روايات

رواية إلى متى يا قلب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الجزء الحادي والعشرون

رواية إلى متى يا قلب البارت الحادي والعشرون

رواية إلى متى يا قلب الحلقة الحادية والعشرون

الجزء الواحد والعشرين
الي متي يا قلب
مع بدايه يوم جديد قامت منه من النوم لتنظر إلى زوجها تتأمله تتذكر الأحداث المؤلمه التي مرت بها منذ وصلت إلى قريتها
يومين وقف محمد بجوارها يسندها ويهتم بها يهون عليها ما حدث مع ابيها لم يتركها لاحزانها لحظه نظرت إليه وتمنت أن يوافق على الحياه في ألمانيا لتصبح زوجته فعليا ويكملا حياتهما سويا
إما محمد كان ينظر إليها ويتذكر كيف وقفت أسرتها في مواجهتها وعدم حبهم لها جعلها تتمسك بعملها في ألمانيا فهي لأول مره تشعر ان لها قيمه وليس من السهل تغير ذلك
تذكر عندما قررت عائلته الرحيل إلى اليونان منذ عده سنوات وصمم أن يكمل دراسته في مصر لم يقف أمامه احد بل دعموا بالمال والحب بالطبع يراهم كل عده سنوات ولكن بينهم الود لم ينقطع ابدا
نظر كلا منهما للآخر السارح في دنياه والتقت عيونها مد محمد يده يلمس وجهه منه
محمد : على فكره انا مش حعرف انام لوحدي تاني
منه : احنا راجعين بيتنا امتى
ابتسم محمد لأول مره تقول بيتنا
محمد : الليله انشاء الله
قامت ساره من النوم لم تجد جاسر بجوارها خافت أن يعود لحاله الحزن الشديد الذي يمر بها ويبعد عنها
نزلت لتجد جاسر واقف في المطبخ يعد الطعام ورائحة الطعام الشهي تملأ المكان
دخلت على أطراف اصابعها لتحضنه من الخلف
ساره : خاضيتك صح
جاسر : لا طبعا لاني شمم رايحه برفانك
وقبل عنقها وهو يقلب البيض
ساره : ايه الاكل الحلو اوي ده
جاسر : مش احلى من اكلك بحب الشاكشوكه قلت اذوقهالك
ساره : يلا نحط الاكل
استدار إليها يحتضنها وحملها يضعها على الطاوله
جاسر : لا انا جعان حاكل ساره احلي
صرخت ساره بمرح ليقبلها ويسكت صرختها وضعت يدها حول رقبته تبادله قبلاته وهي خائفه من القادم ثم جلس معها يتناولوا الافطار
جاسر : ادامك عشر دقايق تلبسي المايوه الشرعي اللي جوا وننزل البحر
ساره : ماشي هيه وتصفق مثل الأطفال
ابتسم جاسر كان يظن أن ساره سترفض المايوه الشرعي لأنها ترتدي أحدث المايوهات لكنها خلفت ظنه وارتدت ما يرضيه
بعد عده ساعات وصل أحمد وجولي إلى بيت عائله أحمد الذي وجد والده ووالدته في استقبالهم والترحيب الشديد بهم
جلس أحمد ليجلس مع أبيه بينما دخلت جولي مع فاطمه للمطبخ
جولي : ازي علا عامله ايه
فاطمه : حبسه نفسها في أوضتها فوق
جولي : ليه بس
فاطمه : خايفه أحمد يشوفها يغضب ويسيب البيت وفي نفس الوقت زعلانه مع جوزها ملهاش غيرنا اعمل ايه بس
جولي : ولا حاجه انا طالعه اسلم عليها
فاطمه : ربنا يسعدك يا بنتي
صعدت جولي إلى غرفه فاطمه لتجدها نائمه على السرير
جولي : لسه نايمه لغايه دلوقتي
علا : اهلا اهلا يا جولي تعالي
نظرت جولي إليها بدهشه
جولي : منزلتيش تحت ليه
علا : بلاش احمد بيضايق
جولي : في ايه مالك زعلانه
علا : انا وفارس سبنا بعض تخيلي بيقولي انا مش قادر اعيش معاكي كل مبقي سعيد وياكي افتكر ان بسببك خسرت صاحب عمري وفي النهايه قرر أن كل واحد يروح في حاله
جولي : ازاي يعمل كده اه ده يا علا انتي بتنزفي
علا : انا تعبانه اوي اوي انا حامل ويظهر مليش نصيب في البيبي ده
جولي : ايه اللي انتي بتقولي ده ازاي تبقى تعبانه كده وتسكتي
علا : أحمد لسه جاي بلاش اعكنن عليكم
جولي : اسمعي انا حنادي أحمد يوديكي للمستشفى
علا : لا والنبي بلاش أحمد
جولي : مش حيعملك حاجه تعالى اساعدك تغيري هدومك سندتها جولي حتى استطاعت الوصول إلى الاسفل
نظر أحمد بغضب إلى جولي التي تسند علا
جولي : أحمد تعالى ودينا المستشفى بسرعه
أحمد : وانا مالي خلي جوزها يوديها
أخذت مفاتيح سيارته مع نظره غضب على وجهها
جولي : انا حوديها
فاطمه : ايه يا بنات مالكم صوتكم عالي ليه
جولي : علا بتنزف لازم ننقلها المستشفى دلوقت فشهقت فاطمه خوفا على علا
وهنا خرج أحمد دون كلمه فتح سيارته لتضع علا فيها وركبت بجوارها جولي
قاد سيارته إلى المستشفى دخلت جولي مع علا إلى الطبيب للكشف عليها وخرجت لتتصل بمحمد
جولي : محمد انت لسه في البلد ولا رجعت اسكندريه
محمد : لسه في البلد
جولي : طيب تعالي على المستشفى بسرعه
محمد : مالك فيكي حاجه
جولي : مش انا علا بنت خاله أحمد تعبانه اوي وبتنزف الدكتور بيقول البيبي حينزل تعالى بسرعه
محمد : حاضر جاي حالا
خرجت لتجد أحمد واقف
أحمد : في ايه
جولي : مش مقتنعه بالدكتور اللي جوا كشف باهمال وعايز ينزل البيبي بعت جبت محمد
أحمد : من اسكندرية
جولي : لا طبعا هو عند أهل منه عشر دقائق ويبقى هنا أحمد اتصل بجوزها يقف جنبها احتمال كبير تفقد البيبي
أحمد : وانا مالي كفايه اني جبتها المستشفى
جولي : بقولك ايه حتتصل بيه ولا لا ابدا صفحة جديده وانسى الماضي زي مبدات معايا فارس اخد موقف من علا بسببك وخلاها تسيب البيت
اخرج أحمد هاتفه واتصل بفارس الذي رد بمجرد أن وجد رقمه
فارس : اهلا اهلا يا ابن عمي اخيرا كلمتني
أحمد : فارس علا في المستشفي تعالى بسرعه
فارس : ليه علا جرى ليها حاجه
أحمد : تعالى بس
لم يعرف كيف وصل فارس إلى المستشفى بسرعه وهو يشعر بالخوف الشديد على حبيبته التي تركها
فارس : أحمد في ايه
أحمد : عندها الأم شديده نقلناها المستشفى
نظر فارس إلى جولي
فارس : خطيبتك
أحمد : ايوه جولي خطيبتي
جولي : انشاء الله علا تقوم بالسلامه
فارس : يا رب يا رب
خرج محمد من الغرفه
جولي :ايه يا محمد علا أخبارها ايه دلوقتي
محمد : الحمد لله بقت احسن كتير ركبت لها محاليل حضرتك جوزها
فارس : ايوه
محمد : خلي بالك عليها اوي الحمل بتاعها صعب ونزفت كتير الحمد لله ربنا سترها المره دي ولحقوها أحمد وجولي وكمان الحاله النفسيه السيئه جدا لازم تشوف حل فيها
احمد : شكرا يا محمد تعبناك معانا
فارس : ممكن تخرج النهارده
محمد : اكيد بس متبزلش اي مجهود وتأخذ ادويتها بانتظام
جولي : يلا يا فارس ادخل لمراتك صالحها
فارس : لا انا مش ناوي اكمل معاها بلاش اديها امل من جديد
وهنا نظرت جولي إلى أحمد الذي يقف صامت بتوتر ليرد
أحمد : جولي ممكن تقعدي مع علا محتاج اتكلم مع ابن عمي شويه
جولي : طبعا
دخلت جولي وهي تدعو الله أن يصلح حالهما الله
جلس أحمد وفارس في حديقه المستشفى
أحمد : ممكن اعرف في ايه عايز تسيب علا ليه في واحده تانيه لفه عليك
فارس : انت تعرف عني كده وبعدين ولا الف واحده تملأ عيني علا دي حب……
أحمد : كمل
فارس : أحمد انا حاسس بذنب كبير بسببك وكل مبيقي سعيد مع علا احس بالذنب أكبر اني كسرت خاطرك في يوم من الايام
نظر أحمد إلى الحزن الشديد على وجهه فارس وابتسم
أحمد : ولما تسيب مراتك كده انا حسامحك
فارس : يمكن شعوري اني خنت اخويا يقل شويه
أحمد : وشعور المسكينه اللي حبتك ده ايه
فارس : هي السبب قلتلها روحي اتجوزي أحمد وابعدي عني راحت لبويا وبكت وابويا جوزها ليا
أحمد : لما عرف انك كمان بتحبها
وضع رأسه في الأرض في خجل
احمد : خلاص يا فارس انا مسامح في اللي فات علا زي اختي وانت…..
فارس : وانا صديق عمرك صح يا ابن عمي
أحمد : صح يا فارس
وقاما يحتضن كلا منهما الآخر
فارس : والنعمه لو البت علا جابت واد اسميه أحمد
أحمد : ماشي يا ابو احمد امشي يلا شوف علا زمانها فاقت ومش حتلاقيك جمبها حتتقهر
فارس : يعني خلاص يا ابن عمي صافي يا لبن
أحمد : حليب يا قشطه
دخل فارس إلى غرفه علا هو وأحمد وجدها صاحيه وتبكي
نظر فارس إليها نظره عشق ونظرت إليه نظره لوم وعتاب
فارس : ازيك يا علا عامله ايه دلوقت
علا : الحمد لله
أحمد : سلامتك يا ام احمد
نظرت علا إليه مستعجبه من كلامه
فارس : انا واحمد اتصالحنا خلاص واتفقت نسمي البيبي أحمد
علا : بجد يا ابن خالتي خلاص سامحتني
أحمد : خلاص يا علا
بكيت علا بشهقات ليقترب منها فارس ويحضنها
علا : والله يا احمد طول عمري بشوفك اخويا الكبير وسندي وزعلت قوي لما خدت موقف مني انا امي وابوي ماتوا من وانا صغيره وخالتي خدتني شفت فيك يا احمد الأخ اللي كنت اتمناه مينفعش كنت اتجوز اخويا
أحمد : خلاص يا علا انسى ومن النهارده انا اخوكي ويبقى فارس يزعلك حعلقه
ضحكت علا وجولي
جولي : يلا يا احمد اتاخرنا لسه راجعه اسكندريه
أحمد : يلا بينا اعمل حسابك يا فارس حترجع على بيتنا علشان امي تخلي بالها من علا وبقي اقعد معها بس متتشقاش علشان البيبي
احمر وجهه علا واخبئت وجهها في صدر فارس
فارس : كده كسفت البنيه بكره تتجوز وشوف نعمل فيكم ايه
خرج أحمد يضحك وهو يمسك يد جولي التي ضربت بيدها كتفه
جولي : عيب كده كسفت البت وكسفتني
أحمد : استنى عليا شويه
جولي : ولا كلمه خلاص
ركبت بجواره السياره
جولي : أحمد ممكن نروح عند والدتك زي مبدات مع فارس وعلا ابدا مع أسرتك
نظر لها وابتسم وقاد السياره لبيتهم ليبدأ صفحه جديده مع اسرته

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى