رواية اخ زوجي زوجي الفصل الخامس 5 بقلم سيلا

رواية اخ زوجي زوجي الجزء الخامس

رواية اخ زوجي زوجي البارت الخامس

رواية اخ زوجي زوجي الحلقة الخامسة

طال الامر ولم يدخل عدي غرفتي ليسأل عن احوالي.. فانتابني الخوف الشديد انه ربما قد يكون غاضب مني من امر ما اظنه حملي.. وعند إلحاحي بطلب رؤيته دخل اخيرا.
_كل هذا الوقت كل هذا الوقت وانا انتظر عن دون الجميع دخولك علي.. تقدم ياعزيزي.. ألى تريد تقبيلي كما إعتدت ان تفعل.؟
_آه اقبلك؟ لا لااا انظري ياسهى نحن لسنا بمفردنا.. المهم.. المهم
الحمد لله انك الان افضل عن ذي قبل.
_ومابك خطف لونك هكذا عندما طلبت منك تقبيلي!! هههه هل اصبحت تخجل مني فجأة يا عدي.. تعال إقترب واجلس امامي. اريد ان اخبرك بخبر سار. قد يعيد البسمة لوجهك بدل هذا العبوس الذي لايليق بك هكذا ههه.
_في المرة القادمة يا سهى اخبريني عما تودين إخباري به.. اما الان افضل ان آخذ والدي ليرتاحا قليلا. فمنذ وصولهما للمطار لم يأخذا قسطا ولو قليلا من الراحة.
كنت ارى بوضوح تغيير عدي في معاملته معي.. اراه إنسان اخر جدي وملتزم بتصرفاته نحوي. حتى مزحه المعتاد عليه معي تخلى عنه في الوقت الذي كنت احتاجه فيه كي ينسيني مصابي و الالم الفظيع الذي يتملك كل من رأسي وساقي.
في اليوم الموالي عاينتني الطبيبة و منحتني ورقة الخروج من المستشفى.. كما اعطت لحماي ورقة لعنوان طبية أخصائية لا اعلم في ماذا.؟ ربما ارادتني ان أتابع علاجي خارجا على يد طبيبة ماهرة.
بعدها عدت للمنزل والغريب ان كل اقاربي وجدتهم ينتظرونني هناك والحزن يعتري وجوههم..
و العجيب في امرهم ايضا هو تجمعهم في نفس الوقت بينما لايوجد مايخيف غير الكسر الطفيف الذي حدث لي وكأنهم ملمومين لعزاء وفاة شخص ما.
حينها حييت الجميع فاستقبلتني إبنة خالتي اميمة ظمتني بقوة وكأنها تواسيني في مصابي فهي الوحيدة التي تشعر بما يخالجني.وماكان يخالجني في تلك الاثناء…
_انا خائفة اميمة مالذي يحدث؟ لماذا الجميع يحدقون بي هكذا وعلامات الشفقة يبدونها لي!
_لا تهتمي لهم ولنظراتهم يا سهى. إنهم اقاربنا جاءوا فقط للإطمئنان عليك بعد الذي وقع لك.
_ولكن..
_لا يوجد لكن. تعالي معي لغرفتك.. فانت منهكة من التعب. خاصة بعد صعودك الدرج.
_فعلا انا جد متعبة يا اميمة. ولا ادري لما الصداع لايزال يلازمني… دعيني اولا استأذن من الجميع.
بينما كنت اتحدث مع احدى قريباتي. سمعت بالصدفة حماتي تطلب من احد الاطفال الذين ينتقلون ذهابا وإيابا امامها ان ينادينها على قاسم الواقف امام الباب.. فاستغربت كثيرا ان لا احد ذكر لي ان قاسم قدم هو الاخر مع حماوي مع انه مريض كما ذكر لي!
_تمددي هنا يا سهى.. ارتاحي عزيزتي حتى احضر لك الماء فتتناولين به دواءك.
_دع عنك يا اميمة. سيحضر عدي وهو من يساعدني بتناوله.
_اااه عدي؟
_هاهي امي حضرت.. امي من فضلك قومي بضيافة الحاضرين بدلا عني. ارجوك.
مالذي سيقولونه عني؟ بانني لم اقم بالواجب نحوهم وهم المساكين الذين جاءوا خصيصا للإطمئنان علي.
_هم يدركون جيدا انك مريضة ولا زلتي متعبة من اثر الكسر. اما عن ضيافتهم انا افعل ذلك يابنيتي دون توصيتك لي إنما جئت فقط لأتأكد انك بخير ثم اعود لهم.
_شكرا يا أحلى ام بالدنيا هههه.. طلب اخر نادني معك عدي احتاجه ضروري.
_عدي.. نعم. نعم عدي. سأفعل.. ولكن لا تطيلي في الكلام. عليك ان تنامي ولاتكابري في نعاسك… لانك اخذتي قبل مجيئك إبرة مهدىء للألام والصداع.
كدت ان اغفوا ولكن عبث توصية امي لي إذ كنت اكابر النعاس بأعجوبة فقط لانتظر بلهفة دخول عدي علي.. فانا إشتقت له. وكم احسست بالفراغ والغربة التي بت فيها بمفردي في المستشفى وكأنها سنة وليس بيوم.
فطلبت مرة اخرى من اميمة عندما طال حضوره ان تاتيني به عنوة ان إقتصر الامر.
ولكن انا طلبته بمفرده. فلما يحضر ومعه امه.!!
_هاهي ذي كنتي العزيزة اصبح الدم يسري في عروقها.فقبلا كنت شاحبة.ربما العودة لمنزلك جعلك مرتاحة اكثر.
_بالطبع يا خالة.من يرتاح بالمكوث في المستشفيات.؟ فهي تزيد في المرض وليس في علاجه.
_هل طلبتني يا سهى.؟ كنت اجلس مع الضيوف واستحييت ان ادعهم بمفردهم.
_اردت فقط ان تساعدني ياعدي في تناول الدواء.. اظن ان الماء لايوجد هنا بالغرفة.. هل اتعبك ياخالة وتأتين بقرورة الماء من المطبخ.
_انا انا سافعل ذلك بدلا عن امي.
_عدي ظل هنا انا احتاجك في امر هام.
_قاسم… قصدي بني عدي. إجلس تحدث قليلا مع سهى وانا سأقوم بجلب الماء.
خير البلية مايضحك.. وانا لا اعلم ان اردت ان اضحك او ابكي على بليتي مع عدي.. اتصدقون انه اراد ان يتبع والدته وهي تتهيأ بالخروج وكأنه طفل صغير يخاف ان يجلس بمفرده مع غريب.. حتى إنتبه لنفسه. وعدل من قامته. ليقف كعود المكنسة خلف حافة السرير..
مالذي اصابه هذا الرجل..؟ هل به عين؟ او ان امره يتطلب لرقية مستعجلة حتى يعود لصوابه.؟
_تعال هنا يا قاسم ههههه.. صدقت امك انها اخطأت بإسمك ونادتك بإسم أخاك هههه
_ولما؟
_إسأل نفسك.! انظر لحالك يا عدي وأجبني لما كل هذا البرود منذ وقوعي للحادث.. انت متغير كليا.
_لا ليس كما تصفين انا فقط مازلت تحت تأثير الوقعة.
_هل خفت علي ياعدي حقا.
_ماهذا السؤال الغريب. وكيف لا اخاف عليك.
_انت حتى الان لم تذكر لي ماحدث بالتفصيل. كل ما اعلمه انني سقطت في الدرج وانا حافية.. مالذي اخذني هناك دون إرتداء نعلي او حتى الخف؟
بينما كان عدي يروي لي واقعة سقوطي على الدرج والذي كان سببها هو خوفي من صرصار وجدته تحت السجادة كنت اتأمل خجله نحوي وهو يروي لي القصة بالكامل حتى انه كان يستدير للخلف يتطلع عودة والدته حينها ضحكت كثيرا على اسلوب عدي الجديد في الحديث معي. وعلى نفسي ايضا بالرغم انني لم اتذكر نهائيا ما اخبرني عنه …. ثم بعدها افزعته بطلبي له ان يأتي بجانبي حتى يضع يده ويتجسس نبضات قلب صغيرنا.. ثمرة حبنا الاول.. فانتفض الرجل واصبح وجهه محمرا وما انقذه هو دخول والدته بقرورة الماء التي اخذها بقوة من يدها وبدأ يشرب وكأنه عاد للتو من الصحراء .
_تصبحين على خير يا سهى. ستنام معك والدتي الليلة وانا سأنام مع بابا المنصور في صالة الضيوف بعد مرواحهم لديارهم طبعا.
قبل ان انسى غدا لنا موعد مع الدكتورة جهزي نفسك قبل العاشرة صباحا.. تصبحين على خير.
كنت مستاءة جدا من كل الوضع برمته الذي امر به. فانفجرت باكية. اردت حينها فقط ان اضم احدهم لكي احس بالهدوء ولو كان حجرا. فوجدت صدر خالتي التي لم تبخل علي بحنيتها بدلا من صدر زوجي الذي تعودت ان اتوسد عليه كل ليلة..
رحماك ربي مالذي يحدث لي ولمن حولي؟
ربي لا اسالك رد القضاء بل اسألك اللطف فيه.