روايات

رواية نادية في ورطة الفصل الأول 1 بقلم كريمة حمادة

رواية نادية في ورطة الفصل الأول 1 بقلم كريمة حمادة

رواية نادية في ورطة الجزء الأول

رواية نادية في ورطة البارت الأول

رواية نادية في ورطة الحلقة الأولى

١/
/ اغبياااا ، شوية اغبياااااا مش عارفين تمسكوا حتة بلطجى … انتو ظباط انتو
: يا فندم اقسم بالله كنا هنمسكوا خلاص بس ..
/ بس ايه ؟ انطق
: احم .. بسبب الظابط نادية يا فندم ضيعتلنا كل حاجة
/ نادية ؟ نادية تانى ؟ اروح منها فين دى بس ياربى .. ابعتهالى فورا … فورااا
: تمام يا فندم ..
” قعد على الكرسى بإهمال بعد ما طلع النقيب من مكتبه .. حط راسه بين ايديه بغلب وتعب وقال :
اعمل فيها ايه دى بس ياربى .. لولا أنها وصية اعز صاحب ليا انا كنت خلصت منها من زمان … اه منك يا نادية اه ..
_________________&
_ قومت جاية مسكاه من هدومه ولعبت بيه الخميسة وشقلبته يمين وشمال لغاية ما فرهد منى زى الفرخة الدايخة
” سقفوا المحيطين بيها بحماس وهى كملت بغرور :
واول ما حطيت ايدى على كتفه وبرقتله بعيون حادة مثل الصقر اعترفلى بكل حاجة عملها من اول دقيقة فى ولادته لغاية ما مسكته
” كملوا تسقيف وقاموا حضنوها بفخر .. أما هى فكانت بتبتسم بغرور وتكبر على إنجازها العظيم ولا كأنها قبضت على رجل عصا.بات ..
/ الله عليكى يا نادية يا جامد .. فخر الشرطة والله
_ انتى اللى هتنقلينا نقلة تانية يا نادية فى المخروبة دى
: اكيييد طبعا وهو معانا غير نادية وشطارة نادية
” طرقعت بصباعها وبعدتهم عنها بحركة مشمئزة مصطنعة .. اتجهت ناحية مكتبها وقعدت عليه بغرور وهى حاطة رجل على رجل وقالت :
هحاول انقلكم معايا من رتبة النقيب لرتبة رائد
/ لا هو انتى الحقيقة هتتنقلى من رتبة نقيب لتعمليلنا شاى بدل محسن .. اقف ثابت منك ليها
” وقفوا باتنفاضة بجانب بعض .. وهى كانت بتتقدمهم والخوف فى لحظة ملى عيونها .. لف حواليهم بهدوء مميت وهو بيقول :
بقى بتسقفوا وتحيوا وتاخدوا بالاحضان وعايزنها تنقلكم من رتبة لرتبة تانية .. ودا ليه بقى ، عشان بوظت المهمة وسابت البلطجى يهرب .. ولا هى عشمانة فى حاجة تانى
” بصولها البنات باستغراب وقالوا فى صوت واحد :
يهرب
/ يوه .. هى مقالتلكمش ولا ايه
” بصتلهم نادية بخوف وقالت :
كنت هقولكم .. بس ايه رأيكم فى تمثيلى بقى
/ بس منك ليها .. وانتى سيادة اللواء إسماعيل عايزك فى مكتبه ضرورى
” ضر.بت على صدرها بخضة وقالت :
يا لهوى .. روحت فى داهية
_________________&
” كانت واقفة قدامه وهى تكاد هتموت من الرعب … باصصلها بكل برود عكس الغضب اللى جواه من ناحيتها .. بلعت ريقها بتوتر وجات تتكلم بس قاطعها وهو بيوقفها بصباعه وقال بتهديد :
حسك عينك تتكلمى من غير ما اقولك
” اومأت بنعم وهو خد نفس عميق وقال :
ليه ؟ بتعملى فيا كدا ليه ؟ عايزة تموتينى ؟
” هزت راسها بلا وهو كمل :
عايزة تجبيلى جزا من الإدارة العليا طيب
” ردت بنفس الرد “لا” ، فقام وخبط على المكتب بعصبية وقال :
اومال ناويالى على ايه يا ناااادية
” بلعت ريقها بخوف ومتكلمتش .. فاتجه ناحيتها ومسكها من ودانها وقال بغلب وتعب :
يابت .. يابت انتى بتتغذى على ايه .. ها بتتغذى علي غباء ولا ايه بالظبط… ما تنطقى
” كانت بتحاول تتملص من تحت أيده بوجع .. واخيرا فلتت نفسها منها وقالت وهى بتدلك ودانها من الالم :
يوه يا سمعة ايدك تقيلة يا راجل .. مش كدا يا سمعة
اسماعيل بحدة : سمعة ؟ والله انا سمعتى هتضيع بسببك
_ متقولش كدا يا سمعة ، داحنا أهل يا راجل
اسماعيل بحدة: اخرسى يا نادية .. قوليلى بقى ازاى خليتى بلطجى زى دا يفلت منك
نادية ببلاهة : أصله صعب عليا يا اسماعيل
اسماعيل بتشنج : صعب عليكى ؟ ليه عيطلك وقالك معايا عيال بجرى عليهم ولا ايه
” ابتسمت ببلاهة وهزت راسها بنعم .. عيونه وسعت بعدم تصديق وقال :
بجد ؟
نادية : أصله قالى والله يا أبلة معايا عيال يتامى بجرى عليهم وأمهم ست عيانة ومش عارفين ناكل ووعدنى أنها اخر مرة وهيشتغل شغلانة شريفة
اسماعيل بصدمة : وعدك؟
_ وهيشتغل شغلانة شريفة يا سمعة
اسماعيل بزعيق : يخربيتك … يخربيتك يا نادية … بتصدقى بلطجى وحرامى ومجر.م يا نادية .. بيقولك عيال يتامى وأمهم ست عيانة وهو عايش ..ويتامى .. طب ازاى خاطفهم صح ، اكيد خاطفهم
” وكانهأ تداركت الأمر دلوقتى أنها اتخدعت ومن مين ، من واحد ساعدته أنه يبتدى حياة جديدة … بصت لاسماعيل بخوف وقالت :
انا اتخدعت يا سمعة .. قلبى اتجرح اوى يا سمعة
اسماعيل بسخرية لازعة: سلامة قلبك من الجرح يا عينيا
” قعدت على الكرسى وحاوطت وشها بايديها وعيطت .. كانت بتتشحتف وتقول :
الا الخداع والخيانة يا سمعة .. اه يا قلبى
/ ما انتى اللى هبلة وغبية يا ختى
نادية بشحتفة : يعنى دى جزاة طيبة قلبى يا اسماعيل
” بصلها شفقة شوية وقال :
خلاص يابت قومى ، يعنى هى أول مرة
” قامت من مكانها بحماس وقالت :
يعنى سامحتنى يا سمعة
اسماعيل بسخرية: اه .. بتمثلى يعنى عشان اسامحك
نادية ببراءة : بلييييز
” رمقها بخبث وقال : هعاقبك يا نادية .. لازم تتعاقبى
نادية بزهق :
يوووه ، طيب هتعاقبنى ازاى بقى
” قعد على مكتبه وبصلها بعمق وقال بجدية :
هتشتغلى مع ظابط مهم اوى فى الإدارة .. هو الوحيد اللى هيظبطك
نادية بترقب:
ودا مين بقى يا سمعة
اسماعيل بمكر :
ادم .. المقدم ادم سليمان
” ابتسمت بخفوت وقالت بعدم تصديق:
والله العظيم ؟ … ادم سليمان
________________&
/ يا عينى عليكى يا نادية ، زمانها يعينى بتتهزق جامد دلوقتى
_ كان مستخبيلها فين دا بس
: كانت هبلة وطيبة وتاخد على دماغها دايما يا عينى
” اتنفضوا بخضة من أماكنهم على فتحة الباب وهى داخلة عليهم بحماس .. رفعت أيدها وقالت بفرحة :
باركولى باركولى بااااااركووولى
البنات / ايييه
نادية بفرحة كبيرة :
هشتغل مع ادم سليمان
” اتلموا حواليها وحضنوها بحزن وبيواسوها وهى مش فاهمة مالهم :
فى ايه منك ليها .. هو انا بقولكم هشتغل مع رئيس عصابة
رباب بحزن : يا عينى عليكى يا نادية
نورا : كان مستخبيلك فين دا بس يا نادية
نادية باستغراب : مالك يا ولية منك ليها ، ايه الندب دا كله
” مسكتها نسرين من كتافها وخلتها تبصلها وقالت بهيام :
سيبك منهم وقوليلى .. المهم شوفتى ادم بيه ولا لسة
نادية : لا لسة
نسرين بهيام : يا بختك يا نادية يا بختك
” فلتت نفسها منها وقالت :
طب دول وباين عليهم خايفين من حاجة .. انتى بقى يا ست نسرين ايه النبرة العاشقة دى بقى
نسرين : اصلك متعرفيش من ادم سليمان دا ياختى
نادية ببلاهة : اعرف انه مقدم وجاد فى شغله وناجح اوى كمان
نسرين : وقمر … قمر وحليوة اوى يا نادية
” ضر.بتها بخفة على راسها وقالت :
اتلمى بقى اتلمى
رباب : المهم شوفتيه ولا لسة
نادية : زمانه جاى اصل اللواء إسماعيل كلمه قدامى وقاله يجى
” بصوا لبعض التلاتة وبعدين بصولها وقالوا فى نفس واحد :
ربنا يستر
_____________
” دخل المقر بخطى واثقة .. تأدية العساكر ليه فى كل طرقة بيمشى فيها .. كل اللى يشوفه من بعيد بيكش ويخاف منه .. مرسوم على وشه الحدة والجدية واللامبالاة .. وقف قصاد مكتب اللواء إسماعيل وابتسم بجانبية مصحوبة بخبث .. خبط على الباب بكل برود وهدوء عكس شخصيته .. سمع إذن الدخول ودخل علطول ..
اول ما شافه اللواء إسماعيل بلع ريقه بتوتر من هيئته .. عارف إن ادم لما بيكون هادى وبارد كدا يبقى فى حاجة هتحصل ورا الهدوء دا والقناع دا هيتشال .. حمحم وعدل قعدته وقال :
نورت المقر يا آدم
” بصله بعمق وقال ببرود :
اسمها ايه
/ هى مين
ادم بغل : اللى جات لقضاها برجليها … اللى عايزها تشتغل معايا
اسماعيل : اه قصدك نادية
” قلع قناع البرود اخيرا وقال بحدة :
ايا كان اسمها ايه .. هى فيييين
” بلع ريقه بتوتر وخوف بس مش منه لا على نادية .. دلوقتى أدرك أنه حط البنزين جنب النار .. هو عارف ان رغم شخصية نادية الهبلة إلا أنها لو حد مسها بكلمة مبتسكتش .. أدرك أن الاتنين جنب بعض زى لقاء بطل من ابطال “مارفل” مع “…..” ، ولكن كان لقائهم محتوم ولا بد أنه يحصل ..
” واقفين قصاد بعض .. تشع نظرات الغضب والتحدى والجمود واللامبالاة من عيونه غير مبالى بها … مع نظراتها هى الخائفة ربما أو القلقة من نظراته اللى هتاكلها .. ولكن لو تعمق بالنظر ليها هيشوف الخفى من وراء النظرات دى .. وما خفى أعظم ..
” لف حواليها ببرود وهو بيتفحصها كويس .. وقف لف وقعد على مكتبه وقال :
لا شكلك مش هتتعبينى اوى يعنى .. يعنى هعرف اسيطر عليكى
” بصتله برفعة حاجب وبانت على ثغرها ابتسامة سخرية خفيفة .. بادلها نفس النظرات وبكل برود قال :
جهزى نفسك هنطلع عملية دلوقتى بالنسبالى سهلة وخفيفة .. اما بالنسبالك انتى يمكن تتعبك شوية
نادية ببرود : وماله يا باشا نجرب الشغل معاك شوية
” قرب منها وصرخ بحدة :
فى خلال خمس دقايق تكونى تحت عند العربية … مفهووووم
” طلع من المكتب وقفل الباب جامد فهى اتنفضت على أثره .. كرمشت وشها بضيق وقالت :
ماله دا .. شم ريحة وحشة فى المكان ولا ايه ..
_______________&
/ هتروحى الموقع دا يا نسرين وهناك هتقابلى عمر باشا وهيفهمك دورك ايه
نورا : عمر باشا مين يا فندم
اسماعيل بترقب : الطحاوى .. الرائد عمر الطحاوى يا نسرين
نورا بخوف : احيه .. ملقتش غير دا تسلمنى ليه يا اسماعيل باشا
اسماعيل بسخرية: والله عال انتى مش عايزة عمر والست نادية مش عايزة ادم ونسيب الشغل يتقلب ونقعد بقى نختار شريك العمل
نورا : ماهو يا سمعة انت اللى شكلك عايز تخلص مننا
اسماعيل بحدة : بنت .. احترمى نفسك ايه سمعة دى
نورا : طب يا عمو اسماعيل
” مسح على وشه بزهق وقال :
يا الله يا ولى الصابرين … امشى اطلعى برة يا نورا
نورا بضيق : طيب .. حاجة تانى
اسماعيل : اه يفضل تروحى بلبس غير زى الشرطة دا .. عشان محدش يكشفكم ، تمام
” ضر.بت التحية العسكرية وخرجت وطلعت من الطرقة .. دخل هو بخطى سريعة هتاكل الاكل والغضب مرسوم على وشه .. دخل المكتب بكل عصبية ووقف قدام اسماعيل وقال بحدة :
هو حد قالكم انى بدور على عروسة .. عايز واحدة توضبلى هدومى .. تعملى محشى مثلا .. عشان تبعتلى بنت اخدها معايا العمليات اللى بطلعها
” ضحك اسماعيل بتوتر وقال :
اللاه انت هنا يا عمر .. دانا كنت فاكرك برة
عمر بحدة : اسماااعيل بييه
” ضرب اسماعيل على المكتب بغضب وحدة وقال :
جرا ايه يا حضرة الرائد نسيت نفسك ولا ايه … الأمر منتهى ومفيش رجوع منه
” جز على سنانه بغيظ وقال : تمام .. تمام اوى ، متزعلوش عليها بقى لو جاتلكم بتعيط بقى …..” وخرج وقفل الباب جامد وراه ، ضحك اسماعيل بخفوت وقال :
والله انتو اللى هتيعطولى منهم فى الاخر ..
________________&
” كان واقف قصاد لوحة مليانة صور لكذا حد .. ثبت عيونه على صورة معينة واتأملها كويس .. صورة لبنت ملامحها هادية وجميلة .. عيونها واسعة بتشع حياة .. ضحكتها رقيقة وجميلة زيها .. لوهلة كان هيقع فى قاع غريب عنه ولكن على اخر لحظة فاق .. جاب قلم احمر وعلم عليها بخبث ونطق اسمها بنبرة فحيح الافاعى :
“نسرين”
_____________________&

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة ضغط على : (رواية نادية في ورطة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى