رواية إلى متى يا قلب الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الجزء الثاني والعشرون

رواية إلى متى يا قلب البارت الثاني والعشرون

رواية إلى متى يا قلب الحلقة الثانية والعشرون

الجزء الثاني والعشرين
الي متي يا قلب
بعد اسبوع رجع جاسر وساره بعد اسبوع عسل في الغردقة كانت سعيده جدا جدا واستطاعت أن تسعد جاسر معها بمرحها وروحها الحلوه حتى أنه نسي ما حدث مع ساندي
أوقف أحمد سيارته على جنب
أحمد : جولي في حفظ الله
جولي : ربنا كبير متخافش
نزلت من سيارته لتدخل الشركه دقائق وكان ورائها تامر
تامر : العريس جايبك بعربيته
جولي : عندك مانع
مسكها من ذراعها بعنف
تامر : انتي بتاعتي سامعه اخلصي منه
جولي : بقولك ايه علشان مسمعاكش كلام عيب انت تنسى اسمي وشكلي ورق الصفقه خلص اهه
تامر : يا بت الايه خلصتي ازاي من غير ميحسوا
جولي : اتصرفت واخلص بقى علشان لو أحمد جه وشافاك مش حيحصل كويس
تامر : ماشي يا قمر بس دي مش النهايه
فرح تامر جدا كانت صفقه استيراد أدوات منزليه يضع بها كل المخدر الذي يريد دخوله مصر وفي المقابل إذا حدث اي شيئ يحاسب عليها أحمد وجاسر وإذا دخلت البلاد تدخل على مخازنهم ويستطيع أن يحصل على الشحنه حتى لو قتلهم
إما منه قاربت إجازتها على الانتهاء واصبح أمامها عده أسابيع وتعود إلى عملها منذ عادت من البلد ارتبطت بمحمد جدا حتى أنها تخاف من اليوم الذي تبعد عنه.
في مساء الخميس اجتمع الثلاث أصدقاء مع بعضهما لأول مره منذ فتره طويله
جولي : وحشتوني يا جماعه
ساره : انتي اكتر
محمد : ايه اخباركم يا بنات
جولي : الحمد لله انت عامل ايه مع منه
محمد : والله صعبانه عليا مكسوره من ساعه مرجعت من عند ابوها
ساره : عوضها يا محمد كسرت الاهل دي بتكسر الضهر
محمد : ساره اخبارك ايه عاش من سمع صوتك
ساره : الحمد لله
محمد : كان حلو شهر العسل في الغردقه
احمر وجه ساره بخجل
محمد : يا ريت تعدي عليا في العياده علشان تشوفي وسيله منع حمل امنه
ساره : لا يا محمد انا مش حخد منع حمل
جولي : ولما يطلقك ويتجاوز خطيبته ولا انتي ناسيه انه بيحبها
ساره : لا عارفه
محمد بغضب : وسلمتيه نفسك ليه
ساره : جاسر جوزي انتم نسيتم
جولي : ولما هو جوزك مرحتيش معاه شقته ليه تعيش هناك
لم ترد ساره لأنها لا تعرف بما تجيب
جولي : خلينا في المهم ليه مش عايزه وسيله لمنع الحمل
ساره : لاني نفسي يبقى عندي منه ولاد نفسي في طفل يملأ عليا حياتي
جولي : ويفضل الود موجود بينك وبين جاسر
ساره : ايوه
محمد : ده كلام بدل متبداي حياه جديده مع واحد تعيشي تربى طفل وانتي اصلا طفله
ساره : انا تعبت من العيشه لوحدي انا عايزه بيبي يملي عليا دنيتي بس ربنا يكتب لي
جولي : وانت يا محمد
محمد : وهو يفهم نظرات جولي لا والله ملمست منه لما تبقى تقرر نكمل مع بعض
ساره : حددتي ميعاد الفرح
جولي : لما نخلص من الصفقه دي ربنا يستر وتعدي على خير
محمد : يا خوفي من اللي يحصل في الصفقه دي
جولي : ربنا بستر انا خايفه اوي
عادت ساره إلى شقتها ووجدت نفسها وحيده دخلت سريرها اعتادت على النوم بجواره فجفاها النوم
سمعت هاتفها يرن
ساره : الو
جاسر : نمتي
ساره : لسه
جاسر : انا سافرت إيطاليا النهارده
ساره : من غير ما تقولي
جاسر : معلش انشغلت اوي المره الجايه اخدك معايا وعايز اعيد تفكير في علاقتنا انا اتسرعت في اللي حصل بنا
ساره :…….
جاسر : انا اسف تصبحي على خير
ساره : تروح وتيجي بالسلامه
أغلق جاسر وهو يسمع صوتها موجوع من كلامه الذي كسر قلبها ظلت تبكي حتي نامت
جلس يسأل نفسه لماذا قلبه يحب انسانه لا تهتم به وانسانه أخرى تعشقه يعيش بعيدا عنها
جلس محمد في سيارته يفكر اليوم عيد ميلاد منه يريد أن يجعله عيد ميلاد تتذكره للأبد ذكرى حلوه بينهما
عاد محمد إلى بيته ودخل إلى غرفه منه التي كانت تعمل في مشروعها لانهاء عملها في مصر
محمد : مساء الخير
منه : مساء النور
جلس محمد بجوارها على الفراش
محمد : وراكي ايه بكره
منه : ولا حاجه فاضيه
محمد : طيب ممكن تحضري شنطتك علشان مسافرين
منه : فين
محمد : مفاجاه
منه : لا بجد فين
محمد : ايه اكتر مكان نفسك تزوريه
منه : الأقصر واسوان
محمد : وانا حجزت لينا رحله الأقصر واسوان
منه بفرحه شديده : بجد
محمد : بجد
احتضنت منه محمد بفرح شديد
منه : شكرا يا محمد انا سعيده قوي
زاد محمد من احتضنها وقام يقبل رأسها
في الشركه دخلت جولي مكتب أحمد وعلى وجهها علامات قلق شديد وتوتر
قام أحمد وقف بجوارها ووضع يديه على كتفيها
أحمد : في ايه يا جولي مالك
جولي : في ايميل من الشركه الإيطالية
أحمد :طيب مالك خايفه ليه
جولي : الشحنة جايه آخر الأسبوع
أحمد : وهو يربت على كتفيها وانتي خايفه من أيه
جولي : خايفه من كل حاجه من تامر وتصرفاته من حد منكم يجري ليه حاجه
ونزلت دموع جولي على وجهها مسح أحمد دموعها بيده ثم احتضنها
أحمد : متخافيش كله يمر على خير انشاء الله
جولي : يا رب يا رب
أحمد :إنما قولي ليا ايه الحلاوه دي النهارده
جولي : أحمد احنا في الشركه عيب
أحمد : ولا يهمني مراتي وانا حر
واقترب منها بعشق وبمجرد أن لمس شفتيها سمعوا طرق على باب المكتب
ابتعد أحمد عنها وهو يسب ويلعن بينما جولي تضحك
دخلت ساره المكتب نظرت إليهم وابتسمت كان وجهه جولي احمر خجلا بينما وجهه أحمد غاضبا
ساره : سوري يظهر انا جيت في وقت مش مناسب
واستدارت لتخرج
أحمد : ادخلي يا ساره كنتي عايزه ايه
ساره؛ ولا حاجه اسأل على جاسر اتصل بيك
أحمد : ايوه لسه مكلماني الصبح جاي في طياره العصر
ساره : بجد جاي النهارده
قالتها بفرح شديد
أحمد :ايوه يا ساره
ساره : شكرا يا احمد الف شكر
أحمد : على ايه
خرجت ساره من الغرفه
جولي : يا خوفي صدمه ساره حتكون كبيره
أحمد : انشاء الله لا في الوقت المناسب جاسر مش حيفرت في ساره ابدا
جولي : انا ماشيه عندي شغل كتير في مكتبي
دخلت منه ومحمد إلى النايل كروز في الأقصر
محمد : ممكن تغمضي عنيكي
منه : ليه
محمد : مفاجاه
ودخلت غرفتها
محمد : دلوقتي فتحي عنيكي
لتجد الغرفه مزينه بزينه عيد ميلاد كان احتفال رائع وعلى السرير دبدوب كبير
منه: الله ده ليا انا حلو اوي
محمد : والله جايبه وانا خايف تكوني من النوع اللي ملوش في الدباديب
منه : ليه مش بنت
محمد : بس عمليه جدا حياتك شغلك
واحتضنت محمد بحب
منه : انا حغير نظرك فيا شكرا يا محمد
محمد : انا نازل اشوف حاجه في المطعم في فستان في الدولاب البسيه
أخرجت الفستان من الدولاب لتشهق لم تتصور أن محمد يعمل كل ذلك
ارتدت الفستان ووضعت القليل من المكياج دخل محمد يقف ورائها وهي تنظر له في المرأه قبل عنقها ثم وضع سلسله بها حجر مرجان وفرد شعرها الذي رفعته كحكه لينزل على كتفها
منه : كده شعري تعبت فيه
محمد : ظهرك كله عريان انا غلطان اني اشتريت الفستان ده
ضحكت منه ووقفت ليمسك يدها ويخرجا على سطح السفينه
كانت منه سعيده جدا بالمنظر أمامها وقت الغروب ثم دخلت معه المطعم لتجد تورته باسمها وموسيقى باغاني عيد ميلادها ثم قاما يرقصا سلو على موسيقى هادئه كانت سعيده جدا معه
وصل جاسر إلى الاسكندريه كان متأكد أن ساره تنتظره بالمكتب
دخل الشركه ليجدها تنظم بعض الملفات
جاسر : ساره
لم ترد عليه وقفت تنظر إليه والدموع تنساب على وجهها سافر فجأه وآخرها انه تسرع بعلاقته بها ويعيد التفكير وعاد فجأه دون أن يبلغها
نظر جاسر إليها وفتح زراعية لتجري وترتمي في حضنه مسح دموعها وقبلها بشوق ولهفه شديده
جاسر : وحشتيني وحشتيني قوي قوي انا مقدرش اعيش بعيد عنك
ساره : وانت كمان وحشتني اوي اوي
قبل جاسر وجهها عيناها انفها عنقها ثم قبل شفتها مره اخري ثم حملها بين زراعيه ودخل بها مكتبه ليغلقه بالمفتاح
ساره : جاسر احنا في الشركه
جاسر : وانا مش صابر اخدك البيت انتي مراتي وانقض عليها يبثها شوقه ولهفته عليها اسبوع كامل بعيده عنه
إما جولي وأحمد جلسوا سويا في التراس ببيتها يتحدث عن ديكورات فيلتهم وينسقوا كل ما فيها
دخلت منه غرفتها تكاد تطير من الفرحه ارتدت أجمل قمصان نومها وجلست على السرير تنتظر محمد الذي نظر إليها فخجلت ووضعت وجهها في الارض
رفع محمد وجهها إليه وقبلها برقه متناهيه
ثم قال
محمد : تصبحي على خير
وإعطائها ظهره ونام
نظرت إليه بغضب شديد هل فرضت نفسها عليه ورفضها عمل كل هذا من أجل اسعادها ولم يهتم بها هل يشفق عليها
منه : محمد
محمد : نامي يا منه من غير صوت علشان انا ممكن افقد قدرتي على التحمل واعمل حاجه نندم عليها
منه : نندم
استدار إليها وجلس على السرير
محمد : انتي قررتي ايه في موضعنا
منه : موضوع ايه.
محمد : راجعه المانيا
منه : طبعا
محمد : يبقى المسك ازاي أن كان جواز مؤقت شوفي انا مش حسمح لنفسي امتلكك الا وانتي مراتي وتكملي معايا حياتك سامعه
وتركها ونام
قامت ساره من النوم عند الفجر صحت جاسر وعادت إلى بيتها نامت ساعتين ثم قامت ذهبت إلى الجامعه كانت سعيده جدا بل اسعد انسانه في الدنيا
خرجت من الجامعه لتجد سياره جاسر
ساره : جاسر بتعمل ايه هنا
جاسر : جاي اخدك
ركبت بجواره وقاد السياره
ساره؛ مش طريق الشركه
جاسر : عارف
ساره : رايحين فين
جاسر : فيلا مارينا حنقضي يومين
ساره : جاسر انا خائفه
جاسر : من ايه
ساره : تبعد عني وتسبني في يوم
جاسر : انا دائما حكون سند ليكي حتى لو مش مع بعض
اغمضت عينيها بألم ولم ترد
جاسر : ممكن نعيش الحاضر ومتفكريش في اللي جاي انا جوزك شرعا وعامل فرح أدام اهلك هنا وفي البلد يعني مفيش حاجه حرام بينا ماشي يا ساره
لم ترد عليه نظرت من النافذه ثم اغمضت عينيها ونامت على الكرسي
وصل جاسر الفيلا حملها إلى غرفه نومهما ونزل يعد طعام فهي سهرت معه طوال الليل
نزلت منه مع محمد يتفسحا في معابد البر الغربي في الأقصر
في بدايه اليوم كانت متحفظه مما حدث في اليوم السابق لكن روعه ورومانسيه الأماكن التي زارتها جعلتها سعيده وخاصه انها احترمت وجهه نظره
بعد عده ايام عاد كل من جاسر وساره من مارينا بعد أن قضى ايام جميله ومنه ومحمد التي تعتبرها رحله العمر ليواجه كل واحد الواقع