روايات

رواية الغزال الشارد الفصل الرابع 4 بقلم ح إبراهيم الخليل

رواية الغزال الشارد الفصل الرابع 4 بقلم ح إبراهيم الخليل

رواية الغزال الشارد البارت الرابع

رواية الغزال الشارد الجزء الرابع

رواية الغزال الشارد
رواية الغزال الشارد

رواية الغزال الشارد الحلقة الرابعة

المهم قولنا إن بابا كان محتاج الشغل الي جاله بره بعد ما باع الي وراه والي قدامه عشان يسدد دين جدي
سافر للخليج و إشتغل بعد ما عدى شهر بابا بعت لماما ضرف فيه مصاريفنا أنا وماما و أختي وكان باعت لعمي مبلغ كده في حال لو تيتا إحتاجت لحاجة أو علاج المهم تيتا شافت الضرف و عرفت أنه بإيدها تصرف للبيت هي شافته من هنا و قومت علينا البيت من هنا و لما بابا إتصل علينا بالسكايب قلبتها مناااحة يا ولاد يعني إيه ابقى أنا ست البيت و الي إسمها سعدية هي الي تتحكم في مصاريفه بابا يقولها يا ماما أنا مخلي مبلغ لسعيد لو إحتجتي حاجة إطلبيها منه وهي لاا إزاي سعدية يتبعتلها الفلوس وهي هتصرفهم على حاجات تافهة و تخرب بيتك و بكرة تشوف
طبعا بابا عارف إن ماما ست بيت شاطرة وبتعرف تتصرف في الفلوس و تيتا إتغاضت إنها معرفتش تقنع بابا يخلي المصروف في إيدها قامت عملت خطة

 

 

وكل اما بابا يبعت الفلوس وهي يا تجي تطلب فلوس لفحوصات طبية محتجاها أصل معاش جدي صرفته يا إما تعمل عزومات و تخلي ماما هي الي تدفع لي السوبر ماركت تمن اللحمة و الخضار و الفواكه ألفين تلاتة ألاف جنيه أصلك عارفة سعيد يا حبة عيني مش لاقي شغل و الفلوس الي إدهاله بابا صرفها على مدرسة إبنه وعلاجها و ماما خايفة تعترض على حاجة و تقول لا لأحسن تيتا تقلب عليها بعد ما بقت بتعاملها كويس اليومين دول المهم بعد ما ماما بقت بتخلص الفلوس قبل ما الشهر يخلص راحت تيتا بلغت بابا إن ماما إيدها مخرومة زي ما بيقولو و بتصرف عمال على بطال وإذا مش مصدقني إسألها هي فضلها قد إيه من الفلوس الي بعتها و بعد ما بابا كلمها وعرف إنها صرفتهم كلهم زعقلها جامد و قلها إنه من هنا و رايح هي هتاخد على قد الإحتياج بس من عند تيتا لأن بعد كده هيبعت الفلوس كلها ل تيتا أمي زعلت بس مقدرتش تتكلم وقتها أصل هتقول إيه تقوله أمك هي الي صرفتهم؟ تيتا هتكذبها و تقولها عايزة توقعي بيني و بين إبني و تحسبن عليها ك العادة (أصلها شايلة منها من لما خرجنا و عشنا في بيت لوحدنا و بتقولها أنا كنت عايزة أجوز ولادي يعيشو معايا وبسببك و بسبب مشاكلك إبني خرج من البيت طب يا تيتا خلينا نقول إن أمي و سلفتها سمن على عسل مع بعض مهو مكانش ينفع أنا و الج “حش حفيدك نكبر في بيت واحد و خصوصا إنه مش البيت الكبير الي كل واحد يقفل على شقته و ياخد راحته فيها أووف)
المهم أمي قالت تشتري راحة بالها لغاية ما بابا يرجع بس الواضح إن الي بيبيع راحة البال باعهالها مغشوشة؟.
عدت الشهور وبقت سنة من غيابك علينا يا بابا في يوم قومت بالليل عشان أشرب مية و كنت عارفة إن أحمد مش هنا خرج يذاكر مع أصحابه و المفروض كان هيبات معاهم عشان كده ملبستش الأسدال زي ما كنت متعودة إتفاجإت بيه و أنا خارجة من المطبخ واقف عند الباب و كان بيبصلي بطريقة مش مضبوطة
من الربكة و الخوف مكونتش عارفة أستر نفسي بإيه ولا أطلع منين
ريم بتوتر: اا.. إنت بتعمل ايه هنا إمشي إطلع برة

 

 

أحمد بدون وعي: ميين ريم بنت عمي بصلها بخبث وهو بيعض على شفايفه: إيه الحلاوة دي صدق الي سماكي طلعتي غزاال
ريم بغضب: بقولك إطلع برة يا حي* وان
أحمد وهو بيتقدم نحيتي: وليه الغلط بس، أقولك؟ تعالي معايا على أوضتي هوريكي حاجات عمرك ما شفتيها هتنبسطي أوي اول ما مسك إيدي زقيتو بكل قوتي وهو وقع لأنه كان شارب حاجة باين وأصلا كان ماشي بيترنح و أنا خرجت جري وسمعته من ورايا وهو قايم وبيصرخ ويقول و النعمة لأندمك يابنت ال…
ريم بخوف: يامامااا لقيت تيتا خارجة من أوضتها وأنا: يا تيتاا إلحقيني
بصتلي بفزع: في إيه يا بت أنتي بتصوتي كده ليه في نصاص الليالي
ريم: أ.. أحمد يا تيتا حاول.. حاول يتهجم عليا
كانت أعصابي كلها سايبة من الخوف و مش عارفة أجمع كلمتين على بعض
تيتا بصتلي بغضب ومسكتني من دراعي جامد: بتقولي إيه يا بت سعدية إنتي إزاي…
قاطع كلامها أحمد و هو جاي بيتطوح ومش شايف قدامه: يا رييم
تيتا بصدمة: إنت جيت إمتى من عند صاحبك مش قولت هتبات عنده
بصتلها بوجع مش من دراعي الي مسكاها لغاية ما الدم إتحجر فيها وبقت زرقة لا وجعي كان لأن نبرة صوتها معايا وطريقة كلامها مع أحمد أوحت لي إنها مكنتش مصدقة كلامي ولو سألت أحمد وقالها إن الكلام دا محصلش هتصدقه و تكذبني شلت إيدي بقوة وطلعت جري على السلالم وأنا ببكي و مرعوبة من الي حصل ومقهورة من تيتا الي شافتني خايفة لما كنت جاية نحيتهاو مفكرتش حتى تاخدني في حضنها عشان تهديني ولما إستنجدت بيها مصدقتنيش و أنا طالعة سمعت خبط ولما إلتفت شوفت أحمد ماسك خده وبيبصلي بكره و تيتا كانت ماسكاه من ياقة القميص و هي بتقوله مش كفاية فاشل و ساقط و كمان بتتعاطى، اه زمبقولك كده بعد الي قولتلها إنه كان هيتهجم و هو ده كان فحوى كلامها معاه
باك

 

 

بابا بغضب بس حاول يوطي صوته عشان محدش يصحى: و إنتم إزاي محكيتوليش طول الفترة دي
رديت بدموع: عشان عمي كان مهددنا إن إنت لو عرفت بالموضوع هيفبرك صور وحشة لماما ويبعتهالك و يقولك إنها بتقابل رجالة لما يطلع من البيت و مرات عمي و تيتا قالولنا إنهم هيشهدو معاه و لما فكرت تطلع من البيت لقت إنهم هيثبتو التهمة عليها خصوصا إن هي لا أب ولا أم ولا أخ ترحلو حتى لو مكانتش خافت من تهديدهم فهي مكانش في إيدها ولا مليم تأجر بيه ولا حتى أوضة فوق السطح
حتى ذهبها باعته على الأشعة و التحاليل وعلاج لأمراضها الي إكتشفنا بعد كده إنه طلع بسبب الس’حر
فلاش باك من 9 سنين
طلعت جري على أوضة ماما وقفلت الباب وقعدت على الأرض و أنا ببكي صحيت ماما وهي مفزوعة على صوتي
سعدية بقلق: ريم؟ مالك يا حبيبتي فيكي إيه؟ إنتي شوفتي كابوس ولا إيه؟
هزيت راسي ب لا و أنا مش قادرة أنطق وإترميت في حضنها و أنا بنكمش على نفسي كأني كنت عايزة أستخبى فيه من عيون الناس وضلمهم و قر، فهم
فضلت أترعش و أبكي و أمي مش فاهمة حاجة فضلت تهدي فيا و تقرأ قرآن لحد ما نمت
اليوم دا أنا مقولتش لأمي حاجة عشان كنت خايفة يحصلها مشاكل تانية بسببي بعدها الصبح قمت لقيت ماما حطتني جنبها على السرير ووخداني في حضنها قمت من جنبها بهدوء ورحت إتوضيت و صليت الصبح و ركعتين ضحى أمي كانت حكتلي فضل صلاة الضحى و قالتلي إني كده بتصدق عن 360 عضمة الي في جسمي كملت الصلاة وقمت إتوجهت لمراية التسريحة كنت بضبط حجابي عشان أطلع أفطر منا قررت إني مشلش الخمار سواء أحمد في البيت ولا لا و أتجنب الإختلاط معاه نهائي إفتكرت لما كنت عندي 7 سنين وكنت معتبراته أخويا
أحمد: هو إنتي ليه سموكي ريم؟
ريم بطفولة: بابا قالي إنه قرأ مرة إن معنى ريم في اللغة العربية هو الغزال الشارد ذات الجمال الملفت وكده
أحمد بضحك: ههه ماشي يا عم جمال
غمضت عيوني بألم و أنا بفتكر كلامه ليا إمبارح
(صدق الي سماكي طلعتي غزاال) حسيت القرف وغضب من نفسي إزاي سمحت لنفسي أتكلم معاه ليه مكونتش عاملة حدود في التعامل مابينا مححستش بنفسي غير و أنا برمي إزازة البرفيوم على المراية لحد ما إتكسرت ماما صحيت وجات جري نحيتي
ماما بهلع: حاسبي الإزاز يا رييم، ريم إنتي كويسة؟
رديت بشرود: أنا كويسة اه
أخدتني في حضنها و هي بتنهج كأنها كانت بتجري كنت لسا ببص للمراية بشرود لحد ما لمحت حاجة بيضة بين الكادر و حتة المراية الي فضلت فيه بعدت عن أمي ورحت أشوف إيه دا أمي كانت بتبصلي بحيرة من حالي مش فاهمة مالي من إمبارح ل النهاردة لما قربت أكتر لقيتها زي ما تكون ورقة مطوية حاولت أسحبها و بصعوبة طلعتها و بقيت بفتحها
ماما: إيه الورقة دي ياريم
رفعت راسي بصتلها و أنا بكمل في فتحها
ريم: مش عارفة يا ماما لقيتها جوة المراية

 

 

فتحتها و حاولت أقرا إلي فيها كانت عبارة عن رموز وكلمات مكتوبة بشكل عشوائي إسم ماماو بابا (مشاكل؛ مرض، سر.. طان) كنت ببص للورقة و أنا مبهوتة ماما لما شافت كده أخدتها من أيدي شافتها وبرقت هي كمان قالت و إيديها كانو بيترعشو: الله أكبر، لا إله إلا الله، لا حول ولا قوة إلا بالله
سمعنا الباب خبط خدت الورقة من إيد ماما بسرعة و كرمشتها في إيدي بقوة لقيت تيتا ومرات عمي دخلو
تيتا: إيه الصوت الي سمعناه برة ده وبرقت إيه الي كسر المريا دي كده
ريم ببرود: معلش أنا أسفة البرفيوم وقع من إيدي خبط في المراية
تيتا جات بسرعة وهي بتقول: ط طب إنتي جارالك حاجة؟ إترجحتي نوديك للدكتور
الأغرب من إنها بتطمن عليا باللهفة هو إنها كانت بتفتح إيدي إلي أنا مكرمشة الورقة فيها على أساس بتطمن على إيدي لو إترجحت و أنا بقولها مفيش حاجة وهي مصرة
ريم بسخرية: في إيه يا تيتا دا إنتي متطمنتيش عليا كده وأنا بقولك إن أحمد حاول يتهجم عليا
مرت عمي وماما في صوت واحد: إيييه
أمي و مرات عمي إتخانقو لما عرفو ومرات عمي قعدت تقولها بنتك الغلطانة و أحمد مكانش هيعمل كده لو هي مدتلوش الأمان، اي والله
و إمي تقولها يا ولية يا مفترية دي عندها 13 سنة إي فهمها في الي بتقوليه دا حرام عليكي الإفترى دا
وتيتا تايهة في عالم تاني و كل شوية بتبص للإزاز الي على الأرض شكيت في تصرفاتها بس مكانش عندي وقت أحلل تصرفاتها أو خلينا نقول مبقاش فيا عقل
ماما كان بقالها فترة بتعاني من الصداع ومكانش بيروح بمسكنات وبسبب الشد و الجذب مع مرات عمي مستحملتش و أغمي عليها
روحنا بيها المستشفى بعد ماجيه عمي و لقاها كده و الدكاترة طلبو شوية تحاليل كانت غالية، بالنسبة ل تيتا، الي رفضت تديها من فلوس بابا على أساس أمي بتدلع وكده ودا الي فهمته لبابا
(على فكرة بابا كان بيجي مرة في السنة يقعد أسبوعين ولا شهر بيبقا فيهم مش طايق يبص في وش ماما)
وبما أنه الفلوس الي بيبعتها بابا كانت في إيد تيتا ماما بقت تبيع من ذهبها وتعمل تحاليل و تجيب أدوية وطلع في التحاليل إن عندها ورم متفاجئناش لا أناولا ماما
وانا أخدت الورقة الي لقيتها للمعلمة الي كانت بتحفظ لي القرأن في الجامع وهي شافتها و قالت إن ماما وبابا لازم يرقو ضروري قولتلها إن بابا مسافر و ماما مريضة قالتلي هتجيب أخوها للبيت بس لازم راجل البيت يكون موجود و تيتا و مرات عمي لما عرفو قلبو البيت و إنتي عايزة راجل غريب يدخل البيييت على أخر الزمن و مش عارف إيه و لعبو بدماغ عمي الي إداني علقة

 

 

سعيدبغضب: س، حر إيه يا بنت المركوب إنتي عايزة الناس تقول علينا إيه
بعدها الشيخ أخو معلمتي إداني مية مرقية و زيت أدهن بيه لراس ماما يعالجها من غير ما حد يعرف
المهم بعد العلاج و ماما عادت التحاليل و الدكتور إتفاجئ بإختفاء الورم في فترة قصيرة
بس بعد ما فوقنا من أزمة مرض ماما رجعنا لموضوع أحمد و قذارته معايا طبعا أمي خانقته و قالت لهم إنها هتقول لبابا يتصرف قامو مهددينها إنهم هيقولو أنها كانت هتدخل راجل للبيت على أساس إنه شيخ وجاي يرقي لها فماما عشان مكانش عندها مكان تروحله وعشان تحمينا من أحمد إستغلت في مرة دخوله المطبخ عشان يشرب المية وهو بياخد الكاس من جنبها قلبت عليه الطاسة إلي كانت بتقلي فيها البطاطا
عملت كده على أساس إنه مش قصدها و لما راحت له المستشفى زيارة أخدته على جنب وهمستله شوف إزاي مستحملتش عذاب النار في الدنيا هتستحملها إزاي في الأخرة هو بعد عني الفترة دي الصراحة بس مش عشان إتأثر لا هو جامعته كانت في محافظة بعيدة عننا

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الغزال الشارد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى