روايات

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الفصل التاسع عشر 19 بقلم دعاء عبد الرحمن

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الفصل التاسع عشر 19 بقلم دعاء عبد الرحمن

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الجزء التاسع عشر

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس البارت التاسع عشر

رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس الحلقة التاسعة عشر

منى زى ما تكون بتفكر :والله يا مشاعر مش عارفه
:نعم مش عارفه ازاى
منى:يعنى الاول كنت بحس انى هتجنن عليه وكده بس بقالى فتره مشفتهوش وحاسه عادى يعنى ..مش عارفه بقى
:يعنى انتى مش بتحبيه يا منى ولا بتحبيه
منى :لا طبعا بحبه كل الحكايه انه مبقاش يوحشنى زى الاول
وفجأه نطت من مكانها كأنها لدغت وعنيها لمعت:بقولك ايه يا مشاعر ايه رأيك اعزمه على الفرح
:نعم ياروح ماما وهتقوليلهم ايه ..واحد بحبه ولا البوى فرند بتاعى
منى:بطلى بقى ..هقولهم اى حاجه ..تعرفى يا مشاعر لو مكنتيش جارتى كنت قولت انه اخوكى
:شوفى بقى يا منى ياختى انا صحيح اخواتى ميتخيروش عن اخواتك ومش بطيقهم بصراحه بس مش للدرجادى
منى خبطتنى فى ايدى: اخص عليكى متقوليش عليه كده
وكملت بنفس النشوة انا هعزمه والفرح هيبقى فى قاعه والناس هتبقى كتير وزحمه محدش هيسأل هيسألوا على مين ولا مين
:أنتى بقيتى مجرمه والله ..لاء انا مش موافقه طبعا
منى:وانتى مالك انتى خلاص هى كبرت فى دماغى هعزمه يعنى هعزمه
:أتعصبت عليها:بقولك لاء يعنى لاء..هيجى يعمل ايه يخربيت الشيطان
اولا مش هيعرف يكلمك ثانيا اى حاجه وخلاص ..المهم بلاش تعملى كده .. ومفتكرش كمان انه هيوافق
منى بصتلى باستغراب:يعنى ايه ثانيا اى حاجه وخلاص
:ياستى كل الناس اللى بتقول اولا لازم تقول ثانيا مدوقيش
حاولت اقنعها واخوفها لكن هى برضه صممت على رايها وامها انقذتها وندهت عليها علشان يمشوا
منى كلمته فى التليفون وبلغته بمعاد الفرح ومكانه
وسالته: مش بتسأل عليا ليه
سامح:هو انتى يعنى اللى بتسألى
منى:المفروض الراجل هو اللى يسأل مش البنت
سامح غير الكلام:بس انتى بتعزمينى بقلب جامد كده مش خايفه من أهلك
منى: لا ما انا هعزم سماح برضه وطبيعى انك تيجى معاها
سامح: طب وانا كده هاجى اعمل ايه اجى ابارك واتفرج وامشى يعنى لالا ماليش لازمه
منى بأحباط: لا لازم تيجى متكسفنيش قدام صاحبتى
سامح : صاحبتك مين
منى: صاحبتى اللى كانت معايا اليوم اللى جيت تاخدنى من الجامعه لما كانت سماح تعبانه
سامح:اااااه ومالها بقى صاحبتك
منى:قالتلى انك مش هتوافق تيجى علشان مش هتعرف تكلمنى هناك
سامح:طب انا هاجى بالعند فيها
____________________________
الحقيقة الفرح كان هادى وجميل رغم العاركه اللى حصلت عند الكوافير لتصميم هشام وأدهم ان محدش من البنات يشيل الحجاب حتى العروسة وطبعا أنتصروا فى الاخير وطلعت العروسه ماشاء الله جميله بحجابها ومنى كمان
أستمتعت جدا برؤية منى سعيدة وفرحانه وحالتها النفسية مرتفعه كل اللى كان مضايقنى الاغانى الصاخبه فى بعض الاحيان تركت الجميع وخرجت من القاعه الحمد لله القاعه فى نادى على النيل مباشرة أهو حاجه استمتع بيها بدل الدوشة دى
كان منظر النيل الهادى وسكونه يبعث فى نفسى السكون والتأمل حتى انى لم أدرك كم قضيت من الوقت أتأمل ولكن هادم اللذات أقتحم على تأملى بكلاماته المستفزة
:الله الله سايبه الناس كلها وجايه تسرحى هنا..ايه بتحبى ولا ايه
مكنتش محتاجه التفت الجواب باين من عنوانه وصوته
:وأنت سايب الناس كلها وجاى تضايقنى هنا
سامح:بتحبى النيل أوى كده
رديت عليه فى سخريه :اااه هقولك اه بحبه هتقولى يا بخته….هقولك لاء مش بحبه هتقولى يا عذابه
قديمه العب غيرها
وكان الرد ضحك متواصل بلا توقف ثم قال :وحافظه كلامى كمان
:اه حافظاه كله من أول ايوا بغير لحد حبنا نبته ولازم نرويها…ريح نفسك بقى وبطل تكلم معايا
علت صوت ضحكاته اكثر وهو يقول :مش بقولك هتتعبينى
ثم تابع بس على فكره دى علامه كويسه أوى..أصل محدش بيحفظ كلام غير لما يكون معجب بيه
كلام مستفز مينفعش ارد عليه غير بالتجاهل
ولكن واضح ان السكوت جعله يطمع أكثر فقال:ومش بعيد يكون أعجاب بصاحب الكلام كمان
طب أنفجر انا ولا لاء حاجه تغيظ :يا ابن الناس ابعد عنى أحسن لك انا معنديش أوبشن الاسطوانات دى خالص
وبدل ما أنت قاعد تغنى على كل واحده شويه ياريت تخلص موضوعك مع منى…على فكره لسه مامتها كانت بتقولى ان فى عريس كويس اوى ناوى يتقدملها فياريت بقى تحدد انت ناوى تعمل ايه علشان تشوف مستقبلها مع واحد تانى يكون بيحبها
سامح :بغض النظر عن اتهامك ليا ..لكن انا فعلا كنت ناوى اصارحها بكل حاجه علشان متفضلش متعلقه بيا وأهو الحمد لله انا لما دخلت دلوقتى شوفتها مبسوطه وكويسه وواضح انها نسيتنى
:لو كانت نسيتك مكنتش عزمتك …ولا ايه
سامح:لا هى عزمتنى بس علشان تثبت لك انى بحبها وهاجى علشان اشوفها وبس
أستغربت جدا منى قالتله على الحوار اللى دار بينى وبينها
:يعنى انت جاى علشان تشوفها
سامح بضحك طفولى :لاء جاى علشان اغيظك
حقيقى انسان مستفز سبتله المكان ومشيت بدل ما أرميه فى البحر
_____________________________
خلال الاسبوع التالى للفرح حدثت مصادمات كثيرة بين منى وأمها وأخوها الكبير وأخوها هشام
بسبب رفضها لفكرة زواجها من أدهم أخو منال وقالت ان سبب رفضها انه شخص مقفل وبيمشى رأيه وحاجات زى كده
طبعا العيله كلها موافقه وخصوصا هشام كان متحمس له جدا ومطمئن على منى معاه جدا
لكن هى كانت مصممه على الرفض علشان كده مامتها لجأتلى متصوره انى ليا تأثير عليها واعرف اقنعها
:أهلك مش مقتنعين بأسباب رفضك
منى: هما حرين انا اللى هتجوز مش هما
:كده هتخاليهم يشكوا فيكى اكتر
منى:لو ادهم ده اخر راجل فى الدنيا مش هتجوزه ده كان يحبسنى فى البيت ويعمل فيها سى السيد
:قولى انك مستنيه سى سامح
منى:ايوا مستنياه انا بحبه وانتى عارفه
:وتفتكرى هو بيحبك
منى:يا سلام اه طبعا بيحبنى
:طب ايه رأيك تقوليلوا على موضوع العريس ده ..والله لو كان بيحبك هيتقدملك لكن لو كان غير كده هتعرفى من كلامه
منى بعند:ماشى هكلمه وهحاول أقابله وهتشوفى انه هيجى يتقدملى تانى يوم
:أتمنى
أتصلت منى بسامح فى الحال وأخبرته انها تريده فى موضوع مهم جدا جدا
وأتفقت معه على المعاد والمكان بعد انهاء الاتصال
قالت : أول مره يقولى خالينا نتقابل عند الكليه علشان متتأخريش على محاضراتك
:سبحان الله اخيرا أفتكر انك البعيده طالبه وعندك محاضرات
فى القعده دى منى حكتلى حلم كده وقالتلى انه اتكررمعاها اربع ايام ورا بعض
قالت :شوفت نفسى فى اوضه كلها قاذورات ومقفوله عليا ومش عارفه اخرج وبصوت بأعلى صوتى وفى بره الاوضه عقرب وحيه منعنى من الخروج وانا بصوت شفتك يا مشاعر بتكسرى حته من الجدار وبتحاولى تخرجينى بس مش عارفه مشيتى ورجعتى تانى بسرعه و معاكى سامح أديتى سامح الحديده اللى كنتى بتكسرى بيها وهو أخدها منك وكسر باقى الجدار وأنقذنى
الحلم ده قلقنى جدا على منى وبقيت كل شويه اتصل بيها اطمئن عليها وخصوصا لما كانت بتخرج
معرفتش تفسير الحلم ده الا بعدها بثلاثة أيام وده كان يوم مقابلة منى مع سامح اللى اتفقوا عليها فى التليفون
بدأت منى تنتظم فى المحاضرات وعكفت انا على تنظيم الندوات المكلفه بها مع صديقتى فى الجامعه حتى جاء يوم مقابلة منى وسامح
كنت فى داخل مدرج فريق العمل مع صديقتى نقوم بالتنظيمات المكلفون بها وأنا اعلم ان منى الان تجلس مع سامح فى الخارج وكنت على يقين من رد فعل سامح عندما تخبره منى بموضوع العريس
:هو بيشتغل ايه
منى بدهشه:نعم هو ده اللى شغل بالك هو بيشتغل ايه؟
سامح :عاوز أطمن عليكى
منى بانفعال:انت بتستهبل
سامح:اهدى يا منى لو سمحتى الناس بتبصلنا
منى:كلامك ده مالوش غير معنى واحد..انك كنت بتسسلى بيا ..انت مش بتاع جواز
سامح:بصى يا منى انا فعلا أعجبت بيكى ومش عارف لو كنت حبيتك فعلا ولاء لكن يا منى انتى اللى خالتينى ابصلك نظرة مختلفه لما ابتديتى تتجاوبى معايا
منى بحسرة:مش انت الى اقنعتنى ولا نسيت كلامك ولا نسيت زعلك مني لما كنت بصدك
سامح:مفكرتيش انى بختبرك؟بشوفك تنفعى زوجه تشيل اسمى ولا لاء
منى :أنت حقير
سامح احتقن وجهه وتكلم مهددا:متخاليش علاقتنا تنتهى باسلوب مش كويس انا لو كنت حقير كان زمانك بتتحايلى عليا علشان اتجوزك ولو ليوم واحد
منى بدموع:مش فاهمه
سامح:مفيش داعى اتكلم فى الحكايه دى …المهم دلوقتى
منى بضحكه مريره :دلوقتى ايه؟خلاص دلوقتى انا طلعت مستاهلش اشيل اسمك ..دلوقتى طلعت فاشله فى الاختبار..كل ده علشان صدقتك ..استغليت طيبتى وسذاجتى وضحكت عليا
سامح:معاكى حق انا فعلا استغليت طيبتك وسذاجتك بس لو رجعتى لنفسك شويه هتلاقى انك مدتيش لنفسك فرصه تقولى فيها لاء ولو مره واحده وتصممى عليها..كل حاجه يا منى كنتى بتقولى عليها حاضر
منى بندم:انت بتكلم كده كأنى عملت معاك حاجه غلط
سامح :لا والله يا منى انا بعترف انى ملمستش منك الا ايدك ولمسات عفويه كانت غصب عنك
لكن انا يا منى فى الاخر راجل عاوز أحب وأتحب لكن لما اجى اتجوز عاوز واحده تقفل الباب فى وشى من الاول
لم تستطع منى ان تتماسك فرت منها الدموع غزيرة ليس على الفراق فقط وانما على حالها وجهلها وسذاجتها على تفريطها فى حق نفسها وأهلها على كذبها وخيانتها لهم وتفريطها فى حقوق ربها ولابد ان يكون الجزاء من جنس العمل وها هى تأخذ الجزاء الان من سمعتها وفطرتها التى تلوثت
تذكرت منى قول النبى صلى الله عليه وسلم :من تعجل شىء قبل أوانه عوقب بحرمانه
ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه
ولكن مع الاسف أكثر الناس لايعلمون
حاول سامح ان يهدئها :يامنى انتى كويسه واى انسان يتمناكى ارجوكى متعمليش كده ..انا اسف حقيقى انا اسف
لكنها لم تهدأ أبدا جاء فى خاطرها ان تنتقم منه وتخبره بحقيقة أخته ولكنها لم تستطع فضحها
أخذت الموبايل وأتصلت بى كانت تعبانه ومحتجانى معاها ..لم يغادر سامح ظل واقفا بجوارها حتى أتيت ومن الوهله الاولى وبدون كلام علمت ماذا حدث وطلبتمن سامح ان يغادر حتى تهدأ منى
الحمد لله استطعت ان اهدىء من روعها وأقنعها بأن هذا أفضل لها وان الله سبحانه وتعالى أختار لها الافضل
ولكنى اعلم انها ليست حزينة عليه بقدر ماهى حزينه على نفسها وما وصلت اليه
وفجأة جائت سماح وجلست بجوار منى وهى تترنح وأنها سيغشى عليها ..نسيت منى ما بها ونسيت انها اخت سامح من خدعها من قبل
وسألت سماح بلهفه :مالك يا سماح فيكى ايه
سماح:تعبانه اوى يا منى حاسه انى هموت
منى :بعد الشر عليكى مالك فيكى ايه
سماح بوهن:انا بنزف يا منى
اصابتنى انا ومنى حالة زهول ولكنى استحييت فتنحيت جانبا لكى تستطيع سماح الكلام بحريه
منى: بتنزفى ازاى يعنى ومن ايه
سماح :منى انا اتجوزت محمد فى السر بعد اللى حصل بينا لكن حملت غصب عنى ومكنتش أعرف ..ومن شويه وانا جايه هنا وقعت وقعه جامده حسيت بعدها بنزيف ومش قادره اقف على رجلى
منى بخوف:طيب يالا نروح مستشفى ولا نشوف دكتور
سماح بسرعه:لالا دكتور ايه ومستشفى ايه ساعتها اهلى هيعرفوا انى كنت حامل واروح فى داهييه
منى بقلق: طب هتعملى ايه دلوقتى
سماح بضعف: انا كنت بقابل محمد فى شقته ومعايا مفتاح الشقه قريبه من هنا خالص ممكن تيجى معايا اغير هدومى وارتاح لحد ما النزيف يقف .
منى احتارت جدا مش عارفه تعمل ايه:تابعت سماح بسرعه :وصلينى بس يا منى الله يخليكى للشقه وأمشى على طول مش هقدر امشى لوحدى ومقدرش اقول لحد انا فيا ايه
طبعا منى صدقتها على طول وصعبت عليها جدا وسندتها وهى بتقول:طب يالا يا سماح على مهلك
شوفتهم بيقوموا بالشكل ده عرفت ان سماح تعبانه وعاوزه منى تساعدها تصورت انها هتوديها مستشفى او بالكتير تركبها تاكسى
:استنى يا منى انا جايه معاكوا
سماح نظرت لمنى نظرة معينه وقالت:لا شكرا خاليكى حضرتك منى هتوصلنى البيت هنا قريب وهترجعلك تانى
منى: معلش خاليكى انتى
لكن انا صممت انى اروح معاهم على الاقل للباب العماره بلاش اطلع علشان تبقى براحتها
وفعلا روحت معاهم والعماره كانت قريبه جدا من الجامعه طلبت من منى انها تنزل بسرعه وانا هستناها تحت
سماح وشها تغير وكلمت منى بهمس :منى قالتلى معلش انا هقعد معاها شويه ترتاح بس وهمشى على طول
سألتها هو مفيش حد فوق سماح قالت لاء مفيش ومنى قالت لى مشجعه خلاص يا مشاعر متخافيش الشقه فاضيه فعلا مفيش حد
خدتها على جنب :ايه يا بنتى هو ده بيتهم
منى : لاء ده بيت جوزها
:هى اتجوزت امتى
منى :هقولك بعدين خالينى بس اوصلها فوق الاول ارجعى انتى الجامعه وانا ساعه وهبقى عندك
قلبى لم يطمئن ابدا خرجت من العماره أمشى خطوة وأقف أنظر خلفى وفوقى ثم امشى خطوة
أخرى مر حوالى عشر دقائق ولكن الوقت كان ثقيل لا يحتمل قلبى القلق حمله ابدا
وأذ بالموبايل يرن الحمد لله منى تتصل :ألو ايوا يا منى….ولكن لم يأتينى جواب ابدا عدت الى العماره وانا اناديها ولا تتكلم الخط مازال مفتوحا
ولا ترد سمعت صوت سماح وهى تضحك وتتكلم ولكنى لم استطيع تميز ما تقول سوى جمله واحده :باىباى يا منى هابى دريم
حاولت ان اقنع نفسى بالصعود فأنا رأيت الرقم الذى ضغطت عليه فى المصعد وانار به شاشته
لكنى لم استطع لم تحملنى قدمى وشاهدت الحلم الذى حكته لى منى يمر امام عينى حتى نزلت دموعى دون ان ادرى
وجدت نفسى دون وعى أتصل بسامح وانا ابكى بشدة :ألحقنى يا سامح ارجوك بسرعه الحقنا
سامح بفزع :مالك فيكى ايه..انتى فين
اعطيته العنوان وانا ارجوه ان يسرع بشدة ومن نعمة الله علينا انه كان لا يزال قريبا من الجامعه فبعد ان انهى حواره مع منى وطلبت منه الانصراف لم يبتعد كثيرا
أغلق الخط معى وبعد عشر دقائق أخرى وجدت شخص يدخل العمارة وفى طريقه الى المصعد وهو على عجله من امره ويتكلم فى الهاتف :خلاص يا سماح انا تحت أهو طلع على طول …
شعرت بالرعب فأعطيته ظهرى وأصطنعت انى اتحدث فى الموبايل وجاء صوت شخص أخر ينادى عليه قبل ان يستقل المصعد
يا محمد باشا …يا باشا
محمد:ايه يا بنى ادم انت عاوز ايه
البواب :لامؤاخذه يا باشا كنت عاوزك فى موضوع
محمد :مش وقته
البواب معلش يا باشا اصلى مسافر بالليل والناس بتوع الصيانه جايين بكره ..وظل يتحدث معه دقائق وأنهى محمد الحديث وشق طريقه للمصعد مسرعا
وجدت نفسى دون تفكير وبدون اى حسابات استوقفته وسألته عن أسماء ناس وهميه من سكان العماره ولكنه أكد لى على عجلة ان هذه الاسماء ليست موجوده فى العماره وأشار الى البواب وقال أسالى البواب هو يعرف السكان اكتر مني واتجه الى المصعد مره اخرى ودخل وأنارة شاشة المصعد الى نفس الرقم
فكأن قلبى هبط فى أخمص قدمى خرجت مسرعه من العماره وتجاهلت سؤال البواب وانا اتصل بسامح فى فزع اكبر فرد عليا بصوت لاهث :أنا عند الكافتريا اهو …
الحمد لله الكافتريا أول الشارع دقيقتين ورأيته قادم مسرعا يأخذ نفسه بصعوبه
:فى ايه مالك ايه اللى جابك هنا
لم أشعر الا وانا اشده الى العماره وأجرى به الى المصعد والبواب ينظر الينا ببلاهه
وأقول له :ألحق منى يا سامح الحق منى أختك خدتها هنا ومحمد جه من شويه ومبقتش عارفه اجمع كلمتين على بعض وهو بيحاول يهدينى حتى يفهم ماذا يحدث محمد ..سماح انا مش فاهم حاجه ..حتى وصلنا الى هذا الطابق المشؤم
أخذت أدق الباب بشده وقلبى يكاد يتوقف من الانفعال ماذا أفعل انا أخاف على منى من أخته فكيف أستغيذ به ولكن لم يكن لدى حل آخر
فتح محمد الباب وقد تخفف من ملابسه كثيرا وبدت على وجهه علامات الزعر حينما رأى سامح بجوارى
دخلنا بسرعه ورأينا سماح تخرج من أحدى الغرف وهى ترتدى قميص نوم فاضح وعندما وقع نظرها على سامح أغلقت الروب فى سرعه ولطمت خديها وهى تنطق بأسمه نظرت حولى بسرعه لم اجد اثر لمنى الا حقيبة يدها وموبايلها
لم أنتظر تصرف سامح بل جريت الى الغرفه التى خرجت منها سماح فدفعتها ودخلت فوجدت منى ملقاه على السرير على وجهها وهى عاريه تماما ويبدوا عليها النوم العميق أسرعت اليها وقمت بتغطيتها بملاءة السرير وحاولت أن اعيدها للوعى التى كانت قد فقدته وانا اسمع صراخ سماح يأتى من الخارج :والله أنا مراته يا سامح انا مراته ..وتوسلات محمد وهو يقول :والله ما كنت أعرف انها هتخدرها ظل صوت الضرب والصراخ والتوسلات وانا أموت فى كل دقيقه
من خوفى على نفسى وعلى منى …سمعت باب الشقه يغلق بشده وزادت صرخات سماح
خرجت من الغرفه فزعه فرأيت سماح يخنقها وهى وصوت صرخاته ينخفض شيئا فشيئا
شعرت انها ستموت فى يده …حاولت تخليصها من يده لكن قبضته كأنها ماتت على عنقها
ظللت أصرخ فيه أن يتركها وانا احاول انتزاع يده من عنقها لكنى لم استطع :فوجدت نفسى منهاره تماما وانا اصرخ فيه :انت اللى عملت فيها كده انت السبب أقتل نفسك قبل ما تقتلها وتجبلنا مصيبه
كلنا
بدأت قبضته ترتخى وبدأت سماح تسقط على الارض وهى لا تستطيع التنفس ..حاولت انعاشها وانا ارجوها ان تقول لى ماذا حدث لمنى :نظرة لى بضعف وهى تتنفس بصعوبه وقالت : هتفوق كمان ساعه وجريت الى غرفه وأغلقتها على نفسها وظلت تصرخ وتبكى
تكلم سامح وقد خرج صوته كالأموات من قبورها: حصلها حاجه
فبكيت وقلت : مش عارفه
دخل وألقى نظرة من بعيد ثم عاد وجلس على أقرب مقعد وكأن قدمه رفضت ان تحمله :جلس و:انه يسقط من السماء ووضع كفيه على رأسه وأخيرا بكى بحرقه وظل يبكى حتى تحول بكاؤه الى شهيق طويل ثم يعود فيبكى كالأطفال
أنهارة البقيه الباقيه من أعصابى ولم اعرف ماذا أفعل كيف أواسيه وأشد أزره وهو الجانى الحقيقى لكن كل جانى وراءه دوافع ربما تكون من وجهة نظرة دوافع قويه لكنه فى النهايه أنسان يخطأ ويصيب ويتعلم من الاخطاء ولكن هل نترك دوافعنا وحقدنا على من ظلمونا ان تجعلنا نظلم غيرنا بدون سبب ..الظلم ظلمات يوم القيامة
هدأ الوضع ولكن بعد الساعه أشتعل مره أخرى عندما فاقت منى ووجدت نفسها عاريه تماما
ظلت تصرخ وتبكى وتلطم خديها وانا أحاول ان اهدىء من روعها وأطمئنها أنه لم يحدث لها شىء لم أكن متأكده ولكنى كنت أطمئنها بثقه أننا أنقذناها فى الوقت المناسب
ساعدتها على ارتداء ملابسها وخرجنا من الغرفه ومازال سامح واضع يده على رأسه فى صمت مطبق كأنه تمثال
طلبت من منى الا تتحدث اليه فهو فيه ما يكفيه ولن يتحمل كلمة عتاب أخرى له او لأخته
أخذنا حقيبتها وأخرجتها خارج الشقه ولكنى خفت ان اتركه مع سماح بمفردهما خشية من ان يتهور ويقتلها ويضيع مستقبله جعلت منى تنتظرنى فى الخارج بجوار المصعد ودخلت مره أخرى للغرفه التى دخلتها سماح وقد ارتدت ملابسها وقلت لها بصرامه: قومى تعالى معانا لو سبناكى معاه هيقتلك
نظرة الى برعب شديد وعيناها متورمتان من البكاء وقامت مسرعه:للخارج ثم الى خارج الشقه بسرعه حتى انها لم تركب المصعد ونزلت تجرى على السلالم
تركت الباب مفتوحا وأخذت منى وتركنا المكان وتركناه خلفنا مثل ما نترك الاموات فى قبورهم وننصرف فى صمت ونحن ندعو لهم بالرحمه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اكتشفت زوجي في الاتوبيس)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى