روايات

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الثامن 8 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الثامن 8 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الجزء الثامن

رواية اسكن أنت وزوجك البارت الثامن

رواية اسكن أنت وزوجك
رواية اسكن أنت وزوجك

رواية اسكن أنت وزوجك الحلقة الثامنة

حصنى متين وقلاعى شامخة ودرعى وسلاحى على اتم استعداد .
فكيف دخل هذا الغزو ذو العيون الرمادية الي قلبي دون انتباه ،،، دون اي معاد !!
&&&&&&&&&
غادر زين وترك خلفه وجهان شاردان بصدمة وذهول .
بعد عدة دقائق من شرود مهرة التى تحاول استيعاب ما قاله … نظر لها والدها واردف بترقب _ شو يا مهرة ! … شو رح تساوى بنتى !
رفعت نظرها اليه واردفت _ شو هالرجال يا بابا !!! … شو مفكر حاله !! … عم يقولك تقنعنى فيه !! … مفكر حاله شى شغلة !
تنهد ابراهيم بضيق واردف بجدية وتفكير _ خلينا نعترف انه زين الجابري يا بنتى … الكِل هون بيعمله الف حساب … ونحن ما بنقدر قدام قوتهم … ما بعرف ليش بدو يتزوجك بس يللي بعرفه انه متل ما بيبان قاسي فهو شخص حكيم مع الكل … وئت بتعلق الموضوع بشخص مظلوم دوغرى بيردله حقه … كتير عالم حكولي عن شغلات منيحة سواها من ناس لجؤوله ليحميهن …
بس وئت بتعلق الموضوع ببنتى لازم افكر منيح … صحيح انا كنت رح ابعتك على هالقصر بس الوضع مع عبد الرحمن الله يرحمه مختلف كتير .
وئتها كنت متأكد انه بيحبك كتير بس زين ! … عن جد انا مصدوم من طلبه هاد .

 

 

كانت تستمع الى والدها بترقب ثم هزت رأسها تردف بضيق _ لا بابا … هاد الشخص طلق مرته بدون سبب … كمان هي بنت عمه … كيف فيني أأمن ع حالى معاه !! … اصلا شخصيته كتير غامضة … وغير هيك كيف فيني اتجوز اخوه لعبد الرحمن !!… ما ببصير بنوب .
اومأ بضيق وتفهم يردف بتساؤل _ فهمان عليكى بنتى .. لكان شو رح تساوى هلأ .
فكرت قليلاً ثم وقفت على حالها تردف بشموخ وقوة _ هلأ رح آخد اوراق هالارض واروح ازتهن بوجهُ … ما رح اسمحله يحركنا على كيفه .
اندفعت الى غرفتها تحضر اوراق ملكية الارض ثم ارتدت نقابها تحت انظار والدها الذى يردف _ مهرة روقي بنتى … روحى لعنده وقليله لاء واتركي اوراق الارض وخلص ..
اومأت بهدوء تردف قبل ان تغادر _ حاضر بابا … ورح افوت جيب عائشة وانا جاية .
غادرت واستقلت سيارة أجرة تنقلها الى شركة الجابري وطوال الطريق تفكر فيه وفي طلبه ولما … تعترف انه ذو شخصية محيرة تحيطه هاله من الغموض والشموخ … تعرف ان احياناً عيناها تخدعها وتطيل النظر اليه … ولكن لن تسمع له ان يحركها كيفما يريد … ستذهب اليه وتنهى هذا الامر ولتلقنه درساً لن ينساه .
وصلت امام الشركة … ترجلت واتجهت الى الحارس الامنى تطالعه بثقة وتردف _ قوله لزين باشا مهرة الشريف بدها تشوفه .
نظر لها الحارس بتعجب ثم رفع سماعه هاتفه وتحدث الى سكرتيرة زين يخبرها بالامر .
هاتفت بدورها زين واخبرته فابتسم بمكر لتأكيد ظنونه بمجيئها خلفه وسمح لها بالصعود .
مرت من الشركة امام الاعين التى تطالعها بتعجب وبرغم انها المرة الثانية التى تأتى بها الى هنا الا انّ تلك المرة تلاحظ نظرات الجميع على عكس المرة الاولي التى اتت فيها مساءاً فلم تلاحظ وجود الكثير .
صعدت عبر المصعد الذى اوقفها ف الدور المنشود … وخطت تتجه لمكتبه فقابلتها سكرتيرته التى رحبت بها واتجهت معها تطرق باب مكتب زين وتفتحه مردفة بترقب _ أنسة مهرة يا زين بيه .
اومأ لها فتقدمت مهرة بينما اغلقت السكرتيرة الباب اثناء خروجها … نظر لها بعمق وشبه ابتسامة ظهرت على فمه ثم توقف يبتعد عن مكانه ويخطى لمقدمة مكتبه حيث وقف امامها وشبك ذراعيه يردف بغرور وثقة _ معجول وافجتى بالسرعة دي يا أنسة مهرة !! ..
طالعته قليلاً بعيونها الرمادية التى تشبه لون قلبه الحائر ثم اردفت بشموخ وهى ترفع رأسها وتبتسم بتشفي من خلف نقابها _ رح تنتظر كتير زين باشا … لانه انا اجيت اعطيك اوراق الارض تبعكن وقولك انو لو انت آخر رجال بالعالم ما رح اقبل فيك .
طالعها بعيون ضيقة وهى تتقدم منه ثم صفعت الاوراق في صدره وطالعته بقوة والتفتت عائدة لتغادر ولكنه اوقفها قبل ان تفتح الباب مردفاً بقوة _ وجفى عندك .
لا تعلم لما شعرت بالرجفة تسرى داخلها ولكنها اظهرت القوة وهى تلتفت تطالعه بترقب فطالعها يبتسم بخبث ثم تحولت ابتسامته الى ملامح شريرة ارتداها باحتراف وهو يردف بمغزى _ انى لو منيكي كنت فكرت اكتر من اكدة … كنت فكرت في اختى وابوي … مهو مش لوحدك اللى عايشة ع الارض ولا ايه !! ..
مالت برأسها تطالعه بصدمة لثوانى تستوعب حديثه ثم اردفت بصوت متقطع مهزوز _ انت عم تهددنى !!
اعتدل يطالعها بعمق ثم اردف بنبرة غامضة قوية _ خليكي عارفة زين ان الوحيد اللى يجدر يحميكي انتِ وعيلتك من زين الجابري وعيلته هو زين الجابري ذات نفسه .
تصنم جسدها وهى تطالعه بصدمة واختفت الكلمات من على لسانها فتنهد يلتفت مسرعاً ليدارى نظرته الحانية لها وعاد يجلس خلف مكتبه ويضع الاوراق امامه ثم عاد بنظره اليها يردف بنبرة اكثر هدوءاً نظراً لصدمتها _ فكرى زين يا آنسة مهرة … اعجليها صُح وعرفيني جرارك .
كانت مازالت في صدمتها تريد ان تصفعه بالكلمات مثله وترد له الصاع صاعين ولكن كيف وهو الان في مركز قوة وهى وحيدة وضعيفة وغريبة هنا وكل ممتلكاتها في الحياة هو والدها وشقيقتها .

 

 

لاحظ خوفها الذى ظهر لاول مرة فأضعف قلبه لها ولكن اخفى ذلك ببراعة … توقف والتقطت الاوراق مجدداً وخطى اليها ثم مد يده اليها بالاوراق يردف بهدوء _ خلى الاوراج دى معاكى … جولتلك الارض بجت مهرك … وبما ان اخوي عطهالك بنفس راضية يبجى خلاص بجت من حجك .
نظرت ليده الممدودة بالاوراق ثم رفعت نظرها الى عينه بتحدى لثوانى والتفتت تغادر تاركة يده ممدودة بالاوراق دون اضافة حرف بينما هو تنهد بعمق يفكر هل ما فعله صواب ام خطأ … هل يرتاح شقيقه الآن … يعلم انه استعمل تهديداً سيئاً ولكنها لن تقبل به الا هكذا .
عاد الى مكتبه ودثر الاوراق في درج المكتب الى ان يحين اعادتها اليها في الوقت المناسب .
اما هى فطوال طريقها تفكر … الامر لم يعد يقتصر عليها … عليها ان تعيد حسباتها ..
اتجهت الى مدرسة شقيقتها واصطحبتها عائدة الى البيت بشرود لاحظته عائشة جيداً بينما كان ابراهيم قد غادر الى عمله .
&&&&&&&&&&
في القاهرة
في منزل احمد الجابري
يجلس مع ناهد زوجته في الشرفة التى تطل على النيل .
اردفت هى بترقب _ بقولك يا احمد … ايه رأيك في ميرنا بنت مديحة جارتنا !
تعجب يضيق عيناه متسائلاً _ ميرنا ! … رأيي فيها ازاي مش فاهم !
تنهدت وتابعت _ قصدى لمعتز … ايه رأيك فيها !
تعجب وتسائل بتمعن _ وهو معتز معجب بيها ! … ولا ده تفكيرك انتِ !
زفرت تطالعه بترقب ثم اردفت _ تفكيري انا يا احمد … انت عارف لو تركت الامر لمعتز مش هيفكر خالص ولا على باله جواز ابدا … هو راسم في خياله بنت مش موجودة على ارض الواقع … لازم انا وانت نتكلم معاه ونفهمه ونحاول نقنعه ب ميرنا انها انسب واحدة ليه … انت عارف انى بحبها هى ومامتها … ويكفي اننا نعرفها كويس .
تنهد يومئ بشرود ثم اردف بهدوء ونبرة حزينة _ ماشي يا ناهد … اتكلمى معاه ولو عنده قبول للموضوع انا معنديش مانع … بس بلاش اي ارتباط حاليا لان بنت زى ميرنا من حقها تفرح وانتِ عارفة كويس الظروف … مش هقدر احتفل او اعمل خطوبة وعبد الرحمن لسة ممرش على وفاته شهور … بس لو ابنك مش حابب اوعى تضغطى عليه .
اومأت بهدوء تردف بحنو _حاضر يا احمد … ومتقلقش انا هراقب النبض بس … وبالنسبة للحفلة وكدة ده لو وافق هنأجل شوية او لو ميرنا وافقت يبقى هنلبس دبل كدة ع السكت .
اومأ لها ووقف يغلق زر بدلته مردفاً بترقب _ تمام … انا هروح ع الشركة … زين كلمنى وعايز يفض الشراكة بينه وبين عادل المنصورى ..
تعجبت ناهد واردفت _ عادل المنصورى ! … مش ده صاحب زين وحبيبه !!
اومأ احمد وتنهد يردف _ ايوة … فيه بينهم مشكلة كبيرة بس معرفش ايه هي … الاول عرفت ان زين طرده من قنا ودلوقتى سمعت انه عايز يلغى الشراكة خالص … ع العموم انا هحاول اعرف من زين ايه الوضع بالضبط … عادل شريك كويس جدا وصعب نلاقي زيه ف الوقت الحالي .
اومأت ناهد تردف بهدوء وحب _ ربنا يقدم اللى فيه الخير يا حبيبي … ابقى طمنى .
ابتسم لها ودنى يقبل رأسها بحب ثم التفت يغادر الى شركته .
&&&&&&&&&&&
مساءاً عاد زين الى القصر .
دلف كعادته يلقى السلام على والدته التى تنتظره .
كاد ان يصعد جناحه فاوقفته مردفة بقوة _ وجف مطرحك يا زين .
توقف مكانه يلتفت اليها مردفاً _ نعم يا اماي !
ربتت بيدها على المقعد المجاور فتنهد وخطى يجلس بجوارها يتنظر بترقب …
مالت عليه واردفت بفحيح وجمود _ عتجولي اتصرفت كيف مع البت دي ولا اتصرف اني !!
نظر لها بعمق … يعلمها جيداً ويعلم ما في حوزتها من افعال … شرد لثوانى يفكر ثم اردف بترقب _ معتوافجش تتنازل يا اماي .
ابتسمت تردف ببرود _ كنت واثجة انها معتوافجش … بس انت هتخليها توافج يا ولدى .. صُح !
تنهد بعمق وزفر بقوة يردف بترقب _ انى فكرت يا اماي … دي حجها بردك … و لو اجبرناها تتنازل عنيها وجتها البلد كلياتها عيجولوا علينا ظلمة … متنسيش اننا ياما حكمنا في جضايا زى أكدة … يبجى لما نجبرها تتنازل أكدة احنا بنخالف احكامنا وعوايدنا … وهيبتنا هتجل في البلد ..

 

 

شردت تفكر في حديثه الذى اصاب هدفه …ثم تنهد تردف بجمود وقوة _ ولو … فيه مليون طريجة تانية تخليها تتنازل … اهل البلد عارفين انها غريبة عنينا … ملهاش تاخد شبر واحد من اراضي الجابرية ..
اومأ يردف مطمئناً بترقب _ اطمنى يا اماي … انى لجيت حل تانى .
ضيقت عيناها تردف بترقب _ حل ايه ده يا ولدى !!.
طالعها بعمق ثم ابعد عينه يردف ويحاول اخفاء لمعة عيناه عنها _ هتجوزها .
ظهر الصدمة على ملامحها واردفت باستنكار وقوة _ اااايه !! … تتجوزها كيييف يا ولد الجابري !.
اردف بثبات _ هو ده الحل الوحيد يا اماي عشان ارجع اراضينا من غير ما نظلم حد .
نظرت له بخبث لا تصدق حديثه فتابع بشرود لاقناعها _ البت دى عتشوف حالها علينا … مفكرة انها جوية ومحدش يجدر يجفلها … بس متخلجتش لسة اللى تتحدى زين الجابري .
ضيقت عيناها تردف بتساؤل _ جصدك ايه !! … عتتجوزها علشان تربيها !
زفر بقوة يخفى عنها وصية شقيقه التى مؤكد لن تقتنع بها … ثم اردف بنبرة جعلها حادة _ عتجوزها علشان ارجع ارضنا اول حاجة من غير شوشرة حوالينا … وبعد اكدة يبجى لينا حديت تانى .
طالعته بعمق قليلاً تفكر ثم هزت رأسها تردف بعدم اقتناع _ لع … لع يا ولدى … تتجوز الشوم دى لييه … دي دخلتها كانت واعرة على عيلتنا … حرمتنى من ضنايا بدرى … من جلة البنات اهنة !! … ما بدل ما تتجوزها عندك بت عمك رجعها واهو اللى نعرفه احسن من اللى منعرفوش .
انتفض كمن لدغه ثعبان سام يقف ويردف بحدة وقسوة عند ذكر ابنة عمه _ معيزش اسمع السيرة دي واااصل يا اماي … الموضوع ده اتجفل نهائي … ولو انتِ باجية عليا صُح … متفتحيهوش تانى … وبالنسبة للارض هترجع … ومهرة هتبجى مرتى … ولحد أهنة ومات الحديت .
وقفت على حالها تردف بغضب واعتراض _ وانى جولت لع … على جستى لو بنت الغريب دى دخلت جصري … دى دخلت حياة اخوك شجلب حاله وطرت جلبه … مخلتهوش ولد الجابري اللى الكُل يخاف منيه ويعمله الف حساب … بجى ماشي يتحدت عن الحب والعشج والحديت الفارغ اللى منعرفلوش اساس … عايزنى ادخلها جصرى تتحكم فيه بخبثها وسحرها اياك !! … معيحصلش يا زين واللى جولته هو اللى هيتنفذ .
كان يستمع اليها بعمق … يعيد في عقله الحاضر والماضي … تقدم منها واردف بقوة وعيون حادة ذكرتها بزوجها المرحوم عند غضبه ووصوله الى آخر ذروة هدوء _ اسمعيني زين يا حاجة رابحة … مش معنى انى بعمل اللى انتِ رايداه يبجى تمشيني شمال ويمين وتنفذى رغباتك بيا جدام الخلج … انتِ امى على راسى … طاعتك واجب عليا واحترامك فرض … لكن تمشيني على كيفك وانى في العمر دي لع … جبل سابج وافجت على بت عمى علشان اسيب اخوه يختار اللى عيحبها … مكانش جدامى غيرها … اتجوزتها ونفذت رغبتك … ولحد دلوك بعانى وفيه بجعة سودا في جلبي مجادرش اتخلص منيها بسبب الجوازة دي … نفذت كلامك ورفعت راسك جدام الخلج وهى وطت راسي وكسرت عودى ولولا كتمتى في جلبي كان زمان سيرتى على كل لسان … المرة دى معسمعش كلمتك يا اماي … المرة دى هعمل اللى انى شايفه صُح … ومهرة عتدخل الجصر ده وهى مرتى … ولو هي غريبة كيف معتجولي يبجى واجب علينا ناخدها تحت جناحنا … زي ما بنتعامل مع الغريب لما يدخل عندينا … وزى ما البلد كلياتها عارفة ان عيلة الجابري عيلة الكرم كله … انى لحد دلوك مشفتش منيها حاجة عفشة لا في حجك ولا في حج اخوي الله يرحمه … ولو في يوم عرفت انها داستلك على طرف عتشوف منى وش جديد … وغير أكدة معايزش حديت تانى ف الموضوع ده .
قال حديثه وصعد الى جناحه وتركها تفكر بتعجب في ما اصابه … برغم انها رابحة الجابري الا انها احياناً تخشاه … فهو يشبه والده فى كل شئ … حنون وقاسي … طيب ومخيف … اذا يريد ان يتزوجها !!! … فليتزوجها وليرى حينها ماذا ستفعل هي .
بعد دقائق من التفكير قررت الذهاب بنفسها الى منزل عزيز لتنهى هذا الامر ولتعلم سبب هذا الطلاق .
وصل للطابق العلوى وخطى ولكنه توقف حينما استمع الى نداء شقيقته بصوت خافت .
التفتت يطالعها بتعجب ويردف _ شهد ! … لساتك صاحية !
اومأت له بتوتر ثم اشارت بيدها وهى تقف خلف بابها فاتجه اليها ووقف امامها يردف بترقب _ مالك يا شهد ! … عايزة حاجة ولا ايه !
اردفت بخوف وصوت هامس _ ينفع اتحدت وياك شوية ! .

 

 

تنهد بعمق ثم اومأ لها ففسحت له المجال ودلف غرفتها واغلقت الباب ببطء …
تقدم وجلس على المقعد المجاور للفراش واتجهت هى تجلس امامه وتردف بحماس وفرحة منذ ان سمعت الخبر _ انت صُح عتتجوز مهرة يا اخوي !
طالعها بتعجب فاخفضت رأسها تردف بخجل _ انى سمعت حديتك دلوك مع امى يا زين … سمعته بدون جصد لما لجيتها بتزعج خرجت اشوف ايه اللى حصل وسمعتكوا عتتحدتوا ..
اومأ بهدوء ثم اردف متسائلاً _ انتِ مبسوطة انى عتجوزها !!
اومأت تردف بفرحة ودموع _ جوى جوي يا زين … انى كان نفسي مهرة تدخل الجصر أهنة بأي طريجة … هي اللى عتخلي للجصر ده روح من بعد عبد الرحمن الله يرحمه … انى دلوك عحس ان اخوي موجود حوالينا … بس انت ليه عتتزوجها يا اخوي ! … صُح علشان ترجع الارض زي ما امى جالت ! …
ها هو السؤال الذى انتظره من احدهم لبرر له الاسباب الذى اقنع حاله بها … تنهد يومئ ثم اردف وهو يعتدل في جلسته _ جوازى من مهرة يا شهد ليه اسباب كَتير … الارض مش من ضمنهم … اول هام اخوي الله يرحمه موصيني عليها هي واهلها … ولولا انه جانى ف المنام ينبهنى ويفكرني بوصيته كنت ضليت طريجى وخونت ثقته فيا ..
تنهد بحزن واسى متذكراً اخيه الغالى ثم زفر بقوة يخرج انفاسه الثقيلة وهو يخبرها بسببه الثانى _ تانى هام امك يا شهد … وانتِ خابرة زين انى جصدى ايه … امك عتكرها جوي بأرض او من غير ارض امك شيفاهم ناس شوم وسحرة واغراب عنينا … وامك لما بتكره حد معتسبهوش يرتاح وعتتعبهم وتعبهم عيتعب اخوي .
اغمض عينه فمر على عقله نظرتها … فتح عينه مسرعاً يتابع محاولاً اقناع نفسه قبل شقيقته _ ومتنسيش ان مهرة كان مكتوب كتابها على عبد الرحمن الجابري والبلد كلياتها عارفة أكدة وخابرة زين ان ليها ميراث عندينا … وانها تطلع أكدة من غير ما نديها حاجة يبجى فيها ان والحديت عيكتر عنيها وانى معجبلش بده واصل ..
كانت تستمع اليه بإنصات وترى نظراته الزائغة وحركة يده … وبرغم قلة خبرتها في الحياة التى اختارتها لها رابحة الا ان تجربتها في العشق جعلتها تستشعر وجود سبب آخر غير تلك الاسباب .
تنهدت تردف بهدوء وفرحة _ انتَ صُح يا زين يا اخوي … وتستاهل كل خير … بس تفتكر مهرة عتجبل ! … ولا هي اصلا وافجت !
تنهد بعمق يطالعها بشرود … ثم اردف بثقة وتأكيد _ عتوافج يا شهد … عتوافج وعتدخل الجصر أهنة وهى مرت زين الجابري ..
ابتسمت له بسعادة برغم لمعة عيناها وهى تتذكر شقيقها بينما هو توقف ثم اتجه يقبل مقدمة رأسها بعمق ويردف بحب _ تصبحى على خير .
اردفت بحب _ وانت من اهل الخير يا اخوي .
تركها وغادر واغلقت هى خلفه اما هو فخطى لجناحه يردف مؤكداً لنفسه _ صُح يا زين … هي دى الاسباب صُح … عتتجوزها علشان أكدة وبس .
كان يرددها ليرسخها داخل اعماق رأسه وعقله الذى يأخده الى طرق آخرى لا يرحب حالياً بالسير فيها .
&&&&&&&&
بعد نصف ساعة وصلت رابحة الى منزل عزيز .
دلفت بعدما استقبلها عزيز بهدوء وضيق بسبب ابنته وجلست تردف بغرور _ اومال مرتك فين يا عزيز … متعرفش انى اجيت ولا ايه !!
اردف عزيز بترقب _ لاء يا حاجة رابحة عتلبس خلجاتها وجاية … بس خير يا حاجة حُصل حاجة ! … جصدى يعنى ان الوجت اتأخر ليكون حُصل حاجة عفشة !.
زفرت تردف بجمود _ جاية اتحدت مع عليا … لوحدينا .
ضيق عيناه يردف بتساؤل _ وعايزة عليا في ايه يا حاجة رابحة !! … اللي كان بينكوا وبين بنتى انتهى وراح لحاله … وبزيادة الكلام اللى جولتهولي آخر مرة .
طالعته بقوة تردف بجمود وحدة _ انتهى وراح علشان انى عايزاه ينتهى يا عزيز … واحمد ربك انها انجفلت على أكدة … وانى جطعت لسان اي حد كان عيتكلم حرف واحد … ودلوك جوم نادى على بنتك تجيني واستنى انت برا .
طالعها بترقب ثم وقف واتجه للاعلى ينادى لابنته التى توترت واردف بتساؤل _ خير يا ابوي … عايزانى في ايه دي !
اردف عزيز بضيق _ معرفش … انزلي شوفي عتجولك ايه واخلصي .
اومأت بقلق ثم وضعت هاتفها على فراشها واتجهت للاسفل لتراها .
دلف اليها ورحبت بها وجلست تردف بترقب _ خير يا مرت عمي !… جال عايزانى في حديت !
نظرت لها رابحة بترقب ثم وقفت على حالها واتجهت حيث الباب تغلقه بالمفتاح ثم عادت اليه ودنت منها تحتجزها بيداها مردفة بوعيد وفحيح مرعب _ دلوك حالاً عتجولي ابنى طلجك ليه … واوعيكي تكدبي واااصل … اتجى شري وجولي الجيجة كلياتها .
اتسعت عين عليا برعب واردفت بتلعثم _ ف في ايه عاد ! … مانى ج جولت اللى عندى … روحي اسألى ولدك .
ابتسمت رابحة بشر واردفت بعمق _ لو عرفت من ولدي وجتها لازماً تخافي … لانى معسكتش يا بت عزيز … ودلوك جولي ايه اللى حُصل يومها وابنى اتجلب حاله أكدة بعد ما كان راجع هادى !
ارتعشت عليا وحذرتها رابحة بعيناها فأومأت عليا تزوغ بأنظارها ثم اردفت بخوف _ هجولك … هجولك كل اللى حُصل .
زفرت رابحة وعادت تجلس مكانها وتطالعها بترقب … اما عليا فشردت لثوانى تفكر ماذا ستخبرها !! … حسناً فلتخبرها كما اخبرت عائلتها .

 

 

اردفت رابحة بقوة _ اوعي تفكرى تلفى وتدورى عليا … انطجى يا بت .
هزت عليا راسها عدة مرات ثم اردفت بتوتر _ انى … انى وزين علاجتنا مكانتش زينة يا مرت عمي … مكانش مبسوط ودايماً مكشر … مع انى حاولت اسعده بس هو مكانش جابلنى في حياته …
جولت اجرب منيه واعرف هو عيحب ايه وعيكره ايه … كنت رايده اعمله مفاجأة … علشان أكدة اتصلت على عادل رفيجه اسأله … ولجل حظى العفش زين سمعنى وفكر انى ******.
قاطعتها رابحة بصفعة قوية لفت وجهها للجانب الاخر … اتسعت عين عليا ووضعت كفها على وجهها ثم عادت تنظر لرابحة بصدمة بينما الاخرى اردفت بغضب وتوعد _ كنت شاكة … بس كذبت حالى وجولت بنت عمه معتخنوش … بس انتِ كيف الحية الخيانة عنديكي هواية ..
رفعت سبابتها في وجهها واردفت _ ابعدى عن ولدى نهائي … واحمدى ربك انى هسيبك أكدة من غير ما اعرف الناس وس** … وده لاجل خاطر ولدى … ااااتفو عليكي .
بصقت في وجهها ثم خطت تغادر الغرفة فقابلتها خيرية في الخارج تطالعها بقلق وتردف _ اهلا يا حاجة رابحة … رايحة فين عاد لساتك جاية !.
نظرت لها رابحة بجمود ثم خطت تغادر بدون اضافة حرف بينما تعجبت خيرية واتجهت لترى ابنتها فوجدتها تجلس ساكنة وتنظر امامها بصدمة فتعجبت ودلفت تسأل بقلق _ بت يا عليا ! … ايه اللى حُصل !
نظرت عليها لوالدتها بشرود ثم وقفت وركضت الى غرفتها بصمتٍ تام .
اما عزيز فكان يقف خارجاً ورآها تولج فاردف بتساؤل _ اتكلمتى مع عليا يا حاجة رابحة !
نظرت له بقوة ثم اردفت بفحيح _ جولتلك خلفة البنات معيجيش من وراها خير … ياريتك كنت جبت صبي يصون اسمك بس نجول ايه … نصيبك أكدة !.
ابتعدت تطالعه بعمق ثم خطت تغادر وتتركه في صدمته من حديثها .
&&&&&&&&
بعد مرور يومان
استسلمت رابحة لرغبة ابنها متوعدة ومستعدة لاستقبال كنة ليست مرحب بها .
اما زين الذى انتظر خلالهما اتصالاً من ابراهيم بترقب وشرود معظم الوقت .
اما مهرة فتجلس في غرفتها تفكر وتفكر فلم يهدأ عقلها منذ ان هددها بأهلها … في آخر الامر استدلت على ان ما قاله لم يكن الا تهديداً كاذباً … ستظل على موقفها وترفض هذه الزيجة … عليها ان لا تظهر خوفها امامه .
تمسكت برأسها التى تؤلمها واغمضت عيناها تتنهد بأرهاق وعمق … رن هاتفها برقم لبنى فتنهد وفتحت الخط تردف بترقب _ ايه لبنى كيفك !.
اردفت لبنى بعتب _ عكون كيفي يا واكة ناسك ! … لو انى مسألتش عنيكي متسأليش … مش أكدة !
خجلت من حالها واردفت _ بعتذر منك لبنى عن جد … حصل معي اشيا كتير بهاليومين لو بتعرفي رح تعذريني ..
اردفت لبنى بفضول ولهفة _ حُصل ايه جوليلي … ليكون عريس متجدم للجمر !.. لو اكدة وهو راجل زين وافجى يا مهرة .. وافجى وكفياكى حزن عاد !
اردفت مهرة بهدوء _ وفقى لبنى شوي … مو هيك القصة … اذا بتعرفي مين مارح تقولي هيك !
اردفت مهرة بترقب _ مين ! … جولي بسرعة الفضول عيموتنى .
اردفت مهرة بترقب _ زين الجابري .. بدو يتجوزنى .
اردفت لبنى بذهول وصدمة _ يا مري ! … زين الجابري اخو عبد الرحمن !! .
اردفت مهرة _ هو بعينه .

 

 

تنهدت لبنى بقوة وشردت لثوانى ثم تسائلت _ وانتِ جولتى ايه ! … اوعاكى تكونى رفضتى يا مهرة !.
اردفت بحدة وحزن _ طبعا رفضت لبنى … شو بدك ايانى اقبل ! … اتركينا من انه اخوه لعبد الرحمن … هاد الشخص مو منيح بنوب … كتير بشع وقاسي وظالم .
اردفت لبنى معارضة _ لاه … لاه يا مهرة زين الجابري مش أكدة … اللى اسمعه عنيه كل خير … هو فعلاً شخصيته جوية بس مهواش ظالم .
زفرت مهرة بضيق فالجميع يخبرها بنفس الحديث … اردفت لتغير مجرى الموضوع _ اتركى هالموضوع هلأ وقوليلي كيفها مامتك ! … صارت منيحة !
تنهدت لبنى واردفت بحزن _ احسن شوي … بس اخوي الندل ومرته مبجوش يسألوا عنيها … وكل ده علشان رفضت تديهم من معاشها … يالا معلش كما تدين تدان .
اومات مهرة تردف بهدوء _ رح مر عليكي لبنى واطمن عليها بس لحتى افوق … لانى بدى احكى معك كتير .
نادت والدة لبنى عليها فأردفت لبنى مودعة _ هستناكى يا مهرة … يالا سلام دلوك .
اغلقت معها وزفرت بقوة وعاد زين الجابري وحديثه الى عقلها مجدداً ..
رن هاتفها مرةً آخرى برقم غير مسجل .
تجاهلت الاتصال عدة مرات ولكن تكراره اقلقها وجعلها تفتح الخط وتضع الهاتف على اذنها بصمت تستمع .
اردف هو عبر الهاتف بترقب _ خايفة تردى ولا ايه عاد !! … اطمنى انى زين الجابري .
الجمت الصدمة لسانها لثوانى ثم اردفت بتعجب _ انت من وين جبتوا لرقمى !
ابتسم واردف بثقة _ عجولك لساتك متعرفيش زين الجابرى صُح … فكرتى ولا لسة مطولة !
صمتت لثوانى ثم اردفت بقوة ظاهرة برغم توترها _ ايه فكرت … طلبك مرفوض زين باشا … اعلى مافي خيلك اركبه .
اغلقت الخط بخوف قبل ان تستمع الى صوته الذى يحدث داخلها قشعريرة وتوتر .
تنفست بعمق واردفت بهمس تحفز حالها مردفة _ خلص مهرة روقي … ما بيقدر يعمل شي .
وقفت تتجه للخارج فوجدت عائشة تجلس مع والدها تترجاه مردفة _ اذا بتريد بابا … خلينا نطلع اليوم ! … بتعرف بكرة ما عندى دوام … خلينا نطلع شى نزهة سوا .
تنهد ابراهيم يردف بهدوء _ خلص حبيبتى … بكرة بنطلع .
اردفت برجاء مجدداً _ بليز بابا خليها اليوم المسا ! … بليز … اصلا بكرة انت بدك تروح ع الشغل !
تنهد ونظر لمهرة يردف بتساؤل وترقب من حالتها الذى يلاحظها مؤخراً فبرغم عدم اخباره تهديد زين له الا ان حالتها وحيرتها واضحة امامه _ شو رأيك مهرة ! … بنطلع المسا !
نظرت لهما بتعمن ثم تنهد واردف تبتسم بهدوء _ ايه تمام بابا … ينطلع .
اومأ لها واردف ينظر لعائشة بحنو _ خلص حبيبتى … رح نطلع المسا .
عانقته عائشة بسعادة بينما نظرت لهما مهرة بترقب وهى تحاول ان تندمج معهما مقنعة حالها بأن الامر قد انتهى .
اما عند زين فتنهد وهو يجلس خلف كرسي مكتبه … وضع الهاتف من يده ووقف يخطى للنافذة يقف يتطلع منها بشرود … ايذهب مجدداً اليها ويتحدث بنبرة أكثر لينا ! … ولكن ماذا ان فُهم بطريقة خاطئة ! … عليه ان يجد طريقةً ما لاقناعها دون ان يظهر متلهفاً … بالاساس هو ليس متلهفاً … كل ما في الامر هو الحفاظ على وصية شقيقه … نعم الامر كذلك .
&&&&&&&&&&

 

 

حل المساء سريعا واستقل ابراهيم وابنتيه سيارة أجرة تأخدهم الى وسط البلد حيث يقضون نزهتهم .
وصلوا الى مكانهم وبدأوا يستمتعون سوياً بالمشي على كورنيش النيل وشراء التسالي كما التقطت عائشة عدة صور مع والدها تارة ومع مهرة تارة آخرى .
بعد حوالي ساعتين من الاستمتاع قرروا العودة … اتجهوا ثلاثتهم حيث الشارع الرئيسي ليوقفوا سيارة أجرة تعيدهم .
كان الطريق خالي من السيارت بينما توقفت مهرة تبحث في حقيبتها عن هاتفها الذى يرن وتقدم ابراهيم وعائشة ولم يلاحظا تلك السيارة التى تأتى مسرعة وكادت ان تصدمهما لولا صرخة مهرة التى لاحظتهما وهى تردف بفرغ _ باباااااا .
امالت السيارة قليلاً عن مسارها فاحتكت بهما فوقعا ارضاً بصدمة وذهول اما تلك السيارة وسائقها فغادرت مسرعة قبل ان تستوعب مهرة التى صرخت وركضت اليهما تدنو منهما وتردف ببكاء وصراخ _ انتوا مناح !!! … طمنونى مشان الله صاااار شي !
نظر ابراهيم لابنته عائشة المذعورة يتفحصها فوجدها بخير فنظر لابنته مهرة واردف بجسد مرتعش _ الحمد لله … نجينا بفضل الله .
نظرت لهما بعيون جاحظة ثم التفتت تتطلع على أثر السيارة التى لم يعد لها أثر .
عاد هاتفها يرن فتوقفت تعتدل وتوقف ابراهيم يساند ابنته عائشة … اتجهت مهرة تلتقط حقيبها التى وقعت ارضاً واخرجت منها الهاتف بيدٍ مرتعشة ونظرت به فوجدته نفس الرقم الخاص بزين الجابري … اغمضت عيناها واعتصرتها بألم ثم اومأت برأسها بينما ابراهيم كان ينشغل بأمر ابنته عائشة التى يرتعش جسدها وهو يحاول طمأنتها .
نظرت لهما مهرة بمغزى ثم اشارت بيدها لسيارة اجرة اتية فوقفت لهم واستقلوها وغادروا الى منزلهم .
بعد مدة قليلة وصلت السيارة وترجل منها ابراهيم وعائشة بينما ظلت مهرة كما هى .
نظر لها والدها بتعجب يردف متسائلاً _ مهرة ! … ليه ما نزلتى بنتى !
نظرت له بترقب واردفت بصوت مهزوز _ فوت انت بابا مع عائشة وانا رح اروح لعند لبنى وارجع فوراً … بعتتلي رسالة هلأ عم تقول ان مامتها تعبت كتير وبدها يانى اروح معها للطبيب … لا تقلق رح اطمنك بالفون دايماً .
نظر لها بقلق فاومأت له تردف مطمئنة _ لا تقلق علي بابا بتعرفنى منيح ! .
اومأ لها بهدوء وصعد مع عائشة بينما غادرت هى متجهة الى قصر الجابري بعدما اخبرت السائق بذلك .
قاد السائق في طريقه وهى تنظر للنافذة وللطريق بعيون لامعة بدموع القهر والهزيمة … هزمت امامه … جعلها تستسلم له … وصل الى نقطة ضعفها ولمسها ..
بعد مدة توقفت السيارة امام قصر الجابري .
ترجلت مهرة ودفعت له حسابه وغادر بينما هى وقفت امام القصر تتطلع عليه بكره برغم مظهره وجمال تصميمه … الآن فقط وامام بوابته الضخمة تذكرت رؤيتها اثناء صلاة الاستخارة … هذا يعنى ان زواجها منه امرٍ محتوم .
ظهر رجلاً من العدم يرتدى جلباب وعمامه ويحمل على كتفه بندقية مردفاً بصوت جهورى افزعها _ انتِ مين وواجفة اكدة ليه !
ابتلعت لعابها بتوتر ثم حاولت التماسك واردفت _ انا مهرة الشريف … بلغ زين باشا انو انا بدى اياه .
طالعها لثوانى ثم اردف بجمود _ خليكي واجفة اهنة .
اتجه الرجل للداخل وطرق الباب الداخلى للقصر .
كان زين يجلس يفكر في غرفة المكتب بينما رسمية تستعد للنوم ولكنها تنبهت للطرقات فوضعت حجاب رأسها وخرجت لترى .
فتحت باب القصر ونظرت للحارس بجمود مردفة _ خير يا عبد الصمد ! .
اردف الحارس باحترام وهو يخفض رأسه _ فيه واحدة برة عتجول اسمها مهرة الشريف ورايدة تجابل زين باشا .
ظهر الغضب والكره على ملامحها ثم اردفت متسائلة _ هي فين !
اردف الحارس _ واجفة برا الجصر يا هانم .

 

 

اومات رابحة واردفت بقوة _ روح دخلها .
اومأ لها واسرع ينفذ بينما هى نادت بصوت قوى للداخل _ زييين !
خرج زين بعد ثوانى من غرفة مكتبه يطالعها بترقب مردفاً _ خير يا اماي !
امالت برأسها ان يأتى للخارج … تحرك وتوقف حيث تشير ولكن تصنم جسده عند رؤيتها تمشى خلف الحارس وتطالعه بعيون لامعة وحادة ثاقبة من خلف نقابها .
اردف بصوت متعجب يضيق عيناه _ مُهرة !
بينما طالعتها رابحة بغرور وغل واردفت وهى ترفع رأسها _ ايه اللى جابك على جصر الجابري يا بنت الاغراب !
توقفت مهرة امامهما وطالعتها بقوة لثوانى ثم لفت نظرها لذلك الذى يقف متعجباً واردفت بثبات برغم قهرها واستنزاف روحها _ اجيت لحتى قولك انى موافقة زين باشا … موافقة اتجوزك … مو كان هيك بدك ! … مو هددتنى بأهلي كرمال اقولك انى قبلانة فيك ! … ليكنى عم قولك انى موافقة … بس ارفع ايدك الظالمة هاي عن عيلتى والا ما بتعرف شو بساوى وقتها .
كان يستمع لها بذهول وبرغم الفرحة التى اصابت داخله والتى لا يعلم سببها الا ان نبرة الحزن والقهر في صوتها آلمته .
اما رابحة فاردفت بجمود وغضب _انتِ جاية تهددينا أكدة من غير خشى ولا خوف .. . هى حصلت !
هزت مهرة رأسها تردف بعيون خانتها والتمعت بالدموع _ هاي مو لغتى رابحة هانم … التهديد والظلم هاد طبعكن انتوا مو طبعى … بعدوا عن اهلي .
قالتها والتفتت عائدة تغادر اما رابحة التفتت الى زين الذى يقف مصدوماً وربتت على كتفه تبتسم بتشفي مردفة _ راجل يا ولدى … راجل صُح … جدرت تكسرها جدامنا … علشان تبجى تتحدى اسيادها .
تركته ودلفت الى غرفتها مستمتعة بدموع مهرة التى رأتها ونبرة الانكسار في صوتها بينما هو وقف بجسد متصلب يعيد حديثها الذى لا يفهمه في رأسه قبل ان يخطى مسرعاً الى الخارج كي يلحق بها .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسكن أنت وزوجك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى