روايات

رواية ميراث نور الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الفصل الثامن والسبعون 78 بقلم لينا بسيوني

رواية ميراث نور الجزء الثامن والسبعون

رواية ميراث نور البارت الثامن والسبعون

رواية ميراث نور الحلقة الثامنة والسبعون

” مفاجأة ”
اليوم 24 – 7
يوم مميز فى حياتى , يوم أكيد هتهتم بيه عيلتى , بس بالنسبه ليا يوم عادى .
خلصت شغلى ورجعت البيت , الجو هادى جدا ومفيش صوت خارج من البيت خالص .
الدنيا هسس مع اننا لسه المغرب .
طلعت المفاتيح من جيبى ومديت أيدى وفتحت البوابة الخارجية للبيت .
عديت على شقة نصير و مارو اللى فى الدور الأرضى , خبطت على الباب وناديت محدش فتحلى ..
طلعت على السلم اللى بيطلع لشقتى , وأنا محضر نفسى للمفأجأة .
حطيت مفتاحى فى الكالون .. سمعت التكة الأولى ..التانية و زقيت الباب .
الشقه ظلمة جدا .
مديت أيدى علشان أفتح الكوبس لكن مالحقتش !
فجأة الشقة كلها نورت ..
فشوفت بلالين متعلقة فى السقف ..
حنوش ومارو ونصير لابسين طراطير فوق رأسهم !
سندس ونورا فى بوقهم زمارة وفى أيدهم شمع منور !!
وكلهم بيقولوا فى صوت واحد :
هابى بيرث داى تو يو … يلا حالا بالا بالا حيوا أبو الفصاد
نورا قالت :
كل سنة وأنت طيب يابابا النهارده عيد ميلادك ..
حنوش شاور على تورته ضخمه وهو بيقول :
كل سنة وأنت طيب يانينو .. جايبلك تورته مخصوص من باريس ومش من أى حتة من مطبخ بيير هيرمى !
نصير خدنى بالحضن وسندس بصتلى بحب …
حقيقى انا سعيد بعيلتى ,بالرغم من كل الصعوبات اللى مرينا بيها ألا أننا زى ما أحنا متماسكين ومترابطين وبنخاف على بعض …
أغرب عيلة ممكن أى حد يسمع عنها ولو حكينا لأى حد على اللى مرينا بيه فى حياتنا هيقولوا علينا كدابين ، مخابيل أو مجانين !
وده طبيعى جدا ..
مين اللى هيصدق أنى ورثت جنى من أجدادى ( نصير ) ومين هيصدق أن الجنى ده حاليا بنى أدم ومش عارف يرجع جنى تانى بسبب رحلة مش فاكرين منها حاجة .
مين اللى هيصدق أن أقرب صديق لعيلتى عفريت من الجن ( حنوش ).
مين اللى هيصدق أن أبنى مارو نصف جن نص أنسان , نصه البشرى منى ونصه الجنى من جنية خدعتنى وأتجوزتنى على أنها بشرية .
ومين اللى هيصدق أن بنتى أتولدت عاجزه عن المشى وحاليا بتجرى بسرعة الضوء بفضل حذاء سحرى أهداه العفريت حنوش ليها .
مين هيصدق أنى لابس قميص سحرى بقدر أختفى بيه عن الانظار وأقدر أتشكل بيه لآى بنى أدم أو حيوان زى جنى الغيلان .
مين هيصدق أن عيلتنا دخلت فى حروب مع جيوش من الجن والشياطين وبفضل الله انتصرنا فيها …
ياااااا
علشان كل ده أنعزلنا تماما وبعدنا عن الناس والاحتكاك بيهم , قفلنا على نفسنا ..
مبنزورش حد ولا بنستقبل ضيوف فى بيتنا , تعاملنا مع الناس محدود جدا وحذر ، حتى شغلى تعاملى مع زمايلى فى حدود الشغل فقط ..
طفيت الشمع وسندس قطعت التورته اللى جابها حنوش واللى كان طعمها فى غاية الروعة.
وأنا بأكل وقفوا كلهم طابور ورا بعض .
أكيد دى الهدايا …
حنوش كان أول واحد فى الصف قدامى قرب عليا بصندوق مقفول وقال :
كل سنة وأنت طيب يانينو , يارب هديتى تعجبك .
بصيت على الصندوق المقفول اللى فى أيد حنوش وسرحت , فبصلى وقال وهو مبتسم :
أكيد دماغك راحت لأول يوم أتقابلنا فيه صح ؟
قولتله :
بالضبط وكنت جايبلى صندوق شبه ده علشان تجرجرنى للكهف وأحرر نصير … بصراحة أنا بقلق من صناديقك ياحنوش .
حنوش ضحك وقال :
لا ماتقلقش , أنا واثق أن الهديه المرة دى هتعجبك , خد منى الصندوق وأفتح هتفرح .
ضيقت عينى وأنا بأخد الصندوق من أيده وقولتله :
أوعى يكون مقلب !!
قالى :
عيب عليك .
فتحت الصندوق بحذر وأندهشت اول ما شوفت اللى جواه ،قولت لحنوش :
أيه ده !! الصندوق ده كله وفى الاخر نضاره ؟!!
حنوش رد عليا وقال :
دى مش أى نضاره , دى بقى بت….
قطع كلام حنوش , نصير اللى كان واقف وراه ومستنى دوره , نصير قال لحنوش :
ماخلاص ياحنش بقالك كتير بتهرى , هتكون بتعمل أيه النضارة يعنى , فسح كده خلينى أخد فرصتى مع حفيد الغاليين وأهديه الهدية اللى تليق بيه , مش نضارة !! تمخض الجبل فأنجب فأرا .
دخلت فى الكلام وقولت لنصير :
وياترى جايبلى أيه يانصه ؟
نصير مد أيده فى جيبه وطلع علبة قطيفة صغيرة وأدهالى , فتحت العلبة فلاقيت خاتم أبيض , شكله غريب وليه بريق مميز .
لسه هسأل نصير , الخاتم بيعمل أيه .. أتفاجئت بمارو بيزق نصير وبيقول :
أدونا فرصتنا بقى …
وجه كلامه ليا وقال :
بص يابابا فكك من النضارات والخواتم كلها حاجات عادية شغل عتبة, هدية مارو أبنك حبيبك غير أى هدية .
قولتله :
أرمى بياضك يا مارو وورينى جايب أيه يا حبيب أبوك .
مد أيده وأدانى قارورة زجاجية زرقا فى حجم أزازة البرفان التركيب .
بصتله بأستغراب وقولتله :
أيه ده !! برفان ؟
قالى بثقة :
برفان أيه ياوالدى … دى تركيبة أنا عاملها بنفسى …
قولتله وانا بتفحص الأزازة وبرجها:
أها يعنى بتاعت أيه التركيبة دى ؟
قالى :
دى تركيبة أستخلصتها من دمى ومزجتها ببعض الآعشاب واحشاء حيوانات نادرة مجففة و ضيفت عليها أ….
قولتله :
أخلص يامارو بتاعت أيه يعنى ؟
قالى :
دى المفروض هتثبت عمرك و هتخلى شكلك مايتغيرش خالص لما تكبر , مفيش تجاعيد أو أمراض شيخوخة ..
قولتله :
والتركيبة دى جربتها على حد قبل كده ؟!!
قالى :
لا أنت أول واحد هجربها عليه ولو نفعت عليك هجربها على خالتى سندس .
قولتله :
أها .. عاملنى فأر تجارب يعنى !! ..
حطيت القارورة جنبى وقولت :
شكرا يامارو كلك زوق ..
سندس دخلت عليا بصندوق مقفول زى حنوش وغمزتلى .
فتحت الصندوق وأول ماشوفت اللى فيه قفلته على طول وعرفت ليه سندس كانت بتغمزلى .
أتبقى فى الاخر خالص نورا واللى كانت مداريه حاجة ورا ضهرها .
قربت عليا وبينت اللى ورا ضهرها ….وردة !!!
قولتلها :
وردة !!
قالتلى :
الوردة دى بعتذر بيها لأنى ماقدرتش أجيب هدية وده طبعا بسبب حضرتك لأنك مانعنى من التجوال بحرية ومخلينى أروح المدرسة بالعافية فأنا حابة أنتهز الفرصة دى وأقولك فكها عليا شوية يابابا وأنا والله مش هعمل حاجة خالص و…
خدت منها الوردة وقطعت كلامها وقولت
أعتذارك مقبول يانورا … بس أنسى اللى بتفكرى فيه ده , لا يلدغ المؤمن من حجر مرتين وأنتى ماشاء الله عليكى شغالة لدغ فينا انا اليوم الطبيعى بالنسبالى نعمة يا بنتى …
كملنا سهرتنا ضحك وهزار وحكاوى استرجعنا فيها ذكريات الماضى لحد وقت متأخر …
دخلت أنام بعد ما حنوش ونصير ومارو مشيوا .
مددت ضهرى على السرير وحاولت أنام على أنغام السمفونية اللى بتعزفها سندس من مناخيرها وهى نايمة.
فجأة نطت فى دماغى فكرة غريبة او بمعنى أصح تساؤل من اللى بيجوا قبل النوم ،تساؤل عن حياة جدى ناير.. صحيح احنا عرفنا تقريبا كل حاجة عن نص حياته الاولانى بس منعرفش اى حاجة عن حياته بعد ما سافر القاهرة غير حاجات بسيطة جدا .
عينى بتقفل …
لسه هنام سمعت تليفونى بيرن !!! بصيت على الشاشة لاقيت أسم نصير ..
بصيت للتليفون بأندهاش قبل ما أفتح الخط وأقول :
ألو … خير يانصير .. فيه حاجة ؟!
قالى :
للاسف أها .. فيه حاجة مهمه جدا كنت متردد أقولك عليها … والكلام مش هينفع فى التليفون .
قولتله :
ما انت كنت لسه من ساعة هنا يا نصير …الحاجة دى مينفعش تستنى لبكرة الصبح يعنى ؟!!
قالى :
مينفعش تتأجل دقيقة .
قولتله وانا مقلق :
كلامك وغوشنى ,أطلع طيب الشقة .
قالى :
أطلع أنت من الأوضة أنا فى شقتك !! فى الرسيبشن !
خرجت بره أوضة النوم وأندهشت لما لاقيت نصير قاعد قدامى على كنبة الريسبشن فعلا !
بصيت على باب الشقة لاقيت كل الترابيس مقفولة كن جوه زى ما هى !
قولتله بأستغراب :
أيه ده ؟!! انت دخلت الشقة أزاى والباب مقفول ده احنا حاطين 6 ترابيس !!!
قالى :
مش وقته يانينو هشرحلك كل حاجة فى الشقة بتاعتى تحت يلا بينا .
قولتله :
بطل شغل التشويق ده يانصير وقولى فيه أيه ؟
قالى :
هقولك بس تحت فى شقتى يلا بينا .
نزلت معاه شقته , نصير فتح الباب وقالى :
أقعد على الكنبة اللى قدام التليفزيون على ما أجيلك .
قعدت قدام التلفزيون وهو دخل المطبخ , شوية ولاقيته راجع وفى أيده طبق كبير مليان فشار !!
نط قعد جنبى على الكنبة و مد لى ايده بطبق الفشار .
خدت حبة وحطتهم فى بوقى بعدها بصتله بأستغراب وقولتله بأندهاش :
أيه ده الفشار من غير ملح!!!
قالى من غير مايبصلى :
أنا أستعدت قدراتى تانى..
نسيت الفشار فى بوقى وأنا بحاول أستوعب الخبر اللى رماه نصير عليا .
قولتله وبقايا الفشار بتتناثر من بوقى :
أمتى ؟ وأزاى ؟ وده معناه أيه ؟!!
قالى :
بالنسبة لامتى؟!
فأنا أستعدت قدراتى من فترة و كنت مخبى عليك … أما أزاى ؟!! فمش هقولك علشان زى ما أنت عارف أحنا مابنقولش كل حاجة و أما بقى ده معناه أيه؟
فده معناه أنى رجعت ورثك تانى يانينو ، فلازم تشغلنى , ومع الأسف انا جاى ومعايا شغل !! قصدى مصيبة , قصدى كارثة …
رمى فى بوقه حبة فشار ، شاور على التليفزيون وقال :
ماتيجى نشوف أحسن … خد فشار … علشان السهرة المره دى هتبقى طويلة أوى ….
قولتله :
أستنى يانصير انا لسه ماأستوعبتش اللى بتقوله , ومصيبة أيه اللى بتتكلم عنها ؟!
قالى :
جدك ناير !! .. فيه فترة من حياته محدش يعرف عنها حاجة , لا أنا ولا أنت ولا أى حد
قولته :
أها الفترة اللى بعد ما ساب الكهف وسافر على القاهره ده انا كانت لسه جايه الفكرة دى فى دماغى من شوية !! ده توارد افكار ولا ايه ؟!
قالى :
لا ده مش توارد أفكار ولا حاجة …. ده انا !!
بصتله بتشكك فكمل كلامه وقال :
وذيت عليك قرينك يمهدلك الموضوع اللى عايزك فيه !!
زراعة فكرة يعنى وفى نفس الوقت بجرب يعنى يا نينو لسه عندى القدرة اشتغلك ولا لا !!
نصير مسك خدودى وهو بيقول :
وحشانى أيام الشقاوة يا نينو… إيه مش هتبارك لورثك حبيبك ولا إيه ؟ !!
زيحت ايده من على خدودى وانا بقول :
وسع ايدك دى قولتلك 500 مرة ملتعبش فى قرينى وبعدين تعالا هنا ليه خبيت عليا أنك استعدت قدراتك ؟!!
نصير قال بتردد :
عشان … امممم….. مش وقته يا نينو بعدين نشوف الموضوع ده خلينا فى المهم دلوقتى , المسألة دى حياة او موت ومش هينفع تتأجل الحوار التانى ممكن يتأجل …
قولتله :
حياة أو موت !!! موت مين يا نصير ؟!!
قالى :
مش عايز احرقلك الأحداث .. موتك أنت ..
بلعت ريقى وقولتله :
انا !!!
هزلى رأسه بالتأكيد وهو بيقول :
نخش فى الموضوع على طول , فيه نص تانى من حياة جدك ناير محدش يعرف عنها حاجة غير حد واحد بس
عارف مين ؟
قولتله :
مين ؟
قالى وهو بيناولنى ريموت التلفزيون :
حارس السيف ( ننح ) كنت قاعد معاه فى قاعدة صفا وصدمنى لما حكالى عن اللى حصل فى الفترة دى … مش هتصدق المصيبة اللى داخله علينا .. أفتح التليفزيون يانينو وأنت هتعرف كل حاجة !
دوست على زرار الريموت ففتح التليفزيون على التشويش … بعدها ظهرت الصورة …..

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ميراث نور)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى