روايات

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الحادي عشر 11 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الجزء الحادي عشر

رواية اسكن أنت وزوجك البارت الحادي عشر

رواية اسكن أنت وزوجك
رواية اسكن أنت وزوجك

رواية اسكن أنت وزوجك الحلقة الحادية عشر

لو كانت الاعمار تقاس بلحظات السعادة ف انا الآن طفلٍ حديث الولادة .
&&&&&&&&&
في عيادة الطبيب عمر
دلف مكتبه ومر على السكرتيرة التى تعجبت واردفت _ دكتور عمر ! … انى كنت لسة هسجل البيانات دى وامشي … حُصل حاجة !
اردف بترقب _ الانسة اسماء الجابري هتيجي دلوقتى … ياريت اول ما تيجي تدخليها علطول … ولو والدتها معاها خليها تنتظر هنا .
اومأت له بينما اتجه لغرفته يجلس فيها ينتظرها .
جاءت هى بعد دقائق بصحبة والدتها التى تساندها وهى تنقاد معها بصمتٍ تام ..
رحبت بهما المساعدة واردفت بهدوء _ اتفضلي يا أنسة اسماء … دكتور عمر ف انتظارك .
وقفت خيرية تتجه معها ولكن اردفت المساعدة بتروى _ حضرتك مش هينفع تدخلي معاها … الدكتور عمر طلب الانسة اسماء لوحدها … بس صدجيني ده علشان مصلحتها … اغلب الكشوفات معيحبوش يحكوا اللى جواهم جدام حد واصل .
تنهدت خيرية بتفهم ثم نظرت لابنتها التى اومأت لها بطمئنان وتحركت مع المساعدة للداخل .
دلفت تطالعه وتومئ برأسها مرحبة دون نطق حرف بينما اغلقت المساعدة الباب وخرجت .
اردف هو بهدوء _ اتفضلي يا اسماء .
اتجهت تجلس على المقعد المريح وتتنفس بعمق وتغمض عيناها وكأنها تستعد للحديث .
اردف هو باهتمام _ ايه اللى حصل يا اسماء ! … حد فتح معاكى الموضوع ده تانى !
اومأت تردف وهى تغلق عيناها _ جالتلي ان اخوه اتجوز البنت اللى هو كان عيحبها وكان كاتب كتابه عليها … جالت انها سحرالهم … فكرتنى بيه مع انى معنساهوش واصل .
تنهد واردف بهدوء وتمعن _ طب وتفتكرى هي فعلا كانت سحراله !
هزت رأسها تردف بتشتت _ معرفش … هيفيد بأيه اصلاً … ما خلاص راح … بس هو كان عيحبها جوى !! … ازاي زين يتجوزها اصلا ! … وازاي هي جبلت بحاجة زي دي !.
اردف بترقب _ يمكن هى مكانش جواها مشاعر حب ليه !

 

 

فتحت عيناها ونظرت له تردف بحدة واستنكار _ بعد كل اللى عمله علشانها !!
اومأ يردف بمغزى _ وارد جداً … قلوبنا مش بايدينا … ومش لازم اللى بيحبنا وعمل علشاننا كتير نبادله نفس المشاعر … يكفي اننا نتعامل معاه بسلام نفسي وراحة … انما مشاعر الحب دى مش بالاجبار ابداً .
طالعته بعمق فتابع بتروى _ الحب تراكمات يا اسماء … مش شعور لحظى ابداً … ده بييجي بعد مواقف وظروف معينة … بيبدأ باعجاب ثم انبهار ثم راحة ثم حب … وآخر مرحلة هى الاكتفاء … بتكتفي بالشخص ده وبس … عن كل ملذات الحياة … بيكون هو ملاذك الوحيد … انتِ شايفة انك وصلتى للمرحلة دى في حبك !!
شردت تفكر لثوانى ولكنه تابع _ من وجهة نظرى انك بتحاولي تخرجى من الدايرة اللى دخلتينا … وهتخرجى يا اسماء … لانك تستحقى حياة وفرصة جديدة … هتخرجى لانك واقفة فى النص بالضبط … هتقدرى تطلعى بس حاولي تعتادى على سيرته … كل اللى عليكي ان لما تيجي سيرته تفرحى بالمكانة اللى هو فيها وتدعيله … الامر اسهل من ما انتِ معتقدة … الصعب مش في سيرته … الصعب في خوفك من الاعتراف انك بدأتى تتعودى على غيابه ..
نظرت له قليلاً بصمت ثم اردفت بهدوء _ وبالنسبة للجزء الى جايد نار ده !! … عينطفي امتى يا دكتور !!
تنهد بقوة وطالعها بعمق يردف سراً ( لا اعلم متى … ليتنى اعلم متى تهدأ نار الفراق والاشتياق ) .
اردف بهدوء يدارى داخله _ لازم حل قبل ما يتحول رماد … والحل في الايمان … لازم نؤمن بأن الموت هو نهاية حياة وبداية حياة جديدة .
طالعته بترقب مردفة _ جصدك ان ممكن ابتدى حياة جديدة !
هز كتفيه ولوى فمه يردف _ بالضبط … هو ده الصح .
ابتسمت ساخرة تردف _ صعب جوى جوي .
طالعها بقوة واردف _ صعب … مش مستحيل ..
تنهدت تطالعه لثوانى … هزت رأسها وتوقفت تردف _ انى همشي يا دكتور عمر … وعفكر في حديتك … يمكن صُح لازم اتعود على سيرته .
اومأ لها وخطت باتجاه الباب ولكنه اوقفها يردف بتساؤل _ مين اللى جابتلك سيرته !
لفت اليه وطالعته بعمق قليلاً ثم اردفت _ خايتى !
اومأ يفكر ثم اردف بهدوء _ اسماء انتى مش محتاجة طبيب نفسي … انتِ كنتِ محتاجة اخت … الوضع هنا معكوس … بس ع العموم ده من حسن حظى .
نظرت له قليلاً بنظرة متوترة ثم ولجت للخارج حيث والدتها التى وقفت تطالعها بترقب فابتسمت لها اسماء تردف بهدوء _ متخافيش يا ماما انى زينة .
ابتسمت خيرية وغادرتا الاثنان الى منزلهما بينما تنهد عمر وشرد يفكر في امره … يخرج كلمات مرممة ويترك ندوبه تؤلمه … عليه ايجاد حل سريع .
&&&&&&&&&&
يجلس زين يتناول وجبة الغداء مع والدته وشقيقته بعدما اختار غرفة نوم ملكية وستصل غداً بناءاً على طلبه .
اردفت رابحة بحدة _ هى الهانم منزلتش ليه !! … جنابها طالبة الوكل يطلعلها فوج ولا ايه !!
نظر لها زين بترقب واردف بهدوء _ لع يا اماي … انى اللى جولتلهم يطلعولها الوكل فوج .
اومأت تبتسم مردفة بتشفي _ صُح أكدة يا ولدى … راجل من ظهر راجل … واحدة زي دي متجعدش معانا في مكان واحد … زين الرجال بصحيح .
تنهد يطالعها بعمق ثم اردف بتروي _ دي مرتى يا حاجة رابحة … ومكانها اهنة جاري … واكلها فوج ده لجل ما تاكل براحتها .
نظرت له بغيظ ولوت فمها ساخرة بصمت تكمل طعامها وتطالعه بنظرات حادة بينما هو يأكل دون شهية تماماً .
بعد ربع ساعة صعد زين جناحه ليراها … دلف وجدها تتحدث عبر الهاتف مردفة _ بابا اذا بتريد لا تتعب حالك … لا تخليني اعتل همكن !

 

 

رفعت نظرها اليه تطالعه ثم استمعت الى والدها وهو يقول _ حبيبتى انتى نحن كتير مناح … بالاساس عائشة ما بدها تداوم ع المدرسة … عم تقول ان هالسنة الاخيرة وما اله داعى بيكفي انها عم تذاكر بالبيت … طمنيني انتِ عنك … فيها حدا زاعجك شي !
تنهدت بضيق لامر شقيقتها ثم اردفت بترقب _ بابا هلأ زين اجى … رح اقفل معك وبرجع احاكيك .
اغلقت مع والدها ورفعت نظرها اليه تردف وهى تلاحظ تمعنه بها _ خير شو بك !
هز كتفيه ثم نظر لليمين قليلاً فوجد صنية الطعام كما هى فتعجب واردف متسائلاً _ مكلتيش ليه يا مهرة !
تنهدت واردفت بحزن _ ما الي نفس .
جلس بجوارها فابتعدت قليلاً بتوتر فتنهد واردف بهدوء _ كيف مالكيش نفس عاد !! … الصبح مفطرتيش زين … ودلوك معتاكليش … جصدك يتجال علينا مجوعينك ولا ايه عاد !! … انى جولتلهم يجبولك الوكل أهنة لاجل ما تاكلي براحتك .
نظرت له قليلاً بهدوء ثم اردفت _ ما بعرف أكل لحالي … ولا مرة صار هيك … يسلموا قلهن ينزلوها ما في داعى .
تنهد ووقف مجدداً ثم مد يده يدنو ويتمسك بكفها فارتعشت تحت لمسته بينما هو اصابته رجفة كهربائية من لمسة يدها التى تشبه يد الاطفال حديثي الولادة فترك كفها يردف بتوتر _ ج جومى ناكل سوا .
ضمت يدها الى صد*رها بتوتر واردفت _ عن جد ما ألى نفس .
حاول تهدأة حالته ولا ارادياً خانته افكاره اذ كان اصابته صدمة كهربائية من لمس يدها فكيف ان عانقها او لا*مس شفت يها او … انتفض يردف فجأة بحدة _ جوولت جووومى .
انتفضت تطالعه بتعجب لثوانى ثم اردفت باستفهام _ وليه عم تعصب !! … هون الاكل بالاجبار شي !
زفر يهدأ ثم اردف بعد ثوانى _ اسمعيني زين يا مهرة … أهنة معحبش اكرر حديتي مرة تانية … الكلمة عتخرج مني مرة واحدة وبس … مهواش اجبار كيف ما بتجولي … بس ده طبعي يابنت الناس… معحبش حد يعاند معاي … ودلوك تعالى ناكل لجمة سوا .
تنهدت تردف بتروى وتعقل _ اسمعنى انت زين … انا هون بقنا من سبع سنين … بعرف منيح عادات اهل قنا رجالها وحريمها … وما بدي اغير هالعادات بس انا ما بحب القسوة ولا التعصب … اذا حكيت معى بالهدوء واللين رح نتفاهم ووقتها ما رح يكون بيناتنا مشكلة … غير هيك انا ما فيني اقبل ان حدا يقلل منى بنوب او بتعصب علي … بعرف انو بدك تقول هون القوة مع الست مرتبطة بالرجولة بس هاي نظرية خاطئة تماماً لان مو هيك شريعتنا بنوب … لهيك اذا بتريد ما تعصب علي مرة تانية … لا تخليني اخاف منك لان وقتها رح اكره العيشة هون .
شرد في ملامحها وعيناها وفمها هذا الذى يتفوه بحديث استهدف قلبه تماماً وجعله يومئ ويردف بهدوء ولين _ طب جومى ناكل سوا بجى !
اومأت بهدوء واتجهت معه حيث صنية الطعام وبالفعل شرع معها في تناول طعام الغداء بشهية مفتوحة على عكس أسفل وهو يشعر ان هذا الطعام الذ طعماً من غيره … ترى هل هذا مطهو على حدا ام ان هذا مذاق الحب الذى يحاول اخماده !!
اما هى فكانت تأكل بخجل وتوتر ولكن طريقته الهادئة والعفوية ايضاً جعلت خجلها يتبدد وبدأت تتناول بهدوء وهى تطالعه بتعجب .
&&&&&&&&&&

 

 

اتى المساء سريعاً
كان زين يجلس في الحديقة يتحدث مع عمه احمد الذى اردف متسائلاً _ اخبار مهرة ايه يا زين ! … يارب تكون مبسوطة في القصر !
اردف زين بشرود _ زينة يا عمى … متجلجش عليها معايا !
تنهد احمد يردف بترقب _ مش قلقان طبعا … ع العموم يابنى ربنا يروق بالك ويسعدك … ويارب تكون جوازة الدهر … البنت دى طيبة وابوها راجل طيب …خد بالك منها .
وجد نفسه يحن لها ولرؤيتها فتنهد بعمق واردف يغير مجرى الحديث _ عملت ايه في موضوع الشراكة يا عمى ! .
اردف احمد بعملية _ صعب اوى يا زين … حاليا البورصة والاسهم ف النازل وكدة هتكون خسارة جامدة لينا …. وبعدين انا نفسي افهم ايه اللى حصل ! … لو زعلان مع عادل في حاجة انا ممكن ادخل ونصلح بينكم يا زين اللى بينكم اكبر من كدة !
اغمض عينه يعتصر قبضته ثم اردف بهدوء مخيف _ اسمعنى زين يا عمى … لو عتحبنى كيف ما بتجول متفتحش السيرة دى تانى واصل … شوف حل سريع وانهى الشراكة معاه..
تنهد احمد واردف بهدوء _ خلاص يا زين … انا هتصرف .
اغلق زين معه بعدما ودعه وشرد يفكر في هذا عادل الذى كان يعتبره اخٌ ثانِ له .
كيف خدعوه وطعنوه في ظهره بخنجر الغدر والخيانة !!… لما وضعوه في هذا المكان الذى صبغ قلبه !! … ان كانا احبا بعضهما لم لا يخبرانه قبل ان يتزوج من تلك الحرباء التى تلونت فى بيته !! … كان سيجد حلاً لهما … لما اختارا طريق الخيانة هذا .
ضيق عيناه يفكر فيها … كور قبضته بغضب … لم يكن لها يوماً اي مشاعر … حتى عندما اصبحت زوجته لم يتقبلها قلبه … منذ ان بخت سمها ذاك اليوم على الفطور وهو فهم مخططها وعلم انها تستهدف ارضاء والدته فقط … اما هو فكان آخر اهتماماتها .
عاد برأسه الى الخلف واغلق عينه سامحاً لافكاره ان تهدأ لتأتى مهرة بهيأتها التى رآها بها اول مرة وتبتسم له … اضاعت ملامح صورة عليا الخائنة من على ذاكرته بل وحولتها لرماد … تخيلها وهي تقف امامه مباشرة وتتحدث اليه بود .
اما في الاعلى فكانت مهرة حبيسة غرفتها بضيق واختناق وبرغم ذلك تحاملت تلهى نفسها في التصفح على الهاتف الى ان تنام رابحة ثم تنهدت ووقفت تتجه لخزانتها تخرج منها فستان منزلي اختارته بعناية كباقي ملابسها .
اتجهت للمرحاض واغلقت خلفها ثم قررت اخذ حماماً منعشاً مستعينة بعطورها الذى احضرته معها … انتهت وارتدت عبائتها وقد كانت تخفي شعرها داخل غطاء بلاستيكي حتى لا يبتل .
ولجت للخارج واتجهت للمرآة وبدأت تمشط خصلاتها الجافة والناعمة ثم لملمتها بخطافة الشعر التى احتضنت خصلاتها بنعومة الا من بعض الخصلات القصيرة التى تمردت على رقبتها ووجهها .
تنهدت تطالع نفسها بترقب ثم نظرت لحجابها هل ترتديه ! … لترتديه ان كان هذا طلبه .
ارتدته وتحركت للخارج وفتحت الباب تنظر حولها بترقب وفجأة تسائلت ( اين هو ! ) .
تنهدت بعمق وتجاهلت الامر ثم تحركت باتجاه غرفة شهد التى وجدت اضاءتها مشتعلة .
طرقت الباب بهدوء تنتظر وبالفعل فتح الباب وتطلعت عليها شهد بتعجب مردفة _ مهرة ! … عايزة حاجة !
نظرت لها مهرة بعمق ثم اردفت بتوتر _ فيني احكى معك شوي !
تعجبت شهد وتوترت هي ايضاً ثم نظرت للاسفل بخوف فطمأنتها مهرة تردف _ ما تقلقي ما رح ازعجك … اذا مو بدك خلص .
هزت شهد رأسها واردفت بهدوء _ لا ابدا … اتفضلي .
اومأت مهرة ودلفت الى غرفتها بينما اغلقت شهد الباب تطالع مهرة بتوتر ثم اتجهت تجلس بجوارها بينما مهرة تجول انظارها في الغرفة تتفحصها مردفة باعجاب _ هالغرفة كتير حلوة … يسلموا ايديكي .
ابتسمت شهد ونظرت حولها ثم اردفت بترقب _ تسلمى … جوليلي كنتى عايزة تتحدتى معايا في ايه !
تنهدت مهرة واردفت بهدوء _ بدى نكون رفقات انا وياكى … عبد الرحمن الله يرحمه كان عم يقول انو كان بدك تتعرفي عليا .. وانا كان هيك بدي … خلينا نصير رفقة !.

 

 

ابتسمت شهد واردفت بتلعثم _ ان … انا موافجة اكيد … بس ي يعنى امى … عتوافج !
هزت مهرة كتفيها تردف بتروى _ لا تعتلي عم … انا ما رح اعرضك لموقف محرج معها … خليها عليا !
اومأت لها شهد بينما اردفت مهرة بترقب _ وهلا احكي لي شو عم تدرسى وبأي سنة وكيف عم تدرسي هون بالمنزل ! … احكيلي كل شى عنك وانا كمان بحكيلك .
ابتسمت شهد وظهرت السعادة على ملامحها واردفت _ تمام … هحكيلك كل حاجة من لول .
اومأت مهرة وتمعنت تستمع الى شهد التى ما ان بدأت لم تتوقف وكأنها كانت بانتظار مهرة لتخبرها بأمور كثيرة داخلها .
بعد وقت طويل قضاه زين ف الحديقة يفكر … تنهد بعمق ونظر في ساعة يده يردف بهمس _ دلوك اكيد نامت ..
وقف على حاله يتجه للداخل ثم صعد الى جناحه ودلف واغلق ولكنه لم يجدها … تنهد بعمق يهدأ من ثورة مشاعره ثم اردف معاتباً _ وبعدين معاك !! … جولنا أجمد أكدة فيه ايه عاد !!
تنهد واتجه يخلع جلبابه ويتمدد على الفراش ويحاول اغلاق عينه ظناً منه انها في المرحاض .
اغلق عينه لثانية ثم فتحها وتنصت جيداً فلا صوت ياتى من الداخل … تنهد وترجل من فراشه يخطى للمرحاض ثم طرق الباب يردف بهدوء _ مهرة !
لا رد ففتح الباب وتعجب من عدم وجودها ف الداخل … اردف بعيون متعجبة _ راحت فين دي !!.
ارتدى جلبابه ثانياً وخطى للخارج بقلق ثم توقف امام غرفة شهد وتمعن السمع وقد استمع الى صوت قهقهات آتية من الداخل .
وقف مصدوماً لثوانى يستوعب الامر … صوت ضحكات خافتة أتية من غرفة شقيقته !! .
لا يعلم لما اتاه شعور السعادة وانتظر قليلاً خارج الباب يستمع الى صوت همهماتهما ويستمع الى نبرة صوت مهرة التى اصابت قلبه وتمنى رؤيتها فوراً لذلك طرق الباب ولم يمهلهما فرصة وفتحه يتطلع للداخل بترقب وينظر لهما وهما تطالعاه بصدمة وصمت .
نظر لشهد بترقب ثم اردف بهدوء _ الوجت اتأخر يا شهد … عتنامى امتى !!.
توترت واردفت وهى تتطلع على مهرة _ اهلا يا اخوي … انى .. انى ك كنت عتعرف على مهرة .
اومأ لها ولف نظره الى مهرة التى تطالعه بترقب … لما هي بهذا الجمال والنقاء … ارتكز بنظره على شعرها المتمرد … حبس انفاسه قليلاً ثم تذكر امراً ما … لقد اخبرها ان لا تخطى خارج الغرفة دون حجاب !! … هل خالفت اوامره !! … اذا
طالعها بغضب وكاد ان يحتد ولكنه تذكر حديثها عن التعصب لذلك هدأ واردف _ جومى يا مهرة يالا .
اومأت بتوتر ووقفت تودع شهد ثم مدت يدها ترفع الحجاب الذى سقط على كتفيها امامه فتنهد بعمق وراحة لقد كاد ان يتسرع ثم تحركت معه الى الخارج واتجها الى جناحهما .
دلفا واغلق زين الباب ووقف يتابعها بعينه وهى تتجه الى الاريكة وتجلس عليها ثم نظرت له بتوتر واردفت _ ليه عم تطلع هيك !
زفر بعمق واردف بتروى _ معايزش حد يشوف شعرك يا مهرة … حتى لو كانت اختى .
تعجبت من امره وطالعته بعمق ف لف نظره عنها سريعاً وخطى لخزانته ثم اخرج لنفسه ملابس جديدة واتجه للمرحاض بصمت .
تنهدت هى وتطلعت على اثره بشرود ثم اتجهت تتمدد على الاريكة وسامحة لنفسها ان تغفو قبل ان يخرج .
خرج بعد عدة دقائق يرتدى ملابسه ويجفف خصلاته بالمنشفة وعينه منكبة عليها وهى تواليه ظهرها وتنام او تدعى النوم .
ابعد المنشفة عنه واتجه يلقيها في سلة الغسيل ثم عاد يتمدد على فراشه ويتند بعمق واغلق عينه لينام هو الآخر بعد دقائق يقضيها في التفكير بها .
&&&&&&&&&&

 

 

في منزل عزيز
تحديداً في غرفة عليا التى تجلس كعادتها تتصفح الانترنت وتبحث بتمعن عن اكونت جديد لعادل المنصورى .
تنهدت بضيق بعد بحث طويل فلم تجد شيئاً وشردت تفكر بعمق ثم تذكرت اتقانه للغة الايطالية عندما كانت تعمل ف الشركة فبحثت عنه بها وبالفعل وجدت صفحته الشخصية بصورة له .
انفرجت اساريرها كمن وجدت كنزاً مفقوداً وظلت تتفحص محتوياتها بسعادة وانتصار ثم دلفت على الفور الى رسائله الخاصة وقامت بارسال رسالة محتواها ( عادل … ازيك يا عادل … انا مش عارفة اكمل من غيرك يا عادل … حاولت ومش عارفة … انى خلاص اطلجت خلينا نتكلم … خلينا نرمى كل اللى حصل ورا ظهرنا ونبدأ انا وانت من جديد … لو ليا في جلبك معزة يا عادل رد عليا .) .
ارسلت الرسالة وتنهدت بعمق وتطلعت للامام تردف باصرار _ مش هسيبك تضيع منى تانى يا عادل .
&&&&&&&&&
في الثانية صباحاً
رآها تقف امام شركته تلوح له من النافذة بيدها … لم تكن سوا عليا… نظر لها بضيق فهو لا يريد رؤيتها … شعر بالاختناق وكأن احدهم يلف يده حول رقبته ..
حاول سحب نفساً ولكنه لم يستطع وكأن الاوكسجين اصبح منعدم من حوله … نظر مجدداً عبر النافذة فرآها تبتسم بتشفى وتلوح مجدداً مشيرة اليه فتعجب وحاول مجدداً سحب انفاسه المنعدمة … وجد شيئاً ما يلتف حول عنقه ..
مد يده يتحسسه فوجده كف صديقه عادل يلتف حول رقبته ويقبض عليها بقوة وهو يقف خلف ظهره ينظر لها من خلال النافذة ويشير لها ملوحاً باليد الاخرى ثم نظر ل زين وابتسم بتشفي واردف _ عليا من البداية ليا انا … انت ملكش مكان في حياتنا .
حاول زين فك قيد يده من حول رقبته ولكن عادل كانت قبضته قوية حتى شعر انه يخت*نق ثم فجأة دفعه عادل يلقيه من نافذة الشركة وبالفعل طاح جسده في الهواء يسقط للاسفل … اتسعت عينه بقوة وهو يتهاوى للاسفل وينتظر ارتطامه ارضاً وفجأة استيقظ قبل وصول جسده منتفضاً يردف بصدمة _ لااااااه .
انتفضت مهرة على صوته تطالعه بزعر … كان يلتقط انفاسه كأنه في سباق مارثون … يجلس على فراشه مصدوم من هذا الحلم المزعج لهما …
اما هى فابتلعت لعابها وترجلت تتجه اليه وتنظر له بترقب وقلق مردفة _ انت منيح !
لف نظره اليها مصدوماً يطالعها بعمق ثم نظر للغرفة وتنفس بقوة … نظر لها واردف بصوت منقطع _ مية !
اومأت له واسرعت للكومود من الجهة الاخرى وملأت الكوب من الابريق ثم ناولته اياه مردفة بحنو _ اشرب زين.
تناول الكوب منها ولامست يداه يدها فحبس انفاسه وطالعها بتمعن ثم اخذ الكوب وارتشفه كاملاً امام اعينها ..
تنهدت هى واردفت مطمئنة _ هاد كابوس مزعج … استعيذ بالله من الشيطان وقوم هلأ صلى ركعتين … نحن قربنا ع الفجر .
اومأ لها وبالفعل ترجل بعدما هدأ قليلاً يتجه الى المرحاض بينما هى تنهدت بعمق ثم اتجهت تخرج اسدالها هى الآخرى لتؤدي ركعتين قيام الليل قبل صلاة الفجر .
خرج بعد دقائق ونظر لها وجدها تجلس تنتظره … توقفت وخطت باتجاهُ مردفة بترقب _ هلأ صرت احسن !
اومأ لها بهدوء ولكن الحلم يراوده ويزعجه اما هى اومأت واردفت _ رح افوت اتوضأ .
مرت متجهة للمرحاض هي الاخرى بينما هو تتبع اثرها الى ان دلفت ثم تنهد بعمق واتجه يفرد سجادة الصلاة ويؤدى فرضه ..
بعد حوالي ربع ساعة تجلس هى تنتظر اذان الفجر بعدما ادت قيام الليل وجلس هو يتلو ايات الله مثلما نصحته وناولته مصحفها .
صدق واغلق المصحف يقبله ثم ناولها اياه واردف براحة سكنت صدره وشرحته _ متشكر يا مهرة … كنت حاسس انى مخنوج جوي .

 

 

اومأت له تبتسم بهدوء زاد من وسامتها بينما تسائلت بفضول _ بشو حلمِت زين !
ضيق عيناه يطالعها بعمق … بماذا سيخبرها !! … هل يخبرها كيف تمت خيانة كرامته على يد صديقه الوحيد وابنة عمه !! … هل يبوح لها بتلك الغصة … زفر بقوة واردف بهدوء ومراوغة _ زي ما جولتى … كان كابوس … ومعينفعش احكيه .
اومأت بتفهم ثم اردفت لتشغله _ قلك شغلة ! .
احس بسعادة سرت داخله وتمعن السمع يومئ لها فتابعت بترقب _ بعرف شوي افسر الاحلام … رفقاتى بالجامعة هيك قالولي … كانوا ييجوا لعندى ويحكوا عن احلامهن وانا بفسرلهن اياها وكان تفسيري يطلع صحيح .
ابتسم عليها واردف ممازحاً _ خلاص لو أكدة فكريني اعملك مجام تحت ف الجنينة … واكتب عليه مجام الشيخة مهرة لتفسير الاحلام وقراءة الكف .
نظرت له بحنق ثم ابتسمت تردف _ اديشك مهضوووم كتييير .
اومأ بغرور يردف وهى يضع كفيه خلف رأسه مستمتعاً _ اتجالى أكدة كَتير .
ابتسمت عليه وتثاوبت امامه تضع كفها على فمها وتغلق عيناها ثم اردفت _ كتير نعسانة … هلأ اذا غفيت رح تفوتنى الصلاة ..
طالعها بعمق ثم اردف بهدوء _ نامى انتِ يا مهرة وانى جاعد شوية … ولما الفجر يأذن هصحيكي .
اومأت له وبالفعل امالت برأسها على حافة الاريكة من خلفها وغفت على الفور وهى جالسة اما هو فقضى الوقت يتأملها … مشاعر متزاحمة بداخله لم يستطع تفسيرها او انه يهرب من فهمها … يفسرها ان وجودها واجب وحمايتها عهد وسعادته معها وصية … اما عن الحب فهو بعيدٌ تماماً عنه ..
غافية كفراشة توقفت على زهرة توليب … اهدابها كأجنحة رسمت بابداع … انفها صغيرة وشامخة وفمها كحبة كرز سقطت من شجرتها امام قلبٍ متعطشٍ لتذوقها .
نفض رأسه سريعاً يحاول اخراج تلك الافكار منها ووقف يستعيد ثباته … تنفس بعمق … داخله شعور ممتع ولكنه يهرب منه خوفاً من تصديقه .
بعد دقائق أُذن الفجر … اتجه اليها بترقب وهدوء ودنى قليلاً ورفع يده يقربها من وجهها حتى كاد ان يل-مسه ولكنها تململت فسحب يده يقبض عليها ويعتدل سريعاً ويظهر ثباته .
تطلعت عليه بعيون ناعسة وهى تميل برأسها لتمرن رقبتها مردفة بترقب _ سمعته للاذان .
اومأ لها وتحمحم واردف _ جومى صلى وانى هنزل اصلى ف المسجد ..
اومأت له ووقفت فطالعها قليلاً ثم التفت يغادر الغرفة ويغلق خلفه .
&&&&&&&&&&
في الصباح
وجد يد تربت على كفه بحنو وصوت هادئ يأتى من بعيد مردفاً بنغم _ زين !
فتح عينه فجأة يطالعها بترقب فابتسمت بهدوء تردف _ قلت افيئك قبل ما رابحة خانو تيجي وتكسر هالباب .
قالتها وهى تكتم ضحكتها بكف يدها فشرد فيها وفي هذا الصباح الرائع الذى لاول مرة يمر على حياته … جميلة هى وابتسامتها قطعة من الجنة .
لاول مرة يوقظه احد بهذه النعومة ويناديه بنغم هكذا … ابتسم لها قليلاً ثم عاد لوعيه وتحمحم يردف وهو يعتدل _ صباح الخير … الساعة كام دلوك !
تنهدت تطالعه قليلاً بعمق … فمنذ لحظة استيقاظه مفزوعاً وقد حن قلبها له … لاول مرة تشعر انه مسئول منها كوالدها وشقيقتها … احبت الاعتناء به !! ..
اخرجها من شرودها به صوته يردف _ مهرة !!

 

 

رمشت عدة مرات واردفت وهى تتطلع على هاتفها _ هلأ سابعة … يلا فيئ .
ترجل من فراشه يتجه للمرحاض ثم عاد بعد دقائق يطالعها وهى تلف حجابها امام المرآة ثم التفتت له واردفت مبتسمة بترقب _ بننزل ! .
اومأ لها واتجه يلتقط هاتفه ثم مد يده لها بترقب لتعطيه يدها … نظرت ليده بتوتر ومدت يدها بهدوء فأحتضن كفه كفها يحتويه بحنو ثم ولجا معاً للخارج ونزلا الدرج سوياً فرآتهما تلك التى تخرج من غرفتها وسلطت عيناها على كفيهما بغضب …. نظرت لابنها بجمود وترقب فبادلها بهدوء يتنفس بعمق حتى وصل للاسفل ..
ترك يد مهرة واتجه يلتقط يد والدته ويدنو ليقبلها ولكنها نزعتها بغضب واتجهت الى غرفة الطعام وتركته يقف مكانه ويزفر بقوة ومهرة خلفه تراقب بصمت .
دلفا الغرفة سوياً فنظرت مهرة لشهد وابتسمت بهدوء فبادلتها شهد مبتسمة بصمت ثم جلس زين وجلست بجواره وتناولا فطورهما .
اما رابحة فكانت تأكل بغل وغضب وهى ترى اسوء مخاوفها يتحقق وهو تولي تلك الغريبة السلطة على عقل وقلب ابنها .
رن هاتف زين فترك طعامه وأجاب بترقب يردف _ اهلاً يا حاج مرزوج ! … دلوك ! … تمام .
اغلق معه ونظر لمهرة يردف بترقب _ مهرة اطلعى البسي نقابك دلوك … وخضرة هتيجي معاكى تساعدك تطلعي خلاجاتك من الدولاب … فيه رجالة جايين أهنة .
تعجبت بينما اردفت رابحة متسائلة بحدة وسخرية _ ممكن اعرف رجالة ايه اللى جايين جصري يا زين بيه ! .
تنهد يطالعها ويردف باحترام _ رجالة من معرض الخشب يا اماي … وصيت على اوضة نوم جديدة وجايبنها دلوك .
نظرت له مهرة بدهشة بينما طالعته رابحة بصدمة قليلاً ثم اردفت بحدة _ وليه بجى ان شاء الله … والاوضة بتاعتك فيها ايه عفش ! .
تنهد بضيق واخفض رأسه ثم اردف بنبرة هادئة _ عايز اغيرها يا اماي .
طالعته لثوانى بحدة ثم اومأت تردف بنبرة متوعدة _ حجك يا ولدى … حجك تعمل اللى انت رايده .
نظر لها بعمق وقلق من نظرتها ثم لف نظره لمهرة واردف بهدوء _ يالا يا مهرة اطلعى البسي نقابك وانزلي اهنة علشان هما عيطلعوا يركبوها .
اومأت له ووقفت تولج للخارج وتصعد لجناحها بتعجب من امره اما رابحة فنظرت له بخبث واردفت بسخرية _ راجل من ظهر راجل يا زين الرجال .
فارت دماؤه ونظر لها يردف بحدة _ امااااي !
وقفت منتفضة وضربت بقوة على الطاولة تردف بغضب _ ملكش صالح بأمك واصل … يا خسارة هيبتكم جدام الخلج يا ولاد الجابري .
غادرت المكان واتجهت تدلف غرفتها وتغلق خلفها بقوة وبداخلها طاقة توعد بأمور عدة فلم تقف تتابع هكذا بصمت .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسكن أنت وزوجك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى