روايات

رواية القاسي والقوية الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مريم هاني

رواية القاسي والقوية الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مريم هاني

رواية القاسي والقوية الجزء الثالث والثلاثون

رواية القاسي والقوية البارت الثالث والثلاثون

رواية القاسي والقوية الحلقة الثالثة والعشرون

في هذا الصباح تستيقظ لمار وتجد نفسها في حضن والدتها ظلت تتأملها وتحمد ربها علي وجودها ف حياتها حاولت ان تقوم ولكن لم تستطع فشعرت بها صفاء
صفاء:اي يحببتي عايزة حاجة
لمار:لا بس كنت عايزة اقعد
صفاء وهي تقوم وتعتدل لمار:قومي يقلبي اقعدي
لمار:صحي البغل دة عشان نمشي فريدة زمانها جاية
عمار:البغل صحي يختي خلاص من غير شتيمة…..هروح اخد اذن الخروج من الدكتور لغاية ماتلبسي ياعجلة
لمار بغضب:اخرس قال عجلة قال دة عوووود فيرنسااااوي يلا
صفاء:طب يلا خلصوا خناق خلونا نروح
عمار:اشطا……انا رايح لدكتور
صفاء:ماشي……وانتي يلا خليني اساعدك عشان تغيري
لمار:اشطا يسيد المعلمين
صفاء بقرف:مخلفة سواق توكتوك
لمار بأبتسامة واسعة:شالله يخليكي دة شرف ووسام علي كتافي ولاهي
هزت صفاء رأسها بيأس وساعدتها حتي تبدل ثيابها واخذ عمار اذن خروج من الدكتور وذهبوا للمنزل ولم يجدوا فريدة فعلموا انها لم تصل بعد
صفاء:الحمدلله فريدة لسة مجتش
عمار:استني دقيقة هتلاقيها بترن
وبالفعل رن جرس المنزل فقالت لمار بهزار:مكشوف عنك الحجاب يولا ولا اي
عمار وهو يذهب لفتح الباب:اومااااال عيب عليكي
وعندما فتح الباب اختفت ابتسامته وتحولت ملامحه للغضب وقال:سيف؟!…..انت اي اللي جابك هنا انا مش قولتلك مش عايز اشوف وشك تاني
سيف:يا عمار لو سمحت اسمعني واديني فرصة واحدة
عمار:فرصة اي وزفت اي امشي من هنا
صفاء:استني يا عمار خليه يدخل
عمار بغيظ:اتفضل خش
صفاء:عايز اي يا سيف اعتقد بعد اللي انت عملته مش صاحبك لاني مش هحاسبك علي تصرفات صاحبك طبعا مبقاش ليك حق تيجي هنا او تتكلم مع اي واحد فينا
سيف:انا بس كنت عايز اتكلم مع لمار
لمار:مابقاش في حاجة نتكلم فيها يا استاذ سيف انا مقدرش ابقي علي علاقة مع واحد اتكلم عن امي بالسوء وقال عليها خطافة رجالة ايا كان اللي هي عملته انت ملكش الحق انك تتكلم عليها او تتهمها بأي شئ انت متعرفش عنها حاجة ولا تعرف الظروف اللي خلتها تقبل بالوضع دة
سيف بحزن وندم:يا لمار انا…..
لمار بمقاطعة:انت اي بس…..انت مش هتقدر تعرف الكلمة اللي قولتها دي عملت فيا اي……وبعدين انت من دلوقتي بتعايرني بأمي لمجرد انك فقدت اعصابك ف اول خناقة وقصاد اهلي كمان اومال بعدين لما نتخانق ونبقي وحدنا هتعمل اي هتضربني وتهيني بقي……عشان كدة حتى لو كان في امل اننا نبقي سوا انت قطعته بأيدك
سيف بخوف:يعني اي
لمار بجمود:يعني لو كان ممكن اتغاضي عن اللي عمله فهد ف اسيل فبعد اللي عملته دة مستحيل خلاص انا مش هكمل مع واحد جه ف يوم وعايرني بأمي……لو سمحت انهي المهزلة دي واعتبرني معدتش علي حياتك اساسا…. عن اذنك
ودخلت غرفتها فقالت صفاء:اذن انك سمعت لمار قالت اي
سيف بندم ووجع قلب:بس انا ولاهي مكنتش اقصد كل دة انا بحبها جدااااا ومقدرش اعيش من غيرها صدقيني
صفاء بهدوء:بس انت وقت عصيبتك بتنسي حبك والدليل علي كدة اللي حصل امبارح
عمار بهدوء ايضا لانه رأي حالة سيف كم هي صعبة:سيف يمكن اللي حصل دة احسن ليكوا انتوا الاتنين وانتوا متنفعوش لبعض ولمار كمان هتبقي احسن كدة فلو بتحبها فعلا سيبها براحتها ومتضغطش عليها
سيف:خلاص طالاما دة هيريحها انا هبعد عنها تمام….عن اذنكوا
ورحل من المكان فقال عمار:تفتكري كدة خلاص
صفاء:لو ملهمش نصيب سوا ف خلاص خلصت كدة…..المهم دلوقتي انا هاخد لمار واوديها قبر مامتها وانت لو فريدة جت قولها اني قولت للمار علي كل حاجة واخدتها عشان تشوف قبر مامتها وتزورها
عمار:حاضر
وبالفعل صفاء اخذت لمار لتري قبر امها وعندما جاءت فريدة اخبرها عمار كما اخبرته صفاء فحزنت علي حالة لمار وذهبت لغرفتها لتنال قسطا من الراحة
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
اما عند اسيل استيقظت وفعلت روتينها اليومي وجهزت الافطار كما اعتادت وجلست هي وفهد وصافي يتناولون الافطار ولكن هي كانت شاردة ولا تأكل؛ لقد كانت قلقة علي لمار فهي تتصل بها منذ الامس ولكنها لم تجيبها وقد لاحظ شرودها فهد
فهد:مالك يا اسيل مش بتاكلي لي
اسيل بأنتباه:عادي ماليش نفس
فهد وهو يتناول افطاره:لو قلقانة علي لمار احب اقولك اطمني هي خرجت من المستشفي انهاردة الصبح
اسيل بصدمة:هي لمار كانت ف المستشفى اصلا؟!
فهد بأستغراب:انتي متعرفيش……دي من امبارح ف المستشفي
اسيل بخوف:لا معرفش انا بحاول اكلمها من امبارح ومش بترد عليا…… انا عايزة اروحلها دلوقتي
فهد:كلي فطارك الاول هما خرجوا اساسا لغاية ماتكلي وتلبسي يكونوا رجعوا
اسيل:ماليش نفس انا هطلع البس
فهد بنرفزة:وانا قولت اقعدي كلي
صافي:براحة شوية يحبيبي عليها ماهي قلقانة علي صاحبتها
اسيل:ملكيش دعوة انتي واطلعي منها
صافي:يكون احسن برضه……انتي حرة
فهد:اسيل انا قولت اقعدي كلي وبعدها هوديكي هناك انا مقولتش مش هوديكي بس كلي الاول
اومأت اسيل برأسها واكلت بعض اللقيمات وبعدها اصرت ان تقوم وتستعد للذهاب ولم يعترض فهد علي ذلك وقام هو ايضا ليستعد وبالفعل استعدوا وذهبوا لمنزل لمار…..صعدوا للمنزل ودقوا الجرس ففتح لهم عمار وعندما رأي فهد اغتاظ ونظر له نظرة غضب وفهد يعرف سبب هذه النظرة ولكنه لم يبالي اما اسيل فلم تنتبه وصلا لكل هذا
اسيل بخوف: لمار مالها يا عمار اي اللي حصل خلاها تدخل المستشفى؟!
عمار بتهدئة: اهدى اهدى لمار كويسة خشى بس الاول مينفعش الوقفة دي….. وجه حديثه لفهد ببرود…. اتفضل يا استاذ فهد انت كمان
فهد ببرود اكبر: متشكر لذوق حضرتك(انت مش بارد تؤتؤ انت مستفز يخربيتك😹)
دلفوا هما الاثنان وكانت فريدة تجلس ف الصالة ايضا فجريت عليها اسيل واحتضنتها
فريدة: اذيك يا حببتي عاملة اي
اسيل: سيبك مني يا ماما وقوليلي لمار حصلها اي خلاها تخش مستشفي وتبيت فيها كمان
فريدة بأستغراب: انتوا سيف محكلكوش
اسيل بأستغراب أيضاً: وهو سيف ماله بالموضوع اصلا
فريدة: ماله ازاي دة كان هنا ساعة اللي حصل…. هو ازاي محكلكوش عن اللي حصل؟!
فهد: اكيد طنط صفاء وعمار نبهوا عليه ميقولناش عشان منقلقش مش كدة يا عمار
عمار بضيق: اة صح…. ماشاء الله عليك ذكى اوي
فهد بأىتسامة سمجة: متشكر يا عمار دى شهادة اعتذ بيها الصراحة
نظر له بضيق فقالت اسيل: كدة برضه ياعمار يعني لو مكنش فهد عرف مكنتوش هتقولولي طبعا مش كد
فريدة: اذا كانوا مقالوليش انا اللى عايشه معاهم هيقولولك انتي برضه
فهد: طب خلاص مش مهم دة دلوقتي يا جماعة احنا عايزين نعرف اي اللي حصل بالظبط
فريدة بحزن: صفاء قالت للمار انها مش بنتها وبنت ضرتها
اسيل بصدمة: اييي ازاي طنط صفاء تقول كدة
فريدة: دي الحقيقه فعلا لمار مش بنتها صفاء اصلا مبتخلفش…. اللي حصل انه من زمان ابو لمار اتجوز علي صفاء بسبب زن امه عليه وانها عايزة تشوف عياله فأتجوز ف السر عشان ميخسرش صفاء لانه كان بيحبها بس ام لمار ماتت وهي بتولدها ساعتها مكنش قدام ابو لمار غير انه يجبها لصفاء عشان تربيها ساعتها طبعا ثارت عليه لكن لما شافت لمار وبعد ما جوزها اتراجها كتير وافقت تكمل معاه وتربي لمار….فلما لمار عرفت كل دة انهارت وخدوها علي المستشفي
اسيل بدموع: يا حببتي لمار ازاي قدرت تستحمل كل دة وحدها ازاي ماتكلمنيش يا عمار وتقولي هاااا
عمار بحزن: انا مكنتش ف وعيي اصلا يا اسيل كان كل اللي ف دماغي اني انقذها ولما اطمنا عليها محبناش نقلقك
فهد: لحظة في حاجة انا مش فاهمنا لي دلوقتي بالذات طنط صفاء حكت للمار علي كل حاجة
عمار بغيظ: بسبب صاحبك الحمار
اسيل بأستغراب: سيف؟! لي هو سيف ماله
فريدة: اصل سيف جه واتقدم للمار عشان كدة صفاء حكت كل حاجة للمار
لم يقتنع فهد بهذا الكلام ولكن اسيل اقتنعت وقالت: طب هي فين دلوقتي
عمار: خالتي خدتها عشان تزور قبر والدتها
اومأت لمار وصمتوا قليلا وظلوا جالسين منتظرين عودتهم
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
اما في المقابر كانت تجلس صفاء ولمار امام قبر والدتها فقالت صفاء: انا هسيبك شوية وراجعة ماشي
ابتسمت لها لمار واومأت برأسها فرحلت صفاء وبقيت لمار تنظ للقبر لمدة دقيقة ثم قالت: ماما….. انا مش عارفة اقول اي ولا اعمل اي انا اصلا معرفش عنك حاجات كتير…. بس متقلقيش ماما صفاء قالتلي انك كنتي طيبة اوووووي وكمان حكتلي عنك شوية صغيرين كدة…. ابتسمت واكملت….. كان نفسي اشوفك اوووووي بس اطمني ماما صفاء قالتلي ان بابا كان سايب صور ليكي معاه عشان لما اكبر يوريهالي ولما بابا مات احتفظت هي بكل دة…… هو انتي بتزعلي لما بقولها ماما…. اصلها هي اللي ربتني وكبرتني وكانت بتعاملني زي بنتها بالظبط صحيح كانت بتتغابي عليا سيكا بس حقها الصراحة… بس انتي اكيد مش هتزعلي لانك طيبة وغلبانة زيي بالظبط صح…. ضحكت بخفة ثم قالت بخجل…. بقولك انتي سمعتيني امبارح وانا بقول عليكي خطافة رجالة صح… انا اسفة اوووي حقك عليا بس انتي لازم تعذريني انتي لو مكاني هتعملي اي… اكملت بدموع…… انا نفسي احضنك اوووي ونفسي واحس بيكي صحيح ماما صفاء مقصرتش معايا ف حاجة بس برضه كان نفسي تكوني معايا
صفاء: ومين قال انها مش معاكي… هي معاكي علي طول ودايما جمبك وعمرها ما سبتك…. عارفة يا لمار لما كنت بقسي عليكي وبعاملك وحش عارفي السبب كان اي
لمار: اي
صفاء: كنت خايفة منك….. نظرت لها بأستغراب فأكملت…. ايوة متستغربيش كدة كنت خايفة لما تعرفي الحقيقة واني مش امك تسبيني وتمشي وساعتها مكنتش هقدر اتحمل دة يبنتي
لمار بذهول: انتي ازاي تفكرى كدة انتي امي اللي مقدرش اعيش من غيرها انتي اللي ربتيني وكبرتيني وسهرتي عليا ازاي اقدر اسيبك هاااا
ارتمت لمار في حضن صفاء وظلت تبكي فقالت صفاء حتي تلطف من الجو قليلا: طلعتي بتعرفي تقولي كلام حلو اهو يا مضروبة مش دبش بس
لمار بضحك: عدي الجمايل بقي
صفاء: ماشي يستي متشكرين
لمار: سيد عيب ماتقولش كدة دة احنا اهل يجدع
صفاء: يلا يبنت الكلب قدامي خلينا نروح ولا حابة تقعدي شوية كمان معاهم
لمار بهزار: لا يختي هتلبس يلا بينا
صفاء بضحك: يلا
لمار: سلام يا ماما وعد هاجي ازورك علي طول…. باي يا بابا
ورحلوا هما الاثنان عائدين لمنزلهم وعندما دلفوا بمجرد دخول لمار وجدت من ترتمي بحضنها وتبكي
اسيل ببكاء: لمار حببتي حقك عليا عشان مكنتش معاكي ف ظرف زي دة يحببتي حقك عليا
لمار بأختناق: قسما بالله كقك انتي عليا عشان تعبت…. اوعي يخربيتك هرجع المستشفي بسببك تاني…. انتوا بتضحكوا علي اي انتوا كمان…. وانت يعم فهد حوش مراتك هموت كتك الارف انت كمان
فهد بضحك: الله وانا مالي يالمبي😹ورعدين انا مصدقت انها لقيت حاجة تمسك فيها خليها معاكي شوية
اسيل وهي تبتعد عن لمار: قصدك اي بقي اني قرفاك ف عيشتك مثلاااااااا
فهد: خاااالص وانا اقدر اقول غير كدة….. الحقي الحقي لمار داخلة اوضتها اكيد مضايقة منك
اسيل: ايوة صح…. اكملت بكاء واخذتها ف حضنها مرة اخرى…. ليمو يقلبي حقك عليا يروحي انتي عاملة اي دلوقتي
لمار بغضب: انا راجعة المستشفي تاني ياريت تكوني مبسوطة يخربيييييييييتك يفهد انت ومراتك ف وقت واحد يبعيد
انفجروا ضاحكين عليهم لدرجة ان عيونهم قد ادمعت من كثرة الضحك وبعد قليل من الوقت ذهبت لمار واسيل الي الشرفة لكي يتحدثون
اسيل: انا كنت فاكرة اني هلاقيكي مكتئبة وكدة
لمار بهزار: ما انا طنت مكتئبة فعلا بس امبارح انتي عارفة اني كائن فرفوش مش بعرف اكتئب
اسيل: لا يشيخة اتكلمي جد بقي
لمار بجدية: صدقيني انا فعلا كنت مكتئبة امبارح من اول ماعرفت لغاية مافوقت ف المستشفي بس لما ماما حكتلي كل حاجة شوفت اني مافيش حاجة تزعل او تضايق اللي عمله ابويا وامي الله يرحمها مكنش غلط هما اتجوزوا علي سنة الله ورسوله يمكن الغلطة كانت انها ف السر ودي كان عشان بابا خايف يخسر صفصف…. وبصراحة حقها انها تسيبه بس كمان كان لازم تتأكد انه بيحبها هي بس وتقدر موقفه
اسيل: متعرفيش يا لمار لو كان قالها وهي وافقت كان الوضع هيبقي عامل ازاي اعتقد ان اللي حصل هو كان الصح
لمار بتنهيدة: ولاهي ماعارفة كان اي الصح واي الغلط… بس اللي متأكدة منه ان السبب هي جدتي كان لازم تتقبل قضاء ربنا وتحترم رغبة ابويا ف انه مش عايز يتجوز علي صفصف
اسيل بتنهيدة ايضا: مش مهم اللي حصل حصل…. المهم هنفرح بيكي انتي وسيف امتي
نظرت لها لمار بأستغراب وبعدها فهمت ان عمار لم يحكي كل شئ بسبب فريدة فقالت: انتي مش عارفة حاجة اكيد عمار محكاش كل حاجة عشان فرى
اسيل بعدم فهم: مالها فرى انا مش فاهمة
لمار: هحكيلك….. قصت عليها كل شئ
اسيل بصدمة: سيف عمل كدة ازاي انا مش قادرة اصدق… اكملت بتوتر…. بس يا ىمار انتي كمان استفزتيه و….
قاطعتها لمار: و اي يا اسيل كان لازم يراعي حالتي انا اللي قولته مكنش من فراغ وبعدين اما ف اول خناقة وانا ف وسط عيلتي واخويا واقف وفقلب بيتي كمان وعايرني بحاجة انا ماليش زمب فيها وكمان قال علي امي انها خطافة رجالة من غير مايعرفها ولا يعرف حاجة عنها اصلاا اومال لما نتجوز هيعمل اي هيضربني ويهني بقي ماهو دة اللي ناقص
فهد بغضب: يعني سيف هو السبب ف حالتك دى مش كدة
لمار ببرود: وانت يخصك ف اي
كان علي شوك الرد عليه ولكنهم سمعوا صوت صراخ عمار فجريوا عليه فوجدوه ممسك بسيف من تلابيب قميصه
عمار بغضب: انت ازاي تتجرأ وتيجي هنا هاااا
سيف بحزن: يا عمار لو سمحت اديني فرصة واحدة من فضلك
عمار: دة انت بجح بشكل انا عمرى ماشوفت شخص ف بجاحتك يا اخي
فريدة: في اي يا عمار لي ماسكه كدة
عمار: عشان هو السبب ف حالة لمار اصلا
فريدة: ازاي وهو ماله
هنا تدخل فهد بسرعة: عمار قصده انه لو مكنش اتقدم للمار مكنتش عرفت بالشكل دة….. عمار اهدى وتعالي معايا انت وسيف يلا
سيف: فهد خليك برة القصة دى انت فاهم…. عمار انا كل اللي عايزه اني اتكلم مع لمار شوية من فضلك
فهد بنظرة تحذيرية: سيييييييف انا قولت يلا ولمار كمان هتيجي معانا يلا
صفاء: طب ماتخليكوا هنا يبني واتكلموا
فهد: مينفعش يطنط عمار مش هادى والناس هتبتدي تتلم وكدة غلط
فريدة: فهد معاه حق يا صفاء خليهم يروحوا هما
صفاء: ماشي
اسيل: انا جاية معاكوا عشان افضل مع لمار
اومأ لها فهد وذهبوا جميعا لمنزل فهد يتحدثون به كما قال فهد ولكن بمجرد دخولهم انهال عليه فهد بالضربات واللكمات
فهد بغضب: مكنتش اتخيل ف يوم انك بالحقارة دى….لكمة… دايما تقولي كدة غلط يا فهد ودة مش صح يافهد…. لكمة… واللي انت عملته دة اي هاااا كان صح اوووي ف نظرك يعني….وبعدبن افرض ان طنط فريدة كمان كانت هناك كان هيبقي الوضع اي هااااا
سيف بغضب:بقولك اي الوضع دة انت السبب فيه من الاول اصلا اللي حصل دة كان بسببك انت
فهد: يسلام هترمي الحق عليا…. لي هو انا اللي قولتلك متتحكمش ف اعصابك واغلط ف الانسانة اللي بتحبها… متحملنيش مسؤلية غضبك وعدم تحكمك ف انفعالاتك فاهم
عمار: كفاية كدة… استاذ سيف اي المطلوب دلوقتي
سيف: انا عايز بس اتكلم مع لمار
عمار: هتقولها اي يعني
سيف بسرعة: هعتذر منها لغاية ماتسامحني
فهد: ماشي اتفضل اركع علي رجلك قصادها واعتذر منها ولو سامحتك انا بنفسي هجوزهالك انما لو ماسمحتكش انا بنفسي اللي هقف ف وشك ومش هخليك تقرب منها
اسيل بتوتر: بس يا فهد…..
قاطعتها لمار: مش لازم يركع مينفعش
فهد: اللي يغلط ف ام من غير ما يعرف عنها حاجة واشك ف كدة اساسا بالشكل دة يبقي يستاهل اكتر من كدة
لمار: يمكن معاك حق بس مش للدرجة
عمار: لمار معاها حق يا فهد
فهد: خلاص اتفضل اعتذر
سيف: لمار عشان خاطرى سامحيني انا مقدرش اعيش من غيرك انا فعلا بحبك ابوس ايدك بلاش تبعدي عني
لمار: انا مبعدتش انت اللي بعدتني عنك بتصرفك بتاع امبارح وهرجع اقولها تاني ان كان فيه امل اننا نكون سوا بعد اللي عمىه لهد ف اسيل فبعد اللي انت عملته امبارح دة بقي من عاشر المستحيلات يا استاذ سيف
سيف: دة اخر كلام عندك يا لمار
لمار: اة
سيف: ماشي بس انا بقي مش هسيبك بسهولة
فهد: سيف من انهاردة كلامك معايا انا انت فاهم وزي ماقولت لمار تنساها تماما
سيف: فهد انت عارف ان انا مش هبعد عنها ولا انا خايف منك وان كنت سكتلك دلوقتي ف عشان انا فعلا غلطان…. انا ماشي بس زي ماقولت انا مش هسيبك يا لمار
ورحل سيف وبقي عمار وفهد واسيل فنطق عمار: يلا بينا يا لمار…. بالمناسبة يا استاذ فهد انا بشكرك علي اللي عملته معانا دلوقتي مع اني مش عارف سببه بس مش معني كدة اني هنسي اللي عملته ف اسيل وانا هعرف ازاي اخدها منك
نظر له فهد ببرود ولم يرد عليه فخرج عمار وقالت لمار لاسيل: انا ماشية وهبقي اكلمك واطمن عليكي ماشي ولو عوزتيني ف اي حاجة ابقي قوليلي
اسيل: ماشي
رحلت لمار ايضا ووصلت هي وعمار الي المنزل وحكوا لهم ماحدث ولكن بالطبع لم يحكوا كل شئ بسبب فريدة وبعدها دلف كل واحد منهم الي غرفته لينام
•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•~•
اما عند اسيل وفهد فعندما رحلوا قالت اسيل: انت عملت كدة لي مع سيف
فهد: لانه غلط ف حق لمار وكمان محسبش حساب ان ممكن تكون والدتك موجودة وساعتها لو عرفت كان ممكن يجرلها حاجه مش كدة
اسيل بسخرية: علي اساس يهمك امرهم اوي لو كان يهمك امرهم مكنتش تعمل فيا كدة وتهددني بيهم
فهد ببرود ظاهرى عكس النار التي بداخله: اولا انا مأزتش ولا واحد فيهم انا كان هدفي هو انتي وبس واني اردلك القلم عشرة لكن لو زي مابتقولي اني مش هاممني امرهم مكنتش اهتم بمامتك اللي اعتبرتني ابنها ولا بصحتها ولا اهتم بلمار اللي اعتبرتني اخوها….. يمكن اكون وحش وابشع انسان شوفتيه ف حياتك بس دة مع اللي يتحداني ويقف ف وشى زي ما انتي عملتي كدة….. لكن عيلتك مقدرش آذي حد منهم وخصوصا مامتك لانها حسستني فعلا انها امي حسستني بحنان ودفى الام اللي افتقدته من سنين…. اسيل انتي متعرفنيش كويس عشان تحكمي اني وحش ف كل حاجة…. لو اتهاماتك خلصت انا طالع انام
وبالفعل تركها ورحل لغرفته ت، كها تؤنب نفسها ماقالته للتو وبالاخر صعدت لغرفتها وادت فرضها وغطت في ثبات عميق بعدما تعبت من كثرة التفكير في فهد وحال فهد لم يختلف عنها كثيرا ظل يفكر ف حاله ولما قال كل هذه المبررات ولما احس بسكين يغرز في قلبه عندما قالت له هذه الكلمات الي ان غط في ثبات عميق ايضا منتظرين يوم جديد ملئ بالاحداث

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية القاسي والقوية)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى