روايات

رواية البحث عن كتكوت الفصل السابع 7 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الفصل السابع 7 بقلم شروق عمرو

رواية البحث عن كتكوت الجزء السابع

رواية البحث عن كتكوت البارت السابع

رواية البحث عن كتكوت الحلقة السابعة

حير ْت قلبى معاك.. وأنا بدارى وأخبى، قولى أعمل إية وياك.. وال أعمل أية وياه
قلبى..
بدى اشكيلك من نار ُحبي،.. بدي احكيلك على فى قلبى .. واقولك على اللى
سهرنى.. واقولك على اللى بكانى.. و أصورل ْك ضني روحى، وعزة نفسى منعانى.. ”
..ــــــــــــــــــ
” يا فندم دول غلطوا فيا وفى مراتى.. وكل اللى كانوا موجودين فى النادى يشهدوا
بكدة”.
هكذا برر مؤمن فعلته امام الظابط فى قسم الشرطة..
ليقول الضابط ” ها يابنى انت وهو ها تتصلحوا وال برضو مصممين تعملوا محضر.. ”
نظر يوسف بغل تجاه مؤمن ” اه يا باشا هنعمل.. ”
ليقول الضابط بنفاذ الصبر ” ماشي هنعمل المحضر وهتباتوا النهاردة فى الحجز وبكرة
تتعرضوا على النيابة… ”
ليقول حسام سريعا ” حجز اية يا فندم بس احنا اللى مضروبين.. ده كسر كراسى النادى
اصال ”
” مليش فيه انتوا كالمكم تقولوا فى النيابة.. افتح محضر يابنى.. ”
اسرع يوسف قائال ” ال يا فندم خالص.. نتصالح وخالص..”
ليقول ” طيب يا خويا انت وهو خدوا بطايقوا ومش عايز اشوف وشوشكم تانى.. ”
رفع مؤمن حاجبه بانتصار فهو يعلم ان كل هذا كان سيحدث ليقول الضابط وهو يعطيه
بطاقته متسائال ” مؤمن طالل ُمِّجد جاد الحق..؟! ”
نظر له مؤمن مركزا عيونه الزيوتنية عليه ليقول ” ايوا انا.. ”
نظر له الضابط متفحصا ليقول ” انت منين يا مؤمن..؟ ”
اجاب مؤمن بتلقائية ” من القاهرة.. فى حاجة ”
نظر له الضابط مستفسرا ” ال بسأل أصل االسم غريب شوية.. ”
ابتسم مؤمن ليقول بفخر ” امم انا اصال فلسطينى.. ”
أعطاه الضابط بسمة هادئة كأنه يبث بها الحب الذى أحبه كل العرب الى الفلسطنين…
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
يا رموش قتّاله وجارحه يا بوي.. و عيون نيمانة وسارحة ياعين،.. أديكي عمري بحاله يا
بوي، و أديني إنتي الفرحة ياعين”..
لمعت عينيه باشراقة وهو يرى ضحكتها على اخر كلماته ليقول ” دى كوميديا سودا يا
بنتى.. ”
نظرت له لتقول ضاحكة ” ال بجد الموقف مضحك ”
نظر لها وهو يعتدل بجوارها فى السيارة قائال ” انا افتكر ان اخر مرة شوفنا بعض فيه
كن ِت قاياللى انك نويتى الحجاب.. ”
نظرت له ببرأة ” اسفة بجد يعنى كان مفروض انى ابقى محجبة.. ”
نظر لها بتأكيد ” امم .. بس ما تتخضيش كدة انا بس بنبهك عشان تبدأى تمشى غلى
خطوتك اللى فاتت.. ”
ابتسمت سلوان ” شكرا بجد يا عمار انا حقيقى مش عارفة انا لو كنت صحيت لقيت نفسى
لوحدي انا كنت هعمل اية.. ”
نظر لها عمار بنظرة مطولة كاد ان يشرد وهو يقوم ببعض المقارنات فلم يتذكر مرة قالت
له زوجته السابقة شكرا على شئ.. ليبتسم عائدا الى حاضره ” على يا حبيبى بس.. بصى
هطلع معا ِك اوصلك للشقة وانزل.. ”
نظرت له بترحيب كبير وهو يقودها الى البناية ثم الى الشقة التى حاولت ان تتذكرها
مرارا وتكرار.. شاعرة بضيق من دخولها..
ليترجم عمار استساءها نحو الشقة.. فتلك شقته القديمة التى تركها بعد طالقه حتى ال تعود
اليه كوابيسه.. ليقول مرتبكا ” مش عحبا ِك الشقة.. ”
ارتسمت ابتسامة على شفتيها لتقول ” ال بس اتضايقت انى حتى ما افتكرتش اى حاجة
منها.. ”
اعطاه نظره كأنه يربت على قلبها ليقول ” مع االدوية هتفتكرى كل حاجة .. المهم
محتاجة اى حاجة قبل ما انزل ”
نظرت له نافية بعد ان رمشت بتوتر ” ممكن ما تنسانيش بس هنا.. ”
ابستم بعذوبة وهو يقول ” ما اقدرش،.. اه صح.. ”
مد يده بهاتف ذكى قائال ” بصى ده موبيل عليه رقمى انا بس.. لو عوزتى اى حاجة رنى
عليا.. ”
اومأت له بهدوء ليقول لها ” يال سالم.. ”
تركها تغلق الباب لينغلق من خلفه ابواب الماضى فى محاولة بدء مستقبل تحسينى..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻
اخذ الطريق بأكمله صامت لم يتحدث بحرف وهى مازالت تعلق عينها عليه تارة خائفة منه
وتارة تنظر مدى االصابات فى وجهه ..
وقفت سيارة الميكروباص بعد اشارة منه ليغادرها وهى خلفه تسير ب جواره ومازال الوضع
كما عليه..
اما هو فكان يفكر.. ماذا سيفعل مع تلك الوقحة التى طالمت استفزته بافعالها..
صعد البناية وهى خلفه تحاول ان تتخذ قرار فى شأن هذا االمر…
وصل عند الشقه التى يسكن بها ليقول ” ادخلى.. ”
نظرت له فى اعتراض ولكن قسمات وجهه كانت توحى بالشر لتقول مرتبكة ” هو انت
ممكن تضربنى.. ”
اغمض عينيه فى صبر ليقول مهددا ” لو ما دخلتيش حاال هعملها.. ”
دخلت فى خطوات متباطئة تقف فى منتصف الشقة ليغلق مؤمن الباب.. ثم يتجهه نحو
يسحبها من ذراعها نحو غرفته التى اغلقها بالمفتاح ..
نظرت له متوجسة ” انت لية بتقفل بالمفتاح.. ”
نظر لها وهو جلس على الفراش الخاص به يقول بجمود ” انا بقى دلوقتى مش عايز
اسمع غير ردود على االسئلة اللى هسألها.. مفهوم ”
نظرت له بغضب وكادت ان تصرخ به ولكن قاطعها صوت الذى رفعه درجتين ” مفهوم؟!

هزت رأسها بايجاب ليقول ” حلو.. انا الصبح كلمتك قولتلك بالش جامعة النهارده عشان
انا مش موجود قولتيلى ال النهاردة فى تسليمات و مش هينفع اغيب.. صح ”
هزت رأسها ليكمل ” ان ِت بقى روحتى المحاضرة فى النادى.. ”
بللت شفتيها مدافعة عن نفسها وهى تعدل من حبكة كذبتها ” يا مؤمن انا كلمت
صحابى وقالولى ان المحاضرة اتلغت و انهم فى النادى… فقولت هفك عن نفسى شوية
و انزل معاهم البسين.. ”
صمتت فجأه وهى تلعن لسانها على ما قالته االن ليقول مؤمن فى هدوء ما قبل العاصفة..
” نعم؟!!،، بسين.. ان ِت نزلتى البسين.. ”
لتقول سريعا ” كنت هنزل.. بس منزلتش.. ”
ليقول مخمنا ” طبعا ما نزلتيش عشان انا طييت علي ِك،.. وان ِت كنت هتنزلى البسين باية
بقى ”
ابتلعت لعابها ” يعنى اية ازاى.. هنزل عادى.. ”
” ان ِت فاهمة قصدى، هتنزلى البسة اية مايوه شرعى وال.. ”
قالت سريعا ” ايوا بالظبط مايوه شرعى.. ”
اردف وهو يرفع حاجبه ” وريهولى ”
قالت كاذبة ” فى الشنطة.. ”
ليقول ” ان ِت ما كنش معا ِك شنطة يا نبيلة.. ”
قالت نبيلة متوترة ” ها.. ايوا صح انا نسيت ولبسته.. ”
ليقول ومازالت عينيه تنظر عليها بحدة ” يعنى ان ِت لبساه دلوقتي.. ”
” آه.. ”
ليكمل ببرود ” وريهولى.. ”
” نعم!!”
ليغلق نصف عينه قائال ” اقلعى ووريهولى.. اية مش كن ِت هتوريه لنص شباب
مصر.. وريه لجوزك بقى.. ”
نظرت له وتكاد تبكى من هول ما به ومن خجلها لتقول ” على فكرة انا مكنتش هنزل
اصال.. ”
ليقول مصمما ” إما تورينى المايوه او اقوم اشوفه انا بنفسى.. ”
نظرت له و دموعها تهبط من الخجل وشدة خفقان قلبها يتزايد لتخلع تلك الجاكت
الطويل وهى تظهر حمالت القطعة العلوية..
نظر مؤمن نحو ما تنظر ليغلق يده يقوة غاضبا ثم اغمض عينيه بقوة..
ليقول سريعا ناظرا لها وهو ينهض تجاهها..
” بتعيطى ومكسوفة منى انا ومش مكسوفة من نفسك ومن اللى بيتقال علي ِك لى كل
حتة.. ان ِت كنت هتنزلى البسين مع الشباب اللى كان عامل زى حمام التالت بالمنظر
ده..”
اردفت وهى تتراجع خطوة للخلف كلما اقترب منها ” يا مؤمن أنا.. ”
اكمل بقسوة ” ان ِت كدابة يا نبيلة و كمان غبية انا كنت حاطك تحت االختبار عشان اشوف
اقدر اثق في ِك وال هتخذلينى.. ان ِت. مفيش فايدة في ِك.. كدبتى عليا وقولتيلى عندى
محاضرة والزم انزل وانا كنت عارف انك كدابة.. النك يا غبية بعتالى جدولك وعارف
ان مفيش محاضرات النهاردة.. انا راهنت نفسى انك ممكن تتعدلى بالزوق يا نبيلة.. بس
الظاهر كدة مينفعش معا ِك غير الغصب.. مفيش نفس تتنفسى غير لما اكون باخده معا ِك و
لو حكمت احبسك هعملها يا نبيلة ”
نظر لها وهى ماوالت تبكى من قسوة كالمته ليقول ” ده منظر اية القرف اللى ان ِت البساه
ده اية ده.. بتفرحى اوى ان ِت لما الرجالة تنهش فى لحمك بعينيها.. كان فين ابو ِك وان ِت
بتتربى اصال. “.
فتحت عينيها الى اخرها فى غضب وهى تزرف بالدموع قائلة” لوسمحت متجبش سيرة
ابويا.. بالذات.. ”
ليقول ساخرا ” لو كن ِت بتحبيه و خايفة حد يجرح فيه كن ِت لميتى لحمه… ”
ابتعد عنها ليقول ” البسى الچاكت بتاعك واتفضلى اطلعى شقتك.. ونامى عشان عندنا
سفر الصبح.. عشان الفرح يا عروسة.. ”
صدرت شهقة مكتومة منها وهى ترتدى سترتها ثم فتحت الباب بعد ان اخذت منه المفتاح
ثم صعدت الى شقتها.. ومازالت التستطيع تقليل حدة شهقاتها البكائية ..
بينما هو شعر بشئ ينغزه فى صدره من حدة بكائها ليقول نا هرا نفسه ” هتضعف يعنى قدام
الدمعتين دول.. الزم الشدة عشان تيجى معايا.. ”
.. ـــــــــــــــــــــ
كانت الساعة تدق الثانية عشر منتصف الليل وهو مازال يتقلب على فراشة كما هو زافر
بضيق ” كفاية بقى.. ”
فكانت لم تفارق خياله واصبحت هى المستولية على حياته..
نظر مؤمن فى هاتفه النه ال يستطيع النوم.. ليتعجب حين سمع تلك الدقات على باب
الشقة.. خرج ليفتح الن صديقه خالد كان قد غادر الى بلدته صباحا..
فتح الباب ليجدها نرمين تقول ” مؤمن الحقنى.. نبيلة اغمى عليها فى الحمام.. ”
كان الخبر من ضمن توقعاته ليدخل سريعا يحضر جهاز قياس السكر ومعه مصل ”
االنسولين ” الذى وضعه معه احتياطى منذ يومين..
صعد الى الشقة وهو يشعر برجفة قلقا ..
ما ان رأها ملقاة فى ارضية الحمام…
اسرع بحملها.. وهو يضعها على الفراش..
خافقا عدة ضربات بسيطة على وجهها يحدد مدى فقدها للوعى ودرحة الغيبوبة حين
نادى اسمها.. ” نبيلة.. ان ِت معايا.. “*
جاهدت فى فتح عينيها.. لتهلوس ببعض الكلمات الغير مفهومة و هى تبكى.. ليقول..
وهو يشكها باصبعها حتى يأخذ مقياس السكر.. ” بس يا حبيبى.. عيطى معلش ”
كان من مصلحتها الدموع فمريض السكر عند ارتفاع السكر له .. فى الدرجة الربعة
يبكى حتى يخرج كميات السكر بأى طريقة من الجسم…
وجد الحهاز يشير الى رقم 340 ليقول لها ” نبيلة.. سمعانى.. ”
جاهدت فى فتح عينيها لتقول ” معدتى.. ”
اتجه الى مصل االنسولين ليعطيه لها بكل ثبات..
لينظر نحو تعابير وجهها التى تألمت ليقول ” أنا اسف خالص… اهو ”
انهى المصل وهو يمسك يدها يستشعر نبضاتها … حين وجدها اغمضت عينيها
بالكامل.. لينتظر لدقائق قليلة مرددا اسمها.. مع رفع رأسها فى محاولة انتظار اى
استجابة منها..
تأوهت بخفوت وهى تستعيد حواسها شاعرة بألم فى رأسها اثر االرتطام فى االرض..
فتحت عينيها ال ُمتورمة اثر البكاء ليبتسم ” احسن شوية.. ”
اومأت له فى صمت ليترك رأسها ساندا اياها بالوسادة لتقول نرمين التى كانت تقف
تتابع ما يحدث ” الف سالمة علي ِك يا بيال… ”
علق زيتونته بعينيها وهى تجيب صديقتها ” هللا يسلمك يا نرمين.. ”
انسحبت نرمين من الغرفة ،.. بينما احال مؤمن نظره من عليها قائال ” متضغطيش على
نفسك وتقعدى تعيطى عشان التوتر والضغط ده بيعلى السكر.. ”
هزت رأسها بايجاب ثم رفعت الغطاء تخفى جزعها العلوى بأكمله معطيه اياه ظهرها..
تنهد مؤمن فى خفوت وهو يتركها تنام خارجا من الغرفة ثم من الشقة بأكملها..
༺༺༺༺༺༺༻༻༻༻༻༻

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية البحث عن كتكوت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى