روايات

رواية الماسة المكسورة الفصل الثاني 2 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الفصل الثاني 2 بقلم ليلة عادل

رواية الماسة المكسورة الجزء الثاني

رواية الماسة المكسورة البارت الثاني

رواية الماسة المكسورة الحلقة الثانية

{~”كنت أظن انني سأهرب من ذلك السجن الكبير، وسأتذوق طعم الحرية، لكنني غرست في الوحل”~}👇😕
~”ليلة عادل”~ ✍️🌹
الفصل التاني ♥️🤫
[ بعنوان محاوله للصمود ]
قاد مصطفى سيارته لكي يتوجه لوجهته …
لم يسير إلا بعض الخطوات وفجأة توقف بسيارته بفرملة قويه يبدو أن هناك شيء كبير تذكره … ضرب بكفه ع جبينه .
مصطفى بنزعاج : ازاى مخدتش بالي إيه الغباء ده ، أكيد معهاش أي إثبات شخصية .. هتقعد في الفندق ازاي ، (بضجر) غبي غبي .
قاد سيارته وغير وجهته وعاد إلى الفندق ..
فور وصوله هبط من السيارة مسرعاً ودخل الفندق حتى مكتب الاستقبال .
_ الفندق
_ مكتب الاستقبال ٧ص
نشاهد مصطفى يقف امام مكتب الاستقبال يبدو علية القلق قليلاً .
مصطفى متلهفا : صباح الخير .
الموظف بوقار : صباح النور يافندم تؤمر بايه .
مصطفى باستفسار : لوسمحت كان من حوالى خمس دقائق بنت دخلت هنا بفستان زهري طويل، تقريباً مكنش معاها أي اثبات شخصية .
الموظف بتوضيح : أيوة مظبوط هي مشيت لأنه مكنش معها أي أوراق تخلينا نقدر نديها غرفة .
مصطفى بقلق : طب متعرفش مشيت منين؟
الموظف بأسف وهو يهز رأسه بلا : لا للأسف .
مصطفى هو يخبط ع الطاوله بأصابعه بضيق : تمام شكراً .
فور خروجه من الفندق… نظر إلى رجل الأمن المتوقف امام البوابه من الخارج .
مصطفى : لو سمحت مشفتش البنت اللي خرجت من شوية من هنا ولابسه فستان زهرى مشيت منين؟
رجل الأمن : لا يافندم .
مصطفى يهز رأسه : شكراً .
تحرك من أمامه وهو يتلفت برأسه يميناً ويساراً يبحث بعينه عنها، على أمل أن يجدها لكنها اختفت في لمح البصر .
ثم قال بصوت منخفض : ربنا يتولاها بقى .
نظر في ساعته باتساع عينيه وقال بخضة: العملية .
وركض ع سيارته ثم تحرك بها مسرعاً .
_____💓بقلمي ليلةعادل💓_____
مستشفى جمال عبد الناصر العامه ١٠ص
_ الاستراحة
_ نشاهد مصطفي يجلس على إحدى الطاولات وهو يرتدي البالطو الأبيض ويتناول الطعام …
بعد دقائق اقترب منه صديقه محمد .
محمد من الشخصيات المهمة في الرواية صديق مصطفى المقرب من ثانوي ويبلغ من العمر ٣١ عاماً يعمل طبيب تخصص مخ و أعصاب يتمتع بجسد قوي البنيه طويل القامة بعيون بنية و ملامح جذابة .
محمد هو يقترب باهتمام بوتيره سريعه : اتأخرت ليه ؟ وكنت فين ؟ كلمت أختك قالتلي إنك مجتش البيت من الأساس ؟ وأنا مكلمك ع الواحدة قولتلي إنك طلعت ع الطريق ..ها كنتي فين يابيضه بتصيعي من غيري ؟
كان ينظر له مصطفى من أعلى لأسفل بيأس على مايقول ثم أجابه .
مصطفي بمزاح خفيف : صباح النور ، أنا الحمدلله كويس وبخير .
محمد جلس على المقعد المقابل له بشدة : اخلص كنت فين ؟
مصطفى بستنكار : عليا النعمة أنت لو مراتي ماهتهتم كدة .
محمد وهو يغمز له : يا شيخ أنت متأكد .
نظر الاثنان لبعضهما بصمت ثم ضحكا بصوت عالي وضربا كفوفهم ببعض كأنهما تذكرا شيء ما .
محمد : لحقت العملية .
مصطفى وهو يتناول السندوتشات : اه .
محمد هو يأخذ قطع بطاطس ويتناولها : ايه اللي أخرك بقى ؟
مصطفى : حصل حوار كدة ولافي الأفلام .
محمد وهو يسحب ساندوتش ويتناوله : انطق .
مصطفى : بعد ماقفلت معاك بشوية وأنا واقف في الإشارة اللي ع أول الطريق… فجأة لقيت بنت دخلت عليا العربية وهي منهارة و بقميص النوم و …
وأخذ مصطفى يقص عليه ماحدث بعد الانتهاء .
محمد : طب و راحت فين ؟
مصطفى وهو يخرج شفتيه للخارج : مش عارف برغم إني متأخرتش كتير كم دقيقة حتى فضلت أبص عليها ..لكن اختفت .
محمد بخبث : كانت حلوة للدرجة دي !
مصطفى : يابنى نضف دماغك دي شوية ، انا وقفت معها جدعنة .
محمد بشك : عايز تفهمني كل اهتمامك ده عشان الجدعنة بردو؟؟
مصطفى بستهجان : عندك شك انا أصلا كرهت الصنف كله .
محمد : انتى هتقولي اديك شيفنا بقينا فين
(بغيظ وهو يقلب عينه) منك لله .. (عاد النظر له ). .على فكرة لسه بتحاول تعرف طريقك ، نجلاء قالتلي .
مصطفى بشدة: محمد مش عايز وجع دماغ هي مش هتعرف توصلي إلا بيك خد بالك خصوصاً لما تيجي هنا .
محمد : بفكر. والله أنقل هنا .
مصطفى: لا خليك أنا محتاجك أكتر هناك .
محمد هز رأسه بالموافقة : طيب .
مصطفى وهو ينهض : أنا رايح عندى عيادة الساعه ١١ بقولك ايه أمي عزماك ع سمك ما تمشيش .
محمد : ماشي .
تحرك مصطفى بعض الخطوات لكن نادى محمد عليه التفت له مصطفى برأسه .
محمد : مصطفي هى اسمها ايه؟
مصطفى أجابه بنبره عادية : حور .
ثم رحل
______💕بقلمي ليلة عادل💕______
_ مديرية أمن الجيزة٢م
_ مكتب أحد الظباط
_ نشاهد شاب قوي البنية عريض المنكبين بملامح حادة غليظه بملابس ميدانية يجلس خلف مكتبه يبدو عليه الانزعاج والغضب وكان يقف أمامه مكتبه رجلان أقوياء البنيه يبدو انهم امناء شرطة يخفضان رأسيهما في الأرض …
نهض واقترب منهما وهو يدقق النظر في ملامحهما ويجز على أسنانه بغيظ .
الظابط بتعجب وحدة : يعني ايه ماتعرفوش مكانها فين ؟
أحد الأمناء بتوتر: احنا فتشنا عليها بس مالقنهاش كأن الأرض انشقت وبلعتها .
يقف الظابط أمامه مباشرة قرب وجهه من وجه الأمين بعين تدق شرار .
الظابط بعنف بصوت احش رجولي : يعني ايه انشقت الأرض وبلعتها ؟؟
نظر الامين دون تحدث برتباك وخوف .
الظابط هو يحاول السيطرة على هدوءه : راجعتو الكاميرات ؟؟؟
الأمين الثاني قلق في تحدث : آخر حاجة ظهرت وهي بتجري من الفيلا لحد ما طلعت بره على طريق مافيش كاميرات تاني حولين المكانة .
الظابط بعنف وحسم : أنا هاعتبر نفسي مسمعتش حاجة، النهارده لازم تكون عندي فاهمين .
_ ثم شاور لهم بيده للانصراف
خرج الأمناء من المكتب و فور خروجهم، أخرج الظابط هاتفه وفتح على إحدى الصور ونظر لها بحب لكن حين نشاهدها لم تكون حور ؟؟؟
بل فتاه أخرى لكن من هي ؟ ومن ذلك الظابط ؟
💞بقلمي ليلة عادل💞
_ الإسكندرية
_ أماكن مختلفة أوقات متفرقة في مدينة الاسكندرية .
_ في أحد شوارع الاسكندرية
_ نشاهد حور تسير في شوارع الاسكندرية وهي تبحث عن مأوى لها تستريح فيه من كل ما مرت به من عذاب …
_ نشاهدها وهي تتوقف مع الماره لكي تسألهم عن أماكن الفنادق الرخيصة .. لكن كلما كانت تدخل فندق يطلبون منها بطاقه هوية أو يرفضون لأنها فتاه بمفردها او من اجل قلة المال فكانت لا تعرف أين تذهب، لكنها كانت مازالت تأمل أن تجد لو غرفة بسيطة لكي تحميها من الشارع .
بقلمي ليلةعادل ⁦✧⁠◝⁠(⁠⁰⁠▿⁠⁰⁠)⁠◜⁠✧⁩🌹
_ منزل مصطفى٦م
_ شقة من غرفتين وصالة .. بسيطه جداً وأثاثها بسيط لكنه مهندم ، تشبه شقق معظم الطبقه المتوسطه من الشعب المصري .
كانت تجلس عائشه شقيقة مصطفى الصغرى التي تبلغ من العمر ٢١ عاما تدرس في السنة الرابعه طب أسنان عيونها باللون الفيروزي ، بيضاء الوجه ذات ملامح طفولية جميلة وجذابة جداً .
كانت تجلس وهي تشاهد التلفاز بانتباه واثناء ذلك .. طرق الباب لكنها كانت منتبهة وبتركيز عالي بما تشاهد ..
بعد ثواني خرجت سيدة فى الخمسينات من عمرها من المطبخ وهى ترتدي جلبيه منزليه وتحمل معلقة الأكل .
((نبيلة))
نبيله هى والدة مصطفي تبلغ من العمر٥٣ عاما سيدة طيبة القلب و بسيطة مثل جميع أمهاتنا تعول اولادها بعد انفصالها عن زوجها منذ سنوات أفنت حياتها من أجل تربية أولادها الثلاثة،… ربه منزل .
نبيلة : عائشة مش تقومى تفتحي ؟
عائشه بشغف : معلش يا ماما الحته دي حلوة .
نبيله بستهجان : وإللي ع الباب ده نسيبه كدة ..( ضربت كف ع كف بياس ) مافيش فايده أنا هخلي مصطفى ميجددش الباقة .
عائشه بتوضيح : ده على الدش ع فكرة .
نبيله وهى عند الباب : مين ؟
أجابها محمد مازحاً : انا يا أمي افتحو الأول بعدين كملو خناق ؟
نبيله ضحكت وشاورت لعائشة من أجل أن تدخل الغرفة لترتدي حجاب ..
وبالفعل نهضت وذهبت للغرفة فتحت نبيلة الباب .
فور فتحها للباب ..
محمد مد رأسه وهو يستنشق رائحة الطعام قال بحماس ومزاح : اااه سمك صينيه أحبك كدة يا نونا .
نبيله بابتسامة : عامل إيه يا غلبااوي .
محمد : الحمد لله .
مصطفى وهو يخلع حذائه بتساؤل : كنتى بتتخانقي مع شوشو ليه ؟
كاد محمد أن يدخل.. شده مصطفى من قميصه من الخلف .
محمد باستغراب ؛ عايز ايه يابني ؟
مصطفى : اقلع الشوز يا دكتور .
محمد: آه معلش بالراحة شوية يابيضه ..
وهو يخلع حذائه و ينظر في الأركان … أمال فين ايهاب ؟
نبيلة : في الشغل .
جاءت عائشه وهى ترتدي أسدال بحدة مصحوبة بمزاح : كنت خليه يدخل كنت نزلت و مشيت على كنبة العربية بالشوز بتاعي .
محمد رد عليها بتهكم مازحاً : اسكتي مش بعتها .
أخذو يسيرون حتى الصالون الاسيوطي .
نبيلة : ليه كدة ؟
جلس الجميع .
محمد بتفسير مصحوب بنزعاج : مابسبب الزفته، كنت معتمد ع الفلوس اللي بتجيلى من المستشفى وأدفع الأقساط بتعتها… لما مشونا اضطريت أبيعها.. متنسوش إن ورايا التزامات تانية وأنا بالنسبة ليا أقساط الشقة أهم .
عائشه باعتراض : بالعكس العربية أهم .
محمد بستغراب : اشمعنا !
عائشه بعقلانية: أنت دلوقت رايح جاى من القاهرة لاسكندرية وأغلب الوقت مصطفى مش معاك .
محمد : بفكر أجى أقعد هنا لحد ماظبط شغل بالقاهرة كويس المركز مش بيجيلى منه كتير كلهم ألفين ونص بالشهر .
نبيله بحزن : والله أنتم مكنتش ليكم الشحططه دي بس نقول ايه .
عائشه : وياريتها، سيباهم في حالهم، دي مجنونة .
مصطفى بضيق مصحوب بحدة: بقولكم إيه محدش يجبلي سيرتها ممكن، كفاية كل الأذى اللي فيا بسببها، حتى محمد مسلمش منها، هروح أغير هدومي، ماما من فضلك حضري الغدا بسرعة .
_ نهض وتوجه للغرفة
نبيله بستغراب وهي تنظر لأثارة: ماله شكله مضايق ؟
محمد : المدير شد عليه لأنه جه متأخر وخصمله ،
ما أنتي عارفة متوصي علينا بزياده .
نبيله بضيق : حسبي الله ونعم الوكيل في اللي كان السبب هقوم أكمل الأكل.( نهضت وهي تنظر لعائشة) قومي معايا ياشوشو .
عائشه برفض وعينيها معلقة ع التلفاز : لا دة آخر مشهد في الفيلم ومهم أوي .
نبيله : طيب ياختى أما نشوف أخرتها .
توجهت الى المطبخ فور دخولها نظر محمد لها .
محمد وعينه عليها بهمس : بس بس ….( بغلاظة) بقول بس .
عائشه بجمود وانزعاج : عايز إيه ؟
محمد بسخرية : بقى العربية أهم ، طبعاً لا الشقة أهم مش دي اللي هنتجوز فيها .
عائشه بتعجب : هنتجوز !!! نظرت لأصابعها ثم نظرت له … مش تخطبني الأول .
محمد : مش مهم الدبله المهم النية أنا جيت وجبت الحج والحجة وطلبتك وشربنا شربات وقرأنا الفاتحة وتعشينا .
عائشه بنزعاج: أنت اللي صممت برغم أني قولتلك أنا مش هاتجوز غير بعد دراستي .
محمد بعقلانية : وأنا فهمتك أني مقدرش أبقى معجب بيكي وحاسس بحاجة ناحيتك وأخون الناس اللي وثقو فيا ودخلوني بيتهم. لازم يبقى في حاجه رسمي .
عائشه بضيق : و أديك عملت اللي في دماغك وصممت عليه .
محمد بتعجب : يعني إيه عملت إللي في دماغي وصممت عليه ؟
عائشه نهضت بهروب : أنا هروح أساعد أمي .
تركته ودخلت المطبخ كان ينظر لأثارها بضيق …
خرج مصطفي من الغرفة وجلس بجواره. وانتبه له .
مصطفى بانتباه : مالك ؟
محمد بضيق مبطن هو ينظر الى المطبخ : مافيش .
نظر مصطفى اتجاه نظرته فهم أنه تضايق من عائشه .
مصطفى : عائشه تاني .
محمد بحزن : بدأت أحس أنها مش عايزاني وأنها وافقت بس لأني صاحبك .
مصطفى بعقلانية : أنت عارف كويس إن دي مش شخصية عائشه ، وأنها مابتعملش حاجة غير عن اقتناع .
محمد بتساؤل : أمال في إيه ؟
مصطفى باستغراب : أنت عارف في إيه ماتستعبطش، أنت أول مافاتحتني في موضوع عائشه ، قولتلك هتتعب معها ، بعدين اصبر لحد ماتخلص الامتحانات .
محمد بتفهم : طيب .
_____💞بقلمي ليلة عادل💞______
في أحد شوارع الاسكندريه ٨م
نشاهد حور مازالت تسير في شوارع الاسكندرية وهي تبحث عن مكان لكي تمكث فيه …
فالشمس غابت ولم يتبقى على دخول الليل إلا القليل ، ودرجة الحرارة في انخفاض مستمر …
ثم نشاهدها وهي تقف مع أحد الماره يبدو من حركاته أنه يوصف لها الطريق .
(( بعد دقائق ))
_نشاهد حور تقترب من أحد الفنادق الصغيرة جداً … لكن قبل دخولها من البوابة أخذت تنظر بتدقيق إلى لافتة الفندق تفاجئت بتوقف سيارة شرطة و يهبط منها رجال الشرطة !!
نظرت باتساع عينيها و ركضت للخلف و اختبأت خلف أحد الأعمدة لكي تراقب الأمر ..
بعد دقائق تفاجئت بهبوط بعض الرجال و السيدات وهم يغطون أجسادهم بأغطية الفراش كانت تنظر بتعجب كأنها لا تفهم مايحدث الآن …
بعد ثواني اقتربت من أحد أمناء الشرطة .
حور بترقب : هو في إيه لوسمحت؟
الأمين بغلاظة : أنتي مين ؟
حور بارتباك : أنا كنت بادور على فندق يكون كويس مش غالي. الناس قالولي على ده .
الأمين تأملها من أعلى لأسفل لثواني ثم قال : أنتي معاكي بطاقة؟
حاولت حور تمالك أعصابها أمامه وبثقة أجابته : طبعاً لحظة .
تصنعت البحث في جيبها لكن فجأة نادى أحد الضباط عليه ركض نحوه وصعد السيارة البوكس وتحركت به …
كانت تراقبهم حور بعينيها وعندما رحلت السيارة
تنهدت وهى تضيع يدها على صدرها بارتياح وحمدت ربها أنه ذهب قبل أن تحدث مشكلة هي في غنى عنها .
وقالت بصوت منخفض بتوتر : ده شكله فندق مشبوه ، هو أنا ناقصة .
تحركت بخطوات سريعة و أكملت بحثها عن مأوى لها ..
وأثناء مرورها أمام أحد المطاعم وضعت يدها على بطنها يبدو أنها تشعر بالجوع توقفت بتردد ..
فهي تحتاج إلى كل قرش الآن ..
أخرجت النقود وبدأت تعدها وجدتها ٤٥٠ جنيه.. ظلت تنظر لهم وتنظر إلى الطعام بأفكار مضطربه وحيرة مابين أن تشتري أو لا تشتري او تستكمل بحثها !!
لكن لم تستطيع السيطرة على جوعها أكثر اقتربت من المحل وجلبت لها طعام لتسد به جوعها .
((بعد وقت))
نراها تسير على شاطئ البحر وهي تحمل كيس الطعام والظلام يعم المكان…فهى الآن العاشره ليلا .. والبرد قارص جداً .
وقعت عينيها على قارب صغير توجهت نحوه ثم أخذت تنظر يميناً ويساراً لكي تتأكد هل يراها أحد أم لا !
وعندما تأكدت أن لا يراها أحد.صعدت داخله ، وجلست به كانت تشعر بالبرد اخذت تفرك كفيها ببعضهما وأثناء ذلك وقعت عينيها على قطعة من القماش المتهلكة أمسكتها وأحاطت بها حول ذراعيها ..
ثم أخرجت الطعام وأخذت تأكله بجسد يرتجف وبعد وقت قليل بدأت الأمطار تهبط بغزارة…
تنهدت بيأس.. أخذت تنظر بعينيها يميناً ويساراً وخلفها تبحث عن ملجأ لكي تحتمي به ..
نهضت وتحركت خارج منطقة الشاطئ…
توقفت وهى تبحث بعينيها على مكان لتختبئ فيه من مياه المطر .. وقعت عينيها على محطة للحافلات توجهت نحوها وجلست تحت المظلة محتمية بها..
كانت تنظر للمارة الذين يمرون أمامها مهرولين من ماء المطر بابتسامة وجع ….
وبعد دقائق اقترب منها بعض الشباب ، لكنها كانت غير منتبهة لهم اقتربو منها بقوة وتوقفو تحت المظله معها وهم ينظرون لها بمغازلة ..
أحد الشباب بمغازلة : ايه يا جميل قاعد في البرد لوحدك ليه ؟
الشاب الآخر : معندكش مكان تقعد فيه ؟
نظرت لهم حور برتباك وخوف .. وابتعدت حتى آخر المقعد وأعطتهم ظهرها بزاوية .
شاب آخر بوقاحه : عندي شقة حلوة قريبه من هنا في المندره تعالي بس بدل البرد ده وجسمك النونو اللي بيترعش يا قمر، تعالي معايا وأنا هأدفيك في حضني .
حاول وضع يده على كتفها شعرت حور به .. أصابها النفور والإشمئزاز و ركضت برعب بكل قوتها…
لكنها تزحلقت على الأرض أثر المطر لكنها نهضت مهرولة وأكملت ركضها بسرعة وملابسها ووجهها ملطخة بالطين .
مع الاستماع لصوت ضحكاتهم عليها بسخرية وضرب كفوفهم ببعض .
أخذت تركض وتركض برعب وبكاء حتى ابتعدت بمسافة كبيرة. …
شعرت بالتعب وعدم استطاعتها أخذ أنفاسها توقفت وهي تلهث مع ارتفاع صوت نبضات قلبها وهي ترتعش من الخوف وتلتفت يميناً ويساراً وهي تبكي بحرقة والمطر يهطل بقوة دون توقف…
فلا يوجد مكان تجلس به فاخلفها البحر و يميناً ويسارا طريق طويل لا ينتهي و مظلم بالكامل ولا يوجد أثر لأي مارة كان فقط يوجد بعض السيارت التي يهرب أصحابها من المطر .
نظرت أمامها على الاتجاه الآخر وجدت محل العمارات السكنية… اخذت تنظر لثواني يبدو انها تفكر في شيء ..
جاءت بخاطرها فكرة عبرت للاتجاه الآخر .. حيث العمارات ..
ودخلت احد المداخل وجلست على الدرج و أسندت جبينها على الحائط بتعب وحزن ..
ثم أخذت تمسح وجهها ويديها ملطختين بالطين في ملابسها. ثم أخذت تبكي بحرقة على حالها .
((بعد وقت ))
نرى أحد السكان يدخل من باب العمارة وحينما اقترب منها نظر لها بتعجب وكانت حور تبادله النظره بارتباك وتوتر .
الرجل بتساؤل مصحوب بنبرة حادة وتعجب: أنتي مين يا ماما وايه إللي مقعدك هنا دلوقتي ؟
حور بارتباك : أنا بس مستخبية من المطر لحد مايهدى وهمشي على طول لأن زي ماحضرتك شايف هدومي كلها اتبلت .
الرجل بشدة : أنتي من اسكندريه؟؟؟؟ وساكنه فين؟؟؟
حور أجابته سريعا : ااه من هنا من المندره .
الرجل بقوة : طب أول ما المطر يخف امشي ع طول فهمه .
حور وهي تهز رأسها بتوتر : حاضر حاضر .
تركها وتوجه إلى المصعد وصعد به ..
أخذت تنظر حور لأثره بحزن وانكسار على حالها رفعت كم الفستان ونظرت للجروح التي بذراعيها ..
هبطت دموعها بوجع عادت بشعرها للخلف ثم نهضت وخرجت للخارج وأكملت سيرها في الشارع دون اكتراث الى المطر .
بعد وقت من السير دون جدوى..
استمعت إلى صافرة قطار أخذت تنظر باستغراب حولها وأخذت تسير باتجاه الصوت وجدت شريط قطار. أخذت تسير داخله حتى وجدت بعض العربات القديمة الخردة واثناء ذلك أصبح المطر يهطل بغزارة أكبر و أكبر ..
أخذت تنظر يميناً ويساراً بتردد وتوتر شديد فهي تفكر أن تصعد وتجلس بتلك العربة لكنها مترددة وخائفة بشدة فهي فتاة وحيدة من الممكن أن يتعرض لها أحد …
لكنها لا تعرف كيف تتصرف ، ولا لأين ستذهب ؟؟
فهي فتاه هاربه من شيطان كان يحاول هتك عرضها ليس لها أحد لتلجأ له …
بعد ثواني من التفكير المضطرب أخذت قرارها وصعدت أحداهم …
دخلت بها بترقب رهيب بخطوات بطيئة تنظر بعينيها بتدقيق في أركان العربة خاشية أن يكون أحد بداخلها ..لكن لحسن حظها وجدتها فارغة .
كان مظهر العربة من الداخل قديم ومتهالك، بها بعض القش والمقاعد الخشبية المكسورة والمقاعد المبطنه أيضاً ، وبعض قطع الحديد المنكسره ، أمسكت إحداها بقوة لتحتمي بها من أي طارئ ..
ثم جلست على أحد المقاعد التي على الأرض بتعب ثم خلعت حذاءها بارهاق وتنهدت،
فردت قدميها وهي تعود بظهرها ورأسها لظهر العربه واحتضنت قطعة الحديد بين أحضانها بقوة وخوف كأنها تستشعر بها بأمان زائف ..
أخذت تفكر وتتذكر أشياء، لا نعرف ماهي ؟؟
لكن يبدو أنها كانت قاسية جداً ، يبدو أن الشارع بالنسبة لها أفضل من العودة لحياتها السابقة …
بعد وقت قليل غفت من التعب الشديد الذي عاشته طوال تلك الليلة ، لم تستيقظ إلا بفزع على صوت أحد القطارات المارة بجانبها ، كانت ساعة متأخرة جداً والبارد قارص … ضمت نفسها وهي مازالت متمسكة بقطعة الحديد بقوة وأخذت تربت على نفسها بحزن وارتجاف ودموع لعلها ان تهدئ قليلاً ..
💞 ____💓بقلمي ليلة عادل 💓_____💞
_ القاهرة
_ قصر الراوي٤م
_ نشاهد قصر ضخم من ثلاث طوابق يبدو عليه الثراء الفاحش من التحف والانتيكات التى تزينه فأثاثه كلاسيكي للغاية يشبه قصور العصر الملكي القديم ، يعكس الطبقة الأرستقراطية التي يعيش فيها سكانه .
فاعائله الراوي من أغنى العائلات في الشرق الأوسط يعملون في مجالات عديدة وفي كل شيء لديهم الكثير من الاستثمارات في مصر وخارجها كما أنهم من أصول تركيه وينخرطون من العائلة المالكة….
_ السفرة
_ نجد عائله الراوي يجلسون ع طاولة السفرة يتناولون طعام الغداء و كان على السفرة مالذ وطاب من مختلف المأكولات .
فانشاهد عزت الراوي يترأس الطاولة وبجواره زوجته فايزة ويحاوط بهما أبنائهم و زوجاتهم وبناتهم وأزواجهن .
فهو لديه أربع ذكور وبنتين.
_ ترتيبهم
طه بعمر ٤٠ وزوجته منى وأبناءه الثلاثة
فريدة..بعمر ٣٧ وزوجها ابراهيم وابناءهم الأربعة
سليم بعمر ٣٢ دون زوجته
رشدي بعمر ٢٩ لم يتزوج
صافيناز بعمر ٢٧ زوجها عماد و ابنهم
ياسين. بعمر ٢٥ زوجته هبة
فايزة بتعجب : غريبة اية يا سليم مجبتش مراتك معاك يعني المرة دي !!!!
سليم بضعف خفيف : تعبانة شوية .
صافيناز تتحدث بأرستقراطيه بتأييد وهي تستخدم كف أيدها : هي فعلاً في الحفلة كان شكلها مش مظبوط .
سليم : ماهي من يومها وهي تعبانه.. أنا مكنتش هاجي لكن لما حسيت أنها اتحسنت جيت وده بعد إصرار بابا .
طه بعملية : لازم نخلص شوية أوراق ، وبكرة لازم تحضر الاجتماع .
سليم بثقة : أنا هخلص كل حاجة في التليفون .
رشدي باستهزاء خفيف : أنا مش عارف السندريلا بتعتك دي عملالك ايه بس؟؟؟
سليم بجمود : المفروض لما مراتي تبقى تعبانة أكون عامل ازاي يا رشدي؟ والا المفروض أكون عديم الاحساس زيك . …مسح فمه بالمنديل .. ونهض
عزت بتساؤل: رايح فين ياسليم أقعد عشان نتكلم شوية .
سليم بجمود وعينيه معلقة كالصقر على رشدي : هستناك في المكتب .
تحرك مغادرا المكان وأثناء توجهه إلى المكتب رفع هاتفه .
سليم بحب : الو ايه ياحبيبي عاملة إيه دلوقتي ؟
كان رشدي يراقبه بعينيه وحين ابتعد بقدر كافي .
رشدي بنزعاج : أنا معرفش هنفضل لحد امتى في فيلم (رد قلبي) ده ؟
ياسين بستغراب : أنا اللي مش فاهم أنتم بتكرهوها ليه ، هي في حالها وعمرها ماتكلمت !
فايزة بتعجب مصحوب بشدة : أنت عايزها تتكلم و يبقى ليها صوت والا إيه ؟
فريدة بتوضيح وهدوء مصحوب برقي : مامي سليم بيعشقها ومستحيل يتغير أي شيء… خلاص هي أصبحت جزء من العائلة دي ، يستحيل تخرج منها ، فات عشر سنين ، أظن كفاية .
فايزه بقوة : ولو مر عشرين سنة البنت دي يستحيل تبقى مننا… فاهمين !!!!
ابراهيم : أنا سمعت أنه كتبلها الفيلا اللي عايشين فيها باسمها .
صافيناز تتحدث بأرستقراطية وخنافة بطرف أنفها وبتكبر : كتبلها حاجات كتير، غير الاسهم، احنا غلطنا لما خلينا صعلوكه زي دي تدخل عائلة الراوي .
ياسين بتهكم : أنتم بتتكلمو كدة بس، لما هو يبقى مش موجود انا نفسي يبقى عندكم نفس الجراءة و القوة و تتكلمو وهو قاعد
( نظر لهم من أعلى لأسفل بعدم رضا ، ثم نهض وهو يقول) … يلا يا هبة
نهضت وغادر السفرة ..كان يراقبهما طه
طه بعقلانية : ياسين فكر صح و اختار يقف جنب الملك ، أعتقد أنتم كمان لازم توقفو الكلام في موضوع سليم ، لأن فعلا زي ما فريدة قالت خلاص فات عليه سنين .
عزت هو يضرب الطاولة بكفه بقوة: محدش ملك هنا غيري ، سامعين ، والمهزله دي هتنتهي قريب .
نهض وتركهم ورحل
*************************
_ مكتب عزت
_ نشاهد سليم مازال يتحدث في هاتفه دخل والده الغرفة وهو ينظر له بتدقيق تبادل معه سليم النظره وهو يتحدث .
سليم بحب : طيب ياحبيبي خدي بالك أنتي من نفسك ساعة وهابقى عندك … سلام .
جلس عزت على المقعد المقابل له وهو ينظر له بتركيز .
سليم وهو يضع هاتفه بجيب البدلة : خير .
عزت بتساؤل : لحد امتى؟
سليم وهو يدقق النظر فى ملامحه بحدة وقوة : لحد آخر العمر …
( أمسك الأوراق من على الطاولة التى تتوسط المقاعد)
أنامضيت على الأوراق وخلصت كل حاجة وهو يضع يده ع جبينه بعلامه التحية ( 🫡) سلام
… نهض وغار لمكتب
((سليم عزت الرواي ))
هو البطل التاني في الرواية رجل اعمال وريث عرش العائله الرواي
ذو ملامح حادة ووجه رجولي جذاب يتميز بالوسامة الطاغية بعين شهلاء و لحية وبشرة حنطية وشعر بني داكن…
له شخصية قوية جداً هادئ الطباع لدرجه الاستفزاز ، حاد جداً لايخاف من أحد ، عنيد فهو شخصية بها الكثير من علامات الاستفهام؟؟
____💞بقلمي ليلة عادل💞_____
((بعد ثلاثة أيام))
_الإسكندرية٨م
_شاطئ البحر
_نشاهد مصطفى وهو يتوقف أمام شاطئ البحر يتأمله وهو شاردا به بعد دقائق مسح وجهه والتفت برأسه يميناً وجد فتاه تقف بعيدة نوعا ما..
كانت تشبه حور لكن ملابسها متسخة للغاية ؟
أخذ يدقق النظر بتركيز بها لكي يتأكد .. تحرك بعض الخطوات نحوها وبدأ بلاقتراب منها وهنا ظهرت ملامحها بشكل اوضح وتأكد أنها حور .
مصطفى بستغراب مما هي عليه أخذ يقترب ويقول : حور !
نظرت حور له باستغراب شديد من أعلى لأسفل.
حور بتعجب : مصطفى !!!
فور اقتراب. مصطفى منها بتعجب وهو يمارقها من أعلى لأسفل : إيه المنظر ده؟؟ ايه اللي حصلك؟؟
لكن فجأة ركضت حور بخوف ؟؟؟
نظر لها باندهاش وركض خلفها دون أن يفهم ما أصابها.. ركض وهو يطلب منها أن تتوقف لكي يتحدث معها .
مصطفى بنداء : حور استني يابنتى في ايه .. بتجري ليه ؟؟؟ حور …استني … حووور…
بعد ثواني
تمكن منها وأمسكها من معصمها لكي يوقفها .
مصطفى بتعجب شديد بحدة : في ايه بتجري مني ليه.. استني اقفي .
نزعت حور يدها من بين يديه بقوة .
حور بخوف توتر بأنفاس تتعالى :. عايز مني إيه ، أنت عرفت مكاني منين.. هاا ؟
مصطفى بستغراب : هعوز منك إيه؟؟ أنا شفتك بالصدفة .
حور بستهجان : لا انت تبعه .
مصطفى بستغراب : تبع مين!!! أنا مش فاهم حاجة في إيه بتتكلمي عن اية ؟؟
نظرت له وحاولت الهدوء واستجماع نفسها ..
فهي لا تعلم لماذا ركضت هكذا ؟
لكن خوفها الرهيب من زوج والدتها جعلها تفكر أن يكون مصطفي أحد رجاله، لكن لماذا كل هذا الخوف ؟
هل لأنه حاول هتك عرضها فقط ؟ ام هناك أسرار أخرى ستنكشف !!!!!
حور بتفسير : افتكرتك تبع فاروق ؟
مصطفى بستغراب : فاروق مين ؟
حور : جوز أمي .
مصطفى تبسم بتعجب : ازاي يعني ضدد المنطق حتى .
حور باعتذار : معلش أصلي بقالي ٣ أيام منمتش كويس فأفكاري متلغبطة .
مصطفى بلطف : طب ممكن تفهميني ايه اللي حصلك ، وقعدتي فين تعالي نقعد ونتكلم .
نظرت حور له بتردد ..
مصطفى بتساؤل مصحوب باستغراب : مالك خايفة كدة ليه .. هنتكلم وأحنا واقفين تعالي نقعد .
أعادت حور شعرها للخلف ونظرت له بتردد فهي مازالت مترددة خائفة منه ..
بعد ثواني تحركت بعض الخطوات حتى القارب كان يراقبها مصطفى بعينيه باستغراب فهو لا يفهم لماذا هي خائفة منه لهذه الدرجة ؟
توجه نحوها وجلس بجانبها لكن بمسافة معقولة .
حور بوتيره حزينة : بعد ماسبتني دخلت الفندق طلبو مني أوراق و مكنش معايا أي إثبات شخصية .
مصطفى بأسف : عرفت ، أصلي رجعتلك ، حقيقى بأعتذر أنا تاه من على بالي موضوع أوراق إثبات الشخصية ده خالص .
حور بقهر : عادي .
مصطفي بتساؤل : عايز أفهم ايه إللي وصلك للشكل ده كإنك كنتي نايمة في الشارع .
حور بابتسامة حزن وبسخرية : أنا فعلاً كنت نايمة في الشارع .
مصطفى بصدمة : ايه !!! ازاى؟
حور بوتيرة هادئة وبلا مبالاة : فضلت ألف.. تقريباً لفيت نص اسكندريه ، أدور ع مكان أقعد فيه ، إن شاء الله عشة فراخ ، الكل كان بيطلب بطاقة، ولما كنت بكدب وقال انها وقعت او الاوارق هتجي مع الشنط، حيل عشان بس يوافقه ، الفندق بيبقى غالي جدا أو لأني بنت لوحدي بيرفضه او ممثله فاشلة حقيقي معرفشي .
مصطفى بتوضيح : مظبوط بعض الفنادق بترفض ده ، لازم يبقى معاكي عائلة .
حور بوتيرة بها نوع من الضعف أكملت : معرفتش أروح فين !!
جيت هنا فضلت قاعدة بالمركب ده ، لحد ما الجوو مطر أوي ، اضطريت أعدي الشارع وقعدت في حوش عماره من العمارات إللي ورانا دي، بس السكان اضايقو وخفت، خصوصا إن الوقت كان عدا ١١ بالليل ..
فضلت أمشي في الشوارع مش عارفة أروح فين لحد ماسمعت صوت صفارة قطر افتكرت فيلم شفته زمان إن ممكن أقعد في المحطة كأني مستنية القطر فضلت أمشى لأنه مكنش في حد ممكن اسأله عن مكان المحطه وبعد شوية ..
لقيت عربيات قطر فاضيه اللي بتكون بايظه دي افتكرت فيلم تاني البطله قعدت فيها ..
كنت متردده في الأول ، بس أخدتني الشجاعة وطلعت ونمت فيها لتاني يوم الصراحه كنت مرعوبه جداً ، ماجربتش أعيدها تاني ، تانى يوم كملت لف بردو مافيش حد قابل يديني أوضه من غير بطاقة خصوصا لأن شكلي مش ولا بد زي ما أنت شايف ، حتى الشقق اللي بتتأجر للمصيفين لازم بطاقة ، جيت قعدت هنا بالمركب دي ، ولما الجو مطر قعدت في الحمام ( وهي تشاور بايدها ) إللي هناك ده ، امبارح فضلت أمشى في الشوارع وأدخل من حوش لحوش أو افضل قاعدة في الحمام أو على الرصيف .
كان يستمع مصطفى لحديثها بصدمة كبيرة وذهول تام فكيف لفتاه مثلها يبدو من مظهرها أنها أبنة أصول أن تمكث في الشارع هكذا ، فهل أصبح الشارع أمان لها بهذا القدر عن عودتها لبيتها ؟
مصطفى بذهول: عايزة تفهميني إنك نمتي فى الشارع كل الأيام اللي فاتت دي؟
هزت حور رأسها بنعم ..أكمل مصطفى حديثه بزهزل …
أنتي نمتي ٣ أيام في الشارع ؟؟ ، طب مكلمتنيش ليه !
حور بتعجب : وأكلمك ليه ؟
مصطفى بتوضيح : لأننا اتفقنا لو احتاجتي حاجة هاتكلميني .
نهضت حور وهى تنظر له بحدة وشدة : أستاذ مصطفى أنا بأشكرك ع كل اللي عملته معايا ياريت تنساني ولو شفتني صدفة أوعى تكلمني ، مش عشان مرة ساعدتني ده يخلينا نبقى أصحاب… فاهم؟؟؟
نهض مصطفي وتوقف أمامها مباشرة وهو يتحدث بهدوء وعقلانية : مظبوط بس أنتي واقعة في مشكلة وربنا حطني بطريقك أكيد لسبب .
حور بحدة : وساعدتني وجبتني هنا وشكرتك خلاص بقى فضناها لو سمحت انساني .
حاولت التحرك لكنه توقف أمامها لكي يعيق تحركها ، نظرت له حور بستغراب .
حور بشدة : أستاذ مصطفى لو سمحت أوعى .
مصطفى بعقلانية ولطف : أنتي ليه خايفة مني كدة ؟؟ أنامش هأذيكي أناعايز أساعدك،
آنسة حور بالعقل كدة ، تفتكري ربنا جبني هنا ليه ؟
عايز أقولك توضيح بسيط ، أنا مش بالعادة بآجي هنا كتير ، ده صديق ليا فضل يزن عليا عشان أشوف عيادة في العمارة هنا ، والراجل صاحبها اعتذر عن الميعاد ، قولت أقف هنا أشم هوا ، أكيد كل اللي حصل ده مش صدفة .
حور بتساؤل : عايز تقول إيه ؟
مصطفى ببساطة : برغم إنك مااتصلتيش لطلب المساعدة ، لكن ربنا جمعنا تاني أكيد لحكمة .
حور بنوع من السخرية : والحكمة إنك تساعدني ؟
مصطفى : ولو انك بتقوليها بسخرية ! بس أكيد لأني أقدر أوفرلك مكان تقعدي فيه ويحميكي من الشارع .
حور بشدة : قولتلك شكراً مش عايزة حاجة ممكن تسبني أمشي .
مصطفى بحزن لحالها وتعجب : شفتي إيه في حياتك مخليكي معندكيش ثقة في حد للدرجة دي؟ وإنه يكون الشارع بالنسبة ليكي أحن من إيد تتمدلك بالمساعدة .
حور بانكسار :شفت اللي شفتني عليه يوم ملقتني بأجري بقميص نوم، في عز الليل ، أظن الإجابة وفت .
مصطفى بحزن وبعين تملئها دموع الشفقة : أناحقيقي آسف على الشيء إللي اتعرضتي ليه ، (بتهذب مصحوب برجاء) آنسة حور أنا مش عايز منك حاجة ، بس حقيقي أنا متضايق عشانك ،ونفسي أساعدك ، أنا مستحيل أقبل إني أسيبك تعيشي في الشارع أو في حمام عمومي أو عربية خرده ، معاكي ان الحمدلله ربنا حفظك من شرور الناس الأيام دي ، بس الشارع عمره مكان أمان خصوصا للبنات إللي زيك ،ربما تتعرضي لشيء شبه اللي اتعرضتي ليه مع جوز أمك ، طبعاً أنتي مش مطلوب منك تثقي فيا ، لكن على الأقل أناقدمت حاجة لو بسيطة تخليكي ممكن نقول تشعري بصدق كلامي ، أنتي أكيد مش هتعيشي عمرك كله في الشارع لازم نلاقي حل والحل عندي .
نظرت له حور دون تحدث فهي لا تعرف بماذا تجيبه ف أفكارها مضطربة فهو محق فيما يقوله ربما تتتعرض للأذى ..
كما أنها تذكرت هؤلاء الشباب الذين تعرضو لها وتمكنت من الهروب منهم ربما في المرة القادمة لا تعرف .
أكمل مصطفى حديثه على نفس ذات الوتيرة : بصي الفنادق صعب تقعدي فيها أكتر من يوم لو حجزتلك ببطاقتي لأن مافيش بينا أي صلة قرابة فاللى هيعدي يوم أو اتنين مش هيعدي الثالث .
حور : والحل ؟
مصطفى : تقعدي في شقة إيجار .
حور باستغراب : شقة !!! هي الشقة دي مش محتاجة فلوس و ورق وموضوع كبير .
مصطفى بتفسير : اه بس أنا أعرف صاحب العماره ممكن أكلمه بصي الموضوع مش هينفع نتكلم فيه هنا الجو بدأ يشتي والأيام دي أيام نوه .
حور بتساؤل: يعني إيه نوه ؟
مصطفى بتوضيح : يعني البحر بيعلى جدا وبتكون سيول .
حور بتساؤل : هنعمل ايه يعني ؟
مصطفى : النهارده هتيجي معايا البيت ( وهو يشاور بايده. ) قبل ماتتكلمي أناعايش مع أمي وأختى وأخويا .
حور برفض: مستحيل أجي بيتك .
مصطفى بتفهم : حقك والله ، لكن ماتخافيش قبل ماتطلعي هكلم أختى تبص من البلكونه وهكلمها قصادك وأفتح الاسبيكر لو حسيتي بأي حاجة امشي .
حور برفض مصحوب بستغراب : لا طبعا مش هينفع، هو أنت شايف إن من الطبيعي أني اجي معاك بيتك ؟؟
مصطفى : أنا عارف أنه مش صح ، وأنه ضد الطبيعة والمنطق، بس أنامقدرش أقبل إنك تقعدي في الشارع أكتر من كدة ، بعدين المطر بدأ يزيد وكدة هيجيلنا التهاب رئوي ممكن نروح نقعد في العربية ونتكلم ، أعتقد مش محتاجة تفكري مش أول مره تركبيها (بمزاح خفيف) يلا بدل محنا واقفين بنقط كدة .
نظرت له حور لثوانى وأخذت تفكر وهى تنظر لها .
حور بتردد وتحذير : ماشي ، بس متتحركش قبل مانتكلم ونتفق .
مصطفى براحة : ده أكيد اتفضلي .
***********************************
_ سيارة مصطفى
_ نشاهد مصطفى وحور وهما داخل السيارة يجلسان.
مصطفى وهو يقوم بمسح شعره ووجهه المبلل بماء المطر ثم تقديم لها منديل أخذتهم وبدأت تمسح وجهها .
مصطفى بلطف وابتسامة : ها ياسنووايت الهاربة هنعمل إيه ؟
حور بعقلانية : بص أنا هأقعد هنا ، مش هروح بعيد ، أنا كدة كدة مش بستخبى في الحمام أو فى الحوش إلا لما المطر بيمطر ، غير كدة بفضل قاعدة هنا أو بقعد عند مطعم الفول والطعمية اللي بالحارة .. (وهي تشير بايدها) إللي هناك دي ، نتفق ع ميعاد وتعال خدني بكرة ونروح لصاحب العماره لكن مرواح لعندك لا .
مصطفى باعتراض : وأنا مش هقدر أسيبك لوحدك (صمت قليلا يبدو أنه جال بخاطره فكرة.. ثم نظر لها) أنتي مش فارق معاكي مكان المدخل المهم مدخل يحميكي من المطر مظبوط .
حور وهي تهز رأسها: اممم .
مصطفى بعقلانية وحماس : يبقى تقعدي في مدخل العمارة عندي واعتقد ده حل كويس وابقى مطمن عليكي كمان محدش هيضايقك بس مع اختلاف بسيط بدل ماتقعدي تحت في المدخل هتقعدي في الممر اللي قصاد شقتي وهجبلك بطانية وكرسي أظن كدة معندكيش مشكلة .
نظرت حور له بتدقيق وأخذت تفكر قليلاً ثم هزت رأسها بالموافقة
حور بتساؤل : ماشي بس هنقول إيه لصاحب العمارة ؟
مصطفى ببساطة : هقوله إنك قريبتي… هو صديق جوز خالتي… متقلقيش هتتحل ، بس نوصل ونشرب شاى يدفينا ونفكر ( بمزاح خفيف) متبصيش كدة هشربهولك في الممر…. بعدين متحسينيش إني متحرش ومغتصب كدة .
حور بخجل واعتذار : أنا مقصدش بس أكيد حضرتك فاهم .
مصطفى بابتسامة : فاهم متقلقيش أنتي زي عائشه .
تبسم لها ثم قاد سيارته و توجه إلى منزله …
بعد وقت
توقف أمام العمارة… هبطا منها كان يبدو على ملامح وجه حور التردد والخوف كانت تسير بخطوات بطيئة لكن لاحظها مصطفى .
مصطفى : حور استني لحظة .
أخرج هاتفه من جيبه وقام بعمل مكالمة وفتح المكرفون بعد ثواني أتاه صوت عائشه.
عائشه : الو .
مصطفى : عائشه بقولك ايه بصيلي من البلكونه .
عائشه بستغراب : ليه .
مصطفى بأمر : اسمعي الكلام.
عائشه : حاضر بس اصبر أحط حاجة على شعري .
مصطفى وجه نظرته لحور : هتبصلنا دلوقت من الدور الخامس .
بعد دقائق توقفت عائشه بالشرفة التي بالدور الخامس .
عائشه : ها خير ؟
طلب مصطفى من حور النظر إلى أعلى… رفعت حور رأسها و تبسمت .
مصطفى : خلاص ادخلي.. أناطالع .
عائشه : مين اللي معاك دي؟
مصطفى بشدة : قولتلك طالع .
أغلق الهاتف وطلب من حور أن تدخل معه
دخلا العمارة ثم المصعد وتوقف بهما….
كان حور مرتبكة و متوترة بشدة .
مصطفى : صدقيني الحكاية مش محتاجة كل التوتر ده .
حور بجدية : ده بالنسبة ليك لكن ليا أنا تستحق كتير .
خرجا من المصعد .
كانت عائشة تفتح لهما الباب وهي تقف بتعجب فور اقترابهم .
عائشه بتعجب : مين دي؟
مصطفى : حور.
عائشه بدهشة : البنت الي لقتها بالشارع و أنقذتها .
مصطفى : ااه .
تبسمت عائشه واقتربت منها وصافحتها : ازيك عاملة ايه … ده مصطفى زعل أوي عشان نسي موضوع البطاقة..
(دققت النظر بها من أعلى لأسفل ع ما ترتديه بتعجب).
..ايه ده !! ايه اللي عمل فيكي كدة… تعالي اتفضلى ادخلي واقفة ليه .
حور وهي تهز رأسها برفض : لا مش هادخل .
عائشه بتعجب : ليه؟
مصطفى بتوضيح : هي خايفة ، هتقعد هنا في الممر .
عائشه برفض ومزاح : ازاي يعني ماينفعش طبعاً ماتخفيش والله أنا أخته مافيش حد هنا غيري لو على مصطفى نبيته فى الحوش بس حرام الجو برد .
مصطفى :هي ماما ماجتش؟
عائشه : هتبات وترجع بكرة .
عائشه وهي تسحبها من أيدها .. متخفيش بس مينفعش وآلله تقعدي هنا بصي هنسبلك الباب مفتوح .
أخذت حور تنظر لها بصمت لكن وجود عائشه طمئنها قليلاً.. دخلت معها .
عائشه : أنتي هتنورينا والله العظيم .
حور بارتباك: متشكرة .
عائشه : أنا كنت بحضر العشا أكيد جعانة أناهدخل أكمل لحد ماتخديلك شاور حلو كدة يريحك .
حور برفض : لا أنا هافضل قاعدة هنا على الكرسي ده ،(وهي تشاور ع مقعد موضوع بجانب الباب )
نظرت عائشة لها وشعرت أنها إذا قامت بالضغط عليها أكثر ربما تشعرها بالقلق والخوف… فتركتها كما تريد .
عائشه بابتسامة : براحتك أنا هدخل….
(وجهت نظراتها لمصطفى)…مصطفى تعال معايا
_ توجها الى المطبخ.
أخذت حور تنظر لأثارهما بترقب وقلق ثم جلست ع المقعد المجاور للباب .
_ في المطبخ
_ نشاهد مصطفى عائشه يقفان مع بعضهما وهما يتحدثان .
عائشه بهمس : إيه المنظر ده هي عامله كدة ليه ولقتها فين وبجد هتقعدها هنا .
مصطفى بطيبة : اسكتي يا عائشه دى عاشت ٣ أيام في الشارع هتقعد النهاردة بس لحد مانشوفلها مكان… صعبت عليا أسيبها في المطر والبرد وشكلها بنت ناس مش واخده ع البهدلة .
عائشه : الحمدلله إن ايهاب مش هنا كان عملك حوار ازاي تجبها هنا والكلام ده .
مصطفى : عارف .
عائشه : هنعمل معها ايه.
مصطفى بتوضيح: هكلم عمك جمال يكلم أستاذ مفيد انه يأجرلها الشقة اللي فوق كأنها بنت خالتنا .
عائشه : الموضوع محتاج تفكير جامد وتظبيط عشان تقنع أمك و أخوك
مصطفى : أكيد روحي أنتي أقنعيها تغير حتى هدومها، وأنا هكمل مكانك .
عائشه : طيب دى شكلها ولا ولاد الشوارع .
_ في الخارج
_ كانت تجلس حور في مكانها لكن يبدو عليها النعاس .
اقتربت منها عائشه دون حديث.. فور اقترابها نهضت حور بفزع .
عائشه وهى تشاور بايدها لكي تهدأها : ده أنا.. أنا عائشه ياحور متتخضيش…أنا آسفة .
حور : لا ولا يهمك أنا اللي باتخض بسرعة .
عائشه بلطف : ممكن أجبلك طقم حلو نضيف تلبسيه وتغسلي وشك أكيد أنتي حاسة إنك محتاجة دهز.
حور نظرت الى ملابسها و هزت رأسها بالموافقة .
عائشه بأبتسامة وهى تشاور : الحمام من هنا لحظه هجبلك بيجاما .
_ توجهت إلى غرفتها
_ بعد وقت
عادت عائشه واعطت للملابس لحور وشاور بايدها .
عائشه : الحمام من هنا .
هزت حور. راسها بحترام توجهت له .
_ المرحاض
نشاهد حور في المرحاض تقوم بتعليق الملابس ع الشماعة…
ثم أخذت تنظر في المرايا في ملامحها بتركيز وحزن ودموع بعد ثواني مسحت دموعها ثم أخذت تغسل وجهها.. قربت أسفل ذراعيها من أنفها وتشممته كان يبدو ع ملامح وجهها الاشمئزاز .
حور : عندهم حق يصممو آخد شاور .
بدأت بخلع ملابسها كان يوجد أثر كدمات على جميع جسدها ..
و نلاحظ هناك بعض الأوشام المنقوشة ع مختلف جسدها لكن لم يتضح شكلها ، ثم توقفت أسفل الدش لتغسل روحها المتعبة قبل جسدها .
بعد وقت كان يجلس مصطفى وعائشه بانتظار حور.
خرجت حور من المرحاض كانت في منتهي الجمال والجاذبية … بدون إرادة لفتت انتباههم للحظات .
حور وهي تجلس : أنا حسيت اني فعلاً محتاجه الشاور دة .
عائشه بمزاح : أنا كنت فاكرة نفسي قمر وعينيا جامدة طلعت جنبك محمود .
حور بهدوء: بالعكس أنتي زي القمر….. حقيقي مش عارفة أشكركم ازاي مكنتش متوقعة أن لسه في ناس زيكم.
عائشه : لسه الدنيا بخير كلي بقى يارب أكلي يعجبك .
حور : تسلم ايدك …. بدأت بتناول الطعام …
بعد دقائق
مصطفى : حورو
نظرت له حور والطعام بفمها.
مصطفى بجدية وعين شرسة : احنا تجار أعضاء وهنسرق أعضائك وضحكنا عليكي والأكل ده فيه منوم .
عائشه بنظرات وصوت مرعب : هنسرق كل حتة منك (ضحكت) بس أنا هاخد الشعر والعينين الحلوين دول .
مصطفى بمزاح وهو يضحك : موافق وأنا هاخد باقي الجثة .
كانت تنظر لهما حور بصدمة وعينيها تكاد تقتلع من مكانها من الرعب وهي تفتح بوقها والطعام فيه وعينيها تسكنها الدموع…. انتبهت عائشه لها
عائشه وهي تضحك : يا حرام دي صدقت .
مصطفى بلطف : إحنا بنهزر معاكي بس الهزار رخم حبة .
نهضت عائشه واقتربت منها وضمتها بأبتسامة خفيفه : اهدي والله بنهزر أهو
( أخذت معلقة من طبق الرز وتناولتها)
عائشه: أهو أكلك مفهوش حاجة .
حور بجدية وضيق : مش حلو الهزار ده محبتهوش ممكن متهزروش تاني كدة .
مصطفى باعتذار : احنا آسفين يا حور بس كنا بنحاول نلطف الجو معاكي .
حور بجدية : محبتش الهزار دة الحمد لله .
مصطفى : كملي أكلك… متزعلش ع الأكل.
حور بتوضيح : مزعلتش بس حقيقي شبعت أنا محتاجه أنام جداً ممكن أنام ع الكنبه دي
عائشه : لا أنتي هتنامي جنبي تعالي اوديكي الأوضة.
نهضت معها وتوجهت إلى الغرفة… كان ينظر مصطفى لأثارها بحزن وأسف ع حالها
_ الغرفة
عائشه : يلا ارتاحي يا قمر .
حور بخجل : معلش أنا ممكن أنام ع الأرض .
عائشه بلطف : ده اسمه كلام هننام جنب بعض أنا أصلا بنام جنب ماما هنا يلا ارتاحي.. أوعي تزعلي مننا .
حور بلطف : مش زعلانة.. أنا اللي بأعتذر بس حقيقي أول مرة أواجه هزار من النوع ده …
(تمددت على الفراش براحة) … تصبحي ع خير
عائشه بمودة وهي تقوم بتغطيتها : وأنتي بخير
دققت عائشه النظر لها بأسف ثم خرجت
فور خروجها إلى الصالة كان مصطفى بانتظارها
مصطفى بتساؤل: نامت ؟
عائشه بتعاطف : امم البنت دي شكلها عانت كتيرر يا مصطفى .
مصطفى بتأييد : فعلاً الموضوع شكله أكبر من محاولة اغتصاب .
عائشه : الظاهر كدة .
______💓بقلمي ليلة عادل💓________
((اليوم التالي))
_ منزل مصطفى٢م
_ الصالة
_ نشاهد مصطفى عائشه وحور يجلسون على الأريكة بملابس منزلية وهم يحتسون الشاي .
حور بتساؤل : هو احنا امتى هنقابل صاحب العمارة ؟
مصطفى : لما ماما تيجي بس .
حور باحترام : والهانم هتتأخر .
مصطفى يضيق عينه بتعجب: الهانم !!!!
حور بتوتر : أقصد والدتك ؟
مصطفى تبسم : لا مش هتتأخر إن شاء الله .
و أثناء ذلك دق جرس الباب
عائشه بابتسامة : أهي ماما جت .
نهضت لكي تفتح .
فتحت الباب و كانت فعلاً نبيلة .
نبيلة : السلام عليكم .
عائشه : عليكم السلام .
أثناء دخولها.. انتبهت لتواجد حور
نبيلة وعينيها مسلطه عليها : السلام عليكم أهلا وسهلا…. مين الحلوة دي… صحبتك دي يا شوشو ؟؟؟
نهضت حور باحترام : ازيك يا هانم .
مصطفى بمزاح : معلش يا أمي هي تقريباً كانت متفرجه ع مسلسل هوانم جاردن سيتي فمتأثرة بيه .
نبيله : المهم مين الحلوة ما قولتوليش .
مصطفى برتباك : دي حور…. حور يا أمي اللي حكتلكم عليها .
نبيله نظرت بتعجب : البنت اللي لقتها في الشارع وساعدتها ؟؟
مصطفى : هفهمك… أصلها مالهاش حد هنا وأنا جبتها البيت عشان.. اا
وفجأة سمعو طرق ع الباب بقوة… كان سينقلع من مكانه .
نظر الجميع باستغراب لكن حور عادت بخطوات للخلف برعب .
نبيلة : ياستار يآرب افتحوا بسرعة شوفو مين يا ولااد .
فتح مصطفى الباب و….

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الماسة المكسورة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!