روايات

رواية العاشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق الفصل الحادي عشر 11 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق الجزء الحادي عشر

رواية العاشق البارت الحادي عشر

رواية العاشق الحلقة الحادية عشر

قاطعه دخول سلمي الي كانت حالتها تخلي الحجر يبكي زي ما بيقولوا و هي بتقول بعصبية و عياط : أنت واحد حق*ير و زبا*لة ، أنت دمرت حياتي و مستقبلي كله ، أنت ليه عملت فيا كده ليييييييه ؟؟؟!!!!! .
أدهم قام وقف و قالها بجمود و عشقه ليها مسيطر علي عقله : قولتلك أنتي هتبقي ليا سواء برضاكي أو غصب عنك ، و قولتلك قبل كده و هعيدهالك تاني ، أنتي هتتجوزيني بموافقتك .
سلمي رفعت إيديها عشان تضر*به بالقلم بس أدهم مسك إيديها بسرعة و لف إيديها ورا ضهرها و زقها في الحيطة و هو ما زال ماسك إيديها ورا ضهرها و قال بحدة و وشه في وشها : و الله لو حد غيرك هو الي كان هيعمل الحركة دي أنا كنت دفنته مكانه .
سلمي بعياط و صرخة : يا أدهم سبني و أبعد عني بقا أنا إستحالة أتجوزك .
أدهم بدموع و بشدة في كلامه : أولآ مش هسيبك ، ثانياً مش هبعد عنك ، ثالثاً هتتجوزيني ، عارفة ليه ؟؟؟ ، عشان لما الناس يعرفوا إنك كنتي معايا في الشركة و جوا المكتب و لوحدنا و الباب مقفول بالمفتاح و دا نفس اليوم الي مراد سابك فيه عارفة هيقولوا عليكي اي ؟؟؟!!!! ، تحبي أقولك سيرتك هتبقي عاملة ازاي و لا أقولك .
سلمي كانت مصدومة و دموعها نازلة علي خدها و بتقول : أنت ازاي كده !!! ، أنتي بني آدم مش طبيعي .
أدهم دموعه نزلت و هو بيقول بهدوء : أنا فعلآ مبقتش طبيعي من ساعة ما حبيتك يا سلمي ، من ساعة ما حبيتك و أنا مبفكرش بعقلي و معرفش ليه ، سلمي و الله أنا بحبك ، و مش عاوز حاجة من الدنيا دي غير إنك تبقي معايا و بس ، أديني فرصة .
سلمي بصتله بذهول و هي بتعيط و بتقوله : فرصة !!!! ، (زقته عنها بقوة و هي بتقوله بصريخ) فرصة اي !!!!! ، أدهم أنت مجنون ، فرصة اي الي بتتكلم عنها !! .
أدهم ملامحه أتحولت للجدية و أتكلم بحدة : أنتي لو متجوزتنيش في أقرب وقت خُدي بقا كلام الناس و هيتقال عليكي اي في الشركة ، ف أنتي هتوافقي عشان سُمعتك .
سلمي بعياط هستيري : مراد هيصدقني أنا ، و مش هيسبني ليك أبدآ .
أدهم أبتسم بسخرية و قال : كان وارد يصدقك بس الإحتمال دا كان هيحصل لو كان دخل و ملاقنيش حاضنك .
سلمي قعدت علي الكرسي و هي مش قادرة تقف علي رجليها و بتغمض عيونها .
كنت ماشي بالعربية و كنت حاسس إني مكنتش شايف قدامي ، دموعي خانتني و نزلت من عيوني كل ما أفتكر الي أنا شوفته ، حطيت إيدي علي زراير قميصي و فتحت الزراير لإني كنت حاسس إني بتخنق ، منظرهم مبيروحش من بالي ، ليه سلمي تعمل فيا كده !!! ، طب أدهم و طول عمره بيكرهني ، لكن سلمي !!! ، أكتر واحدة حبتها في الدنيا دي كلها ، أنا حبتها أكتر من نفسي ، أدتها كل حاجة ، و في الآخر تخوني !!!! ، و مع مين !!!! ، مع ابن عمي !!!!! ، الخيانة صعبة جداً ، و الأصعب إنها تيجي من أقرب الناس ليك ، من أكتر الناس الي كنت بتثق فيهم ، محستش بنفسي غير و أنا طالع علي سلم بيت تميم .
رنيت الجرس مرة و أتنين لحد ما فتح .
تميم فتح و أول ما شاف حالة مراد أتخض و قال : في اي ؟؟؟ .
مراد دخل في صمت و دموعه نازلة علي خده ، تميم قفل الباب و قاله بقلق و هو بياخده في حضنه : مالك اي الي حصلك في اي ؟؟؟ .
مراد عيط و قال بقهرة : أنا أتكسرت ، أتوجعت من أقرب الناس ليا يا تميم ، الأتنين أتفقوا عليا و خانوني .
تميم عقد حاحبيه بعدم فهم و خرج مراد من حضنه و هو بيقول بخضة : مين دول ؟؟؟؟ ، و اي الي حصل ؟؟!!!! .
مراد بقهرة و دموع : سلمي و أدهم ، الأتنين خانوني يا تميم .
أدهم بصدمة : سلمي و أدهم !!! ، أنت بتقول اي ؟؟! ، لاء طبعآ أكيد حد بيوقع بينك و ما بينهم ، سلمي بتحبك و إستحالة تخونك .
مراد أبتسم بسخرية و دموعه نازلة بغزارة : لاء خانتني ، (كمل بوجع) دخلت لاقيته حاضنها .
تميم بصدمة : م..مين !! ، أدهم و سلمي !!! .
مراد هز راسه بالإيجاب في صمت و كله يأس و حزن من كل حاجة .
تميم بذهول : طب ازاي !!! ، أدهم و سلمي ازاي يعني !!!! .
مراد أنفجر من العياط و عصبيته عمت عيونه و هو بيقول : عشان أنا الي غبي ، أنا الي طلعت عبيط مبفهمش ، أنا الي وثقت فيها بزيادة و سلمتها كل حاجة ، سلمتها قلبي و عقلي و مشاعري كلها ، حتي أنا ذات نفسي كنت ليها و بس ، و هي طلعت بتضحك عليا و أنا علي عمايا ، و غبي عشان معملتش حساب ل غدر ابن عمي ليا ، كان كل ما عقلي يقولي أدهم ممكن يغدر بيك في أي لحظة تعدي قلبي يرد و يقول لاء دا ابن عمك و أخوك و إستحالة يعمل حاجة تأذيك ، بس أذاني يا تميم ، أنا بسببهم فقدت الثقة في كل الي حواليا ، لما يكون أقرب الناس ليا يعملوا فيا كده سابوا اي للغريب .
تميم دمع من حالة مراد لكن مسك نفسه قدامه ، و هو بيقعده و بيهديه قاله : خلاص أهدي ، أكيد الموضوع فيه حاجة غلط و الله ، أنا متأكد .
مراد بعصبية و دموع : موضوع اي الي فيه حاجة غلط !!! ، بقولك شوفتهم بعيني ، لو كان حد قالي مكنتش صدقت لكن أنا شوفت بعيني يا تميم .
(و الهدف الي ناخده من الموقف دا هو إن مش كل الي بنشوفه بعيونا دايمآ صح ، حتي لو سمعنا بردو ممكن ميبقاش صح و أحنا الي فهمنا غلط ، لازم دايمآ نحط كل الإحتمالات) .
تميم طبطب علي كتفه بحنان و هو مش عارف يتصرف معاه ازاي و قاله : طيب أرجوك حاول تهدي شوية علي ما نشوف الموضوع دا .
سلمي قامت من علي الكرسي برعشة في رجليها و جسمها كانت بيتنفض و دايخة جدآ ، و هي خارجة أدهم قال بدموع و برود : ردك يوصلي قريب ، عشان مش عاوز سيرة حبيبتي تبقي علي كل لسان .
سلمي مردتش عليه و سابته و خرجت ، نزلت من الشركة و رنت علي مراد .
مراد كان قاعد و عيونه حمرة زي الدم و قاعد ساكت و سرحان و بيفكر في مليون حاجة ، قاطع تفكيره صوت رنة تليفونه ، مسك التليفون و لاقاها سلمي الي مسجلها
ب ” سلومتي 🌏♥️ ” ، مسك التليفون بغيظ و رماه في الأرض بعصبية ، و قلع دبلته بنرفزة و رماها في السلة الي كانت جانبه في الأوضة .
تميم باصصله بحزن و قاله : كنت رد عليها يا مراد و أسمعها .
مراد و هو حاطط راسه بين كفوف إيده قال بدموع و قهرة : لما تبقي تدخل مكتب ابن عمك و تلاقي سالي معاه بالوضع الي أنا شوفت فيه سلمي مع أدهم ساعتها مش هطيق تسمع صوتها و لا تشوفها ، ف سبني دلوقتي يا تميم ، و لا أقولك أنا نازل .
تميم مسكه بسرعة لما لاقاه قام و قاله : لا لا أهدي خلاص و بات معايا إنهارده ، أنا هسيبك ترتاح و بكرة نتكلم .
تميم خرج و قفل الباب و لف وشه لاقي باباه بيقوله : اي يا ابني في اي ؟! ، اي الي أنا و أمك سمعناه دا ؟؟!! .
تميم بتنهد : الموضوع كبير يا بابا ، تعالي بس نسيبه لوحده دلوقتي .
رحمه بنرفزة مضحكة : شوفتي سلمي الحيوانة أتأخرت ازاي !! ، قال اي و بتقولي نص ساعة و هكون عندك ، دلوقتي بقالها يجي ساعتين .
سالي بضحك : يبنتي أهدي شوية أكيد حصل ظروف معاها و أتأخرت ، مالك متعصبة كده ليه الفرح مش هيطير يعني .
رحمه أتنهدت بإبتسامة حب و قالت : نفسي الفرح يتم إنهارده قبل بكرة و الله و …………… ، (كملت بخضة لما لمحت سلمي جاية عليهم ) يالهوي سلمي جاية عاملة كده ليه !! .
سالي برقت عيونها و راحت ل سلمي و هي بتقولها : مالك ؟؟ .
سلمي عيطت جامد بدون أي مقدمات و عياطها بشهقات و هستيري .
رحمه دمعت و خدتها في حضنها بخضة : يا سلمي مالك في اي متخضنيش .
سلمي ما زالت علي وضعها و بدأت تفقد وعيها و أغمي عليها في الشارع .
سالي بشهقة : سلمي ، رحمه أرفعيها معايا .
شافوهم واحدة ست كبيرة في السن و بنتها الي بالصدفة دكتورة ، جريوا عليهم و البنت بتقول بلهفة : مالها اي الي حصلها ؟؟؟ .
رحمه بدموع : مش عارفه أغمي عليها فجأة .
البنت بصت حواليها بسرعة و لاقت صيدلة ف جريت عليها و قالت بلهفة : معلش يا دكتور في بنت مغمي عليها برا في الشارع و أنا عاوزة جهاز قياس الضغط ضروري البنت شكلها تعبان أوي .
الدكتور بلهفة : طيب ماشي هي فين ؟؟؟ .
راحوا ل سلمي بسرعة الي كانت مبتفوقش خالص ، الدكتور قاس الضغط و قال بخضة : يا نهار أبيض ضغطها عالي جدآ دي لازم تروح المستشفي .
رحمه بخوف و عياط : طب نوديها فين بسرعة أحنا مش من المنطقة دي و منعرفش حاجة فيها .
الدكتورة : متخافيش متخافيش في مستشفى قريبة من هنا تعالوا .
الدكتور دخل بسرعة جاب برشامة معينة للضغط و أداها ل سلمي و وقفلهم تاكسي و البنت قالت و هي بتركب : ماما روحي أنتي و أنا هبقي أكلمك .
الأم : ماشي يا حبيبتي ربنا معاكوا يارب .
و هما في الطريق يامن رن علي رحمه و رحمه ردت و يامن قال بدون أي مقدمات : الوقت أتأخر يا هانم عارفة لو لاقيتك بتقوليلي لسه مروحتش هع……………… .
قاطعته رحمه و هي بتقول بعياط : يامن سلمي تعبانة أوي و دلوقتي رايحيين بيها علي المستشفي .
يامن بخضة : اي دا ليه مالها ؟؟؟ .
رحمه بعياط : و الله مش عارفه مالها .
يامن بلهفة : طيب أنتو رايحيين مستشفي اي ؟؟؟ .
رحمه بعياط : مستشفي******* .
يامن : طيب طيب أقفلي أنا هجيب مراد و جاي .
رحمه بعياط : ماشي .
مراد كان ما زال علي وضعه الي تميم سابه فيه ، رفع راسه و بص للسلة و مد إيده جاب الدبلة الي رماها و عيونه مدمعة ، فضل ماسك الدبلة في إيده و باصصلها بحزن .
يامن رن علي تميم و تميم رد و يامن قال بلهفة : تميم هو مراد فين برن عليه تليفونه مغلق ليه ؟؟؟؟ .
تميم : مراد عندي يا يامن في مشكلة كبيرة حصلت لو تعرف تيجي تعالي .
يامن قال بسرعة في كلامه : تميم قوله سلمي تعبانة أوي و رحمه و سالي خدوها علي المستشفي ، و أنا رايحلهم دلوقتي .
تميم حط إيده علي وشه و هو بيقول : و الله أنا عارف إن اليوم مش هيعدي إنهارده .
يامن : ليه هو في اي ؟؟؟ .
تميم بتنهد : لما تيجي طيب سلام دلوقتي .
يامن : ماشي سلام .
تميم دخل بسرعة الأوضة و فتح الباب و مراد قبض بإيده علي الدبلة بسرعة و قال : في اي ؟؟؟ .
تميم : قوم سلمي تعبانة أوي و ودها علي المستشفي .
مراد في لحظة نسي كل الي حصل و كأنه لا شاف حاجة و لا قال حاجة و قام بخضة و خوف و هو بيقول : ليه مالها ؟؟؟؟ .
تميم : معرفش تعالي نروح الأول يله .
مراد نزل بسرعة هو و تميم و مراد حط إيده علي أوكرة باب العربية يفتحه لكن أفتكر كل حاجة حصلت و نزل إيده من علي الباب و قال بجمود علي عكس الرعب الي جواه عليها : روح أنت .
تميم قرب منه و فتح هو الباب و شده و قاله بشدة : مش وقته دلوقتي بيقولوا البت تعبانة جامد يله .
مراد قال ببرود رغم الرعب و النار الي جواه : كلم أدهم يروحلها .
تميم : طيب معلش عشان خاطري أنا تعالي نروح سوي .
مراد سكت لحظات و بعدها ركب العربية في صمت و تميم هو الي ساق ، علي ما وصلوا المستشفي كان يامن و أهل سلمي هما كمان وصلوا .
أحمد بقلق شديد : مراد سلمي كانت معاك قبل ما تروح ل رحمه و سالي اي الي حصلها ؟؟ .
مراد بجمود : معرفش ، سبتها كويسة .
أدهم روح علي البيت و كان داخل و جواه ألف شعور ، الندم ، الحقد ، الحب ، الكُره ، القوة ، الضياع !!! ، كلها مشاعر متناقضة ، رمي مفاتيحه بإهمال علي الترابيزة و قعد ، في الوقت دا جده كان نازل و قرب منه و قال : عملتوا اي في الشغل ؟؟ .
أدهم : تمام ، بنحاول نسيطر علي الوضع .
الجد بتنهد : خير إن شاء الله ، أومال مراد فين ؟؟ .
أدهم بلا مبالاه : معرفش .
الجد : ازاي يعني هو مش كان معاك ؟؟؟ .
أدهم ببرود : أخر مرة شوفته فيها كان في الشركة و بعدها معرفش راح فين .
في المستشفي .
الدكتورة خرجت و هي بتقول : الحمد لله يا جماعة أطمنوا ، هي كويس دلوقتي .
مامت سلمي بخوف : طب هي كان مالها طيب ؟؟؟ .
الدكتورة بتنهد : صدمة عصبية و ضغطها كان عالي جدآ ، أنا مستغربة ازاي بنت في سنها دا ضغطها يعلي بالطريقة دي ، لا قدر الله لو مكناش لحقناها كان ممكن يحصلها حاجة .
أحمد : صدمة عصبية ليه و اي سببها ؟؟؟؟ .
تميم بص ل مراد الي كان واقف و لا كأنه مش موجود أصلاً .
الدكتورة : معرفش يا أستاذ أحمد بس هي أكيد سمعت حاجة أو شافت حاجة أو حد زعلها جامد عشان كده وصلت للمرحلة دي ، لكن هي دلوقتي كويسة صدقوني مفيش داعي للقلق ، أنا أدتلها مهدأ و هي دلوقتي نايمة ، و علي بكرة الصبح إن شاء الله هتفوق ، و هشوف حالتها اي و أقدر أحدد إذا كانت تمشي من المستشفي و لا لاء .
يامن : ماشي يا دكتورة ، شكراً تعبناكي معانا .
الدكتورة بإبتسامة : لاء علي اي دا واجبي ، عن إذنكوا .
الكل : أتفضلي .
مامت سلمي بعياط : يا سالي هي كانت معاكوا اي الي حصلها ؟؟ .
سالي بدموع : و الله يا طنط معرفش ، أنا و رحمه مروحناش الشركة إنهارده ، و هي كانت في الشركة ، و كنا متفقين نخرج نشتري حاجات لفرح رحمه ، و هي أتأخرت علينا و جت منهارة من العياط و متكلمتش ، و فجأة أغمي عليها و جبناها علي هنا .
كل الي كانوا واقفين أستغربوا سكوت مراد و الي زيه في الموقف دا المفروض يبقي هو الي بيتكلم و يسأل و خايف ، أحمد بص ل مراد و قاله : سلمي كانت معاك في الشركة صح ؟؟؟ .
مراد : أيوه .
أحمد : طب اي الي حصل هناك ؟؟؟ .
مراد بلا مبالاه : معرفش .
يامن عقد حاحبيه بإستغراب شديد لرد فعل مراد و لاحظ بالصدفة إن دبلة مراد مش إيده ، أحمد فضل باصص ل مراد و هو ساكت و و هو بيشيل عيونه من عليه ملقاش الدبلة في إيده ، بصله تاني و قاله بحدة : صدقني يا مراد لو الي سلمي فيه دا بسببك أنت و الله لندمك .
مراد أبتسم بسخرية و قال : متقلقش ، هي السبب في حالتها دي ، تلاقيها حست بالندم من الي عملته .
أحمد بعقد حاجبيه : أنت قصدك اي ؟؟؟؟ .
تميم قال بسرعة : مش قصده حاجة ، هو و سلمي شدوا مع بعض بس شوية لكن مفيش حاجة حصلت .
من جوايا و من غير مبالغة كنت حاسس إني بموت ألف مرة في الدقيقة الواحدة ، كنت خايف عليها و في نفس الوقت بقول ميهمنيش دي خانتني ، قلبي كان واجعني أوي و مقهور بطريقة عمري ما جربتها في حياتي قبل كده ، كنت هقول ل أحمد و قدامهم كلهم الي حصل بسبب حرقة قلبي الي أنا فيها دي ، بس مقدرتش أفضحها قدامهم ، مقدرش أصلاً أعمل حاجة زي كده ، حتي لو خانتني ، مقدرش أخليهم يفكروا فيها كده ، كل ما أفتكر الي عملوه فيا بحس إن خلاص كلها لحظات و روحي تطلع مني ، كداب أوي الي بيقول الراجل مبيعيطش ، عاوز أقول إن الراجل دا بني آدم و بشر خلقه ربنا ، و ربنا خلقله مشاعر و خلقله قلب يحس بيه و يفرح و يحزن و يضحك و يعيط بيه ، و أنا واحد أتكسرت و أتوجعت ، و شوفت البنت الوحيدة الي حبتها في حياتي ابن عمي حاضنها ، شوفت الخيانة بعيوني ، عيوني دمعت لكن حاولت أبقي قوي علي عكس الدمار الي جوايا و قولت ل أحمد : أنا و أختك الي بينا أنتهي يا أحمد ، و وجودي دا دلوقتي معاكوا أصول مش أكتر من كده ، و متسألنيش اي الي حصل ، لما أختك تصحي أبقي أسألها .
الكل أتصدم من الي مراد قاله ، رحمه حطت إيديها علي بوقها بذهول و هي بتقول بهمس ل سالي : يالهوي ، مراد و سلمي أكتر أتنين الناس بتضر*ب المثل بيهم يسيبوا بعض ازاي !!! .
أحمد تفاهم بس قال بشدة في كلامه : ماشي بس أكيد الي حصل مش قليل عشان هي توصل للحالة دي ، قولي في اي أنا مش هستني لما تصحي و أسألها ، أختي كان بينها و بين الموت خطوة و أنت تقولي استني لما تصحي !! .
مراد قال بعدم أهمية : أنا قولت الي عندي .
سابهم و مشي بعد ما قال جملته ، و سالي راحت وقفت جنب تميم و هي بتقوله بدموع : هو مراد ازاي بيتكلم كده !!!!! ، صاحبك أتجنن و لا اي !!! ، هو دا مراد الي وقف قدام الكل عشان سلمي !!!!! .
تميم بتنهد : أصبري هفهمك بعدين .
مراد روح البيت متأخر و دخل و كانوا كلهم قاعدين حتي أدهم كان قاعد و مفرقش معاه الي عمله ، نجوي قامت بلهفة و هي بتقول : اي يا مراد أتأخرت ليه كده و تليفونك مقفول قلقتني عليك يا ابني .
مراد كان عيونه حمرة و مدمعة و نفسيآ كان متدمر و قال : كنت في المستشفي مع سلمي .
أدهم قام وقف و قال بخضة : مالها ؟؟؟ ، (راح مسك في مراد من هدومه و قال بصوت عالي و خوف عليها ) مراد أقسم بالله لو عملت فيها حاجة أنا مش هرحمك .
مراد نزل إيده بعصبية و قال بعصبية شديدة و وشه بقا أحمر : أنا الي عملت فيها !!!!! ، أنا مش حيو*ان زيك للدرجة دي عشان أض*ر حد مش عاوز يبقي معايا .
فتحي بزعيق : في اي أنت و هو اي الي حصل تاني ؟؟ .
مراد قال بعصبية و دموع : أسأله ، أسأل ابنك المتربي المحترم ، الي سكوته طول المدة دي من ساعة ما خطبت سلمي كانت علامة لتخطيط شر و خيانة جاية ، أسأله لعب في دماغها ازاي و خلاها تخوني معاه .
نجوي شقهت بصدمة من الي مراد قاله و بصت ل أدهم ، الجد أتكلم بحدة و شدة و نبرة صوت عالية و هو بيقول : خيانة اي الي أنت بتتكلم عنها في اي ؟!! .
مراد دموعه نزلت و هو بيقول بعصبية : أنا هقولك في اي ، في اي إن ابن عمي الي المفروض أخويا دخلت المكتب لاقيته حاضن خطيبتي ، في إن الأتنين خانوني و أتفقوا عليا ، في إن واحدة كانت بتكدب و بتضحك عليا و التاني الي من دمي خاني .
فتحي قرب من أدهم و هو بيقول بصدمة : الي بيقوله مراد دا صح ؟؟؟ .
ميليسا كانت واقفة دموعها نازلة في صمت و مبتنطقش .
أدهم كان بين كل لحظة و التانية يحس بتأنيب ضمير لكن أتكلم و قال : أيوه صح .
فتحي مستحملش و محسش بنفسه غير و هو بيضر*ب أدهم بالقلم علي وشه جامد و بيقوله بزعيق و دموع : أنا الي معرفتش أربيك صح ، أنت اي يا أخي !!!! ، جايب البجاحة و الحقد و الكُره دا كله منيين !!!! ، ازاي تقدر تخون ابن عمك مع خطيبته !!! ، أنت كده راجل يعني !!!!!! ، أنت كده بتبين قوتك !!!!! .
قاطعه أدهم بعصبية و دموعه نازلة و هو بيقول بإندفاع : أنا راجل غصب عن أي حد هنا ، أنا العشق عامي قلبي و أنتو محدش فيكوا حاسس ب دا ، و لا عمركوا هتحسوا بيه لإنكوا مش شايفيين غير إن مراد هو دايمآ الصح و أدهم دايمآ غلط ، سلمي أنا مش بحبها بس أنا بعشقها ، دا أنا لو سمحت في يوم إنها تبعد عني و تتجوز غيري غيري دا ميكونش مراد ، (كمل كلامه بنفس الطريقة و هو بيقول) اه يا مراد سلمي خانتك معايا ، و بتحبني ، و أظن أنت شوفت بعينك كل حاجة ، و سواء برضاكوا أو غصب عنكوا أنا هتجوزها ، (كمل كلامه و هو بيبصولهم كلهم و بيقول ) و كلكوا معزومين علي كتب كتابي أنا و هي الخميس الجاي .
خرج و سابهم في صدمتهم و المصيبة الي هما فيها دي ، الجد قعد بتعب علي الكنبه و فتحي قعد و كان بيحاول يتحكم في عصبيته ، و نجوي قربت من مراد و خدته في حضنها بحزن و هي بتعيط و بتقول : حقك عليا أنا يا ابني حقك عليا ، و سلمي دي كويس إن ربنا كشفهالك علي حقيقتها .
مراد خرج من حضنها و دموعه نازلة و بيقول : ابنك الي لعب في دماغها ، سلمي كانت بتحبني يا ماما ، بس دا مش مبرر ليها عارف ، هي خانتني زيها زيه بالظبط ، و أهو هيعملوا الي نفسهم فيه و هيتجوزوا .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى