روايات

رواية العاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى السيد

رواية العاشق الجزء الثاني عشر

رواية العاشق البارت الثاني عشر

رواية العاشق الحلقة الثانية عشر

مراد خرج من حضنها و دموعه نازلة و بيقول : ابنك الي لعب في دماغها ، سلمي كانت بتحبني يا ماما ، بس دا مش مبرر ليها عارف ، هي خانتني زيها زيه بالظبط ، و أهو هيعملوا الي نفسهم فيه و يتجوزوا .
نجوي بعياط : طب عشان خاطري أنا تهدي ماشي ، أنا مش مستحملة أشوفك كده .
فتحي قام و قعد مراد و قاله بهدوء : اي الي حصل بالظبط .
مراد أتكلمت بقهرة و قال كل حاجة من أول ما الشخص رن عليه و نهي كلامه و هو بيقول : و دخلت لاقيته حاضنها ، فضلت تقولي أنا فاهم غلط و أسمعني بس مدتهاش فرصة و مشيت ، جريت ورايا و قالتلي الي حصل كله و هي منهارة بس مشيت بعدها .
فتحي بعتاب : و أنت مصدقتهاش يا مراد ؟! .
مراد أتكلم بدموع و قال بحزن : بابا أنا عاوز أصدقها ، بس أنت مشوفتش المنظر الي أنا شوفته ، الباب كان مقفول بالمفتاح و لما كسرته لاقيت أدهم حاضنها ، قلبي قالي ممكن تكون في حاجة غلط بس عقلي بيقولي ما أنت شوفت كل حاجة بعيونك .
فتحي بهدوء : بس سلمي و الي عملته عشانك و أخلاقها الي كلنا عارفنها متوحيش بلي حصل دا ، أنت ناسي سلمي دي عملت اي عشانك و لا أفكرك ، ناسي سلمي دي وقفت جانبك ازاي في أكتر وقت أنت كنت ضايع فيه !!! ، سلمي دي لما أنت عملت حادثة من كام شهر و دخلت المستشفى هي الي كانت قاعدة معاك و كنا أحنا الي بنقولها روحي يا سلمي أنتي تعبتي ، دا هي أكتر واحدة واقفة جانبك في الظروف الي أحنا فيها دي و أنت الي بتقولنا كده .
مراد دموعه نزلت و قال : طب عاوزني أعمل اي ؟؟؟ ، يا بابا بقولك دخلت لاقيته حاضنها ، طب لو في حاجة غلط ليه الباب كان مقفول بالمفتاح !! ، هي ليه طيب ممنعتش دا ؟! ، و ليه هي معاه في الوقت دا في الشركة و مفيش حد فيها غير الأمن و أدهم ؟! ، (كمل بإبتسامة حزينة و قال ) عادي ، بتحصل علي فكرة ، إن يكون شخص بيحبك أوي و يخونك في الآخر ، أنا طالع أنام .
مراد طلع و سابهم قاعدين تحت ، ميليسا كل دا ساكتة و متكلمتش خالص ، كان صعبان عليها أخوها جدآ بسبب الي حصله ، و في نفس الوقت كان صعبان عليها نفسها .
نجوي كانت بتعيط و بتقول : العيال خسروا بعض خلاص و كله بسببها .
الجد بشدة : متظلميش البنت ، كلنا عارفين إن أدهم مبيحبش مراد ، و أنا متأكد مليون في الميه إن أدهم هو الي مخطط و عمل كل دا ، و إن سلمي ملهاش دعوة بلي حصل ، و مراد دلوقتي لسه في صدمته مفاقش منها و حالته النفسية مدمرة عشان كده هو لسه مش عارف يشوف الحقيقة ، مراد مصدق سلمي بس أدهم حط ل مراد منظر يخلي عقله يقوله لاء دي خانتك .
نجوي بعياط و إنفعال : لاء أدهم مش وحش للدرجة دي ، لولا دخول سلمي حياتهم كانوا زمانهم دلوقتي مع بعض .
فتحي بحزن : أدهم رغم إنه ابني لكن أنا مش تايه عن تصرفاته ، أدهم أنا عارفه كويس و يطلع منه كده و أكتر كمان ، و سكوته طول المدة دي أحنا كلنا قلقانيين منه ، بس كنا بنكدب علي نفسنا و نقول دا صبر و رضا بلي حصل .
دخلت أوضتي و قفلت الباب ورايا ، مش قادر أستوعب إني من كام ساعة بس كنت بقولها وجودك مقويني يا سلمي و دلوقتي خرجت من حياتها ، نمت على السرير بهدومي الي جيت بيها من برا حتي مقدرتش أغيرها ، غمضت عيوني و أنا مقهور و مش قادر أوصف الوجع الي أنا فيه ، قلبي مكسور مليون حته ، مخذول من أقرب الناس ليا ، نمت من كتر التعب و محستش بنفسي و أنا بنام .
في المستشفي سلمي فاقت و لاقت أحمد ماسك إيديها و نايم ، هو متعلق بأخته جدآ ، هو الي مربيها و أتحمل مسئوليتها بدري من ساعة موت باباهم .
و مامتها كانت نايمة علي الكنبة و سالي و رحمه كانوا روحوا بليل و قالوا هيجوا الصبح .
أحمد حس إن سلمي فاقت ف صحي و هو بيقول بلهفة و إبتسامة : اي يا حبيبتي عاملة اي ؟؟؟؟ .
سلمي عيطت من غير ما تتكلم ، مامتها صحيت و قربت منها و خدتها في حضنها بحنان و بتقول : بس يا روح قلبي ، متعيطيش أنتي تعبانة .
أحمد و هو بيمشي إيده علي شعرها : اي الي حصل يا سلمي ؟؟؟ ، ليه وصلتي للحالة دي ؟؟؟ .
سلمي بعياط : مراد فين ؟؟ .
أحمد دمع من حالة أخته و قال : جه إمبارح بليل و مشي .
سلمي بعياط شديد : أحمد رن عليه عشان خاطري و قوله إني عاوزه أشوفه ، و أنا عاوزة أخرج من هنا يله .
مامت سلمي بدموع : طب أهدي بس أهدي الأول .
رحمه بإنفعال : و مصدقهاش !!!!! ، سلمي إستحالة تخونه و أحنا أكتر ناس عارفين سلمي بتحبه و بتحترمه ازاي .
يامن : يا رحمه عارفين ، بس الي هو شافه مش سهل عليه ، و قدري إن هو أتصدم و شاف بعينه ، الموقف دا كان لسه إمبارح ، إستحالة مراد يفوق و يعرف يفكر صح من يوم و ليلة يعني ، هو دلوقتي مش شايف قدامه غير قهرته و الخيانة و بس .
سالي بدموع : أنت بتدافع عنه عشان هو صاحبك و محدش فكر في سلمي الي كانت هتموت إمبارح دي !!! .
تميم بصدق : و مين قالك إننا بندافع عنه ، أسألي أي حد في الدنيا دي كلها و أحكيله الي حصل هيقولك مراد معاه حق ، يبنتي أنتي مشوفتيش حالته لما جالي إمبارح كان عامل ازاي ، يا سالي الموضوع مش سهل عليه خالص ، و زي ما يامن قال الموقف دا لسه إمبارح ، و إستحالة فعلآ مراد يفكر صح دلوقتي لإن لسه الصدمة مأثرة عليه ، هو مش إنسان ألي هنترجمه علي مزاجنا ، دا واحد مشاعره أتدمرت إمبارح ، أحنا كلنا متأكدين إن في حاجة غلط عشان كده بنفكر بعقلنا ، لكن هو الي جوا الموقف هو غيرنا .
رحمه بدموع : معاك حق .
سالي بدموع : طب يله بقا نطلعلها فوق مش هنفضل وافقين كده .
هما الأربعة طلعوا في الوقت الي سلمي كانت منهارة فيه و مش عارفه تهدي ، و محدش من أهلها عارف في اي ، لما دخلوا و شافوها كده صعبت علي تميم أوي ، خرج برا و رن علي مراد صحاه من النوم ، مراد رد و قال بتعب : ألو .
تميم قال من غير أي مقدمات : تيجي دلوقتي حالآ علي المستشفي و تقعد و تتكلم مع سلمي و تشوف هتقولك اي ، أنت مش شايف حالتها الي هي فيها دلوقتي .
مراد قال بدموع علي عكس الي جواه : مش وقته .
تميم بشدة : هو الي مش وقته أومال أمتي ؟؟؟؟ ، مراد الموضوع لو أتساب كده هيكبر أكتر ما هو كبير ، تعالي و أسمعها بقا الحكاية مينفعش تنتهي كده .
مراد قفل التليفون من غير ما يرد و تميم بص للتليفون و قال بنرفزة : يا غبي .
تميم دخل و سلمي كانت مازالت علي حالها ، و بعد ساعة أدهم جه و دخل و مامت سلمي بتقول بترجي و دموع : يا حبيبتي قوليلي طيب مالك و أنا هعملك الي أنتي عوزاه .
سلمي قاطع عياطها دخول أدهم و هو مخضوض عليها ، تجاهل نظرات الي عارفين الموضوع الي كانت كلها نظرات غيظ منه ، قرب من سلمي و هو بيقولها بحنان : أنتي كويسة ؟؟؟؟ .
أحمد أستغرب و قال بعقد حاجبيه : هي كويسة يا بشمهندس .
سلمي مسحت دموعها و قالت و هي بتحاول تكتم عصبيتها : سيبونا لوحدنا .
مامت سلمي بعقد حاجبيه : أنتي بتقولي اي ؟؟ .
سلمي : معلش يا ماما عاوزة أتكلم مع أدهم لوحدنا .
الكل خرج و أحمد قبل ما يخرج بصلها و قال بحدة : هتفهمينا كل حاجة عشان أنا مش هفضل ساكت كده كتير .
و سابهم و خرج و سلمي قامت و هي بتقول بجدية و دموع : هتقابل مراد دلوقتي و تفهمه كل حاجة و هتقوله إني مليش دعوة بلي حصل .
أدهم ضحك بسخرية و قال : يعني أنا عملت كل دا عشان في الآخر أهده !!!! ، (كمل كلامه بجدية) سلمي أنسي ، مراد دلوقتي رماكي و مش عاوزك خلاص ، أنا مش هقول حاجة ، و مراد مش هيصدقك لإنه شاف بعيونه .
سلمي بإنفعال و بدموع : بس الي شافه دا غلط و كدب مش صح ، و أتفضل بقا أطلع برا و غصب عنك هتروح تقوله الحقيقة .
أدهم قرب منها و وقف قدامها مباشرةً و قال : و لو مقولتش .
سلمي بجدية : هتقول يا أدهم ، و حتي لو مقولتش أنا الي هقول و هو هيصدقني .
أدهم أبتسم بخبث : حتي لو صدقك يا سلمي ، تفتكري إن أدهم السيوفي مش عامل حساب ل حاجة زي دي !! ، في مفاجأة أكبر علي فكرة .
سلمي أزدرءت ريقها و قالت : قصدك اي ؟؟ .
أدهم : تؤ ، خليها مفاجأة ، سلمي أنا قولتلك هتتجوزيني ، و علي فكرة أحنا كتب كتابنا الخميس الجاي .
سلمي بدموع : هو أنت اي !!! ، أنت شيطان !! ، أنا الموت عندي أهون من إني أتجوزك و أعيش معاك يا أدهم .
أدهم أتنهد ببرود و قال : هتوافقي ، عارفة ليه ؟؟ ، عشان لو موافقتيش و الله يا سلمي هتصعبي عليا من الي هيتقال عليكي ، خلينا نتخيل سوي ، تخيلي دخلتي الشركة و أنتي شايفة نظرات الإستحقار ليكي من كل الموظفين ، و السبب ؟؟ ، إني هخليهم يعرفوا بطريقة غير مباشرة إنك كنتي معايا بليل في المكتب و لوحدنا و دا نفس اليوم الي مراد سابك فيه ، عارفة ساعتها اي الي هيجي في دماغهم ؟؟؟؟؟ ، إن أنا و أنتي علي علاقة مش كويسة ، أنا عامةً مش فارق معايا الي يتكلم يتكلم ، لكن أنتي بقا ؟! ، هتستحملي دا ؟؟؟ .
سلمي دموعها نزلت و حست بالضعف و قالت برعشة في صوتها : مراد هيصدقني يا أدهم .
أدهم : ما قولتلك حتي لو صدقك عندي المفاجأة الأكبر ، (كمل بدموع و حس بالضعف رغم إنه يبان إنه محدش زيه و إنه يقدر يعمل كل حاجة) سلمي أنا عارف إنك مش طيقاني بسبب الي عملته ، و عارف إن كلامي دلوقتي دا هيخليكي تستحقريني أكتر ، بس يا سلمي أنا عاشقك ، و أحياناً العشق بيخلينا نتصرف غلط ، أنا بحبك و مش هقدر أعيش لحظة من غيرك ، ليه أختارتي مراد ؟؟ ، رغم إن أنا كمان حبيتك بصدق ، ليه مدتنيش أنا الفرصة الي أدتهاله ؟؟؟ .
سلمي خدت نفسها و قالت ب جراءة : عشان مراد إنسان بالمعني الحرفي ، بمعني أصح مراد راجل بجد ، مبيعملش مكايد الناس الضعيفة عشان ياخد حاجة مش بتاعته زي ما أنت عملت كده ، عرفت اي الفرق الي بينك و بينه .
أدهم قبض بإيده جامد و وشه بقا أحمر من كتم عصبيته لكن مقدرش يتحكم في نفسه و مسكها من دقنها جامد و بشدة و هي رجعت لورا من مسكته و خبطت في الحيطة و أدهم قال بغيظ و بحدة و هو ما زال ماسكها : أنا اه بحبك ، لكن إنك تتجاوزي حدودك معايا بالطريقة دي مش هسكتلك ، و متفتكريش إن بكلامك دا هسيبك لاء ، (كمل كلامه و هو بيشد بإيده و قال جنب ودنها بهدوء مريب ) أنا مبتقارنش بحد ، رسالتك وصلت ، مش معني كلامك إني مش راجل !!!! ، تمام ، أنا هوريكي الي مش راجل دا هيعمل اي ، و أعملي حسابك كتب كتابك الخميس الجاي يا عروسة ، و أنتي الي أضطرتيني أبقي قاسي عليكي .
سلمي كانت بتعيط في صمت و بتسمع كلامه و هي مش قادرة تواجه كلامه .
و هما واقفين برا أتفاجئوا بدخول مراد الطُرقة ، مراد أتخض لما شافهم كلهم برا و راح بسرعة و قال : أنتو واقفين برا ليه هي كويسة ؟؟؟؟ .
تميم أتفاجأ من وجود مراد و قال : هي كويسة متقلقش ، بس أنت مش قولت إنك مش هتيجي ؟! .
مراد : بسمع كلام قلبي المرة دي يا تميم .
يامن أبتسم لكن في لحظة أبتسامته أختفت لما أفتكر إن أدهم موجود .
مراد قال : هي ج………….. .
قاطعه خروج أدهم و لما شافه خارج بص ل تميم و يامن بمعني ” تفسروا وجوده معاها دلوقتي ب اي ” .
أدهم بصله بحقد و سابهم و مشي ، أحمد في الوقت دا مكنش موجود و كان مع الدكتورة بيسألها عن سلمي ، مراد بص ل مامت سلمي و قال : ينفع أدخل أتكلم معاها ؟؟؟ .
مامت سلمي أتنهدت بدموع و هزت راسها بالإيجاب في صمت .
سلمي كانت قاعدة علي الكنبه و حاطه دراعها علي المسند و حاطها وشها في دراعها و بتعيط ، مراد دخل و هي محستش بدخوله من كتر ما هي دماغها مشغولة ، دخل و رد الباب و قال : سلمي .
رفعت وشها بسرعة لما سمعت صوته و قامت وقفت و هي بتقول بذهول من وجوده و دموعها نازلة : مراد ، مراد و الله أنت فاهم غلط ، أسمعني للأخر .
مراد عيونه لمعت بالدموع و قال : سامعك .
سلمي أتكلمت و قالت كل حاجة حصلت بالتفصيل ، و نهت كلامها و هي بتقول بدموع و رعشة في صوتها : أحنا الي بينا مش قليل يا مراد ، أنت المفروض تصدقني و متتخلاش عني بالسهولة دي ، و المفروض أنت تكون عارف الكلام دا مش أنا الي هقولهولك ، أنت أصلاً ازاي صدقت ها فهمني ازاي ؟؟؟ .
مراد بدموع : أنتي كمان المفروض تعذريني ، الي أنا شوفته مش سهل عليا يا سلمي ، و أدهم إمبارح بيقولي إنكو هتتجوزوا الخميس الجاي ، أنتي متخيلة الي أنا بسمعه دا من منين و علي مين !!! .
سلمي بعياط : أدهم بيهددني يا مراد ، بيقولي إني لو متجوزتهوش هيخلي سيرتي علي كل لسان ، و الله العظيم يا مراد ما بكدب عليك .
كنت قاعد قدامها و حاسس إني في أكبر و أقوي إمتحان في حياتي كلها ، عاوز أصدقها و بالفعل قلبي صدقها من غير أي نقاش ، بس عقلي ما زال تفكيره مسيطر عليا ، طب لو هي صادقة بجد أدهم عمل كده ازاي !!! ، ازاي فكر بالطريقة دي !!! ، صورتها هي و أدهم مبتفارقش عقلي لحظة ، و طول ما الصورة قدامي حاسس إني متقيد ، بس حاولت أسيطر علي مشاعري و أدي لقلبي فرصة إنه هو الي يقرر المرة دي ، أوقات كتير جدآ لازم نفكر بقلوبنا ، و أوقات كتير أوي التفكير لازم يكون بالعقل ، و في مواقف تانية لازم تجمع بين العقل و القلب ، أتنهدت و أنا بقوم و بقولها بتعب : ماشي يا سلمي ، أرتاحي أنتي دلوقتي .
سلمي قامت وقفت و قالت بدموع : فين دبلتك ؟؟؟ .
مراد بصلها و أزدرء ريقه و عيونه مدمعة لكن سكت و متكلمش و سابها و خرج ، سلمي قعدت راحت علي السرير و نامت عليه و هي بتعيط ، مراد نزل من المستشفي و ركب عربيته ، و قبل ما يسوق طلع الدبلة من جيبه و لبسها ، و بعدها راح علي الشركة ، و دخل مكتب أدهم و هو هادي جدآ ، و هدوئه دا مكنش طبيعي ، هو ك مراد مكنش مستحمل يشوف أدهم قدامه بعد ما شافه مع سلمي ، مراد قرب منه و قال بإبتسامة برود : تفتكر الي بيني و بين سلمي هينتهي بسبب لعبة قذرة أنت لعبتها !!! .
أدهم أبتسم بخبث و قام وقف قدامه و قال : لعبة !!! ، يعني تدخل تلاقيها في حضني و تقولي لعبة !!! ، عارف يا مراد لو كنت أتأخرت لحظة كمان !!! ، كنت هتدخل و تلاقيني ماسك إيديها و بعرض عليها الجواز و أنت بتسمع موافقتها بنفسك .
مراد سيطر علي غيرته و إنفعاله و قال : بس هي قالت غير كده و قالت كل الي حصل بالتفصيل و أنا صدقتها يا أدهم ، دا أنت يا بجاحتك يا أخي كمان مهددها !! .
أدهم ضحك بهدوء و قال بكدب : و أنت صدقتها يا مراد !!! ، صدقت إني بهددها و هي مش عوزاني !!! ، (كمل كلامه بإستفزاز و قال ) : سلمي بتلعب بيك يا مراد ، و أنت مش شايف دا من حُبك ليها ، دا حتي دبلتك رجعت لبستها تاني بعد ما شوفتك مش لابسها و أنا في المستشفي .
مراد قال بجدية : أنت الي متغاظ و هتموت من وجودها معايا ، أنا حُب سلمي الحقيقي ، و دا الي أنت مش عاوز تقتنع بيه .
أدهم أبتسم ببرود و طلع تليفونه و قال : طب تفتكر بعد التسجيل دا هتفضل علي كلامك بردو ؟! .
أدهم كان بيفتح التسجيل و أنا كنت خايف أسمع حاجة تكسرني أكتر و تدمرني أكتر ، و تهدم الثقة تماماً ، يارب أرجوك هون عليا الإختبار دا ، مفوقتش من تفكيري غير علي صوت سلمي و هي بتقول في التسجيل : أيوه يا أدهم بحبك أنت ، حاولت أحب مراد لكن معرفتش ، وجودي معاه طول الفترة دي كنت بحاول أحبه بس ملقتش أمل ، و قلبي مش مع حد غير معاك أنت و بس .
أدهم قفل التسجيل المتفبرك طبعاً و قال ل مراد : تحب تسمعه تاني و لا كفاية عليك كده ؟! .
مراد فضل ساكت متكلمش .
أدهم أبتسم و قال : ساكت ليه يا مراد ؟! ، مرة شوفت بعينك و مرة سمعت بودانك ، مش معقولة يعني الأتنين كدب .
(فعلاً يا جدعان زي ما بيقولوا الزن علي الودان بيجيب أجل البني آدم أكتر من السحر ) .
بعد ما كنت بتكلم مع أدهم بكل ثقة دلوقتي صعبت عليه من الخذلان الي شوفته ، أنا توقعت الوجع و الخيانة يجوا من أي حد إلا سلمي ، مش قادر أتخيل أبدآ إن سلمي تعمل فيا كده !!! ، إحساسي دلوقتي لو فضلت سنة أوصفه مش هديله حقه في الوصف ، رديت عليه بإبتسامة حزن و أنا بقوله : مبروك يا أدهم ، أنت الي فُزت .
خرجت من المكتب بكل هدوء و صمت حتي معرفتش أنزل دموعي بيني و بين نفسي عشان أخرج جزء بسيط لا يعادل شئ من الحزن الي جوايا ، قلعت دبلتي للمرة التانية بس المرة دي بلا رجعة ، روحت البيت و أنا واخد قراري ب إني أسافر ، معرفش هقعد أد اي ، لكن أنا عاوز أبعد ، بمعني أصح عاوز أهرب من البلد الي هي بتاخد فيها نفس النفس الي أنا باخده ، طبعآ كلهم أعترضوا علي سفري في الوقت دا لكن أنا كنت عند قراري ، و طبعآ هاخد ميليسا معايا ، هي خسارة في أدهم ، و حبها ليه خسارة فيه ، و ميليسا بدون أي إعتراض وافقت تسافر معايا ، حضرت الشنط و جهزت جواز السفر و ميعاد طيارتي يوم الخميس بليل ، و أكتر ناس أتصدمت من سفري هما تميم و يامن ، و طبعاً سلمي هي كمان عرفت ب قرار السفر ، و يامن قالها علي التسجيل الي سمعته بعد ما أنا حكتله هو و تميم ، و طبعآ فضلت تنكر و تقول إنها مقالتش كده ، بس خلاص كل حاجة أنتهت ، أنا سمعت بودني بعد ما شوفت بعيني ، و الله أنا كنت صدقتها ، بس هي ليه عملت فيا كده !!! ، خلاص حتي السؤال مبقاش ليه لازمه .
و بعد يومين عرفت بموافقة سلمي علي جوازها من أدهم ، أبتسمت بسخرية و قولت طبيعي توافق ، ما خلاص قيودها أتفكت و سابتني و هتبقي معاه .
تهديد أدهم ليا كان أقوي مني ، لا أنا و لا أهلي هنستحمل إن حد يشك فيا بالطريقة دي ، حكيت لأهلي الي حصل بس بدون تفاصيل ، و طبعآ طلعت قدامهم كلهم إني واحدة مستاهلش حُب مراد ليا ، مقالوش دا بلسانهم بس شوفتها في عيونهم ، محستش بأيامي و هي بتعدي غير و أنا قاعدة قدام المرايا و جاهزة لكتب كتابي علي أكتر إنسان كرهته في حياتي ، من كان يوم بس كنت مع مراد الي بحبه و بيحبني و كنا هنتجوز ، و في لحظة لاقيت نفسي دلوقتي هتجوز أدهم ، و مراد مش في حياتي !!!! ، و هو هان عليه يسبني و يمشي كده !!! ، بس معاه حق ، أدهم لعبها صح و سمم عقل و تفكير مراد .
دموعي كانت نازلة علي خدي في صمت و قهرة و مكنتش عاوزة حد يبقي معايا في الأوضة ، و بعد لحظات أدهم خبط علي الباب و هو بيقولي بحنان و إبتسامة أنا مش عاوزه أشوفهم من واحد حق*ير زي دا و قالي : خلصتي يا سلمي ؟؟؟ .
كنت باصة في الأرض بيأس و دموعي مش مفارقة عيوني و قولتله : شوية و نازلة .
هز راسه بالإيجاب و هو بيقول : مستنيكي تحت متتأخريش ، المأذون علي وصول .
و بعدها قفل الباب و نزل ، و بعد خمس دقايق خدت نفس و كنت بحاول أوقف دموعي بس مش قادرة ، فتحت باب الأوضة الي في النادي الي أدهم حاجز فيه لكتب الكتاب و خرجت منها ، و قبل ما أنزل علي السلم ، أتصدمت و كنت حاسة إني هيغمي عليا من الي أنا شيفاه قدامي لما لاقيت ……………………. .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية العاشق)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى