روايات

رواية ابن الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين الكيلاني

رواية ابن الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم ياسمين الكيلاني

رواية ابن الصعيد الجزء الرابع

رواية ابن الصعيد البارت الرابع

رواية ابن الصعيد الحلقة الرابعة

” وقفت في منتصف الحفلة ب نبهار شـ.ديد فقد لم تكن تعلم انها ستري ذلك الجمال في الصعيد، لكنها ابتسمت بحُب وتحمس أن تري ابنت عمها عروسة اليوم.. ”
تحدث بصوت هادئ و مُبتسم:
باين عليكي مبسوطه جدا…
_اه مكنتش متخيله ان هلاقي الحفلة كده وبعدين شكل العرسان يفرحوا…
_بس غر.يبه انتي تعرفي ليله من زمان؟ اومال ليه مكنتش بشوفك!…
_عشان مجتش غير مرتين بس… وانا صغيره أوي زمان ودلوقتي ف اكيد مش هتفتكرني…
تحدث باعجاب وحُب:
انتي محدش ينساكي يا حور…
” ابتسمت مجامله اياه لكنها سرعان ما شر.دت امامها مُتطلعه به عندما وجدته يقف علي خشبة المسرح متحدثاً بوقار:
اهلا بيكم في مكاننا المتواضع انا عملت الحفلة دي مخصوص ل المستثمرين والمساهمين في شركتي في القاهره شركة “M A ” للاستثمار والتجارة…

 

 

حبيت ارحب بيكم رغم إن فيه ناس كتير واخده عني طبع مختلف عشان اللهجة واللبس بس دول اهلي وناسي وانا مستعـ.رش ان اقول إني اتولدت وسطيهم وليا الشرف اكون معاهم انهارده في مناسبة ذي دي نورتوا بلدنا….
” صفق الجميع له ب إعجاب واضح من بينهم الفتيات اما هي ف كانت الصد.مه عا.رمه علي وجهها فقد كانت تظن أنه لا يفقه شيء سوي الكـ.برياء والقسو.ة التي تملئه لكنها ابتسمت عندما رات كم تليق به تلك البدلة وهذه اللهجة المصرية.. ”
_حور… روحتي فين بقالي ساعة بكلمك…
_هه لا أبداً بس مستغر.به هو مازن عنده شركة في مصر…؟
_اه اكيد من أكبر الشركات العالمية في التجارة والاستثمار بس هو بيحب يقضي معظم وقته هنا وسط اهله بيقول أنه مش بير.تاح غير وسطهم رغم قعدته في مصر إلا أنه بيـ.ميل ل هنا اكتر…
_عشان كده دايما لابس الجلبيه و لهجته بتختلف من شخص للتاني…
_اه… بقولك اي احنا هنقضي السيرة في مازن تعالي نرقص…
_لا مش هينفع احنا في وسط ناس من بينهم صعيده يعني مش هيقبـ.لوا ب كده…
_رغم إن عادي عشان دي حفله كبيره بس احتراماً ل كلامك انا عندي حل…
” بعد عدت دقائق اتي زياد حاملاً معه و.شم يخـ.في الوجه.. ”
_اتفضلي…
_اي دا!!
_ دا يستي قناع بيلبسوا في المناسبات اللي ذي دي وفي نفس الوقت محدش هياخد با.له انك نفس الشخص اللي بيرقص معايا…
_بس انا بجد مش حبه ارقص يعني انت شا…
_حور مفهاش حاجه صدقيني وبعدين احنا قرايب ومحدش هيقدر يكلمك…
_طب انا مش بعرف ار…

 

 

_هعلمك… يلا؟؟
_تمام ثواني هروح اظبطه وجايه…
” انتهت حور من ارتدائه وحاولت البحث عنه هنا لم تراه ”
_هو راح فين دا يعني كان لاز….
” رات من يلمـ.س يدها بالقر.ب من يده احست بر.عشه خفيفة لكنها علمت أنه زياد لأنه هو فقط من يرتدي ذلك الو.شم ”
“وقفت معه أمام المسرح بجانب العرسان تحاول الرقص معه”
_زياد انا بجد مش عارفه ارقص عشان…
” وجدته يجذ.بها نحوه حتى صارت امامه مباشرتاً يتطـ.لع ل عيناها بشر.ود وهي كذلك احست لأول مره ان قلبها يد.ق بشـ.دة وكان يَرودها شعور اخر أنه شخص اخر تعرفه ”
” بدأت بالرقص معه بخفو.ت وانجذ.بت إليه ودقا.تها تعلوا شيئاً ف شيئاً ”
تحدثت بر.تجاف وبعض الخو.ف يمتلكها
: زياد هو انت ليه مش بتتكلم يعني من ساعة ما لبست الو.شم وانت ساكت…
” جذ.بها نحوه بعنـ.ف وهتف بجانب اذنيها بغير.ه واضحه
: متنطـ.قيش الاسم دا تاني مفهوم يا حوريتي…
” قبـ.لها بخـ.فه علي جبينها وتركها بعيداً وهي واقفه مغمـ.ضه العينان رغم علمها أنه ليس زياد إلا انها و.قعت في حُب ذلك الشخص التي احست انها تعرفه جيدا ”
_ هه يلا نرقص… حور؟.. حوووور
_هه اي في اي.. حاجه حصلت؟؟
_بقولك يلا نرقص…
_زياد بعتذ.ر منك بس فيه حاجه لازم اعرفها حالا…
” تركته سريعاً هار.به من امامه تحاول البحث عنه ف كل مكان ”
حور لنفسها= معقول يكون هو؟! مستحـ.يل معتقدش انا خيالي راح ل بعيد بس.. بس انا ليه حاسه الاحساس دا وليه قلبي د.ق ليه؟ يا تري مين الشخص دا؟ و اشمعنا انا اللي رقص معاها؟

 

 

” التفت للوراء وجدته بعيداً يتحدث مع بعض المستثمرين بخصوص بعض الاشياء ف تاكدت أنه ليس ذلك الشخص الذي رقص معاها فتنهـ.دت بحير.ه وعادت مره اخري للحفلة ”
_مبروك يا ليله بجد فرحنالك اوى…
_الله يبارك فيكي يا حور عقبالك…
_دا بعينك انا عرفاكي محتاجه تفرحي فيا…
_لا يختي محتاجه نفرحلك عشان تتهـ.دي شويه من الخروجات والسفر…
_امممم أسطوانة ماما دي اكيد و.صتك عليا عموما انا لسه بدري عليا ف…
_مبروك يا حبيبتي خلي بالك منها يا شريف
” د.ق قلبها مجدداً لم تعرف لما ذلك الشعور عندما تجده مقتر.ب منها، حاولت ان لا تتطـ.لع به كثيراً وتبعد عيناها عنه بقدر الامكان ”
_متخـ.فش يا مازن اختك في عينيا…
” انتـ.هت الحفلة والتهنئات للعرسان، وقفت حور تحاول البحث عنه حتي تقدم زياد متحدثاً بهدوء
: يلا يا حور عشان اوصلك…
_تمام يلا… لكنها ما إن سارت حتي اتلو.ت رجليها بسبب ذلك الحذاء…
_مالك حصل اي
_مفيش بس عشان الجز.مه دي مش عارفه اتعا.مل معاها…
_طب اسنـ.دي عليا…
” كان يقف يتحدث معه شخص ما إلا أنه تطلع فجـ.أه إليها وهي تسـ.ند عليه، لكنه كان ملها في الحديث فلم يستطيع ان يصر.ح بتلك الو.قاحه إلا انه ظل واقف يحاول الثبات ”
” دخلت السيارة شاردة تفكر في ذلك الشاب حتي افا.قها صوت زياد الغا.ضب
: انا مش فاهم في اي أول مره تعمل كده…
_يمكن بس البنزين خلص أو….
_ثواني يا حور اشوف في اي…
” رأي ان إحدي العجلات فارغه فتحدث باند.هاش
: اي دا؟؟ مين عمل كده…..
_خلاص يا زياد مفيش حاجه ناخد تاكسي…
_انا مكنتش حابب ابهد.لك في الموصلات خصوصا ان الوقت متا.خر…
” تقدم مازن نحوهم متسائلا

 

 

: اي موقفكم لحد دلوقتي ممشتوش ليه؟
_العربية واخده منوم بينها ولا اي…
_خلاص خد تاكسي….
_مش عيـ.ب عليك يعني امر.مط حور في الموصلات دلوقتي…
_مين قال حور!! انا بقولك انت تاخد تاكسي لكن حور هتيجي معايا…
_الله علي الند.اله طب خُد.ني معاك ثواب…
_بس يلا انت راجل وتعرف تتصر.ف يلا معايا…
_مين قالك إني هاجي معاك اتفضل انت انا واقفه مع زياد لحد ما التاكسي يجي…
تحدث بغضـ.ب من حما.قتها:
انتي فاهمه بتقولي اي؟ الساعة داخله علي ١٢ والدنيا ليل يعني مفيش أي وسيله مواصلات ومش هكر.ر كلامي تانى هتيجي ولا لا…
_حور مازن عنده حق روحي معاه الدنيا ليل عليكي ومتقلقـ.يش عليا انا هاجي وراكي…
” امسك زياد بيدها وقـ.بلها برقه شد.يدة وحب ظاهر في عيناه فقد ظن انها تخا.ف عليه وانها تبادله نفس الشعور.. ”
” وقف مازن وقد عما.ه الغضـ.ب
: انت بتعمل اي؟ انت مين سمحلك تعمل كده…
_في اي يا مازن حور مش غر.يبه وبعدين هي معتر.ضتش انت متعـ.صب ليه…
” امسـ.كه من قميصه بقو.ة وغضـ.ب شد.يد قد عما.ه ف نحا.زت بينهم وهي تحاول وقف الشجا.ر…
_ انت بتعمل اي مش هتبطل الهـ.مجيه دي وبعدين انا مطلبتش انك تتكلم نيبتاً عني لو سمحت سيـ.به…
” نظر لها باند.هاش وغمو.ض شد.يد لا يفهمه لكنه تر.كه بهدوء وتحدث بصد.مه من حديثها
: عندك حق انا مليش دخل في حياتك انتي حره….
تركها راكبا السيارة بغضـ.ب شديد وعيناه حمر.اء مما قالته…
_يلا يا حور روحي اركبي زمانه مستنيكي…
“ركبت السيارة بهدوء فنطلق سريعاً بها بدون ان يتفوه بكلمه واحده”
ف تحدثت بانز.عاج من معا.ملته
: انت بتعمل كده ليه مش مستهله العصـ.بية دي كلها انا يعني مهمـ.كش وانسانه لا تُطا.ق بالنسبالك ومش من مستواك….
” وقفت السيارة فجأ.ة وتحدث محاولا السيطر.ة علي انفعا.له
: انزلي….
” نظرت امامها لكنها لم تري سوي ظلا.م فتحدثت مند.هشه
: انزل فين أنت اكيد بتهزر…
_بقولك انزززززلي….

 

 

ار.تجفت من صوته العا.لي عندما صر.خ بها فلمعت عيناها وهي تنظر بداخل عيناه
“كم تمنت لو انها لم تراه؟ كم تمنت لو تمـ.حي شعورها له لكنها لا تستطيع فعل هذا؛ فذلك قلبها وتلك عيونها تد.مع مجددا منه…”
” نزلت من السيارة بهدوء وقفت لا تعلم اين تذهب وكيف تسير”
“تطلع بها قبل ان يذهب وحاول ان يفوت سريعاً لكنه لم يستطع فمـ.نعه ذلك الشعور”
نزل من السيارة وتحدث بامر
: اركبي…
” نظرت له غير مصدقه لكنها تحدثت بغضـ.ب
: مش هركب ولو اخر واحد انت ان اركب معاه أو امو.ت ف افضل المو.ت عنك…
تحدث باند.هاش وحز.ن امتـ.لكه
: للدرجادي بتكر.هيني…! طب وركبتي ليه من الأول ما دام مش طا.يقاني كنتي خليكي مع حبيب القلب…
_انت ازاي كده!! حكـ.مت وقرارت من غير فهم، من غير ما تشوف الحقيقة اللي انت مش عايز تشوفها…
” امسك بذر.اعها بقو.ة وهو ينظر ل عيناها بغـ.ضب وعنـ.ف شـ.ديد
: اشوف اي اكتر من اللي شوفته انهارده ما الموضوع باين من اول يوم وانتي اعجابك واضح ب زياد حتي نظرتك لي وكلامك عنه ودلوقتي دلوقتي كنتي بد.فعي عشانه كل دا ومفهمتش…

 

 

” نظرت له بعيون دا.معه وتحدثت بحز.ن شد.يد بداخلها
: عشان مفيش حد فينا مش بينجـ.ذب للشخص اللي ارتحله! اللي حس وياه ب الدفء والامان، زياد مكسـ.رنيش ولا اذ.اني ولا عُمره حسسني ب النقـ.ص ولا عايـ.رني لكن أنت!! أنت عمرك ما عملت كده ولا هتعمل عشان عمرك ما هتكون ذيه…
تحدث بغضـ.ب و غير.ه واضحه
: وانا ليه اكون ذيه هه انا مش محتاج ابقي ذيه عشان اقعد طول الوقت جمبك، عشان اغا.زل فيكي في الرايحه والجاية عشان في الاخر يوم ما تختاري تختاريه هو ذي ما اختارتي الفستان دا…
_ وانت اي مضا.يق مدام انت شايف ان كل دا مش مهم فاهمني اي مضا.يق…
” ضغـ.ط علي ذرا.عيها بقو.ة اكبر المـ.تها وهو ينظر لها بعيو.ن حمر.اء قا.تمه
: ايوه لازم اضا.يق لازم اتجـ.نن عشان انا…..

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ابن الصعيد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى