روايات

رواية اختلاج روح الفصل السادس عشر 16 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الفصل السادس عشر 16 بقلم لولي سامي

رواية اختلاج روح الجزء السادس عشر

رواية اختلاج روح البارت السادس عشر

اختلاج روح
اختلاج روح

رواية اختلاج روح الحلقة السادسة عشر

واخيرا وصلوا إلى مقر عملها فخرجت من سيارته وهي في كامل سعادتها ولكن قبل دلوفها لداخل الشركة خرج آسر من سيارته وناداها لتلتفت جودي اليه باستغراب وتحرك رأسها بتساؤل ليقول لها آسر/ نسيت اقولك حاجه مهمة فاقترب من أذنها وهمس بداخلها/ متبقيش تحطي البرفيام ده تاني وانتي خارجه ،انتي عارفه أنه بتاعي انا وبس وهتحطيه ليا قريب اوي.
ثم نظر لها وغمز بعينيه وابتسم وهو يراها جاحظة العينين ليكمل لها وكأنه لم يعبث بمشاعرها منذ لحظات / يالا هستناكي وانتي مروحه اوعي تمشي قبل ما اجي، ولو استعجلتي وعايزة تروحي اتصلي عليا هاجي هوا.
ثم عاد لسيارته وهو سعيد على إنجاح محاولته في التقرب منها مرة أخري واستشعاره أنها بدأت تتجاوب معه
نظرت جودي ببلاهه إليه محركه رأسها تميلها يمينا قليلا وكأنها تحاول رؤية صورة من اتجاه اخر وهي تحدث نفسها/ هو في ايه ؟ ايه اللي حصل ؟ كل الاهتمام ده مرة واحدة كدة؟
ثم استدارت لتدلف داخل الشركه وهي تتذكر كيف تنبه اخيرا لملابسها ورائحتها وميعاد عملها فكانت في غاية السعادة وشعرت كأنها تطير فرحا .
كل هذا حدث أمام مرأي احمد وهو بكامل غضبه فكان ينظر من شرفة مكتبه منتظر حضورها ورأها وهي تخرج من سيارة اسر وكيف ناداها ورجعت إليه ليقترب منها يقول لها ما جعلها تطير فرحا أمامه ثم جلس على مكتبه وهو يكاد يستشيط غيظا فكيف بعد كل ما حدث وكل ما رتب إليه ويعود كل شيء كأنما لم يحدث شئ!
تذكر عندما اتفق مع فتنة لمحاولة توقيع اسر بغرامها ومحاولة التقرب منه ومحاولة توصيل الأمر لزوجته بافتعال المشاكل وإثارة غيرتها بدون الظهور هو حتى لا يعلم أحد بأنه أساس كل ذلك ولكن لغباءه وغباء فتنة ذهب كل ذلك سُدى ولكن لن يستسلم فسيحاول مرة أخري حتى لو اضطره الأمر لفعل فضيحة أو كسر عينيها حتى لا يكون أمامها سبيل غيره.
ثم خرج من مكتبه متوجها الي مكتب جودي
…………………
دخلت جودي الي مكتبها وهي تغمرها السعادة فلاحظتها ندي وهي فرحه فتساءلت بغمزة من عينيها/ ايه الحكايه شكلك رايقة على الاخر هو ايه اللي حصل؟؟؟
جلست جودي على مكتبها وابتسمت وحركت كتفيها / اسكتي يا ندي الكون كله اتغير تخيلي آسر اخد باله من كل حاجه مكنش واخد باله منها قبل كدة!
قطع حوارهم دخول احمد بدون استأذان ووقف يضيق عينيه ناظرا تجاه جودي وقال/ أعتقد أنك فاضية يا بشمهندسة جودي وقعدة تتكلمي مع زميلتك ، عايزك حالا في مكتبي.
ثم نظر تجاه نهي وقال/ عايز بشمهندسة جودي يا نهي ماشي؟
اومأت نهي برأسها عدة مرات سعيدة ثم استدار احمد متجها الي مكتبه فنظرت جودي الي نهي قائلة/ هنعمل ايه دلوقتي؟
نهي برفع يدها/ انا مفيش في ايدي حاجه للاسف هتضطري تروحي ده قالهالي صريحة يعني كان فاهم كل ده اني بزوغك منه.
زمت جودي شفتيها وحسمت قرارها فأخذت نفس عميق وذهبت الي مكتب احمد فلم تجد السيكرتارية فطرقت على الباب وانتظرت حتى سمح لها بالدخول وهو موليها ظهره ويقف أمام مكتبه فبدأت جودي الحوار لتسأل احمد قائلة/ خير يا استاذ احمد ؟ في مشكلة ؟
حاول احمد تمالك غضبه وغيرته وضغط بقبضته على المكتب ثم استدار لها وعيونه لا تبشر بخير قائلا/ لا مش خير يا جودي حضرتك جايه متأخر ولا مش واخده بالك .
حاولت جودي التحدث باعتذار ولكن قطعها احمد مكملا /وكمان اللي حصل قدام الشركة ده مينفعش .احنا في مكان عمل مش في ملهي ليلي يا استاذه جودي ولا نسيتي نفسك؟
عقدت جودي حاجبيها أكثر وظهر عليها ملامح الضيق لما قاله فردت على كلامه قائله/ هو حضرتك بتراقبني ولا ايه ؟وكمان انا معملتش حاجه مخجله لده كله ولو على التاخير…
اقتطع كلامها احمد مرة اخري واقترب منها يسألها بغيرة ظاهرة/ لا عملتي اسر كان معاكي بيعمل ايه ؟ وازاي تسمحيله يقربلك كدة ؟
تراجعت جودي خطوات للخلف / لو سمحت يا استاذ احمد أنا اللي مسمحلكش انك تتدخل في حياتي بالشكل ده وبالنسبة للي عملته معايا علشان ابني فأنا بشكرك …..
اقترب احمد أكثر لها مما جعلها تقطع كلامها وتحدث هو / انا معملتش حاجه يا جودي علشان تشكريني انا كل اللي بعمله بحاول اخليكي تحسي بيا انا مش بتدخل في حياتك انا بغير عليكي افهمي بقي.
فوجئت جودي من صراحته الوقحة وكيف يفكر بها هكذا وهي زوجة صديقه وكيف تجرأ لهذا الحد فاوقفته بسبابتها/ لو سمحت يا استاذ احمد محبش اسمع الكلام ده علشان انا ست متجوزة وبحب جوزي جدا على فكرة واحنا مش مجرد غير زملاء عمل ولو سمحت تلزم حدودك معايا بعد كدة وعن اذنك علشان عندي شغل مهم .
استشاط احمد من ذكرها أنها مازلت متزوجه وحاول رمي القنبلة التي ستقلب موازين الموضوع فقال لها بنبره أكثر حده/ متجوزة والله اللي اعرفه انك اتطلقتي ولا هتجري وراه وتتحايلي على واحد مش شايفك اصلا ولسه لحد امبارح كان عند عشيقته مبيت في حضنها مسألتهوش بيبيت فين من ساعة ما انفصلتوا ؟ اتمني تشوفي الحقيقة شويه وتعرفي مين بيحبك ومين بيخدعك وابقي اسأليه لو تقدري وياريت ميكدبش عليكي زي عادته .انا هسيبك تخلصي شغلك بس قبل ما اسيبك احب اقولك ياريت فعلا تفكري شوية علشان تعرفي تقرري بعد كدة هتمشي ازاي.
وانطلق من أمامها ليجلس خلف مكتبه شاعرا ببعض النصر لما حققه فقد قلب الموازين واعتمد على بذرة الشك الذي زرعها كما اعتمد على كبرايائها كامرأة أنها لا تقبل أن تعود لخائن مهما كانت تحبه فابتسم وتركها تخرج من مكتبه وهي تستشيط غيظا وملامحها يبدو عليها الغضب الشديد ثم رفع هاتف مكتبه ليطلب من السكرتاريه أن تبلغ معتز بان يحضر إليه ولكنه لم يجد سكرتيرته مكانها فتذكر معتز وتأكد أنه يحاول معها مرة أخري فضحك بصوت عالي وأخذ يدور بمقعده أمام مكتبه يمينا ويسارا وهو يتخيل جودي وقد اشعل بقلبها نار الغيرة والثأر محاولا مرة أخري وبطريقة مختلفة الوصول إلي مبتغاه.
ثم فكر في الذهاب هو لمعتز بمكتبه لاكتشاف الأمر بنفسه.
………………………
خرجت جودي من مكتب احمد وهي محطمة القلب بعد أن كادت أن تصل لمبتغاها مع آسر لم تتخيل أن تصل به القذاره لهذا المستوي ظلت تمشي باروقة الشركة لا تعرف الي اين تأخذها اقدامها حتى وصلت الي مكتبها ودخلت بوجه مكفهر وجلست على مكتبها وعيونها مليئة بالدموع تائهة لا تعرف متي وصلت الي مكتبها ولا كيف لاحظتها نهي ولاحظت كيف تغير حالها فقد كانت تطير من السعادة قبل ذهابها الي مكتب أحمد ظنت نهي أنه افتعل معها شئ مشين فقامت نهي من مكتبها لتقترب الي جودي ساءلة/ايه اللي حصل يا جودي الكلب ده قربلك ولا عمل حاجه طمنيني عليكي ايه اللي حصل ومال شكلك كدة؟
وعند هنا انهارت جودي بالبكاء تركتها نهي تخرج كل ما بها حتى هدأت وبدأت تسرد لنهي كل ما قاله احمد عن آسر لتجلس نهي أمامها وتضيق عيونها وتفرك في خديها لتقول/ معتقدتش يا جودي بيتهيألي احمد كداب انتي لازم تسألي آسر مينفعش تسمعي كدة وبس ده رأيي .
جودي وهي تنتحب من كثرة البكاء/ انا ولا هسأله ولا هعبره من اساسه انا خلاص هطلب من بابا يتمم الطلاق انا تعبت تعبت اوي يا نهي والمرة ده بجد لا يمكن اسامحه لا يمكن انا بقيت اقرف منه تخيلي بقيت اقرف منه .
واجهشت بالبكاء مرة أخري لتربت نهي علي كتفها قائلة/ بس يا جودي خلاص اهدي متسأليش حقك عليا متزعليش بقي.
ثم خطرت بعقل نهي فكرة فحاولت تنفيذها قائلة/ بقولك ايه يا جودي معلش يعني لو ممكن تديني رقم يزن علشان كنت عايزه منه خدمه انا عارفه أن الوقت مش مناسب بس كنت محتجاه ضروري لو سمحت يعني.
اومأت جودي برأسها وأخرجت هاتفها لتخرج رقم يزن وتعطيه لنهي لتدونه نهي بهاتفها ويرجع كل من نهي وجودي الي عملهم كمحاولة للنسيان وكل منهم ينتوي على شئ بداخله.
………………………..
قبل قليل بمكتب معتز اتصل على مكتب مهرة لابلاغها بجلب ملف إليه ضروري بحجة الاطلاع عليه فقد اشتاق لخجلها وتوترها فهو يزيد لديه الشعور بالنشوة كلما رأها بهذا التوتر والخجل فهو لم يمر عليه هذا النوع من النقاء والخجل.
وصلت مهرة الي المكتب وطرقت ثم دخلت بعد أن أذن لها ولكنها وقفت لتنظر الي المكتب باستغراب تبحث عن معتز كيف سمعت صوته بالسماح لها بالدخول وهو غير موجود نظرت بأركان المكتب ثم تقدمت بداخل المكتب خطوتين ففوجئت بانغلاق الباب خلفها فانفزعت واستدارت لتري معتز مبتسم وينظر لها بنظرات لعوبه وأخذ يقترب منها وهو يتغزل بها وهي تتراجع بمثل اقترابه/ايه يا مهرة لازم ابعتلك علشان تيجي .
تتراجع مهرة اثر خطوات اقترابه ويزيد توترها واضطرابها
ومعتز يقترب أكثر منها/ مفيش مرة اوحشك وتيجي تبصي عليا
مهرة بتوتر ولجلجة/ استاذ.. معتز.. احنا.. في الشركة
ثم اصطدمت بالمكتب خلفها فشهقت وحاولت الرجوع خلفه حتى وصلت إلي كرسي معتز فسقطت عليه فمال معتز عليها مقتربا/ طب اعمل ايه علشان تعبريني وتحسي بيا مبقتش قادر يا مهرة بجد مش قادر شوفي انتي عايزة ايه وانا اعمله بس متتقليش عليا كدة.
مهرة وقد شعرت برعب وتوتر من قربه المهلك لها / لو سمحت يا استاذ معتز مينفعش كده.. ارجوك… انت مترضاليش الفضيحة.
معتز وهو يتفرس في ملامحها عن قرب حتى وقعت عينيه على شفتيها المكتزة فقال معتذرا / انا اسف في اللي هعمله بس مش قادر بجد.
وانقض على شفتيها وأخذ يتذوقهم بنهم وكأنهم فاكهته المحرمة وامسك رأسها من الخلف ليثبت وجهها ويده اخذت تعبث بجسدها الغض وهو متلذذ وهي تحاول الخروج من قبضته ولكن دون جدوى حتى خارت قواها وأغمي عليها فتوقع معتز أنها استسلمت ولكنه وجد يدها تسقط من عليه بدل أن تتشبث به فاخرجها من حضنه ونظر لها فذعر عندما وجدها لا تتحرك أخذ يطبطب على خديها بغرض افاقتها ولكن دون إجابة فجلب عطره الخاص ونثره أسفل أنفها واحضر كوب ماء وحاول نثر الماء على وجهها فبدأت بالاستجابة فتنهد معتز وجلس على المكتب أمامها فرمشت هي بعيونها عدة مرات حتى وضحت الرؤية أنه أمامها فوضعت يدها على وجهها وأخذت تبكي ومعتز يحاول تهدأتها/ الحمد لله انك فوقتي وقعتي قلبي يا شيخه، طب اهدي طيب مالك بس بتعيطي ليه دلوقتي. انا اسف يا ستي حقك عليا معرفش انك فافي اوي كدة . ودخل احمد عليهم ليجد الوضع على ما هو عليه فقضب حاجبيه وسألهم مستفسرا/ انتوا بتعملوا ايه هنا؟
شهقت مهرة ووضعت يدها على فمها وقامت لتجري محاوله الاختفاء من أمامهم لشدة كسوفها وخجلها من الموقف استدار معتز عندما رآها تجري وجز على أسنانه وسب احمد بداخله ثم سأله/ انت اللي ايه جابك دلوقتي؟
ومسح على وجهه محاولا تهدأة حاله/ يا اخي بوظت الدنيا بدخلتك ده وسؤالك اللي ملوش ستين لازمه ده.
ضحك احمد بصوت عالي واقترب من معتز وربت على كتفه ثم قال بهدوء ولكنة ساخرة/ لاقيت سيكرتارتي اتاخرت قلقت عليها قولت اجي الحقها قبل ما تجيبوا عيال.
ثم ضحك مرة أخري تحت نظرات معتز المغتاظة نفخ معتز وادار راسة بالاتجاه الآخر تلاعب احمد معه قائلا/ بس مقولتليش عملت ايه يوصلها للعياط ده يا نمس.
لوح معتز بكفيه لاحمد/ والنبي ما لحقت اعمل حاجه دانا لسه بقول يا هادي لاقتها قطعت النفس
ضحك احمد وأكمل بوقاحة/روحت انت استغليت الموقف وسلبتها اعز ما تملك يا جاحد صح؟
معتز باقتضاب/ والنبي انا مش فايق لهزارك ده يا احمد ولا سلبت ولا نيلت قعدت افوق فيها البت خام اوي يا احمد من بوسة وقعت من طولها.
ضحك احمد بملأ فمه وقال/ اه يا جبار كل ده من بوسه بس! دانت كدة البت هتروح في ايدك في شربة مائة.
وضحك مرة أخري حتي ازاحه معتز بيده وقال له/انت شكلك فائق وجاي تتسلي،
اوعي وسعلي لما اشوفها راحت فين خرج معتز من مكتبه تاركا احمد يضحك مرارا وتكرارا باحثا عن مهرة لتقديم الاعتذار عما بدر منه وما بدر من احمد ولكنه لم يجدها فسأل مسؤل الاتش ار قال له انها خرجت منذ قليل فرجع الي مكتبه ليجلس شارد الذهن محدثا نفسه/ يخرب عقلك انا قولت لما ابوسك هرتاح شويه لاقتني اتلهلبت اكتر اقول فيكي ايه بس قمر يا بنت الايه وأخذ يشرد في تفاصيلها الذي اقترب منها اليوم

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اختلاج روح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى