روايات

رواية القاسي والقوية الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مريم هاني

رواية القاسي والقوية الفصل الثامن والثلاثون 38 بقلم مريم هاني

رواية القاسي والقوية الجزء الثامن والثلاثون

رواية القاسي والقوية البارت الثامن والثلاثون

رواية القاسي والقوية الحلقة الثامنة والعشرون

بعدما اخذت الشرطة سوزي وصافي وشكري جلس الجميع صامتين الي ان قطع هذا الصمت صوت فوزي
فوزي:طب يجماعة انا هستأذن عشان عندي شغل
فهد:اتفضل يا استاذ فوزي ومتشكر اوي علي اللي عملته معايا
فوزي:متقولش كدة يفهد ابوك كان صاحب عمري وعمري ماكنت هسيب حقه يروح هدر
ابتسم له فهد ولم ينطق فأكمل هو:علي العموم انا همشي دلوقتي وانت منين ماتفضي تعالالي المكتب عشان نخلص اجراءات الميراث
فهد:تمام هشوف
فوزي:تمام سلام
رحل فوزي وظل الباقي جالسين فقالت اسيل:فهد انا كنت عايزة اقولك علي حاجة
فهد:اتفضلي
اسيل:اعتقد دلوقتي كل حاجة بقت تمام ومافيش مشاكل صح
فهد:صح
اسيل:يبقي ياريت احنا كمان نحل مشكلتنا
فهد بعدم فهم:مشكلة اي؟!
اسيل:فهد انت عارف اني عايزة اطلق وابعد عنك واشوف حياتي اللي انت دمرتها دي
تحولت عين فهد لكتلتين من الجمر ولو كانت النظرات تقتل لكانت وقعت اسيل ميته في الحال
فهد بعصبية وغضب:انا قولت تلات تلاف مرة مافيش زفت طلاااااااق انتي اي مبتفهميش طلاق مش هطلق يا اسيل
اسيل بتحدي:تمام وانا بقي هرفع قضية خلع
شهق الجميع بصدمة فقال فهد بتحدي:اعلي ما فخيلك اركبيه انتي عارفة كويس انك لو رفعتي القضية دي انا هكسبها حتي لو كانت ف صالحك
وتركها ورحل فكان سيذهب ورائه سيف ولكن اوقفه فريد بقوله:استني يا سيف انا هروح وراه انت مش هتعرف مكانه…… خليك انت حاول تعقل المجنونة اللي واقفة دي
كانت اسيل ستهم بالرد عليه ولكنه تركها ورحل فقالت لسيف:هو ازاي يكلمني كدة طب ولاهي لاخلي فهد يهزأه…. ابتسم سيف فقالت بغيظ….. بتضحك علي اي انت كمان
سيف بأبتسامة:بضحك عليكي طبعا منين عايزة تتطلقي من فهد ومنين دلوقتي معتبراه حماكي وهو اللي بيجبلك حقك وبتتحامي فيه
لم ترد عليه فأكمل هو:اسيل انا معاكي ان فهد غلط معاكي وكل اللي عمله وقاله ف حقك غلط بس كمان في حاجة لازم تكوني متأكدة منها ان هو بيحبك اوووي صدقيني
اسيل بغضب:بيحب مين انت بتهزر يا سيف حد بيحب حد يعمل فيه كدا
سيف:ايوة يا اسيل فهد لما بيحب بيعمل كدة…. عارفة لي لانه مكنش عايز يحب هو بالنسباله الحب ضعف……منتظرة اي من واحد ابوه اتجوز علي امه اللي هي حب عمره واللي اتجوزها دي كانت واحدة زبالة اصلا وبعدها يروح يخطب وتطلع ازبل واسوء من مرات ابوه اتجوز واحدة وهمته انها بتحبه ولما مرضيش ياخد حاجة من فلوس ابوه علي طول بصت لصاحبه اللي اغني منه واطلقت منه واتجوزته
اسيل:طب انا ذمبي اي ف كل دة انا معملتلوش حاجة لي ياخدني بذمبهم
سيف:عارف انه مش ذمبك وانك مالكيش يد ف اللي حصله وانا حاولت افهمه بس هو مكانش بيسمع كان لسة قدامه مشكلة مرات ابوه وطليقته كانوا لسة مأثرين فيه
لمار:وبعدين يا اسيل متنكريش اننا لما اتعاملنا معاه فعلا كان انسان كويس …….المشكله بس كانت معاملته معاكي حتي سبب المعامله دي انه كان بيحبك وبيحاول يبعد عنك عشان ميضعفش
صفاء:شوفي يا اسيل انتي عارفة اني معاكي ف موضوع الطلاق لان حتي لو كلام سيف ولمار صح دة ميغفرلوش اللي عمله…. بس انتي غلطتي لما طلبتي الطلاق ف الوقت دة
اسيل بأستغراب:نعم غلطت ؟!
صفاء:اة غلطتي….. مهما كانت المشاكل اللي بينكوا بس ف النهاية هو جوزك ولازم تقفي جمبه ف اي مشكلة يواجها وهو دلوقتي مدمر اللي شافه وعرفه مكنش سهل موت ابوه وامه وحقيقة موتهم دة غير صاحب عمره اللي ظلمه وكان دايما بيحاول يدمره وكمان سيف اللي كان مككن يخسره ف لحظة وموت مامتك اللي حملناه كلنا مسؤليته وانتي اولنا…. وبعد كل دة حضرتك جاية تطلبي منه الطلاق عشان تكسري ضهره خالص صح…. متستغربيش كدة ايوة تكسريه هو كان متوقع انك اول واحدة تقفي جمبه وتواسيه بس انتي معملتيش كدة بالعكس انتي طلبتي الطلاق طلبتي تبعدي ف اكتر وقت هو محتاجك فيه
ظلت اسيل تنظر لهم بصدمة ولا تنطق بحرف فقال سيف:شوفي يا اسيل انا هاخد طنط ولمار واروحهم وانتي اقعدي وفكري براحتك لغاية ما فهد يرجع وايا كان قرارك انا هبقي معاكي…..يلا يجماعة
بالفعل ذهبوا ثلاثتهم وبقيت اسيل تفكر فيما قالوه وماذا تفعل ف هذا الوضع
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
اما عند فهد وصل لمكان خالي وظل جالس لفترة الي ان شعر بيد احدهم تربت علي كتفه فعرف علي الفور من هو
فهد:فريد لو سمحت امشي دلوقتي انا عايز اكون لوحدي
فريد وهو يجلس بجانبه:عادي اعتبرني مش موجود وانا مش هتكلم خالص بس مش هسيبك وحدك
صمت فهد قليلا ثم قال:تفتكر انا وحش اوي كدة لدرجة ان مافيش حد بحبه بيفضل معايا
فريد:انت مش وحش يفهد وكل اللي بيحبوك جمبك محدش سابك
فهد بغضب:لا كل اللي بحبهم سابوني ابويا وامي و… واسيل كمان عايزة تسبني
فريد:طب وانا وسيف برضه سبناك يفهد
فهد:فريد انت عارف ان مش دة قصدي
فريد:عارف يفهد….. بص انت مشكلتك فيك انت مش ف اللي حواليك
فهد بأستغراب:فيا انا؟!
فريد بتأكيد:ايوة فيك انت متستغربش كدة…. مشكلتك انك عنيد اووووي وصوتك من دماغك دايما وبتحكم علي اللي انت شايفه وبس….. زي مثلا زي موضوعي انا وانت انا مش هلوم عليك لان لو اي حد كان مكانك كان هيعمل زيك اكتر بس الكلام دة ف وقتها لكن بعدها لو كنت قعدت لوحدك وفكرت بهدوء كنت هتعرف اني مستحيل اعمل حاجة زي كدة واكيد في حاجة غلط ف الموضوع…. اما بقي بخصوص اسيل انا مش لاقي مبرر واحد للي عملته فيها….. وماتقوليش بقي عشان اتحدتني والكلام العبيط دة لانه لو حقيقة انت كنت قدرت انك تزلها وتكسر مناخيرها من غير جواز ولا اللي حصل دة كله
فهد بتهرب:انت عارف ان موضوع الجواز دة عشان خاطر الوصية
فريد بصدمة:بجد مش مصدق انت لسة لغاية دلوقتي بتكابر…. ثم اكمل بغضب…… وصية اي وزفت اي انت بتضحك علي مين بالظبط ما كلنا عرفنا انك عرفت ف نفس اليوم بتاع الوصية كل حاجة وان كل دة كان خدعة مش اكتر عشان تتجوز وتخلف ويبقالك عيلة…… انا اقولك لي انت عملت معاها كدة… عملت كدة لانك حبيتها…. ايوة حبيتها ومش عايز تعترف خايف لتحب وتضعف ويحصل معاك زي ما حصل قبل كدة… انت خوفت لتطلع زي سوزي وصافي بس انت نسيت ان زي ما في ستات زبالة في ستات تانية كويسين ونضاف ومافيش احسن منهم ف أخلاقهم زي مامتك واسيل منهم…. انت عايزها معاك وف نفس الوقت تثبت لنفسك ان مافيش واحدة تقدر تحرك قلب فهد مش كدة عشان كدة اتجوزتها اهو تفضل جمبك وف نفس الوقت تكسرها عشان تثبت لنفسك انها مش فارقة معاك ومش دي اللي تحرك قلبك وتغيرك مش كدة يا صاحبي
فهد بغضب:بس يا فريد انا مش عايز اسمع حاجة تاني اتفضل سبني وحدي
فريد بأصرار:لا مش همشي ومش هبطل كلام انت لازم تسمع وتفوق بقي مينفعش تفضل عامل ف نفسك كدة…. انا مش هسمحلك تدمر حياتك وانا واقف اتفرج عليك زي المرة اللي فاتت… انا ساعة صافي مكنتش حاببها بس معلش هو حر ودي حياته لكن المرة دي لا مش هكرر غلطتي تاني لان المرة دي لو اسيل راحت منك انت بجد هتكون خسرت جوهرة ومش هتعرف تلاقي زيها
فهد:خلاص براحتك خليك واقف هنا وانا اللي همشي
بالفعل تركه وركب سيارته وذهب ولم يسمع نداءات فريد الذي قال فور مغادرته:غبي وهيضيع كل حاجة من بين ايديه
ذهب ورائه ولكنه لم يلحقه فذهب لبيته فورا وجد سيف بأنتظاره
سيف:فهد روح
فريد:لا معرفش راح فين اساسا
سيف:اومال اي هروح انا وانا عارف مكانه
فريد بضيق:افهم يغبي انا روحتله فعلا ولاقيته المشكلة انه بعد ما اتكلمنا هو اضايق ومشي وانا ملحقتوش
سيف:لي اي اللي اتكلمتوا فيه وضايقه للدرجة دي
قص له فريد ما حدث فقال سيف:انا مش عارف هو دماغه ناشفة كدة لي وبعدين ما خلاص كل حاجة اتكشفت اي اللي مانعه بقي يعيش حياته بشكل طبيعي…. مش فاهم هيستفاد اي باللي بيعمله دة
فريد:اللي شافه وعرفه انهاردة مكنش سهل وبرضه اللي زاد وغطي خالص طلب اسيل للطلاق…. فهد حاسس ان محدش بيحبه والكل بيكره….. علي فكرة فهد بالرغم من القوة اللي هو فيها الا انه خايف جدا ……فهد خايف يرجع تاني يعيش لوحده ويرجع وحيد
سيف بحزن علي صديق عمره:طيب ماهو اللي عامل كدة ف نفسه ازاي يعني اسيل هتقبل تعيش معاه بعد كل اللي عمله فيها
فريد:علي فكرة الموضوع دة فيه حاجة غلط
سيف بأستغراب:ازاي؟!
فريد بتفكير:انت قولتلي قبل كدة ان لمار اقنعت اسيل بأنها تدي فرصه تانية لفهد واسيل اقتنعت بالفعل كانت هتعمل كدة تاني يوم علي طول يوم تعب مامتها كلنا شفنا انهم مش طبيعين ومن شوية هي طلبت الطلاق….. يبقي اي اللي يخليها تطلب الطلاق اذا كانت هي اصلا عندها استعداد تنسي كل اللي عمله وتكمل معاه
سيف:تقصد انه حصل حاجة تاني خلت اسيل تطلب الطلاق
فريد:اكيد طبعا…. واكيد كمان حصلت حاجة كبيرة تخليها مصرة اوووي كدة علي الطلاق
صمتوا قليلا ثم قال سيف فجأه:يكونش لما الصور اتبعتت لفهد اتنرفز وغار واتعصب عليها وعملها حاجة خليتها تكون مصرة علي الطلاق
فريد:اكيد بس….. لم يكمل كلامه وفتح عينيه علي وسعهما واكمل بصدمة…… داهية ليكون عمل اللي ف بالي دة لو صح يبقي انسي انهم يرجعوا اصلا
سيف بعدم فهم:قصدك اي مش فاهم
فريد:هقولك بس لما اتأكد الاول….. المهم انا طالع انام اليوم كان متعب لو عايز تبات هنا بات
سيف:طب وفهد
فريد:اطمن فهد مش عيل صغير هو بس تلاقيه راح مكان من الاماكن بتوعه يهدي شوية
سيف:تمام هروح انا….سلام
فريد:سلام
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
عند اسيل كانت تجلس تنتظر فهد فهو قد تأخر كثيرا وهذه ليست عادته…. ظلت هكذا الي ان سمعت صوت سيارته تطلعت من شرفتها فوجدته ينزل من سيارته وهو يترنح من الواضح انه اسرف ف الشرب كثيرا فهرعت لاسفل
اسيل بفزع:اي دة يفهد مالك
فهد بسكر:انتي لسة مامشتيش لي….. يلا روحي امشي مش انتي كمان عايزة تسبيني روحي يلا
اسيل بهدوء:طب تعالي بس اطلعك اوضتك الاول عشان باين عليك تقلت ف الشرب جامد
وبالفعل اصعدته الي غرفته وقامت بنزع چاكيت بذلته وحذائه وهمت بالرحيل ولكنه امسك بيدها واوقعها فوقيه فكانت قريبه منه لدرجة الهلاك
اسيل بتوتر:ااانت ببتعمل اي سيبني خليني اقوم
فهد بدون وعي:لي
اسيل بعدم فهم:لي اي؟!
فهد بحزن وضعف:لي عايزة تسبيني انتي كمان…. انا بجد محتاجك جمبي….. انا اتعودت ان اكون انا القاسي وانتي الرقيقة الحنينة…. لي بقي ف اكتر وقت محتاج فيه حنيتك تبقي قاسية عليا
اسيل بدموع:انت السبب انت اللي خلتني كدة دة ذمبك انت مش ذمبي انا….. انت كسرتني ووجعتني اوي يفهد كل مرة كنت بقول فيها خلاص هنسي ونبدأ مع بعض من جديد تيجي انت وتهد كل دة بكلمه او تصرف بسيط….. بعد كل دة وعايزني ابقي حنينه معاك وقت ما احتاجتني طب انت لي مكنتش حنين معايا
فهد:انتي عارفة اللي مريت بيه
اسيل:مش ذمبي…. اللي انت مريت بيه دة ماليش يد فيه عشان تحاسبني عليه
فهد بندم:انا اسف…. حقك عليا
وقام بتقبيل رأسها ثم خدها واخيرا شفتيها فشعرت هي بصدمة ولكن استسلمت له وبادلته قبلته فجننته هي بحركتها تلك
فهد وهو ينظر لعينيها:اسيل لو مش عايزة انا مش هجبرك تاني
نظرت له اسيل بخجل وهي تعني انها موافقة فأبتسم هو وعاد ليقبلها مرة اخري وتاها معا في عالمهم الخاص (سكتت شهرزاد عن الكلام غير المباح 😂)
في الصباح استيقظ فهد وهو يشعر بصداع يكاد يفتك برأسه ولا يتذكر شيئا مما حدث ولكن بدأت الصورة تضح له شيئا فشيئا الي ان تذكر كل شئ
فهد بصدمة:معقول اسيل سامحتني وهتكمل معايا… ثم اكمل بفرحة وحب…… صدقيني هعوضك عن كل اللي شوفتيه ف حياتك بسببي
قام وخرج من غرفته وذهب لاسفل ليبحث عنها ف ارجاء المنزل ولكن لم يكن احد موجود فإستغرب قليلا ثم صعد الي الغرف في الطابق العلوي ولم يجدها ايضا فدب الرعب في اواصله وبعدها تذكر انه لم يبحث عنها في غرفتها فذهب لهناك وكانت صدمته وجد خزانتها فارغة تماما ولا يوجد شئ من اغراضها ولاحظ رساله علي الطاولة فأخذها فورا وكان محتواها: فهد انا مشيت ومش هرجع تاني ياريت متدورش عليا لانك مش هتلاقيني…. يمكن تكون بتفكر دلوقتي اني خدعتك وغشيتك بسبب اللي حصل امبارح بس حقيقي انا مش قادرة اكمل… مش هقدر اكمل معاك وانا لسة منستش اللي حصل واللي عملته فيا ارجوك يفهد انساني
فهد وقد احمرت عيناه غضبا:ماشي يا اسيل انتي اللي حكمتي علي نفسك……. وحياتك عندي لاجيبك واعرفك عقاب اللي عملتيه دة وادفعك تمنه غااالي اوي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي والقوية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى