روايات

رواية اتنين في واحد الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية اتنين في واحد الفصل الثالث 3 بقلم إيمان شلبي

رواية اتنين في واحد الجزء الثالث

رواية اتنين في واحد البارت الثالث

رواية اتنين في واحد الحلقة الثالثة

-ارجوكي يا كارلا ارجوكي متسبيش مروان خليكي معاه
ا الدكتور قالي أن وجود حد بيحبه بيفرق جدا في تحسن حالته
رديت باستغراب:
-حد بيحبه؟
ابتسمت من بين دموعها :
-اه مروان بيحبك ياكارلا
رديت بذهول وصدمه:
-بيحبني انا ازاي ؟
مسكت ايدي وهي بتمسح دموعها :
-تعالي معايا
قالت كلامها وسحبتني برا الاوضه ومشينا شويه لحد ما وصلنا لاوضه تانيه الباب بتاعها لونه اسود مختلف عن باقي الالوان
فتحت الباب ودخلنا وقفلته تاني ….
اول ما دخلت وقفت مكاني بصدمه لما شوفت الأوضه كلها صوري
قربت من صوره كانت علي الحيطه لقيتها صوره من حوالي سنه ،انا فاكره اليوم ده جدا ،كان يوم عيد ميلادي وصحابي عملولي مفاجأه

 

وقتها كنت مبسوطه جدا وبضحك من كل قلبي ،الظاهر أنه استغل انشغالي ولقط الصوره!
قربت من صوره تانيه كانت جنبها كنت قاعده لوحدي وبعيط بسبب اني اتطردت من المحاضره من غير سبب
وصوره تالته ورابعه وخامسه كلهم بأوضاع مختلفه وفي أوقات مختلفه وكأن الاوضه اتحولت لمعرض صور اساسه انا
حطيت ايدي علي قلبي اللي دق باول دقه وانا بهز راسي وبسأل مامته بحيره
-انا مش فاهمه حاجه اي ده هو كان مراقبني؟؟
هزت راسها بابتسامه باهته:
-من اول يوم شافك وانتي معششه في قلبه
-طب طب انا ليه مكنتش بشوفه ل ليه مظهرش قدامي وقالي اللي في قلبه يعني يعني ليه متقدمليش لما هو بيحبني ؟؟
-مكانش حابب يعلقك بيه
-ليه؟
عيونها لمعت بالدموع وهي بتقعد علي اقرب كرسي وبتبص قدامها بشرود :
-عشان كان عنده كانسر
همست بحزن:
-كانسر
-كان خايف يتقدملك وتوافقي وتحبيه وتتعلقي بيه وبعدين يموت ويسيبك
قعدت علي ركبتي قدامها وانا بسألها بتوتر :
-ل لسه عنده كانسر

 

هزت راسها بنفي :
-لا الحمد لله
اتنهدت بحزن :
لما الدكتور قاله انه اتعافي اليوم ده كلمني وهو سايق وكان طاير من السعاده وهو بيقولي أنه هيكلمك وياخد رقم باباكي عشان نروح نتقدملك وفجأه فجأه
وقفت كلام وحطت ايديها علي بوقها وهي بتشهق بكل قوتها وبتعيط بحرقه
مسكت ايديها وانا بضغط عليها وبقولها بتوسل :
-وفجأه ايه ارجوكي اتكلمي
اخدت نفس عميق وبعدها رفعت وشها :
-وفجأه سمعت صوت فرامل عربيته والتليفون بتاعه فصل …فضلت اصرخ وارن عليه اكتر من مره بس مكانش بيرد ،ش شويه شويه وحد كلمني قالي الحقي ابنك عامل حادثه واتنقل علي المستشفي ،طلعت اجري بهدوم البيت وانا بصرخ وبعيط لحد ما وصلت المستشفي
الدكتور قالي أنه بخير لكن حصلت عنده مشكله وحاله نادره جدا مش بتحصل كتير!

 

حاله مؤقته لكنها هتتعب كل اللي حواليه ،اوقات هتلاقيه شخص طبيعي جدا وعايش بشخصيته الحقيقيه وأوقات هيصحي من النوم شخص شرير متسلط عاوز يملك كل حاجه ،اوقات هيكون شخص بلطجي وبيستقوي علي الناس ،واوقات شخص تصرفاته كلها أشبه بالبنات ،اوقات هيبقي فاكر انتي مين ،واوقات تانيه لا
لما سألته يومها في علاج قالي في لكن وجود شخص بيحبه في حالته دي بيفرق جدا وبيساعده يرجع زي الاول اكتر من العلاج
قررت أننا نتقدملك يمكن وجودك يفرق معاه ،انتظرت كتير اليوم اللي هيكون فيه بشخصيته الحقيقيه عشان لما نتقدم توافقي ،كنت كنت هحكيلك عن حالته قبل اي حاجه عشان مكونش بخدعك ،وفعلا اليوم اللي اتقدمنا فيه كان تمام وكويس وكان فاكر كل حاجه ولما قولتله أننا هنتقدملك فرح جدا جدا ،لكن للاسف مكنتش اعرف انه ممكن شخصيته تتحول في نفس اليوم
ارجوكي ياكارلا ارجوكي مروان محتاج وجودك متسيبهوش
كنت لسه هتكلم بس هو اقتحم الاوضه فجأه وهو بينادي علي مامته بلهفه
-ماما
قامت وقفت وهي بتقرب منه وبتحاوط وشه بحنان:
-نعم ياحبيبي
وقف مكانه زي التمثال وهو بيبصلي وعيونه بتلمع وقلبه أكاد أجزم ان دقاته واصله لمسامعي

 

بصيت علي أيده لقيتها بتترعش والعرق فورا اتكون فوق جبينه
قربت منه بأبتسامه رقيقه وانا بمدله ايدي :
-ازيك يامروان
بلع ريقه بصعوبه وهو بيوزع نظراته ما بيني وما بين مامته بحيره
-ا انتي ا انتي تعرفيني و وجبتي هنا ازاي و و….
قاطعته وانا بمسك أيده وبهز راسي بابتسامه :
-اعرفك من زمان اوي وبحبك
أيده اترعشت وهو بيهمس بصوت مهزوز وصدمه :
-ب بتحبيني
-وعايزه اعيش معاك العمر كله
-ا انتي بتقولي ايه ا انتي بتتكلمي بجد و ولا انا بحلم ولا ايه بالظبط
-انت مش بتحلم ياحبيبي انا فعلا بحبك اوي يامروان
رد بذهول:
-طب أمتي وازاي و وعرفتي بيتي منين اصلا و….
حطيت ايدي علي بوقه :
-هشششش مش مهم كل الكلام ده المهم اني بحبك وعايزه اكمل معاك باقي عمري

 

عيونه لمعت بالدموع وهو بيضغط علي ايدي :
-وانا ا انا كمان بحبك اوي ياكارلا وعايز اتجوزك
ضحكت بخفه:
-ما احنا متجوزين
-متجوزين!!
مامته بتوتر :
-ا احم ه هي تقصد يعني أن أن
ضحكت بتوتر وانا بقول بصوت مهزوز :
-ههه ده أنا بهزر معاك يامارو ههه ههه ا اعتبار ما سيكون يعني أن شاء الله
رد بلهفه :
-طب انا عايز رقم والدك عشان اطلب ايدك منه
حطيت وشي في الأرض بحزن وانا بفرك ايدي مكنتش عارفه اقوله ايه
اقوله احنا اصلا متجوزين وان والدي باعني ليك عشان شويه ملاليم ولا اقوله انا مليش أهل ولا اقوله ايه بالظبط
كنت في حيره ملهاش مثيل وحرقه قلب عمري ما حسيت بيها قبل كده غير دلوقتى
رفع وشي برقه وهو بيسألني بقلق :
-انتي كويسه؟
ابتسمت ابتسامه حزينه :
-ا الحمد لله
-متأكده؟

 

-ا ايوه ا احم ا انا ممكن امشي
-طب مش هتديني رقم والدك عشان اتقدملك
بلعت ريقي وانا بحاول اتكلم بثبات :
-لا م مش دلوقتي ا انا عندي شويه مشاكل حاليا ومش هينفع تتقدملي ب بس بس ان شاء الله اول ما المشاكل تتحل انا بنفسي هجيلك لحد عندك واديلك رقم بابا اتفقنا ؟!
ابتسم وهو بيبوس ايدي برقه :
-اتفقنا
-يلا باي
-استني هوصلك
-لا لا ملوش داعي انا….
رد بحزم:
-ثواني هجيب مفاتيح العربيه
قال كلامه وخرج قومت مقربه من مامته وانا بحضنها بابتسامه
-ان شاء الله هيبقي كويس
-يارب ياااارب يابنتي
-عن اذنك محتاجه مني حاجه
ردت بقلق :
-هتسيبي مروان ؟
هزيت راسي بنفي :
-مفيش حد ممكن يسيب شخص بيحبه الحب ده ،مروان ابنك حبني بالطريقه اللي استاهلها وانا اكيد مش هتخلي عنه ،متقلقيش انا هفضل معاه لحد ما يرجع زي الاول واحسن كمان

 

الفون بتاعي اتهز برقم ماما اول ما شوفت الرقم قلبي اتنفض وعيوني لمعت بالدموع وكنسلت عليها بنرفزه
-مالك يابنتي
-مفيش حاجه ياطنط ع عن اذنك
-كارلا
ضغطت علي ايدي ومسحت دموعي بسرعه وانا بلف بابتسامه باهته:
-نعم
-شكرا
ابتسمت وانا بهز لها راسي ويخرج من الأوضه واول ما خرجت وقفت مكاني بصدمه لما شوفت مروان واقع علي الارض
جريت عليه بلهفه وانا بصرخ :
-مروووووووان
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-ها يادكتور طمني
الدكتوروهو بيتنهد:
-للاسف دخل غيبوبه لكن أن شاء الله لما يفوق منها هيرجع شخص طبيعي جدا وحاله الشخصيات المتعدده مش هترجعله تاني
قعدت علي اقرب كرسي وانا بهمس بصدمه
-غيبوبه ط طب هتدوم قد ايه
-للاسف دي حاجه ربنا اللي يعلمها
اتنهد وهو بيبص لمامته وهو بيسألها:

 

-هو اتعرض لصدمه؟
هزت راسها بهدوء غريب :
-اللي بيحبها اعترفتله أن هي كمان بتحبه
قفل عينه نص قفله وسكت لحظه وبعدها ابتسم وهو بيبصلي :
-انتي
بلعت ريقي وانا بفرك في ايدي بتوتر :
-ا ايوه
-خليكي معاه دايماً انتي الوحيده اللي مسموحلك تفضلي معاه بالساعات تحكي معاه تفضفضي تمسكي أيده تحسسيه انك جنبه صدقيني وجودك هيفرق معاه اوي
وهو حاسس بيكي وسامعك اتفقنا
هزيت راسي وعيوني بتلمع بالدموع :
-اتفقنا
بعد ربع ساعه كنت قاعده علي كرسي قدام السرير بتاعه
كان نايم علي ظهره ومغمض وملامحه هاديه غير المرتين اللي شوفته فيهم
بدأت اركز في ملامحه بدايه من شعره الاسود الناعم ،رموشه الطويله ،بشرته القمحيه ،لحيته الخفيفه واللي زادته جمال
كان وسيم بشكل يخطف القلب والعقل حقيقي

 

قلبي دق بشكل مُريب ،دقه ورا التانيه ورا الثالثه وكأنه بيعلن وبكل استسلام الحب
اتنهدت تنهيده طويله وانا بحط ايدي علي أيده وببتسم ابتسامه مهزوزه
-تعرف ا انا انا عمري ما كنت اتخيل أن حد يحبني …
عيوني لمعت بالدموع وانا بهز راسي :
-اه والله زي ما بقولك كده ،ا انا شخصيه الكل بينبهر بيها من بعيد ،لكن ل لكن لما حد بيقرب مني ويعرفني علي حقيقيتي بيمل ويمشي ، مع اني والله مش شخصيه بشعه اوي كده انا ا انا بس محتاجه اللي يفهمني ،محتاجه اللي يتحملني ويتحمل تقلباتي المزاجيه ،ا انا انا شخصيه بتخاف اوي يامروان ،بخاف من كل حاجه واي حاجه ،بخاف من الناس ومن قلوبهم ،بخاف احب حد يمشي ويسيبني ،بخاف اكون تقيله علي حد ،تعرف تعرف ان لو حد اسلوبه اتغير معايا بحس أنه مبقاش عايزني ،والله يامروان بخاف اوي ،محتاجه اللي بيحبني يطمني كل ثانيه ويقولي أن وجودي مش تقيل علي قلبه ،والله طلباتي مش كتير بس محدش من اللي ارتبطت بيهم قدر يستحمل ده !
كلهم كانوا شايفين اني تافهه ،محدش فيهم حاول يطمني ويقولي انا جنبك في الوقت اللي انا خايفه فيه ، خايفه احبك يامروان خايفه متستحملنيش انت كمان بالرغم من حُبك اللي شوفته في عينك وفي كل صوره صورتهالي علي غفله ،بالرغم من كل حاجه مش قادره اتطمن ،كلمه بحبك واي كلام حلو بيتقال مش كفايه ،مش سبب كافي عشان اتطمن انا عايزه اشوف ده أفعال ،عايزه اشوف انك بتحبني فعلا في اسوء حالاتي ،عايزه احس وانا معاك اني مش مضطره أبين احسن ما عندي عشان تشوفني حلوه ،عايزاك تشوفني حلوه في كل وقت وبأي شكل اظهر بيه قدامك ، عايزاك تتحملني وتطمني وقت خوفي والله طلباتي مش كتير أبداً صح ؟
صوابعه اتحركت تحت ايدي وكأنه بيرد عليا وده كان شئ كفيل يطمني
شبكت صوابعي في صوابعه وانا بسند راسي علي أيده وبغمض عيني بتعب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

فات شهر
شهر كنت كل يوم بروحله ،اتكلم معاه ،افضفض باللي جوايا ،احكيله عني وعن اصحابي ،عن طفولتي ،احلامي اللي جزء منها اتحقق والجزء التاني لسه
عن اهلي اللي مقهوره منهم ،عن شعوري ،التناقضات والحيره اللي جوايا ،كنت بحكيله وكأنه صاحي وبيسمعني وبيرد عليا
اتعودت اخلص يومي واروح اقعد معاه احكيله كل تفصيله من بدايه ما فتحت عيوني لحد ما وصلت عنده وعن قد اي اليوم كان صعب ،وعن قد ايه اتضايقت من الموقف الفلاني وقد ايه الموقف الفلاني فرحني وخلاني طايره من السعاده
زيارتي لمروان أصبحت شئ اساسي في يومي
عايزه اقولكم علي سر مقولتش لحد عنه ولا هقوله غير لمروان
انا حاسه اني حبيت مروان ،لا حاسه ايه انا فعلا حبيته واتعودت علي وجوده بالرغم أنه ولا بيتكلم معايا ولا حتي بيبصلي !
لكن فكره وجودي معاه كل يوم ،ووجودي مع مامته اللي كل يوم تحكيلي حاجه عنه وعن شخصيته اللطيفه ،وعن الاسرار اللي كان مخبيها في الاوضه اللي شوفت فيها صوري واللي كانت عباره عن روايات بحبها ،جوابات بخط أيده كاتبهالي عشان لما نكون سوا كل مره يشوفني يديني واحد منهم
كلها كانت أشياء كفيله تخليني أحبه واموت فيه كمان
وفي يوم كنت عنده كالعاده بعد يوم طوووويل جدا في الكليه
لقيته بيحرك صوابعه لكن المره دي كانت رموشه هي كمان بتتحرك
حطيت ايدي علي ايده بلهفه :
-مروان مروان حبيبي انت سامعني؟
حرك رموشه وبدأ يفتح عيونه ببطئ وهو بيهمس بتعب :
-كارلا
عيوني لمعت بالدموع وانا بحاوط وشه :
-انت سامعني ش شايفني انت فايق و و ….
قاطعني بابتسامه باهته وتعب :

 

-سامعك من وقت ما دخلتي وبدأتي تحكيلي عن يومك
ابتسمت من بين دموعي وانا بهمس بفرحه :
-الحمد لله يارب الحمد لله اللهم لك الحمد
ضغط علي ايدي وهو بيحاول يتكلم لكن بصعوبه خرج الكلام :
-م ماما كويسه
هزيت راسي بلهفه :
-الحمد لله
-ت تعرفي انك وحشتيني اوي
-وانت كمان مروان انا انا…
-انتي ايه
-انا بحبك
اتنهد تنهيده طويله وهو بيبتسم :
-وانا كمان بحبك واتمني تسامحيني
-اسامحك على ايه
-انا انا فاكر اني روحت لأهلك و واتجوزتك مقابل مليون جنيه انا اسف صدقيني دي مش شخصيتي ولا عمري في حياتي افكر اعمل كده
ابتسمت بهدوء:
-مش مهم اي حاجه المهم انك بخير دلوقتي ومش هترجع للحاله دي من تاني

 

-تتجوزيني ياكارلا ؟
سكت لحظه وبعدها ابتسمت وانا بسأله بمرح:
-ياعم ما خلاص انت متجوزني
-توء انتي تستحقي اعملك احلي واجمل فرح واقول للناس كلها انك مراتي
-امممم هتتحملني!
-هتحمل منك اي حاجه
-عمرك ما هتزهق مني ؟
-لو زهقت من كل الناس عمري ما ازهق منك انتي
-هتطمني دايما
-كل دقيقه وكل ثانيه هقولك اني بحبك وان وجودك مش تقيل وانك اخف من الريشه علي قلبي
عيوني لمعت بالدموع وقلبي بيدق بفرحه وانا بهز راسي بلهفه اكتر من مره
-موافقه موافقه
‏”لا شيء يُضاهي الشعور بالطمأنينة، تخيّل أن تمضي يومًا دون شك أو خوف أو ريبة، تخيّل أن تمضي يومًا وجميع ما بداخلك مُطمَئِن؟.”
تمت

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اتنين في واحد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى