روايات

رواية إحسان الفصل الرابع عشر 14 بقلم Lehcen Tetouani

رواية إحسان الفصل الرابع عشر 14 بقلم Lehcen Tetouani

رواية إحسان الجزء الرابع عشر

رواية إحسان البارت الرابع عشر

رواية إحسان الحلقة الرابعة عشر

… وصلت إحسـان إلى منزل صديقتها سمر فأستقبلته هي وأسرتها بحفاوة رغم أنهم لا يعرفونها إنها المرة الأولى التي تزورهم بالمنزل ولكنها صديقة لإبنتهم سمر
بعد الاستقبال والترحاب جلسوا لتناول وجبة العشاء
ولكن إحسـان لم تكن لديها رغبة بالطعام رغم انها جائعة ولم تذق شيئا منذ الصباح ولكن المها وحزنها كان اشد من الجوع
فكانت تشعر بغصة في حلقها وترغب في كتف حنين للتتكئ عليها لتفرغ مابداخلها من هم وغم كانت ترغب في البكاء بشدة كانت تحتاج الي روحا تآلفها لترتمي في احضانها وتبوح لها بكل مافي داخلها من الم وحزن ولكن للاسف تلك الارواح المآلوفة لم تعد في عالمها القاسي هذا لقد فارقتها وودعتها دون رجعة
كانت إحسـان تتمني ان تذهب اليهما لتخبرهما بظلم الحياة الذي تعرضت له ولكنها كانت تعلم جيدا بأن هذا مستحيل
وبعـد إصرار من والدة سمر تناولت إحسـان القليل من الطعام مجبرة ثم صعدت إلى غرفة سمـر.
جلسـت سمـر مع صديقتها إحسـان التي كانت عيناها لا تكفان عن الدمع وبدأت وكأنها اكبر من عمرها بسنوات ووجهها شاحب وعيناها قد احمرت من البكاء المتواصل.
فسألتها سمـر عن ماحدث ولكنها كانت تجهش بالبكاء كلما حاولت ان تتكلم
فحاولت سمر مؤاساتها وتخفيف احزانها فطلبت منها ان تتوضأ وتصلي ركعتين ثم تتلو بعض الايات القرآنية فلا شيء يطمئن النفس ككلام الله عز وجل.
وبالفعـل فعلت إحسـان ذلك وشعرت براحـة كبيرة وبعدها استطاعت ان تخـبر صديقتها سمر بكل ماحدث
إستغربت سمر مما حدث ولم تستطيع ان تصـدق الامـر وشعرت بالحـزن لما حدث مع صديقتها.
ثم وعـدتها بإنهـا سوف تساعدها ولن تتركها وحـيدة
ولكـن إحسـان كانت إنسانة حساسة جـدا فهي لا تريد ان تكون عالة على احـد
لذا طلبت من سمر ان تساعدها في البحث عن شقة بسعر معقول ثم العثور على عمل بدوام جزئي حتى تستطيع ان تصرف على نفسها وتكمل دراستها
مرت تلك الليلة طويلة خانقـة مظلمة بائسة حزينة كئيبة تحمل كل الالم والحزن علي إحسـان التي لم تذق طعم النوم طوال الليل بل كانت تآن في حزن لقد اشتاقت إلى والدها ووالدتها ومـرت ذكريات حياتها امامها وكأنها شريط فلم
فكانت تبتسم لموقف مضحك وتشعر بالحزن من موقفا محزن وتبتسم بحزن لوقت جميل ولازالت على تلك الحالة حتي اشرقت الشمس معلنة عن بداية يوما جديد يحمل الامـل الجديد والتفائل لكل الناس عدا إحسـان التي حذفت كلمة تفائل وامل وحلم من قاموس حياتها تماما.
اشعة الشمس الذهبية تتسلل من خلف الستائر البيضاء إلى داخل الغرفة فشعرت سمر بحرارة الشمس ونهضت من فراشها متكاسلة لتجـد إحسـان جالسة على مقعدها الذي لم تفارقه منذ البارحة في حزن عميق وقد تغيرت ملامح وجهها تمام فبدأت اكبر من عمرها بأعوام lehcen tetouani
نعـم لقد ذبلت تلك الزهرة اليانعة وتساقطت اوراقها منذ ان غادر ساقيها هذة الفانية فحاولت ان تكون قوية كافحت وجاهدت ولكــن الظلم الذي لحق بها كان اقوي منها فكسرها وبعثر حياتها.
سمــر تنهض مفزوعة: وقالت لم تنامي
إحسـان بحزن عميق: لا يا سمر لم يأتيني النوم
إقتربت سمــر لتضمها علي صدرها بحنان: ياحبيبتي ياإحسـان الله يبعد عنكِ الاحـزان لا تخافي ان شاء الله كل الامور سوف تظبط يجب أن يبقى إيمانك بالله كبير
إحســان : ونعم بالله…
سمــر : حسنا هيا إنهضي و إغسلي وجهك وتعالي نفطر ثم سوف نذهب إلى الكلية ونلتقي بصديقتي التي سوف تبحث عن الشقة وبالنسبة للعمل إن شاء نلقاه أيضا
إحسان: الله لا يحرمني منكِ يا سمر لولاكِ أنت فلم أكن أعرف ماذا أفعل أو أين سأذهب
نهضت سمـر لتتهيأ للصلاة بينما دخلت إحسـان الي الحمام.
(واقــع إحســان معي
نظرت إلى الساعة فوجدتها قد تجاوزت الثانية فقلت لإحســـان : نحن لازم نذهب إلى البيت لكي ترتاحي قليلا وبعد ذالك تكمل لي قصتك
إحســان : حاضر
عدت برفقة إحسـان الي منزل خالتي بعد ان ذهبنا الي السوق وقمت بشراء ثياب جديدة وبعض اللوازم الخاصة لإحسـان التـي بدأت تشعر بتحسـن وكنت أرى نظرات الامتنان والعرفان في عيناها ولكـني كنت دائما اخبرها بأني لم اعـد غريب لها لكي تشكرني علي شيئ فحقا لقـد كنت اعتبرها اختا لي
وصلنا الي المنزل فوجدت خالتي وبناتها قد قمن بإعداد وجبة الغداء جلسنا جميعا لتناول الغداء ومن ثم دارت اكواب الشاي وبعدها جلست اتحدث مع إحســان قليلا بمفـردنا.
قلت حسنا يا إحســان هل صديقتك سمر حاليا موجودة
إحســان بحـزن: نعم موجودة.
قلت: هل تقابلتي معها اليوم في الكلية…؟
إحســـان : نعـــم وكانت سعيدة عندما رأتني لاني كنت اختفيت منها فجاءة وهاتفي كان مقفول وطبعا حكيت لها كل ما حصل وكانت تريد أن تتعرف عليك لكن عندما خرجنا أتى والدها وذهبت معه وقالت لي سوف تقابلك مرة أخرى
قلت: ليس عندكي أصدقاء أخرين.؟
إحســـان :لالكن اعرف فتيات كتيراث لكن هي صديقتي الوحيدة وكانت في وحدة اسمها إسراء لكن علاقتي بها إنتهت انها هي السبب في كل ما حصل معي فيما بعد
لكن يا محمد انا اريد أسألك سؤال لكن لا تغضب مني وأتمنى أن تجيب بصراحة

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إحسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى