدي

رواية المخادعة والمغرور البارت الثاني

رواية المخادعة والمغرور الجزء الثاني

المخادعة والمغرور
المخادعة والمغرور

رواية المخادعة والمغرور الحلقة الثانية

تهب واقفه من جلستها الطويلة على الكرسي تلتقط حقيبتها وتسرع بالإختباء خلف أحد المكاتب القريبة من الباب الرئيسي لدخول العاملين.
دلف العامل بصحبة فرد الأمن واتجهوا سويا لمكان البوفيه لتضع يدها على قلبها تغمض عيناها براحة
وتشكر ربها على دخولهم لتقف تهندم ملابسها ونظرتها تتجه تجاه الباب وهي تمشي على أطراف أصابعها تسرع بخطواتها للخارج تسرع بهبوط الدرج لتعاود الصعود مرة إخرى بعد رؤيتها لبعض زملائها يصعدون الدرج وصوت حديثهم يصلها.
تسرع بصعود الدرج لتدلف مرة إخرى لداخل الشركة
تدخل بهدوء كأنها أتت الآن إلى الشركة تسير في إتجاه المرحاض تهندم من شعرها وملابسها تنظر في المرآة ترى تورم عينها تخرج نضارتها من جزلانها بعد ان غسلت وجهها لتخفي تورم عينها، تخرج مرة إخرى تتجه إلى مكتبها تجد كم من الملفات لا حصر له تلتف يمين ويسار ترى الكثير من زملائها ينظرون لها بإبتسامة ساخرة، لترمي حالها على الكرسي، تهدء من حالها تحدث نفسها.
ملوك: هدى حالك يا ملوك فكري كويس هتعملي إية لازم الأول تأخدي موقف من ال بيحصل لك، لو فضلتي على وضعك كده محدش هيحس بيكى ولا يقدرك الاول كنتي بتسكوتى وتقولي اهو بتساعدي زملائك بالعمل وكله عشان شغل خالك وحازم ما يقفش.
تضحك بسخرية متكذبيش على حالك يا ملوك انتي كنت بتعملي كدة عشان تلفتي نظر حازم ليكي ويأخد باله من حبك ليه لما يشوفك بتشتغلي وتجتهدي وخايفة على شغله وشركته يعبرك ويحس بحبك ليه، سنتين وإنتي مرمتونه في الشركة بتتعبي وتخططتي وهو اللي بيأخد كل حاجه على الجاهز
ويطلع الفلته ال مجبتوش ولادة وياريت بكده مرة واحدة
يشكرك على تعبك،بالعكس إعتبر اللي بتعمليه ده واجب عليكي شهر وراء شهر سنة وراء، سنة وانتى محلك سر مدفونة هنا لا حد بيحس بيكى ولا بيشوفك
وبدليل ال حصل إمبارح ، لو مخدتيش موقف النهاردة هتفضلي زي ما إنتي، الكل بيطلع على كتافك
ويترقوا وإنتي في الضل مش بتشافي ولا بمكرسكوب حتي، شفاف بالنسبة لهم لازم تأخدي موقف واولها الملفات دي تتوزع على كل واحد فيهم.
تلتفت تجاه المكتب بزعر تبلع رمقها تنحنى تجاه المكتب ترفع الملفات واحد واحد جسدها يرتجف
تبحث على ملف الحملة الأعلانية الجديد الذي عملت أمس خوفا من أن تأخذه إحدى زميلاتها بالعمل وتنسبة لنفسها، تظفر براحه فور وقوع عينها عليه
تلتقطه سريعا تعيد قراءته تسحب أحد الأوراق منه تطويها وتضعها في أحد ادراج المكتب وتغلقة جيدا
وتقف تسحب نفس عميق تهدء من روعها مدت يدها حملت الملفات بصعوبة وخطت تجاه ردهه أمام مكاتب الموظفين وبصوت بداء ضعيف بعض الشئ ليذداد قوة وصرامة وعين تشتعل من الغضب
مع سماعها لكلمات زملائها .
احدي الفتيات: النهارده هنخرج نتغداء برة انا وخطيبي هستأذن من الأنسة جيداء وامشي.
التانية: من دلوقتي وشغلك انتي ناسية ملف الحملة دا التوقيع النهارده.
بضحكة ساخرة: الملف من امبارح خلص انا اتاكدت من شوية انه جاهز.
التانيه: هههههه اه عشان اول وصلتي جريتي على الكهف.
ـ اخدت بالك انتي بس للاسف ملحقتش اخده الامن والساعي شافوني وخفت، اخده المرمتونه تعمل فيها شهيدة وخصوصا شفتها جاية وراهم.
ـ طيب هتعملي ايه دلوقتي.
ـ بسيطة هقول لجيداء انا خلصت الملف كامل وحهزت، فكرة تسويقية واو وسلمته للانسة ملوك، مع اني كنت اتمنا انا اللي اقدمة بنفسي لكن مستر حازم ان مالك هى اللي تقدمة هههههه.
ـ هههههه شريرة انتي دلوقتي متقدرش ملوك تقول بم، بقولك ما اخدتيش بالك هخلصت الملف بتاعي ولا لاء.
ـ اكيد عملته دى حمار شغل وخصوصا انها فكرة بكده توصل لقلب حازم وكلنا فهمين حركاتها مع ان جيداء بكلمتين وابتسامة خطفته من غير اي مجهود.
تجز على انيابها وتضغط على الملفات التي تحملها بيدها تكاد تمزقها وتهمس بسباب.
ـ آه ياولاد التيت.
تجحظ عينها وتعلوا انفاسها مع حديث الفتيات لتدلف سريعا للغرفه تلفي ما تحمله من ملفات على الارض وبصوت لاول مرة في حياتها يخرج بحده
ملوك: كل واحد ليه ملف يتفضل يجي يأخده.
فتاة تقترب منها بدلال تحمل بيدها كوب تقف على بعد خطوات منها تمسك الكوب بيديها ترفعه لفمها ترتشف منه وعينها على ملوك تحدثها بسخريه.
_ خلصتيهم بالسرعه دي يا ملوك ههه بجد أبهرتينا مكنتش مصدقة الكلام اللي بيتقال عليكي برافوا بجد برافو ليه حق حازم يقول عليكي حمار شغل.
ملوك لم تتمالك حالها اشارت اعلى الأرض،من هنا ورايح لو وحده.فيكم جابت شغلها عندي مش هيحصل كويس مفهوم.
الفتاة بضحكه ساخرة: ههه ودي من ايه ان شآءالله
ملوك حصاوي بقي ليها صوت لا وبتهدد ههه اضحكوا يابنات فينك يا حازم تشوف ملوك هانم وهي بتؤمر وبتتأمر.
ملوك ضيقت عينها خطت خطوات ضعيفه وعينها على يد الفتاة وحركه لها تهز رأسها بنصر
دانت من الفتاة التي ترفع الكوب مرة إخرى
لفاها إقتربت منها وهي تبتسم بمكر فور إقترابها منها صرخت صرخه طفيفه بعد أن تفشكلت قدمها كادت أن تسقط أرضا لتستند بيدها على الفتاة التي دوت صرختها بالمكان إثر سقوط المشروب التي تحتسيه
على وجهها وملابسها.
ملوك بإدعاء الخوف والقلق : أسفة يا أنسة جيداء مكنتش أقصد بس زي ماانتي شفتي كنت هقع أسفه مرة تانيه.
جيداء بصريخ تجمع حولها معظم الموظفين لتسرع بعض زملائها بمساندتها ويهرولوا تجاه المرحاض مع توعدها بالانتقام منها.
جيداء : ترفع يدها تحركها تجاه وجهها ترطب من الم سخونه المشروب المنسكب على وجهها، انتي عميه مشية زي الجموسه مش شايفة قدامك، أكيد انت قصدها.
ملوك ببراءة: أنا كب ازاي انا قصدها لو مكنتيش شيفه ال حصل بنفسك .
جيداء: لا أنا متأكده انك قصدها.
ملوك: متأكدة ازاي يعني على العموم فكرى زي ما أنتى عاوزة انتي شايفة بنفسك وكل الموجودين هنا شايفين
انا كنت هقع وسندت عليكي ، عايزة تصدقي صدقي مش عايزة انتي حرة.
تبتعد خطوات لتمر جيداء من جوارها وهي تنظر لها بإبتسامة ساخرة وترحل بتجاه مكتبها لتقف في المنتصف وبنصف التفافة أخر مرة زي ما قلتلكم القى شغل وحدة فيكم على مكتبي مش هيحصل كويس مفهوم.
الجميع يتهامسون عليها من ينعتها بالجنون وإخرى بالغيرة لم يمر اليوم بسلام ليأتى حازم للشركة ويصل له ما فعلته ملوك بجيداء ليثور عليها وينهرها وسط زملائها ليذداد الطين باله بمنعها من حضور أي مقابلة للعملاء وأوكل لها فقط مهام سكرتيرته الخاصة تنظم مواعيده وترتيب مكتبه.
تقف دون أن تنبث بكلمة واحدة فقط تعكف يديها خلف ظهرها عيناهاعلى الارض تتدحرج دموعها دون أن تصدر صوت تهز رأسها وترحل من أمامه بعد أن قام بتقليعها من مكتبه،
تقف قرب الباب تلتقط انفاسها تحمس حالها بالدخول مرة اخري لتتحدث معه وتخرج ما بجوفها ولا تصمت على تلك الاهانه تلتفت تفتح الباب تقف متسمرة وهؤ تري جيداء تجلس على حافة مكتبه وهو امامها يلمس وجنتها ويقترب بفاهه يقبل موضع اصابتها لتتحول لقبلة قوية لم تتحمل ما راءته لتسرع بالذهاب إلى مكتبها وسط سخرية زملائها لها،
تنكب على المكتب تبكي بحرقة بعد أكثر من ساعة تبكي وتحدث نفسها بهمس لازم تعملي لنفسك كرامة كفاية كدا عليكي ظلت قابعة مكانها وعينها تزرف دموعها بصمت كلما تذكرت ما راءته من حازم ووصول همس وحديث زملاءها وضحكاتهم الساخرة.
بعد وقت
حضر مجموعة من العملاء لمناقشة حملتهم الإعلانية بداء حازم بشرح كل التفاصيل التي دونتها ملوك في الملف لم يحالفه الحظ ويقنع العملاء بالحملة لولا تدخل جيداء وبدلالها الإنثوي ورقتها
وقفت ممسكه بالملف تشرح جزء كبير لم يشرحه
حازم بدقة ليوافق المعلنون على مضض وتم إقتناص الفرصة وتم توقيع عقود الحملة وتم الأتفاق على البدء بتصوير الأعلانات بأقصي سرعه.
فور رحيل العملاء خرج حازم ينادي على ملوك بصوت جاهورى لتهب واقفة من على كرسيها
وقبل أن تنطق بكلمة كان جذبها من يدها يجرها خلفه وسط إستغراب جميع العاملين ليدخلها للمكتب ويغلقه خلفهم بقوة تقف بخوف وهلع من هيئته
ترتد للخلف وهو يقترب منها ليقطع المسافة بينهم
ويمسكها من رسغيها وينظر بوجهها يؤنبها ويهددها.
حازم: فاكرة إن عملتك دي مش هكشفها وصل بك الحال والحقد إنك تبوظلي أهم صفقة، فاكرة إنك لما متكمليش شرح الفكرة زي كل مرة في ورقة جانبيه انا مش هعرف أشرح من غيرها، مصيبة ميكونش فاهمه إنك بس ال بتعرفى تقنعى العملاء .
يلتفت ينظر ب عينه وابتسامه على وجهه للجالسة على الكرسي امام مكتبة ويعاود النظر لها وبحد وبستهذاء يشير لها.
انتي ولا حاجه لو فكرة انك بالكلمتين اللي بتكتبيهم في الورقة انك السبب في اقناع العمله تبقي مجنونه،
لكن جيداء بالباقتها وجمالها قدرت إنها تقنع العملاء
بالحملة وتوقع العقد كمان، وعشان عملتك دي مش عاوذ اشوف وشك قدامي في الشركة ولا في اي مكان اكون فيه.
اتت تتحدث أشار لها ان تصمت وجذبها بقوة وبصوت ساخر: صوتك دا مش عاوذ، اسمعه ولو فكرة ان إسلوب الشحاته اللي بتعمليه على بابا وجو الصعبنيات ودموع التماسيح اللي بتستخدميهم، معتش يجوا منه انتي خلاص بقيتي كارت محروق.
بقوة لا تعلم من اين اتتها ابعدت يده عنها رفعت بدها لتهوى على وجهه وبصوت عالى صرخت به لتهب الجالسة فزعة من صوتها.
ـ من انت عشان تطردني من الشركة انا لو كنت سكت زمان فدلوقتي لاء انا ليا زى ماليك واكتر انا شريكة بنصيب امي غير نسبة شغلى ولو كنت ناسي افكرك.
بصحكة هستريا : لاء مش ناسي انا فاكر كويس اوي بس انتى اللي ناسيه ان الاتفاق كان شفهي ومفيش اي عقود تثبت كلامك دا، حتى نصيب امك اللي بتقولي عليه معكيش اللي يثبت.
تلعن غبائها ولكن تحاول التماسك واظهار عكس مابها من قهر وحزن: هتوقع ايه من واحد زيك بياخد مجهود غيره وتعبه وينسبه لنفسه، لو كنت فاكر اني مش هعرف اخد حفي يبق متعرفش مين ملوك.
هههه لا عارف مين انتي كويس اوي انتي اضعف انك تفكري اوتخدي قرار انا طرف فيه لان متأكد قد ايه انك ضعيفه من ناحيتي وآه متفتكريش إني معرفش بإنك بتحبني من يوم ما جيتي من البلد مع عمك بعد وفاة إمك بحجه تكملي دراستك وتدخلي الجامعه واللي بالصدفة نفس دراستي ونفس جامعتي، لا يا هانم أنا عارف وفاهم كل حاجه عنيكي فضحاكي، وحركاتك هنا وغي البيت ما نكرش اني كنت فرحان بحبك دا بس مش عشان انا حبيتك لاء عشان مصلحتي اولا وخلاص بقيتي كارت محروق وافكارك عتيقة.
برجفه داخليه تهمس لنفسها: اوعك تتهزى ولا تضعفي بلاش يحس انك انكسرتي ونجح في دا دى فرصتك حتى لو بتموتي من جواكي لازم تثأري لكرمتك وتخليه ما يسواش حاجه وانه من غيرك عمره ما هينجح لتخرج كلماتها مهزوزة في بادئ الامر.
لو فكره إني أنا ممكن أبوصلك في يوم تبقي غلطانه أنا يوم ما أبص لست أبص لملكة جمال الكل ينبهر من جمالها وشيكتها ، مش لوحدة زيك وشبه الرجاله.
ملوك: لو فاكر انى بعمل ده كله علشان بحبك ولا معجبه بيك تبقى بتتوهم ووصلت لدرجة من الغرور تخليك فاكر ان الكل بيحبك، انا مش هنكر انى بعمل ده بدافع الحب بس ده حب شغلى والمفروض شركتى .
ضحك بسخرية ناظرا لجيداء: قوليلها يا جيداء على الجواب ال لقتيه فى الملف.
جيداء بتوتر: مالهوش لازمه الكلام ده انت خلاص طردتها.
اقتربت منها ملوك: جواب ايه اى لقتيه فى الملف؟ انا عمرى ما كتبت جوابات.
جيداء: لا كتبتيه بإمارة ما كنتى عمالة توصفى قد ايه بتحبيه ومغروره بيه.
ملوك: الجواب ده كان فى شنطتى وايه عرفك انه لحازم؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المخادعة والمغرور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى