روايات

رواية المعاقة الفصل الثالث 3 بقلم سيلا

رواية المعاقة الفصل الثالث 3 بقلم سيلا

رواية المعاقة البارت الثالث

رواية المعاقة الجزء الثالث

رواية المعاقة
رواية المعاقة

رواية المعاقة الحلقة الثالثة

بعد اسبوع حدد اهلي واهل العريس موعد الخطبة كذلك موعد الزفاف الذي حدد يليه مباشرة بعد شهر تقريبا بما ان مروان مستعجل بسبب الظروف التي تخصه..
قبل ذلك طلبت من مروان ان اتعرف على طفليه لكن اللقاء لم يكن وديا بالمطلق . فإبنته سوسن كانت خائفة طيلة ضيافتهم بمنزلي. جالسة على حجر والدها ولم تنزل منه حتى غادروا. ربما منظر عيني اليمنى لم ترق لها. رغم محاولاتي بالتقرب إليها بكل الوسائل. لكن الامر لم يكن يجدي.
اما سامي فذاك الذي اتعب قلبي. فهو كأنه يعيش في ملكوت الله. تائه لايعلم من الذين حوليه شيئا. اخبرني والده. بانه كان قبلا جد طبيعي.يلعب يتحدث عادي. ولكن بعد موت والدته تغير حاله . ومنذ ان اخبره بان امه بالسماء زاد من وضعه سوء. حيث اصبح كثيرا مايرفع رأسه للأعلى يبحث عن طيف امه هنا وهناك. وهو الان يتابعه عند طبيبة اخصائية نفسية…ارجوا ان يشفى عما قريب
جهزنا كل لوازم العرس. وجهزت بالأخص نفسي. ربما كي اخفي قليلا العيب الذي بوجهي. اما العرج فلا توجد مساحيق حتى تخفي عيبه. ولكن بالاخير النتيجة لم تكن بذاك القبح. ايضا مروان كان بأتم اناقته . حتى اني حسدت نفسي عليه.. .
لم تكن الحفلة صاخبة من الجموع ومزاياها كبقية مزايا حفلات الاعراس التي نراهم.. .بل كانت حفلة بسيطة وهادئة جدا. لا يتعدى المدعوين من بعض المقربين لنا ولهم فقط .
المشكلة لم احزن على بساطة الحفلة. ولا على هدية العروس من الخاتم والعقد الذي لم يكن في المستوى.ولا حتى انظار اقربائه لي المستفزة . بل حزنت ان حفلتي توقفت بسبب إعياء والدة مروان المفاجئة . وعلى إثرها اخذها مروان وإخوته وبعض من اقاربها إلى المستشفى. التي قاموا بإدخالها مباشرة للإنعاش. فتصلوها على الفور باجهزة الاكسجين واسلاك نبض القلب.. .وبعد يومين لا اكثر توفيت العجوز . واصبحت العروس التي هي انا مجرد شؤم على الاسرة الصغيرة.
بعدها اصبحت في موقف لا احسد عليه. فبدلا من تلقي التهنيئات والتبريكات والاماني الحلوة لي ولزوجي اصبحت استقبل في بيتي الزوجي الجديد العزاء من الجيران والاصحاب لمروان وعائلته.. لم تتم فرحتي. فماذا افعل .سوى ان ارضى بما كتبه الله لي واصبر..
لم ارى حزنا يضاهي الحزن الذي كبده قلب مروان. فهو المسكين تلقى ضربتين على رأسه في وقت قصير. وفاة زوجته. والان والدته الذي كان يحرس على راحتها ورضاها. لكن للاسف توفيت بعد ان إطمأنت عليه وعلى احفادها بأنهم اصبحوا ليسوا بمفردهم. فهناك من جاء ليقسم معهم بقية حياتهم.
في تلك الأثناء كنت لا افعل سوى محاولة التقرب من الولدين. حتى احضى بقبولهما وارفع بعض التعب عن كاهل مروان. فالفتاة الصغيرة لاتكاد ان تطلق سراح والدها فهي إما تمسك بيده وتذهب اينما ذهب او تجلس في حجره.حتى انها لاتنام إلا بجواره لذى كم كانت مهمتي شاقة لأخطوا خطوة نحو رضاهما. حتى سامي فهو يتهرب مني . واي مكان اكون متواجدة به يبتعد عنه على الفور. واحيانا يدعي بأن اصدقائه ينادون عليه للعب فيفضل الخروج بدلا من المكوث بالبيت .
بصراحة لم اتوقع ان تكون الامور بهذا السوء. حتى مروان لم احظى به كزوج للحظة . لم يكن سوى أب يتلهف لإرضاء ولديه حتى لايرى دمعة تسقط من وجنتيهما الصغيرتين..لم اكن ساخطة عليه وعلى إهمال عروس في اوائل ايامها معه . بل كنت أشفق عليه فهو بالكاد يقف على قدميه من كثرة التعب متفان في تقديم تلبية حاجيات اطفاله . وانا خائفة يوم تنتهي مدة العطلة الإضافية التي قدمها مجددا بسبب وفاة والدته. مالذي استطيع فعله كي ارضيهما ويتقبلاني بدون إنكارهما بوجودي معهما… مهمة فعلا صعبة. اصعب مما تخيلت.
♡♡♡♡♡♡••••♡♡♡♡♡♡
مرت الايام والشهور حتى السنين بسرعة. فلم اعد احسب للوقت ولم اعد احس بذاك الخوف والتوتر من البداية الجديدة التي قررت ان اخوضها..
تزوجت عذراء .لكن وجدت نفسي مابين ليلة وضحاها املك طفلين رائعين ابتليت بحبهما رغم انهما لم تنجبهما رحمي…

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية المعاقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى