روايات

رواية الأميرة ذات الذيول التسعة الفصل السادس 6 بقلم أسماء محمد

رواية الأميرة ذات الذيول التسعة الفصل السادس 6 بقلم أسماء محمد

رواية الأميرة ذات الذيول التسعة الجزء السادس

رواية الأميرة ذات الذيول التسعة البارت السادس

رواية الأميرة ذات الذيول التسعة الحلقة السادسة

ظلت ألين تركض وهي تستنشق وجود بارق، لتقف عند فاتحتين، لم تعلم هل ستدخل يمين ام يسار ثم تذكرت ذلك العقد الذي فعلته مع بارق منذ خمسمائة عام لتقوم بتردد بعض التعاويذ السحريه؛ حتى اغمضت عينيها إلى أن شعرت بوجوده.
اخذت ألين الفاتحه يسارا ثم ركضت مسرعه إليه، لتجده فاقد الوعي وسط النفايات، جلست ألين إلى مستواه وهي تهتف بقلق قائله:
– بارق.. بارق استيقظ.
لم يستجيب بارق لندائها لتقوم بتلاوة تعاويذ مرة أخرى حتى خرج من فمها هواء ازرق اللون واقتربت من فم بارق قليلا وليس كثيرا، ثم نقلت ذلك الهواء إلى فمه ليبتلعه بارق.
ظلت تنقل له بعض القوه الروحيه له إلى أن فاق فتوقفت وهي تتحدث بقلق قائله:
– بارق.. انت بخير..؟
اومئ بارق رأسه إيجابيا وهو ينهض بألم ويضع يده على رأسه، لتهتف ألين بقلق قائله:
– ماذا حدث لك وكيف جئت هنا…؟!
تحدث بارق وهو يحاول أن يتذكر شيء، ولم يتذكر سوا بأن أحد قام بضربه على رأسه بعد مغادرة ألين وانس معا، حتى هتف قائلا:
– لا اعلم، ولكن حينما غادرتِ ومعك ذلك البشري كنت شارد الذهن قليلا ولم اشعر بشيء سوا ان أحدهم جعلني أفقد الوعي.
سرعان ما استوعبت ألين بأن أنس ليس معاها لتهتف بخوف قبل أن تركض قائله:
– اين ذلك الغبي، اعتقد بانه المقصود وليس انت.
ثم ركضت ألين ومعها بارق الذي تحول الى هيئته الحقيقة كعصفور حتى يستطيع أن يركض مع الين، ليركضوا إلى ذلك المكان الذي تركت فيه أنس وهي تحاول أن تبتعد عن الأشخاص حتى لا تؤذيهم من قوة ركضها، لتصل إلى المكان وظلت تلتف حولها لكنها لم تجده حتى هتفت وهي تنظر الى بارق بخوف قائله:
– اين ذهب، ومن وراء ذلك..؟!
تحدث بارق وهو مازال في هيئته الحقيقة قائلاً:
– اعتقد بأنه عاد إلى القصر عندما تركتيه.
اومئت ألين رأسها بالنفي عليه لتهتف قائلة:
– لا اعتقد ذلك، فهو لا يعرف الطريق.
تحدث بارق وهو يرفرف جناحه وينظر أرضا قائلاً:
– سيدتي، انظري الى قدمك.
نظرت ألين إلى قدمها لتجد أمام القدم دبوس الشعر الخاص بالاميره لارا، لتلقطه وهي تنظر إليه بغضب قائله:
– هل لارا وراء كل هذا..؟!
تحول بارق الي الهيئة البشريه وهو يهتف بغضب هو الاخر قائلاً:
– ألم تكتفي بما فعلته بك..؟!
نظرت ألين إلى ذلك دبوس الشعر بحزن، ثم ابتسمت مرة أخرى لتهتف بخبث قائله:
– بارق.. اريد مساعدتك في شيء.
– ماذا..؟!
هتفت ألين قائله وهي تبتسم :
– تعال سأخبرك.
***
(داخل القصر خاصة في غرفة الإجتماعات)
كانت تقف لارا ومعها أنس الذي كان به بعض الجروح على وجه، لتنظر لارا إلى الملك حتى هتفت قائله:
– ماذا ستفعل يا ابي معها، فهى كادت أن تقتل هذا البشري.
كان الملك يحك ذقنه بتفكير عميق حتى تحدث قائلاً:
– اين هي الان..؟!
هتفت لارا بغضب مصطنع قائله:
– بالتأكيد مع ذلك الوضيع الاخر بارق، فكيف تترك هذا البشري دون حماية حتى جعلته يمر بهذا الخطر.
صمتت قليلاً ثم هتفت قائله وهي تنظر إلى أعين الملك بقوه :
– لا اعلم ماذا كان يحدث له إذا لم آتي إليه في الوقت المناسب.
ضغط الملك على كرسيه بغضب ليوجه حديثه إلى أنس قائلا:
– هل ذلك الحديث صحيح…؟!
لم يجيب أنس عليه لوضع لارا تعويذة الصمت عليه، لتجيب نيابة عنه قائله في توتر:
– اعتذر يا مولاي فإنه من الصدمه لم يستطيع التحدث.
كان الملك على وشك الحديث إلى أن جاء الحارس وهو يركض إليه مسرعا قائلاً:
– بلااااغ.
ركع الحارس أرضا ليهتف قائلاً:
– ايها الملك، جاء خبر من الفناء الخلفي بأن إصابة الاميره ألين بالغه، وهي الآن فاقدة الوعي.
هتفت الملك بقلق وهو يذهب مسرعا قائلاً:
– ماذا..!!
بينما حلت ملامح الصدمه على لارا التي وقفت مذهوله من هذا الخبر، لتقوم بفك تلك التعويذه التي على انس، ثم هتفت بتهديد قائله:
– إذا أخبرت أحد بما حدث في الخارج، اقسم لك لن تعيش يوم واحد.
تركته لارا لتذهب إلى غرفة ألين بينما ذهب أنس خلفها مباشرة حتى يطمئن على ألين.
***
(داخل الفناء الخلفي خاصة في غرفة ألين)
كانت ألين تستلقى على فراشها وبها الكثير من الجروح وتلك الملابس الممزقه، وحولها الكثير من الاطباء من يقيس نبضها، ومن يزيل ذلك الدماء، بينما يقف بارق بجانبها وهو يبكي ومعه لورا، حتى جاء الملك إليهم مسرعا ثم نظر إلى ابنته ليهتف بقلق قائلاً:
– ألين..
نهض الجميع حتى يقوموا بتحية الملك ليتحدث الملك وهو يوجه حديثه إلى الأطباء قائلاً:
– كيف حالها الان..؟!
هتف الطبيب الذي يقيس نبضها قائلاً:
– نبض الاميره غير مستقر يا جلالة الملك، وتضرر جوهرها الروحي كثعلبه أخشى أن… ثم صمت وهو يطأطأ رأسه أسفل حتى هتف الملك بغضب قائلاً:
– ماذا تخشى..؟!
هتف الطبيب بخوف قائلا:
– أخشى أن الاميره لن تدوم طويلا.
صدمه حلت على الجميع، ولم يستطيع الملك تمالك نفسه لتلاحظ لارا ذلك، ثم نظر الملك إلى بارق الذي يبكي ليتحدث بغضب قائلاً:
– اخبرني ماذا حدث للاميره..؟
هتف بارق ببكاء قائلاً:
– كانت الاميره تنفذ ما أمرت به يا جلالة الملك، الى أن ظهر كائن غريب الأطوار أراد أن يقتل البشري، ولم يكن أمام الاميره سوا التضحيه بروحها، ثم قتلت ذلك الوحش المخيف، وجدت بعد موته هذا الدبوس.
أخرج بارق دبوس الشعر الخاص بالاميره لارا، لتنظر لارا إلى هذا الدبوس بصدمه حتى وضعت يدها تلقائيه على رأسها ولم تجده، بينما لاحظ الملك ذلك حتى أخذ هذا الدبوس من بارق لينظر إلى لارا قائلا بصوت مخيف:
– أليس هذا دبوس الشعر الذي أعطيته لك في عيد مولدك…!!
تحدثت لارا في ذعر شديد لتهتف بخوف قائله:
– ابي.. صحيح هذا لي.. لكن اقسم..
قاطعها الملك بغضب وهو يهتف قائلا:
– ايها الحراس.
جاء إليه ثلاث من حراسه ليهتف الملك بغضب قائلاً:
– خذوا الاميره إلى غرفتها ولا يمكنها الخروج إلا أن أذن لها.
اومئ الحراس رأسهم إيجابيا ليأخذوا لارا إلى غرفتها وسط ضحكات بارق الخبيثه التي لم يلاحظها سوا أنس، ليهتف أنس قائلاً:
– يمكنني معالجه الأميرة، من فضلكم لا اريد احد هنا سوا بارق.
نظر له الملك بشك ليهتف أنس قائلاً:
– لا تقلق ايها الملك، فأنا طبيب في العالم البشري، ويمكنني إنقاذ جميع الكائنات سوا البشر أو المتحولين.
اومىء الملك رأسه إيجابيا ليخرج ومعه الأطباء ولورا وايضا مارد ولي عهد المنطقة الغربية، ولم يتبقى سوا أنس وبارق وألين، ليقترب أنس من بارق بينما يبتعد بارق وهو يهتف قائلا:
– ماذا تريد ايها البشري، لماذا تقترب هكذا.
هتف أنس وهو يرفع احدى حاجبيه قائلاً:
– لم تذهب أميرتك لانقاذك، بل هجم علينا وحش غريب، وضحت الأميرة بروحها لكي تفديني، صحيح…؟!
أجاب بارق بابتسامه وتوتر قائلاً:
– ليس كذلك تمام.
ثم وضع بارق يده الاثنان على كتف أنس قائلاً:
– اسمع ايها البشري، فعلت الاميره كل هذا حتى تنقذك من الاميره لارا، لانك هكذا وقعت في ورطه كبيره.
هتف أنس قائلا:
– اممم، وقعت في ورطه كبيره، أذهب واجعل اميرتك تستيقظ، هيا.
ذهب بارق في طاعه، ليزيل تلك التعويذه السحريه الخاصه بالحيوانات الروحيه فهذه التعويذه تجعل اي شخص فقدانه للوعي وعدم انضباط ضربات القلب، استيقظت ألين وهي تبتسم وتعتدل في جلستها قائله:
– ذهبوا جميعاً أليس كذلك..!
نظر بارق إليها ثم شاور على انس بإصبع الإبهام قائلا بصوت خافض:
– لقد كشف خطتنا، وهو طلب منهم الخروج واخبرهم بأنه لديه دواء لكِ.
نظرت ألين الي أنس ثم الي بارق لتهتف قائلة :
– هل كشفنا…؟!
اومئ بارق رأسه إيجابيا بينما يقف أنس وهو يتابع ذلك الحديث عاقد يده الاثنان على صدره، لتنهض ألين متجه نحوه قائله:
– يمكنك الان شكري بأنني انقذتك من الاميره لارا.
تحدث أنس باستهزاء قائلا:
– حقا.. شكرا ليكي ايتها الاميره، لكن ماذا عن تلك الجروح في وجهي.
هتفت ألين بنصف ابتسامه قائله:
– ماذا، هل تؤلمك..؟!
هتف أنس قائلا:
– ألين..
شردت ألين عندما سمعت أنس هتف باسمها لتهتف قائلة:
– الجميع يقول لي الاميره ألين، ولكن ألين انها حقا مختلفه، وغير ذلك رائعه منك جدآ.
رفع أنس حاجبه باستغراب ليحدث نفسه قائلاً:
– هو مين اللي المفروض يعاكس مين.
– لماذا انت شارد، أخرج إليهم الان وأخبرهم أنني تعافيت كما قلت لهم، لكن تذكر لا يمكن أن يأتي أحد الى هنا قبل الصباح، هيا لماذا تقف.
ثم جلست ألين على الفراش ليخرج أنس إليهم حتى فعل ما أخبرته ألين لهم.
***
(داخل غرفة لارا)
كانت تذهب يمنيا ويسارا بغضب شديد، وتلقى جميع الأشياء التي أمامها أرضا بغضب لتهتف وهي تنهج بشده قائله:
– ألين أصبحت ذكيه، وتمكنت من جعل الملك يغضب مني، اقسم بروحي أنني ساقتلك يا ألين….

يتبع……

لقراة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الأميرة ذات الذيول التسعة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى