روايات

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية العربي

رواية اسكن أنت وزوجك الجزء الثاني عشر

رواية اسكن أنت وزوجك البارت الثاني عشر

رواية اسكن أنت وزوجك
رواية اسكن أنت وزوجك

رواية اسكن أنت وزوجك الحلقة الثانية عشر

اسابق الزمن لاستكين جوارها
وأخشى على قلبي الغرق بفتنتها
اقسو عليها و أبني جسورا بيننا
وان نظرت في عينيها اتوه في سحرهما
واعود انبه قلبي خشية ان اضعف لها
وفي اللحظة التي تليها اجدني اتوق لرؤيتها
اعد نفسي بالبعد عنها وتجنب حديثا بيننا
وما ان اراها اخترع حوارات حتى اطيل الحديث معها
أتمزق بين عهدي لمن رحل بحمايتها والحفاظ عليها
وبين نبضات قلب تكاد تمزق اضلعي في حضرتها
ماذا عساي فاعل في عشق بدأ يتسلل من خلف الاسوار ليقتحم حصون قلبي؟؟؟؟؟
شكرا للجميلة @amal radwan على الخاطرة الجميلة دي
&&&&&&&&&

 

 

عصراً يقف زين في غرفته يتطلع على الغرفة باعجاب بعدما ابدل ثيابه ببذلة رسمية حيث سيذهب الى شركته اليوم بعد غياب يومين … لقد تحولت تماماً … كل شئ تبدل الا الاريكة التى تنام عليها مهرة … تركها متعمداً لانه اراد تجربتها .
طُرق الباب بهدوء فسمح للطارق … دلفت مهرة التى كانت تجلس بالاسفل الى ان يغادر الرجال .
نظرت للمكان من حولها باعجاب واضح ثم لفت نظرها اليه واردفت بترقب _ ليه غيرت كل شي ! … ما كان أله داعي .
اردف بترقب وهو يضع جيبه في بنطاله _ معندناش حُر* مة تنام ع الكنب وجوزها ع السرير … مهياش رج”ولة عاد .
نظرت له باعجاب وتوتر ايضاً فكيف ستنام على فراشه !! … اخفضت رأسها وتنهدت تفرك اصابعها ثم اردفت بتروى وتوتر _ بس انا مافيني هيك دوغرى انام انا وياك بتخت واحد !!.
تنهد بعمق يطالعها … لم يرد هكذا .. او يريد … لا هو ايضاً في حيرة من امره … زفر ثم اردف بجمود ظاهرى ليدارى حيرته _ مع ان ده الطبيعي بين اي اتنين متجوزين … بس انى مجدر ظروف زواجنا … علشان أكدة مش هفرض حاجة عليكي … بس بردك معتناميش ع الكنبة تانى … عتنامى ع السرير وانى هنام ع الكنبة مكانك .
التفت يغادر ولكنها اردفت بترقب _ زين !
تنهد بعمق يغمض عينه من الاحساس الذى غلفه من نبرتها ثم فتحها والتفت يطالعها بترقب فاردفت بابتسامة وخجل _ شكراً ألك .
لم يجد مفر الا الابتسام في وجهها … بسمتها وملامحها تجبره على مبادلتها … اردف قبل ان يغير رأيه _ انى هروح ع الشركة … فيه عجود مهمة لازم تتوجع … لو احتاجتى حاجة أهنة نادى جولي يا خضرة وهى هتعملك كل الى انتى عيزاه .
تقدمت منه خطوتين ثم اردفت بترقب _ بما انه انت خارج … فيني اروح اطمن ع بابا وعائشة … ما تعودت ابعد عنن هالمدة … اشتقتلهن عن جد .
تنهد يطالعها بعمق ثم اردف بتروى _ معينفعش يا مهرة … الجصر كله والناس أهنة عارفة اننا اتجوزنا اول انبارح …. معينفعش تطلعى النهاردة أكدة جدامهم وتروحى بيت ابوكى … خليها كمان كام يوم وانى هاخدك .
زفرت تومئ بتفهم بينما غادر هو الغرفة وتركها تتنهد بعمق وتتطلع للغرفة من حولها … حقاً انبهرت بذوقه وبفخامة الاثاث الذى اختاره … كل شئ اصبح جميل … شردت قليلاً تفكر فيه … منذ وطأت قدمها هنا وهى كانت تخطط لعقابه ولاستعمال اسلوب القوة معه رداً على تهديده وقسوته معها ولكن افعاله وحديثه منذ لحظة دلوفها الى الآن تجبرها على الهدوء والتعامل بلين ..
اتجهت تلتقط هاتفها وتهاتف عائشة تطمئن عليها ولتعلم منها لما لا تداوم على مدرستها .
اما زين فترجل للاسفل ونادا بصوت عالى مردفاً _ خضرة !!
اتت خضرة من المطبخ تطالعه باحترام مردفة _ اؤمرني يا زين بيه !!! .
نظر حوله ثم تسائل بترقب _ امى فين !
اردفت خضرة بهدوء _ الست رابحة طلعت ع المصنع … النهاردة معاد الزيارة الاسبوعية بتاعتها للمصنع والاراضي .
اومأ بتفهم ثم اردف بصوت هادئ وتمعن _ اسمعيني زين … مهرة هانم لو احتاجت اي حاجة تجيبهالها فوراً … وانت أهنة عيني … لو اي حاجة حُصلت عتكلميني علطول وتجوليلي … فهمانى زين !!
اردفت خضرة باستفهام وهمس _ زي ايه يا زين بيه !
اردف بتروى _ لو امى طلعت لمهرة او اتحدتت معايا عفش او حد زعلها او هي زعلت حد … معتخبيش عنى اي حاجة تُحصل في غيابي … فاهمة يا خضرة !!
اومأت تردف بفهم _ فاهمة يا زين بيه … انت تؤمر … واطمن على الهانم دى في عنيا .
اومأ ثم اخرج من جيبه عملات ورقية وناولها اياهم فاردفت بامتناع _ لع يا زين بيه انت خيرك سابج ومغرجنا انى وجوزى وعيالي .
وضعهما في يدها بتصميم واردف بهمس قبل ان يغادر _ معايزش حد يعرف واصل .
اومأت له بتفهم وغادر بعدها يستقل سيارته .
بينما خرجت شهد من غرفتها تخطى باتجاه جناح زين بترقب ثم طرقت الباب ..
فتحت لها مهرة تطالعها بفرحة مردفة _ شهد ! … فوتى !
نظرت شهد حولها واردفت بتوتر _ امى طلعت تتفجد الاراضي وانى جولت اجى اجعد معاكى شوية .
سحبتها مهرة للداخل بسعادة واغلقت الباب تردف _ كتير منيح انك اجيتي ما بعرف بشو اشغل وقتى بالاساس … تعى نعد هون .

 

 

نظر شهد للغرفة باعجاب تردف _ حلوة جوى الاوضة دي .
اردفت مهرة وهى تطالعها باعجاب _ هاي اختيار زين … بس عن جد ذوقه حلو كتير .
نظرت لها شهد بعمق واردفت بترقب _ انتِ مرتاحة مع زين يا مهرة !!
توترت مهرة ولفت نظرها ثم تنهدت واردفت بهدوء _ ليه عم تسألي هيك !!
اردفت شهد بصدق _ متزعليش منى … بس زين اخوي اطباعه غير عبد الرحمن الله يرحمه … عبد الرحمن كان طيب وحنين … وزين كمان طيب جوى وحنين كمان بس معيبينش ده … عيفكره ضعف … علشان اكدة سألتك … لان اكيد انتِ منتيش متعودة على عوايده دي .
شردت مهرة قليلاً بحزن وهى تتذكر عبد الرحمن … اغمضت عيناها ثم اردفت بهدوء وهى تفكر في امره _ معك حق شهد … زين كتير حنون بس ما بيظهر هالشى لحدا … بالاساس لا تعتلي همى انا كتير منيحة … وهلأ احكيلي عنك … ما خلصنا كلامنا لانه زين اجه وقاطعنا … يالا هلأ احكيلي .
اومأت شهد تبتسم وبدأت تقص بحماس كل ما يتعلق بها حتى عن امر معتز .
&&&&&&&&&
في غرفة عليا
تجلس كالعادة تتصفح عبر الهاتف .
جاءتها رسالة اذهلتها حيث ارسل لها عادل كلمة واحدة ( عليا ! ) .
اسرعت تكتب له بلهفة وترقب ( عادل وحشتنى جوي … عامل ايه !! … عادل خلينا نتكلم انى وزين خلاص اطلجنا وهو اتجوز البت اللى كان عبد الرحمن كاتب كتابها … متجفلش بابك في وشي يا عادل .
قرأ رسالتها ورد بترقب ( اتجوز !!! … امتى ! … واتجوز البنت دى ليه !!)
ردت عليا بضيق ( معرفاش ومعيزاش اعرف …خلينا في نفسنا يا عادل … انا وانت بنحب بعض يبجى ليه نفضل أكدة نتعذب !! )
رد عليها وهو يجلس في غرفته بضيق ( حاسس انى خا*ين يا عليا … خو*نت صاحبي اللى كان بيعتبرنى اخوه !!)
ردت عليا بخبث ( لا يا عادل بالعكس … انت مخنتوش انت بعدت عنى وسبتنى واتخليت عن حبنا علشانه … بس هو من لول مكانش جابل الجوازة دى واللى حُصل جاله ع الجاهز … هو أكدة الخا*ين )
توقف قليلاً يفكر في كلامها ثم رد بتشتت ( هو حالياً بيدو على اي طريقة يطلعنى بيها برة الشركة … بيدو على مستثمر جديد يشترى اسهمى )
ردت عليا بترقب طمع ( وليه مش انت اللى تدور على مستثمر يشترى نصيبه والشركة تفضل ليك !)
رد عليها بضيق ( مينفعش يا عليا … الشركات دى كلها بتاعة عيلتك … وبالاخص زين … انا اللى دخيل عليهم … انا اللى حبيت استثمر فلوسي مع صاحبي … وانا اللى لازم اخرج )
شردت تفكر في حديثه … اذا زين الجابرى ممتلكاته اكثر بكثير من المعروف ..
انبهتها رسالته متسائلاً ( عليا ! )
ردت بترقب ( معاك يا عادل … عادل احنا لازم نلاقي حل لمشكلتنا )
رد بعدم اقتناع ( صعب جدا … كدة انا بأكد انى خنته … الاحسن اننا نتعامل كأصدقاء يا عليا … )
تنهدت بعمق وهى تقرأ رسالته ثم دونت بخبث ( مع انى مش مقتنعة والمفروض ان من حقنا انا وانت نعيش حياتنا زى ماهو عاش حياته … بس تمام … نخلينا اصدقاء يا عادل … وده مؤقتا بس ) .
رد بكلمة مختصرة (تمام ) فتنهدت بارتياح وانتصار ثم اردفت بهمس وتشفي _ وابجى وريني هترفع وشك ازاي يا ابن عمى وسط البلد … جال زين الرجال جال !.
&&&&&&&&&&
عادت رابحة الى القصر ودلفت تنادى على خادمتها المفضلة حمدة التى جاءت مسرعة تطالعها بترقب .
تسائلت رابحة بترقب _ زين ولدى مشي !
اومأت حمدة تردف _ ايوة يا هانم مشي … وهى فوج منزلتش واصل … بس شهد هانم دخلت عنديها .
غضبت رابحة وهى تنظر لها ثم لكزتها في كتفها مردفة _ غورى من وشي .
صعدت الدرج بقوة وغضب ثم اتجهت الى جناح ابنها وبدون طرق بابه فتحته ودلفت تنظر لابنتها التى انتفضت مذعورة واردفت بقوة _ همي على اوضتك ومتخرجيش منها وااااصل .
اومأت شهد عدة مرات ونظرت لمهرة بترقب ثم اسرعت تركض الى غرفتها وتترك مهرة تقف وحيدة امام تلك المتجبرة التى اقتربت منها وطالعتها بكره وغل تردف بفحيح مخيف _ اسمعى يا بت انتِ … انت جعادك أهنة مؤقت … اوعى تفكرى انك ممكن تعمرى مع ابنى … لع … انتِ وش شؤم … من يوم ما عرفناكى مشوفناش خير … وابنى الصغير راح وانى مش مستغنية عن ولدى الكبير … انتِ أهنة ضيفة مش مرغوب فيها واصل … زين اتجوزك علشان ارضنا اللى لهفتيها من ابنى تتردلنا … اوعى تفكرى ان السحر اللى عتعمليه ده عياكل معايا … لع تبجى لسة متعرفنيش صُح … انتِ متجيش تحت ضرسي ولساتك متعرفيش رابحة الجابري زين … علشان اكدة اعرفي مجامك صُح واعرفي ان جعادك هنا مش دايم …

 

 

وعيونك اللى شبه عيون الجطط دي ابعديهم عن ابنى … انى خابرة زين اللى عتحاولي توصليله … وجعدالك بالمرصاد .
انتهت كلماتها والتفت تغادر بعنف كدخولها وتركت تلك التى تصنم جسدها تستوعب هذا الحديث القاسي بصدمة … جلست بعد ثوانى بقلبٍ حزين ولكن ابت ان تظهر دموعها ورفعت رأسها للاعلى بشموخ وهى تكتم شهقاتها وتحاول التماسك حتى انها احتمت بذراعيها التى تلفهما حول جسدها المرتعش من أثر كلمات هذه القاسية .
اتجهت رابحة لغرفة ابنتها ودلفت كالاعصار فانتفضت شهد التى كانت تجلس على الاريكة بخوف .
اقتربت منها وطالعتها بعيون متسعة تردف بنبرة تهديدية _ لو لمحتك مرة تانية جاعدة مع اللى ما تتسمى دي انتِ خابرة زين انى هعمل معاكى ايه .
تركتها بجسد يرتعش والتفت تغادر للاسفل ومنه الى غرفتها .
اما مهرة فجلست تفكر … هل تعتبرها السبب في موت عبد الرحمن !! … هل تنعتها بالنذير الشؤم !! … سحر ماذا هذا الذى تدعيه !! … واي ارضٍ !! اولم تعلم انها تنازلت عنها قبل زواجها من ابنها !! .
اغلقت عيناها تتنهد بقوة … ان كان الحادث لم يكن مقصوداً حقاً مثلما اخبرها زين وقتها تكون قد اضاعت عمرها هباءاً في ذلك القصر المخيف ومع تلك السيدة المتحجرة … ولكن لا … لما عليها التحمل … لتنهى هذا الامر وليعود كل شئ الى نصابه … ولكن هل يتركها زين تعود من حيث اتت !!
رن هاتفها برقمه … تناولته ونظرت له قليلاً بترقب … فتحت الخط ووضعته على اذنها فجاءها صوته يتسائل بقلق _ مهرة ! … انتِ تمام !!
لا تعلم لما اهتز قلبها من نبرته الحنونة ولكنها اردفت بحزن تأثراً بكلمات رابحة _ لا مو تمام … فيك تقلي ليه امك ما بتعرف انه انا اتنازلت عن هالارض !! … ليه عم تقول عنى ساحرة !! … ليه مفكرة انو انا يللي السبب بموت عبد الرحمن !! … انا هلأ بدى اعرف شو عم اعمل هون بهالبيت !! … هلأ بدى اعرف ليه كذبت عليّ !!… هاي هى الحماية يللي قلتلي عليها !! … هاي هي الوصية !! .
تنهد بضيق يفكر … ماذا يخبرها … ايخبرها بأمور لا يعلمها … لقد علم لتوه من خضرة ان والدته صعدت اليها لذلك هاتفها ليطمئن ولكن يبدو ان ما حدث آلمها .
اغمض عينه ووجد نفسه يردف تلقائياً بحنو فمعها تتبدد قسوته وعنفوانه ويلين حديثه _ حجك عليا انى يا مهرة … امحى كل الحديت العفش اللى امى جالتهولك دلوك … وانى لما اجى هجولك ع اللى فيها … وحجك مردود.
تنهدت بقوة تحاول تهدأة قلبها وبرغم عيونها اللامعة الا انها اردفت بهدوء وشموخ _ رح انتظر … بس اذا بتريد … اذا وجودى هون رح يكون متعب هيك فخلينا ننهى هالجواز والكل يرتاح … انتوا اخدتوا ارضكن وانا بروح اشوف حالي بعيد عن هون .
اردف بحدة لا يعلم سببها من حديثها الاخير _ مسمعكيش تجولي الكلمة دى تانى … جولتلك لما اجى عنتكلم والجواز ده عمره ما عينتهى … اجفلي دلوك .
اغلقت الهاتف والقطهُ على الاريكة وجلست تفكر بصيق اما هو فتنهد بعمق ولا يعلم حال قلبه … اي شعور هذا الذى يجربه للمرة الاولي !! …ايعقل ان زين الرجال لاول مرة يجهل امر قلبه وداخله ولا يستطع تفسير امره … ام انه يخشى تصديق حدسه !! … فلتصدق ايها الزين … لتترك العنان لعشقك ان يظهر للعلن .
&&&&&&&&&&
فى المصنع
يجلس متولي مع عزيز بعدما غادرت رابحة التى تعاملت معه بجمود امام العمال …. يردف بترقب _ هو مش انت يا عزيز بيه … ليك ف المصنع اهنة زي اولاد اخوك عبد الرحمن !
طالعه عزيز بضيق ثم اردف _ عتسأل ليه عاد !
اردف متولي بخبث _ اصل انى ملاحظ ان الحاجة رابحة كلمتها نافذة ع الكل … ومستغرب عتتعامل معاك أكدة ليه جدام العمال !! … وانت عتسكت ليه !
اردف عزيز بغضب _ وانت مالك يا ز*فت انت !! … عتتدخل ف اللى ملكش صالح بيه ليه !! … خليك في شغلك !
اومأ يتراجع مردفاً _ خلاص يا عزيز بيه حجك عليا متتزرزش أكدة !
صمت قليلاً ثم تسائل بخبث _ عملت ايه ف الموضوع اللى اتحدتنا فيه آخر مرة ! … فكرت فيه !

 

 

نظر له عزيز بعمق فتابع الاخر _ انى جاصد مصلحتك … مش يمكن ربنا يكرمك بولد من صلبك يجويك جدام الحاجة رابحة وعيالها !.
طالعه عزيز بترقب فتابع الاخر بدهاء _ جولتلك محدش هيشم خبر … وانى سألتلك عندينا ف البلد ولجيت عيلة مناسبة جوى … عنديهم صبية البلد كلياتها بتتحاكى ف جمالها … بس اطلجت من جوزها من كام شهر … واخواتها هيعاملوها عفش … عايزين يجوزوها لاي حد والسلام … ولو انت عايز تتعرف عليها لول انى ممكن اخليك تجابلها .
اردف عزيز بقلق برغم اقتناعه _ عتخليني اجابلها ازاي وفين يا واكل ناسك ! … البلد كلياتها عرفانى .
اردف الاخر بخبث _ لع … هنطلع برا البلد خالص … هخليك تجابلها بعيد عن أهنة … بس انت وافج .
تنهد عزيز وفكر قليلاً ثم اردف بشرود _ حل عنى دلوك وروح شوف اللى وراك .
&&&&&&&&&
في منزل ابراهيم يجلس مساءاً يراجع دروس عائشة التى تركز معه جيداً .
اردف ابراهيم بترقب _ فهمتى علي !
اومأت عائشة تردف _ اكيد مسيو ابراهيم … وهلأ رح افوت اساوى لالنا ٢ عصير فريش .
وقفت تركض للمطبخ لتعد العصير بينما هو شرد في امر غاليته التى اشتاق اليها كثيراً .
التقط هاتفه وطلبها ثم انتظر بترقب … فتح الخط واردفت بصوت حاولت جاهدة ان تجعله مرح _ بابا حبيبى كيفك !!
اردف ابراهيم بحنو _ حبيبتى انتِ كيفك … كتير مشتقلك بنتى .
تنهدت تهدأ حالتها واردفت بعيون التمعت _ وانا كمان بابا … كتير اشتقتلك انت وعائشة … حتى اليوم طلبت من زين يجيبنى لعندكن بس هو قال ما بيصير اطلع هلأ … وئت بيصحلي اطلع رح اجى لعندك فوراً .
تنهد يردف بهدوء _ اي حبيبتى معو حق … هون مو متلك اي بلد تانية …. ما بيصير العروس تطلع برا بيتها بالايام الاولي … وهلأ طمنيني … حدا عم يعاملك بسوء !
تنهدت تعيد كلمات رابحة المؤذية داخلها ثم زفرت تردف بهدوء _ مافي تعامل بالاساس بابا … صحيح اتعرفت ع شهد بس لسة بالاول … واصلا انا ما عم احتك مع امه لزين … وبالنسبة لزين هو كتير منيح معى … عن جد بابا لا تعتل همى ..
تنهد بارتياح يردف _ الحمد والشكر لله … لكان طمنتيني حبيبتى ..
زفرت واردفت متسائلة _ وينها عائشة بابا !
ابتسم واردف _ عم تساوى عصير … هالبنت صارت ست بيت ممتازة … عم تذكرنى فيكي .
اردفت بحنو _ عائشة ما في متلها … بدي احكى معها بابا اذا بتريد .
نادا ابراهيم على عائشة التى اتت وناولها مهرة فاردفت عائشة بسعادة _اهلين اختى كيفك … اشتقتلك كتير .
اردفت مهرة بترقب _ وانا كمان عائشة … دقيتلك اليوم بس ما رديتي … انتِ كيفك !!
تنهدت عائشة تنظر لوالدها بتوتر ثم اردفت بهدوء _ كتير منيحة اختى .
اردفت مهرة بترقب وجدية _ ليه ما عم تفوتى ع مدرستك عائشة !! … بيصير هالحكى !! … ولا ان غاب القط بدو يلعب الفار !
اردفت عائشة بتوتر وهى تتطلع على والدها _ لا مو هيك مهرة …انتِ بتعرفي انو هاي آخر سنة بالاعدادى ومو مهم الحضور كتير .
اردفت مهرة بحدة _ بلا هالحكى عائشة … هالحكى بتخدعى فيه البابا … بدك تفوتى ع المدرسة كل يوم … ما تهملي دروسك ولا حصصك .
تنهدت عائشة وصمتت تستمع فتسائلت مهرة بقلق _ في حدا عم يضايقك شي !!
تجمدت لثوانى ثم اردفت بتلعثم _ لا … لا مهرة مافي هيك شي … خلص رح اداوم يوم السبت … ما تعتلى همى انا كتير منيحة .
احست مهرة بشئ ما فاردفت بتروى _ عائشة … بتعرفي اذا صار معك اي شى بدك تحكي لي فوراً … تمام .
اردفت عائشة بخوف من نظرات والدها الذى يتابع بترقب _ ايه مهرة تمام … يالا هلأ رح اقفل … بدى اعمل للبابا عصير … سلام .
اغلقت معها وشردت تفكر في امر شقيقتها … تنهدت واتجهت للمرحاض لتتوضأ وتصلي وتقرأ وردها اليومى ولتتناسي حديث رابحة الى ان يأتى زين .
&&&&&&&&&&&&&

 

 

مساءاً عاد زين الى القصر .
دلف وسأل عن والدته فاخبرته خضرة انها نامت منذ وقتٍ … تنهد يفكر … صعد حيث جناحه ولف مقبض الباب فوجده مغلق فتعجب وطرقه .
فتحت له بعد قليل مهرة بعيون ناعسة وابتعدت فدلف واغلق خلفه متسائلاً بترقب _ جافلة الباب عليكي ليه !!
اتجهت تجلس على الاريكة التى كانت تتسطح عليها وتنهدت بعمق مردفة _ بعرف انه ظروف جوازنا غير وبعرف انى هون ما الي حق اساوى شى بدى اياه … بس انا مافيني اعيش بمكان هيك بدون خصوصية … ع الاقل بهالغرفة … والا عن جد بختنق ..
تنهد واتجه يجلس بجوارها فتوترت فأردف بهدوء وحنو _ الجناح كله أهنة تحت امرك … اعتبريه بيتك الصغير …اعملي جواته اللى انتِ رايداه … ودلوك جوليلي ايه اللى حُصل .
تنهدت بعمق ونظرت له بتمعن ثم اردفت بتروى وتريس _ اطلع فيني زين … انا مو من النوع يللي بيحب يشتكى اي شي بيصير معه … انا الي لسان وبعرف اجيب حقي وارد بدون ما اسئ لحدا … بس هالحكى يللي امك قالتهولي فجأة عن جد صدمنى … ما عرفت ارد ..
اقترب منها وطالعها بترقب واردف محذراً _ اسمعيني زين يا مهرة علشان نكون متفجين … معينفعش واصل تجفي جدام امى وتردى عليها الكلام … انى مش هجبل بكدة واصل … انتِ بس عرفيني وانى هجدر اجبلك حجك ومجامك محفوظ … واوعى تزعلى من حد أهنة غير منى انى .
نظرت لعينه بتعجب … وقفت امامه مباشرةً وتسائلت بهدوء _ زين اذا بتريد قولي الحقيقة هلأ … لشو اتزوجتنى !! … شو السبب !! عم تقول انك هددتنى لحتى تتجوزنى !! … بس انا وافقت لانى صدقت هالتهديد … وهلأ عم تقولي انه كان حكى هوى !! … معناتا انا شو عم اعمل هون بهالبيت !!! … وصية شو هاي يللي ما عم تخليني افرح !! .
وقف امامها يطالعها بعمق … برغم عصبيتها الا انها جميلة … خانته يده التى ارتفعت الى وجهها واتجهت ببطء تزيح خصلاتها التى تمردت على وجنتها فا*رتعشت تحت لم*سته واغمضت عيناها للحظات ثم ابتعدت بهدوء للوراء بينما هو ابعد يده وسمح لرئتيه ان تسحب اوكسجينها يطالعها بعمق وداخله صراع غريب يجبره على عنا*قها … شعور غريب يجتا*حه عندما يقترب منها …
هى زوجته حلاله ولكن ما يشعر به ليس شعور بين رجل وامرأة بل احساس غريب بها … احساس يرغمه على عدم لم،،،ستها الا اذا رحبت هي به ..

 

 

اما هى فكانت خافضة عيناها للاسفل متعجبة من امرها … لما استجابت للم،،،سته الحانية حتى لو كان للحظات … ماذا يحدث لها !! … انسيت من هذا !! … انسيت حديث رابحة لها !! … انسيت انه الرجل الذى هددها ليتزوجها !! … وانه كان يتعامل معها بغرور وغضب ! … كيف الان تغيرت مشاعرها تجاهُ !
تنهد واردف بهدوء _ بلاش تفكرى كتير علشان راسك متتعبكيش …. جولتلك انتِ أهنة مرتى … وغير أكدة متفكريش … انسى الماضي يا مهرة .
اتجه بعدها للاريكة يجلس عليها تحت انظارها المتسائلة … اردفت متسائلة بهدوء _ كيف هالحكى !! … بدك انسى حياتى !! … هاد جواز زين مو وقت ورح ينقضى .
تنهد بقوة وزفر يردف بتروى _ معاكى حج … ده جواز مهواش لعب عيال … علشان أكدة انسى الماضي … ولو على امى حديت امى وجسوتها معاكى ف حجك عليا انى … اوعدك عتكلم معاها وافهمها … امى خايفة منيكي لان انتِ النسخة الحنينة منيها … خايفة تاخدى مكانها أهنة … وخوفها زاد لما جربتى من شهد .. ودلوك روجى وانسي وجوليلي اتعشيتي ولا لسه ! .
طالعته بتعجب لثوانى ثم تنهدت وهزت رأسها بخجل فأردف _ طب ايه رأيك لو ننزل دلوك ناكل لجمة سوا ! .
نظرت له بترقب ثم اردفت متسائلة _ ولو رابحة خانوم شافتنا !!
اردف بتروى وحنو _متجلجيش … انتِ دلوك مع جوزك محدش يجدر يرفع عينه فيكي .
سكنت الراحة قلبها وشعرت بالامان فتنهدت بارتياح واردفت _ لكان رح البس اسدالي وننزل .
اومأ لها بسعادة وبالفعل بعد عدة دقائق نزلا الدرج سوياً واتجها معاً لغرفة الطعام بعدما اخبر زين خضرة ان تعد لهما وجبة عشاء .
بعد حوالي نصف ساعة صعدا الدرج بملامح منفرجة وتودد …
دلفا جناحهما فتنهد واتجه يجلس على الاريكة واستشعرها بيده فتعجبت تطالعه وتسائلت بترقب _ رح تنام هون !!
اومأ لها يردف وهو يخلع جاكيته ويضعه بجواره _ أيوة عنام أهنة وانتِ عتنامى على السرير … مش جولتى معتناميش جارى !
تنهدت بقوة ثم اردفت بحرج وتوتر _ بترجاك زين ! … مافي داعي تترك مكانك … انا مرتاحة على هالكنباية .
اومأ يردف مشاكساً _ عارف انك مرتاحة عليها … اصلا بتبجى نايمة مش باينة جواها .
زاغت انظارها بتوتر بينما هو وقف مجدداً يردف بترقب _ هروح الحمام واجى … لو لجيتك نايمة ع الكنبة هشيلك انيمك ع السرير .
مر الى المرحاض بعيون مندهشة وتعجب من حاله وما تفوه به وتركها في حالة ذهول من كلماته التى تشغل ايسرها وتحيره فهما الاثنان بدئا في مدرسة الحب سوياً .
خطت الى الفراش وتمددت عليه بهدوء وتوتر …. كان كبير لدرجة ان جسدها الضئيل غاص به … سحبت الملاءة على جسدها وحاولت النوم قبل خروجه ونجحت في ذلك نظراً لحنو الفراش .
خرج بعد دقائق يرتدى جلباب مريح … طالعها بعمق فقد غفت حقاً … خطى الى الاريكة وتمدد عليها يغمض عينه فرآها … تنفس بقوة وتذكر وهو يلمس وجنتها الناعمة … كم كانت لم،،،ستها كمل،،مس الحرير على يده الرجو،،،لية … حبس انفاسه وهو يتخيلها بين يده يعا،،،نقها ويحتو،،،يها ويحوى نفسه بها … شعور ممت،،،ع اجتا،،،ح جس،،،ده وجعله يميل برأسه يتخيل المزيد ثم فتح عينه مسرعاً يستوعب حقيقة الامر …

 

 

زفر بقوة وتنهيدة ملوعة ثم تمدد على الاريكة التى لم تسع جس…ده كاملاً حيث ان نصف ساقه كانت تتمدد للخارج .
بعد نصف ساعة من محاولته النوم براحة ولكن دون جدوي فالاريكة صغيرة جدا عليه .
نظر للفراش بعمق … التمع الفراش بعينه … ماذا سيحدث ان اتجه وتمدد جوارها واستيقظ قبلها !! ..
تنهد يردف بهمس شديد _ وه انت عتستأذن اياك !! … جوم يا زين … عيجرى ايه عاد مهى مرتك … جوم نام مُطرحك وابجى اصحى جبلها .
عزم حاله وبالفعل وقف يتجه للفراش ببطء ثم تمدد عليه بهدوء شديد وهو يحاول ان يبتعد عن جس،،،دها المستكين بقدر الامكان .
&&&&&&&&
فجراً تململت مهرة كعادتها لصلاة الفجر … اتسعت عيناها وهى تشعر بأنفاس تل،،،فح رقبتها ويد تحيط خص،،،رها … تعالت نبضاتها ولفت رأسها قليلاً تتطلع على هذا الكائن الذى ينام بعمق ورأسه على بعد سنتيمرات قليلة من رقبتها …
شردت في ملامحه … كطفلٍ تائهِ ينام بعمق بعدما تعب من البحث … تسائلت بفضول … ماذا يخفى داخلك ايها الزين !!
خرجت من شرودها على يده التى سحبتها اليه ليضمها اكثر فابتعدت منتفضة بقوة ففتح عينه بنعاس ثم طالعها بصدمة لثوانى بينما هى ترجلت تشبك ذراعيها وتطالعه بترقب .
رفع ضلعه يستند ثم اردف بخبث _ انتِ ايه اللى نيمك أهنة !!
اتسعت عيناها واردفت باستنكار _ شوو !! … عن جد عم تحكى !! … مو انت قلت انا بنام ع التخت وانت على الكنباية !!! ..
ادعى التفكير يضيق عيناه ثم اردف بمراوغة _ ايوة جولت أكدة وانتِ مجبلتيش … بس واضح ان السرير عجبك .
رفعت حاجبيها تطالعه باستنكار ثم اردفت بمغزى _ ايه معلش استاذ زين هاي غلطة وما رح تتكرر … لانه هالسرير مخادع .
اتجهت للمرحاض تتوضأ بينما هو ابتسم عليها وتنهد بعمق يفكر … هل تحقق حلمه وكانت بين يده !! .
&&&&&&&&&
بعد مرور يومين التزمت فيهما مهرة جناحها وتولت خضرة طلباتها بناءاً على تعليمات زين مما اراح رابحة بعدم رؤيتها وانعزالها خصوصاً بعدما حدثها زين بنبرة صارمة ان تبتعد عنها قولاً وفعلاً وان تكف عن مس،،،ها بكلمة مزعجة والا سيكون له تصرف صارم .
استعد زين للذهاب الى عمله وها هو يقف امام المرآة يدلك رقبته التى تؤلمه من النوم على هذه الاريكة .
خرجت مهرة من المرحاض تطالعه بترقب ثم اردفت بترقب وحنو _ قلتلك ضل انت ع هالسرير زين وانا بنام ع الكنباية رفضت … ليك هلأ كيف رح تباشر الشغل !!
نظر لها بعمق ثم اردف بمغزى _ لو مرتى جلبها علي بصحيح كانت خليتنى انام في فرشتى معاها .
توترت وابتعدت تلهى حالها في خزانتها بينما عقلها مشغول في حديثه … تعلم ان نهاية الامر هي الاستسلام له واتمام زواجه منها … هى ليست مستعدة الان … ان وافقت على النوم سوياً في فراشٍ واحد ف حينئذٍ لن يكون هادئاً ابداً … عليها التروى قليلاً حتى تطمئن في هذا المكان اكثر خصوصاً بعد الحديت القاسي لتلك المتحجرة ا .
اردف هو كي يخرجها من شرودها وكأنه يعلم بماذا تفكر _ يالا غيري خلجاتك علشان هاخدك تشوفي اهلك .
التفتت اليه تطالعه بسعادة مردفة _ عن جد يا زين !
اومأ لها مبتسماً فاسرعت تحضر ثيابها ثم اردفت بفرحة وهى تتجه للمرحاض _ رح اغير واجى ما بتأخر .
اومأ لها فاغلقت خلفها ووقف ينتظرها الا ان انتهت وخرجت اليه … طالع عيونها بحب ثم خطى سوياً للخارج .
نزلا الدرج سوياً فرأتهما رابحة التى ولجت من غرفتها لتوها …نظرت لها بغضب وتسائلت بحدة _ رايح على فين يا ولدى !
طالعها بترقب ثم دنى يقبل يدها واردف بهدوء واحترام _ هنفطر واروح شركتى يا اماي … وهوصل مهرة بيت ابوها .
نظرت له بغضب تردف بقوة _ مافيش حر،،،مة تخرج من دار جوزها دلوك … دى لساتها عروسة … انت عايز الخلج يجيبوا في سيرتنا !!

 

 

تنهد واردف بثبات وتروى _ عنفطر ونمشي ومحدش يقدر يفتح بؤه بحرف … مرتى وطالعة مع جوزها ومات الكلام .
التقط كف مهرة ومر من جانب والدته يتجه لغرفة الطعام ووقفت هي تنظر لاثرهما بغضب .
اما هو فاتجه يجلس على طاولة الطعام وجلست مهرة بجواره بقلق … مالت عليه تردف بتروى وهمس _ زين بترجاك روق ولا تعصب هيك … امك رح تكرهنى اكتر .
طالعها بعمق وتمعن … كل لحظة تثبت له ان والدته مخطأة في حقها … تنهد واردف بهدوء _ افطرى يا مهرة يالا علشان منتأخرش عاد .

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اسكن أنت وزوجك)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!