روايات

رواية اكتفيت بها الفصل التاسع 9 بقلم سارة الحلفاوي

رواية اكتفيت بها الفصل التاسع 9 بقلم سارة الحلفاوي

رواية اكتفيت بها الجزء التاسع

رواية اكتفيت بها البارت التاسع

رواية اكتفيت بها الحلقة التاسعة

فتَّحت عينيها على ملامحُه، ملامحُه اللي لو فضلت عُمر على عُمرها بتتأملها مش هتزهق، ملامحُه اللي بتعشق أصغر تفصيلة فيها، عينيه القاسية دي و الشقية في أحيان كتير، دقنُه و آه من دقنه، شعرُه .. كل حاجه فيه، إبتسمت ببراءة و هي بتمسد على دقنه مرورًا بـ خدُه بحنان مُستغله إنه نايم، إبتسمت بسخرية لما قالتله إنها مش بتحبه .. مين اللي مش بتحبه؟! دي بتعشق كل حاجه فيه!! إزاي صدّقها و هي كل حاجه بتعملها بتقول إنها بتحبه، دفنت وشها في صدرُه و هي بتتمنى لو يعمل نص اللي هي بتعمله، إنتفضت بخوف لما الباب خبَّط فـ عدلت طرحتها و قامت بشرعة و هي بتعدل هدومها و فتحت، لقِت الممرضة بتقول بإبتسامة صفرا:
– عن إذنك يا هانم ميعاد فطار البيه!!!
رفعتلها حاجبها و رفعت إيديها بتحطها على إطار الباب و هي بتقول بإبتسامة نفس الصفار:
– آه يا عسل مُتشكرة .. هاتي!!
قالت و هي بتاخد منها الأكل اللي كان عبارة عن شوربة و فراخ، فـ قالت الممرضة بحدة:
– بس دي مهمتي مش مهمتك ده شغلي!
بصتلها تيَّا من فوق لتحت و قالت ببرود:
– شغلك لما تبقى مراته حبيبتُه مش معاه، إنما أنا مدام موجوده يبقى شغلك ده تبليه .. و تشربي مايتُه!!
و قفلت الباب في وشها، ورجعت لـ رُسلان اللي كان صحي و مبتسم و هو بيقول:
– مراتُه حبيبته؟!
إتخضت تيَّا و قرب منه و قالت بتوتر:
– لازم أوقفها عند حدها!!
– بتغيري يعني؟!
قال بلهفة طفل، فأخدت نفس عميق و قالت بهدوء:
– لاء عادي .. بس مبحبش حد ياخد مكاني، ولا يتطاول عليا!! يلا عشان تاكل!!
وقلِبت الشوربة بهدوء فقال بضيق حقيقي:
– تيَّا مش عابز لف و دوران .. إنتِ بتحبيني و بتغير عليا و آآآ
إبتسمت ببرود و هي بتحط المعلقة في بُقه عشان يسكُت و مقالتش ولا كلمة، إتعصب و علَّى و هو بيقول:
– ناوليني الطبق .. مش عابز منك حاجه متشكر!!!
قربت الطبق منها و هي بتضمه لصدرها ببراءة:
– لاء أنا اللي هأكلك مليش دعوه!!
وبصت لإيده و قالت بشفقة:
– وبعدين يا بابا إيدك متجبسة و رقبتك متشلفطة .. هتاكل إنت إزاي بس!!
رفع حواجبه و هو بيقول:
– متشلفطة؟ متشلفطة يا بيئة!!! أنا شكلي إختارت غلط!!!
ضحكت بدلع و قالت و هي بتقرب وشها منه:
– ششش أنا أصَّح إختيار في حياتك أساسٌا!!!
شرد في عينيها و بدون وعي قال:
– عندك حق!!!
بصتلُه بإبتسامة و إبتدت تأكلُه تاني، خبط الباب فـ عدل رُسلان من حجاب تيَّا و قال بصوت عالي متدايق من اللي بيقطع لحظاته على مراته:
– إدخل!!
دخلت الممرضة من جديد فـ بصتلها تيَّا بحدة و بادلتها الممرضة بنظرات متدايقة و بصت لـ رُسلان و قالت بإبتسامة معجبة:
– رُسلان بيه .. هستأذن حضرتك أغيرلك على جرح ضهرك!!
رزعت تيَّا الطبق على الكومدينو جنب السرير و قالتلها بهدوء و جواها نار وبراكين:
– هاتي الشاش و الميكروكروم!!
بصتلها الممرضة بضيق وقالت بحدة:
– مش هتعرفي .. قولتلك قبل كدا ده شغلي يا هانم!!
قال رُسلان بصوت عالي:
– ششش إنتِ هتكتري معاها في الكلام ولا إيه؟! وإيه إسلوبك في الكلام ده إنتِ بتكلمي حرَم رُسلان الجارحي .. يعني تفوقي لكلامك!!!
بصت الممرضة للأرض بحزن و قالت بحرج:
– أسفة يا باشا!!!
كمِل بضيق:
– إسمعي كلامها وهاتي اللي بتقولهولك .. محدش هيغير على الجرح غير مراتي!!!
إدت الممرضة الأدوات اللازمة لـ تيَّا اللي بصتلها بتحدي، وخرجت، فـ إتنهدت تيَّا و قعدت قدام رُسلان و قالتله بعملية:
– إقلع!!!
ضحك من قلبُه و قال بـ خبث:
– معنديش مانع خالص .. هي تكة المفتاح بتاعت الباب ونقفل الستارة و نقلع كلنا!!!
شهقت تيَّا بصدمة و قالت و وشها إحمر:
– يا رُسلان إنت فهمت إيه؟!! أنا قصدي تقلع القميص عشان أغيرلك على الجرح!!
– و ماله يا قلب رُسلان! يلا قلَّعيني .. أنا إيدي متجبسة و رقبتي متشلفطة زي ما قولتي من شوية!!!
قال و هو بيستغل الفرصة، فـ دق قلبها لما قال (قلب رسلان) و إبتسمت غصب عنها، و إبتدت فعلًا تفُك زراير قميصُه و هو بيتأملها .. بعدت القميص عن جسمُه اللي كله عضلات فـ شهقت لما لقِت كمية الجروح اللي في جسمه و بدون وعي قالت و هي بتبصله بقلق حقيقي:
– يا عُمري أنا!! جسمك كله جروح يا رُسلان!
إبتسم بإتساع لما قالت عُمري، و إتنحنح و هو حاسس نفسه رجع مراهق قدام كلمة صغيرة منه فقال بمكر:
– قولي عمري كدا تاني؟
بتلقائية حطت إيديها على خدُه و قال بعطف:
– بيوجعوك يا رُسلان؟!!
إتنهد و قال بصدق:
– مافيش حاجه و جعاني غيرك!!
بصتلُه بصدمة، و قالت بحزن:
– أنا بوجعك؟!
قال بهدوء:
– جدًا!!
– طب .. طب أنا مش قصدي!!
قال برجفة، فـ قال بحُزن:
– يلا طيب غيريلي على الجرح!!
قالت بلهفة:
– عيوني حاضر!!
و إبتدت فعلًا تغير على الجرح مكان قطعة الأزاز اللي كانت في ضهره، و للغريبة إنه متوجَّعش لحظة واحدة، و لما خلصت لفِتله و قالت بلُطف:
– أحسن؟
أومأ بإرهاق و ملامح وشه كلها تعب، فـ حاوطت وشُه بحنان و قالت:
– تعبان؟
– ممم
قال بإرهاق و سنَد جبينُه على صدرها و هو محاوط خصرها بإيده السليمة، فـ إتصدمت تيَّا و جسمها إتشنج و مبقتش عارفة تعمل إيه .. إيديها لسه جنبها و نفسها تحضنه، فـ قال بألم:
– تيَّا .. أحضنيني يا تيَّا و بلاش قسوه!!!
غمضت عينيها و فعلًا رفعت إيديها و ضمته لصدرها فـ أخد نفس .. نفس عميق كإنه كان محروم من الأكسچين و إتنفس أخيرًا، ضغط على خصرها و هو بيقربها منه و حرفيًا بيغرق في حضنها، مسحت على شعره بحنان و قلبها بيدق بعنف، فـ قال بدون وعي:
– آآآه يا تيَّا!!! تعبتيني معاكي يا بنت عزَّام عشان حضن!!
إبتسمت بهدوء و جسمها إرتعش لما قبَّل رقبتها بحنو، و قال كإنه متخدر:
– إطفي بقى النور، و خليني في حضنك كدا يوم .. إتنين .. تلاتة .. سنة .. عُمري كلُه!!!
إبتسمت و هي مبسوطة إنه أخيرًا عِرف قيمة الحضن اللي كان متاح ليه طول الوقت، إحتوتُه بكل الحنان اللي في الدنيا و همست بصوتها العذب:
– رُسلان ..
– قلب رُسلان!!
غمغم بهمس، فـ إبتسمت وقالت ببراءة و حنان:
– أنا قلبك يعني؟
– وعمري .. و روحي!!!
جسمها إرتعش فـ قالت بحزن:
– و ياترى بتقول الكلام ده لكام بنت!!
إتنهد و قال بمصداقية:
– هتصدقيني لو قولتلك ولا واحدة؟ محدش حرَّك فيا شعرة غيرك!
– طب و ليه من الأول؟ لبه توجعني و تغضب ربنا بـ علاقة مُحرمة؟!
قال و عينيها بتتملي دموع، فـ رفع راسه ليها و باس كل إنش في وشها و قال بحنان:
– ششش عياط لاء .. مش عايز دمعة تنزل منك، أنا عشان غبي كنت بعمل كدا و خلاص بطَّلت!! كانت فراغة عين مش أكتر!!!
– عُمرك ما هتعمل القرف ده تاني؟
قال بحُزن فـ قال بنبرة قاطعة:
– و غلاوتك عندي .. ورحمة أبويا أبدًا!!!
أخدت نفس عميق وقالت:
– ماشي يا رُسلان .. بتمنى!!
سند راسه على صدرها و قال بإبتسامة:
– وعد با حبيب رُسلان!!!
قالت بلهفة و حُب:
– بتحبني؟!
– جدًا!!
قال بصدق فـ شهقت و قالت بعدم تصديق:
– إحلف؟!!!
– و رحمة أمي!!
قال و هو بيشدها عليه و بيوزع قبلاته على وشها فـ إبتسمت و هي بتحاوط وشُه بحُب، فـ بادلها نفس الإبتسامة المُحبة و قال بخبث:
– أنا شكلي هتهور والله على سرير المستشفى!!
قالت بسرعه:
– لاء لاء عيب يا رُسلان إعقل شوية!!!
– هضطر أستنى لحد ما نروح بيتنا عشانك إنتِ بس يا عيون رُسلان!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اكتفيت بها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى