روايات

رواية الشادر الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم

رواية الشادر الفصل العاشر 10 بقلم ملك ابراهيم

رواية الشادر البارت العاشر

رواية الشادر الجزء العاشر

الشادر
الشادر

رواية الشادر الحلقة العاشرة

قفل كرم الباب بعد ما بدر مشي، رجع وقعد يفكر بمكر، قرر انه يروح لزوزو ويفهم منها كل حاجه عن شغل جوزها بالتفصيل، افتكر ان زوزو جات فرحه وعرفت انه اتجوز واكيد مش طيقاه دلوقتي ولا هي ولا شادية، اول حاجه لازم يعملها دلوقتي انه يصالح زوزو ويفهمها ان البرنس اجبره على الجواز، لازم يقرب منها اكتر، لان علاقته بيها هتساعده يحقق هدفه وينتقم من البرنس.
*****
صباح اليوم التالي.
بداخل بيت البرنس.
جهزت والدة حمزة الفطار وقعد حمزة يفطر مع والدته واخته، بص لاخته وسألها بهدوء:
– انتوا عندكم محاضرات النهاردة؟
هزت ثريا راسها بالايجاب و ردت بهدوء:
– اه عندنا محاضرتين النهاردة
هز راسه بالإيجاب وهو بيفكر في حبيبته جميلة، بيفكر ازاي يعرفها انه ساب شغله القديم اللي كانت رفضاه بسببه وهيشتغل مع رجل اعمال في شغل حلال. مش هينفع يقولها بنفسه ولا هينفع يجدد طلبه الجواز منها، كرامته متسمحش انه يتقدم لها وترفضه تاني. عايزها هي اللي تبدأ وتبادر المرادي. تابعته والدته وسألته بفضول:
– مالك يا حمزة؟.. بالك مشغول بإيه؟!
ابتسم لوالدته و بص لـ ثريا واتكلم بهدوء:
– مفيش يا امي، بفكر في شغلي الجديد
بصت ثريا لاخوها باهتمام وتركيز، حمزة كان عارف ومتأكد ان ثريا هي اللي هتوصل لجميلة كل اللي هو عايزها تعرفه. اتكلمت ثريا بفضول:
– شغل ايه ده يا حمزة؟!
رد حمزة بهدوء وهو متأكد من جواه ان كل كلمة هيقولها دلوقتي ثريا هتوصلها لجميلة :
– اتفقت مع رجل أعمال كبير اني هكون مسؤل عن حماية شغله والمخازن بتاعه
ابتسمت ثريا وقالت بحماس:
– حلو اوي الشغل ده يا حمزة
اتسرعت ثريا وسألته بتهور:
– هو بدر هيشتغل معاك في الشغل ده؟
بصلها حمزة بستغراب وعقد ما بين حاجبيه بدهشة، اتصدمت والدتهم من سؤال ثريا عن بدر باللهفة دي، اتوترت ثريا جدا وخفضت وشها في الارض وهي بتفكر ازاي تعالج الموقف، بص حمزة لوالدته، هزت والدته راسها بالايجاب بمعنى انها هتتكلم مع ثريا وتفهم منها سبب سؤالها عن بدر باللهفة دي، هز حمزة راسه بالايجاب، اتوترت ثريا وقامت وقفت بسرعة وقالت:
– انا لازم انزل دلوقتي، جميلة واقفه تحت
وقف حمزة واتكلم مع اخته بهدوء:
– استني انا نازل معاكي
خفضت ثريا راسها بالايجاب وسبقت حمزة. وقف حمزة يبص لوالدته. اتكلمت والدته بهدوء:
– متقلقش انا هفهم منها ايه الحكاية
هز حمزة راسه بثقة وهو متأكد من اخلاق اخته ومن امانة صاحبه.
*****
بالاسفل.
وقفت جميلة قدام البيت تنتطر ثريا، نزلت ثريا الدرج وهي متوترة بسبب تسرعها قدام والدتها وحمزة. شافتها جميلة وهي بتقرب منها وحمزة نزل وراها. قلبها دق بعنف لما شافت حمزة، شعرت بارتباك وتوتر غريب. ليه بقت حاسه فجأة ان لبسها شكله مش حلو ومش لايق عليها والحجاب بتاعها مش مظبوط! أول مرة تهتم بنظرة حمزة ليها وتسأل نفسها ياترى هو شايفيني ازاي؟ متعرفش انه بيشوفها اجمل بنت في الكون طول الوقت.
وقف حمزة قدامها وهو بيبص لها بعشق، اتكسفت من نظراته وبصت لـ ثريا واتكلمت بصوت مبحوح:
– يلا يا ثريا عشان منتأخرش
ابتسم حمزة بهدوء وقالها:
– مش تقولي صباح الخير الاول !
اتكسفت اكتر ورفعت عينيها وبصت له، تشابكة نظراتهم وقلبها دق بعنف، جف حلقها واختفى كل الكلام، ابتسم بهدوء وهو بيتابع اللي بيحصلها، فاهم وعارف هي بتشعر بإيه دلوقتي، هو اكتر انسان في الدنيا بيفهمها وبيحس بيها، مهما حاولت تداري مشاعرها، هو الوحيد اللي بيكون فاهمها وحاسس بيها دايما.
قرب منهم بدر وهو بيبص لـ ثريا بسعادة، اتوترت ثريا لما شافت بدر وخصوصا بعد الموقف اللي حصل فوق وتسرعها في السؤال عنه قدام اخوها ووالدتها.
وقف بدر قدامهم واتكلم بابتسامة:
– صباح الفل
تعمق حمزة في النظر لجميلة وهو بيرد على بدر، اتكسفت جميلة واتكلمت مع ثريا بتوتر:
– يلا يا ثريا اتأخرنا
اتحركت ثريا مع جميلة بسرعه لانها كانت عايزة تهرب هي كمان من قدام بدر واخوها، تابعهم حمزة وهما بيبعدوا من قدام عينيه، وقف بدر جنب حمزة وهو بيتابعهم بستغراب وسأل حمزة بفضول:
– هي ايه الحكاية؟
بص له حمزة وافتكر اللي ثريا عملته فوق وسؤالها عن بدر بلهفة، قرب من بدر وهو بيتعمق النظر جوه عينيه وسأله بفضول:
– قولي يا بدر.. انت مبتفكرش في الجواز؟
اتوتر بدر وبلع ريقه بسرعه وقاله:
– جواز ايه؟!
فكر بدر بسرعه في ثريا، بصـ له حمزة باهتمام وقاله:
– اصل انا بصراحه مستغرب انك عمرك ما اتكلمت في موضوع الجواز ده، ايه لسه مش لاقي اللي تخطف قلبك؟
اتوتر بدر جدا وفي اللحظة دي كان نفسه تجيله الشجاعه ويعترف لحمزة بحبه لاخته ثريا، بس خاف يخسره، خاف حمزة يرفضه ويكون الموضوع ده سبب في انتهاء صداقتهم، سكت بدر وهو شارد في افكاره وعيون حمزة كانت بتتأمله بتركيز، اتوتر بدر من نظرات حمزة وغير الموضوع واتكلم بارتباك:
– ما قولتلكش علي اللي كرم قاله امبارح
فهم حمزة ان بدر بيغير الموضوع، بصـ له باهتمام وهز راسه بالايجاب وقاله:
– لا مقولتليش.. بس مش مهم دلوقتي كرم خالص، المهم دلوقتي تجمع كل الرجال اللي قولتلك عليهم عشان افهمهم شغلهم قبل ما اروح اشوف نظام شغلي مع بنت المنصوري هيكون ازاي
اتوتر بدر وهز راسه بالايجاب، اتحرك حمزة قدامه ومشي، تابعه بدر بتوتر ومشي معاه وهو محتار وكان نفسه يعترف لحمزة بحبه لاخته ثريا.
*****
عند ثريا وجميلة وهما في طريقهم للجامعه.
اتكلمت ثريا بارتباك وتوتر وهي بتحكي لجميلة على اللي حصل قدام اخوها ووالدتها وهما قاعدين بيفطروا مع بعض وحكت لها عن شغل حمزة الجديد.
فرحت جميلة لما عرفت ان حمزة هيشتغل في الحراسه مع رجل اعمال كبير، يعني شغل حلال وبعيد عن الشغل الخطر اللي كان بيشتغل فيه، وقفت جميلة وسألت ثريا بفضول:
– يعني موضوع الشغل ده حقيقي يا ثريا؟.. انتي متأكده؟
هزت ثريا راسها بالايجاب وقالت بثقة وتأكيد:
– اه والله يا جميلة، حمزة هيكون مسؤل عن امن المخازن بتاع رجل الاعمال ده وان شاء الله بدر يكون معاه ويبعد هو كمان عن الطريق اللي هما كانوا فيه ده
ابتسمت جميلة وهي بتبص قدامها بأمل وبتقول:
– ياريت يا ثريا
ابتسمت ثريا وسألت جميلة بفضول:
– قوليلي يا جميلة.. يعني لو اتأكدتي ان حمزة ساب شغله القديم واشتغل فعلا شغل تاني وكله حلال.. هتوافقي تتجوزيه؟
اتكسفت جميلة ومقدرتش ترد عليها، فهمت ثريا ردها وفكرت تشاكسها وقالتها بمزاح:
– بس حمزة شكله نسي الموضوع ده وشاله من تفكيره خاالص
اتصدمت جميلة وانسحبت الدماء من وجهها وسألتها بصوت مبحوح:
– يعني ايه مش فاهمه؟!
ضحكت ثريا لما شافت ملامح جميلة اتخطفت قد ايه، اتغاظت منها جميلة واتكلمت معاها بنرفزه:
– ماشي يا ثريا بقى انتي تعملي فيا انا كده.. طب ماشي حلو اوي.. ابقي قابليني بقى لو حمزة وافق على سي بدر بتاعك ده
اتصدمت ثريا وقالتها برجاء:
– لا يا جميلة يا حبيبتي انا ثريا حبيبتك برضه، ومعتمدة عليكي انتي تقنعي حمزة بالموضوع ده، حمزة بيحبك ومستحيل يرفضلك اي طلب، املي انك تقنعيه يوافق، ده لو ابو الهول نطق يعني ربنا يدينا طولة العمر
ضحكت جميلة وقررت تاخد حقها منها وقالتها بمزاح:
– دا بعينك.. لو بإيدي هقنع حمزة يرفض بالتلاته
اتغاظت ثريا من جميلة وضغطت على شفايفها زي الاطفال، ضحكت جميلة وقالتلها بمزاح:
– خلاص صعبتي عليا.. خلي ابو الهول ينطق بس وسيبي حمزة عليا
ابتسمت ثريا بسعادة وقالتلها بمشاكسه:
– حبيبتي انتي يا مرات اخويا الغالي.. متحرمش منك ابدا
اتصدمت جميلة من كلام ثريا، ضحكت ثريا واتحركت بخطوات سريعه، تابعتها جميلة وهي بتضحك بمرح.
*****
بداخل فيلا فؤاد المنصوري مع زوجته الاولي ام اولاده.
قعد فؤاد بداخل غرفة مكتبه يتكلم مع مدير اعماله ويبلغه يسلم البرنس مفاتيح الشادر ويتأكد ان الحماية لكل املاكه كامله تبقى على البرنس ورجالته.
دخلت غرفة المكتب بنته “صافي” عمرها عشرين سنه. دلوعة العيلة ولها مكانه خاصه عند والدها، لانها البنت الوحيدة بعد ابنه الكبير “رامي”.. صافي بتدرس في الجامعه بس مش مهتمه ابدا بالدراسة، طول النهار نايمه وطول الليل سهرانه مع اصحابها، حياتها كلها سهر وخروجات وسفر، عايشه بس عشان تصرف فلوس والدها،.. انما رامي اخوها عايش برا مصر.. بيدرس في امريكا وبيجي زيارة شهر واحد كل سنه.
دخلت صافي غرفة المكتب وهي بتبتسم لوالدها، قربت منه وقبّلت خده وقالت له بمرح:
– بابي حبيبي وحشتني اوي
ضحك والدها وهو فاهم كويس انها محتاجه فلوس، اتكلم والدها بمرح:
– قولي انك عايزة فلوس من الاخر.. وانا ولا وحشتك ولا باجي في بالك اصلا!
اتكسفت صافي وادعت الحزن واتكلمت بدلع:
– بقى كده يا بابي.. كده تظلم صافي حبيبتك!
ضحك والدها واتكلم بمشاكسة:
– وانا ميهونش عليا اظلم صافي حبيبتي، وانتي كمان وحشتيني اوي يا قلب بابي
وقف من علي مقعده وقالها بمشاكسه:
– هطلع ارتاح شويه لاني كنت سهران طول الليل
وقفت قدامه بسرعه تمنعه من الحركه وقالت بلهفة:
– تطلع فين يا بابي، انا محتاجة فلوس، الكريدت كارت مش شغاله
ضحك والدها وقالها:
– يعني انتي بقى كنتي عايزاني عشان كده!
اتكسفت وقبلته من خده، ضحك وهز راسه بالإيجاب وقالها انه هيحولها مصاريف الشهر على حسابها، قبلته مره تانيه وقالتله:
– حبيبي يا بابي.. هطلع انام شويه بقى عشان اخرج بالليل مع اصحابي
ابتسم لها والدها وقالها:
– قبل ما تخرجي بساعه ابقي بلغيني عشان في حارس شخصي هيكون معاكي الفترة دي في كل مكان تروحيه
وقفت صافي تنظر لوالدها بصدمة وقالت:
– يعني ايه الكلام ده يا بابي هو انا صغيره عشان تجيب واحد يحميني!
ابتسم والدها بهدوء وقالها:
– معلش يا صافي يا حبيبتي استحمليني بس الفترة دي لان في شحنة خشب مهمة جايه الشادر عندي وانا خايف عليكي ان حد من منافسيني يضغط عليا بيكي
زفرت صافي بضيق وقالت:
– يعني الحارس ده هيخنقني بقى يا بابي في حركتي وخروجاتي؟
اتكلم والدها بابتسامة:
– متقلقيش يا قلب بابي كلها فترة قليلة جدا وتبقي برحتك
ردت صافي بملل:
– اوك.. اللي تشوفه يا بابي
زفرت بغضب مكتوم وخرجت من غرفة المكتب. اتصل والدها على المحاسب وطلب منه يحولها مصاريف الشهر بتاعها على حسابها.
*****
في فيلا فؤاد المنصوري التانيه، عند زوجته التانيه زوزو.
وقف كرم قدام الفيلا وهو بيتصل على زوزو ومش بترد، بعد محاولات كتير ردت عليه زوزو بملل وقالتله:
– عايز ايه يا كرم؟، انت مش اتجوزت وخلصنا!
اتكلم كرم بسرعه:
– جواز ايه بس يا زوزتي دا انا ادبست تدبيسه سوده، منه لله البرنس.. انتي فين يا زوزتي وانا احكيلك كل حاجه عشان تعرفي اني مظلوم وضحية البرنس وجبروته
استغربت زوزو وحاست ان في حاجه حصلت هي متعرفهاش، فكرت انها تسمع منه وتديه فرصه وتشوف ايه اللي حصل، هي اصلا كانت قاعده زهقانه لوحدها وفؤاد في بيته التاني، ردت علي كرم بعد صمت وتفكير دام للحظات:
– ماشي يا كرم انا هديك فرصة تحكيلي ايه اللي حصل، بس اوعا تفكر اني كده اشتريت، بالعكس، انا عايزة بس اتأكد من خيانتك ليا
اتكلم كرم بمكر وهو بيدعي البراءة:
– اديني فرصة واحده بس يا زوزتي وانا افهمك اللي حصل وهتتأكدي بنفسك اني مظلوم
اتنهدت زوزو بملل وقالتله:
– ماشي يا كرم، انا قاعده في الفيلا لوحدي دلوقتي وفؤاد في بيته التاني، هستناك على بالليل وتيجي ونتكلم
رد عليها بسرعه:
– انا قدام الفيلا عندك اهو، ثانيه واحده وهتلاقيني قدامك
لحظات قليلة وسمعت صوت الجرس، اتكلم كرم في التليفون وقالها:
– افتحي يا زوزتي انا اللي واقف برا
اتفاجأت زوزو وقربت من باب الفيلا وفتحته، وقف كرم قدامها وقفل التليفون، بصتله زوزو وقالتله بغضب:
– اهلا يا عريس، بقى في واحد يسيب عروسته في اول يومين من الجواز ويجي لواحدة غيرها!
دخل كرم وقفل الباب خلفه وقرب منها وهو بيقولها بطريقه دراميه:
– بقى انتي تصدقي يا زوزتي اني اتجوز بت زي دي، بعد ما دوقت طعم الشهد اروح اكل بطيخ
ضحكت زوزو بطريقه خليعه وقالت بسخرية:
– وياترى بقى البطيخه بتاعك طلعت حمرا ولا قرعه
رد كرم بصوت غاضب وهو بيدعي الحزن وقلة الحيلة:
– دي طلعت قرعه وشايله في بطنها كمان
اتصدمت زوزو وصرخت فيه وقالتله بصوت عالي:
– نهارك اسود.. هي كمان حامل منك
قرب منها كرم وقالها بصوت قوي عشان تصدقه:
– مش مني يا زوزتي، اومال انا بقولك طلعت قرعه ليه
استغربت زوزو وبصت له باهتمام وفضول، اتنهد وقالها:
– تعالي نقعد وانا هفهمك كل حاجه
قعدت معاه وهي مركزه جدا عشان تفهم، خد نفس عميق وهو بيرتب أفكاره وكلامه عشان تصدقه، رسم الجديه على ملامحه وبدأ يتكلم وهي بتسمعه بفضول:
– البرنس غلط مع البت دي ودبسني انا فيها
استغربت زوزو وعقدت ما بين حاجبيها بدهشة، ازاي البرنس عمل كده والمنطقه كلها عارفين انه بيحب جميلة ومتعلق بيها، بنات كتير حاولوا معاه ومقدروش عليه واولهم زوزو نفسها، حاولت كتير تلفت انتباهه لكنه مكنش بيشوف غير جميلة وبس، ازاي فجأة كده غلط مع بنت تانيه وجوزها لـ كرم!!.. واشمعنا كرم!!.. بصت لـ كرم وهي بتفكر في الكلام ومش مقتنعه ان البرنس يعمل كده وخصوصا انه معروف في المنطقه كلها انه شهم وجدع ومستحيل يعمل عمله زي دي.
اتوتر كرم من شرودها وتفكيرها، اتكلم مرة تانيه وهو بيحاول يقوي من نبرة صوته عشان زوزو تصدقه:
– المنطقه كلها كانوا عارفين ان الفرح اللي اتعمل ده بتاع البرنس، هو اللي غلط وهو اللي اتقدم وخطب وجاب شبكه ودفع مهر وفي اخر لحظه، انا داخل امضي شاهد على كتب الكتاب لقيت السلاح في نص دماغي ويا امضي واتجوزها واشيل انا الليلة يا اما يقتلني
بصت له زوزو وهي بتحاول تصدقه، كلامه كان بقوة وثقة، لكن عقلها رافض يصدق ان البرنس يعمل كده، بس كرم بيتكلم بثقة اوي وده شككها انه ممكن يكون صادق، اتنهدت وسألته بفضول:
– طب اشمعنا انت يا كرم اللي دبسه في الجوازه دي؟.. ليه ملبسهاش لاي واحد تاني من المنطقه؟!
اتكلم كرم بقوة لانه كان مجهز الرد على كل اسئلتها:
– مكنش في حد قدامه ساعتها غيري انا وبدر.. وهو حاجز بدر لأخته ثريا ومكنش قدامه غيري يدبسني وخصوصا انه عارف اني رافض الجواز عشان بحب واحده متجوزه وهي مش سأله فيا ولا حاسه بالنار اللي جوايا
قال كرم جملته الاخيرة بطريقه دراميه وهو بيحاول يظهر لزوزو قد ايه هو بيحبها وكان مخلص ليها، زوزو كانت شاكه في كلامه لكن ثقته بنفسه وهو بيتكلم كانت قوية لدرجة انها بدأت تصدقه، قرب منها كرم وحط ايديه على خصرها وقربها ليه وقالها بطريقته اللي هي بتحبها:
– يا زوزتي دا انا من ساعتها وانا سايب بيت امي عشان مقعدش مع الزفته اللي اتجوزتها دي، مش قادر اتخيل ان في واحده تانيه تشيل اسمي غيرك، انا كنت عايش عشانك انتي بس، ومستني اليوم اللي جوزك يموت فيه عشان اتجوزك وتبقي حلالي
ضعفت زوزو وهي بتبص في عينيه، قدر يكسبها بكلامه وطريقته وثقته في نفسه وهو بيتكلم معاها، كان محافظ جدا على هدوئه وقدر يخدعها بسهوله، بدأ يداعبها بطريقته وهي بدأت تحن وسلمت ليه، قرب منها اكتر وهو بيداعب شعرها وبياخدها في حضنه، اتكلم بهمس وهو بيقرب من شفايفها وقالها :
– انا لازم انتقم من البرنس يا زوزو، زي ما وجع قلبي وقلبك وكان عايز يفرقنا عن بعض، وكمان انا مش هقدر اخلص من المصيبه اللي جوزهالي دي الا لو خلصت منه الاول
بصت له زوزو بصدمة وبعدت عنه شويه، عقلها كان بيحاول يستوعب هو يقصد ايه، قربها كرم له من تاني وبص في عينيها بقوة عشان يقدر يسيطر عليها وقالها:
– انا عايزك تساعديني اتخلص من البرنس
___________________________

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الشادر)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى