رواية اركازيا الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم إسماعيل موسى
رواية اركازيا الجزء التاسع والعشرون
رواية اركازيا البارت التاسع والعشرون
رواية اركازيا الحلقة التاسعة والعشرون
واصلت فرق البحث بقيادة رجل الأسرار الوسيم عملها كل ليله لكنها رغم ذلك كانت تعود كما ذهبت، سألت تولين رجل الأسرار الوسيم لماذا يطارد الذئاب اذا كانت قد امتنعت عن مهاجمة القصر، ثم ان السياج الجديد لن يستطيع اي حيوان اختراقه؟
رمقها رجل الأسرار الوسيم بعيون لامعه !! يا حبيبتي ووضع يده على بطنها المنتفخه ليس هناك أى مكان للخطاء مره أخرى، لن تهاجمنا الذئاب مره أخرى لكن ذلك لا يعني تخلينا عن بعض المرح، فكرت تولين مالا تعني كلمة مرح لكن رجل الأسرار الوسيم كان كما إعتاد مؤخرآ قد تركها للسهر برواق القصر صحبة رفقته الجديده.
كانت تولين إستيقظت للتو عندما وجدت الخادمات يجهزن غرفه جديده لتاشا بأمر رجل الأسرار الوسيم، غرفه بعيده عن غرفتها بالناحيه الخاليه جنوب القصر.
كان امر معتاد ولم تسأل زوجها عن السبب حتى سألتها بلانكا وكانت مقربه منها، لماذا يقصد رجل الأسرار الوسيم غرفة تاشا متأخرآ كل ليله؟
لم تجد تولين جواب، كانت تعلم أن رجل الأسرار الوسيم يحبها وان لديه أسراره وخططه التى لا تعلم عنها شيء.
كان أول يوم من شباط عم السكون القصر باكرآ، حتى رجل الأسرار الوسيم نفسه خلد للنوم مبكرآ، وكانت بلانكا تتابع كاميرات المراقبة كعادتها عندما ظهر الرجل المشرد جوار سياج القصر، تسللت بلانكا لخارج القصر بحذر،. دارت حول سياج القصر وسارت تجاه الرجل المشرد.
هناك كان يجلس متكاء علي جذع شجره بمقابلة السياج ينظر تجاه غرفة تولين، عندما لاحظ اقترابها جفل وارتعش جسده، لكنها رفعت يديها باشاره سلام، من انت سألته وهي تتأمل ملامحه التي بدت شابه عكس لحيته وشعره الطويل، كان اثر الزمن قد اهرمه وهناك جرح كبير بجانب وجهه الأيمن
من انت سألته؟
لا أحد ومشي تجاه الغابه، من فضلك لا ترحل، ارجوك؟
توقف الرجل مره أخرى والتفت نحوها، ماذا تريدي؟
اريد ان اعرف قصتك؟
ليس هنا واشار للمشاعل التي تحركت نحوهم من داخل القصر، عليك أن ترحلي الان، فرقة الصيد قادمه!!
اختفى الرجل بين الأشجار وتبعته بلانكا مدفوعه بالشفقه والفضول، اخترق درب الخنازير وهو يبكي وقصد التله القرمزيه عبر مرج الزهور، التف من خلف التله وهناك اسندته فتاه وصعدت به نحو قمة التله، ما ان استقر فوق التله حتى باغتته بلانكا ارجوك لا تفزع؟
كانت الفتاه الغجريه قد أمسكت حربه خشبيه بيدها، اشار لها الرجل بتركها.
قالت الفتاه الغجريه بتذمر، انكشف مخبأنا علينا الرحيل؟
اعلم ذلك قال الرجل، جلست بلانكا بجواره في محاولة البحث عن أجوبه.
اعتقد أننى رأيتك من قبل؟ كنت انت من ظهرتي جوار السياج واصطحبتي ذلك الرجل داخل الغابه؟
بنبره عدوانيه قالت الفتاه الغجريه ماذا تريدي؟
كانت بلانكا تتأمل ملامح الرجل مره أخري، انت تشبه سيد القصر لولا ولازت بالصمت!
لولا العاهه اكمل الرجل، نصف وجهي المشوه؟
فعلا ردت بلانكا.
اسمعى قال الرجل عليك العوده للقصر، لأن سيدك، سيد القصر يبحث عنا الأن!
السيد تيمور يبحث عن الذئاب ردت بلانكا!
حقآ هل اخبركم بذلك؟
لن تجدي قصه جميله هنا، عودي للقصر وانعمي بالطعام والدفيء لأنك اذا لم تفعلي وانا أعني ما أقوله ستتلقين عقاب رادع قد يصل للموت،
من سيفعل ذلك سألته بلانكا؟
سيدك سيفعل ذلك، لأنه ليس كما يبدو، أنه حيوان بلا قلب.
سيدي لطيف، آنت تقول الأكاذيب!
سيدك حيوان متوحش، كل من حوله بالقصر اوغاد مثله!
لماذا تقول ذلك؟
لأنني اعرفهم اكثر منك، سيدك اللطيف هو من فعل ذلك بي واشار لوجهه.
غير مصدقه قالت بلانكا، لماذا؟
قلت لك لأنه حيوان بلا ضمير، لأنه يحصل على كل ما يرغب به كل مره.
سيدك الذي تدافعين عنه، اخي!
اخوك؟
نعم اخي، وهو سبب اللعنه التى لحقت بعائلتي، اللعنه التى حاولت انا جاهدآ ان ارفعها، لقد قام بقتل والدى وكاد ان يقتلني انا ايضا.
انت مجرد شخص حاقد وكاذب قالت بلانكا.
همت الفتاه الغجريه بصفعها الا ان رجل الأسرار منعها،، لسنا مثلهم يا ليزا،، الان علينا ان نرحل لان وقتنا ضيق، وأنت واشار لبلانكا ان كنت تمتلكين شرف لا تخبري احد بذلك المكان!
كانت بلانكا صامته وتائهه، ستوصلك ليزا لبداية الطريق، لا خوف عليك فالذئاب تسكن القصر الأن.
اولاها ظهره وجذبتها ليزا خلفها نحو مرج الزهور،، انطلقي نحو المشاعل أخبريهم انك اضعتي طريقك داخل الغابه!!
كان سيد القصر اول من قابل بلانكا وكان اول شيء فعله عندما اقتربت ان ضربها خلف عنقها ضربه افقدتها وعيها وتركها لرجال فرقة الصيد ليحملوها خلفه.
طلب، منهم ان يقتادوها لمعقل الذئاب المهجور وان يقيدوها حتى يعود لرؤيتها مره أخرى.
عندما وصل القصر وجد تولين بانتظاره مع الخادمتين كان يضرب كف على كف، قلت لبلانكا الا تقترب من ذلك الرجل، انظري ما حدث؟ لقد اختطفها ذلك الرجل وربما قتلها الأن ذلك بعد أن بتناوب على اغتصابها عدة مرات طبعا.
مرتعبه صرخت تولين ماذا تقول؟
اقول ما كان يجب على قوله من قبل، ذلك الرجل خطير، لقد شكلت فرقة البحث للقبض عليه وليس للذئاب علاقه بالأمر، لقد اخفيت ذلك الأمر حتى لا تصابين بالهلع .
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اركازيا)
تعليق واحد