روايات

رواية الشيخ والمراهقة الفصل الخامس 5 بقلم سارة علي

رواية الشيخ والمراهقة الفصل الخامس 5 بقلم سارة علي

رواية الشيخ والمراهقة الجزء الخامس

رواية الشيخ والمراهقة البارت الخامس

رواية الشيخ والمراهقة الحلقة الخامسة

🤍رواية الشيخ والمراهقة🤍
💐بقلم : سارة على💐
الفصل الخامس …
.
.
.
دلف فارس الى غرفته وهو يجر لمار وراءه …
اغلق باب الغرفة ثم دفعها بقوة على السرير لتسقط عليه …
اخذ يسير داخل الغرفة ذهابا وايابا وهو يضع كفي يده على خصرها بينما اعتدلت لمار في جلستها واخذت تتابعه بقلق وتوجس …
التفت فارس اليها اخيرا وقال بنبرة عصبية مجنونة :
” ماذا افعل بك …؟! أخبريني …”
ارتعش جسد لمار خوفا من غضبه الواضح لتهمس اخيرا :
” ماذا فعلت انا …؟!”
رد فارس بنظرات مشتعلة :
” لم تفعلِ شيئا فقط تصرفتي كطفلة صغيرة … فضحتي نفسك وفضحتيني امام الجميع …”
” انا اسفة … ولكنني كنت مشتاقة لوالدتي كثيرا ….”
اقترب منها فارس وانحنى امامها مركزا عينيه على عينيها هاتفا بنبرة قوية :
” اعتذارك لا يكفي يا لمار … اسمعيني جيدا … تعقلي يا فتاة … تعقلي والا فأنني سأتصرف معك بطريقة لا تعجبك …”
ابتلعت لمار ريقها بخوف بينما ابتعد فارس قليلا عنها وقال :
” والان انهضي من مكانك واتبعيني …”
” الى اين …؟!”
سألته بفضول وهي تنهض من مكانه ليجيبها :
” الى غرفة سيف ابني … سوف تتعرفين عليه …”
زمت لمار شفتيها بعبوس وتبعته … وصل الاثنان الى غرفة الصغير ليجدانه نائما بعمق على سريره …
لم تستطع لمار اخفاء رغبتها برؤيته فهي تحب الاطفال الصغار كثيرا … اقتربت منه بلهفة واخذت تتطلع اليه بابتسامة …
” انه جميل للغاية …”
ابتسم فارس على ما قالته وعلى نظرات اللهفة في عينيها … ثم قال : ” ما رأيك ان تحمليه …؟!”
مطت لمار شفتيها بضيق :
” اخاف ان اوقعه … انه ما زال صغيرا …”
حمله فارس وتقدم به نحوها … اعطاه لها وقال بنبرة ذات مغزى : ” انت يجب ان تعتادي على حمله …”
حملته لمار بتردد شديد وقد اخذ قلبها ينبض بعنف … تأملته بحنان واضح ثم طبعت قبلة خفيفة على جبينه قبل ان تتجه نحو الكنبة وتجلس عليها وهي ما زالت تحمله بين يديها …
جلس فارس بجانبها وقال :
” عديني يا لمار انك ستعتبرين سيف ابنا لك وتعاملينه افضل معاملة …”
تطلعت لمار اليه بنظرات حائرة للحظات سرعان ما اختفت وهي تطالع الصغير الساكن بين يديها فقالت : ” اعدك …”
ابتسم فارس براحة ثم احاطها من كتفيها بحنو …
🤍🤍🤍
مرت ايام اخرى …
كانت العلاقة بين فارس ولمار تأخذ منحني جيد لا يعكرها سوى تدخلات صفية التي لا تنتهي …
استيقظت لمار من نومها على صوت طرقات عالية على باب غرفتها …
اتجهت بسرعة وفتحت الباب لتجد نورا امامها والتي قالت بابتسامة : ” صباااااح الخير …”
اجابتها لمار : ” صباح النور … تفضلي …”
دلفت نورا الى الداخل على استيحاء … اغلقت لمار الباب واتجهت نحوها لتقول نورا :
” هناك ضيوف في الخارج … خالتي وبناتها … وهم يرغبون برؤيتك …”
توترت لمار لا اراديا ثم قالت بابتسامة مصطنعة :
” اهلا بهم … سوف اجهز نفسي واخرج لهم …”
” حسنا …نحن في انتظارك ….”
قالتها نورا ثم خرجت من الغرفة لتسارع لمار بتغيير ملابسها حيث ارتدت فستان صيفي اصفر اللون وسرحت شعرها الطويل بسرعة …
🤍🤍🤍
خرجت لمار من غرفتها واتجهت الى صالة الجلوس لتجد صفية هناك ونورا ومعهما خالة فارس وبناتها …
القت التحية ثم تقدمت من خالة فارس وسلمت عليها لترد لها التحية ببرود ثم حيت الفتيات الثلاث وجلست على الكرسي المقابل لهن …
تحدثت صفية موجهة حديثها للمار :
” اين سيف …؟! لماذا لم تجلبيه معك …؟!”
ابتلعت لمار ريقها وقالت :
” اسفة … يبدو انني نسيته …”
سمعت لمار صوت همهمات وضحكات خفيفة جعلتها تشعر بالخجل والارتباك … نهضت من مكانها وقالت بسرعة :
” سوف اجلبه حالا …”
الا ان صفية اوقفتها بإشارة من يدها وقالت :
” ابقي في مكانك … ستجلبه الخادمة الى هنا …”
جلست لمار في مكانها مرة اخرى بينما بدأت صفية تتحدث مع اختها وكذلك مع بنات اختها … استمرت الاحاديث بينهن دون ان يعيرنها اي اهتمام … جاءت الخادمة بالصغير فحملته لمار واخذت تلاعبه وهي تتحاشى النظر اليهن …
بعد فترا قصيرة بدأ الصغير يبكي فنهضت لمار وقالت :
” يبدو انه جاع … سأخذه الى غرفته حيث يتناول طعامه …”
” سأتي معك …”
قالتها نورا وهي تتجه معها الى غرفة الصغير … اقتربت نورا من لمار وقالت : ” لا تتضايقي منهن ….”
ردت لمار بكذب :
” انا لست بمتضايقة … بالعكس انهن لطيفات للغاية …”
” هل تمزحين معي … من اين جائتهن اللطافة …”
ارتبكت لمار من حديثها بينما اكملت نورا :
” لقد رأيتهن وهن يتهامسن ويضحكن … لا بأس هذه طبيعتهن … لقد كن يفعلن نفس الشي مع بشرى …”
صمتت لوهلة قبل ان تكمل : ” انتبهي منهن … ”
” لماذا…؟!” سألتها لمار بنبرة حذرة لتجيبها نورا :
سوف اخبرك … ولكن لا تقولي لاحد بأنني اخبرتك … ابنة خالتي الكبرى كانت مخطوبة لفارس … لكن حدثت مشاكل بين العائلتين ادت لفسخ الخطوبة … وبعدها تصالحنا لكن فارس رفض ان يعيد خطبتها واختار بشرى كزوجة له ….
لهذا ستجديهن يتصرفن معكِ بطريقة سيئة وغير محببة …
اومأت لمار رأسها بتفهم ثم شردت في كلام نورا رغما عنها …
🤍🤍🤍
في المساء …
دلف فارس الى غرفته ليجد لمار جالسة على السرير شاردة لم تنتبه لمجيئه بينما سيف الصغير ممدد على السرير بجانبها …
اقترب منها عدة خطوات دون ان تنتبه له ايضا ليحرك يديه امام وجهها فتنتفض من مكانها شاهقة بقوة :
” متى اتيت …؟!”
سألته ليجيبها بسخرية : منذ وقت كبير … لكنك شاردة ولم تنتبهي لي …
” اسفة …”
غمغمت بها بخفوت ثم قالت بعدها :
” لقد جاءت خالتك وبناتها وسوف يبقين عدة ايام هنا …”
رد فارس بجدية : اعلم لقد التقيت بهن قبل مجيئي الى هنا…
حمحمت لمار بحلقها مصدرة صوت جعل فارس يسألها :
” تحدثي …ماذا هناك …؟!”
لمار بفضول لم تستطع تخبئته : هل التقيت بريم …؟!
اومأ فارس برأسه واجابها : نعم …هل توجد مشكلة …؟!
لمار بضيق واضح : كلا … لا توجد اي مشكلة …
ثم تحركت مبتعدة عنه لكن فارس اقترب منها واوقفها قائلل بتعجب : اخبريني ماذا هناك …؟!
لقد علمت بأنها كانت خطيبتك …
” ماذا …؟!”
صاح بها فارس بعدم استيعاب قبل ان يبدأ بالضحك عاليا بشكل اغاظها …
” لماذا تضحك …؟!”
سألته وهي تعقد ذراعيها امام صدرها بغضب ليجيبها :
” لانني كنت قد نسيت هذا الموضوع تماما …”
” ولكنها لم تنسَ… هي ما زالت تتذكر هذا ….”
” ومن اين علمت …؟!”
قالها فارس وهو يعبث بخصلات شعرها لترد :
” هذا واضح للغاية …”
” لمار … لا تفكري بهذا الموضوع … لقد مرت سنوات على فسخ خطبتي منها … ما لداعي لاعادة فتح موضوع قديم كهذا …؟!”
ثم اقترب منها اكثر وانحنى نحو شفتيها وقال :
” هناك مواضيع اهم يجب ان نتحدث بها …”
ابتعدت لمار عنه وقالت بعناد :
” ليس قبل ان تخبرني عن كل شيء …”
فارس بعدم فهم : ” اخبرك عن ماذا …؟!”
لمار باصرار : “عن علاقتك بريم …وكل شيء كان بينكما …”
هم فارس بالتحدث لكن رنين هاتفه قاطعه …
حمل هاتف وتطلع الى الاسم الذي يضيء الشاشة قبل ان يضغط بزر الرفض ثم يتجه نحو لمار ويحيطها من كتفيها ويقول : “عزيزتي لمار … هذا الموضوع انتهى منذ زمن طويل وانا لا ارغب بفتحه … كوني عاقلة ولا تفتحيه معي مرة اخرى … والا لا داعي لأن اخبرك ماذا بإمكاني ان افعل …”
ضربت لمار الارض بقدميها وقالت بملل :
” تهديد … تهديد … كل شيء لديك بالتهديد …”
ابتسم فارس على منظرها ثم قال :
” تبدين جميلة حينما تتعصبين …”
ارتبكت لمار خجلا بينما قال فارس بنبرة خبيثة :
” انا اشعر بالنعاس … ما رأيك ان ننام …؟!”
الا ان لمار كان لها رأي اخر :
” يبدو انك نسيت ان سيف ما زال مستيقظ …”
زفر فارس انفاسه باحباط وقال :
” اذا لننتظر سيف حتى ينام …” … نهاية الفصل
فالي اللقاء ؛؛؛

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشيخ والمراهقة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى