روايات

رواية اكتفيت بها الفصل الثاني 2 بقلم سارة الحلفاوي

رواية اكتفيت بها الفصل الثاني 2 بقلم سارة الحلفاوي

رواية اكتفيت بها الجزء الثاني

رواية اكتفيت بها البارت الثاني

رواية اكتفيت بها الحلقة الثانية

الفصل الثاني
دخلت تيَّا الجناح و غيرت هدومها لمنامية حرير خفيفة عشان تنام و تنفذ خطتها في نفس الوقت، بصت لنفسها في المرايا بثقة و ظبطت شعرها و هي بترجع نصه على ورا وسابت غُرة نازلة على وشها بتمرُد، المنامية كان لونها إسود زي ما بيحب، هي عارفة كويس أوي إنه بيضعف قدام اللون ده عليها فـ إبتسمت بـ شر، وراحت تنام على السرير و هي ماسكة كتاب بتقرأُه ممدده رجليها البيضا قدامها، دخل رسلان و هو شايف كتلة أنوثة قاعده على سريره، هو عارف إن دي مش عادتها، و إنها بتتكسف منه جدًا، و أول مرة تبقى قدامه بالجراءة دي، إبتسم نص إبتسامة و راح قعد جنبها ع السرير، و فلحظة شد منها الكتاب وقال بخبثُه المعتاد:
– يعني ينفع القمر ده يادوبك يقعد يمسك كتاب؟ تؤتؤ، القمر ده يقعد في حضني!
بصتله من فوق لتحت، و شدت الغطا من على جسمها و هي بتقول ببرود:
– تصبح على خير يا رُسلان!
إتصدم! تيَّا بتحبه و الموضوع ده باينله زي الشمس، و عمرها ما رفضته، أول مرة ترفضه بالشكل ده، قال بإستغراب واضح على ملامحه:
– تصبح على خير؟؟! ده ليه!!!
إدته ضهرها و قالت بهدوء:
– عادي ..
مسك دراعها بهدوء ولفها ليه و قال بنفس الثبات:
– يعني إيه عادي مش فاهم؟! أنا عايزك!!!
بصتلُه في عينيه للحظات و بعدين شالت عنيها و هي بتفكر إن حضنه ده ممكن تشاركها فيه واحده تانية و تالتة ورابعة، حست يـ عصرة في قلبها مش طبيعية و مقدرتش تنطق غير بـ:
– ممكن تسيبني النهاردة؟
– عايز أعرف السبب وهسيبك معنديش مشكله..!!
همس و هو بيبُص لعنيها بجمود، فـ قالت بكبرياء و هي بتبص في عينيه اللي بتقتلها:
– تقدر تقول إني قرفانه!
إتغيرت ملامحه مية وتمانين درجة، من هدوء لعصبية مُفرطة! و من عصبيته مسك دراعها من فوق وشدها ليه ف إتنفض جسمها بخوف من ردة فعله ميّل عليها بوشه و سند إيديه جنب وشها وقال بحدة و صوته خلَّى كب خلية في جسمها تترعش!:
– إنتِ قولتي إيه؟!! سمعيني كدا تاني؟؟
بلعت ريقها و مقدرتش تتكلم، ف صرَّخ فيها بصوت خلَّاها تترعش:
– مـ تــنــطــقـي!!!!
عينيها إتملت دموع بعد ما أدركت غلطتها، هي فعلًا أول مرة تطاول عليه بالشكل ده، و أول مرة في حياتها تقوله كلمة زي دي، هي عارفة كويس إنه عصبي، رسلان لما بيتعصب بيبقى واحد تاني وياما أبوها حذرها من شخصيته، شفايفها إترعشت و هي مش قادرة تتكلم من الخوف، فـ إتعصب أكتر و لسه هيزعق لاقاها بتقول بصوت عالي مُختلط ببحة عياط:
– قرفت يا رُسلان قرفت، قرفت من إنك كل يوم مع واحده، كل يوم بتجيلي وأنا عارفة إن حضنك كانت نايمة فيه واحده غيري يا رُسلان، قرفت من إنك متحاوط ببنات كتير و ياريتك بتصدُهم إحترامًا ليا و إني في حياتك، بس لاء إنت مبتسيبش فرصة، ده إنت بترحب بيهم أحسن ترحيب، أنا خلاص تعبت و حقيقي جيبت أخري!!!
محستش بنفسها و هي بتنهار بالعياط و بتخبي وشها منه، خايفة ليضربها مع إنه عمره ما عملها .. يمكن لإنها عمرها ما عصبته للدرجة دي، بص لوشها المتغطي بإيديها، بِعد عنها و طفى النور بهدوء، إداها ضهره و سابها، كتمت عياطها في المخده عشان ميسمعوش، بس هو كان سامع كل شهقة و كل رعشة في جسمها واصلاله، غمض عينيه و هو عارف نفسه مش هيقدر ينام غير لما تبطل عياط و تهدى، و فعلًا ده اللي حصل، بعد أكتر من ساعة لما حَس إنها نامت، لفلها و لاقاها نايمة ضامة رجليها لص.درها و حظه إنها كانت نايمة و وشها في مواجهته، بص لرموشها اللي الدموع لسة عالقة فيها، إتنهد و مسحهم و سند راسه على راسها و إيديه بتمشي على وشها، و بعد دقايق فاق على نفسه و على اللي بيعمله، بعد عنها بسرعه، وبصلها و مسح على وشه بعنف و هو بيقول بضيق:
– بتعمل إيه يا رُسلان يا جارحي!! مراتك اللي أصغر منك بـ عشر سنين هترجعك عيّل ولا إيه، م بتصدق تنام عشان تعرف تلمسها!!!
غمض عينيه و هو بيردد:
– مبحبهاش .. ولا بطيقها أصلًا، دي مجرد شهوه، و هثبت ده لنفسي!!!
شهقت تيَّا و هي نايمة زي الأطفال من آثار عياطها، فـ بصلها و سرح في ملامحها اللي واخده حتة من الطفولية، و الحتة دي م بيلاقيها غير عندها هي بس، إبتم و هو بيتحسس شفاي.فها بإبهامه، و بعد دقيقتين بِعد تاني و غمغم بضيق من نفسه:
– نام يا رُسلان عشان متتهورش!
و رغم إن رُسلان مش بالسهل يضعف قدام واحدة أيًا كانت ملكة جمال، لإنه بيبقى مع أي واحده بمزاجه هو مش بمزاجها، إلا إن تيَّا الوحيدة اللي بيطلبها مع إن الباقي هُما اللي بيعرضوا نفسهم عليه و هو يختار، بس تيَّا بالنسباله مُختلفه تمامًا، عمرها ما عرضت نفسها عليه .. دي كمان رفضته!!! لما وصل تفكيره لحقيقة إنه إترفض منها قلبه كان هيقف من العصبيه، و غمض عينيه عشان ينام بسرعه قبل مـ يجراله حاجه من الغضب!!!
• • • • •
– تـــيـــَّا!!!
إتنفضت تيَّا اللي كانت واقفه في المطبخ بتحضر الفطار، و بصت وراها بإستغراب و طلعت برا المطبخ لقته واقف شعره منعكش و أد إيه بتحب شعره أول ما يقوم من النوم، وشه أحمر وشكله خلَّاها تكتم الضحكة بالعافيه، أول ما شافها زعَّق بعصبيه:
– ساعة عشان تردي، إيه واقعة على ودانك وإنتِ صغيرة!!
بصتله بتعجب، مش من عادته يتعصب بالشكل ده، فقالت بإستغراب:
– إنت لسه نادِه دلوقتي، في إيه؟!
– يعني أنا كداب!!!
قالها بغضب و هو نازلها على السلم، كان فاكر إنها هتخاف منه بس على العكس لاقاها قربت منه و حطت إيديها الناعمة على وشه و هي بتقول بنعومة مكانتش قصداها و صوتها كله قلق:
– إنت كويس؟ فيك إيه! إنت جسمك دافي فعلًا، طب إطلع وأنا هحضر الفطار وأطلعهولك!!!
جسمه كله إتشل، لمسة إيديها اللي بنعومة الأطفال دي خلت جسمه يسخن بجد!! غمض عينيه و مش عارف إيه تفسير إنه هِدي فجأة، ولثواني إستشعر فيهم لمسة إيديها، رجع إتعصب تاني و هو بيدرك حجم تأثيرها عليه، و بعنف زاح إيديها ف إتخضت تيَّا:
– شيلي إيدك!!
بِعدت عنه خطوتين ووقفت بكبرياء و بصتله في عينيه وبعدين لفت عشان تسيبه وتمشي، إتعصب أكتر و مسك إيديها و هو بيشدها ناحيته و بيصرخ في وشها:
– أول وآخر مرة تسيبيني وتمشي وأنا بكلمك، فاهمه ولا تحبي أفهمك بطريقتي!!!
فقدت تيَّا أعصابها و قالت بغضب:
– في إيه يا رسلان إنت عايز تتخانق ولا عايز إيه بالظبط!!!!
– شششش صوتك يــوطــى!!!!
قال بنبرة خلتها تترعب، فبصتلُه بضيق و هي بتحاول تبعد عنه ألا إنه كان محاوط خصرها، و بيقربها منه أكتر، بص لشفايـ.فها بجوع حقيقي، و ميّل عليها بس محسش غير برجلها بتضرب رجله بعنف فغمَّض عينيه من غير ما يدي أي ردة فعل، فـ بعدت عنه و هي بتبصله بغضب و قالت بحده:
– إيه الجنان ده، يعني بتتعصب عليا و عايز آآ .. أنا ماشية!!!
قال بخجل و هي بتتحرك عشان تمشي فـ شدها ليه تاني بحدة، و المرة دي زقَّها على الحيطة و حاوطها من الجانبين بإيديه اللي إتسندوا على الحيطة، و قال بهدوذ مخيف:
– إتأسفي على الحركة اللي عملتيها! عشان مخليش ليلتك سودا على دماغك!
كتفت إيديها على صد.رها و قال بعِند:
– لاء مش هتأسف يا رُسلان!!!
و بدون أي مقدمات كان بيلتهم شف.ايفها في قُبلة ضارية أنِّت على أثرها، ضربته على صدره عشان يبعد لكن مافيش فايده، كان على وشك إنه يطلع غضبه كله عليها بتاع إمبارح و النهارده لكن لما داق طعم دموعها بِعد عنها لقَّى وشها متلطَّخ بالدموع و شفايفها ورمت، بصتله بـ كُره و مقالتش غير:
– أنا بكرهك، ربنا ياخدني عشان أرتاح و أريحك!!!!
قلبه إتنفض!! ربنا ياخدها؟!! لاء، مينفعش! مينفعش!! رددها جواه بصدمة و هو بيتخيل حياته من غيرها، و رغم ده بصلها بجمود رهيب عكس اللي جواه، و قال و كإنه قاصد يوجعها و يضربها في مقتل:
– يارب!!!!
مكانش مستوعب حجم الكلمة على قلبها و إزاي كان ليها أثر اللكمة على قلبها، و كإنه مسك قلبها و فضل يضرب فيه!!! و بصمت إنهمرت دموعها على وجنتيها، و بصتله بحزن رهيب و سابته و مشيت، فضل باصص على أثرها و هو بيسترجع نظرتها ليه، فـ ضرب الحيطة بضيق و هو بيهمس:
– بعد الشر .. بعد الشر عليها، أنا يارب و هي لاء!!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اكتفيت بها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى