روايات

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل الحادي عشر 11 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الفصل الحادي عشر 11 بقلم دعاء أحمد

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الجزء الحادي عشر

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) البارت الحادي عشر

رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2) الحلقة الحادية عشر

مرر الكره بين قدميه باحترافية ثم وجهها لقلب المرمى ركلها فاصابت الهدف

ابتسم صالح بانتصار و هو بيقعد على الأرض في جنينه بيت ” شغف الحسيني” جدته

اخد نفس عميق بتعب وهو بياخد المنشفه يمسح وشه ملتقط ازازه المياه شرب و رمي على وشه باقي محتوى الازاز لتنزل قطرات الماء على وجهه تلمع أثر اشعه الشمس

تنهد على وهو بينحني بيسند بايديه على ركبته بتعب قالا بغيظ و ارهاق

:محدش يقدر يغلبك حتى في اللعب

بصلهم مراد (صديقهم) وهو حاطط ايديه على خصره بص لاشعه الشمس بتعب من الجو الحر

ليردف بسخريه من علي

:تغلب مين يا ابني….. دا ابن جلال الشهاوي

ق.لع التيشيرت ليصبح عا’ري الصدر

بيقعد على الأرض بيرمي التيشرت باطمئنان لان مفيش غيرهم هم التلاته بيلعبوا كره

مراد بخبث وابتسامه ذات مغزي

:العريس مشغول في ايه؟ هي العروسه لحقتك تشغلك عننا ولا ايه

رمقه صالح بضيق وفضل السكوت

على بص لمراد بضيق هو الاخر و رجع بص لصالح

مراد بابتسامه وسيمه و مرح

:مالك يا عم انت متضايق انك هتتجوز ولا ايه….

طب ماشي سيبك من كل دا تعالوا ننزل المياه الجو حر اوي

صالح قام بضيق و احساس بالغضب من قراره المتسرع جدا

مش ندمان عليه لو رجع بيه الزمن لنفس اليوم المشئوم من اسبوعين هيعمل نفس الموقف …

لكن بعد ما عرف حكايتها حس ان مش هي اللي ممكن تكون على اسمه رغم أي حاجه دلوقتي

هو ملازم يكون اد كلمته ولا يمكن يتراجع عنها وخصوصا ان شهد على كلامه ناس كتير

وحتى لو مفيش غير شخص واحد شهد على الموقف كان هيتجوز زينب…….

خرج من شروده على صوت مراد العالي

“صالح… انت يا عم سرحان في ايه بقولك تعالي ننزل المياه”

صالح بجمود

“ماليش نفس انزلوا انتم هطلع اخد دش و اروح على الوكاله وانت يا علي حصلني على هناك علشان بكرا هكون مشغول في الخطوبه”

مراد باستغراب

“اللي يشوفك كدا يقول انك مغصوب على الجواز مع ان انت اللي قلتها بلسانك انك هتتجوزها…. ولا اكمن طلعت ملهاش اصل

بس اقسم بالله دي القمر ولا عيونها شبه الملايكه “

وسع على عينيه بصدمه من كلام مراد ورقب خطوات صالح وهو بيقرب منه بهدوء ما قبل العاصفه

غريب هو الهجوم المفاجأ

هو النقطه الفاصله بين الهدوء التام والرعب المميت يجعلك تشعر انك تقف على أبواب الجحيم للحظات تنسحب منك روحك

الاحساس دا حسه مراد مجرد ما صالح قرب منه وه’جم عليه بكل قوته بيلوي دراعه وهو يديره

و ينقض على رقبته يكاد يخن”قه يضغط بعنف على حنجرته ليدرك انه تخطي حدود

ربما هما أصدقاء لكن باي حق يتكلم عن شي يخصه

عروقه تكاد تنفجر من شده الغضب والغيره فحتى ان لم يكن يحبها فهي بعد أيام هتكون مراته

صالح بغيره تكاد تفتك بكل جوارحه شي خارج عن ارادته يحركه

:=مين اداك الحق تتكلم عنها……. ممكن دلوقتي حالا عزرائيل يكون واقف على باب البيت دا منتظر يقبض روح اللي جابوك فبلاش تخليني انا اللي اعملها….. اسمها ميجيش على لسانك و مالكش دخل في حكايتها بلاش تخلينا نخسر بعض

على بخوف وهو بيحاول يبعده:

:=صالح اهدي ابوس ايدك هيمو’ت في ايديك

انت عارف مراد متهور بس ميقصدش حاجه

ثم وجهه حديثه الي مراد اللي وشه احمر وبحاول يفلت من قبضه صالح لكن هيهات

” منك لله يا شيخ حبكت تفتح بوقك دلوقتي يعني بتاع بنات ومستحملينك لكن كمان غبي

يخربيت ابو اللي جابك….”

صالح سابه وهو وقع على الأرض وهو بياخد نفسه بصعوبه وعيونه بتلمع بدموع كاد ان يزهق روحه

صالح بحده وهو بيرجع ايديه الاتنين وراء ضهره وبيشبكهم في بعض

“كلمه واحده عليها تيجي على لسانكم خليكم واثقين ان أبن الشهاوي مش بيسيب حق… حريمه”

أتكا في نهاية جملته على تلك الكلمه كنوع من الانذار انها أصبحت ملكيه لايحق لهم التحدث عنها ولا حتى بكلمه واحده فكيف ان تغزل بها صديقه؟؟؟!!!!!

سابهم ودخل البيت على اوضته فيها

لأن جلال وحياء عملوا بعض التعديلات في البيت لكن لسه واخد نفس طبع البساطه اللي تحس فيه بروح والدتها وانها موجوده بينهم

بعد ربع ساعه نزل وهو بيشمر كم قميصه الذي يبرز اناقته و جسده الرياضي يمرر يديه في شعره الأسود

تنحنح مراد بحرج واعتذار

“صالح…. انا اسف والله مقصدش اللي في دماغك انا اه بتاع بنات لكن مش هبص لمراتك انت اخويا و انا مقصدش اللي انت فهمته انا اقصد انك محظوظ

زفر على بغضب من غباء صديقه

” اشكي إليك يارب يا ابني انت اهبل…..

ضحك مراد باستغراب من غباوته

“والله ما اقصد انا اقصد… ولا بلاش انت عارف اني حنين وطيب”

لوي على شفتيه باستهزاء

” حنين اوي دا على ايدي… وبذات مع البنات اللي بتمشي معاهم…. حنية ايه.. وطيبة ايه…”

مراد بابتسامه ساخره

“يا ابني البنات دول احسن حاجه في الدنيا بذمتك تخيل كدا الدنيا بدون نوعمة و رقة البنات”

صالح بسخريه

:=ان شاء الله تيجي اللي توقعك على بوزك وتعلمك ان الله حق…. ياله اتفضلوا من غير مطرود علشان عندي شغل عيز اقفل البيت

مراد بجديه

” خالص يا عم انا اسف و ادي راسك ابوسها”

ضحك على بسخريه

” مش كفاياك بو”س ولا ايه يا عم الواحد بقى يقلق منك قولي صحيح انت مصاحب كم واحده دلوقتي “

مراد

” والله يا خويا الايام دي هما اربعه بس “

علي

” برى… بري اوي الواد دا تصدق ظلمتك”

صالح بجديه:أنجز مش ناقص وجع دماغ منك له

بعد مده خرج التلات شباب من البيت وصالح قفل وطلع على الوكاله…

=========🌱وليدة قلبي🌱 =========

                         دعاء أحمد

في بيت الشافعي

زينب اخدت شنطتها واتاكدت انها حطت الفلوس فيها

زينب بصوت عالي مرح

:=انا نازله ياحج ….. يمكن اتأخر شويه علشان هعدي على نورهان اشوفها علشان تكون معايا بكرا

منصور بابتسامه وهو خارج من اوضته ساند على عصايته

:بس كل شويه هكلمك اطمن عليكِ اوعي مترديش….. خلي بالك على نفسك

زينب بسعاده

“ايوه كدا اخرج من الاوضه دي الحمد لله بقيت تخرج بالعصايه حاكم انا اتشئمت من الكرسي المتحرك مكنش له لازمه و الله

منصور بابتسامه :الحمد لله يا زينب ياله عشان متتاخريش وخلي بالك على نفسك

زينب بحماس وهي بتلبس الكوتشي

:ادعيلي يا حج

خرجت من البيت وهي مرتاحه يمكن بعد اللي حصل اتأكد أن ربنا مبيظلمش حد

هي أحسن الف مره من غيرها على الاقل عندها أب بيحبها وبيت محتويها

هي على يقين تام ان الحياة لا تظلم احد و لكل شخص نصيب مما اكتسب

احيانا تقسو الحياه لكن لكل اختبار حكمه لا أحد يعرفها فقط تنكشف في الوقت المناسب

لتجعلنا ندرك اننا افضل وأننا كنا مخطئين في تقدير الأمور…. لان الله اسمه العدل…

ركبت مواصله في طريقها لمحلات الفساتين كانت عايزه تاجر فستان للخطوبه

  قاعد جنب الشباك سرحانه في خطوبتها اللي اتحددت بكرا اخدت نفس عميق زفرت ببط و هي تحاول أن تكون متاهبه لتلك اللحظه……..

بتدير وشها لكن اتفزعت وهي بتبص لعجوز قاعد جانبها ومبتسم بسماجه

زينب بحده “في ايه يا حج ما تبص ادامك”

ابتسم بسماجه ليقول

“انتي متجوزه يا قمر”

استغربت من سؤاله وطريقته الغريبه

“لا يا أبا مش متجوزه ايه عندك عريس ليا”

اخرج المشط من جيب القميص بيسرح شعره بابتسامه واسعه

“ما انا موجود يا قمر”

بصتله بذهول و عصبيه

“يا عم هو ناقصك ايه البلاوي اللي بتتحدف علينا دي…. على جنب ياسطا ما هو انا ناقصه

قال انا قال….. فاكر نفسك مايكل جاكسون يخربيت المعاتيه”….

نزلت من العربيه دخلت شارع زحمه فيه محلات كتير

بقيت تلف و تدور على حاجه مناسبه ليها ومتكنش بسعر غالي عليها

لحد ما لفت انتباها فستان سواريه سماوي ابتسمت ودخلت المحل

بعد مده خرجت و راحت لبيت نورهان يتكلموا سوا………….

في فجر يوم خطوبه زينب
ارتد صالح ملابسه واقف أدام المرايه وهو بيزرار قميصه الأسود….. دخلت حياء بابتسامه جميله وهي بتقول بحنان
“صباحك نور يا صالح… ياله علشان نفطر ابوك و إيمان قاعدين مستنينك”
هز راسه ب ايجاب وهو بيبص في ساعته
“ماشي يأمي جاي…. بقولك انا احتمال اتأخر النهارده محدش يستناني وانا هحصلكم على بيت الحج منصور”
شهقت حياء بصدمه من كلام ابنها
“انت بتقول ايه يا صالح انت لازم تكون هنا من بدري
و لا في خطوبه بتحصل من غير العريس
اوعي تقولي انك هتسافر….
وقف أدام المرايه بيسرح شعره ليقول بعمليه
“معليش بقى يا ام صالح لازم اطلع على بورسعيد…
في بضاعه جايه للجمارك و لازم استلمها بنفسي و اشيك عليها
انتي عارفه الحج كبر و مينفعش هو يروح وانا موجود وان شاء الله هاجي بعد المغرب
هنحمل البضاعه على التريله (عربيه النقل) على العصر و هجيبها واجي بإذن الله ….
و اي حد يبقى يجي من بورسعيد بالعربيه بتاعتي ”
حياء بخوف عليه
:انت اللي هتطلع على التريله… خالي بالك على نفسك يا صالح الطريق مالوش امان)
ابتسم وهو بينحني يقبل راسها وايديها
(سلميها لله يا ام صالح)
بص في المرايه بيعدل حزام البنطلون لتكتمل هيئته الرجوله الوسيمه فهو صاحب قوام رجولي ممشوق
وصل صالح مينا بورسعيد حوالي الساعه الثامنه صباحا هو و صديقه علي
وصلوا الجمارك منتظرين وصول شحنه كبيره من القماش هتتنقل المخازن الخاصه بعيله الشهاوي
واقف مع عامل من عمال النقل في المينا
صالح بجديه:يعني شاكر ضرغام كان ناوي ياخذ الشحنه دي
العامل
:دا اللي سمعته و عرفت انه كان هيموت عليها و ان شاء الله حتى ياخدها من تحت الترابيزه و لو هيدفع لكل اللي في المينا ر”شوه
لكن الحكومه الايام دي مشدده على كل البضاعه اللي داخله المينا)
حك صالح دقنه النابته بشك واستغراب وهو بيبص ل علي
ظابط الجمارك:تعالي افطر يا صالح لسه الشحنه موصلتش و غير الإجراءات على الساعه احداشر
صالح حط ايديه في جيب البنطلون وهو بيبص للبحر و بجديه
” تسلم يا محمد فطرت مع الحج في البيت”
ابتسم محمد بحسره
“تصدق يا جدع اقسم بالله انا نسيت معنى الفطار في البيت من يوم ما اتجوزت وسيبت بيت أمي و لو قلت كلمه واحده تقولي العيال والبيت مش فاضيه كلام النسوان اللي مياكلش عيش دا)
مال صالح عليه يسأله بحيره
” هو الجواز وحش للدرجه دي ولا اي”
“زي الز”فت…. حاجه كدا زي تكفير عن الذنوب اللي عملتها طول حياتك…. اوعي تتجوز يا صالح انت كدا ملك اقسم بالله)
على بمرح
“يا جدع اسكت الراجل خطوبته النهارده مش عايزين نطفشه من اولها كدا خليه يعيشله يومين”
صالح بمرح “انا بعد اللي سمعته بفكر اغير رأي”
ضحكوا التلاته ليقول محمد بسعاده
“الف مبروك يا جدع مش تقول كدا من الاول كنت اديك طاقه تفاءول”
لؤي شفتيه بسخريه
“تفاءول ايه يا جدع روح منك لله”
بعد عدت ساعات من العمل الجاد المرهق بتحميل البضائع على عربيات النقل (التريله) وإنهاء الأوراق الخاصه بالجمارك
صعد صالح الشاحنه الضخمه
بيسوق التريله في طريقه لاسكندريه مع أذان العصر ووراه عربيتين تانين كبار
كان قاعد جانبه علي ليقول بشك
” تفتكر شاكر ليه كان عايز الشحنه دي مع انه اصلا بيشتغل في السمك ومالوش علاقه بالقماش تفتكر بيعمل كدا عشان يرازي فيك
صالح بجديه
” معتقدش…. شاكر دلوقتي عايز يعوض الخساره اللي عنده و شحنه القماش دي جايه بسعر مناسب لو قدر يسوقها صح كان هيعرف يغطي الخساير اللي عليه
” عندك حق”
اكتفي على بأكلمه دي وهو بيفكر في شاكر و اد ايه هو إنسان حق”ير
بعد حوالي نص ساعه
كان (على) شارد الذهن وهو بيبص للموبايل بتاعه
صالح بصله باستغراب
لانه قاعد و مركز في الموبيل بطريقه ملفته
كان فاتح صفحه على الفيس بوك ب اسم
“habiba Kassem”
بيبص للموبيل بسخريه وهو شايف صاحبة الاكونت حاط بوست على الفيس
” الحب؟؟!!!
ان باعك الحب عليك إلا تشتريه ولو بأرخص ثمن”
(على) محسش بنفسه غير وهو بيدخل التعليقات بيكتب
“البشر مخادعون….. كانت دائما تمثل البراءه في اوفي صورها
وفي لحظه أظهرت عن الشيطا”ن بداخلها ذلك الشيطا”ن المهو”س بالمال”
كان هيضغط على إرسال لكن صالح شد منه الموبيل بسرعه وهو بيوقف التريله بيدوس فرامل بقوه لدرجه انهم اندفعوا لادام لكن استعدوا توازنهم بالتدريج
صالح بحده وغضب من صاحبه
” انسى (حبيبه) يا علي
….. دي اتجوزت خالص وانت عارف اتجوزت مين….. شاكر ضرغام ابعد عن الشر و غنيله بلاش تدخل في حياتها انت متعرفش ايه اللي جبرها تتجوزه…. واكيد هو بيراقب موبايلها بلاش تاذيها يا اخي…
صرخ( على) بجنون فما السبب الذي يجعلها تتخلى عنه
فهو احبها منذ أن كان بالثانويه وهي تعرف ذلك تعرف ذاك جيدا….
كان بينهم محادثات كثيره فهي ابنة حارته من نفس عمره تقريبا او لاكون دقيقه أصغر منه بتمن شهور
” الفلوس….. هي اتخلت عن حبي ليها علشان الفلوس
لا وايه طول الوقت طالعه كأنها البنت البريئه الملاك من السما و هي كد”ابه وغشا”شه”
ربت صالح علي كتفه ليخفف عن صديقه شعوره ب الألم هو يعلم جيد كم يحب( حبيبه)
ولكن الشي الصادم للجميع انها تركته فجأه و تزوجت من شاكر (اللي حاول يق”تل صالح)
(على) شاب على عكس صالح من طبقه اجتماعيه بسيطه
مكافح بسيط ذكي
قدر يكمل تعليمه و يجوز اخته و بدا يعدل من مستواه اشتري شقه جديده اكبر من شقتهم لكن بالتقسيط و رفض اي مساعده من صالح غير أجره على الشغل ومع ذلك هما صحاب جدا
صالح بجديه :طب هات الموبيل دا……وبلاش شغل العيال دا دي ست متجوزه دلوقتي…
وانت مش صغير
اخده وحذف التعليق و خرج من صفحتها
(على الله يا علي تعمل كدا تاني فوق لنفسك حبيبه اتجوزت حطها حلقه في ودنك)
على دير وشه وبص من ازاز التريله بضيق و غضب لكن يقسم بداخله يعشق تلك الفتاه لطالما كانت صديقته او كما يسميها ملاك الرحمه
تميزت عن جميع الفتيات و خ”طفت قلبه
لتصدمه بالنهايه بزواجه من عدوهم شاكر ضرغام لكن دا كله قبل سنتين لكن هل ننسى من
صالح بصله وهو بيدور الشاحنه من تاني و لنفسه
” حبيبه مش وحشه اوي زي ما انت فاكر يا علي ربنا يكون في عونها على هي عايشه فيه ”
في مكان آخر
بيت كبير واسع جدا ملكاً لشاكر ضرغام
جرس الباب بيرن خرجت بنت من المطبخ
جميله نحيفه على وجهها قسمات الحنان والطيبه رقيقه
و قسمات القوه اكتسبتها من سباق الركض بين عقلها وقلبها و القدر المؤلم
الذي جعلها زوجة شاكر ضرغام رغم انه اكبر منها ب خمستاشر سنه لكن قدرها ان تقع تحت يدي ذلك الاربعيني
شعرها البني منسدل على ضهرها بنعومه
(حبيبه قاسم)
فتحت الباب وعلى وشها ابتسامه رقيقه اعتادت انها ترسمها تخفي بها مرارة زواجها الفاشل.
خالتي (ام محمد) وهي بتمسح وشها من العرق
:حبيبه اللحقيني بكوبايه مياه الجو حر اوي….
حبيبه بابتسامه سعيده : وحشتيني اوي يا خالتي تعالي ادخلي… حاضر ثواني
دخلت المطبخ بسرعه طفت عن الأكل و اخدت كوبايه مياه وطلعت بسعاده
بعد دقايق في الصالون
حبيبه كانت قاعده على الكنبه وهي سانده دماغها على ايديها وسانده على مسند الكنبه وراها
و بتسمع خالتها و هي بتشتكي منها
حبيبه
:يعني عيزاه ايه يا خالتي بتلفي وتدوري عليا وحاسه ان الزياره دي وراها حاجه
ام محمد :بصي يا حبيبه من الاخر كدا جوزك هو اللي بعتني و عايزني الين دماغك اللي زي الحجر دي انتي كدا بتخربي على نفسك
حبيبه بغضب و مع ذلك خوف منه
:هو بيشتكي لك مني؟
ام محمد :
ايوه يا عنيا…. بيقول انك بتتلوعي عليه ومش عارف ياخد منك حق ولا باطل حتى لما بتكونوا سوا مش عارف يطول منك حاجه…. و كمان موضوع الخلفه
حبيبه بحزن و طيبه :
اعمل ايه بس مش عيزاه اخلف منه
انتي عارفه اني مش بحبه انا بكر”ه نفسي لما بيقرب مني…. لولا اني تعبت منه وخايفه
كنت طلبت الطلاق”
ضربت ام محمد علي صدرها بقوه من كلام حبيبه الطايش
“يلهوي يا حبيبه انتي بتقولي ايه اكتمي خالص
عارفه لو سمعك هيعمل ايه فينا هيقطع خبرك من على وش الدنيا
وبعدين ايه يعني دا جوزك يابت و من حقه عليك انك تجبيله حته عيل يشيل اسمه و يكوش كل دا انتي عارفه انه مخلف من مراته الاولانيه بنت ومراته التانيه مخلفتش الدور عليك تجبيله الواد و تئوشي ”
حبيبه بقله حيله وسخريه
” اديكي قولتيها يا خالتي انا التلاته ههه قال جوزي قال انا لما اتجوزت شاكر كان عندي اتنين وعشرين سنه و دلوقتي عندي اربعه وعشرين
عارفه يا خالتي السنتين دول ضر”ب واهانه و حبسني في البيت
فين وفين على ما بخرج
انا بكر”ه اليوم اللي بيجي فيه
و تقوليلي جوزك منه لله اللي كان السبب
منه لله على البهدله اللي انا فيها
و لما ازعق واقول كفايه و ادور على حد يقف قصاده ملقيش حد منكم سبيني في الغلب اللي انا فيه يا خالتي)
ام محمد بجديه وخوف
” اوعي يا حبيبه تكوني بتشوفي اللي اسمه
“علي” دا
حبيبه بصتله وسكتت لكن للحظه ابتسامتها ظهرت فاقت من شرودها على صراخ مرات خالها
“يلهوي يا حبيبه لا تكوني لسه بتفكري فيه فوقي يا بت يانهار مالوش ملامح لو جوزك شك في حاجه هيطين عشتك”
حبيبه بسخريه
” متخافيش اوي كدا انا نسيته اصلا و بعدين شاكر مانعني من الخروج…
خليه يعمل اللي هو عايزه مدام كله بالضر”ب و الاهانه يبقى ينسى موضوع الخلفه دا لا يمكن اخلف من واحد زيه…… وان شاء الله هرفع عليه قضيه خلع و اخلص منه يبقى
ام محمد بشك
:اوعي تكوني بتاخدي حاجه لمنع الحمل يا حبيبه……
حبيبه ب ارتباك بتحاول تداريه
:هاخد ايه يعني بقولك انا عامله الاكل اللي بتحبيه هغرفلك….
قامت بسرعه و دخلت المطبخ قعدت على كرسي السفره و شردت للماضي و اد ايه نفسها ترجع له بقالها سنتين في الغلب دا مع شخص عمرها ما حبيته ولا هتحبه في يوم
افتكرت “على” اكتر شخص كانت بتحبه واكتر شخص حنين في الدنيا
نكمل في الجزء التالت من الفصل على سبعه بليل
في كابلز جديد
على.. حبيبه

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وليدة قلبي (اطفت شعلة تمردها 2)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى