روايات

رواية الحادية عشرة الفصل الخامس 5 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الفصل الخامس 5 بقلم ميرنا ناصر

رواية الحادية عشرة الجزء الخامس

رواية الحادية عشرة البارت الخامس

رواية الحادية عشرة الحلقة الخامسة

“نزلت وسابتنى، ضحكت على خوفها وانا فعلا ببص فى الساعه ها هيحصل ايه النهاردة ياترى”
_ها الساعة ١١ ياترى بقا؟ نار ولا الشقة هتغرق، ولا صداع ولا دوشة
_لا مفيش حاجة المرادى ياغرام
“بصيت تجاه الصوت لقيت شخص طويل نفس خيال والظل اللى كنت بشوفهم وارتعب، شكله فى أواخر التلاتينات وكل ملامح وشة تجاعيد وتحت عنيه اسود جدا، ماسك بوكيه ورد أحمر ابتسمت وكلمته”
=عمو العفريت، ايه بتظهروا من غير دخان دلوقت.
“بص لي وسكت وكان مركز فى ملامح وشى كأنه بيحفظها”
=فين الدخان والدماء؟، فين الاختناق بالاتربة؟ ، فين الاصوات والهواء الدوامى اللى بيلف ده. فين قرونك وضوافرك والشوكه الحمرا فين ؟
_قرون.. ايه دى!! عيب اهدى ..وبعدين شوكه ايه هو انا شيطان؟
“بصيت ليه وضِحكت”
_وبعدين الافلام والمسلسلات الكورى دى والرعب بوظتلك دماغك، وازاى ياست هانم.. ازاى تشغلى فيلم رعب بصوت عالى إمبارح كنت هموت م الخوف، دى مش اصول جيران
=اسم الله عليك اتخضيت ياحرام، دا انا هخرب بيتك، دا انا هخلى كل أهل الحارة ياخدوا بتارهم منك على الفتره اللى عيشتهالهم فى رعب دى ، دا انا هجيب ليك البوليس وهخليهم يمرجحوك.
“بص لي وابتسم إبتسامه صفرا شبهه، وحدف بوكيه الورد تجاهى ”
=ورد! وبتحدفه؟ ماتيجى تخنقنى بيه احسن.
_ بصِ يا بت انتِ، انا مبحبش الدوشة والصداع.. دا اولا ثانيا عايزه تكلمينى، تكلمينى بإحترام وآدب. ودا ليه؟ لان فى سن والدك انا اكبر منك بضعف سنك حلو؟يعنى تقوليلى يابابا
=بابا فى عينك، انت بجح! دا انتوا كلكم صنف واحد..
_ششش عارف عارف انك كشفتى الجهاز اللى بيعمل دوشه واصوات فى المطبخ، والجهاز بتاع الدخان اللى فى الحمام، والجهاز بتاع النار، اللى محطوط فى الصالة، وفرحانة بنفسك إنك ذكية بس انتِ ولا ذكية ولا حاجة
= لا هششش انت بقا ان أذكى ممن تتخيل، تمام؟ تمام انت عرفت تلعب على حارة بحالها إلا أنا يبقى ذكية ولا مش ذكية؟
_ ذكية .. وقوية، وبميت راجل كمان.. احم وحلوة على فكرة.
“بصيت له بصدمة.. هو قال ذكية وقوية وح.. حلوة.. انا حلوة هيغمى عليا ولا ايه انا اول حد يقولى الكلام ده على فكرة ”
_انتِ متنحة كدا ليه؟ متخفيش مش معاكسه انا قولتلك أنى قد والدك يعنى معاكسة اب لبنته عادى
=بنته! انا هفضحك إستنانى بس
_شششش، قبل ماتاخدى اى قرار مفيش حد هيصدق اى حاجه من اللى انتِ هتقوليها، انتِ جاية تغيرى فكرة من سبع سنين عند ناس اقتنعوا ان البيت مسكون محدش هيصدقك.. انا خليتهم كلهم يقتنعوا ويأمنوا اصلا ، بالموضوع.
=انت عملت كدا ليه؟
_القصة كبيرة اوى ومش مهم تعرفيها خالص ، مِلخصها إن اشتريت البيت دا من أكرم حفيد صاحب الشقة من سبع سنين سكنت فيها كام يوم وحصلى مشكلة كبيرة مش مهم برضو تعرفيها خالص، خليتنى عايز ابعد عن الناس والدنيا .. فقررت اجى اقعد هنا وحدى وفى يوم عزمت صاحبى اللى بيشتغل فى السينما والمسلسلات ومدمن زيك رعب كان جايب أجهزة دخان والحاجات اللى لقيتيها هنا قعد يشتغل عليهم ويجربهم لحد م السكان قعدوا يصرخوا ويصوتوا ان فى عفاريت ومن ساعتها بقى فى هدوء غريب محدش بيجى جمب البيت ولا حد بيسكنه عايش حياتى بالليل زى العفاريت ونايم النهار كله.
=مش مبرر منطقى أبدا إنك تخوف كل الناس دى وترهبها على الأقل كنت كلمت عمو كامل كبير الحارة يفهمهم .
_ اتكلمت تانى يوم مع عم كامل وقت ماحصل دا ليلتها بس هو كمان كان مقتنع ب ده لان فعلا زمان كانت الحارة فيها بيوت مسكونة ولما اتعمرت بالناس اختفت كل حاجة، محدش صدقنى وكله قال انى اتلحست، لحد ما فعلا شقتى اتحرقت.
“بصيت ليه وضحكت”
_عفاريت الاصلية بقى اللى حرقتهالك، ولا دا الأجهزه خرفت.
_الفراخ .
=ايه!
_كنت بحمر فراخ و
=استنى بس، فى ريحة تحمير فراخ بجد؟ شم كدا..ايه دا دخان! انت تانى؟
“لقيته بيجرى على شقته”
_الفراخ اللى على النار اتحرقت.
“جريت وراه وكلى آلم انا نسيت الكدمات اللى فى جسمى ودخلت الشقة بتاعته ومنها على المطبخ اللى متبهدل دخان والفراخ محروقة والطاسة ماسكه فى خشب المطبخ”

‏=حاسب حاسب الزيت مش بيطفى بالمية ارجع لورا ارجع.

‏”حاولت اطفى النار وفعلا طفيتها ”

‏_هو دا بالظبط اللى حصل، حطيت الفراخ على النار وعمو كامل نادمنى كنت فاكر انى طفيت لكن النار كانت شغاله والشقة كلها اتحرقت وانا تحت، هما اقتنعوا ان الهفريت بيطردنى، وبيطفشنى، غيرت العفش اللى باظ وجددت الشقة، وبعدين تعبت ورجعت للى كنت فيه وفقدت الامل ودى قصة مش

‏=مش مهم اعرفها خالص.

‏_برافو عليكِ كدا ابتديتِ تفهمينى. بس حبيت العزلة بقا وقولت مسكونه مسكونه.

=المطلوب منى ايه بعد كل القصص اللى مش مهم اعرغها دى.
_انى هوافق انك تسكنى معايا فى بيتى.
=قصدك هسكن فى شقة جدى.
_ما علينا شقة جدك،من غير اى غلاسة.
=مقابل؟
_ذكية فعلا، مقابل إنك متكشفيش السر دا خالص وتتعاملى غلى إنك فعلا بتشوفى عفاريت وبيحصل معاكِ حاجات غريبة.. بس ياحرام مغلوبة على أمرك هتروحى فين انتِ مضطرة.
“صرخت فى وجهه، وكلِ غضب وعنيا كلها دموع”
=انا بكره كلمة مغلوبة على أمرى دى..انت فاهم؟
“بص لملامحى وكل نظرات عيونه شفقة وحاول يهدينى واتكلم بصوت كله حنية مشفتهاش فى حياتى ”
_غرام
=انت عرفت إسمى منين؟
“ضِحك وحاول يقلد خوفى وطريقتى ”
_اول يوم جيتِ فيه هنا وانت بتتكلمِ وبتقول لى
“أنا غرام بنت عزيزة”

‏=انت بتتنمر عليا صح؟

‏_ياستى فين التنمر دا انا بهزر انا مش متنمر خالص،وعلى فكره مش بجح زى الوضيع اللى كنتِ متجوزاه

“بصيت له بخجل مهو اكيد اتفرج على الحفلة اللى كان عاملها يوسف الوضيع”
_ انا وسيم على فكره
=عارفة ياسيدى بشوف، اسمك ايه
“ضحك بكل صوته وبص لي”
_لا دا مش مدح،انا اسمى وسيم
_________________________________
«بعد مرور ربع ساعة»
_اتفضل يادكتور..من هنا غرام.. ياغرام انا جيت لك الدكتور عشان يطمننا عليكِ
“دخلت فريدة وخطيبها رامى ودكتور زميلها من المستشفى عشان فريدة قسم نسا وتوليد وكل مره اقولها تكشف لى هي ومتجبش دكاترة وبعدين افتكر انها قسم نسا مش فاهمه ليه الدكاترة متذاكرش كل الاقسام ونخلص”
_سلامتك ياأنسة غرام
“بصيت له بصدمه ”
=نور..انت..انت ايه اللى جابك هنا؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الحادية عشرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى