روايات

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل السابع 7 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل السابع 7 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الجزء السابع

رواية اسكن أنت وزوجك البارت السابع

رواية اسكن أنت وزوجك
رواية اسكن أنت وزوجك

رواية اسكن أنت وزوجك الحلقة السابعة

ها هو ،،،
شعور غريب يجتاحنى ويجعلنى آسيراً له
لا أعلم هويته .. ولا اعلم هل سأعانى ام لا ولكنى سأكمل .
&&&&&&&&&
عاد زين الى القصر وتوقف بسيارته امام بوابة القصر الداخلية … يتنفس بعمق ويفكر في حديثها الذى استفز كرامته وهيبته .
نظر للامام يردف بتعجب _ عتتنازل عنيها أكدة بسهولة !!! .
زفر وترجل من سيارته متجهاً للقصر … دلف واغلق خلفه فسمعته رابحة التى خرجت من غرفتها تردف بترقب وصلابة _ عملت ايه يا ولدى …ريحنى !
طالعها لثوانى بصمت وكل ما في خاطره هى كلماتها … اخرجته من شروده بسؤالها بنبرة حادة _ عجولك عملت ااايه يا زين !!
انتبه لها واردف بترقب _ جولتلك هرجع الارض ياماي خلاص عاد … انى طالع انام دلوك والصباح رباح .
صعد الدرج تحت انظارها المتعجبة ودلف جناحه واغلق خلفه … اتجه الى فراشه يجلس على طرفه وسرح فيها … عيناها رمادية حادة كرصاصة استهدفت قلبه … نبرتها ولهجتها وطريقتها شُلت اطرافه واطاحت بالكلمات من على طرف لسانه ..
نفض رأسه بقوة وكأنه يطرد تلك الافكار يردف بغضب من نفسه _ انت كيف سكتلها !!! … عتجولك حديت ماسخ كان المفروض تعرفها مجامها ..

 

 

مر على عقله فجأة صورة شقيقه وهو يتحدث عنها … (معزور يا اخى … مانت مخابرش مهرة زين … يمكن لان انت غيري يا اخوى … انت عاجبك الحال اهنة والتجاليد دي على هواك … انما انى لع … انى رايد حياة هادية مفيهاش جسوة وجبروت … انى رايد حرمة لما احزن حضنها يساعنى وكتفها يزيح وجعى … حرمة لو وجعت او خسرت تسندنى ومتبعدش عنى … ومافيش غير مهرة الجلب هى اللى تجدر تعمل إكدة .)
هز رأسه واردف بتشتت وصراع داخلى يحاول التغلب عليه ليظهر قسوته الهاوية _ لع … مافيش حرمة أكدة يا اخوي … كانت عتخدعك يا عبد الرحمن … بس ازاي وافجت تتنازل اكدة بسهولة عن الارض ! … ولا يكونيش ده ملعوب منيها !!! .
وقف على حاله يضيق عيناه ويردف بغضب وتوعد _ متجدرش تعمل اكدة مع زين الجابري .
زفر بقوة واتجه الى مرحاض غرفته وعاد بعد دقائق يتجه الى فراشه وينام ولكن ما ان اغمض عينه حتى رآها وهى تجابهُ بقوة مجدداً ..
فتح عينه مسرعاً كي ينفضها من رأسه وتطلع للاعلى متعجباً من الحالة التى اصابته بعد حديثها … زفر بقوة ثم اردف لحاله _ نام يا ولد الجابرى ومتفكِرش … مافيش في صنفهم حرمة تستاهل .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
في الصباح استيقظ زين ونزل للاسفل حيث تجلس رابحة وشهد ينتظرانه .
رأته يدلف غرفة الطعام ويردف بجمود _ صباح الخير .
تنهدت واردفت بحدة _ صباح الخير … ان شالله تكون نمت زين ! .
طالعها بترقب ثم نظر لشقيقته التى بدأت تأكل بصمت بعدما ردت ترحابه وعاد الى والدته يردف بترقب _ خير يا اماي !
اردفت رابحة بتساؤل وحدة _ عملت ايه مع البت اياها !
نظر لها بعمق ثم اردف _ جصدك مهرة ! .
اكفهر وجهها واردفت بغضب _ متجولش اسمها جدامى … عملت ايه معاها ! … هددتها صُح !
تناول طقعة خبر ووضعها عليها القليل من الجبن وتناولها ببرود يردف _ انى رايح دلوك ياماي … هشوف هعمل معاها ايه … البت دى مهياش سهلة واصل … بس اطمنى ارضنا هترجع يا ام زين .
ابتسمت بتشفي تردف _ براوة عليك يا ولدى … أكدة تبقى زين الرجال صُح … البت دى معيزاش واحد زى ولدى عبد الرحمن الله يرحمه … دي عايزة واحد واعيلها صُح … بس خد بالك دي عتتلون كيف الحرباية .
نظر لها بعمق يفكر في حديثها ويضعه مقابل حديث تلك المهرة .. يقارن هنا وهناك بتشتت ..

 

 

تنهد بقوة واردف بهدوء _ متخافيش على ولدك يا اماااي … متخلجتش الحرمة اللى تمشيه على كيفها .
كانت شهد تطالعهما بصمت الى ان انتهى فنظرت له بترقب واردفت بهدوء _ زين ممكن اطلب منك طلب !
نظر لها زين بهدوء ثم اومأ واردف بهدوء _ جولي يا شهد اللى انتِ رايداه !
نظرت لوالدتها التى تطالعها بعيون ثاقبة ثم عادت بنظرها الى زين واردفت بتوتر _ كنت عايزة كتب وملازم محتجاها … انى سألت على جروب الجامعة وهما جالولي على اسمائهم .
اومأ لها بهدوء واردف بنبرة لينة _ اكتبي اسم كل اللى انتِ عيزاه في ورجة وانى هجبهولك وانى جاي .
اخرجت ورقة من جيبها تناوله له وتردف براحة مبتسمة _ اتفضل ياخوي …انى كنت كتباهم وعيناهم في جيبي .
تناول منها الورقة ودثرها في جيبه وتوقف يردف بترقب _ ماشي يا شهد … يالا عن اذنكوا .
غادر بعدها بينما نظرت رابحة الى شهد بعمق واردفت بجمود _ لولا ابوكى ووصيته كنت طلعتك من الجامعة اللى فرحانة بيها دى … اوعى تفكرى ان علامك هيخليكي تعملي كيف ما انتِ رايدة !! … لع … وجت ما تخلصى المخروبة دى هجوزك طوالي ..
نظرت لها بحزن وصمت كالعادة … ليتها تستطيع البوح بما يكنه صدرها من شدة الظلم والتجبر … تكبت وتكبت وهذا مؤلم اكثر لروحها البريئة
وقفت رابحة تطالعها بجمود ثم ولجت للخارج بغضب .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
في منزل عزيز
استعدت خيرية هى واسماء لتصطحبها الى الطبيب الذى يأتى يوماً واحداً في للاسبوع من القاهرة الى قنا بلده الام .
والذى تم الحجز عنده مسبقاً من خلال عليا عبر الانترنت .
تجهزتا ونزلتا للاسفل حيث تجلس عليا مع والدها … رآتهما فاردفت بترقب _ هتروحوا بدرى أكدى يا ماما !!
اردفت خيرية وهى تتمسك بكف اسماء التى تمشي بصمت _ أكدة احسن … دلوك محدش هياخد باله منينا ..
اردف عزيز وهو يتطلع على ابنته بترقب _ متجوليش انها كانت عتحب … جولي ان حد غالي عنديها مات وخلاص … بلاش فضايح اكتر من اكدة … بزيادة الخلج برة عيجوله كلام يسم البدن بس طبعا ميجدروش يسمعوه لزين … الكلام بيوصل لعندى انى .
نظرت له عليا بضيق واردفت _ وانت كيف تسيبهم يتكلموا عنى يا ابوي !! … جطع لسان كل اللى يجول عنى كلمة عفشة … يروحوا يشوفوا الباشا اللى عيخافوا منيه ولا يروحوا يشوفوا بناتهم .
نظرت لها اسماء بصمت وتعجب من خداعها بمنتهى البساطة امام الجميع … مالت اسماء على اذن والدتها واردفت بتلعثم وهمس _ ي ي يالا يا م ماما .
اومأت خيرية وودعت زوجها وغادرت هى وابنتها .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-

 

 

في منزل ابراهيم تقف مهرة تعد الفطور قبل ان يأتى ابن الجابري ويأخذهم الى الشهر العقارى .
شعرت بدوار يداهمها مؤخراً فهى باتت تهمل وجباتها جداً برغم محاولات والدها وشقيقتها ولبنى التى تاتيها من حين لآخر .
تمسكت بحافة الطاولة تخفض رأسها ارضاً … جاءت اليها عائشة تردف بقلق وترقب _ شو بكِ مهرة !
التقطت انفاسها واردفت وهى على وضعها _ مافي شى عائشة … يالا فوتى نادى للبابا لحتى نفطر قبل ما ننزل .
تنهدت عائشة تطالعها قليلاً ثم اومأت وخطت تنادى ابراهيم الذى كان يؤدي فرضه وخرج معها وجلس حول الطاولة بينما كانت قد جلست مهرة حتى لا يلاحظ ارهاقها .
جلسوا جميعاً واردفت مهرة بترقب _ عائشة ! .. هلا بدو ييجي هاد زين ورح نطلع معه انا والبابا ورح اخدك معى وبوصلك بطريقنا ع المدرسة تبعك .
اردف ابراهيم بترقب _ لاء مهرة بلا ما نطلب منه شي … خلى عائشة هون اليوم .
هزت رأسها تردف باصرار _ لا بابا رح تفوت ع مدرستها … مو هو بدو ياخدنا معه ! … لكان ما بيصير شي اذا وصلناها لعائشة بطريقنا .
تنهد ابراهيم يومئ باستسلام … بعد دقائق وقفت عائشة تجمع اغراضها واتجهت مهرة ترتدى ملابسها سريعاً ثم عادت تتطلع على ساعة يدها وتردف بارهاق _ هاد اتأخر كتير .
دق باب شقتهما فاتجه ابراهيم يفتح بترقب فوجد طفل صغير يردف بترقب _ عم ابراهيم فيه واحد تحت بيجولك انزل انت وبتك .
اومأ ابراهيم له يردف بهدوء _ ايه تمام حبيبي … قوله رح ننزل .
غادر الصغير بينما اردفت مهرة بغيظ _ يالله بابا هاد قليل الذوق رسمي !
تنهد يردف بعجلة _ يالا بنتى خلينا ننزل ما النا شغلة فيه .
زفرت ونزلت والدوار يهاجم رأسها فاستندت على عائشة التى تسائلت فلكزتها مهرة ان تتوقف حتى لا يلاحظ والدها .
ولج لخارج المنزل فرآهم كان يقف امام سيارته بشموخ وهيبة يتنظرهم .
تقدم منه ابراهيم واردف بترقب _ صباح الخير يا زين بيه .
اومأ له يردف بجمود _ اهلا يا حاج … اتفضلوا اركبوا اتاخرنا .

 

 

نظر ابراهيم لابنته بترقب بينما هى اردفت وهى تطالعه بقوة _ بدنا نمر ع مدرسة عائشة نوصلها بطريقنا .
طالعها بعمق وتعجب يردف _ وانى لية دعوة ايه !
اردفت بقوة _ لانو انا يللي كنت عم اوصلها وهلأ انت بدك نيجي معك لهيك انت مضطر تفوت ع المدرسة بالاول .
زفر بقوة يطالعها بغيظ ثم استقل مكانه وصعدت هى وشقيقتها ف الخلف بينما اتجه ابراهيم يجلس بجواره .
قاد زين الى وجهته بعدما اخبره ابراهيم عن عنوان مدرسة صغيرته …
بعد ربع ساعة توقف زين على طرف الطريق امام المدرسة التى تصطف على الجهة الآخرى من الطريق .
فتحت عائشة الباب واردفت لمهرة _ ما تقلقوا علي … رح اجى مع رفقاتى .
اردفت مهرة وهى تترجل من بابها بقلق _ وقفى لحتى امرئك هالطريق .
ترجلت تحت انظار زين المتعجب من مسؤوليتها تجاه شقيقتها الصغرى بينما اردف ابراهيم _ وقفى بنتى وانا بعديها !
كانت قد التفتت الى شقيقتها وبدأت تخطى للجهة الاخرى معها حتى اوصلتها الى بوابة المدرسة .
اردفت عائشة بحنو _ يسلمو مهرة .
ابتسمت لشقيقتها والتفتت لتعود وبالفعل خطت بضع خطوات فعاد دوار رأسها يداهمها بشكل اكبر توقفت فجأة تمسك برأسها فلم تعد ترى امامها بوضوح … ترنح جسدها وهى تتطلع على السيارة التى لم تعد تلمحها وفجأة سقطت فاقدة لوعيها في منتصف الطريق .
حدث ذلك امام انظار زين ووالدها اللذان اسرعا يترجلان من السيارة متجهان اليها … كاد زين ان يدنو منها ويلتقطها ولكن اسرع ابراهيم يوقفه مردفاً بقلق _ وقف ابنى ما بيصير .
دنى منها والدها وحملها تحت انظار زين المترقبة الذى اسرع يساعده ويفتح له الباب الخلفي حيث اجلسها والدها يحاول افاقتها بقلق وخوف وهو يقف بالخارج اما هى فجسدها هزيل مترنج وعيون مغلقة .
كان يريد رفع نقابها ولكن وقوف زين فوق رأسه يمنعه … اردف زين بتروى وهو يبتلع لعابه فلحظة سقوطها نغزت قلبه وانعشت مشاعر الخوف داخله _ خلينا ناخدها ع المستشفي يا حاج ابراهيم .
ابتعد ابراهيم يومئ واتجه يجلس بجوارها وبالفعل بدأ زين يقود الى اقرب مشفى وهو يتطلع اليها عبر المرآه بترقب وابراهيم يحتضن رأسها على كتفيه ويناديها بقلق وخوف ..
اما هذا القابع في الامام يفكر ماذا اصابها ! … هل حقاً فقدت وعيها ام ان هذه خطة افتعلتها لتفر من تنازلها عن الارض ! … لا مؤكد ليست خطة ! … ايعقل !
وصل بعد وقت قياسي امام احدى المستشفيات الخاصة وترجل وهو يلاحظ انها بدأت تتململ وتستعيد وعيها من بعد محاولات والدها الذى ترجل ايضاً يتجه اليها ويفتح بابها مردفاً _ مهرة ! … سمعانى حبيبتى ! … يالا تعى نفوت ع المشفي .
كانت تشعر بحالة من الاعياء والدوار ولكنها اردفت بهدوء _ لاء بابا صرت تمام … صار معى انخفاض بالضغط وهلأ صرت منيحة … خلينا نروح ع الشهر العقاري ونرجع ع البيت .
اردف زين الذى سمعها وهو يقف خلف والدها _ معيجراش حاجة لو المشوار اتأجل يوم … اسمعى كلام والدك وانزلي .
كانت ساكنة تحاول استعادة وعيها فأردف والدها بحنو _ اسندى علي حبيبتى … بالاساس وجهك صارله كام يوم مو منيح …. رح نطمن عليكي مهرة ونرجع عطول .

 

 

تنهدت وترجلت مع والدها وزين يتابع بتفحص وتمعن وبرغم صعوبة تحركها وحالتها الا ان فكرة خداعها له تشغله .
دلفوا المشفى وادخلوها غرفة الفحص بعد ان اخبرهم زين بما حدث معها … بعد الفحص تبين انها تعانى من فقرٍ في الدم وانخفاض في الضغط وذلك بسبب عدم التغذية المناسبة وتم تركيب محلول ملحى لها عبر الوريد واعطاؤها الادوية المناسبة .
يقف زين خارج الغرفة التى هي بها ينتظر بترقب … خرج اليه ابراهيم ووقف بجواره يردف بهدوء _ يسلمو ابنى … لا تؤاخذنا … بس رح ننتظر لحتى ينتهى المحلول … اذا بدك انت اتفضل ووقت بتصير مهرة بخير رح ادقلك لنروح هالمشوار .
نظر له بتعمن واردف متسائلاً _ هي عندها ايه !! يعنى جالولك وجعت من طولها ليه !!
تنهد ابراهيم ونظر امامه يردف بحزن _ لانو من وئت موت عبد الرحمن ومهرة ما بقت تهتم بأكلها بنوب … صار معها فقر دم وانخفاض بالضغط .
طالعه زين بحزن عند ذكر شقيقه وتنهد يردف بهدوء _ هوصلكم ع البيت يا حاج ابراهيم والمشوار يتأجل للصبح ..
اومأ ابراهيم ووقفا ينتظران انتهاء المحلول الذى انتهى بعد ساعة وترجلت مهرة مع والدها وهى تشعر انها اصحبت افضل قليلاً …
ولجت لخارج غرفة الفحص حيث كان يقف زين الذى طالعها بتعمن بينما هى تبادله من خلف نقابها بحيرة من امره … تقدم بعض خطوات ووقف امامها يردف بهدوء _ حمدالله ع السلامة .
نظرت له قليلاً ثم اومأت بصمت فخطى هو يسبقهما الى سيارته وبالفعل استقلاها وغادر يعود الى منزلها .
اردفت وهى تتطلع على ساعتها _ لسة معنا وقت زين باشا فينا نروح مشوارنا .
اردف بهدوء وهو يتطلع على الطريق _ مبجاش ينفع نروح النهاردة وانتِ في حالتك دي … أهناك زحمة والجو حر خليها بكرة او اي يوم تانى .
اردفت باصرار وثبات _ اذا بتريد انا مابدى نأجله لهالمشوار … انا صرت بخير فيك تكمل .
تجاهل حديثها واكمل الى منزلها بينما ابراهيم يجلس بجواره يتابع واردف بتروى عندما لاحظ حنقها _ خلص مهرة ما بيصير شى اذا استنينا لبكرة ! … يوم من يوم قريب … هنيك زحمة ورح تطول الاجراءات وانتِ لساتك تعبانة .
نظرت لوالدها بعتب فهى تريد انهاء هذا الامر الذى يؤرقها والذى تسبب لها في اهانة لن تغفرها من هذا الزين .
اوصلهما الى المنزل واتجه الى شركته ليباشر اعماله بشرود وحيرة في امرها ولا يعلم لما اصبح لديه فضول لرؤيتها واستكشاف امرها خصوصاً بعدما لاحظ مدى تأثير حزنها على شقيقه الغالي .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
في عيادة الطبيب النفسي
جاء دور اسماء للدخول فدلفت الى مكتبه هى ووالدتها التى اردفت بهدوء _ سلام عليكم يا دكتور عمر .
اومأ لهما الطبيب يردف بعملية _ اهلا وسهلا اتفضلوا .
جلستا خلف مكتبه بينما هو نظر لاسماء بتعمن واردف _ ازيك يا اسماء !
رفعت نظرها اليه بتعجب واردفت متلعثمة _ ح حضرتك ع ع عتكلمنى انى !
اومأ لها مبتسماً بملامح وسيمة فقد كان عمره لم يتجاوز الثلاثون ومظهره جذاب … اردف بترقب _ تحبي اكلمك صعيدي ولا مصري عادى !
هزت كتفيها ونظرت لوالدتها تردف بهدوء _ ع عادى يا دَكتور معتفرجش كتير .

 

 

اومأ ونظر لخيرية يردف بترقب _ طيب احكيلي حضرتك من وجهة نظرك الانسة اسماء ايه اللى مزعلها كدة !
تنهدت خيرية تطالع ابنتها التى تخفض رأسها واردفت بحزن _ اسماء بتى ست الصبايا يا دَكتور … حنينة وطيبة وعجلها يوزن بلد … بس ابن عمها اتوفى من كام شهر … استشهد ف الجيش … والخبر جالنا فجأة أكدة … ومن وجتها وهى في حالتها دي … علطول ساكتة ونايمة … بجينا ناخد منيها الكلمة بالعافية .
اومأ الطبيب بتفهم ثم عاد ببصره الى اسماء واردف بهدوء ودهاء _ كنتى بتحبيه !!
اومأت بصمت وهى على حالتها فأردف _ لاي درجة كنتِ بتحبيه !!
رفعت نظرها للطبيب تطالعه بعدم فهم فتابع _ قصدى انك زعلانة على فراقه اكتر من فرحتك بمكانته حالياً .
تنهدت تطالعه بعمق فابعد نظره يطالع والدتها ويردف _ فيه حد ف البيت قريب من اسماء غير حضرتك !
نظرت خيرية لابنتها بحزن وهزت رأسها بلا فأومأ الطبيب بتفهم ثم نظر لاسماء وتسائل _ طيب يا انسة اسماء احكيلي حكايتك من الاول خالص وانا سامعك .
نظرت له بحرج ثم نظرت لوالدتها قليلاً وعادت اليه تردف _ معيزاش احكى .
طالعها بتعمن لثوانى ثم اومأ بتفهم واردف بهدوء _ تمام … خلاص مش هضغط عليكي … بس هنتظرك الاسبوع الجاي في نفس الموعد .
ثم نظر لوالدتها واردف بترقب _ وياريت لواحدها بعد اذنك … اسماء محتاجة تثق وتعتمد على نفسها .
نظرت لها خيرية بترقب ثم اومأت بهدوء تردف بقلق من رد فعل عزيز _ حاضر يا دكتور … ربنا يجدم اللى فيه الخير .
وقفت خيرية ووقفت اسماء تنظر للطبيب لثوانى ثم اومأت برأسها شاكرة وغادرت مع والدتها عائدتان الى المنزل .
اما الطبيب المدعو عمر طالعها الى ان غادرت وتنهد بعمق يتذكر ماضيه وما حدث معه ويغمض عينه بألم .
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
مساءاً عاد زين الى القصر حيث تنتظره رابحة بترقب .
دلف يلقى السلام فتسائلت بترقب _ عملت ايه !!
تنهد بعمق يطالعها ثم وضع اغراض شقيقته شهد على الطاولة واتجه يجلس بجوارها ويردف متسائلاً _ في ايه يا اماااي !
نظرت له بدهاء واردفت _ متلفش وتدور عليا يا ولد بطنى … عملت ايه في ارض اخوك اللى الحية دى لهفتها !! .
زفر يفكر لثوانى ثم نظر لها بتعمن يردف _ وافرضي يا اماي ان اخوي فعلاً اداهالها عن طيب خاطر !
اتسعت عيناها واحتدت نظرتها بغضب تردف بكره _ يبجى ناخدها بالجوة … مهياش من حجها ولا ليها عندينا حاجة … وان هى مجبلتش تتنازل عنيها انى هعرف كيف ارجعها وافضحهم جدام البلد كلها … وابعد انت عن الموضوع ده واصل .
طالعها لثوانى بترقب وفجأة مر على عقله كلمات شقيقه الاخيرة له
(عايز اوصيك على مهرة يا زين … انى مجدرش أأمن حد عليها غيرك … انى عارف ان امى عتكرهها … وعمك وعيلته معيحبوهاش واصل وانت خابر زين السبب … وانى معرفش ايه اللى ممكن يحصُل معاي … علشان أكدة عايزك تاخد بالك منها ومن اهلها يا زين … اعتبرها امانة عنديك لو رجعت هاخدها منيك يا اخوي ولو حُصلي حاجة خليك جد الامانة . )
تنهد بعمق وحزن ونغزه قلبه … لم يلتزم وصيته شقيقه له … حتى وان كانت مثلما تنعتها والدته كان عليه ان يلتزم بها لاجل شقيقه .
وقف على حاله يردف _ بكرة الصبح يا اماي … الموضوع عيخلص بكرة الصبح … ولو انتِ باجية عليا صُح ابعدى خالص عن الموضوع ده وانى هحله … متجليش من جيمتى وسط الخلج .
تركها والتقط اشياء شقيقته وغادر يصعد للاعلى اما هى فتعجبت من كلماته وشرد تفكر في معناها .
&&&&&&&&&&

 

 

رآى عبد الرحمن يتقدم منه ويتمسك بمهرة في يده وتظهر معالم السعادة على وجهُ … كانت مهرة ترتدى فستان زفاف وهو يرتدى حلة بيضاء وملامحه وسيمة مستبشرة .
اتسعت عينه وطالعه بذهول ودهشة وهو يردف بسعادة _ عبد الرحمن !!! … اخوووي ! …. انت عايش !!
ابتسم له شقيقه بصمت ثم تقدم منه واقترب من اذنه يردف بهمس _ أكدة يا زين ! … عتزعلنى منيك يا اخوي !! … هى دي امانتى ليك ! .
ابتعد ينظر له بترقب فطالعه زين بعدم فهم متسائلاً يردف _ جصدك مين ! … انت عتجول ايه ! .
اومأ عبد الرحمن بصمت وناوله كف مهرة يضعه في كفه وابتعد وترك مهرة تقف امام زين بنقابها الذى يحجب ملامحها عنه .
نظر لها بتعجب ثم عاد بنظره لشقيقه فلم يجده … ترك يدها واسرع يركض ليبحث عنه ولكن كأنه خطواته ثابتة في مكانها يحاول النداء عليه ولكن صوته مكتوم وكأنه يصرخ داخل غرفة معزولة … عاد اليها مجدداً يطالعها بتعجب وهى تقف صامتة تطالعه بعيونها الرمادية فقط .
استيقظ فجأة ينظر للاعلى مردفاً بجسد متعرق _ عبد الرحمن !.
نظر للمكان من حوله … وجد نفسه داخل جناحه … لا وجود لشقيقه … هناك حقيقة واحدة فقط وهى ان عبد الرحمن لم يعد موجود .
اغمض عينه بقوة حتى لا تخونه دموعه واردف بقهر واشتياق _ روحت ليه يا اخوي … روحت ليه بدرى أكدة !!
تنهد بعمق ثم ترجل من فراشه يتجه للمرحاض ليتوضأ ويصلي ليخف ذلك الثقل من على صدره وليفكر بعمق في تفسير هذا الحلم وليستدل على حل قاطعٍ لهذا الامر ..
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
في اليوم التالى
في منزل ابراهيم الذى استيقظ باكراً ليصنع هو الفطور بنفسه لبناته … انتهى واتجه يوقظهما بحنو .
بعد حوالى نصف ساعة تجمعوا على طاولة الطعام وبدأ يمد الاطعمة لابنته مهرة ويناولها كأس الحليب ويتأكد من انهاء وجبتها تحت انظار عائشة التى تبتسم بخبث على حنق شقيقتها وتذمرها كالاطفال .
اردف ابراهيم بترقب _ هلأ بيجي زين الجابري بس ما رح ناخد عائشة معنا … خليها هون اليوم بلا ما تداوم .
هزت مهرة رأسها واردفت باصرار _ لا بابا رح تداوم ان شالله … بس خليني اضب الاغراض وبروح فوراً اوصلها وبرجع قبل ما ييجي .
اردف ابراهيم بتروى _ خلص حبيبتى وقفي انتِ انا بوصلها .
هزت رأسها تردف باقناع _ لاء بابا ما بيصير … هلا اذا اجا وانت مو هون مافيني اقابله بس اذا اجا وانت هون بتقدر تقابله لحتى ارجع … ما بتأخر عليك .
تنهد باستسلام وتسائل _ تمام لكان …انتِ صرتى منيحة !!
اومأت وهى تتجه لغرفتها بحب _ ايه بابا لا تعتل همى … يالا رح فوت اغير اواعيّة .
دلفت هي وعائشة تبدلتا ثيابهما وبالفعل بعد نصف ساعة كانتا تسيران في الشارع العمومي المؤدي للمدرسة .
اوصلتها مهرة الى مدرستها وتأكدت من دلوفها ثم عادت الى منزلها … كادت ان تخطى ولكنها وجدت سيارة سوداء تقف امام منزلهما … علمت هوية صاحبها جيداً فتنهدت وتوقفت حتى ترجل منها … مشت باتجاهُ واردفت _ اهلين زين باشا !
التفت بتعجب يطالعها لثوانى ثم وجد نفسه يسأل فجأة دون وعى _ انتِ كنتِ فين !
طالعته باستنكار واردفت _ خير زين باشا ! … اطمن ما رح اُهرب .
تنهد بعمق ثم اردف وهو يطالع عيونها من خلف نقابها بتأمل _ انى جاي اتحدت وياكى الاول في موضوع مهم .
تعجبت لثوانى ثم اردفت _ اتفضل فوت وانا بلحقك البابا فوق عم ينتظرك .
اومأ لها وبالفعل سبقها الى الاعلى بينما هى حاولت التقاط انفاسها وصعدت خلفه … جلس في الصالون بعدما رحب به ابراهيم الذى جلس امامه وجاءت مهرة وجلست ايضاً تطالعه بترقب بينما هو رفع نظره اليهما لا يعرف من اين يبدأ حديثه الذى بالطبع سيكون مفاجئ لكليهما .

 

 

رفع نظره اليها واردف بترقب _ انى عارف انى جولت كلام مالوش عازة ويمكن عكيت في حديتي لما جيت أهنة اول مرة … بس مكنتش متوقع وجتها انك عتتنازلي عن الارض بسهولة اكدة … احنا اهنة عوايدنا مختلفة … الارض عندينا زى الشرف منفرطوش فيها واصل … وانتِ غريبة عنينا وانى معرفش حاجة عنيكي .
اردفت تقاطعه بشموخ _ شو عم تقصد زين باشا !! … اذا بدك تعتذر عن الحكى يللي قولته ف ما اله داعى يللي صار صار وهلا اذا بتريد خلينا نروح المشوار ونخلص هالموضوع .
نظر لها قليلاً وقد استفزته كلماتها فأردف بنبرة قوية ليدارى توتره _ مالوش لزوم يا انسة مهرة … الارض هتفضل زي ماهي طالما اخوي كتبهالك ..
وقفت منتفضة تردف بقوة _ وانا ما رح اقبل بهيك شي … مو على كيفك .
وقف هو الآخر يطالعها بقوة ويردف بصلابة _ لا على كيفي … انتِ لسة معرفاش زين الجابري … ولو انتِ شايفة انها مش حجك … يبجى اعتبريها مهرك .
ضيقت عيناها تطالعه من خلف نقابها بعدم فهم ثم لفت نظرها الى والدها الذى يستمع بترقب وعادت بنظرها اليه تردف بتساؤل _ شو ! … مهر شو ! … كيف هاد !
وضع كفيه في جيب بنطاله ووقف يردف بشموخ وترقب _ انى طالب يدك على سنة الله ورسوله .
لف بنظره الى ابراهيم المصدوم يردف بتساؤل _ جولت ايه يا حاج ابراهيم !
كانا اثنانهما في حالة ذهول بينما افاقت مهرة بعد ثوانى ثم ضحكت لا ارادياً فأنكمشت عيناها تحت انظاره المتفحصة تردف باستنكار _ عن جد ! … عم تحلم انت ولا شو ! … شو هالثقة يللي عندك ! … من وين جايبها انت !! … مين قالك انى رح اقبل بهيك شي … مفكر انه كرمال الارض رح اقبل !!
تقدم خطوة واردف بصلابة وثقة _ لا … جولتلك انتِ لسة متعرفنيش صُح … انى معستعملش كروت محروجة … انى خابر زين ان الارض مبجتش في حسباتك … علشان اكدة انى عرضت عليكي الجواز .
طالعته بتعجب وذهول ثم سحبت شهيقاً قوياً لتحاول الهدوء ثم زفرت تردف بثبات _ ايه تمام … انت عرضت وانا رفضت وانتهى .
ابتسم ساخراً يردف بقوة وثقة _ ليه ترفضي يا بت الناس ! … سمعتى عنى حاجة عفشة لا سمح الله ! … لو انا منيكي افكر زين .
طالعته بتعجب وعدم تصديق لثوانى ثم اردفت بحدة ورفضٍ تام _ مافي شى لحتى افكر … شو هاد !! … اكيد انت مجنون مو طبيعي هالحكى المسا يقبح وهلا بيصبح !! … قال بدو يتجوزنى بعد كل يللي قاله .

 

 

نظر ارضاً يفكر لثوانى ثم زفر بقوة ورفع رأسه مجدداً يطالعها بنظرة حادة ويردف بهدوء خبيث _ لو انى منيكي افكر صُح … وانى واثج انك لو فكرتى صُح عتوافجى ..
تحرك خطوتان ثم التفت ونظر لابراهيم يردف بمغزى _ فهم بنتك يا حاج ابراهيم ان مصلحتها معايا … وانى هنتظر منكم خبر .
تركهما في صدمتها وغادر بشموخه المعتاد بينما جلست مهرة بجانب والدها تطالعه بذهول مردفة _ يللي سمعته حقيقي بابا !!! عم يعرض علي الزواج !
اومأ والدها بصدمة هو الاخر يردف _ ايه مهرة متل ما سمعتى … الله يستر من اللى جاي .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسكن أنت وزوجك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى