روايات

رواية العرافة العجوز الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبدالله

رواية العرافة العجوز الفصل التاسع 9 بقلم عادل عبدالله

رواية العرافة العجوز الجزء التاسع

رواية العرافة العجوز البارت التاسع

رواية العرافة العجوز الحلقة التاسعة

وصل فريد ودخل الي عمله وبدأ الزملاء في ألقاء التهنئات بقدوم الشهر الفضيل فيما بينهم .
وبعد حوالي ساعتين جاءه اتصال علي هاتفهه من زوجته تغريد …..
تغريد : صباح الخير .
فريد : صباح النور ، صحيتي أمتي ؟
تغريد : لسه صاحية حالا .
فريد ” يمزح ” : صايمة ولا زي كل سنة ؟
تغريد ” تضحك ” : صايمة زي كل سنة يا رخم .
فريد : أنا رخم ؟؟ ماااشي ، اللهم اني صائم .
تغريد : طيب يا عم الصايم هتعدي عليا وانت راجع ولا هتروح عند ماما علطول ؟؟
فريد ” بتعجب ” : ماما مين ؟؟!!!!
تغريد : مامتي يا حبيبي .
فريد : وهنروح عند مامتك ليه ؟؟
تغريد : علشان نفطر عندها زي ما اتفقنا يا دودي .
فريد : أحنا متفقناش علي كده ، أحنا اتفقنا أننا هنفطر عند ماما اول يوم !!!
تغريد : لا يا حبيبي انت بس نسيت ، أنا قولتلك هنتسحر عند مامتك اول سحور ونفطر عند ماما اول يوم .
فريد : وأنا موافقتش .
تغريد : لا يا حبيبي ، أنت وافقت حتي كمان بالأمارة أحنا اتسحرنا عند مامتك البارح وانا وافقت علشان نكمل تنفيذ اتفاقنا !!
فريد ” بعصبية ” : أحنا أتسحرنا عند ماما و بردو هنفطر عند ماما .
تغريد : لا يا دودي علشان خاطري بقي بلاش تعكنن علينا أول رمضان لينا مع بعض ، علشان خاطري أنا هنزل كمان شوية اروح لماما وأنت لما تخلص شغل أبقي تعالي علي هناك .
فريد : قولتلك مش هينفع .
تغريد : علشان خاطري يا دودي .
فريد : بقولك مش …..
تغريد : خلاص بقي يا دودي علشان خاطري ، هنفطر عند ماما وأوعدك لما نرجع بعد الفطار بمفاجأة حلوة هتجننك .
فريد ” بشغف ” : مفاجأة ايه ؟؟؟
تغريد : وهتبقي مفاجأة ازاي !! لا يا حبيبي مش هينفع اقولك عليها دلوقت .
فريد : علشان خاطري قولي بقي .
تغريد : حبيبي مش هينفع ، بعد الفطار هتعرف ، بس انت تعالي من الشغل عند ماما علطول ولما نرجع هتعرف المفاجأة .
فريد : طيب انا موافق بس بشرط .
تغريد : شرط ايه ؟؟
فريد : نفطر مع ماما وأخواتي باقي الشهر كله .
تغريد : أنت عايزنا نفطر كل يوم تحت عند مامتك ؟؟
فريد : لأ ، قصدي نفطر عند ماما يوم ويوم تاني هما يفطروا عندنا ويوم نفطر عند شريف ، كده يعني .
تغريد : أنت كده هتهد حيلي طول الشهر طبخ وتنضيف !!!
فريد : يا حبيبتي كل سنة وانتي طيبة ، ده شهر بييجي كل سنة مرة .
تغريد : موافقة بس أنا كمان ليا شرط .
فريد : قولي يا توتا .
تغريد : خالتو وخالو وعمتو .
فريد : مالهم ؟؟
تغريد : هنعزم كل حد منهم في يوم .
فريد : وهجيب فلوس منين ل٣ عزومات غير عزومة أمك ؟!!
تغريد : يابني قولتلك مليون مرة أسمها مامتك .
فريد : خلينا في المهم دلوقتي ، هجيب فلوس منين لكل ده ؟؟
تغريد : ما هما كمان هيعزمونا يا حبيبي ، يعني اللي هتصرفوا هنا هتوفره من هنا .
فريد : طيب ولزمتها ايه المصاريف دي كلها ؟!!
تغريد : يعني هوه حلو لأهلك ووحش لأهلي ؟!!
فريد : يا حبيبتي لا طبعا ، مش قصدي ، أهلك علي راسي لكن هجيب فلوس منين لكل العزايم دي ؟؟
تغريد : وافق انت بس يا دودي وهتتدبر ان شاء الله .
فريد : موافق و أمري لله .
عاد فريد من عمله ذاهبا الي منزل أم تغريد ، وفوجئ بوجود خالها وزوجته وخالتها وريم ابنة خالتها !!!
أم تغريد : اهلا يا فريد تعالي اتفضل .
فريد : كل سنة وأنتم طيبين يا جماعة .
رد خالها : وانت طيب يا عريس .
فريد ” يضحك ” : عريس ايه بقي !! ده أنا متجوز من أكتر من ٧ شهور !!
تغريد ” بضحك ” : ايوه يا دودي !! أحنا هنفضل علطول عرسان .
خالها ” يضحك ” : هفضل اقولك يا عريس لغاية ما تجيبوا بيبي صغير ساعتها مش هقولك يا عريس .
فريد : ان شاء الله يا عمي ، تعالي يا تغريد عايزك في كلمة .
” وقف فريد وتغريد بعيدا ” ثم سألها بتعجب : أنتي ليه مش قولتي أن قرايبك هيكونوا كلهم موجودين ؟!
تغريد : عادي يا حبيبي وفيها ايه ؟؟
فريد : لا مش عادي ، كنت علي الأقل أكون عارف مين هيكون موجود ، أنا كنت فاكر أني هفطر مع مامتك واخواتك وبس !!
تغريد : حصل خير يا حبيبي ، متكبرش الموضوع بقي .
فريد ” يبتسم ” : قوليلي بقي المفاجأة ؟؟؟؟؟؟ بقلم الكاتب عادل عبد الله
تغريد : لما نروح البيت يا حبيبي .
فريد : بقي كده ؟؟
تغريد : ايووووه ، يلا بقي علشان شكلنا وحش واحنا بنتكلم بعيد وهما قاعدين .
عاد فريد وتغريد وجلسوا معهم ….
خال تغريد : ايه الأخبار يا عريس !! مفيش حاجة جاية في السكة ؟؟
فريد : لسه شوية يا عمي .
خالتها : اتجدعن انت بس وقبل رمضان الجاي هيكون معاك ولي العهد .
نظر فريد اليهم بأحراج ولم ينطق بكلمة واحدة !!!
وفوجئ فريد ب ريم أبنة خالتها تضحك ” بخجل ” !!!
شعر خالها بأحراج فريد فغير مسار الحديث : أنت عامل ايه في شغلك يا فريد ؟
فريد : الحمد لله يا عمي تمام ، أومال اولاد حضرتك فين ؟
خالها : ما انت عارف يا فريد حسن وحسين في ثانوية عامة السنادي و الأتنين علشان تؤام بيذاكروا مع بعض .
فريد : يعني مش هيفطروا معانا ؟
خالها : هيفطروا لكن هييجوا وقت الفطار ويمشوا علطول علشان ميضيعوش وقت .
فريد : ربنا يوفقهم يارب .
ريم : تغريد عاملة معاك ايه يا فريد ؟؟
فريد : وصيها عليا والنبي ، علشان بتزعلني كتير .
ريم : لا ، ده انا عايزة أوصيك عليها ، خلي بالك منها ، تغريد زي البسكوتة رقيقة وحساسة أوي ، احنا كل بنات عيلتنا كده حساسين و ناعمين اوي .
تغريد : سمعت يا فريد ؟؟ علشان تعرف أني ليا حق .
نظر لها فريد ” بضيق وابتسم ابتسامة مصطنعة ” : ايوه يا حبيبتي طبعا .
ريم : متعرفش يا فريد محامي كويس بتثق فيه ؟؟
فريد : عندي اصحابي محاميين كويسين كتير .
ريم : لحد دلوقتي مش عارفة اخد حقوقي من طليقي !!
فريد : أنتوا متطلقين من أمتي ؟
ريم : من أكتر من سنة .
فريد : ومفيش أي فرصة للرجوع ؟؟
ريم : أنا أرجعله ؟!!! لا طبعا مستحيل .
فريد : علي العموم عندي اكتر من محامي ممتازين وبثق فيهم جدا .
ريم : طيب ياربت تساعدني في الموضوع ده .
فريد : حاضر ، بقولك يا تغريد أنتوا مش هتقوموا تعملوا الفطار ؟
تغريد : لا يا حبيبي ، ماما طلبت الفطار دليفري من مطعم كبير هنا .
” و ظلوا يتحدثون حتي موعد الأفطار ”
وبعد تناول الأفطار قام فريد وصلي المغرب ثم قال : هنستأذن أحنا بقي يا جماعة .
تغريد : خلينا قاعدين شوية ، هنمشي دلوقتي ليه ؟
فريد : يدوب اروحك البيت واروح اصلي العشا والتراويح .
خالها : كل سنة وأنتم طيبين .
أم تغريد : طيب ما تنزل انت تصلي تحت وبعد الصلاة اطلع خد تغريد وروحوا .
تغريد : اه يا فريد والنبي انزل صلي أنت في الجامع اللي تحت وسيبني قاعدة معاهم شوية ، ولما تخلص نبقي نروح البيت مع بعض .
فريد : حاضر ، هنزل أنا بقي ، بعد أذنكم .
عاد فريد بعد حوالي ساعتين وأخذ زوجته ثم أنصرفوا الي منزلهم وعندما وصلا بيتهم …..
فريد : يلا بقي فين المفاجأة ؟؟
تغريد : اقعد هنا ٥ دقايق وهتشوف المفاجأة حالا .
فريد : اللهم طولك يا روح ، ماشي مجتش كمان من ٥ دقايق .
بعد ٥ دقايق خرجت تغريد….
تغريد : أيه رأيك يا حبيبي ؟؟؟
فريد ينظر لها ” بتعجب ” : ايه ده ؟؟
تغريد : أيه رأيك ؟ حلو عليا ؟؟
فريد : اه حلو عليكي ، لكن انا مش فاهم فين المفاجأة ؟؟؟
تغريد : البيبي دول الجديد يا حبيبي !!!
فريد : هو ده جديد ؟؟
تغريد : أنت مش عارف هدوم مراتك يا ؟؟؟
فريد : لأ مش قصدي ، لكن أنتي عندك كتير في الدولاب لسه مش لبستيهم كلهم لحد دلوقتي !!!
تغريد : لا يا حبيبي ، ده جديد عجبني و اشتريته .
فريد : ولزمته ايه ، ما انتي عندك غيره كتير ؟!!!
تغريد : المهم عجبك ولا مش عجبك يا حبيبي ؟
فريد : عجبني ، بس بصراحة مش وقته خالص .
تغريد : ليه ؟
فريد : أولا احنا في رمضان ومش البيبي دول هو اهتمامنا الاول دلوقتي ، كنتي ممكن تخليه بعد العيد ، ثانيا ورانا مصاريف والتزامات كتير وانتي عارفة مصاريف البيت في رمضان بتكون زيادة شوية .
تغريد : يا حبيبي ده عجبني اوي وبعدين مشترتش كل الوانه ، انا أشتريت ٣ الوان بس .
فريد : كمان !!!! معقول اشتريتي منه ٣ قطع !!!! وبكام بقي ان شاء الله يا حبيبتي ؟؟
تغريد : مش مهم بكام يا حبيبي المهم أنهم يعجبوك .
فريد : طيب يلا يا حبيبتي ننام ساعتين قبل السحور قبل ما يحصلي حاجة .
مرت عدة أيام حتي سأل فريد أخاه : عملت ايه يا شريف في موضوع الصداع ؟
شريف : روحت كشف عند دكتور تبع الشغل لكن حولني لدكتور تاني .
فريد : حولك لدكتور تاني ليه ؟!!
شريف : مش عارف .
فريد : وروحت للدكتور التاني ولا لسه ؟
شريف : اتصلت وحجزت عنده ، لكن للاسف لسه الكشف بعد أكتر من اسبوعين .
فريد : خير ان شاء الله ، يوم ما هتروح للدكتور أبقي قولي اروح معاك .
شريف : مفيش لزوم يا فريد علشان معطلكش .
فريد : هتعطلني عن ايه ده احنا اخوات ولازم نكون جنب بعض .
شريف : ربنا يخليك ليا يا اخويا ، الموضوع مش مستاهل قلقك ده كله ، شوية تعب وهيروحو لحالهم .
فريد : بأذن الله ، معلش لكن بردو لازم نطمن .
بعدما ترك فريد أخاه شريف ورحل بعيدا عنه بدأ يشعر بالقلق عليه ثم تذكر كلمات تلك العرافة العجوز و زيارتها له في أحلامه في الفترة الأخيرة !!
وبدأ ينتابه الشعور بالقلق وتطارده أفكار لعينه حول أخاه شريف !!!
وتذكر تلك العرافة حين قالت أن أخاه شريف سيموت بمرض و الان شريف يشكو من الام بالرأس غير معلومة السبب منذ فترة !!!! وقالت أن أخاه أسامة سيموت في سفر والان أخاه أسامة مسافر للعمل بالخارج !!! وقالت أنه هو نفسه لن ينجب أبدا وسيربي أولاد أخوته وبالفعل حتي الحين لم يحدث حمل !!!
وفي اليوم التالي ذهب فريد الي عمله كالمعتاد وبعد أقل من ساعتين اتصل عليه أخاه أسامة …..
فريد : وحشني أوي أوي يا اوس اوس عامل ايه واخبارك ايه ؟؟
اسامة : الحمد لله ، طمني عليكو انتو اخباركو ايه ؟؟
فريد : احنا بخير ، المهم انت أخبارك ايه وهتنزل أجازة أمتي ؟
أسامة : إنا كويس الحمد لله وهنزل اخر أسبوع في رمضان وهقضي معاكو العيد وهسافر تالت يوم العيد .
فريد : ترجع بالسلامة يا اوس اوس ، مش عايز أقولك البيت وحش اوي من غيرك ومن غير أبوك الله يرحمه ، أول مرة نقضي رمضان بالشكل ده !!!!
أسامة : الله يرحمه ، معلش دي سنة الحياة ، وعموما الأيام الأخيرة في رمضان هكون رجعت من السفر ونقضي مع بعض كام يوم من أيام زمان .
فريد : ان شاء الله .
أسامة : أمي عاملة ايه و سمية و الواد مصطفي عاملين ايه ؟؟ كلكم وحشتوني أوي .
فريد : الحمد لله كلهم بخير ، مش ناقصهم الا وجودك .
أسامة : خلي بالك منهم يا فريد في غيابي بالله عليك .
فريد : متخافش عليهم في عينيا ، المهم خلي بالك انت من نفسك أنت يا أخويا .
أسامة : طيب سلملي عليهم كتير وسلملي علي تغريد مراتك ، صحيح قولي لسه مفيش حاجة جاية في السكة ؟؟
فريد : الله يسلمك ، لا لسه يا اسامة .
أسامة : وانت زعلان ليه ؟ كل شئ بميعاد ، بكره تملا البيت عيال ، يلا سلام دلوقتي يا خويا كلها كام يوم وأرجعلكم .
فريد : لا أبدا مش زعلان لكن أنت عارف أمك بقي كل شوية تقولي خد مراتك وحللها عايزة أشوف عيالك والكلام ده !!
أسامة : معلش يا فريد ، أنت عارف أمك بقي ، تصدق يا فريد مش هتعرف قيمة أمك دي الا لو بعدت عنها زيي كده .
فريد : عارف والله ربنا اللي يعلم انا مقدرش أبعد عنها ولا يوم واحد .
أسامة : المهم خلي بالك منها ومن سمية ومصطفي يا فريد في غيابي .
فريد : متقلقش عليهم في عينيا .
وبعد أنتهاء المكالمة جلس فريد يتذكر أيام الطفولة ولعبهم سويا مع أخاهم شريف وكيف كانوا سعداء يضحكون و يلعبون في ليالي رمضان حتي وقت السحور ، وظلت تلك الذكريات في مخيلته حتي رن جرس هاتفهه من جديد !!
نظر فريد في هاتفه فوجد الاتصال من رقم هند زوجة أخاه شريف !!! تعجب لأنها و لأول مرة هند تتصل عليه !!!!!!
أنزعج فريد بشدة ثم تناول هاتفهه بسرعة وفتح المكالمة وسألها بلهفة : خير يا هند فيه ايه ؟؟
هند : ألحقني يا فريد تعالي بسرعة …

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العرافة العجوز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى